التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

قصيدة كشف الأوراق المطويات عن مفاسد الانتخابات .للشاعر السلفي أبي رواحة الموري


كشف الأوراق المطويات عن مفاسد الانتخابات

يايراعا(23) خاض في بحر الرمل(24) ****وقريضا ينشد اليوم الأمل
وقصيدا قد مضى يحدوا بنا ****يطلب الحق لدى أحلى جمل
قد بدت أبياته في ألق ****مثل شمس أخفت اليوم زحل
كلها تطلب شيئا واحدا ****أن نروم الحق في الأمر الجلل
كشفت أوراقه في وضح ****فإذا في الأمر أصناف الخلل
ذلك الأمر الذي ننكره ****انتخابات تراءت بالمقل
فلنكن ياقوم صفا واحدا ****نأخذ التشريع من خير الرسل
ولنسر ياقوم في درب الهدى ****إن من سار على الدرب وصل
إنما الشورى هي النهج الذي ****عاش فيه الناس والقوم الأول
قام أهل الدين بالشورى وكم ****قام أهل العلم من عقد وحل
فانتخابات تمادى زيفها ****وإذا الإفساد فيها قد حصل
لم يقم فيها سوى قوم لهم ****طعن هذا الدين في ثوم الدجل
كاشتراكي وبعثي ومن ****قام بالتنسيق معهم لا خجل
إن مضينا سوف نلقى دفترا ****مثخنا بالشر شبها بالرسل(25)
إذ بها التقليد للأعدا فكم ****شابهوا في الفعل أشرار الدول
مثل أمريكا تجاروا خلفها ****يدخلون الجحر طبقا للمثل(26)
ورسول الله ألقى بيننا *****من تشبه صار منهم في العمل(27)
وابن عمرو جاء في ثوب له ****ورسول الله يلقي بالجمل
أبهذا أمرت أمك أن ****تشبه الكفار في اللبس المخل
قال عبدالله: هل أغسلهما؟ ****قال: بل احرقهما(28) تمس البطل
وبها تنفيذ تخطيط مضى ****من بني صهيون أمسى معتقل
وبها خوض بغير الحق في ****مال ربي أنه شيء جلل
إذ روى الجعفي(29) عن خولة في ****مسند صدق لمعنى ما نقل
أن من خاض له النار غدا(30) ****وجزاء الفعل أن يبقى مغل
كم عداوات بدت في أرضنا ****قطعت شملا غدا فينا وصل
كم جهود لدعاة ضيعت ****بانتخاب إنه الفعل الأشل
شغلوا الأمة عن تاريخها ****من علوم وحديث كالحلل
جعلوها تطلب الدنيا وقد ****تطلب الناقة أيضا والجمل
تطلب الدولار من أعدائها ****وتريد النصر والنصر فشل
إذ تساوي بين صدق واضح ****وعظيم الأفك فيمن قد رحل
بل تساوي بين حق صادق ****ومع الباطل قامت بالعمل
أتساوي بصلا في أكله ****بالذي يشرب من ذاك العسل؟
وانتخاب قد ترامى شره ****يخرج المرأة من جحر الخجل
بعد أن خاطب ربي نسوة ****أن وقرن(31) ذلك الفعل الأجل
أمر رب خالق سبحانه ****في كتاب فهو بالحق نزل
جعل الزوج ليرعى أهله ****وهو مسئول إذا شر حصل(32)
وإذا الزوج تخلى مرة ****عن قوامته وأرخى للكسل
عاقب الرحمن من ذا صنعه *****بعقاب قدره قدر الزلل
لم يجد في دربه رائحة *****من جنان(33) بل تردى بالشلل
كم فتاة خرجت من خدرها *****تطلب النصرة في ليت لعل
إذ بها راجعة خائبة ****بعظيم الأفك باءت والفشل
جعلوها سلعة معروضة ****لكلاب همها ذاك الأكل
عبر تصوير حرام قد مضى ****علما يظهر عن خير الرسل
كل من صور يوما صورة ****نفخ الروح بها(34) يا للخجل
إن شر الناس ذا منزلة ****من يضاهي(35) خلقه عز وجل
كم فتاة خرجت في عطرها ****في جميل اللبس في أحلى الحلل
فغدت في شرعنا زانية(36) ****حسبها في ذلكم أن تغتسل
ربما في بلدة قد رشحت ****وإذا الشر عليهم قد هطل
أنه لا يفلح القوم إذا ****سودوا المرأة عن ذاك الرجل(37)
جاء مصداقا لما قد قاله ****خير رسل الله عن هذا الخلل
كم فتاة خرجت كاشفة ****وإذا الزينة تبدو والكحل
فتراها ثلة مسعورة ****لا تغض الطرف إلا من غفل
يترك الصندوق ذو صندوقه ****صار ولهانا وأمسى في الغزل
عجبي من ثلة خائبة ****تطلب النصرة ممن قد سفل
كم قبيلي تولى ساخرا ****ولسان الحال يزري بالأسل
أن يرى قوما أضلوا نهجهم ****ماتت الغيرة فيهم والخجل
فانتخابات حرام حسبها ****عند شيخي مثل طاغوت أطل
وادعي الخير قولا راشدا ****قلته أمسى نصيرا للأول
وابن باز لو رأى آثارها ****في بلادي لارتضى الحكم الأجل
لن يقر الشر في أمته ****إذ به قد صار للخير محل
وصلاة الله تغشى المصطفى *****دائما تتلى على مر الأزل

