التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

الاصلاحات التي مست الاقتصاد الجزائري

التطور التاريخي ومختلف الإصلاحات التي مست المؤسسة العمومية الجزائرية

عرفت المؤسسة العمومية الجزائرية خلال الأربعة عقود السابقة مراحل مختلفة في تطورها، وما الأسماء التي أخذتها إلا تعبيرا واضحا على الأشكال التنظيمية المتعددة التي عرفتها.
مرحلة الممتدة من 1962-1965 تميزت بضعف المؤسسات الوطنية من ناحية العدد*التسيير الذاتي والحجم.
مرحلة الشركات الوطنية الممتدة من 1965-1971 تم خلالها إنشاء معظم المؤسسات الوطنية.
مرحلة التسيير الاشتراكي للمؤسسات (المؤسسات الاشتراكية)، وتميزت بنشر النصوص التي تشرك العمال في التسيير.
إن الوضعية التي آلت إليها المؤسسة الاقتصادية في الجزائر خلال مرحلة التسيير البيروقراطي أدت لاتخاذ إجراءات لإصلاح الوضع من خلال: عملية إعادة الهيكلة العضوية والمالية، ثم استقلالية المؤسسات، وأخيرا إعادة الهيكلة.

أولا : إعادة هيكلة العضوية والمالية

إن أهم ما ميز المراحل السابقة هو بروز مؤسسات وطنية ذات حجم كبير (تجسيدا لمنطق التسيير المركزي) حيث تتصرف كإدارة للفرع كله محتكرة إنتاج الفرع وتجارته الخارجية والتوزيع الداخلي وتحديد سياسة الفرع، الأمر الذي خلق صعوبة تسييرها، كما أن موقفها الاحتكاري أدى إلى ظهور عدم التوازن في الاستثمارات إضافة إلى قيامها زيادة عن وظائفها الأساسية بوظائف أخرى سياسية واجتماعية.

1- مفهوم إعادة هيكلة العضوية والماليةا
لهيكلة العضوية للشركات الوطنية الكبرى تتمثل في تجزئتها إلى مؤسسات عمومية صغيرة الحجم حيث تضاعف عددها عدة مرات وحولت أسماؤها إلى مؤسسات عمومية وذلك لخلق نوع من التخصص للمؤسسة وتحديد مجالها الجغرافي والفصل بين المهام داخل كل منها.
أما الهيكلة المالية فهي حل لمشكل ديون المؤسسات السابقة أين تولت الخزينة العمومية بتسديد الديون التي كانت تربط هذه المؤسسات فيما بينها.

2- مبادئ إعادة هيكلة العضوية والمالية

ويمكن تلخيصها في ثلاث نقاط:
-التخصص حسب عائلات منتجات متجانسة، وفي حالة ما إذا اتضح أنها لازالت كبيرة يتم تقسيمها إلى وحدات جهوية،
-الفصل بين وظيفة الإنتاج ووظيفة البيع، مؤسسات الإنتاج تختص فقط بالإنتاج أما تسويق المنتجات به المؤسسات التجارية المنبثقة عن شبكة التوزيع القديمة،
– فصل وظيفة الإنتاج عن وظيفة انجاز الاستثمارات، حيث تتولى مهمة انجاز الاستثمارات مؤسسات متخصصة.

3- أهداف إعادة الهيكلة العضوية والمالية

من الأهداف الأساسية التي كانت ترمي إليها عملية إعادة الهيكلة نذكر:
– تحسين الإنتاج كما ونوعا،
– تخفيض أسعار التكلفة،
– التخلص من نموذج تنمية ممركز لمرحلة السبعينات الذي يكلف الدولة مبالغ ضخمة،
– استعادة الانضباط،
– زيادة تحفيز العمال والمسيرين،
– تخفيض تكاليف الخدمات العامة،
– التخفيف من العراقيل البيروقراطية والتبذير،
– تحسين الاتصال….

ثانيا: استقلالية المؤسسة العمومية الاقتصادية

لم تسمح عملية إعادة الهيكلة السابقة للمؤسسات بالقضاء على الصعوبات وبالتالي تم إصدار مجموعة من القوانين سميت المؤسسة من خلالها بالمؤسسة*المتراكمة العمومية المستقلة.

1- مفهوم المؤسسة العمومية الاقتصادية المستقلة

تعتبر المؤسسة العمومية الاقتصادية شركات مساهمة أو شركات ذات مسؤولية محدودة لأهمية النشاط لكل منهما أو نوعية الفرع الذي تنتمي إليه الدولة أو الجماعات المحلية فيها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، تخضع في تسييرها لمبادئ التجارة وتتميز بصلاحيات قانونية في حدود قوانينها الأساسية، يعبر عن إرادتها ممثل قانوني يدافع عن مصالحها.

2- أسس ومبادئ المؤسسة العمومية الاقتصادية المستقلة

يمكن تلخيص أهم المبادئ التي جاء بها قانون استقلالية المؤسسات في النقاط التالية:
– إنشاء المؤسسة العمومية يتخذ شكلين هما: شركات المساهمة أو شركات محدودة المسؤولية تملك الدولة أو الجماعات المحلية جميع الحصص أو الأسهم، وهذه الأشكال كما هو معلوم ينظمها القانون التجاري،
– الدولة والجماعات المحلية تملك رأسمال المؤسسة لكن تسييره يتم بواسطة صناديق المساهمة التي تعتبر وسيط بين الدولة والمؤسسة،
– لا يمكن لصناديق المساهمة أن تفرض مراقبة كلية على المؤسسات التي تملك جزء من رأسمالها (%40 كنسبة قصوى للمساهمة) كما أن أعضاء مجلس إدارة المؤسسة لا يخضعون إلى التدرج الإداري لصناديق المساهمة. دور هذه الصناديق يتمثل على المدى القصير في المساهمة في التطهير المالي وإعادة الهيكلة المالية للمؤسسات وأيضا المساهمة في قيام سوق مالي.
– تتمتع المؤسسة بالأهلية القانونية الكاملة فتكون بذلك صاحبة حقوق وواجبات وبالتالي لها حرية التصرف في ممتلكاتها وبيعها وفقا لقواعد القانون التجاري بشرط عدم المساس بالأموال الأساسية.

ثالثا: إعادة الهيكلة الاقتصادية والصناعية للمؤسسة العمومية

لقد اعتبرت هذه العملية ضرورة حتمية نتيجة التراكمات السلبية في مختلف المجالات: ارتفاع نسبة التضخم والبطالة، عدم التوازن في الميزانية العامة وسوء التوازن في مؤسسات القطاع العام فجاءت هذه العملية لإعادة التوازن للاقتصاد الوطني وتوفير الشروط للانطلاقة الاقتصادية وهذا عن طريق إعادة هيكلة المؤسسات أو خوصصتها.

1- إعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية

هذا الإجراء يمس المؤسسات الإستراتيجية فقط حيث يعتمد على إتباع برنامج تعديل هيكلي بناء على معطيات مخطط التقويم الداخلي الذي تحضره المؤسسة، كما يتم إمضاء عقد نجاعة بين ممول المؤسسة والوزارة القطاعية المختصة في إطار خطة متوسطة الآجل، هذه العملية تعتبر انتقالية للمرور بالمؤسسات نحو اقتصاد السوق.

2- الخوصصة2-1-

مفهوم الخوصصة: كل صفقة تتجسد في نقل ملكية المؤسسة العامة من القطاع العام إلى أشخاص طبيعيين أو معنويين يخضعون للقانون الخاص من غير المؤسسات العمومية، وعملية الخوصصة تمس المؤسسات التي لا يمكنها الاستمرار كمؤسسة عمومية بسبب ظروفها السيئة أو كونها غير إستراتيجية للدولة، وتعتبر الخوصصة إحدى الدعائم المستعملة للانتقال إلى اقتصاد السوق.

2-2- طرق الخوصصة: تتم بطريقتين

– الطريقة الأولى: لا تمس العمومية للدولة لرأسمال بل إدخال طرق وتقنيات تسير في المؤسسة كما يلي
– تأجير المؤسسة العمومية لشركة أو متعامل خاص،
– عقد تسيير بواسطة مؤسسة خاصة لكل أو جزء من ممتلكاتها،
– المساعدة في التسيير،
– استقلالية المؤسسات العمومية.
– الطريقة الثانية: تحويل كلي أو جزئي لرأسمال المؤسسة العمومية الاقتصادية للقطاع الخاص من خلال:
– المساهمة العمالية (%5 من الأسهم مجانية)،
– رفع رأسمال المؤسسة،
– طرح الأسهم للبيع (بعد التهيئة والتعديل الضروري للمؤسسة)،
– بيع أصول المؤسسة العمومية (في حالة التوقف عن التسديد)،
– تنازل مباشر للأسهم باختيار المشتري الذي يتوفر على أهم رؤوس أموال أو تكنولوجيا.
مثلا: خوصصة مركب الحديد والصلب بالجحار مع الشركة الهندية "إسبات: « ispat » خوصصة جزئية لـ: "صيدال " " الأوراسي".

2-3- أهداف الخوصصة:
إن الخوصصة وسيلة وليست غاية وبالتالي فهي تهدف إلى
– تحسين طرق التسيير ورفع كفاءة المسيرين،
– رفع الكفاءة الإنتاجية للمؤسسات،
– جلب رؤوس الأموال الأجنبية لخلق مشاريع جديدة وبالتالي القضاء على البطالة،
– تحسين جودة المنتجات والخدمات تماشيا مع متطلبات الزبائن ومقاييس الجودة العالمية،
– خلق القدرة التنافسية لدى المؤسسات الوطنية،
– زيادة ربحية المشروعات وتحديث الاقتصاد الوطني،
– تجنيد القدرات المالية لدى الأفراد والمؤسسات وإدخالها إلى دائرة الاستثمار والإنتاج بواسطة السوق المالية أو البنوك.

2-4- آثار الخوصصة

2-4-1- الآثار الايجابية: وتتمثل في

– الحد من تبذير الأموال العمومية،
– تشجيع الادخار وإعادة الأموال المكتنزة إلى دائرة الاستثمار والإنتاج بواسطة السوق المالية أو البنوك،
– فرض انضباط مالي أكثر جدية في استغلال المؤسسة بحيث تخضع لمراقبة الشركاء،
– تحسين الإنتاج من حيث الكمية والنوعية من خلال المنافسة،
-الشراكة الاقتصادية لجلب التكنولوجيا للمؤسسات،
– التقليل من عجز الميزانية عن طريق توفير أموال من خلال التنازل عن أصول المؤسسات.

2-4-2- الآثار السلبية: وتتمثل في
– تسريح العمال لأسباب اقتصادية،
– انخفاض المستوى المعيشي للسكان،
– ظهور الطبقية في المجتمع،
– زيادة النفقات العامة الناجمة عن الخوصصة كتعويض العمال المسرحيين، التطهير المالي …،
– صعوبة إيجاد مستثمرين في بعض القطاعات أو المؤسسات الضخمة.

3- أهداف إعادة الهيكلة الاقتصادية والصناعية

من جملة الأهداف التي ترمي إليها هذه العملية نذكر ما يلي:
– تخليص الدولة من المبالغ المالية الباهضة التي يكلفها القطاع العام،
– إنقاذ المؤسسات القادرة على الاستمرار في الإنتاج وفق نمط التسيير الجديد عن طريق إعادة التوازن لها حتى لا يرفع معدل البطالة،
– تكثيف النسيج الصناعي بطريقة تختلف عن الماضي بإعطاء أهمية للقطاع الخاص باعتباره محرك لهذه العملية.
عموما كانت مختلف الإصلاحات التي شهدتها المؤسسة العمومية الاقتصادية متعددة أهمها تحسين التسيير والتحكم أكثر في نشاطاتها، وبالتالي تحقيق مردودية من ورائها، إلا أن الواقع يظهر شيئا آخر، حيث اتسمت هذه المؤسسات بعد الإصلاحات بميزات سوء التسيير، عدم ارتفاع المردودية إلا في حالات نادرة وكان ذلك نتيجة عدة معوقات كانت ولا زالت تقف في وجه هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها


شكرا على الموضوع

شكرا لك اخي

شكرا لك اخي

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

النظام المحاسبي المالي الجديد والنهائي SCF Final

وداعا لمشروع(Projet SCF) النظام المحاسبي المالي

تعليم_الجزائر

النظام المحاسبي المالي النهائي والمصادق عليه SCF Final-

إليكم قواعد التقييم و المحاسبة ومحتوى الكشوف اامالية و كيفية عرضها + مدّونة الحسابات وقواعد سيرها

للتحميل إضغط DOWNLOAD
ثم أكتب الكود الموجود على الصورة.. إليكم الروابط:

باللغة العربية:


http://www.ziddu.com/download/4167724/Loi.._SCF_Ar.PDF.html

باللغة الفرنسية:


http://www.ziddu.com/download/4167749/Loi.._SCF_Fr.PDF.html


موووووووووووووووفق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

محاضرات مقياس نظريات الاتصال للسنة الثالثة علاقات عامة 3


المستوى
: السنة الثالثة اتصال وعلاقات عامة.
المقياس: نظريات الاتصال
الأستاذ: غالم عبد الوهاب
ظهور البحوث الإعلامية

