التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[مقتطف] من أسباب اللحن والعجمة

وينشأُ ناشئُ الفتيانِ منـــــا … على ماكان عَوَّدَهُ أبوهُ
وما دانَ الفتى بحجاًً ولكن … يُعلِّمُهُ التديُّنَ أقربـــوهُ
وقيل :
مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ … فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنــــــوهُ
فقالَ علامَ تختالونَ ؟ فقالـــــوا … بدأْتَ به ونحنُ مـــــقلِدوهُ
فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ … فإنا إن عدلْتَ معدلــــــوه
أمَـــــــــا تدري أبانا كلُّ فرعٍ … يجاري بالخُطى من أدبوه
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منـــــــــا … على ما كان عوَّدَه أبــــوه
عَنْ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ قَالَ : تَحَدَّثْتُ أَنَا وَالْقَاسِمُ عِنْدَ عَائِشَةَ حَدِيثًا وَكَانَ الْقَاسِمُ رَجُلاً لَحَّانَةً وَكَانَ لِأُمِّ وَلَدٍ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : مَا لَكَ لَا تَحَدَّثُ كَمَا يَتَحَدَّثُ ابْنُ أَخِي هَذَا أَمَا إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ هَذَا أَدَّبَتْهُ أُمُّهُ وَأَنْتَ أَدَّبَتْكَ أُمُّكَ قَالَ : فَغَضِبَ الْقَاسِمُ وَأَضَبَّ عَلَيْهَا فَلَمَّا رَأَى مَائِدَةَ عَائِشَةَ قَدْ أُتِيَ بِهَا قَامَ قَالَتْ : أَيْنَ قَالَ : أُصَلِّي قَالَتْ : اجْلِسْ قَالَ : إِنِّي أُصَلِّي قَالَتْ : اجْلِسْ غُدَرُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " لاَ صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ " رواه مسلم " أَضَبَّ : حقد؛ غُدَرُ : أي غادر وأكثر ما يستعمل في الشتم؛ لَحَّانَةً : كثير اللحن وهو الخطأ في الكلام والإعراب " .

مشكور يا اخي العزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.