(23) اليراع: هو القلم.
(24) الرمل، بتشديد الراء وفتح الميم: بحر من بحور الشعر.
(25) الرسل، بتشديد الراء وفتح السين: هي الإبل المرسلة جماعات، كناية عن تتابع الشر.
(26) إشارة لما في «صحيح البخاري ومسلم» عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟، قال: «فمن»؟.
(27) إشارة لما في «سنن أبي داود» بإسناد صحيح عن ابن عمر مرفوعا: «من تشبه بقوم فهو منهم»، وهو في «الصحيح المسند» لشيخنا حفظه الله، و«الارواء» برقم (1269).
(28) إشارة لما في «صحيح مسلم» عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: رأى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- علي ثوبين معصفرين، فقال: «أأمك أمرتك بهذا؟»، قلت: أغسلهما!، قال: «بل أحرقهما».
(29) المراد به الإمام البخاري.
(30) إشارة لما في «صحيح البخاري» عن خولة الأنصارية -رضي الله عنها- مرفوعا: «إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة». (6/153)
(31) إشارة لقوله تعالى: ﴿وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى﴾ سورة الأحزاب، الآية: 33.
(32) إشارة لما رواه الشيخان عن معقل بن يسار -مرفوعا- ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة».
(33) إشارة لما رواه الشيخان وغيرهما عن ابن عمر مرفوعا: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».
(34) إشارة لما رواه «الشيخان» عن ابن عباس مرفوعا: «من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ».
(35) إشارة لما رواه «الشيخان والنسائي» عن عائشة مرفوعا: «أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله».
(36) إشارة لما رواه «أحمد وأبوا داود» عن أبي موسى مرفوعا: «أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية».
(37) إشارة لما رواه البخاري في «صحيحه» عن أبي بكرة مرفوعا: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة».


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

أصل كلمة :

عرَّفَ ابنُ جنّي اللغةَ بأنّها أصواتٌ يعبِّرُ بها كلُّ قومٍ عن أغراضهم، ثم ذكر أنَّها «فُعْلةٌ مِن لغوتُ، أي: تكلمتُ؛ وأصلُها: لُغْوة كَكُرَةٍ، وقُلَةٍ، وثُبَةٍ، كلُّها لاماتها واوات؛ لقولهم: كروتُ بالكرةِ، وقلوتُ بالقلةِ؛ ولأنَّ ثُبَة كأنّها مِن مقلوب: ثابَ يثوب»، وكذلك ذكرَ ابنُ جني أنهم قالوا فيها: «لُغات ولُغُون، ككُرات وكُرون، وقيل: منها: لغِي يلغَى إذا هَذَي، ومصدره: اللَّغا….
وكذلك: اللَّغْوُ؛ قالَ الله سبحانه وتعالى: فففوَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًاققق[الفرقان: من الآية 72]، أي: بالباطل، وفي الحديث:«مَن قالَ في الجمعة: صه، فقد لغا»، أي: تكلَّمَ.[الخصائص، 1/33]
غير أنّ هناكَ مِن المعاصرين ـ وهو الدكتور حسن ظاظا في كتابه (اللسان والإنسان مدخل إلى معرفة اللغة) ـ ذهب إلى القول باضطراب القدماء حول اشتقاق كلمة (اللغة)، وأنّه لا يوجد شاهدٌ واحدٌ على استعمال العرب لكلمة (اللغة) بهذا المعنى العلمي الذي نعنيه، ثم قررَ أنَّ أصل كلمة (لغة) يوناني غير عربي ، وهو كلمة (لوغوس)، التي تعني باليونانية الكلمة أو الكلام.
فهل عند فرسان اللغة ما يخرجوه لنا من جعبتهم الثرّة؛ لإثراء هذا الموضوع وتوضيحه؟