إن الأبحاث الإعلامية لم تبدأ بشكل واسع إلاّ مع نهاية العشرينات وكانت تخص أساسا تأثيرات الأفلام التي تطورت بشكل رهيب، حيث كانت لها جاذبية خاصة لدى الأطفال، فقبل هذا التاريخ لم تكن هناك أبحاث علمية منتظمة حول تأثير وسائل الإعلام حسب المصطلح العلمي الحالي، بل كانت هناك العديد من الكتابات حول وسائل الإعلام، ذلك أن معظم المثقفين في القرن التاسع عشر نقدوا التأثيرات السلبية المزعومة لوسائل الإعلام، كما تم إنشاء مؤسسات تعليمية إعلامية، حيث كان روبرت لي “rebert lee” أول من اقترح في سنة 1868 تكوينا جامعيا يخص الإعلاميين بجامعة واشنطن، بينما وضع أول برنامج إعلامي دراسي في جامعة بلسلفانيا سنة 1901.
إذا كانت المبادرات الأولى ركزت على الجانب المهني، فإن جامعات أخرى إبان العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي أعطت أهمية للجانب الأكاديمي، هكذا في عام 1935 تقرر تحضير شهادة الماجستير بجامعة كولومبيا والدكتوراه في جامعة ميسوري عام 1934 بالإضافة إلى المدارس والمعاهد الإعلامية التي أنشأت مجلات متخصصة في الدراسات الإعلامية مثل “le journal bulletin”عام 1924 وأصبحت هذه المجلة تسمى فيما بعد “journalisme querterly ” في عام 1928، إذ تهتم بالدعاية ودراسة الرأي العام والإعلام.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الدراسات الإعلامية لم تكن تشكل مجالا معرفيا مستقلاعن المجالات المعرفية الأخرى وإنما كانت مرتبطة وتابعة لمجالات معرفية أخرى خاصة تلك المتعلقة بعلم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي والعلوم السياسية، وهكذا فإن تطور الأبحاث الإعلامية ارتبط بتطور النظريات والمناهج في العلوم الاجتماعية والسلوكية والتي كانت بدورها مرتبطة بتطور العلوم البيولوجية والطبيعية، حيث تمكنت هذه الأخيرة في القرن الماضي من توفير العديد من العلاجات واللقاحات للعديد من الأمراض، فيما كانت العلوم الاجتماعية مازالت في المستوى الذي كانت عليه في عصر أفلاطون تقريبا، وهذا رغم وجود أفكار فلسفية حول الإنسان والبناء الاجتماعي إلاّ أنها كانت تفتقر إلى العلمية والتعميم على خلاف العلوم الطبيعية التي كانت تعتمد على التجربة والملاحظة والقياس وصياغة التعميمات والقوانين، وكان علماء الاجتماع في القرن الماضي منقسمين بين مؤيد لاعتماد استراتيجيات العلوم الطبيعية لإضفاء العلمية على دراساتهم ومعارض لهذا التوجه.
ارتكز الاتجاه الثاني على الاختلاف الموجود بين الطبيعة البشرية التي لا تخضع للقياس كما يخضع العالم الطبيعي، إلاّ أن الكفة مالت في صالح الاتجاه الأول، حيث بدأ الرواد الاجتماعيون والنفسانيون يطبقون النماذج العلمية في أبحاثهم، وهكذا مع منتصف القرن التاسع عشر صاغ الباحث النفساني “ويبر” “weber” في صياغة نموذجا رياضيا لوضع اختلافات الناس في إدراك المنبهات، ومع نهاية القرن نفسه جمع “دوركايم” معطيات إحصائية عن الوفيات عن طريق الانتحار في أوروبا، كما أن الباحث النفساني “ووند””wundt” بجامعة “zeipzig” قد طور أكبر مخبر لقياس رد فعل الإنسان عام 1879، ومع مطلع القرن العشرين أصبحت العلوم الاجتماعية والسلوكية واقعا ملموسا ولو بشكل محدود ومن جهة أخرى، ومن جهة أخرى طور العلماء الرياضيون والاحصائيون الاحتمالات والعينات الإحصائية ومعاميل الارتباط، وهكذا فتحت التقنيات العلمية الباب أمام العلماء الاجتماعيون والنفسانيون، وكان الباحثون الإعلاميين الأوائل من هؤلاء المختصين أساسا، وبالتالي حذو حذو وهذا التقليد العلمي الجديد، إلاّ أن انقساما جديدا طهر بين العلماء فمنهم من كان مهتما بالتقاليد العلمين ومنهم من عارض بحجة افتقار هذا الاتجاه إلى نظريات ويقولون كيف يمكن فهم الطبيعة البشرية بمجرد النظر في أرقام جدول إحصائيا، لكن النصر حليف المتحمسين للتقليد العلمي خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وهكذا ما انفكت التقيات البحث تتطور بشكل مضطرد وتتعدد بصفة أكثر فظهرت مقاييس المواقف “les attitudes scales” على يد الباحث الاجتماعي إمري بوقارديس “Emery bogardus” “thurstone”مع بداية الثلاثينات وتلاهما تطورا آخر يتمثل في الحسابات الميكانيكية بالكمبيوتر فيما بعد.
هكذا فإن الانطلاقة الحقيقية في البحوث الإعلامية لم تبدأ إلاّ بعد توفر تقنيات البحث المختلفة المشار إليها أعلاه، ولكن بما أن الأبحاث في أي مجال كانت لا تقوم في فراغ نظري، غذ يلزمها أن ترتكز على نظريات وفرضيات تكون دليلها، فإن البحوث الإعلامية التي بدأت بشكل علمي مع نهاية العشرينات من القرن الماضي وما بعدها، اعتمدت أساسا على نظريات التأثير لوسائل الإعلام المستمدة من المجتمع الجماهيري، وتجدر الإشارة إلى ان البحوث الإعلامية لم تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط إنما كانت هناك جهات وعوامل أخرى ساعدت على تطويرها وذلك بناءا على الظروف الاقتصادية والسياسية ويمكن حصرها في
نظرا للدور الذي لعبته دعاية وسائل الإعلام في الحرب العالمية الأولى وكذلك قبل وأثناء ظهور الأنظمة الشمولية أصبحت الحكومات تهتم بالدعاية وتمول أبحاثا في هذا المجال ليقوم بها أساتذة جامعيون يعتبرون الآن رواد الأبحاث الإعلامية كالعالم لازويل وهوفلاند.
أدى تطور وسائل الإعلام إلى ظهور ظاهرتي التركيز والاحتكار، ونتج عنهما تنافس شديد هدد دمقرطة العملية الإعلامية من خلال تأثيرات سلبية على المجتمع بصفة عامة وعلى وسائل الإعلام بصفة خاصة، ولهذا دفع العلماء الاجتماعيون إلى الاهتمام بدراسة تأثير وسائل الإعلام على الجمهور.
وبدافع المنافسة الشديدة والسعي وراء تحقيق أقصى الأرباح راح أصحاب وسائل الإعلام يمولون البحوث الإعلامية لمعرفة الخصائص السوسيونفسية والثقافية للجمهور من أجل تحسين فعالية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور بهدف بيعه إلى أصحاب الأموال.
نظرا للاعتقاد الراسخ في قوة تأثير وسائل الإعلام، اهتم السياسيون بمعرفة دورها في التصويت في الانتخابات مستعينين بخدمات أشهر الأساتذة أمثال لازار سفيلد وكارتر.
وكان الإشهار وفن التسويق عاملين هامين في تطوير البحوث الإعلامية خاصة بعد أن انتقل الإشهار من مجرد وسيلة توفير معلومات عن بعض المنتجات لتلبية حاجات تقليدية إلى تمجيد السلع وصناعة الطلب والمستهلكين، وأصبح فن التسويق قادرا على تحديد ما يقوله المعلنون وكيف وكم من مرة وبأي وسيلة ولمن…وبالتالي ظهرت الحاجة إلى معرفة تركيبة الجمهور واستجاباته وفق قياسات علمية دقيقة.
كما كانت عملية إدخال المستحدثات (التكنولوجيا والأفكار) إلى الريف الأمريكي في حاجة إلى بحوث إعلامية لمعرفة كيفية إقناع الفلاحين لتغيير مواقفهم وآرائهم في صالح تبني هذا التكنولوجيا وتحديد نوعية الوسيلة الأكثر فعالية في هذا المجال.
الاتجاه الإمبريقي ظهر في بداية الأمر كرد فعل على النزعة التاريخية، وقد أشار “لاين بارق” في كتابه “”أن القياس الكمي يعد ضروريا إذا ما أراد هذا العلم أن يقدم تحليلا أكثر دقة للظاهرة المدروسة، كما حاول كل من هيل غارد ولارنر تفسير هذا الموقف بالهيبة التي يتمتع بها علماء الطبيعة داخل الثقافة الأمريكية ومحاولة محاكاتهم من طرف علماء الاجتماع.
صاحبت الإمريقية في العلوم الاجتماعية نزعة تطبيقية تسعى إلى تطبيق نتائج الدراسات على الواقع الاجتماعي، وتحول بذلك من الاهتمام بالدراسات الأكاديمية النظرية الخالصة إلى البحوث التطبيقية البحتة، ونتج عن ذلك إهمال بعض ميادين علم الاجتماع مثل النظرية الاجتماعية وبرزت ميادين أخرى كالمسوح والدراسات الميدانية في مجالات ضيقة كالاتصال والتأثير في كل هذه المسوح والدراسات الميدانية، حيث أصبحنا نلحظ انفصالا بين الوقائع والقيم تحت ستار الموضوعية والدقة، ونتج عن ذلك اكتساب علم الاجتماع الغربي لنزعة عربية مغالية لا تتجاهل القيم الاجتماعية فحسب بل حتى أنها ترفض أي تباين داخل هذه القيم، بمعنى أن المجتمع يبدوا كوحدة واحدة ( أفرادها يؤمنون بقيم مشتركة وأهداف واحدة).
علم الإعلام والاتجاه الإمريقي
بعد الحرب العالمية الأولى زادت الحاجة إلى الدراسات العليا وبخاصة بعد الانتشار الجمايري الكبير لوسائل الأعلام، الأمر الذي دفع الإعلام لأن يكون ظاهرة اجتماعية قابلة للدراسة، حيث درس الباحثون الجمهور وعلاقته بالظاهرة الاستهلاكية ومحتوى وسائل الإعلام وأثرها على قيم المجتمع.
ما يميز الإمبريقية في الإعلام والاتصال أنها تهتم بالوقائع والظواهر القابلة للقياس وتركز على ثلاث إفتراضات أساسية
1. افتراض وجود عام وموضوع قابل للدراسة
2. يمكن للباحثين صياغة طرائق لدراسة الواقع موضوعيا
3. الفرضيات هذه قابلة للإثبات أو الإلغاء ولا تهتم بالتجريد الفلسفي
المدرسة الإمبريقية على غرار باقي العلوم الاجتماعية لها مميزات.
1. الكمية: ترجمة الظواهر إلى بيانات وأرقام في إطار نزعة علمية دقيقة
2. الموجبية: تنطلق من مبدأ أن وسائل الاتصال هي أدوات اجتماعية أساسية ينبغي أن توجه إلى دراسة كيف تكون فعالة أكثر في تحقيق الترابط الاجتماعي والاقتصادي.
3. الوظيفية: كل منتوج إعلامي أو وسيلة إعلامية إلاّ ولها وظيفة اجتماعية.
4. الموضوعية: تطبيق الأساليب العلمية في الدراسة من أجل الوصول إلى حقائق علمية دون اللجوء إلى أحكام قيمية مسبقة.
لقد كانت المدرسة الأمبريقية في دراسة وسائل الإعلام ومازالت تهتم بتأثير وسائل الإعلام على الجمهور وتحديد كيف يحدث هذا التأثير وما هو حجمه كميا دون تجاهل السياق الاجتماعي والسياسي وحتى الاقتصادي، ومن أهم الأدوات التي تعتمدها المدرسة في البحوث الإعلامية هي الاستمارات والمقابلات وتحليل المضمون حيث يتم تصنيف المواد الإعلامية في شكل معطيات كمية وتحليلها من أجل اختبار الفرضيات مثل وجود علاقة بين التلفزيون والعنف.


please .بحث حول مراقبة الاتصال و شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااا

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

كتاب الكامل في الاقتصاد الجزئي

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

بحث حول تسير الموارد البشرية

مقدمـة:
بالنظر إلى التحولات والتطورات التي شهدها العالم ولا زال يشهدها، خاصة في الجانب الإقتصادي، من ارتفاع ملحوظ في عدد المؤسسات على اختلاف مجالات نشاطها كذلك تحرر التجارة الخارجية كلها عوامل أدّت إلى زيادة حدة المنافسة بين المنتجين وزيادة تخوفهم ودفعهم للبحث عن الوسيلة التي تمكنهم من الحفاظ على الحصة السوقية وكذا الحصول على تفوق تنافسي سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وكان السبيل لذلك هو انتهاج ما يسمى بإدارة الجودة الشاملة والتأهل للحصول على شهادة الإيزو.
إن وراء تطبيق برنامج الجودة الشاملة هناك العنصر البشري فهو العنصر المنقذ والمكلف بالوصول إلى تحقيق الأهداف، فكون هذا العنصر هو الأساس فما هي المكانة التي يحضى بها في برنامج الجودة الشاملة ومعايير الإيزو؟
كإجابة على هذه الإشكالية نطرح الفرضيتين التـاليتين:
– إن إدارة الجودة الشاملة تعطي أهمية كبيرة لتسيير الموارد البشرية إذ أنها تقدم مجموعة من المبادئ لتحقيق الجودة في العمل وبالتالي الجودة ككل.
– تسيير الموارد البشرية كباقي وظائف المؤسسة يمثل ببعض المعايير من معايير الإيزو.
ولأكثر تفصيل تم تقسيم البحث إلى جزأين: الجزء الأول يتعلق بتسيير الموارد البشرية في إطار الجودة الشاملة وفيه نجد تفرقة بين الجودة والجودة الشاملة ثم كيفية تسيير الموارد البشرية لتحقيق الجودة الشاملة. أما الجزء الثاني فيختص بمكانة تسيير الموارد البشرية في معايير الإيزو وفيه أيضا تعريف للإيزو و الإيزو 9000 ومعايير أخرى ثم توضيح للمكانة التي يحظى بها تسيير الموارد البشرية في هذه المعايير

I- الجودة الشاملة وتسيير الموارد البشرية:
1- مفهومي الجودة والجودة الشاملة:
الجودة: هي مجموعة الصفات والخصائص للسلعة أم الخدمة التي تؤدى إلى قدرتها على تحقيق الرغبات
لقد عرفت مفاهيم الجودة عدة تطورات لتصل في النهاية إلى الجودة الشاملة ففي المرحلة الأولى: كانت الجودة تعني جودة المنتج وذلك عن طريق الإهتمام بـ:
• تخفيض نسبة الإنتاج
• أداء العمل صحيحا من المرحلة الأولى.
• قياس تكلفة الإنتاج المعيب.
• تحفيز عمال الإنتاج للإلتزام بشروط الجودة.
أما في المرحلة الثانية: فارتبطت الجودة بإشباع رغبات العميل وذلك:
• بالاقتراب من العميل.
• تفهم حاجاته وتوقعاته
• جعل كل القرارات أساسها رغبات العميل
في حين أن المرحلة الثالثة: اتخذت الجودة كعامل في المنافسة عن طريق:
• جعل السوق أساس كل القرارات
• الاقتراب من السوق والعملاء أكثر من المنافسين
• التعرف على المنافسين ومحاولة التميز عليهم
• البحث عن أسباب انصراف العملاء
لنصل في النهاية إلى الجودة الشاملة:
فالجودة الشاملة هي مدخل إلى تطوير شامل مستمر يشمل كافة مراحل الآداء، ويشكل مسؤولية كل فرد في المنظمة من الإدارات العليا والإدارة والأقسام وفرق العمل سعيا لإشباع حاجات وتوقعات العميل, ويشمل نطاقها كافة مراحل التشغيل وحتى التعامل مع العميل (بيعا وخدمة أي خدمات ما بعد البيع).
إذ تقوم الجودة الشاملة على:
• إعداد استراتيجية تحسين الجودة (لم تعد محصورة في إدارة الإنتاج)
• تحديد معايير أو مستويات الجودة.
• إشراك كل الأفراد الممكنين
• المحافظة على الكفاءة المهنية.
• تحفيز العمال
2- تسيير الموارد البشرية في إطار الجودة الشاملة:
إن فلسفة إدارة الجودة الشاملة تنظر إلى المنظمة ليس فقط كنظام فني وإنما كنظام اجتماعي يحتوي على أفراد، وعليه فإن الجوانب المرتبطة باتجاهات الطموحات والدوافع والسلوكيات والتفاعل بين الجماعات في واقع العمل أيضا موضع اهتمام ؛ كما تؤمن بأن العنصر البشري هو الأساس الأقوى والأهم في إنجاح الإدارة، وجودة العمل هي جزء أساسي في مفهوم الجودة الشاملة. وبالتالي فإنه على مديري ومسيري المنظمة الإعتماد على ما يلي:
1. التغيير والتطوير لثقافة المنظمة، قيمها وقيم الأفراد العاملين بها، إذ لا نجاح للجودة ما لم يعترف القادة بوجود أزمة والشعور الجماعي بالحاجة إلى التغيير.
2. تفهم واقتناع كل فرد في المنظمة بنظام الجودة.
3. مشاركة الأفراد في اتخاذ القرارات والمساعدة في تحسين النظام.
4. إحداث تغيير فكري وسلوكي في الأفراد لتحويلهم من منطق التفتيش وكشف الخطأ إلى منطق منع الخطأ.
5. العمل في فرق ذاتية الإدارة والإعتماد على الرقابة الذاتية بدلا عن الرقابة الخارجية فالجودة لا تفرض على الإنسان ولكنها تنبع منه.
6. المسؤولية لكل عضو في الفريق.
7. تحفيز العمال
8. التدريب والتعليم لتحسين وتنمية المهارات.
9. المواءمة في التوظيف
وتتجسد كل هذه النقاط في المبادئ التي وضعهـا ديمنـج لتحقيق الجودة الشاملـة (w.Edwards Deming) وهو إحصائي أمريكي وأستاذ بجامعة نيويورك:
1- هيأ استمرارية التوجه نحو جودة المنتج.
2- قلل من الإعتماد على الفحص بعد الانتهاء من إنتاج المنتج واعتمد بدلا من ذلك على بث الجودة في تصميم المنتج وعملية الإنتاج.
3- لا تجعل السعر هو موجهك الوحيد في الشراء.
4- صمم برامج للتحسين المستمر في التكاليف، الجودة، الخدمة والإنتاجية.
5- قلل من استخدام الأهداف الكمية.
6- استخدم طرقا إحصائية للتحسين المستمر في الجودة والإنتاجية.
7- لا تسمح بمستويات شاع قبولها للخامات المعيبة وللأداء البشري المعيب.
8- اهتم بالتدريب لتهيئ استفادة من جهد جميع العاملين.
9- ركز إشرافك على مساعدة الناس نحو أداء أفضل للعمل وهيئ كل الأساليب والأدوات لتسهيل الأداء الجيد الذي يجعل العاملين فخورين بأدائهم.
10- أبعد الخوف وشجع الإتصال المتبادل في الاتجاهين
11- أزل الحواجز بين الإدارات وشجع حل المشكلات من خلال فرق العمل.
12- قلل من معوقات الاعتراف والاعتزاز بكفاءات العاملين.
13- صمم برنامجا قويا للتدريب والتعليم لجعل العاملين مواكبين للتطورات الجديدة في المواد وطرق الأداء والتكنولوجيا بشكل عام.
14- أوضح الإلتزام الدائم للإدارة بكل من الجودة والإنتاجية.

3/ عمليات التدريب وفق إدارة الجودة الشاملة:
إن الحديث عن التدريب هنا يعني أنه عملية جديدة ظهرت مع الجودة الشاملة بينما كان هناك الوعي بالتدريب في إدارة الموارد البشرية.
مفهوم التدريب:
هو عملية تعديل إيجابي تتناول سلوك الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية وذلك لإكسابه المعارف والخبرات التي يحتاج لها وتحصيل المعلومات التي تنقصه، بالإضافة إلى المعارات الملائمة والعادات اللازمة من أجل رفع مستوى كفاءته في الأداء وزيادة إنتاجيتة.
مفهوم التدريب في إطار الجودة الشاملة:
يعتبر التدريب أحد أهم الآليات أو التقنيات العاملة على إعداد الموارد البشرية القادرة على استيعاب وتطبيق تقنيات الجودة الشاملة من أجل تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والفعالية.
الكفاءة: أداء الأعمال واستخدام الوسائل بطريقة صحيحة.
الفعالية: تشير إلى تحقيق الأهداف.
كما يعتبر التدريب نظام فرعي من نظام تنمية الموارد البشرية الذي بدوره نظام فرعي من نظام إدارة الموارد البشرية.
وكون أن التدريب نظام مفتوح فإنه يحصل على المدخلات من المناخ الداخلي والخارجي في صورة معلومات تستخدم في تنشيط العمليات والمتمثلة في:
التشخيص الخارجي:
الهدف منه هو التعرف على الفرص من أجل استثمارها في الأنشطة التدريبية والتعرف على التهديدات من أجل تجنبها وهذا بالنظر إلى :
• الظروف الإقتصادية ، الإجتماعية، السياسية السائدة في المحيط وتأثيرها على فعاليات التدريب.
• نوع السوق الذي تتعامل فيه المنظمة ( محلي، إقليمي، عالمي …)
• زبائن المنظمة: مستويات رضائهم عن التعامل مع المنظمة ومصادر شكواهم إن وجدت.
• المنافسون: ماذا يميزهم عن المنظمة ؟

التشخيص الداخلي:
الغرض منه هو معرفة نقاط القوة من أجل تعزيزها واستئصال نقاط الضعف إن وجدت، هذا من خلال التعرف على الإمكانيات المتاحة للمنظمة ودرجة استغلال الطاقات المتوفرة لديها ومدى جودة استغلالها في العمليات.
تحديد استراتيجية التدريب:
تشتق استراتيجية التدريب من الاستراتيجية العامة للمنظمة حيث تعبر عن التوقعات المرجوة في بناء القدرات والمهارات وتنمية المعارف وأنماط السلوك الإيجابي للعاملين بالمنظمة وفق الاحتياجات التي تكشف عنها نظم تقييم الأداء.
تحديد أهداف التدريب:
– منها الأهداف الاقتصادية: التي تركز على زيادة الإنتاج والمبيعات، تنمية الحصة السوقية تأكيد المركز التنافسي.
– أهداف تقنية: تحسين استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة وسرعة استيعاب التقنيات الجديدة.
– بينما تهتم الأهداف السلوكية بتعديل اتجاهات ودافع العاملين وتنمية رغباتهم في الأداء الأحسن وتنمية روح الفريق بينهم وتعميق الإحساس بضرورة خدمة العملاء.
تحديد سياسات التدريب:
السياسات هي مجموعة من التوجهات، القواعد والضوابط التي تترجم أهداف الإدارة, ومن أهم سياسات التدريب نجد:
– سياسة تحديد قواعد ترشيح واختيار المتدربين
– سياسة تحديد الاحتياجات وتحديد دور المدرب ودور المتدرب.
– سياسة تخطيط التدريب مع أسس اختيار مواعيد تنفيذ البرامج التدريبية.
– سياسة تحديد معايير وتقنيات التقييم للمتدربين.
تحديد العملاء: العميل في الفكر التقليدي هو المتدرب أي موظف داخلي في المنظمة يعاني مشكلات في الأداء لكن وفق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة، العميل كل من له علاقة بالمتدرب.
وفي مقدمتهم الرئيس المباشر وفرق العمل. التي يعمل بها المتدرب وهم يعبرون عن العملاء الداخليين ثم العملاء الخارجيين المستفيدين من آداء المتدرب وهم الزبائن والموردين.

