لقسم: هواري بومدين رحمه الله ظلت غامضة ومبهمة منذ وفاته إلى اليوم، وأن المواطن الجزائري لم تقنعه الاسباب المقدمة حتى الآن، خاصة في السنوات الأخيرة وبعد ظهور تناقضات في تصريحات بعض المقربين منه قبل وأيام وفاته، وبالتالي أصبح الكل يتساءل عن الحقيقة، لا من أجل رد قضاء الله وقدره، ولكن لمعرفة على الأقل ولو نسبيا المتسبب في وفاة الرئيس الزعيم والذي أظهرت الأيام أن وفاته كانت كارثة على الجزائر.
في هذا الكتاب حاول الكاتب خالد عمر بن ققه أن يشفي غليله وغليل كل الجزائريين ويبحر في أعماق اليم دون أن يعطي أدنى إعتبار لكل المخاطر، وهذا من أجل البحث عن (السكين) الذي طعن به الرئيس الزعيم بومدين، وهكذا فقد استطاع أن يجمع خيوط الاخطبوط بواسطة عمل استقصائي وشاق يشبه الى حد ما تحريات الضبطية القضائية، وقد نجح نجاحا كبيرا في ذلك وقدم عمله عن طريق كتابه هذا، تاركا الحكم النهائي للقارئ الكريم أولا وللتاريخ ثانيا .