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

حمل كتاب لغة الجرائد لليازجى

هذا كتاب لغة الجرائد للعلامة إبراهيم اليازجى

حمل من هنا


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

من شعر حسن الحضري

تطاول ليلي فلم أصطــبر… وبت شجيًّا فلم أدَّثــر
وكيف وقد عاورتني شجون… تفتُّ الأسى بفؤادي الوجر
ذكرت وصالك قبل النوى… وقبل أقاويل واشٍ دُحِــر
ففاضت دموعي وبان الكرى… وأمكن مني الجوى فاستمر
صدقت الهوى وطرقت المنى… فدانت إلي بما أنتظـــر
وما العيش إلا وصال وهجر… وقبض وبسط وكرٌّ وفـر
فمن كل ذلك ما نال قلبي… فعين تفيض وأخرى تقـر
فأما التي هي فاضت فإني… أذكِّرها الصبر فيمن صـبر
وأما التي هي قرت فإني…أذكِّرها الدهر فيمن ذكــر
فليس يضعضعني عارض… وليس يغطرسني ما يسـر
حسن عبد الفتاح خلف الحضري
2022

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

وزن فاعول

قال النحاس في كتابه إعراب القرآن:
إن قارون لم ينصرف لأنه اسم أعجمي وما كان على فاعول أعجميا لا يحسن فيه الألف واللام لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة فإن حسنت فيه الألف واللام انصرف إن كان اسما لمذكر نحو طاووس وراقود قال أبو إسحاق ولو كان قارون من العربية من قرنت الشيء لانصرف”


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

النحويون والتقدير في القرآن الكريم

أرجو إفادتي هل عارض أحد العلماء على تقدير النحويون في القرآن الكريم ،حيث إنهم يقدرون فعلا أو فاعل لم يذكر ويقولون فعل لفاعل محذوف تقديره كذا ؟؟؟!!! ما أردت معرفته ما بال هؤلاء النحويين يقدرون كلام الله ويزيدون في القرآن ويحذفون باسم النحو والقواعد .

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

العاص من العيص؟ أو من العصيان؟

(1)
مسند أحمد – موسوعة حرف للكتب التسعة- إحدى الروايتين:
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ أَخِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ مُطِيعٍ وَكَانَ اسْمُهُ الْعَاصُ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُطِيعًا. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَمَرَ بِقَتْلِ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ بِمَكَّةَ يَقُولُ: لَا تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ أَبَدًا، وَلَا يُقْتَلُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ بَعْدَ الْعَامِ صَبْرًا أَبَدًا.
(2) المعاجم اللغوية:
أ- أساس البلاغة للزمخشري:
وأمّا الأعياص من بني أمية فهم العاص وأبو العاص والعيص وأبو العيص والعويص .
ب- الصحاح للجوهري:
[ عيص ] العيص: الشجر الكثير الملتف. والمنبت معيص. والعيص: الأصل. والأعياص من قريش: أولاد أمية بن عبد شمس الأكبر. وهم أربعة: العاص، وأبو العاص، والعيص، وأبو العيص.
ج- القاموس المحيط للفيروز أبادي:
العِيصُ بالكسرِ : الشجرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ ج : عِيصانٌ وأعياصٌ والأَصْلُ وما اجْتَمَعَ وتَدَانَى من العِضاهِ أو من عاسِي الشجرِ ومَنْبِتُ خِيارِ الشجرِ وماءٌ بِدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ وعُرْضٌ من أعْراضِ المدينَةِ . والأَعْيَاصُ من قُرَيْشٍ : أولادُ أُمَيَّةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ الأكبرِ وهُم العاصُ وأبو العاصِ والعِيصُ وأبو العِيصِ . والعِيصانُ : من مَعادِنِ بِلادِ العَرَبِ . وعِيصُو : ابنُ إسحَاقَ بنِ إبراهيمَ عليهما السلامُ . والمَعِيصُ : المَنْبِتُ . والمِعْيَاصُ : كلُّ مُتَشَدّدٍ عليكَ فيما تُريدُهُ منه.
(3)
لفت الانتباه في رواية أحمد رفع “العاص”، وقد اعتدناها مكسورة الآخر؛ فأدى بي ذلك إلى البحث عنها، فوجدت المعاجم تشير إلى العيص، وتنص على أن العاص منها كما سبق.
لكن الرواية تنص على أنها من العصيان؛ لأن الرسول سماه مطيعا مما يدل على أن الأصل العصيان.
(4)
وجمعا بينهما يمكننا أن نقول أن الكلمة لها جذران هما “ع ي ص”، و”ع ص ي”.