تحديد الإحتياجات التدريبية: (احتياجات العملاء)
تعبر الإحتياجات التدريبية عن رغبات إذا تم إشباعها للعميل يشعر بالرضا مما يجعله قادرا على مباشرة عمله بكفاءة أعلى ترضي العميل الداخلي والخارجي الذي ينتظر نتائج هذا الأداء.
دراسة إمكانية تحقيق احتياجات العملاء:
إن تحديد الإحتياجات التدريبية يمثل جانب الطلب ويبقى تقديم العرض لاستكمال المنفعة المستهدفة. ولذلك يجب التحقق من إمكانية تطوير وتصميم العمل التدريبي المناسب وإنتاج المادة التدريبية وتنفيذها بما هو متاح للمنظمة وفي حالة قصور الإمكانيات الداخلية يتم اللجوء إلى الموارد الخارجية.
تخطيط التدريب:
كما ذكرت سابقا أن التدريب هو نظام فرعي فإنه يتحقق بعد خلال، عمليات، مخرجات فأثناء التخطيط نجد في المدخلات.
• احتياجات العملاء بعد ترجمتها
• المواد المتاحة
• القيود المفروضة على استخدامات الموارد
• أهداف وسياسات التدريب. أهداف سياسات المنظمة.
العمليات:
• تحليل متطلبات إشباع الإحتياجات
• تطوير الطرح والتصميم التدريبي
• إعداد الموارد والوسائل التدريبية
• جدولة التدريب
• إعداد موازنة التدريب

المخرجات: أما في المخرجات نجد:
• خطط التدريب
• برامج تدريب
• مدربون
• وسائل التدريب
• ضوابط ومعايير الجودة
تطوير المنتجات التدريبية:
يقصد به إعداد الفكرة العامة أو الإطار الفكري للعمل التدريبي الذي يمكنه تحقيق الإحتياج التدريبي, مثل القيام بندوات داخل منظمة.
تصميم التدريب:
هو تحديد المواصفات والمكونات المختلفة للعمل التدريبي. حتى يكون عند تنفيذه متمكنا من تحقيق الإحتياجات التدريبية. أي إرضاء العميل وتحقيق أهداف الجودة الشاملة. وتتخذ عملية التصميم منهجا تتابعيا حيث تبدأ كل مرحلة من مراحلها المختلفة بمدخلات هي مخرجات المرحلة السابقة.
تطوير العمليات التدريبية:
حسب مفهوم الجودة الشاملة فهو خضوع العمليات لمنطق التحسين المستمر يمكن أن يكون عن طريق:
– تخفيض الوقت المستغرق في الأداء.
– تحسين أسلوب الأداء.
– تحديث المعلومات الداخلة في الأنشطة.
– زيادة كمية الإنجاز في وحدة الزمن، ترشيد تكاليف الإنجاز الأداء.
خلاصة:
نستنتج أن التدريب هو حلقة ما في إدارة الجودة الشاملة فلكي تتحقق الجودة الشاملة لا بد من التدريب عليها، ومن جهة أخرى لكي يتحقق التجريب الفعال لا بد من التزام الجودة الشاملة.

II- مكانة تسيير الموارد البشرية ضمن معايير الإيزو:
1- مفهوم الإيزو والإيزو 9000:
– الإيزو ISO هي اختصار لـ: المنظمة العالمية للمعايير (أو المقاييس أو المواصفات القياسية)
– 9000 ISO : هي عبارة عن سلسلة من المعايير المكتوبة أصدرتها المنظمة العالمية للمعايير سنة 1987، تحدد هذه السلسلة وتصف العناصر الرئيسية المطلوب توافرها في نظام إدارة الجودة الذي تتبناه إدارة المنظمة للتأكد من أن منتجاتها (سلع أو خدمات) تتوافق مع حاجات أو رغبات وتوقعات العملاء ومقبولة عالميا.
وتشمل سلسلة المعايير الخاصة بإدارة الجودة ومعايير تأكيد الجودة على:
• ISO 9000: هو مجموعة من الإرشادات الواجب اتباعها في اختيار وتطبيق نظام الجودة الشاملة.
• ISO 9001: هو نموذج للجودة الشاملة في التصميم والتطوير، الإنتاج، الفحص والإختيار، التركيب والخدمة.
• ISO 9002 : هذا المعيار خاص بنظم الجودة التي تغطي مجالات، الإنتاج، التركيب، الفحص، الإختبار.
• ISO 9003 : يغطي هذا المعيار عمليات الفحص النهائي والإختبار فقط .
2- تسيير الموارد البشرية ضمن معايير الإيزو:
تقتصر دراستنا في هذا الموضوع على بعض معايير الإيزو ليس جميعها لأنها كثيرة.تحتوي معايير الإيزو 9001، 9002، 9003، الصادرة سنة 1987 على مجموعة من العناصر (الإرشادات) يجب على المنظمة أن تطبقها للحصول على الشهادة المقابلة.
في المعيار إيزو 9001 تجد 20 عنصرا وفي المعيار إيزو 9002 نجد 18 عنصرا أما في المعيار إيزو 9003 هناك 12 عنصرا. وفي الثلاثة نجد عنصرا واحدا موجه لتسيير الموارد البشرية وهو التدريب.
حيث أن العنصر الأساسي في نجاح وفعالية تطبيق نظام الجودة هو توافر العنصر البشري الكفء المدرب على تنفيذ متطلبات النظام. وبذلك فإن هذا الشرط يحدد أهمية توافر الدليل القاطع على أن الإدارة لديها نظام واضح ومطبق فعلا لتحديد الإحتياجات التدريبية و تخطيط و تنفيذ الأنشطة و البرامج اللازمة للوفاء بتلك الاحتياجات ويتحتم وجود السجلات التي تؤكد هذه المعلومات.
و يشتمل التدريب المقصود هنا كل الأفراد على كافة المستويات الذين لهم تأثير في مستوى الجودة.
معيار إيزو 9001 الصادر سنة 2000: يحتوي على ثمانية عناصر، العنصر السادس منها مخصص لإدارة الموارد وفي شطره الثاني نجد المواد البشرية كالتالي:
1- عموميات: العمال المعنيين في عمل له تأثير على جودة المنتوج يجب أن يكونوا أكفاء على أساس التكوين الأساسي والمهني، المعرفة الأدائية والخبرة.
2- التأهيل، التحسيس والتدريب: يجب على المنظمة:
1- تحديد المؤهلات اللازمة للعمال القائمين بعمل له تأثير في جودة المنتوج.
2- القيام بالتدريب اللازم أو الإعتماد على عمليات أخرى لتحقيق الإحتجاجات.
3- تقييم فعالية العمليات بالمنظمة
4- ضمان أن العمال لديهم وعي بالأداء وبأهمية نشاطهم وبالطريقة التي يساهمون بها في تحقيق أهداف الجودة
5- المحافظة على سجلات التدريب (الأساسي والمهني)، المعرفة الأدائية والخبرة
في معيار إيزو 14001 الصادر سنة 1996 الخاص بالمحاسبة وأنظمة أخرى للإدارة فيحتوي على نفس العنصر الخاص بالموارد البشرية في معيار إيزو 9001 سنة 2000.
معيار إيزو 10006: خاص بالجودة في إدارة المشاريع
هذا المعيار يقسم المشروع إلى عشرة مراحل لتحقيق الجودة. المرحلة السادسة هي المرحلة الخاصة بالمستخدمين ووردت كما يلي:
تتفرع هذه المرحلة من الهيكل التنظيمي للمشروع وفيها:
• تحديد المهام (الأدوار)
• تحديد المسؤوليات
• تعيين العمال (اختيار الأكثر كفاءة)
• تدريب فريق العمل (تطوير المؤهلات أو الكفاءات الفردية والجماعية).
3- تسيير الموارد البشرية ومعايير مراجعة الجودة: ISO 10011:
مراجعة الجودة هي عملية دراسة وتقييم فاعلية الجودة في شركة ما للتأكد من فعاليته ومطابقته للمعايير ومدى النتائج المحققة عن تطبيقه وذلك بفرض الفحص والتطوير.
هناك سلسلة من معايير مراجعة الجودة:
• ISO 10011-1: هذا المعيار خاص بتقديم المنهج والتنفيذ العملي للمراجعة، كما يقوم أيضا الإرشاد اللازم لإعداد وتخطيط وتنفيذ وتوثيق مراجعات الجودة.
• ISO 10011-2: خاص بمعايير مؤهلات مراجعوا الجودة (التعليم، التدريب، الخبرة، الخصائص، الشخصية، إمكانات الإدارة، الحفاظ على الأهلية، اللغة، اختيار كبير المراجعين).2
• ISO 10011-3 : إدارة برامج الجودة.3
المراجعة في التدريب: تتم المراجعة في التدريب بطرح الأسئلة التالية:
– هل تم تدريب كافة العاملين الذين يؤدون نشاطا يؤثر في الجودة تدريبا مناسبا؟
– هل تم تعريف المسؤولين عن تحديد الحاجات التدريبية؟
– ما هو أساس اختيار الأفراد للتدريب المتخصص؟
– هل يتم الاحتفاظ بسجلات التدريب ؟
– هل تحدد تلك السجلات مستوى المهارات والمؤهلات؟
– هل تتضمن الأساليب توفير دورات تنشيطية إذا لزم الأمر؟ 4

الخاتمة:

إن المكانة التي يحظى بها تسيير الموارد البشرية في الجودة الشاملة أكبر منها في معايير الإيزو. إذ أنّ إدارة الجودة الشاملة تهتم بتحقيق الجودة في مجموعة من الإجراءات التي تتم في تسيير الموارد البشرية، أما في معايير الإيزو فهي مجموعة من المعايير يجب أن تطبق على مختلف النشاطات والوظائف في المؤسسة ونجد في معظمها عنصر واحد يتعلق بتسيير الموارد البشرية وغالبا ما يكون التدريب وبذلك فإن تسيير الموارد البشرية يتساوى في أهميته مع الوظائف الأخرى للمؤسسة في معايير الإيزو.

قائمة المراجع:
المراجع بالغة العربية:

1- حسين عبد الواحد، إدارة الجودة التقدم والحكمة وفلسفة ديمنج، 1997.
2- سمير محمد عبد العزيز، جودة المنتج بين إدارة الجودة الشاملة والإيزو 9000، 10011، رؤية إقتصادية فنية، وإدارية. مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية 1999
3- علي السلمي، إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات التأهل للإيزو 9000، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع 1995.
4- علي السلمي إدارة الموارد البشرية الإستراتيجية دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع 2001.
المراجع بالغة الفرنسية.

5- Jean Brilman ; Les meilleurs pratiques de management. au cœur de performance Edition organisation 1998.

مواقع الأنترنت
www.ISOConseil-com/iso9001/comparairo.htm-6

الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الجزائر

كلــية العـــــلوم الإقتـصادية وعلـــوم التســيير

بحث في متطلبات نيل شهادة الماجستير
في مقياس تسيير الموارد البشرية

فرع إدارة الأعمال

الموضوع:

من إعداد الطالبتين: أستاذ المقياس:
– مـوزاوي ســامية أ. علــي عبد الـله
– مـرسـلي فــريدة

السـنة الــــجامعية 2022-2003


سلام هل تستطيع اعطائي الكتب الالكتونية و باقي الماجع التي استعملتها؟ لأنهم طلبوا مني تحميلها و لم أستطع.
مشكور أخي

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

حصريا دروس شعبة علوم الاقتصاد و التسيير كاملة مكمولة(s1,s2,s3,s4)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخواني ,اخواتي …زوار و أعضاء منتدى التعليم التقني و الجامعي
احب ان اشارككم موقعا جميلا يقدم دروسا ,تمارين و امتحانات تخص شعبة علوم الاقتصاد و التسيير.
اترككم مع الموقع

http://exo-courses.blogspot.com//sea…max-results=11

الى اللقاء في فرصة قادمة
تعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائر


التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

مساعدة في بحثي أرجوكم

اتمنى منكم اخوتي المساعدة في بحثي مع ذكر بعض المراجع و الذي احتاجه في أقرب وقت و جزاكم الله خيرا ان شاء الله
البحث بعنوان :
نظام معلومات الانتاج

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

محاضرات الاحصاء الرياضي

السلام عليكم
محاضرات الا
التحميل في اسفل الصفحة

فهرس المحتويات – 1 –
مقدمة – 1 –
نبذة تاريخية عن تطور علم الاحصاء – 2 –
تعريف علم الإحصاء – 4 –
الفصل I. تذكير بالمفاهيم الأساسية للاحتمالات – 1 –
المبحث 1. مفاهيم أساسية – 1 –
1 مفهوم التجربة، الحدث والاحتمال Epreuve, événement, probabilité – 1 –
2 خصائص الإحتمال – 2 –
3 الأركان الخمسة في حساب الاحتمالات – 2 –
4 القاعدة السادسة أو حساب الاحتمال حسب تعريف باسكال للاحتمال – 2 –
5 خلاصة – 3 –
المبحث 2. الترميز أو التعبير الرياضي عن الاحتمالات – 4 –
1 استخدام نظرية المجموعات للتعبير عن الأحداث العشوائية – 4 –
2 التعبير الرياضي عن قواعد حساب الاحتمالات – 5 –
3 نظرية الاحتمال السببي أو نظرية بايز Théorème ou règle de BAYES – 8 –
4 خلاصة – 9 –
5 ملحق – 9 –
الفصل II. المتغيرة العشوائية – 1 –
المبحث 1. مفهوم المتغيرة العشوائية المتقطعة وتوزيعها الاحتمالي – 1 –
1 مفهوم المتغيرة العشوائية – 1 –
2 المتغيرة العشوائية المتقطعة – 2 –
3 التوزيع الاحتمالي للمتغيرة المتقطعة – 2 –
4 شروط دالة الكثافة للمتغيرة المتقطعة – 2 –
5 التمثيل البياني لدالة الكثافة الاحتمالية ل م ع المتقطعة – 2 –
6 دالة التوزيع F(x) للمتغيرة العشوائية المتقطعة – 3 –
المبحث 2. مفهوم المتغيرة العشوائية المستمرة وتوزيعها الاحتمالي – 4 –
1 تعريف المتغيرة العشوائية المستمرة – 4 –
2 التوزيع الاحتمالي المستمر – 4 –
3 خصائص دالة الكثافة الاحتمالية للمتغيرة العشوائية المستمرة – 4 –
4 دالة التوزيع F(x) للمتغيرة العشوائية المستمرة – 5 –
5 قاعدة لايبنيز Règle de LEIBNITZ – 6 –
6 خلاصة المبحث الأول و الثاني – 6 –
الفصل III. التوقع الرياضي والتباين – 1 –
المبحث 1. التوقع الرياضي Espérance mathématique – 1 –
1 تعريف التوقع – 1 –
2 توقع دالة – 2 –
3 خصائص التوقع الرياضي – 3 –
المبحث 2. التباين والانحراف المعياري Variance et écart type – 3 –
1 تعريف التباين – 3 –
2 خصائص التباين – 4 –
3 المتغيرة المعيارية Variable centrée réduite – 4 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 3. العزوم و الدالة المتجددة للعزوم – 6 –
1 العزوم Les moments – 6 –
2 الدالة المتجددة للعزوم La fonction génératrice des moments Mx(t) – 7 –
3 خلاصة – 8 –
المبحث 4. نظرية شيبيشيف ونظرية الأعداد الكبيرة – 8 –
1 متراجحة شيبيشيف Inégalité de Bienaymé CHEBYCHEV – 8 –
2 نظرية الأعداد الكبيرة Théorème des grands nombres – 10 –
3 خلاصة – 10 –
الفصل IV. التوزيعات الاحتمالية الأكثر استخداما – 1 –
المبحث 1. التوزيعات لاحتمالية المتقطعة الأكثر استخداما – 1 –
1 التوزيع الهندسي الزائدتعليم_الجزائرistribution hyper géométrique – 1 –
2 التوزيع الهندسي الزائد المتعددتعليم_الجزائرistribution Multi-hypergéométrique – 2 –
3 توزيع برنولي Distribution de Bernoulli – 2 –
4 التوزيع الثنائي Distribution binomiale – 3 –
5 التوزيع الثنائي السالب (باسكال) Distribution binomiale négative – 4 –
6 التوزيع الهندسي Distribution géométrique – 5 –
7 التوزيع المتعدد Distribution multinomiale – 6 –
8 توزيع بواسون Distribution de Poisson – 7 –
9 خلاصة – 10 –
المبحث 2. التوزيعات الاحتمالية الشائعة المستمرة – 12 –
1 التوزيع الطبيعي أو توزيع لابلاس قوس D. Normale ou D. de Laplace -Gausse – 12 –
2 التوزيع الأسي Distribution exponentielle – 15 –
3 توزيع قاما Distribution gamma – 17 –
4 توزيع بيتا Distribution bêta – 18 –
5 خلاصة – 20 –
الفصل V. المتغيرات العشوائية متعددة الأبعاد – 1 –
المبحث 1. المتغيرة الثنائية – 1 –
1 التوزيعات المشتركة المتقطعة والدالة الهامشية (الحدية) Fonction marginale – 1 –
2 التوزيعات المشتركة المتصلة – 3 –
3 التوزيع الشرطي Distribution conditionnelle – 4 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 2. الاستقلال التباين والارتباط – 5 –
1 تعريف استقلال متغيرتين – 5 –
2 توقع وتباين المتغيرة العشوائية متعددة الأبعاد – 6 –
3 التباين المشترك Covariance – 7 –
4 معامل الارتباط – 8 –
5 خلاصة – 8 –
الفصل VI. دوال المتغيرات العشوائية والتقارب – 1 –
المبحث 1. الدوال غير الخطية: ك 2 ، فيشر وستيودنت – 1 –
1 توزيع ك2 Distribution en Khi-carré (ou Khi-deux) – 1 –
2 توزيع ستيودنتDistribution de Student – 2 –
3 توزيع فيشر (F) Distribution F de Fisher-Snédecor – 4 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 2. السلوك التقاربي لبعض التوزيعات الاحتمالية – 5 –
1 التقارب بين التوزيع الثنائي والتوزيع الطبيعي – 6 –
2 الانتقال من متغيرة متقطعة إلى متغيرة متصلة. – 7 –
3 التقارب بين التوزيع الثنائي وتوزيع بواسون – 8 –
4 نظرية النهاية المركزية – 8 –
5 خلاصة – 9 –
الفصل VII. نظرية توزيع المعاينة – 1 –
المبحث 1. مفاهيم إحصائية – 1 –
1 المجتمع والعينة Population et échantillon – 1 –
2 العينة النفادية والعينة غير النفادية Echantillon exhaustif et non exhaustif – 2 –
3 العينة العشوائية Echantillon aléatoire – 2 –
4 معالم المجتمع Paramètre d’une population – 2 –
5 إحصائية المعاينة Statistique de l’échantillonnage – 2 –
المبحث 2. توزيع المعابنة للمتوسطات – 2 –
1 متوسط توزيع المعاينة للمتوسطات – 2 –
2 تباين توزيع المعاينة للمتوسطات – 3 –
3 طبيعة توزيع m – 5 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 3. توزيع المعاينة للنسبة – 6 –
المبحث 4. توزيع المعاينة للفروق والمجاميع – 7 –
1 المتوسط والتباين – 7 –
2 طبيعة توزيع المعاينة للفرق بين متوسطين – 7 –
المبحث 5. توزيع المعاينة للتباين وتوزيع المعاينة لنسبة تبايني عينتين – 8 –
1 توزيع المعاينة للتباين – 8 –
2 توزيع المعاينة لنسبة تباينين – 9 –
3 ملحق – 10 –
4 خلاصة – 10 –
الفصل VIII. نظرية التقدير – 1 –
المبحث 1. مفاهيم أساسية – 1 –
1 بعض خصائص المقدر – 1 –
2 التقدير النقطي والتقدير بمجال. – 2 –
المبحث 2. التقدير بمجال – 3 –
1 مجال الثقة للمتوسط – 3 –
2 مجال الثقة للنسبة – 4 –
3 مجال الثقة للتباين – 4 –
4 مجالات الثقة لنسبة تباينين – 5 –
5 خلاصة – 6 –
6 ملحق. مجالات الثقة للفروق والمجاميع – 7 –
المبحث 3. طرق تأسيس المقدر – 7 –
1 طريقة العزوم – 7 –
2 طريقة المعقولية العظمى (طريقة الاحتمال الأكبر) – 8 –
الفصل IX. مفاهيم اختبارات الفروض وتطبيقاتها – 1 –
المبحث 1. اختبار المتوسط – 1 –
1 اختبار ثنائي الاتجاه للمتوسط. – 1 –
2 الاختبار أحادي الاتجاه للمتوسط. – 4 –
3 استخدام S كمقدر ل σ في اختبار المتوسط. – 5 –
4 استخدام التوزيع t في اختبار المتوسط. – 5 –
5 خلاصة – 6 –
المبحث 2. اختبار النسبة واختبار التباين – 6 –
1 اختبار النسبة – 6 –
2 اختبار التباين – 7 –
المبحث 3. اختبار المقارنة بين مجتمعين – 9 –
1 اختبار تساوي متوسطي مجتمعين – 9 –
2 اختبار تساوي تبايني مجتمعين – 10 –
المبحث 4. اختبار الاستقلال والتجانس – 11 –
1 اختبار التجانس – 11 –
2 اختبار التعديل – 11 –

