أولا :أشرح لك الموضوع بشكل عام :
الفرق الأساسي بنهما هو أن الناثر للشعر أكثر حرية من الملخص فاناثر يتقمصشخصية الشاعر و يحول معاني شعره مثرا و يزيد عليها من البيان و البديع مايجعل نثر البيت أجمل من البيت نفسه….
فنثر القصيدة تعني نثر أبياتها بيتا بعد بيت و قد ينثر البيت الواحد في ثلاثة أسطر….حسب المعنى و قدرة الناثر
أما التلخيص فهو تلخيص النص سواء أكان نثر أم شعرا فقرة بعد فقرة و لا يتجاوز التلخيص للنص كله ثلث النص ….
ثانيا :أقدم لك تفصيلا آخر منقولا :
أما إذا أردت التفصيل و الأمثلة كما وردت في الكتب فهي كالتالي :
ما المقصود بالتلخيص ؟
هو إبراز النص الأصلي في عدد قليل من الكلمات مع الحفاظ على صلب النصالمكتوب دون إخلال بالمضمون أو إبهام في الصياغة , فنحن حين نلخص عبارةفإننا نستخلص منها الفكرة الأساسية التي تتضمنها
خطوات التلخيص :
1ـ قراءة النص قراءة استكشافية : لإدراك الفكرة الأساسية التي يتضمنها النص .
2ـ التمييز بين ما هو ضروري في الفقرة لفهم الفكرة الأساسية ،وما ليسبضروري ؛لذلك فقارئ التلخيص لا يحتاج إلى التمثيل والتوضيح الذي يسوقه كاتبالفقرة .
3ـ كتابة التلخيص : وأسلم طريقة لكتابة التلخيص هي أن نضع النص الأصليجانبا بعد تمام الخطوتين السابقتين ،ثم نكتب التلخيص من استيعابنا للفقرة .هذه الطريقة تجنبنا الوقوع في خطأ وضع النص الأصلي أمامنا والتقاط بعضالجمل بنصها منه ، ثم ربط بعضها ببعض فنخرج بهذه الطريقة غير السليمةباقتباس وليس تلخيصا ،بل ربما ينتج عن ذلك إفساد للمعنى الذي يقصده الكاتب،وبالتالي نخرج بتلخيص مهلهل وغير سليم .
4ـ مراجعة التلخيص بعد كتابته بالطريقة التي ذكرناها؛ وذلك للتحقق من صحةالتلخيص للأصل وما تقتضيه المراجعة من تعديلات على التلخيص نحوا وإملاءوأسلوبا.
مبادئ أساسية يجب أن تراعى في التلخيص :
1. الاستغناء عن التفاصيل والمناقشات المتعددة الواردة في الأصل .
2. تحريف أو تشويه المعلومات الواردة في الأصل .
3. عدم إهمال المراجع والأدلة التي اعتمد عليها النص.
4. لا بأس من ذكر تعليقات أو تنويهات يضيفها الكاتب إذا رأى في ذلك إثراء للنص الأصلي.
5. إدراك أن نسبة طول الملخص إلى طول الموضوع الأصلي تختلف باختلاف تكثيفالنص الأصلي .فقد يكون النص الأصلي مركزا تركيزا واضحا لا تستطيع أن تختصرهكثيرا ، مثل التعريفات أو الخلاصات النحوية .
كيف تلخص الفقرة ؟
• من السهل عليك أن تلخص الفقرة إذا حصلت على مفتاحها .
• للحصول على مفتاح الفقرة طريقتان :
1. أن تضع لها عنوانا ؛فيكون العنوان مفتاح التلخيص .
2. أن تختار من الفقرة جملة تكون مفتاح التلخيص .
كيف تلخص موضوعا أو رسالة ؟
يراعى في تقدير درجات التلخيص المهارات الآتية :
1. أن تهتم بالأفكار الأساسية .
2. أن تراعي التسلسل المنطقي في عرض الأفكار .
3. التحرر من لغة الموضوع الأصلية .
4. مراعاة الوقف والترقيم .
5. تجنب التكرار .