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

ما الفرق بين " وقتَ الفراغ " ، و " في وقتِ الفراغ " ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
فما الفرق بين قولي : ” أزور أقاربي وقتَ الفراغ ” ، و ” أزور أقاربي في وقتِ الفراغ “

هل الأولى تدل على أن وقت الفراغ كله يُقضى في زيارة الأقارب
والثانية تدل على أن زيارة الأقارب تكون في جزء من وقت الفراغ ؟


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

فائدة : معنى كلمة لله درَهُ

"لله دَرُّه"
الدَرُّ: بفتح الدال المهملة وتشديد الراء في الأصل مصدر،
درَّ اللبن يدِرُّبكسرالدال وضمها درًا ودرورًا- كُثُر – ويسمى اللبن نفسُه دَرًا وهو كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه ،وإنّما أضيف إلى الله تعالى قصدا للإظهار المتعجب منه لأنّه تعالى منشىء العجائب فمعنى قولهم "لله دَرُّه فارسا"ما أعجب فعلُه ، ويُحتمل أن يكون التعجب من لبنه الذي ارتضعه من ثدي أمّه ، أي ما أعجب هذا اللبن الذي نزل منه مثل هذا الولد الكامل في هذه الصفة"

انظر التصريح وحاشية عبادة على الشذور ، والصبّان
وغيرهم عن التحفة الوصابية –درس التمييز-.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الجمعُ بأَلف وتاءٍ مزيدتين