تعليم_الجزائر
تحميل
http://etudiantdz.com.googlepages.co…esofiane2s.rar

وهذا رابط آخر
http://sofianesserpon.googlepages.com/state.rar


thanks
****************************************
**********************************
*************************
*****************
*******
**
*

بارك الله بكم على الجهود ولكن محاضرات الاحصاء لاتفتح ارجو اعلامي اسم البرنامج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن تمارين على نظرية بايز شكرااااااااااااااااااااااااااااااااشـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … .. موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ta3lime تعليم_الجزائر
السلام عليكم
محاضرات الا
التحميل في اسفل الصفحة

فهرس المحتويات – 1 –
مقدمة – 1 –
نبذة تاريخية عن تطور علم الاحصاء – 2 –
تعريف علم الإحصاء – 4 –
الفصل I. تذكير بالمفاهيم الأساسية للاحتمالات – 1 –
المبحث 1. مفاهيم أساسية – 1 –
1 مفهوم التجربة، الحدث والاحتمال Epreuve, événement, probabilité – 1 –
2 خصائص الإحتمال – 2 –
3 الأركان الخمسة في حساب الاحتمالات – 2 –
4 القاعدة السادسة أو حساب الاحتمال حسب تعريف باسكال للاحتمال – 2 –
5 خلاصة – 3 –
المبحث 2. الترميز أو التعبير الرياضي عن الاحتمالات – 4 –
1 استخدام نظرية المجموعات للتعبير عن الأحداث العشوائية – 4 –
2 التعبير الرياضي عن قواعد حساب الاحتمالات – 5 –
3 نظرية الاحتمال السببي أو نظرية بايز Théorème ou règle de BAYES – 8 –
4 خلاصة – 9 –
5 ملحق – 9 –
الفصل II. المتغيرة العشوائية – 1 –
المبحث 1. مفهوم المتغيرة العشوائية المتقطعة وتوزيعها الاحتمالي – 1 –
1 مفهوم المتغيرة العشوائية – 1 –
2 المتغيرة العشوائية المتقطعة – 2 –
3 التوزيع الاحتمالي للمتغيرة المتقطعة – 2 –
4 شروط دالة الكثافة للمتغيرة المتقطعة – 2 –
5 التمثيل البياني لدالة الكثافة الاحتمالية ل م ع المتقطعة – 2 –
6 دالة التوزيع F(x) للمتغيرة العشوائية المتقطعة – 3 –
المبحث 2. مفهوم المتغيرة العشوائية المستمرة وتوزيعها الاحتمالي – 4 –
1 تعريف المتغيرة العشوائية المستمرة – 4 –
2 التوزيع الاحتمالي المستمر – 4 –
3 خصائص دالة الكثافة الاحتمالية للمتغيرة العشوائية المستمرة – 4 –
4 دالة التوزيع F(x) للمتغيرة العشوائية المستمرة – 5 –
5 قاعدة لايبنيز Règle de LEIBNITZ – 6 –
6 خلاصة المبحث الأول و الثاني – 6 –
الفصل III. التوقع الرياضي والتباين – 1 –
المبحث 1. التوقع الرياضي Espérance mathématique – 1 –
1 تعريف التوقع – 1 –
2 توقع دالة – 2 –
3 خصائص التوقع الرياضي – 3 –
المبحث 2. التباين والانحراف المعياري Variance et écart type – 3 –
1 تعريف التباين – 3 –
2 خصائص التباين – 4 –
3 المتغيرة المعيارية Variable centrée réduite – 4 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 3. العزوم و الدالة المتجددة للعزوم – 6 –
1 العزوم Les moments – 6 –
2 الدالة المتجددة للعزوم La fonction génératrice des moments Mx(t) – 7 –
3 خلاصة – 8 –
المبحث 4. نظرية شيبيشيف ونظرية الأعداد الكبيرة – 8 –
1 متراجحة شيبيشيف Inégalité de Bienaymé CHEBYCHEV – 8 –
2 نظرية الأعداد الكبيرة Théorème des grands nombres – 10 –
3 خلاصة – 10 –
الفصل IV. التوزيعات الاحتمالية الأكثر استخداما – 1 –
المبحث 1. التوزيعات لاحتمالية المتقطعة الأكثر استخداما – 1 –
1 التوزيع الهندسي الزائدتعليم_الجزائرistribution hyper géométrique – 1 –
2 التوزيع الهندسي الزائد المتعددتعليم_الجزائرistribution Multi-hypergéométrique – 2 –
3 توزيع برنولي Distribution de Bernoulli – 2 –
4 التوزيع الثنائي Distribution binomiale – 3 –
5 التوزيع الثنائي السالب (باسكال) Distribution binomiale négative – 4 –
6 التوزيع الهندسي Distribution géométrique – 5 –
7 التوزيع المتعدد Distribution multinomiale – 6 –
8 توزيع بواسون Distribution de Poisson – 7 –
9 خلاصة – 10 –
المبحث 2. التوزيعات الاحتمالية الشائعة المستمرة – 12 –
1 التوزيع الطبيعي أو توزيع لابلاس قوس D. Normale ou D. de Laplace -Gausse – 12 –
2 التوزيع الأسي Distribution exponentielle – 15 –
3 توزيع قاما Distribution gamma – 17 –
4 توزيع بيتا Distribution bêta – 18 –
5 خلاصة – 20 –
الفصل V. المتغيرات العشوائية متعددة الأبعاد – 1 –
المبحث 1. المتغيرة الثنائية – 1 –
1 التوزيعات المشتركة المتقطعة والدالة الهامشية (الحدية) Fonction marginale – 1 –
2 التوزيعات المشتركة المتصلة – 3 –
3 التوزيع الشرطي Distribution conditionnelle – 4 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 2. الاستقلال التباين والارتباط – 5 –
1 تعريف استقلال متغيرتين – 5 –
2 توقع وتباين المتغيرة العشوائية متعددة الأبعاد – 6 –
3 التباين المشترك Covariance – 7 –
4 معامل الارتباط – 8 –
5 خلاصة – 8 –
الفصل VI. دوال المتغيرات العشوائية والتقارب – 1 –
المبحث 1. الدوال غير الخطية: ك 2 ، فيشر وستيودنت – 1 –
1 توزيع ك2 Distribution en Khi-carré (ou Khi-deux) – 1 –
2 توزيع ستيودنتDistribution de Student – 2 –
3 توزيع فيشر (F) Distribution F de Fisher-Snédecor – 4 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 2. السلوك التقاربي لبعض التوزيعات الاحتمالية – 5 –
1 التقارب بين التوزيع الثنائي والتوزيع الطبيعي – 6 –
2 الانتقال من متغيرة متقطعة إلى متغيرة متصلة. – 7 –
3 التقارب بين التوزيع الثنائي وتوزيع بواسون – 8 –
4 نظرية النهاية المركزية – 8 –
5 خلاصة – 9 –
الفصل VII. نظرية توزيع المعاينة – 1 –
المبحث 1. مفاهيم إحصائية – 1 –
1 المجتمع والعينة Population et échantillon – 1 –
2 العينة النفادية والعينة غير النفادية Echantillon exhaustif et non exhaustif – 2 –
3 العينة العشوائية Echantillon aléatoire – 2 –
4 معالم المجتمع Paramètre d’une population – 2 –
5 إحصائية المعاينة Statistique de l’échantillonnage – 2 –
المبحث 2. توزيع المعابنة للمتوسطات – 2 –
1 متوسط توزيع المعاينة للمتوسطات – 2 –
2 تباين توزيع المعاينة للمتوسطات – 3 –
3 طبيعة توزيع m – 5 –
4 خلاصة – 5 –
المبحث 3. توزيع المعاينة للنسبة – 6 –
المبحث 4. توزيع المعاينة للفروق والمجاميع – 7 –
1 المتوسط والتباين – 7 –
2 طبيعة توزيع المعاينة للفرق بين متوسطين – 7 –
المبحث 5. توزيع المعاينة للتباين وتوزيع المعاينة لنسبة تبايني عينتين – 8 –
1 توزيع المعاينة للتباين – 8 –
2 توزيع المعاينة لنسبة تباينين – 9 –
3 ملحق – 10 –
4 خلاصة – 10 –
الفصل VIII. نظرية التقدير – 1 –
المبحث 1. مفاهيم أساسية – 1 –
1 بعض خصائص المقدر – 1 –
2 التقدير النقطي والتقدير بمجال. – 2 –
المبحث 2. التقدير بمجال – 3 –
1 مجال الثقة للمتوسط – 3 –
2 مجال الثقة للنسبة – 4 –
3 مجال الثقة للتباين – 4 –
4 مجالات الثقة لنسبة تباينين – 5 –
5 خلاصة – 6 –
6 ملحق. مجالات الثقة للفروق والمجاميع – 7 –
المبحث 3. طرق تأسيس المقدر – 7 –
1 طريقة العزوم – 7 –
2 طريقة المعقولية العظمى (طريقة الاحتمال الأكبر) – 8 –
الفصل IX. مفاهيم اختبارات الفروض وتطبيقاتها – 1 –
المبحث 1. اختبار المتوسط – 1 –
1 اختبار ثنائي الاتجاه للمتوسط. – 1 –
2 الاختبار أحادي الاتجاه للمتوسط. – 4 –
3 استخدام S كمقدر ل σ في اختبار المتوسط. – 5 –
4 استخدام التوزيع t في اختبار المتوسط. – 5 –
5 خلاصة – 6 –
المبحث 2. اختبار النسبة واختبار التباين – 6 –
1 اختبار النسبة – 6 –
2 اختبار التباين – 7 –
المبحث 3. اختبار المقارنة بين مجتمعين – 9 –
1 اختبار تساوي متوسطي مجتمعين – 9 –
2 اختبار تساوي تبايني مجتمعين – 10 –
المبحث 4. اختبار الاستقلال والتجانس – 11 –
1 اختبار التجانس – 11 –
2 اختبار التعديل – 11 –

تعليم_الجزائر
تحميل
http://etudiantdz.com.googlepages.co…esofiane2s.rar

وهذا رابط آخر
http://sofianesserpon.googlepages.com/state.rar

مشكور على الموضوع


التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

بحث المؤسسات الدولية

جمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
–***–
جامعــــــة التكويـــــن المتواصــــل

–***–

دروس في :
المؤسســـات الماليـــة
و النقدية الدولية

الأستاذ : شمــــام عبــد الوهــــاب.

©جميع الحقوق محفوظة

مقدمـــة عامــــــة :
إنّ المحاضرتين التاليتين عبارة عن مدخل عام لمقياس المؤسسات المالية
و النقديّة الدولية ، بحيث أنّ المقياس يتكون من المحاور التالية :
I ـ مقدمة عامة : تعريف لبعض المؤسسات و الأنظمة النّقدية و تطورها التاريخي .
II ـ المؤسسات المالية و النّقدية الدولية و الجهوية .
III ـ أسس عمل وادارة هذه المؤسسات .
IV ـ سياسات المؤسسات المالية و النّقدية الدولية .
V ـ تأثير هذه المؤسسات على العلاقات المالية و النّقدية الدولية .
VI ـ إنعكاسات ذلك على البلدان النّامية .

العلاقات المالية الدولية
I ـ نظام النّقد الدولي :
و يتألف من مجموعة من الأجهزة المصرفية و النّقدية في مختلف البلدان ، من المؤسسات المالية و النّقدية ذات الطابع الدولي و الجهوي .
هذه الأجهزة هي المسؤولة عن وضع السياسات و ميكانزمات العمل التي تحدر طبيعة و أهداف العلاقات المالية و النّقدية الدولية و ذلك من خلال المعاهدات و الإتفاقيات الحكومية و الخاصة بين مختلف البلدان.
و تنبغي الإشارة هنا إلى أنّ العلاقات المالية و النّقدية الدولية تتأثر و تؤثر في العلاقات الإقتصادية
و السياسية الدولية التي تربط بين الدولة المنخرطة في هذا النظام. و بما أنّ الحكومات هي المسؤولة عن تحديد الإطار التنظيمي للنظام النّقدي الدولي ، و تحديد السياسات المالية و النّقدية الخاصة بها ، فإنّ العلاقات المالية الدولية ، و بالتالي النظام المالي الدولي ، كانت تتسم بالبساطة خاصة في فترة النظام المعدني أي إعتماد الذهب و الفضة ” كعملة مشتركة ” ، إلاّ أإنّ الأمور زادت تعقيدا مع تطور النّقود الورقية و الأنظمة المصرفية و تقاظم دور الأجهزة المصرفية في الحياة الإقتصادية الدولية ، حيث أنّ خضوع النّقود للسياسات النّقدية التي تحدوها كل دولة وفق مصالحها الذاتية ، خلف مشاكل كبيرة أمام تطور النظام النّقدي الدولي ، بفعل تقارب المصالح الوطنية ، و تعوضه لأزمات كبيرة .
I ـ الخصائص العامة للنظام النّقدي الدولي :
إنّ إستخدام النّقود سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي ليس هذفا في حدّ ذاته بل الغاية من ذلك هو تسهيل و توسيع عمليات التبادل السلعي و الخدمات و التسويات المالية المختلفة ، إلاّ أنّ ما تتميز به النّقود في هذا المجال هو تأثيره القوي على الكثير من المتغيرات الإقتصادية
و الإجتماعية و لعلّ أهم هذه المتغيرات هي الطلب ، الإدخار و الإستثمار.
الدور الأساسي للنظام النّقدي الدولي هو العمل على توفير الشروط التنظيمية و الإقتصادية لتحقيق توزيع أمثل للحوار بين الدول عن طريق التجارة الدولية والإستثمار الدولي و إذا كان هذا النظام ليس هو العامل الوحيد المحدد لذلك ، فإنّ إختلاله من فترة إلى أخرى 1له عادة إنعكاسات كبيرة على الأوضاع الإقتصادية العالمية و النظرية .
و عليه فإنّه له مصلحة هذه الدول الإتفاق على حدّ أدنى من المبادئ و القواعد المشتركة لعمل هذا النظام الذي يعطي أهمية بالغة للأسعار في توزيع الموارد و إنتاجها بحكم عمله في ظل إقتصاديات السوق .
أهداف النظام النّقدي الدولي :
إنّ للنظام النّقدي الدولي مجموعة هي الأهداف منها ما هو طويل الأجل منها ماهو متوسط المدى
فالأهداف الطويلة الاجل تنحصر عادة في :
1 ـ تنمية التبادل الدولي من السلع و الخدمات و رؤوس الأموال و العمل على توفير الشروط اللازمة لتحقيق توزيع عقلاني يساعد على تحسين إنتاجية عوامل الإنتاج على المستوى الدولي.
2ـ العمل على تحقي إستقرار الأسعار على المستوى الدولي و إجتناب حدوث تضخم أو إنكماش لفترات طويلة لما لذلك هي إنعكاسات سلبية .
3ـ العمل على التنسيق بين الضغوط الداخلية و الضغوط الخارجية و التحكم في تفاوت توزيع الموارد.
و إذا كان من الصعب تحميل النظام النّقدي الدولي لوحده مسؤولية الإضطرابات المالية و النّقدية نظرا لدور السياسات الوطنية ، إلاّ أنّه يمكن القول أنّ هي صفات النظام النّقدي الناجح هو النجاح في توجيه السياسات الوطنية بكيفية تسمح بتحقيق مصالح الدول المختلفة .
أمّا الأهداف المتوسطة المدى فتتمثل عادة في :

1 ـ قابلية تحويل العملات ببعضها البعض و ذلك من أجل تحقيق توسع و تنويع التجارة الدولية بين مختلف البلدان . أي إمتناع الدول عن فرض قيود أو رقابة على عمليات تحويل العملات فيما بينها و هو شرط من الصعب تحقيقه و كانت العملة الوحيدة التي استوفت جميع شروط التحويل الكامل ، بعد الحرب العالمية الثانية هو الفرنك السويسري.
2ـ استقرار أسعار الصرف : و المقصود هنا بالإستقرار النسبي و ليس المطلق أي العمل على توفير مرونة كافية لأسعار الصرف تضمن إعادة التوازن إلى ميزان المدفوعات دون أن يؤدي ذلك إلى إضطرابات نقدية يكون لها إنعكاسات سلبية على المعاملات النّقدية و المالية الدولية . و لمّا كانت المضاربة هي أهم عوامل عدم إستقرار أسعار الصرف ، فإنّه من أهداف النظام النّقدي الدولي محاربة المضاربة و التخفيف من آثارها.
3ـ توفير العملات الدولية : أي ضرورة إحتفاظ كل دولة بعملة أو أكثر تكون مقبولة دولية لتغطية و تسوية معملاتها الخارجية .

