التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الإعلام وأبعاده كعملية إجتماعية

الإعلام وأبعاده كعملية إجتماعية : لقد أصبحت وسائل الإعلام جزءا مهما في حياة المجتمعات المتقدمة ذلك أن وسائل الإعلام في تلك المجتمعات من الأدوات المهمة في معرفة البيئة الإجتماعية الذي يوجد فيه هذه الوسائل وهذا الجمهور . أما أكثر المجتمعات المتخلفة أو النامية فلا يكاد يجد الفرد العادي قوت يومه فهو مشغول بالبحث عن طعامه أو طعام أولاده فوسائل الإعلام تعمل في مجتمع جماهيري يهتم بها ويتعامل معها ولا يمكن أن يعمل في مجتمع لا يستخدم وسائل الإعلام . الجمهور له حاجات وأهداف أولية يريد تحقيقها مثل الطعام والشراب والكساء ثم يهتم بالحاجات الثانوية كأخبار العالم والمجتمع المحيط به ، لقد أصبحت وسائل الإعلام مصدرا مهما من مصادر المعلومات وموجه قوي لسلوك كثير من أفراد الجمهور وأصبح وجودها في كل مكان أمرا شائعا إلا القليل من الأفراد ومع تقدم المجتمعات وتحضرها يزداد تعقدها ويزداد إندماج وسائل الإعلام فيها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من المجتمع خاصة في أوقات الأزمات والأحداث وأصبحت معلومات وسائل الإعلام وتحليلاتها ذات أهمية كبيرة وقيمة متزايدة في المجتمعات وتتناقلها الأفواه بل وصل الأمر إلى أن وسائل الإعلام تنقل الحدث وقت وقوعه على الهواء مباشرة لذا فإن قوة وسائل الإعلام تكمن في السيطرة على مصادر المعلومات وتلزم الأفراد ببلوغ أهدافهم الشخصية ، وكلما زاد المجتمع تعقدا زاد إتساع مجال الأهداف الشخصية التي تتطلب الوصول إلى مصادر معلومات وسائل الإعلام . لقد أثبتت بعض الدراسات إزدياد عدد الساعات التي يقضيها الجمهور أمام وسائل الإتصال الجماهيري وهذا مؤثر قوي ومهم على زيادة تعرف الجمهور لوسائل الإعلام ، وهذا يمثل نسبة من النشاط الإتصالي للإنسان يعني زيادة تأثير ما تقدمه هذه الوسائل للجمهور . لقد أصبح الإنسان أكثر إهتماما بما يجري حوله من الأحداث ذلك أن ترابط العالم وتراحله يؤثر بعضه في بعض فالخبر مثلا عن نية دولة ما تقليل صادرات البترول يوقع سعر البرميل في العالم كما يؤثر ذلك في الدول المنتجة .- وتعد وسائل الإعلام المكونات الأساس التي لا غنى عنها ولا يستطيع المجتمع المعاصر الإستمرار بدونها ، فقد غدت هذه الوسائل في الوقت الحاضر جزءا مركزيا من مؤسسات المجتمع فببساطتها يعرف الجمهور السلع الجديدة وأماكن وجودها وكذلك المجال التربوي وبناء الأسرة إذا استخدمت الإستخدام الأمثل وفي عالم اليوم تتزايد إحتياجات المجتمعات إلى المعلومات والأخبار ويزداد إستهلاك الأخبار على مستوى العالم وهذا يكون على رغبة المجتمع في التنمية حيث أن الماركة العالمية والتفاعل يعيق المجتمع على تطوير نفسه ولم يقتصر الأمر على الحاجة إلى معلومات وسائل الإعلام الأخرى فقد أصبحت وسائل الإعلام لدى بعض الأفراد بديلا عن التفاعل الإجتماعي فيرى في الوسيلة الإعلامية صديقا أنيسا خاصة الأفراد الذين يفتقدون التفاعل الإجتماعي وهو ما يسمى بـ ( التوحد مع الوسيلة ) ويجعلها بديلا للتفاعل الإجتماعي وبعضهم الآخر يجعل منها متنفسا ومهربا من الضغوط النفسية والتنقلات والتخلص من المشكلات الإجتماعية . إن إسهام وسائل الإعلام في تلبية احتياجات أفراد المجتمع يجعلها تقدم خدمة عامة للمجتمع ، هذا إذا قامت وسائل الإعلام بالوظائف الإجتماعية المناطة بها على الوجه المطلوب .لقد حقق ظهور وسائل الإعلام على الساحة أمرين مهمين هما :أ/ شغل وقت الجمهور والإستئثار بإهتماماته وصرف أنظارهم عن الأنشطة الأخرى .ب/ قيام وسائل الإعلام بإيصال كم كبير من المعلومات إلى عدد كبير غير محدود من الجمهور في وقت قصير ومع أن وسائل الإعلام تقوم بتحقيق الفهم والتوجيه وتجعل الإتصال أكثر سهولة لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لبلوغ الهدف فلا ينبغي المبالغة في أهمية وسائل الإعلام وقدرة تأثيرها على الجمهور فهناك غيرها من الوسائل المؤثرة مثل : المسجد ، المدرسة ، الأسرة ، الأصدقاء ………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.