الجمعُ بأَلف وتاءٍ مزيدتين:
-1 هذا الجمعُ هُو الذي يُسميه أكثرُ النُّحاة “جمعَ المؤنَّثِ السَّالم” وسَمَّاه ابنُ هِشام: “الجمعُ بألِفٍ وتاءٍ مَزيدَتَيْنِ” ليَشْملَ ما جُمِعَ هذا الجمعَ منْ مُؤنَّثٍ ومُذكَّرٍ وما سَلِمَ فيه المُفْرد، وما تَغَيَّر.
-2 المُطَّردُ في هذا الجَمْع:
(1) أَعلامُ الإناث من غَيْرِ تاءٍ كـ “سُعَادَ” و “مرْيَم” (إلاَّ بابَ “حَذَامِ” عند من بناه) و “هندٍ” (وتُجمع أيضاً على “هِنَد”).
(2) وما خُتِمَ بالتَّاءِ (يستثنى “امرأة وشاة وأمة وقُلة” لعبة للصبيان، وأمَّة، وشفة وملة، لعدم السماع) كـ “صَفِيَّة” و “جميلة”.
(3) وما خُتِمَ بأَلِفِ التَّأْنِيثِ المَقْصُورَة أو المَمْدُودَة كـ “سَلْمى” و “صحْراء” (يستثنى فعلاء وفعلى مؤنثي أفعل وفعلان كـ “حمراء” و “غضبى”. فلا يجمعان، كما لا يجمع مذكرهما جمع مذكر سالماً).
(4) ومُصَغَّرُ غيرِ العاقل كـ “جُبَيل” و “جزَيء” تَقُول فيهما: جُبَيْلات وجُزَيْئات.
(5) وَصْفُ إيرِ العَاقل كـ “شَامِخ” وصفُ جَبَل، جمعهُ شَامِخات ومَعْدُودُ وصْفِ يومٍ مثل: {أَيَّاماً مَعْدُودَات} (الآية “184” من سورة البقرة “2” ).
(6) كل خماسيٍّ لم يُسمَعْ له جَمْع تكسير كـ “سُرادِق” و “أصْطَبْل” و “حمَّام” تقول في جمعها: سُرادِقات، واصْطبلات، وحمَّامات، وما عَدَا ذَلكَ فَهُوَ مَقْصورٌ على السَّمَاع كـ “سَمَوات” و “سجِلاّت” و “أمهات” و “خوْدَات” (جمع خود: وهي الحسنة الخلق)
-3 إعْرابُ المُطَّرِدِ من هذا الجَمْع:
يُعْرَبُ هذا الجمعُ بالضمةِ رَفعاً و “بالكسرةِ” نَصْباً وجَرّاً نحو: “هَذه السَّمَوَاتُ” وخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ” و “نظَرْتُ إلى السَّمَوَاتِ” هذا هو الأصلُ والغالبُ (ورُبَّما نصل بالفتحة إن كان محذوف اللام ولم تُرَدَّ إليه في الجمع كـ “سمعت لُغَاتَهم” بفتح التاء، حكاه الكسائي “ورأيت بَنَاتَك” حكاه ابن سِيده، فإنْ رُدَّتْ اللام في الجَمْع كـ “سَنَوات” نُصِب بالكَسْرة اتِّفَاقاً نحو: “اعْتَكفت سَنَواتٍ”)، وهذا الإعرابُ فيما كانتْ الألفُ والتاءُ فيه زائدتين، كما هو أساس هذا الجمع.
فإنْ كانتْ التَّاءُ أصليَّةً والألفُ زائدةً كـ “أَبْيَات” جمع “بَيْت” و “أموات” جَمْعُ مَيْت، أو كانت الألفُ أصليَّةً والتَّاءُ زائدةً كـ “قُضاة” جمع قاضٍ و “غزاة” جمع غَازٍ فالنَّصبُ بالفتحة على الأصل نحو: “وَلَّيتُ قضاةً” و “جهَّزْتُ غُزاةً”.
-4 كيفَ يُجمَعُ الاسم بألف وتاء:
يَسْلَمُ في هذا الجمع ما سَلِمَ في التَّثْنِية (انظر المثنى). فتقول: في جمع “هِنْد” “هِنْدات” كما تقول: “هِنْدان” إلاَّ ما خُتِمَ “بِتاء التأنيث” فإنَّ تاءَه تُحذَفُ في الجمع المُؤَنث لا في التَّثْنية سَوَاءٌ أكانَتْ زَائِدةً كـ “مُسْلِمة” أمْ بَدَلاً من أصْل كـ “أُختْ” و “بنْت” و “عدَة” تقول في جمعها: “مُسلِمات” و “أخَوَات” و “بنَات” و “عدَات” وجَمْعُ المَقْصورِ والمَمْدُودِ يَتَغَيَّرُ فيه هنا ما تَغَيَّرَ في التثنية تقولُ في جَمْعِ “سُعْدى”: “سُعْدَيات” بالياء وفي جمع “صَحْراء”: “صَحْرَاوات” بالواو.