تطور النظام النّقدي الدولي
لقد مرّ النظام النّقدي بمراحل مختلفة تميزت كل واحدة منها بوجود ” قاعدة أو عيار ” معينة اختلفت من مرحلة لأخرى : الفضة ، نظام المعدنين ، الذهب تمّ نظام الصرف بالذهب .
أولا : النظم المعدنية :
و ترتكز على مبدأ عام مشترك مهما كانت طبيعة المعدن المستخدم : فضة ، ذهب أو المعدنين معا ، و يتمثل هذا المبدأ في أنّ العملات الوطنية المتداولة كانت كاها معدنية . بينما كان نصيب النّقود الورقية المصرفية ( شيكات أو التحويلات ) في التداول ضئيل بفعل حداثتها.
لم يكن هناك فرق بين العملة الدولية و العملات الوطنية خاصة في تلك الدول التي كانت النّقود المعدنية تتداول فيما بينها دون قيد.
و بشكل عام كان يعتمد العرض من النّقود ، في أية دولة ، إعتمادا مباشرا على إنتاج المعادن النفيسة
و توزيعه بعكس حالة ميزان المدفوعات و الناتج الوطني من المعادن النفيسة . و لقد بدأت المشاكل قراب هذا النظام بظهور النّقود الورقية و إتساع إستعمالها و التحديد الإجباري أحيانا لأسعارها من قبل الدول ، و إزدادت خطورة المشاكل التي واجهت النّظام النّقدي ، خاصة في القرن 19 ، بفعل تقلب الأسعار النسبية للذهب و الفضة .
ثانيا : قاعدة الذهب ( 1870-1914 تقريبا )
و يرجع الكتاب نشأة قاعدة الذهب إلى حوالي سنة 1874 . حين أصبحت للولايات المتحدة
و معظم دول أوربا تسيّر فعلا و قانونا على أساس نظام المعدن الواحد : الذهب إقتداء بإنجلترا.
و يتميز نظام الذهب بالخصائص التالية :
1 ـ لم تكن السلطات النّقدية تتدخل بشكل كبير في سوق الصرف . و كانت هناك قابلية تحويل العملات التي يشملها النّظام النّقدي الدولي و كانت هذه العملات مكفولة بأسعار محددة عن طريق حرية إستراد المعدن النفيس . و ضمان إستبدال الأوراق النّقدية بالذهب . أي أنّ قاعدة الذهب كانت تعمل بطريقة أوتوماتيكية.
2 ـ يتحدد إصدار النّقد في كل دولة برصيد هذه الأخيرة من الذهب . و كانت القوانين السائدة آنذاك تفرض على بنوك الإصدار تحديد نسبة معينة بين الذهب و النّقد ( عادة 1/3 ) . و ذلك لربط تغير التداول النّقدي بتقلبات ميزان المدفوعات .
3 ـ سوق لندن المالي ، فإنّ هو الذي يقوم بتأمين فعالية الجهاز النّقدي الدولي مستندا في ذلك على قوة بريطانيا الإقتصادية و إمبراطوريتها الواسطة ، و تسليته إحتياجات الإقتصادالدولي بالسيولة اللازمة بغض النظر لتقلبات إنتاج الذهب.
و تسمى عادةهذه الفترة بفترة نظام قاعدة الذهب الإسترليني و إذا كانت قاعدة الذهب في حاجة إلى سيولة فإنّ ذلك لا يرجع مزايا المعدن النفيس فقط بل كذلك إلى إتساع و نمو المعاملات الدولية الذي تجاوز نسبة زيادة الأرصدة من الذهب ، و يعود هذا النّمو إلى جو النّقد الذي ساد المعاملات الدولية في تلك الفترة .
– و كان لإندلاع الحرب العالمية الأولى بداية نهاية العمل بقاعدة الذهب و ذلك للأسباب التالية :
أ ـ توقف تحويل العملات إلى الذهب بسبب فرص أسعار إجباربة للأوراق النّقدية في معظم الدول .
ب ـ إختفاء الذهب من التداول بسبب إستيلاء الدولة عليه أو الإكتناز.
جـ ـ فرض الرقاية على الصرف في معظم البنوك .
د ـ إنتشار التضخم خلال و بعد الحرب العالمية الأولى .
ه ـ إنهيار الثقة في الجنيه الإسترليني.
و ـ إنتقال مركز ثقل النشاطات المالية من لندن إلى نيويورك .
ثالثا : قاعدة الصرف بالذهب : أو نظام الذهب / العملات الأجنبية .
إذا كان لا يوجد هناك إتفاق عام حول بداية العمل بهذا النظام ، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ بعض الدول قد طبقته في القرن 19 ( الهند مثلا ) ، إلّا أنّه يمكن القول أنّ هذا النظام هو الذي سار العمل به منذ إنتهاء الحرب العالمية الأولى ويمكن تشخيص أهم أسسه في النّقاط التالية :
1 ـ الخلاف الرئيسي بين هذا النظام و بين قاعدة الذهب تكمن في كيفية تحويل العملات الوطنية إلى العملات الخارجية .
فالذهب في هذا النظام لم يعد هو المستخدم في معاملات الأفراد بل إقتصر التعامل به على البنوك المركزية و حدها.
كما لم تعد هناك حرية سك الذهب و تداول العملات الذهبية . كما إختلفت السياسات بشأن الإستيراد
و التصدير من المعدن النفيس و حيازته.
و عليه يركز الذهب لدى البنك المركزي ( بنك الإصدار ) و لا يقوم هذا الأخير بالتحكم في أسعار الصرف عن طريق تصدير أو إستيراد الذهب بل عن طريق التدخل المباشر سوق الصرف بشراء العملات الأجنبية ) . و بيعها لهذا لابّد عليه ، في ظل قاعدة الصرف بالذهب ، أن يكون له رصيد من العملات الاجنبية إلى جانب رصيده من الذهب.
 و يتوقف نجاح قاعدة الصرف بالذهب على العملات التي تختارها الدول ضمن عناصر الإحتياطي الخارجي النّقدي : قبل الحربين و في الفترة التي سادت بينهما كان الجنيه الإسترليني العملة الإحتياطية الرئيسية ، تم حل محله بعد الحرب العالمية الثانية الدولار.
2 ـ الإستقلال النسبي للدول في ميدان الإصدار النّقدي و ذلك في حدود رصيد البنك المركزي.

رابعا : نظم النّقد الجديد .
تعود القوانين و القواعد المسيرة للنظام النّقدي حتى بداية السبيعينات (1944- 1971) إلى
سنة 1944 و هي السنة التي شهدت إنعقاد و مؤتمر برتون وودز BRETTON-WOODS
و هو المؤتمر الذي فيه إنشاء صندوق النّقد الدولي و إقرار نظامه الأساسي.
و كان الدافع لوضع هذا النظام الجديد هو تجنيبه تكرار الإضطرابات و الإختلالات النّقدية و المالية خاصة تلك التي حدثت خلال أزمة 1929/1933.
أهم المبادئ التي تمخض عنها مؤتمر برتون وودز Bretton -woods
تتمثل في العناصر التالية :
1 ـ إستقرار أسعار الصرف و تحديد أسعار تعادل العملات على أساس الذهب و الدولار الأمريكي
($ 35 للأوقية من الذهب ONCE . ONCE= 38.35Grs).
3 ـ الحد من المنافسة في تخفيض قيم العملات .
4 ـ قابلية العملات للتحويل.
5 ـ تشجيع المعاملات الجارية و المعاملات المتعددة الأطراف.
و لقد كان المفكر الإقتصادي الكبير KEYAES وراء العديد من القواعد التي تم إعتمادها في مؤتمر برتون وودز مثل مطالبته بإنشاء مؤسسة دولية لتسوية المعاملات الدولية و إعتماد عملة دولية بجمع ما بين مرونة عملة بنكية و فعالية أو مصداقية الذهب .
عملة إحتياطية
(دور الدولار في النظام الحالي ) وكذلك الذهب و هو سلعة زاد عليها الطلب عنها من قبل الافراد خاصة الحرفيين

هذه هي الوظائف الأساسية للذهب و هي متداخلة و معقدة.
* و هناك صعوبة في التفرقة بين أو إكتناز المضاربة: و هو أداة الإكتناز و المضاربة .
– فعادة يكتنز الافراد الذهب ، الجواهر ، السبائك كوسيلة لحماية جزء من ثروتهم ضد المخاطر
( التضخم، الثورات إلخ …..).
– و هناك من يشتري الذهب أصلا في إرتفاع سعره.
مع العلم أنّ إتفاقية برتون وودز تقوم على حصر وظيفة الذهب في إستخدام النقدي فقط.
و لقد استمر العمل بهذا النظام النّقدي حتى سنة 1971 و هي السنة التي أنهار فيها نظام برتون وودز عندما أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك نيكسون ، و بقرار انفرادي و دون الرجوع إلى صندوق النّقد الدولي ، عن أيقاف قابلية تحويل الدولار إلى ذهب عن طريق ثبات سعر التحويل بعدما تبين بأنّ إستمرار ذلك السوق يؤدي إلى خروج من الإحتياطي الأمريكي من الذهب . و في الحقيقة فإنّ هذا القرار جاء تتويجا لتدهور النظام النّقدي القائم آنذاك بفعل عوامل أخرى مثل بروز قوى إقتصادية جديدة: دول أوربا الغربية و اليابان التي أصبحت تنافس الإقتصاد الأمريكي .
مؤسسات النّقد الدولية :
لرد وصف النظام النّقدي الدولي الراهن سيستلزم الحديث عن المؤسسات الرئيسية التي تعمل فيه و وظائفها الأساسية :
أ ـ صندوق النّقد الدولي : انشئ خلال مؤتمر برتون ـ وودز و تتمثل وظائفه في :
1 ـ منح التسهيلات القصيرة الاجل لتثبيت أسعار الصرف.
و بتشكل رأس مال من حصص الأعضاء ( 2510 مـ حصة ن عضو تقدم ذهب ) و يحدد الحد الأقصى للتسهيلات بمجموع حصص الأعضاء.
2 ـ تحديد ة تنظيم أسواق الصرف خاصة العملات الأساسية
3 ـ ضمان حرية تحويل العملات.
4 ـ المحافظة على حرية المدفوعات الجارية .
ب ـ O C D E : منظمة التعاون الإقتصادي و التنمية :
ـ التنسيق بين السياسات الإقتصادية الوطنية
ـ التوفيق بين السياسات الإقتصادية الوطنية و الأهداف الدولية .
المؤسسات الدولية التي انشئت بعد مؤتمر (49) Bretton woods.
أ ـ صندوق النّقد الدولي :
و تضمنت النّصوص التأسيسة لهذه المؤسسة على 31 بند تحدد أهدافها و قوانين عمل هذه المؤسسة الجديدة يمكن أن نذكر منها بعض البنوك الأساسية و التي منها :
1 ـ إنّ صندوق النّقدي الدولي مؤسسة دائمة دورها العمل على تنظيم و توجيه النظام النّقدي الدولي .
2 ـ وضع نظام جديد للصرف يعتمد على إستقرار هذا الأخير من خلال وضع قاعدة آتية للتبادل تتمثل في :
ذهب 35$ = l’once 38.25 GRS.
3 ـ ضرورة إلتزام كل الأعضاء بالعمل على إزالة الحواجز أمام عملية تحويل العملة الوطنية إلى العملات الأجنبية إلاّ في حالات مهنية ( بشأن مخيزان المدفوعات ).
4 ـ تقديم المساعدات و التسهيلات المالية للدول الأعضاء الراغبين في ذلك.
ب ـ LA BIRD : بنك دولي لإعادة البناء و التنمية B in le de reconstruction et du der
ـ أو ما أصطلح على تنمية البنك العالمي : تمويل المشاريع الإستثمارية و التنموية أمّا إعادة البناء عموما للدول التي تقوت كثيرا من الحرب العالمية الثانية من البلدان التي إستفادت : فرنسا ،هولندا الدنمارك ، اليابان …. إلخ.
– كذلك تقديم مساعدات تقنية للدول  تشجيع التجارة الدولية
O C I
مؤتمر هافانا ( كوبا ) 1947  وضع القوانين التأسيسية GATT

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
–***–
جامعــــــة التكويـــــن المتواصــــل

–***–

فرع: قانون العلاقات الاقتصادية الدولية
السنة الأولى: الإرسال الثاني

العلاقات المالية الدولية
I- نظام النقد الدولي: و يتألف من مجموعة من الأجهزة المصرفية و النقدية في مختلف البلدان ، من المؤسسات المالية والنقدية ذات الطابع الدولي و الجهوي.
هذه الأجهزة هي المسؤولة عن وضع السياسات و ميكانيزمات العمل التي تحدر طبيعية وأهذاف العلاقات المالية و النقدية الدولية و ذلك من خلال المعاهدات والإتفاقيات الحكومية و الخاصة بين مختلف البلدان.
و تنبغي الإشارة هنا إلى أن العلاقات المالية والنقدية الدولية تتأثر و توثر في العلاقات الإقتصادية والسياسة الدولية التي تربط بين الدولة المنخرطة في هذا النظام. و بما أن الحكومات هي المسؤولة عن تحديد الإطار التنظيمي للنظام النقدي الدولي، و تحديد السياسات المالية والنقدية الخاصة بها، فإن العلاقات المالية الدولية، وبالتالي النظام المالي الدولي، كانت تتسم بالبساطة خاصة في فترة النظام المعدني أي إعتماد الذهب و الفضة “كعملة مشتركة” ، إلا أنّ الأمور زادت تعقيدا مع تطور النقود الورقية والأنظمة المصرفية و تقاظم دور الأجهزة المصرفية في الحياة الإقتصادية الدولية، حيث أنّ خضوع النقود للسياسات النقدية التي تحدوها كل دولة وفق مصالحها الذاتية، خلف مشاكل كبيرة أمام تطور النظام النقدي الدولي، بفعل تقارب المصالح الوطنية ، و تعوضه لأزمات كبيرة.
II- الخصائص العامة للنظام النقدي الدولي:
إن استخدام النقود سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي ليس هدفا في حدّ ذاته بل الغاية من ذلك هو تسهيل و توسيع عمليات التبادل السلعي والخدمات والتسويات المالية المختلفة، و الإجتماعية و لعلّ هذه أهم هذه المتغيرات هي الطلب، الإدخار و الإستثمار.
الدور الأساسي للنظام النقدي الدولي هو العمل على توفير الشروط التنظيمية والإقتصادية لتحقيق توزيع أمثل للحوار بين الدول عن طريق التجارة الدولية والإستثمار الدولي وإذا كان هذا النظام ليس هوا لعامل الوحيد المحدد لذلك، فإنّ إختلاله من فترة إلى أخرى1 له عادة إنعكاسات كبيرة على الأوضاع الإقتصادية العالمية و النظرية.
وعليه فإنّه له مصلحة هذه الدول الإتفاق على حدّ أدنى من الباديء و القواعد المشتركة لعمل هذا النظام الذي يعطي أهمية بالغة للأسعار في توزيع الموارد و إنتاجها بحكم عمله في ظل إقتصاديات السوق.

أهداف النظام النقدي الدولي:
إن للنظام النّقدي الدولي مجموعة هي الأهداف منها ما هو طويل الأجل منها ماهو متوسط المدى .
فالأهداف الطويلة الأجل تتحصر عادة في :
1- تنمية التبادل الدولي من السلع و الخدمات و رؤوس الأموال والعمل على توفير الشروط اللازمة لتحقيق توزيع عقلاني يساعد على تحسين إنتاجية عوامل الإنتاج على المستوى الدولي.
2- العمل على تحقي إستقرار الأسعارعلى المستوى الدولي و إجتناب حدوث تضخم أو إنكماش لفترات طويلة لما لذلك هي إنعكاسات سلبية
3- العمل على التنسيق بين الضغوط الداخلية والضغوط الخارجية والتحكم في تفاوت توزيع الموارد.
و إذا كان من الصعب تحميل النظام النّقدي الدولي لوحدة مسؤولية الإضطربات المالية و النّقدية نظرا لدور السياسات الوطنية، إلاّ ألّه يمكن القول أنّ هي صفات النظام النّقدي الناجح في توجيه السياسات الوطنية تسمح بتحقيق مصالح الدول المختلفة.
أما الأهداف المتوسطة المدى فتتمثل عادة في:

1- قابلية تحويل العملات ببعضها البعض و ذلك من أجل تحقيق توسع و تنويع التجارة الدولية بين مختلف البلدان ، أي إمتناع الدول عن فرض قيود أو رقابة على عمليات تحويل العملات فيما بينها و هو شرط من الصعب تحقيقه و كانت العملة الوحيدة التي استوفت جميع شروط التحويل الكامل، بعد الحرب العالمية الثانية هو الفرنك السويسري.
2- إستقرار أسعار الصرف : و المقصود هنا بالإستقرار النسبي و ليس المطلق أي العمل على توفير مرونة كافية لأسعار الصرف تضمن إعادة التوازن إلى ميزان المدفوعات دون أن يؤدي ذلك إلى إضطرابات نقدية يكون لها إنعكاسات سلبية على المعاملات النقدية و المالية الدولية . و لما كانت المضاربة هي أهم عوامل عدم إستقرار أسعار الصرف، فإنّه من أهداف النظام النّقدي الدولي محاربة المضاربة والتخفيف من آثارها.
3- توفير العملات الدولية: أي ضرورة إحتفاظ كل دولة بعملة او أكثر تكون مقبولة دولية لتغطية و تسوية معملاتها الخارجية.

تطور النظام النّقدي الدولي

لقد مرّ النظام النّقدي بمراحل مختلفة تميزت كل واحدة منها بوجود ” قاعدة أو عيار” معينة اختلفت من مرحلة لأخرى : الفضة، نظام المعدنين، الذهب تمّ نظام الصرف بالذهب.

أولا: النظم المعدنية:
و ترتكز على مبدأ عام مشترك مهما كانت طبيعة المعدن المستخدم: فضة، ذهب أو المعدنين معا، و يتمثل هذا المبدأ في أنّ العملات الوطنية المتداولة كانت كاها معدنية ، بينما كان نصيب النّقود الورقية المصرفية ( شيكات أو التحويلات ) في التداول ضئيل بفعل حداثتها .
لم يكن هناك فرق بين العملة الدولية و العملات الوطنية خاصة في تلك الدول التي كانت النّقود المعدنية تتداول فيما بينها دون قيد
وبشكل عام كان يعتمد العرض من النّقود، في أية دولة، إعتمادا مباشرا على إنتاج المعادن النفسية و توزيعه بعكس حالة ميزان المدفوعات و الناتج الوطني من المعادن النفسية. و لقد بدأت المشاكل قراب هذه النظام بظهور النقود الورقية و إتساع استعمالها و التحديد الإجباري أحيانا لأسعارها من قبل الدول، و إزدادت خطورة المشاكل التي واجهت النّظام النّقدي، خاصة فيالقرن 19، بفعل تقلب الأسعار النسبية للذهب والفضة .

