إن الساعات التي يُمتحن فيها التلميذ قد تكون ثمرة سنة أو سنوات كاملة من العمل المتواصل و الجاد ، إلا أن الكـثير مـن الطلبـة لا يـدركون أهمية ذلك،
إذ لا يواجهون الامتحان بتحضير جاد وخاص .
أكيد أنهم قد درسوا جيدا لكن من النادر أن تجدهم يحسنون اختيار طريقة المراجعة ، و ماهي العملية الأولى التي يقومون بها عندما يتحصلون على الأسئلة
أو كيف ينظمون عملهم أثناء الامتحان .
إذن فهذه الفترة الحاسمة التي يُثبتون من خلالها درجة تحكمكم و استيعابكم هي الأقل تحضيرًا ، فالدروس أنستهم في كل شيء ولا يفكروا البتة في الامتحان غير
داركين أن معرفتهم لمضمون الدرس في مادة معينة ليس بالضرورة هو التمكن من عرضها بشكل منظم ومنسّق .
ينبغي عليك أن تبحث و بشكل سريع ضمن المعلومات المخزنة في الذاكرة و إيجاد كل المعلومات المتعلقة بالأسئلة المطروحة ، ثم تقوم بتنظيمها و عرضها ، مثلا:
خصص جزء من الفترة المسائية للقيام بمجموعة من التمارينات ، كالإجابة على أسئلة امتحانات السنة السابقة (بشكل فردي أو جماعي) وتصور مجموعة من
الأسئلة التي يمكن أن تُطرح .
الامتحان الكتابي : أثناء الامتحان عليك أن تتبع الخطوات التالية :
1 ? الجانب الإداري :
أ- ينبغي احترام التعليمات المعطاة كترتيب الأسئلة ، وضع أو شكل الورقة ووضوحها الخ…
ب- ينبغي الإشارة إلى جميع المعلومات المطلوبة ووضْعِها في مكانها المحدد ، كالاسم و اللقب ، القسم الشعبة إلخ…
2 ? جانب القراءة :
أ- قراءة الأسئلة وإعادة قراءتها قبل الإجابة .
ب- حاول أن تتعرف على الكلمة أو الكلمات المهمة .
ج- تصور بسرعة هيكلا للأجوبة ثم عُد إلى مضمون الأسئلة لترى إن كانت تلك الهيكلة تتماشى مع ما هو مطلوب أم لا .
3 ? جانب التوقيت :
أ- حدّد الترتيب الذي يسمح لك بالإجابة على الأسئلة .
ب- ضع لكل سؤال توقيتا معينا ، انطلاقا من صعوبته وطوله . وإن تحكمك في مضمون السؤال أمر مهم .
ج- خصص وقتًا لقراءة الأسئلة كاملة في بداية الامتحان ووقتًا لمراجعة الأجوبة وتصحيحها في نهايته .
د- احترم التوقيت ، فإذا لم تنه الإجابة عن سؤال في وقته المحدد انتقل إلى السؤال الموالي .
4 ? جانب الكتابة :
ينبغي تحرير الإجابة على مرحلتين :
أ- بناء مخطط للإجابة وتعيين جميع العناصر الضرورية ، ولابد أن تكون إجابتك مهيكلة و أَن تَظهر بشكل مترابط ومتناسق .
ب- أجب بشكل دقيق على الأسئلة وتجنب الإجابات الطويلة فليس المهم أن تكتب بإسهاب حول الموضوع فما يهم الأستاذ هو فهمك للموضوع ويفضل النوعية على الكمية .
5 ? جانب مراجعة الأجوبة :
وهي مرحلة كثيرًا ما يهملها الطالب على الرغم من أهميتها :
أ- راجع الأجوبة وصحح الأخطاء النحوية أو صيغة العبارات مع التأكد من تسلسل الأفكار.
ب- تَأكد من تنظيم الورقة ، (هل رقم السؤال مثلا يظهر بوضوح ؟ الخ..).
ج- أَكمل الإجابة على سؤال كنت قد أهملته بسبب ضيق الوقت، و في هذه الحالة لابد أن تهتم بالأهم و لا تدخل في التفاصيل .
Ii- تصميم الإجابة:
1- تحليل أسئلة الامتحانات :
ينبغي عليك عدم التسرع في الإجابة ، وعرض كل ما تعرفه عن موضوع السؤال ، لأن ذلك قد يجعلك تجيب بشكل عشوائي والخروج عن الموضوع…لهذا عليك أخذ الوقت الكافي لقراءة نص السؤال و تحديد العناصر الأساسية التالية :
أ- موضوع السؤال :
وفيه يتم تحديد الإشكالية التي يدور حولها السؤال و ما هو المطلوب بدقة .
ب- ضبط الإجابة في حدود المطلوب و عدم إضافة المعلومات غير الضرورية .
ج- التحليل :
ماذا ستفعل بالضبط بمضمون الإجابة الذي تم تحديده؟ .هل تضعه كما هو في الأصل ؟ هل تقوم بالمقارنة ؟الخ… ولذا فإن العناصر أو الأفكار الأساسية التي يتضمنها
السؤال تسمح لك بتحديد شكل التحليل ومضمونه و منهجيته .
2- وضع أو بناء الأجوبة :
بعد أن تكون قد حاصرت السؤال و حددت بشكل واضح مضمونه ، تنقل بعد ذلك إلى تصميم خطة الإجابة. وقد تساعدك مجموعة من المصطلحات و الكلمات الوارد في
السؤال على القيام بهذه الاجابة ومنها مثلا: قارن ، اشرح ، ناقش ، علق ، حلل.
من الناحية الشكلية قد يطلب منك الأستاذ مثلا ، القيام بعملية خاصة .و قد يكون التحليل مُشَخَصا باستعمال مصطلحات : قارن، حدّد، أثبت ، الخ…وقد يطلب منك تحديد
محتوى فكرة معينة أو نظرية الخ …
مع الإشارة إلى أن العمل في الوضع الأول أصعب ،لأنه يتطلب منك إنجاز هيكلة و محتوى لم تتعرض له أثناء مراجعتك . وهنا نوضح لك بعض الاحتمالات الواردة