وإذا كان ما قبلَ التاءِ حَرْفَ عِلَّةٍ أَجْرَيْتَ عليه بعد حذفِ التَّاءِ ما يَسْتَحقُّه لو كان آخِراً في أصلِ الوَضْعِ فتقولُ في “ظَبْيَة”: “ظَبَيَات” و “غزْوة”: “غَزَوَات” بسَلامَة اليَاء والواو في نحو “مُصطَفاة وفَتاة”: “مُصْطَفَيات وفَتَيَيات” بقلب الألِفِ ياءً، وفي نحو “قَنَاة”: “قَنَوات” وفي نحو “قَراءَة”: “قِرَاءَات” بالهَمْز لا غير.
-5 جمع “أَفعل” من الألوان:
إذا سمَّيت امرأةً بـ “أحْمر” أو “أصْفَر” من الألوان، تجمعها بـ “ألفٍ وتاء”.
فتقول “أحْمَرَات” و “أصْفَرَات” لا “حُمْر وصُفْر” كما هو أصْل جَمْعها.
-6 حركةٌ وَسَط الجَمْع:
إذا كان الاسمُ المُرادُ جَمْعُه بالأَلِفِ والتاء ثُلاثيّاً سَاكِنَ العَيْن غير مُعتَلِّها ولا مُدْغَمِها اخْتُتِم بتاءٍ أمْ لا – فإنْ كَانَتْ فَاؤهُ مَفْتُوحَةً لَزِم فَتْحُ عَيْنِهِ نحو: “جَفْنَة ودَعْد” تقولُ في جَمعِها “جَفَناتٍ ودَعَدات” قال تعالى: {كَذَلِكَ يُريهُم اللّه أَعْمَالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِم} (الآية “167” من سورة البقرة “2” ) وقال العَرجي:
باللَّهِ يا ظَبَيَاتِ القَاعِ قُلْنَ لَنا * لَيْلايَ مِنْكُنَّ أَمْ لَيْلى من البشر
وإنْ كانَ مضمومَ الفاءِ نحو: “خطْوَةٍ وجُمْلٍ” (جمل: اسم امرأة) أو مَكْسُورَها نحو: “كِسْرة وهِند” جَازَ لنا في عينه الفَتْحُ والإسْكَان مُطْلقاً، والإِتْبَاع لحركةِ الفاءِ بِشَرْط ألاَّ تكونَ فَاءُ الكَلِمَةِ مَضْمُومَةً ولامُها ياءً كـ “دُمْيَة وزُبْيَة” (الزبية: مَصْيَدَةُ الأسَد، وهي حُفْرَة في هَضْبَة أو في قُلَّةِ الجَبَل) فجمعها: “دُمْيَات” و “زبْيَات” ويَمْتَنِعُ ضمُّ الميم والباءِ إتباعاً لضمَّةِ الدَّالِ والزَّاي ولا مَكْسُورَةً وَلاَمُها وَاوٌ ويَمْتَنعُ كَسْرُ الرَّاء، في “ذِرْوَات” والشِّين في “رِشْوات” إتْباعاً لفَائهما.
ويَمْتَنِعُ التَّغيير في عَيْن الجَمْع في خَمْسَةِ أنواع:
(1) في الوَصْف نحو: “ضَخْمَات وعَبْلات” (أمَّا “العَبَلات” بفتح العَين والباء فإنما قصدوا إلى “عَبْلة” وهو اسم) وشذَّ “كَهَلات” بالفَتْح، و “ربْعَة” وجمعُها “رَبَعات” بالفتح أيضاً.
(2) في الرُّباعي نحو: “زَيْنَبَات وسُعَادَات”.
(3) في المُحَرّك الوَسَط نحو: “شَجَرَات وسَمُرات وَنَمِرَات”.
(4) في المُعْتَلِّ العَيْن نحو: “جَوْزات وَبَيْضَات”، قال تعالى: {فِي رَوْضَات الجَنَّات} (الآية “22” من سورة الشورى “42” ).
(5) في المُدْغم العَيْن نحو: “حَجَّات”.
-7 جمعُ ما كَان على “فِعْلة”:
* في جمع “فِعْلة” ثلاثةُ أَوْجُه:
(أحدُها) “فِعِلاَت” تتبعُ الكسرةُ الكسرةَ.
(الثاني) “فِعَلات” بكسر ففتح.
(الثالث) “فِعْلات” بكسر فسكون.
وذلك نحو: “سِدْرَة” وجمعها: “سِدِرَات” و “سدَرات” و “سدْرات” ومثلها: “قِرْبَة” بالباء.