ثانيا : قاعدة الذهب (1870-1914 تقريبا)
و يرجع الكتاب نشأة قاعدة الذهب إلى حوالي سنة 1874، حين أصبحت للولايات المتحدة و معظم دول أوربا تستر فعلا و قانونا على أساس نظام المعدن الواحد: الذهب إقتداءا بإنجلترا.
ويتميز نظام الذهب بالخصائص التالية:
1- لم تكن السلطات النّقدية تتدخل بشكل كبير في سوق الصرف. و كانت هناك قابلية تحويل العملات التي يشملها النظام النقدي الدولي و كانت هذه العملات مكفولة بأسعار محددة عن طريق حرية إستراد المعدن النفيس. و ضمان إستبدال الأوراق النّقدية بالذهب. أي أنّ قاعدة الذهب كانت تعمل بطريقة أوتوماتيكية.
2- يتحدد إصدار النّقد في كل دولة برصيد هذه الأخيرة من الذهب، وكانت القوانين السائدة أنذاك تفرض على البنوك الإصدار تحديد نسبة معينة بين الذهب و النّقد (عادة 1/3) . و ذلك لربط تغير التداول النّقدي بتقلبات ميزان المدفوعات.
3- سوق لندن المالي، فإنّ هو الذي يقوم بتأمين فعالية الجهاز النّقدي الدولي مستندا في ذلك على قوة بريطانيا الإقتصادية و إمبراطوريتها الواسطة، و تسلية إحتياجات الإقتصاد الدولي بالسيولة اللازمة بعض النظر لتقلبات إنتاج الذهب.
وتسمى عادة هذه الفترة نظام قاعدة الذهب الإسترليني و إذا كانت قاعدة الذهب في حاجة إلى سيولة فإنّ ذلك لا يرجع مزايا المعدن النفيس فقط بل كذلك إلى إتساع و نمو المعاملات الدولية الذي تجاوز نسبة زيادة الأرصدة من الذهب، و يعود هذا النّمو إلى جو النّقد الذي ساد المعاملات الدولية في تلك الفترة.
– وكان لإندلاع الحرب العالمية الأولى بداية نهاية العمل بقاعدة الذهب و ذلك للأسباب التالية:
أ‌- توقف تحويل العملات إلى الذهب بسبب فرض أسعار إجبارية للأوراق النّقدية في معظم الدول.
ب- إختفاء الذهب من التداول بسبب إستيلاء الدولة عليه أو الإكتناز.
ج- فرض الرقابة على الصرف في معظم البنوك .
د- إنتشار التضخم خلال و بعد الحرب العالمية الأولى.
ه- إنهيار الثقة في الجنيه الإسترليني
و- إنتقال مركز ثقل النشاطات المالية من لندن إلى نيويورك.

ثالثا : قاعدة الصرف بالذهب: أو نظام الذهب / العملات الأجنبية.
إذا كان لا يوجد هناك إتفاق عام حول بداية العمل بهذا النظام، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ بعض الدول قد طبقته في القرن 19 (الهند مثلا)، إذا يمكن القول أنّ هذا النظام هو الذي سار العمل به منذ إنتهاء الحرب العالمية الأولى و يمكن تشخيص أهم أسسه في النقاط التالية:
1- الخلاف الرئيسي بين هذا النظام و بين قاعدة الذهب تكمن في كيفية تحويل العملات الوطنية إلى العملات الخارجية.
فالذهب في هذا النظام لم يعد هوالمستخدم في معاملات الأفراد بل إقتصر التعامل به على البنوك المركزية وحدها.
كما لم تعد هناك حرية سك الذهب و تداول العملات الذهبية . كماإختلفت السياسات بشأن الإستيراد والتصدير من المعدن النفيس و حيازته.
وعليه يركز الذهب لدى البنك المركزي (بنك الإصدار) ولايقوم هذا الأخير بالتحكم في أسعار الصرف عن طريق تصدير أو إستيراد الذهب بل عن طريق التدخل المباشر سوق الصرف بشراء العملات الأجنبية. و بيعها لهذا لابدّ عليه، في ظل قاعدة الصرف بالذهب، أن يكون له رصيد من العملات الأجنبية إلى جانب رصيده من الذهب.
ويتوقف نجاح قاعدة الصرف بالذهب على العملات التي تختارها الدول ضمن عناصر الإحتياطي الخارجي النّقدي : قبل الحربين و في الفترة التي سادت كان الجنيه الإسترليني العملة الإحتياطية الرئيسية، تم محله بعد الحرب العالمية الثانية الدولار.
2- الإستقلال النسبي للدول في ميدان الإصدار النقدي و ذلك في حدود رصيد البنك المركزي.

رابعا : نظم النقد الجديد.
تعود القوانين و القواعد المسيرة للنظام النّقدي حتى بداية السبعينات (1944-1971) إلى سنة 1944 وهي السنة التي شهدت إنعقاد و مؤتمر برتون وودزBRETTON-WOODS وهو المؤتمر الذي فيه إنشاء صندوق النّقد الدولي و إقرار نظامه الأساسي.
و كان الدافع لوضع هذا النظام الجديد هو تجنيبه تكرار الإضطرابات و الإختلالات النّقدية و المالية خاصة تلك التي حدثت خلال أزمة 1929/1933.
أهم المباديء التي تمخض عنها مؤتمر برتون وودز BRETTON-WOODS تتمثل في العناصر التالية:
1- إستقرار أسعار الصرف و تحديد أسعار تعادل العملات على أساس الذهب و الدولار الأمريكي (35$ للأوقية من الذهب ONCE.ONCE=38.35Grs )
2- الحد من المنافسة في تخفيض قيم العملات.
3- قابلية العملات للتحويل.
4- تشجيع المعاملات الجارية و المعاملات المتعددة الأطراف.
و لقد كان المفكر الإقتصادي الكبيرKEYAES وراء العديد من القواعد التي تم إعتمادها في مؤتمر برتون وودز مثل مطالبته بإنشاء مؤسسة دولية لتسوية المعاملات الدولية و إعتماد عملة دولية بجمع مابين مرونة عملة بنكية و فعالية أو مصداقية الذهب.
عملة إحتياطية
(دورالدولار في النظام الحالي)و كذلك الذهب وهو سلعة زاد عليها الطلب عنها من قبل
الأفراد خاصة الحرفيين
وهو أداة الإكتناز و المضاربة.

هذه هي الوظائف الأساسية للذهب وهي متداخلة و معقدة .

* و هناك صعوبة في التفرقة بين أو اكتناز المضاربة:
– فعادة يكتنز الأفراد الذهب، الجواهر، السبائك كوسيلة لحماية جزء من ثروتهم ضد المخاطر ( التضخم، الثروات إلخ….)
– وهناك من يشتري الذهب أصلا في إرتفاع سعره.
مع العلم أنّ إتفاقية برتون وودز على حصر وظيفة الذهب في إستخدام النقدي فقط.
و لقد استمر العمل بهذا النظام النّقدي حتى سنة 1971 وهي السنة التي أنهار فيها نظام برتون وودز عندما أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك نيكسون، و بقرار انفرادي و دون الرجوع إلى صندوق النّقد الدولي، عن إيقاف قابلية تحويل الدولار إلى ذهب عن طريق ثبات سعر التحويل بعدما تبين بأنّ إستمرار ذلك السوق يؤدي إلى خروج من الإحتياطي الأمريكي من الذهب. وفي الحقيقة فإنّ هذا القرار جاء تتويجا لتدهور النظام النّقدي القائم آنذاك بفعل عوامل أخرى مثل بروز قوى إقتصادية جديدة: دول أوربا الغربية و اليابان التي أصبحت تنافس الإقتصاد الأمريكي.

مؤسسات النقد الدولية:
لرد وصف النظام النّقدي الدولي الراهن سيستلزم الحديث عن المؤسسات الرئيسية التي تعمل فيه و وظائف الأساسية:

أ- صندوق النقد الدولي: انشيء خلال مؤتمر برتون – وودز و تتمثل وظائفه في :
1- منح التسهيلات القصيرة الأجل لتثبيت أسعار الصرف.
و بتشكل رأس مال من حصص الأعضاء (2510مـ حصة ن عضو تقدم ذهب) و يحدد الحد الأقصى للتسهيلات بمجموع حصص الأعضاء .
2- تحديد تنظيم أسواق الصرف خاصة العملات الأساسية.
3- ضمان حرية تحويل العملات.
4- المحافظة على حرية المدفوعات الجارية.

ب- OCDE: منظمة التعاون الإقتصادي و التنمية:
– التنسيق بين السياسات الإقتصادية الوطنية
– التوفيق بين السياسات الإقتصادية الوطنية و الأهداف الدولية.
المؤسسات الدولية التي أنشئت بعد مؤتمر(49) bretton-woods .

أ‌- صندوق النّقد الدولي:
و تضمنت النّصوص التأسيسية لهذه المؤسسة على 31 بند تحدد أهدافها و قوانين عمل هذه المؤسسة الجديدة يمكن أن نذكر منها بعض البنوك الأساسية و التي منها :
1- إنّ صندوق النّقدي الدولي مؤسسة دائمة دورها العمل على تنظيم و توجيه النظام النّقدي الدولي.
2- وضع نظام جديد للصرف يعتمد على إستقرار هذا الأخير من خلال وضع قاعدة آتية للتبادل تتمثل في :
ذهب 35=l’once 38.25GRS
3- ضرورة إلتزام كل الأعضاء بالعمل على إزالة الحواجز أمام عملية تحويل العملة الوطنية إلى العملات الأجنبية إلاّ في حالات مهنية (بشأن مخيران المدفوعات)
4- تقديم المساعدات و التسهيلات المالية للدول الأعضاء الراغبين في ذلك.

ب- La BIRD: بنك دولي لإعادة البناء والتنيمية :
– أو ما اصطلح على تنمية البنك العالمي: تمويل المشاريع الإستثمارية و التنموية أما إعادة البناء عموما للدول التي تقوت كثيرا من الحرب العالمية الثانية من البلدان التي إستفادت : فرنسا، هولندا، الدنمارك، اليابان… إلخ.
– كذلك تقديم مساعدات تقنية للدول← تشجيع التجارة الدولية
OCI
مؤتمر هافانا (كوبا) 1947 ← وضع القوانين التأسيسية GATT

مقدمة : نقدم في هذا الجزء، المحور الأخير من محاور موضوع المؤسسات المالية و النقدية الدولية. و سنحاول التركيز من خلاله على ثلاثة عناصر أساسية:-
I- أسعار الصرف و العلاقات المالية الدولية.
II- سياسات المؤسسات المالية والنقدية
III- إنعكاسات هذه السياسات على البلدان الناحية.

I- أسعار الصرف والعلاقات المالية الدولية :
مما لاشك فيه أن لأسعار الصرف، في الأسواق المالية الدولية، تأثير مباشر على التدفق السلعي والنقدي على المستوى العالمي.
وسعر الصرف، هو السعر الذي يتم على أساسه بيع أو شراء عملة معينة أي هو قيمة هذه الأخيرة بالنسبة لعملة أو عدة عملات أجنبية.
و تتحكم في تحديد مستوى هذه الأسعار عدة عوامل منها ما هو داخلي، أي خاص بالدولة صاحية هذه العملة و منها ما هو خارجي و كذلك الوزن النسبي الذي تتمتع به الدولة في العلاقات الخارجية، بالإضافة بطبيعة الأمر إلى السياسات المالية و النقدية لمختلف البلدان المتعاملة فيما بينها.
بأسعار الصرف هي عبارة معدلات للتبادل الدولي، يتحدد على ضوئها مستوى التدفقات المادية ( السلعية) أو المالية و النقدية الدولية، فهي التي تحدد بارتفاعها أو انخفاضها عوائد التجارة الخارجية والعلاقات الإقتصادية الدولية بالنسبة لكل دولة أو بالنسبة للإقتصاد العالمي.
فمن مصلحة هذا الأخير وجود سيولة مالية و نقدية ، خاصة بالنسبة للعملات الدولية، كافية لتسوية مختلف المعاملات التجارية الدولية.
لهذا كله أولت الدول أهمية كبيرة لسياسات تحديد أسعار صرف العملات لتحقيق مجموعة من الأهداف منها:-
1- ضمان استقرار و استمرار التدفقات النقدية و المالية الدولية.
2- ضمان نمو الإقتصاد العالمي
3- تسهيل عملية انتقال مختلف أنواع السلع و البضائع و رؤوس الأموال بين البلدان المختلفة .
4- تجنب حالات التضخم و الإنكماش اللتان لهما عادة انعكاسات سلبية على الإقتصاد وا لعالمي.
لشك فيه أن وسيلة تحقيق ذلك هي المؤسسات المالية والنقدية الدولية كما مرّ معنا ذلك سابقا.
و بشكل أدق نقول أن العوامل المحددة لسعر الصرف يمكن تلخيصها في النقاط التالية:-

أ- كمية النقود:
حيث أن تغير كمية النقود ارتفاعا أو انخفاضا مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة ( سرعة التداول، الناتج الحقيقي مثلا) ستؤثر لا محالة على مستوى الأسعار إما انخفاضا أو ارتفاعا مما يؤثر على الطلب على العملات الأجنبية و بالتالي على أسعار الصرف .
ب- حالة ميزان المدفوعات كما رأينا ذلك من قبل حيث أن حالة الفائض أو العجز تنعكس بشكل آلي على سعر صرف العملة الوطنية أو العملات الأجنبية .

ج- سعر الفائدة السائدة :
حيث أن انخفاضه يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال بحثا عن أسعار أعلى و بالتالي يزيد الإقبال على العملات الأجنبية و العكس كذلك صحيح.
كما أنه توجد عوامل أخرى مكملة للعوامل السابقة تؤثر على أسعار الصرف. و نقصد بذلك السياسات المالية و النقدية للدول و ليست الخاصة بالمؤسسات المالية و النقدية الدولية.

II- سياسات المؤسسات المالية والنقدية:
أن الأهداف العامة للسياسات النقدية و المالية للمؤسسات الدولية تتمثل في البحث عن سبل و وسائل تحقيق الإستقرار للتجارة العالمية والإقتصاد الدولي . من خلال مجموعة من الإجراءات و الميكانيزمات التي تهدف هي الأخرى إلى ازالة الحواجز وتشجيع التبادل لمختلف أنواعه . إلا أن هذه السياسات و الأهداف تخضع في مجملها إلى السياسات والأهداف المسطرة من طرف المتحكمة في المؤسسات المالية والنقدية العالمية الأمر الذي أدى إلى ظهور تفاوت في توزيع الموارد العالمية و بالتالي حدوث تباينات كبيرة في مستويات التطور الإقتصادي و الرقي الإجتماعي تعاني منه بشكل خاص الدول النامية.

الخاتمة : بعد إطلاعنا على بعض الجوانب الأساسية لعمل و سياسات المؤسسات المالية و النقدية الدولية، يلاحظ أن ظهور هذه الأخيرة جاء في مرحلة معينة تميز بها النظام الاقتصادي العالمي و هي مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، بعد فترة الاضطرابات التي عرفتها التجارة العالمية قبل ذلك، و بالتالي فظهور هذه المؤسسات كان الهدف منه معالجة هذه الإضطرابات، و العمل على عدم تكرارها و تقديم يدالعون و المساعدة للدول لتكييف المبادلات في بينها و تسهيل عملية تنقل البضائع و السلع .
إلا أن هذه الأهداف لم يكن من السهل بلوغها بل كانت على حساب أهداف أخرى خاصة أهداف التنمية في البلدان النامية التي مازلت تعاني من التخلف الإقتصادي و التأزم الإجتماعي .

I- مقياس: المؤسسات المالية والنقدية الدولية

الفصل الثاني:
بعد أن تعرفنا في الجزء السابق عن بعض جوانب النظام النقدي الدولي و بعض أهدافه و مؤسساته، و لو بصورة مختصرة، سنحاول في هذا الجزء إلقاء الضوء على جانب مهم من جوانب عمل المؤسسات المالية و النقدية الدولية و الذي له محاور في تحليل و فهم ميكانيزمات عمل هذه المؤسسات و كذلك بعض المشاكل التي عادة ما تؤيد المؤسسات المالية والنقدية الدولية، إنه موضوع أسعار صرف العملات، لكن قبل ذلك دعونا نلقي نظرة على إحدى أدوات قياس العلاقات الاقتصادية الدولية بشكل عام و النقدية والمالية بشكل خاص ألا وهو ميزان المدفوعات الذي يعتبر المرآة العاكسة ليس فقط للوضع الاقتصادي للدولة بل كذلك للوزن النسبي لهذه الدولة في الموازين الدولية مقارنة مع الدول الأخرى.

II- ميزان المدفوعات La Balance des Payements:

تعريفه : عبارة عن بيان إحصائي يسجل كافة العمليات الإقتصادية التي تتم أو تمت خلال فترة زمنية معينة بين المقيمين في دولة ما و بقية العالم الخارجي أي أن ميزان المدفوعات يحاول أن يسجل دوريا كل العلاقات مهما كانت طبيعتها: بيع و شراء سلع، تبادل تدفق رؤوس أموال، قروض، هبات إلخ…

– تركيب ميزان المدفوعات :
يقسم ميزان المدفوعات عادة إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي:
1- الحساب الجاري.
2- حساب التحويلات من جانب واحد.
3- حساب رأس المال.

أ- الحساب الجاري: يخصص هذا الحساب في ميزان المدفوعات لتسجيل المعاملات التجارية من السلع و الخدمات خلال الفترة المحددة التي يشملها الميزان و البنود التي يتضمنها هذا الحساب هي:-

1- حساب المعاملات السلعية:-
و تشمل السلع المستوردة او المصدرة و التي تعبر الحدود الجمركية خلال فترة زمنية معينة و تسجل السلع المصدرة دائنة في الحساب الجاري لأنها تقتضي من الأجانب أداء مدفوعات للمقيمين في البلد المعني.
بينما تسجل السلع المستوردة مدينة في نفس الحساب لأنها تقتضي من المقيمين أداء مدفوعات للأجانب.
و يطلق على الفرق بين قيمة الصادرات و قيمة الواردات من السلع إصطلاح الميزان الميزان التجاري، و يكون هذا الأخير في حالة فائض عندما تكون قيمة الصادرات أكبر من قيمة الواردات .
و يكون موافق (حالة عجز) عندما تكون الحالة المعاكسة بمعنى قيمة الواردات أكبر من قيمة الصادرات و تسمى الصادرات و الواردات من هذا النوع بالصادرات أو الواردات المنظورة .

2- المعاملات غير المنظورة:
بالرغم من أن المعاملات السلعية تشكل جزءا معتبرا من الحساب الجاري إلا أن بقية الحساب لها أهمية لا يستهان بها وهي تشمل العمليات التي تعرف بإسم العمليات غير المنظورة والتي تتكون من البنود التالية:-
* النقل:
يشمل المدفوعات الدولية المتعلقة بمختلف خدمات النقل ( البري – البحري والجوي) وتشتمل: ثمن تذاكر السفر، أجور شحن البضائع، رسوم الموانيء، نفقات الصيانة والتصليح، تموين الطائرات والسفن بالوقود وغيره إلخ…

* التأمين:
يشمل المدفوعات الدولية المتعلقة بمختلف أنواع التأمين: على الحياة، نقل البضائع، ضد الحوادث إلخ…

* السفر:
مصروفات المسافرين و السياح في البلد المعني، و مصروفات المواطنين في الخارج من أجل الدراسة، العلاج، السياحة إلخ…

* دخل الإستثمار:
العائد من الإستثمارات الخارجية لمختلف أنواعها .