نموذج للتلخيص وهو مقال بعنوان ( تعريب التعليم العالي ) :
" إنها لحالة غريبة وشاذة ؛حقا أن لا يتسنى لأبناء بلاد ذات حضارة وعزةوسيادة التعلم وطلب العلم إلا بلسان أجنبي لا يمت إلى لغة أهل البلادوتراثهم بصلة من قريب أو بعيد . والحقيقة أنه لم يكن بيد الاستعمار أداةأطوع في تفتيت وحدة الثقافة العربية وتفريق كلمة العرب من طمس لغتهمالقومية باتباع الوسائل المختلفة من إبراز العاميات المحلية ومن القول بفضلالحروف اللاتينية على الحروف العربية إلى المناداة بعدم صلاح العربيةللعلم والتعلم . وبذل الجهود المتصلة لاتخاذ اللغات الأجنبية عوضا عنها , بل حتى إحلال تلك اللغات محل العربية في الحديث والتسامر في بعض الأوساط .ـوليس خافيا أن العربية كانت وما تزال وستبقى من أقوى الروابط التي تجمعبين أفراد أمتنا العظيمة وشعوبها ،وأن إضعافها والقضاء عليها معناه القضاءعلى أقوى مقومات وحدتنا القومية ومستلزماتها ؛ومن هنا فإن الدول الطامعةبخيرات بلادنا لاتريد للغتنا أي تقدم أو ازدهار " .
التلخيص
: إنه لأمر غريب وشاذ أن يدرس أبناء أمتنا بلغة أجنبية , ولقد شجعالاستعمار الدعوات المنادية باستخدام العاميات والحروف اللاتينية من منطلقأن العربية تقصر عن مواكبة التطور العلمي , ولكن العربية ستظل رابطا وثيقابين العرب , قوتهم في قوتها ،وضعفها ضياع لهم .
الخلاصة : إنه لمن المؤسف أن تظل فروع التعليم العالي تدرس بلغة أجنبيةوكأنه أثر من آثار الدعوات الاستعمارية لهدم اللغة العربية وثقافتها .
2-نثر الشعر :
كيف تنثر الشعر؟
نثر الشعر:نثر الشعر هو أن يعمد الكاتب إلى الأبيات من الشعر ذوات المعاني، فيحلها و يسكبها في كلامه المنثور.
أضربه:
جعل الأقدمون نثر الشعر ثلاثة أضرب:
الضرب الأول:
أن يأخذ الناثر البيت من الشعر فينثره بلفظه، و حل الشعر بلفظه لا يخرج عن حالين:
1.أن يكون الشعر مما يمكن حله بتقديم بعض ألفاظه و تأخير بعضها بزيادة بسيطة على لفظه أو بدون زيادة.
و منه نثر هذ ا البيت:
أطل جفوة الدنيا و تهوين شأنها فما الغافل المغرور فيها بعاقل
ونثره: [ أطل تهوين شأن الدنيا و جفوتها، فما المغرور الغافل فيها بعاقل]
2.و أن يكون الشعر مما لا يكن حله بتقديم بعض ألفاظه و تأخير بعضها، فيحتاجفي نثره إلى الزيادة فيه، و النقص منه، و تغيير بعض ألفاظه حتى يستقيم.
و منه نثر هذا البيت:
لسان الفتى نصف، و نصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم و الدم
قيل في نثره: [ فؤاد الفتى نصف و لسانه نصف، و صورته من اللحم و الدم فضلة لا غناء {نفع} بها دونهما، و لا معوّل عليها إلا معهما]
أو نثر هذا البيت:
ألا يا بن الذين فنوا و بادوا أما و الله ما ذهبوا لتبقى
قيل في نثره: [ ألا يا بن الذين ماتوا و مضوا، و ظعنوا و نأوا. أما و اللهما رحلوا لتقيم بعدهم، و لا موّتوا لتحيا، و لا فنوا لتبقى، و إنما أنتلاحق لسابق !]
الضرب الثاني:
و هو أعلى من الضرب الأول: أن ينثر المنظوم ببعض ألفاظه، و يبدل بعض ألفاظه بألفاظ أخر للتوضيح، كما تجد في نثر هذا البيت:
و تراه يصغي للحديث بقلبه و بسمعه… ولعله أدرى به
و إذا حدثته أقبل عليك مصغيا بقلبه و بسمعه ، يتلقف حديثك كلمة كلمة. وربماكان عارفا بجملة حديثك و قصتك، و لكنه يتكلف الاهتمام مراعاة لأدب الحديث.
الضرب الثالث:
و هو أعلى من الضربين الأولين: أن يأخذ المعنى فيكسوه ألفاظا من عنده، ويصوغه بألفاظ غير ألفاظه. [ وفي هذا النوع يتبين حذق الصائغ في صياغته، فاناستطاع الزيادة على المعنى فتلك الدرجة العالية، على أن تكون الزيادة لاتخرج عن كونها توضيحا للمعنى].
من ذلك نثر هذا البيت:
تردى ثياب الموت حمرا، فما دجا لها الليل إلا و هي من سندس خضر
[لم تكسه المنايا نسج شفارها )حد السيوف( حتى كسته الجنة نسج شعارها )ثوبها(، فبدّل أحمر ثوبه بأخضره، و كأس حمامه بكأس كوثره.
ملحوظة:
يراعي الطالب في نثر البيت ما يقتضيه الشرح و التفسير الواضح.
منقوووووووووووووووووول للافادة