أمَّا “رِشْوَة” بكسر أوَّله فَتُجمَع على: “رِشْوات” و “رشَوَات” ولا يأتي على نحو: “سِدِرات” بكسر أوله وثانيه لأَنَّه يَلْزمُه قَلْبُ الواو ياءً. فَتَلْتَبسُ بَنَاتُ الوَاوِ بِبَنَاتِ الياءِ ومثلُها: “عُـِدوَة”.
-8 جمع ما كان على “فُعْلَة”:
في جمع “فُعْلة” بضم الفاءِ وسكونِ العَين ثلاثة أوجُه:
(أحدهما) “فُعُلات” بضم الفاء والعين أتْبَعتِ الضمةُ الضَّمَّةَ كَقُبُلات.
(الثاني) “فُعَلاَت” بضم الفاء وفتحِ العَيْن كقُبَلات.
(الثالث) “فُعْلات” بضَم الفاءِ وسكون العين كأصلها، كقُبْلات، قال عز وجل: {وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيطَان} (الآية “168” من سورة البقرة “2” ).
وواحدها “خُطْوة”.
وقال الشاعر:
ولما رَأَوْنَا بَادِياً رُكُبَاتُنا * على مَوْطِنٍ لا نَخْلِط الجِدَّ بالهَزْلِ
(يقول: رأونا وقد شمرنا للحرب وكشفنا عن أسوقنا حتى بدت ركباتنا، والبيت استشهد به سيبويه) يُنْشِدونه رُكُباتُنا ورُكَبَاتِنا.
أمَّا نحو “مُدْيَةٍ” فلا تجمع على مِنْهاج “ظُلُمات” ولكن على نحو: “ظُلْمات” فتقول: “مُدْيَات” وأجَاز المُبَرِّد “مُدَيَاتٍ” وليسَ في كَلاَمِ سيبويه ما يَدُل عليه.
-9 المُلْحَق بهذا الجمع:
حُمِلَ على هذا الجَمْعِ شَيْئان:
(أحدهما) “أُولاتِ” (وهو اسم جمع بمعنى “ذوات” لا واحد له من لفظه وواحده في المعنى “ذات”) نحو: {وَإِنْ كنَّ أُولاتِ حَمْلٍ} (الآية “6” من سورة الطلاق “65”).
(الثاني) ما سُمِّي به مِنْه كـ “عَرفَات” و “أذْرِعَات”.
أمَّا إعرابُ الملحق:
يُعْرَبُ الأوَّلُ وهو “أُولاَت” إعرابَ الأصلِ أيْ يُنصبُ بالكسرة.
أمَّا الثاني وهو ما سُمِّي به مثل عَرَفَات ففيه ثلاثةُ أَعَارِيب: إعرابهُ كما كانَ قَبْلَ التَّسمِية على اللُّغَةِ الفُصْحى مع مَا لا يَنْصَرف، وقد رُوي قولُ امرئ القيس في مَحْبُوبَتِهِ بالأَوْجُه الثَّلاثَةِ:
تَنَوَّرْتُها مِنْ أَذْرِعَاتٍَ وأهلُها * بِيَثْرِبَ أَدْنَى دَارِها نَظَرٌ عَالي
(أذرعات: هي محافظة “حوران” في سوريا وهي المعروفة اليوم بـ “درعا” والمعنى: نظرت إلى نارها بقلبي من أذرعات وأهلها بيثرب، مع أن الأقرب من دارها وهو يَثرب يحتاج لِنَظَر عَظيم لِشدة بُعدها عن أذرعات فكيفَ بمحلها، والبيت من قصيدةٍ طويلة من الطويل وأولها:
ألا عِمْ صباحاً أيها الطللُ البالي * وهل يَعِمَنْ من كان في العُصُر الخالي)
-10 جمع المُسَمَّى بهذا الجمع:
لا يُجْمَعُ مَنْ سُمِّي بنحو هِنْدَاتٍ بألِفٍ وتاء، لأَنَّ فيه أَلِفاً وتاءً ولا تَجْتَمِعَان، وإنِّما يجمع بـ “ذَوَات” تقول: “جَاءَتْ ذَواتُ هِنداتٍ”. وإنْ سُمِّي به مُذكَّرٌ كـ “هِنْدَات” اسمُ رجل يجوزُ أنْ تُثَنِّيه وأنْ تَجْمَعه، فتقول في تَثْنِيَتِهِ “هِنداتَان” و “هنْداتَيْن” وهَؤلاء “هِنْدَاتٌ” بحذفِ الألِفِ والتَّاءِ من المُفْرَد الذي أصْلُهُ جَمْعٌ، وتُثْبِت مَكَانَهُما أَلِفاً وَتَاءً للجمع وهذَا على سبيل التَّقْدير والقصد.