* النفقات الحكومية:
نفقات الحكومة في الخارج .

* خدمات أخرى :
مثل إيجار الأفلام، العمولات التجارية، مدفوعات البريد والمواصلات، مصاريف الإعلان عوائد حقوق التأليف والنشر.

ب- حساب التحولات من جانب واحد:
يخصص هذا الحساب لتسجيل التحويلات التي تتم من جانب واحد فقط أي العمليات التي يترتب عنها انتقال حقيقي للموارد المادية و المالية من و إلى الخارج، دون اقتضاء متقابل لذلك، و هذه التحويلات قد تكون حكومية أو خاصة:-

1- التحويلات الخاصة: الهبات، الإعانات، التبرعات النقدية أو العينية المقدمة أو المستلمة من طرف الأفراد و الهيئات الخاصة: جمعيات ثقافية، دينية، خيرية إلخ…
2- التحويلات الحكومية : تشمل المنح، التعويضات النقدية أو العينية المقدمة أو المستلمة من طرف الحكومات مثل مساعدات وقت الكوارث، تمويل شراء معدات حربية، تعويضات عن خسائر حرب إلخ…

ج- حساب رأس المال:
و يخصص تسجيل حركات رؤوس الأموال بين البلد المعني و بقية العالم و كذلك حركة الذهب النقدي، ويشمل عادة هذا الحساب البنود التالية:-
* حركات رؤوس الأموال طويلة الأجل : أي التي تزيد عن سنة واحدة والموجهة عادة للإستثمار .

* حركة رؤوس الأموال قصيرة الأجل: توجه عادة للاستثمار قصير الأجل الذي لا يزيد عن سنة واحدة.

* حركة الذهب النقدي: و هي التغيرات التي تطرأ على أرصدة الذهب لدى السلطات النقدية .

د- بند السّهو و الخطأ:
و هو عبارة عن ” قيد متبق يمثل الفرق بين المجاميع المقدرة على حدة لكل من البنود المدنية و البنود الدائنة ” يتم إدخاله لتحقيق التوازن الحسابي لميزان المدفوعات .

II-* بعض الإستعمالات لميزان المدفوعات *

إن لميزان المدفوعات استعمالات تحليلية متعددة الغرض منها تزويد الهيئات المختصة بجميع المعطيات المتعلقة بمكانة الدولة الخارجية، حتى يتسنى لها وضع السياسات الاقتصادية و التجارية الخارجية. ومن بين استعمالات ميزان المدفوعات:-
أ- ميزان المدفوعات و البيئة الهيكلية للإقتصاد الوطني :
حيث يتم التعرف على البيئة الهيكلية لاقتصاد ما اعتمادا على ميزان المدفوعات، أي التدفقات السلعية والخدمية في الشكل صادرات و واردات، حيث تكشف هذه التدفقات عن طبيعة السلع والخدمات التي حققت فيها الدولة فائض (صادرات ) أو عجز(واردات) فمثلا عند أخد حالة دولة نامية، نجد أن التدفقات السلعية و الخدمية في ميزان مدفوعات تتغير بتغير طبيعة المرحلة التي تقطعها:-

* المرحلة الأولى : بداية التنمية نجد أن :
السلع الإستهلاكية تشكل مابين 70% 80
الواردات من
السلع الوسيطية والتجهيزية من20%-30%
* المرحلة الثانية : هي المرحلة الموالية للأولى يتكون هذه الدولة قد قطعت أشواطا في تنميتها الاقتصادية و سيكون هيكل مبادلاتها الخارجية على النحو التالي:
السلع الإستهلاكية
الواردات السلع الوسيطة 60-%70 من إجمالي الواردات
السلع التجهيزية

مواد أولية
الصادرات
مواد مصنعة في تزايد مستمر

والنمو أو التحويل الهيكلي الملاحظ قد يكون ناتج عن اعتماد نموذج إحلال الواردات {إحلال السلع الاستهلاكية الوطنية محل السلع الإستهلاكية المستوردة سابقا}

* في مرحلة أكثر تصنيعا: فإن من بين مكونات الواردات هناك نسبة معتبرة من المواد الأولية و الآلات { المدخلات } اللازمة لبعض الأنشطة الإنتاجية التي لايمكن تعويضها محليا إماّ:
1- لكون هذه المواد نادرة نسبيا و لا يمكن انتاجها محليا ( حالة البترول بالنسبة للكثير من البلدان )
2- الكلفة المرتفعة لإنتاج مثل هذه الواردات محليا
3- ضيق الأسواق المحلية.

III- الفائض و العجز في ميزان المدفوعات .

الفائض : الإيرادات > المدفوعات ← يشجع الدولة على الاستثمار في الخارج.
العجز: الإيرادات < المدفوعات ← القروض الخارجية.
كما قد يكون العجز المستثمر ناتج عن مجهود تنموي كبير

IV- توازن ميزان المدفوعات :

هناك نوعان من توازن ميزان المدفوعات :

– توازن حسابي : و هو يساوي جانبي الميزان: أي حساب المعاملات الجارية و المعاملات الرأسمالية.
و يسوى العجز في المعاملات الجارية باقتراض أو بالدفع و تصدير الذهب . أما الفائض في نفس الميزان فيسوى باقتراض الدول الشيء تعاني معها من عجز.

– التوازن الاقتصادي : وهو التوازن الذي يؤخذ بعين الاعتبار عند دراسة الوضع الاقتصادي للدولة و ليس التوازن المحاسبي.
و ذلك بالرجوع إلى المعاملات الجارية و التحولات الرأسمالية المستقلة . و للتمييز بينهما وبين التحولات الرأسمالية المستقلة نقول أن المستقلة هي التي تتم للاستفادة من الفرق بين معاملات الربح في البلاد المختلفة .
وعلية يكون ميزان المدفوعات في حالة توازن عند تساوي متحصلات المعاملات الجارية والتحولات الرأسمالية الجارية أي تساوي المدفوعات المتعلقة بها.
ويكون هناك فائض عند زيادة الأولى عن الثانية و في الحالة المعاكسة هناك عجز. و تؤخذ هنا بعين الاعتبار التحولات الرأسمالية المستقلة إذا كانت دائمة و مستمرة أما إذا كانت مؤقتة فتؤخذ فقد التحولات أو تحولات المعاملات الجارية.

V- شروط توازن ميزان المدفوعات اقتصاديا

1- أن لا يكون ناتج عن رقابة مباشرة للتجارة الخارجية .
2- أن لا يكون ناتج عن سياسة انكماشية : انتشار البطالة، تخفيض الدخول إلخ…
3- أن لا يكون ناتج عن تخفيض مستمر في العملة الوطنية .

VI- أنواع الاختلال

يسجل الباحثون عدة أنواع من الاختلال الذي يمكن أن يتعوض له ميزان المدفوعات، و ذلك من حيث الأسباب الكامنة وراء كل حالة اختلال . و أهم هذه الأنواع:-

أ- الاختلال الوقتي ( مؤقت) و يمكن أن يكون إما :-
* موسمي: في بلاد زراعية تعتمد على محصول واحد يشكل الجزء الأكبر من صادراتها حيث تفوق عائدات هذا الأخير قيمة الواردات خلال فترة معينة و تعاني من عجز في بقية الفترة.
إلا أن هذا الاختلال لا يعتبر كذلك بالنسبة لميزان المدفوعات، لأن الحكم على هذا الأخير يشمل كامل الفترة الزمنية التي يغطيها الميزان.

*- اختلال طبيعي ( عارض) : وهو الناتج عن كوارث طبيعية أو غيرها : تدهورا لإنتاج الزراعي – حرائق، حروب الخ …) وهو اختلال مؤقت يزول بزوال أسبابه .

ب- الاختلال الدوري: اختلال يصاحب عادة التقلبات الدورية التي تعرفها الأسواق الدولية : فترات انكماش، انخفاض في الإنتاج و الدخول والأسعار وانتشار البطالة و تراجع الواردات، مما يؤدي إلى حدوث فائض.
أو فترات التضخم التي تؤدي إلى توسع الإنتاج و ارتفاع الأثمان و الدخول مما يؤدي إلى تراجع قدرة البلد على التصدير و تزيد وارداتها مما ينتج عنه عجز في ميزان المدفوعات.

ج- اختلال مزمن :
و سيكون في معظم البلدان بغض النظر عن مستوى تطورها الاقتصادي و هو ناجم عن عدم توازن الاستثمار مع الادخار مما يؤدي إلى التضخم و زيادة الواردات و يختلف التضخم الناتج عن التنمية عن ذلك الناتج عن الدورة الاقتصادية، حيث في هذه الأخيرة يكون ناتج عن التفاعل بين القوى التي تولّد الدورة الاقتصادية . ويعالج عادة هذا الاختلال باللجوء إلى القروض الطويلة الأجل.

د- الاختلال الناجم عن الأسعار:
أي الناتج عن طبيعة العلاقة السائدة بين الأسعار الداخلية و الأسعار الخارجية و كذلك قيمة عملة الدولة بالنسبة للعملات الأخرى ( سوق الصرف).

وقد يأخذ هذا النوع من الاختلال أحد الأشكال التالية:-

1- ارتفاع أو انخفاض مستوى الأسعار المحلية عن نظيرتها في الخارج، دون أن يكون هناك تغيير في سعر الصرف يتماشى مع هذا التغيير مما يؤدي أو ما أدى لاختلال سلبي (عجز) أو إيجابي (فائض).
2- زيادة قيمة العملة الوطنية في سعر الصرف دون ارتباط ذلك بالأسعار الداخلية أو دون تغير هذه الأخيرة لما يتلاءم مع هذه الزيادة .
إذا ارتفاع العملة+ ارتفاع الأسعار← تقليل الطلب الداخلية.
الخارجي على السلع مما يؤدي إلى عجز في ميزان المدفوعات.
3- تخفيض العملات الأجنبية مع بقاء العملة الوطنية ثابتة . مما يؤدي إلى أن تصبح الأسعار الداخلية أكبر من الأسعار الخارجية مما يؤدي إلى تراجع الطلب الخارجي .
4- انخفاض الأسعار الخارجية مع ثبات الأسعار الداخلية مما يتسبب في تراجع القدرة التنافسية للصادرات مما يؤدي إلى حدوث عجز.

ه- الاختلال الهيكلي : وهو الذي يتعلق بالبنية التركيبية للعلاقات الاقتصادية الدولية من حيث الإنتاج ، مستوى التكاليف و النفقات و التقدم الفني، مستوى المعيشة، مركز الدولة الخارجي دائنة أم مدينة الخ….
فأي اختلال سيكون ناتج عن تغير أحد هذه العوامل يسمى بالاختلال الهيكلي و قد سيكون هذا الأخير سلبيا أو ايجابيا.

VII-الأسس النظرية لتوازن ميزان المدفوعات

إن الأسس النظرية لمختلف المقاربات التي تعرضت لمقولة توازن ميزان المدفوعات، تعود إلى فترة القرون الوسطى مخاصة القرنين السادس عشر والسابع عشر، اللذان شهدا ظهور و تطور الفكر التجاري.
فالمدرسة التجارية كانت تؤكد على ضرورة تحقيق ميزان تجاري فائض ، الذي يعتبر الشرط الضروري لزيادة الثروة الوطنية من خلال زيادة كمية الأحجار الكريمة في البلد كنتيجة للفائض في ميزان مدفوعات ها.
وعليه فإنه لتحقيق هذا الشرط الأخير يتوجب على كل دولة أن تشتري بأسعار منخفضة و تبيع بأسعار مرتفعة ، وهم يعتقدون كذلك بأن زيادة كمية الأحجار الكريمة سوف تؤدي إلى زيادة مستوى الأسعار الداخلية لتحسين سعر صرف العملة الوطنية و بالتالي المحافظة على وضع الفائض لميزان المدفوعات.


تعليم_الجزائر

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

الأنظمة الخبيرة

مفاهيم حول الأنظمة الخبيرة
I–1 لمحة تاريخية
I–2تعريف النظام الخبير
I–3هيكلة النظام الخبير
I–4حدود الأنظمة الخبيرة:
II دور الأنظمة الخبيرة:
II–1أنواع المشاكل التي يعالجها النظام الخبير:
II–2 مجالات النشاط المعنية:
II–3 الأنظمة الخبيرة في مجال التسيير:
الخاتمة:
المراجع:

المقدمــــة:

للأنظمة الخبيرة أهمية كبيرة في كونها تهدف إلى حل المشاكل المتعلقة بمجالات متخصصة, و التي تتطلب مؤهلات و كفاءات.
المثال التقليدي في هذا الصدد و هو التشخيص الطبي, و ذلك لتحديد المرض, مساهمة النظام الخبير تتمثل في قيام المستعمل بجميع المعلومات المتعلقة بالمشكل المعالج و المتخصص إلى أن يجد النظام الخبير حل أو حلول للمشكل المطروح. هـذه المعلومات يجمعها المستعمل أو يجدهـا في ملفات أو … عما هناك التي تكون موجودة و التي تم استنتاجها بطريقة آليـة.
في نفس وقت التفكير أو محاولة إيجاد الحل, يمكن أن يطرح النظام الخبير أسئلة للمستعمل, كما يمكن أن يستخلص معلومات من تلك التي قدمها له المستعمل و لكن بطريقـة غير دقيقـة.
فيما يخص المصطلحات الخاصة بالنظام الخبير, نطلق اسم “قـاعدة الأحـداث” على مجموعة المعلومات المتعلقة بالموضوع الخاص,و التي يقدمها المستعمل أو استنتجها النظام. تفكير النظام الخبير يتم عن طريق ميكانيزمات الاستنتاج أو “محـرك الاستنتاجـات” الذي يعمل على مجموعة المعارف المتعلقة بالمجال المتخصص و التي تسمى “قـاعـدة المعـارف”.
هـدف هذا البحث هو التفصيل فيما سبق و ذلك إعطاء مجموعة من الأنظمة الخبيرة في مختلف المجالات المتخصصة, و خصوصاً في ميدان التسيير, و ذلك بالإجابة على الإشكالية التاليـة:”مـا هـي الأنظمـة الخبيرة, كيف تعمـل, و فيـا يتم استعمالهـا” ؟
و للإجابة عن هذه الإشكالية قسمنا البحث إلى جزأين:
الجزء الأول يتناول مفاهيم حول الأنظمة الخبيرة.
أمـا الجزء الثاني فيختص بالأنظمة الخبيرة في مجال متنوعة, و خاصة مجال التسيير.

-I مفاهيم حول الأنظمة الخبيرة:
-1-I لمحة تاريخية:
بدأ البحث في الأنظمة الخبيرة بانخفاض فائدة الميكانيزمات العامة التي كانت تعالج المشاكل العامة, و لهذا عجزت عن حل المشاكل في المجالات الخاصة, و بالتالي نقص الفعالية efficacité نظرا للاهتمام بالعمومية généralité .
و قد بدأ Edward Feigenbaum في أوائل الستينات بالاهتمام بتقديم ميكانيزمات التفكير القائمة على الاستنتاج و الخبرة Mécanisme de raisonnement et empirique . و المشكل الذي واجهه هو كيفية وضع أحسن فرضية تعبر على مجموعة المعطيات المتوفرة.
و قد أدت الرغبة في نمذجة هذا النوع من السلوك العلمي إلى ظهور مشروع Dendral لنفس الباحث سنـة 1971, و الخاص بمجال الكيمياء, و هو أول نتيجـة للبحث في الأنظمة الخبيـرة في جـامعـة Stanford, مهمته تحليل و تحديد الهيكل الكيميائي للعناصر المدروسة.
ضمّ المشروع متخصص في المعلوماتية, خبير في الكيمياء, و آخر في الطب, اعتبرت هذه الأعمال لعدة سنوات أحد مجالات الذكاء الصناعي “IA” لأنها لم تكن تيار سائد لبحث (لم تكن بارزة), لهذا قام المهتمون بطرح المشكل الرئيسي من جديد و هو تمثيل و هيكلة المعارف بما أنهم لم يعالجوا فقط المشاكل البسيطة التي تحتوي على عدد محدود من الوسائط.
بعد التقدم المعتبر الناتج عن البحث في ميكانيزمات التفكير للمجالات الخاصة, ظهر سنة 1974 بجامـعة Stanford أول نظام خبير في مجال الطب مهمته التشخيص الطبي و توصيف الدواء, وProspector في الجيولوجيا.
و بذلك ظهرت مبادرة لتطوير وسائل جديدة لتمثيل المعارف في مختلف الميادين الخاصة, كما أنجزت بحوث تهتم ببرهنة النظريات و حل المشاكل على يد Newell Simon , قد توصلت إلى إنتاج قواعد نظرية لمنهجية الأنظمة القائمة على قاعدة المعارف Base de connaissance, كما كان هناك دمج بين المعارف الخاصة بمجال معين و آليات التفكير, و بتطور البحوث ظهرت ضرورة الفصل بينهما, أي استخراج من النظام الخبير الميكانيزمات العامة للتفكير و التي تستطيع إعادة استخدامها في مجالات أخرى, و من هنا جاءت فكرة محرك الاستنتاجات Moteur d’ inférence, الذي توضع فيه المعارف تدريجيا و التي تخص مجال معين.
-2-I تعريف النظام الخبير:
تعريف 01: وضع تعريف مبدئي تمثل في أن النظام الخبير هو عبارة عن برنامج يضم حجم كبير من المعارف الخاصة بميدان معين, هذه المعارف مصدرها خبير متمكن و قادر على الوصول للأداء الناجح في مجال خبرته.
لكن هذا لا يقضي المعارف الموجودة في الكتب حالة ما إذا كانت مكتوبة من طرف خبراء مؤهلين, غير أن التجربة أوضحت أن الخبراء قليلاً ما يضعون جوهر خبرتهم (Font de leur expertise) في الكتب التي يؤلفونها. ومن مهام النظام الخبير الكشف على مجموعة المعارف الغير ظاهرة (مختفية) الخاصة بميدان معين, و التي لا تخطر على الفكر البشري.
إن هذا التعريف لا يأخذ بعين الاعتبار الجانب المنهجي للأنظمة الخبيرة, بمعنى طبيعة العمل نفسها, و المتمثلة في وضع خبرة الإنسان في الحاسوب يعرف ب Le Cogniticien, و هو ذلك المتخصص في المعلوماتية Informaticien من طبيعة خاصة, مكلف بالمساعدة في الحصول على المعارف و تشكيلها ووضعها Implantation.
تأخذ المعارف المحصل عليها من طرف الخبير شكل إخباري, و تكون بدون إطار مسبق لاستعمالها, و لذا يتم إعادة تنظيمها و تغييرها للأسهل, أكثر سهولة للوصول إليها في البرنامج.
تعريف 02: هو نظام للمعلومات يقوم بحل المشاكل خاصة, حيث يعطي عدة حلول, هدفه هو رسملة المعارف الخاصة بموضوع معين للوصول إلى تشخيص, إنشاء, تخطيط, ترجمة, …الخ.
-3-I هيكلة الأنظمة الخبيرة:
يمكن تمثيلها في الشكل التالي:
المعطيات

و هي تتكون من:

-1 قاعدة الأحداث Bases des Faits:
هي ذاكرة عمل النظام الخبير, تحتوي على أحداث دائمة (يعادل لما نجده في قاعدة المعطيات), و أحداث خاصة بالمشكل المطروح و التي نسميها أيضاً معطيات.
-2 قاعدة المعارف Bases des Règles:
تتكون من قواعد يطلق عليها قواعد الإنتاج التي تسمح عموماً باستخراج استنتاجات التي تضيف أحداث جديدة في قاعدة الأحداث و ذلك انطلاقا من الأحداث المعروفة سابقاً.
-3 محرك الاستنتاجات Moteur d’inférence:
مكلف باستغلال قاعدة المعارف للتفكير في المشكل المطروح, انطلاقاً من محتوى قاعدة الأحداث. يحتوي هذا المحرك على خوارزم يعرف (Filtrage) Paterne Machine, يعالج ما إذا كانت فرضية قاعدة ما محققة بالأحداث الموجودة في قاعدة الأحداث.

