يتساءلالبعض كيف يمكن أن أكتبقصة قصيرة لها من بيان الوصف ودقة السردوجمالية المعنى ما يمكن أن تنطوي عليه هذه الحياة .. أن كل فرد منابداخله كم هائل من المشاعر ..كيف سينسج خيوطها… كيف سيستبيح وجود مفرداتها فيهذا العالمالذي نعيشه او الذي نتصوره ..
أولا :لنكن على دراية بأن القصة كعمل أدبيإثرائي له وزنهمن الناحية الأدبية ..وكل عمل أدبي بحاجة إلى أساسياتمقتناة منوقع النظم الشعوري هنا
ثانيا:يمكن كتابة قصة قصيرةقي صفحتين أو ثلاث بأن تختار حدثا أو موقفا أو سلوكا تريد التمسك بهأو التحذير منه ، بحيث يكون مما يحدث في حياتنا ،وتتخيل اسمين أوثلاثة ، وتخترع أو تتخيل أمرما حدث بينهم ، وليكن واحدا منهم هو " البطل"وتدخل فيها بعض الخلافاتفي الرأي والطباع " ويسمى الصراع" ثم لا تكثر من التفاصيل في الأشياء ،ولا تكثر من الحوادث،وحاول أن تجعل لها عقدة ،أي جعل الأمور تتأزم في الجز الأخير منالقصة ،ثم ضع حلا لهذه المشكلة التي تدعو إليهابأحداث خياليةوأسماء خيالية ،وقد تترك الشخص البطل
يحكي بنفسه القصة ، وقد تكونأنت الكاتب الذي يسرد القصة . ولا يجوز ذكر موضوع القصة صراحة ، ولا الهدفمنها ،لكن اترك ذلك للفهم من خلال القصة والأحداث والصراعوالعقدةوالحل ، والحل يكون دائما بانتصار
الخير أو التغيير إلى الأحسن أو غلبةالمثل العليا . لنصنع من أنفسنا أدباء اللحظة .. ولنتقنماهية الأدب كتعريف راقٍ
القصه .. وأنواعها
القصــــــة:
عمل أدبي يصورحادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، يتعمق القاص في تقصيها والنظر إليهامن جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسلالفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات علىأن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي إلى غاية معينة.
تعريفها:
يعرفها بعض النقاد بأنها: حكاية مصطنعة مكتوبةنثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعاداتوالأخلاق أو بغرابة أحداثها.
الأنواع القصصية:
1- الرواية: هي أكبر الأنواعالقصصية حجما.
2- الحكاية :وهي وقائع حقيقية أوخيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.
3- القصة القصيرة:تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل منساعة
( وهي حديثة العهد في الظهور).
4- الأقصوصة:وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
5- القصة:وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصةاتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها فيإيجاز.
عناصر القصة:
1- الموضوع :
يختار القاص موضوعه من :
أ-التتجاربه . متناولا النفسالبشرية وسلوكها وأهوائها ،
ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقدوالتحليل .
ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .
د – منالتاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .
هـ – منالوثائق .
(2) فكرة القصة:
هيوجهة نظر القاص في الحياة ومشكلاتها التي يستخلصها القارئ في نهاية القصة .
وعلى القاص أن يتجنب الطرح المباشر؛ لئلا يسقط في هاوية الوعظ والإرشاد .
(3) الحدث:
هو مجموعة الأعمال التي يقومبها أبطال القصة ويعانونها ، وتكون في الحياة مضطربة ثم يرتبها القاص في قصته بنظاممنسق لتغدو قريبة من الواقع .
تصميمات عرض الحوادث :
تتم تصميمات عرض الحوادث بواحدة من الطرق الثلاثةالآتية:
1- .النوع التقليدي : وفيه ترتب الأحداث من البداية ثم تتطور ضمنترتيب زمني سببي .
2.الطريقة التي تنطلق من النهاية ثم تعود بالقارئ إلىالبداية والظروف والملابسات التي أدت إلى النهاية .
3. الطريقة التي يبدأالكاتب الحوادث من منتصفها ثم يرد كل حادثة إلى الأسباب التي أدت إليها
(4) الحبكة
هي فن ترتيب الحوادث وسردهاوتطويرها.
والحبكة تأتي على نوعين هما:
1.الحبكة المحكمة :وتقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدرنحو الحل.
2. الحبكة المفككة : وهنا يورد القاصأحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية ، وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمعبينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد.
( 5) البيئتان الزمانية والمكانية:
البيئة المكانية :هيالطبيعة الجغرافية التي تجري فيها الأحداث ، والمجتمع والمحيط وما فيه من ظروفوأحداث تؤثر في الشخصيات .
البيئة الزمانية:هيالمرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث .
(6) الشخصيات:
1.شخصيات رئيسية : تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة .
2. شخصيات ثانوية : دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث.
أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور
1.شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث .
2.شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير .
الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته:
1.الطريقة التحليلية : وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها .
2. الطريقة التمثيلية : وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها .
(7) الأسلوب واللغة:
1.السرد : وهو نقل الأحداث من صورتها المتخيلة إلى صورة لغوية .
وله ثلاث طرق :
-الطريقة المباشرة : ويكون الكاتب فيها مؤرخا.
– طريقة السرد الذاتي : وفيها يجعل الكاتب من نفسه إحدى شخصيات القصة ، ويسرد الحوادث بضمير المتكلم .
– طريقة الوثائق : وفيها يسرد الكاتب الحوادث بواسطة الرسائل أو المذكرات .
وهي الوسيلة التي يرسم بها الكاتب جوانب البيئة والشخصيات .
(8 )الصراع:
هو التصادم بين إرادتين بشريتين
نوعا الصراع
1.خارجي : بين الشخصيات .
2.داخلي : في الشخصية نفسها.
(9) العقدة والحل:
تأزم الأحداث وتشابكها قبيل الوصول إلى الحل
هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل
ليس من الضروري ذلك ، فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة، تستدعي القارئ أن يضع النهاية بنفسه وبخياله
اين الردود