-4-I حدود الأنظمة الخبيرة:
رغم ما حققته الأنظمة الخبيرة من نتائج معتبرة, إلا أن هناك عوامل تحدها و التي تمثل حاليا هدف بحوث الذكاء الصناعي:
الأهمية الخبيرة للخبير الوحيد في تكوين قاعدة المعارف.
عدم وجود القدرة على تجديد المعارف, فالنظام الخبير لا يتحسن باستغلال خبرته و لا يستطيع تنمية قاعدة معارفه إلا في استثناءات محدودة.
محدودية بعد مجال المدروسة.
محدودية طرق تمثيل المعارف, رغم التحسينات الحديثة إلا أن مازال هناك صعوبات في تمثيل و تشغيل المعارف.
افتقار النظام الخبير للمعارف العميقة للظواهر و ما يحيط بها و التي بتحسن التفكير.
محدودية طرق التفكير.
الافتقار لقدرات الشرح, النظام الخبير لا يقدم الشرح الكافي لمستعمليه خاصة للمبتدئين.
عدم كفاية التأثير بين النظام الخبير و العالم الخارجي, أي عدم اتصاله بالشبكات Réseaux الملتقط Capteur, الارتباط مع قاعدة المعطيات…الخ.
عدم مرونة منهجية الأنظمة الخبيرة أي لا تتأقلم مع الوضع الحديث.

-II دور الأنظمة الخبيرة:
-1-II أنواع المشاكل التي يعالجها النظام الخبير:
يوجد عدد معين من المشاكل النموذجية متحكم فيها من طرف تقنية الأنظمة الخبيرة, و هي مشاكل لا يمكن حلها بالتقنية التقليدية (الخوارزم), أو تم حلها و لكن الحل ليس أمثل, هـذه المشاكل هي:
التشخيص الآني في الزمن Ponctuel :
تتعلق بكل مشكل في ترجمة المعطيات و اختيار الحل أو الحلول التي تقترح بأحسن طريقة الحالات المحللة, و المشكلة هي أنه لا يمكن الحصول على تشخيص واحد للأسباب التالية:
المعطيات يمكن أن تكون غير كاملة.
هناك عدة أسباب للظاهرة المدروسة.
التشخيص هو شكل مثالي متميز بعدد من الخصائص, و الحالة المدروسة تكون واقعية و نادراً ما تحقق الوصف النظري المثالي الذي لا يوجد إلا في ضمير المتخصصين.
و منه تقنية الأنظمة الخبيرة هي التي يمكن أن تحل هذا النوع من المشاكل.
الحالات المتطورة (غير ثابتة):
الحالة المتطورة أكثر تعقيدا عند المعالجة من الحالة الثابتة, فبالإضافة إلى استعمال قواعد التشخيص يجب استعمال أيضا قواعد تغيير الحالات, قواعد التنبؤ, قواعد التغيرات, التحقق من التنبؤات. النظام الخبير وضع لفهم تطور الحالات الحادث بسبب التغيرات المستقلة عنه, كما يستطيع تقديم نصائح لتطوير الحالة في الاتجاه الذي يحل المشكل و كأمثلة: تطور المرض و الأزمات.
توصيف المهام و تعيين الموارد:
تم حل هذا المشكل بطرق خوارزمية منها طريقة Pert, إلا أن الأنظمة الخبيرة أظهرت قدرة أكبر في حلها.يتمثل هذا المشكل في تعيين و ترتيب عدد معين من المهام مع بعض القيود في تقرير سلسلة التنفيذ, القيود الأكثر شيوعا هي الزمن و الأولوية في تنفيذ المهام و ترتيبها. كذلك تعيين الموارد هو مشكل يمكن أن يكون مستقل عن توصيف المهام كما يمكن أن يكون مرتبط به, مع العلم أن الموارد تتميز بالندرة.
اختيار المعلومات الملائمة:
هذا المشكل غير محلول جيدا بالتقنيات التقليدية المعلوماتية, و يتمثل في إهمال كبير للمعلومات الذي يمكن أن يوقف نظام مشغل في الوقت الحقيقي, هذا يعني عدم وجود “ترشيح ذكي” للمعلومات قبل استعمالها, الأنظمة الخبيرة يمكن أن تلعب دور المرشح.
تصميم الأشياء:
مثل تصميم مخططات المنازل, أو الشكل الخارجي لتجهيز كامل معلوماتي و ذلك مع جدول تكاليف معين و هو قيد بالإضافة إلى أيعاد و ساحة التصميم, المصمم الجيد هو الذي يمكنه اتخاذ قرار التخلي عن بعض القيود مثلا: المكلفة جداً, و ذلك لتحقيق تصميم أفضل, التصميم عن طريق الحاسوب CAO يستعمل الأنظمة الخبيرة لتصوير الأشياء.
المساعدة في التعلم:
البرامج المتطورة في التعليم بمساعدة الحاسوب EAO ليست خبيرة فهي لا تحل بنفسها المشاكل التي تطرحها للتلاميذ و لا تشرحها لهم جيداً, فهي مبرمجة و لا تستطيع توضيح طرق تفكيرها, وبالتالي لا يمكن التعلم منها إلا الأحداث و ليس استراتيجية الحل.
فكرة استعمال الأنظمة الخبيرة لهدف بيداغوجي جاءت لأنها يمكن أن تشرح تفكيرها و توضح بالتفصيل المعارف التي تحتويها.
-2-II مجالات النشاط المعنية:
المالية و التأمينات:
العديد من أنواع المشاكل تهم قطاع البنوك و المالية, أهمها هي:
تسيير الذمم بالخصوص لحافظة القيم.
مجلس الأقراض للخواص.
تحليل خطر الإقراض لصاحب البنك
تسيير الخزينة
كتابة عقود التأمينات
تقييم الخطر الصناعي للمساعدة في وضع جدول أسعار التأمينات.
بسبب تعقد هذه المشاكل, أصبحت المؤسسات المالية الكبرى تسعى لوضع برنامج خاص لتسهيل هذه العملية, مثال على ذلك مؤسسة Cogmitirie systems , حققت تصميم أصلي لنوع من المحافظ للبنك العمومي في بلجيكا, برنامج تسير المحافظ Folio (Colen, 1983), تم تطوره في جامعة Stanford.
الطب:
ميدان الطب يمتلك خصوصية غير عادية, لأنه من الأوائل التي حققت تطورات في الأنظمة الخبيرة, و في نفس الوقت متأخرة في استعمالها الفعلي, هذا التأخير يعود للأسباب التالية:
الطبيعة المقدسة لموضوع الدراسة و هو الإنسان.
بعض الأطباء يضنون أنه لا يوجد لنظام خبير يتساوى معهم في الذكاء, و آخرون يتخوفون من تفوق الآلة لاحتوائها على ذاكرة أكبر جدا من ذاكرة الإنسان.
أطباء آخرون عارضوا وضع أفكارهم و ذكاءهم في الآلة, ووافقوا على مساعدة النظام الخبير في المهام الروتينية فقط.
و من الأنظمة الأكثر شيوعا هناك: (gascuel 1981) SAM , (Short liffe 1976) MYCIEN, (Mittal1980) MDX, (Pauker 1976) PIP, (Fieschi 1981) SPHINX
الجيولوجيا:
تتمثل مشاكل الجيولوجيا في المعرفة الأحسن لما تحت الأرض, و ذلك إما لرفع مردود البحث ة استخراج بعض المنتجات ذات قيمة, و إما لتخفيض احتمال الحوادث التي يمكن أن تنجم من تجاهل هيكلتها, وهذه أمثلة عن الأنظمة الخبيرة في هذا الميدان.
Prospecter – (Dudor 1979),, هو نظام فحص في مجال الجيولوجيا المعدنية الذي يستخلص احتمال ظهور المعادن في مكان معين عن طريق معطيات متعلقة بسطح الأرض و ما تحت الأرض.
(Bonnet 1982) Litho: هو ترجمة لقياسات عاكسة للخصائص الفيزيائية للصخور مثل الكثافة, المقاومة الكهروبائية, خصائص بعض العناصر الكيميائية التي تتجول تلقائيا بمختلف الأشعة.
(Ayell 1984) Cessol: هو نظام مساعد لتقييم و لتصميم المناطق الريفية لمعرفة هل تصلح للبناء عليها, هذا النظام الخبير يستعمل معارف من ميادين مختلفة: ميكانيك, جيولوجيا, المعمار, الهيدروليك…
المعلوماتيـة: التطبيقات الموجودة قيد التطور تتعلق ب:
المساعدة في اختيار و الاستعمال الأمثل للبرامجيات الكبيرة, في الإحصاء و الأمثلية و الرياضيات, و هناك (Royers 1985) EXADS, وأيضاً (Moses 1967, 1971) MAXGMA, يستعمل في مجال الحساب الرسمي (calcule formel), و الحساب التكاملي و المختلف.
المساعدة في البرمجية: نظام (Bars ton 1979) PECOS, أنجز في جامعة Stanford, و هو مساعد في كتابة البرامج Fortran – Lisp و هو جزء من مشروع (Green 1976) PSI, و الموجه للبرمجة الآلية.
المساعدة في تصميم الشكل الخارجي للأنظمة المعلوماتية: هناك (sperry , Bull spec) NCR ; (Conaid) Nixdory ; (R / X con) DEC, و هي أنظمة خبيرة من نفس النوع يمكن أن تكون تحت تصرف الجمهور الواسع للإرشاد في اختيار الآلة و البرمجيات و ذلك حسب الخصائص التي يريدونها.
المساعدة في ترجمة البرامج: (electronics 1985) CORP, الذي يترجم التطبيقات المكتوبة في Fortran أو Cobol إلى ADA أو إلى C. و هذا يخفض تكاليف الترجمة إلى النصف مع الترجمة اليدوية.
و هناك أنظمة خبيرة أخرى فهذه عينة فقط, و حتى مجالات النشاط فهناك أنظمة خبيرة في مجال القانون و الإدارة, الفلاحة, الصناعة, خدمة المكتب, الكيمياء, الميدان العسكري, الطيران, معالجة الصور, البيوتكنولوجيا.

-3-II الأنظمة الخبيرة في مجال التسيير:
الأنظمة الخبيرة الخاصة بالتسيير موجهة لمختلف أشكال القرارات الإدارية و التسييرية, المتخصصين في الإدارة يصنفون القرارات المتخذة في مؤسسة منتجة للسلع و الخدمات إلى ثلاث أصناف:
-القرارات الاستراتيجيـة:
و التي تتطلب مؤهلات و كفاءات الإدارة العامة, هذه القرارات هي عموماً قرارات غير هيكلية و ترتبط بعدد معين من الوسائـط من المعارف الخاصة لمسيري المؤسسة و لمعرفتهم الإداريـة و خبرتهم.
-القرارات التكتيكيـة:
تتخذ في مستوى أدنى من السابق (مستوى الدوائر و الإدارات), هذه القرارات تخدم الاستراتيجية الكلية للمؤسسة و هي أكثر هيكلة مقارنة بالقرارات الاستراتيجية و تميز بالتكرار.
-القرارات العمليـة:
و هي القرارات المتخذة على مستو ورشات الإنتاج وذلك للسير اليومي الحسن للمؤسسة.
المواضيع و المجالات القابلة لإدخال موضوع الخبرة مصنفة حسب نوع القرارات كالتالي:
-القرارات الاستراتيجية: الإدارة العامـة:
– المساعدة في التشخيص العام للمؤسسة.
– المساعدة في اختيار الميزانية
– المساعدة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية
– تحليل وفرات أو انحرافات الميزانيات
المساعدة في تحليل الصورة العامة للمؤسسة.

القرارات الاستراتيجية: التسويـق:
المساعدة في الدراسة النوعية للمنتجات و الأسواق.
المساعدة في تحديد الإحتياجات.
تحليل و دراسة المنافسة.
تحليل الدراسات الميدانية
تحليل خلق الزبائن
تحديد خصوصيات و مميزات منتوج أو خدمة لدى الزبون.
تحليل العلاقات الاقتصادية و العلاقة مع المحيط
تسير عملية الاتصال.
القرارات الاستراتيجية و التكتيكية: البحث و التطوير
المساعدة في تصميم منتوج جديد.
المساعدة في خلق المنتجات.
المساعدة في التصميم باستعمال الحاسوب
المساعدة في اختيار التجهيزات
المساعدة في اختيار أحسن علاقة بين نوعيـة / سعـر.
القرارات التكتيكيـة: التسيير المالي و الإداري
المساعدة في اختيار وسيلة التمويل.
تسيير المخطط المالي
تسيير حسابات الموردون و الزبائن
المساعدة في مراقبة التسيير
تحديد الانحرافات الخاصة بتسيير الميزانية
تسيير استردادات المستخدمين
المتابعة في الاختيار و الترقية
المساعدة في تحديد فوائد المستخدمين اللازمة للمؤسسة.

القرارات التكتيكية: التسيير التجاري و توزيع المنتجات
تسيير شبكات التوزيع.
تسير المخزون
صيانة المنتجات المباعة
خدمات ما بعد البيع و تحليل خلق الزبائن
اختيار وسيلة الاتصال و المساعدة في الإشهار.
القرارات العمليـة:
المساعدة في التصميم بمساعدة الحاسوب
المساعدة في الإنتاج بمساعدة الحاسوب
المساعدة في تسيير الإنتاج بمساعدة الحاسوب
المساعدة في توصيف و تخطيط الإنتاج
قيادة الآلات و الورشات
صيانة التجهيزات
مراقبة النوعية
المساعدة في تسيير الأمن و نظام الإنذار.
بعض الأنظمة الخبيرة في مجال التسيير:
ISIS: هو نظام خبير مختص في تسيير و مراقبة الإنتاج في الورشة, باستعمال مراحل زمنية, ISIS يضع مخطط إنتاج و يشكل الترتيبات بالأخذ بعين الاعتبار القيود.
SEXSY: طور من طرف Philips سنة 1987, وضع تحت تصرف شبكة التوزيع, و هو نظام للصيانة الصناعية, و يسمح العبور بواسطة Minitel إلى قاعدة المعارف التقنية لتشخيص حالات العطل و القيام بالتصليحات. SESSY يمتلك قاعدة معارف تحتوي على حوالي 600 قاعدة.
B.I.Survey: طور من طرف MVI Technicatome لمراقبة عمليات الإنتاج و خصوصا لمتابعة نشاط الآلات, كذلك يضع تشخيص بتقييم ظواهر و يتنبأ بدقة بوقت التصليح الذي يسمح من جهة بعدم القيام بالصيانة الوقائية, و من جهة أخرى التدخل قبل العطل لاستبعاد الصيانة التصحيحية.
TRACOR: هو نظام خبير لتسيير الإنتاج بمساعدة الحاسوب, و دوره يتمثل في الضبط الأمثل و تصحيح أخطاء الإنتاج, وهو مستعمل من طرف مجموعة Kaisserbetrg في المنتجات البلاستيكية, و طورته شركة Cognitec, يستعمل 223 قاعدة.
Penelope: نظام خبير لتخطيط فرق البناء, يوافق أو يساعد المهندسين في تحليل مخطط البناء, لديه ملف شامل لوضع برنامج Pert, يقوم أيضا بتقييم تطور المشروع و تقديم الحلول. Penelope مطور من طرف Cognitec.
Finexpro: هو نظام خبير للتحليل المالي, يحتوي على 450قاعدة, موجهة لأصحاب البنوك, للخبراء في المحاسبة والمديرين الماليين في المؤسسة, هدفه تحليل نشاط المؤسسة من الجانب المالي, يسمح بالحكم على مردوديتها, توازنها المالي, و يشير إلى المخاطر و يقترح مخططات العمل.
Crédit Manager: هو نظام خبير مختص في معالجة المعلومة المحاسبية, و قد فحص بنجاح ملايين المؤسسات و يمنح المساعدة لأصحاب البنوك لتقييم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تطلب قروض.

الخاتمة:

مشروع الأنظمة الخبيرة هو مشروع جدّ مهم و يجب أن يعالج كمشروع استثماري بمعنى بطريقة نظامية و بخلق جو للمنافسة مع مشاريع أخرى, ذلك بالنظر للفرص الإقتصاديـة و الاستراتيجية التي يقدمها, و لفائدته و المنفعة التي يقدمها كمنتوج أو وسيلة للإنتاج.
أيضا لجدواه التقنية و الإنسانية و لفرص النشر من جانب المستعمل أو في الأسواق, لكن من جهة أخرى النظام الخبير هو وسيلة سهلة و لكن معقدة و صعبة الإنجاز أو الإنتاج, فهو يتطلب مستخدمين أو عمال ذوي كفاءات و مؤهلات عالية, حيث أن طريقة توضيفهم و تكوينهم صعبة.

قائمة المراجع:

Allain Bonnet / Jean Paul Haton / Jean Michel Truong – Ngoc ; Système expert vers le maîtrise technique, Inter éditions, Paris ; 1986.
R. Voyer, Moteur de système experts ; édition eyrolles, Paris ; 1987.
Y. Dupuy / M. Kalika ; les systèmes de gestion, Veuillert, 1989.
L. Lallem , Système d’informayion pour la gestion, ISCP, Bordj El Kiffan ; 2022.
L.Lallem ; les systèmes expert pour la gestion des entreprise