الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,
أما بعد :
فهذه إحدى قصائدي الشعرية الجديدة في الدفاع عن دعوة أهل السنة والإشادة
بمنهجها السلفي .
وقد دفعني إلى كتابتها عِظَم محبتي للدعوة السلفية , وثبات منهجها
الرصين , الذي لم تزعزعه العواصف مع طول الأحقاب وممر السنين ,
فكان الواجب الاعتزاز به مع اجتناب ما سواه من المناهج والسبُل, المخالفة للدليل
وقد جعلت هذه القصيدة بعنوان :
الاعتراف بحبِّ منهج الأسلاف
حبـاً سأمـدحُ شِعراً منهجَ السلف * * * يرقى إلى ذروة التكريم والشَّرَفِ
فـإنـه حـبُّ أسـلافٍ ومعتقـدٍ * * * قـد استقـرَّ لعمْـر الله في النُّطَف
منهـاجُهـم حافـظٌ للـدين عـزتَه * * * نجَّـاهم عن مهـاوي الزيغ والتَّلَف
رايـاتُه البِيضُ في الآفاق قد خفَقَتْ * * * تدعو البرايا إلى منهاجـه السَّلَفي
فـديتُه بـل سـأفـدي كـلَّ منتسِبٍ * * * إليه بالنفـس والأموال والشَّـرَفِ
ما شاخ من طول أحقابٍ عليه مضتْ * * * ولا ذَوى عُـودُه أو مـالَ للخـرَف
وإنما فـي اشـتدادٍ كلمـا عصفـتْ * * * منـاهـجُ الزيغ أو نـادتْ لمنعطََف
يبـدو فتيـاً قـوياً شامخـاً يقظـاً * * * يدعـو إلى الله من منظاره السَّلَفي
فـلا يـزال عتيقـاً ليـس يخدشُه * * * قـولُ الغُـواة ولا آراءُ منْحـرِِِف
بـل إنـه منهـجٌ صـافٍ أشبِّهُـه * * * بأجمل الدُّرِّ إنْ تخرجْ مـنَ الصًّدَف
كم تــاركٍ نهـجَ أسـلافي وهدْيَهمُ * * * فبــاء بالزيـغ والحِرمَـان والتَّلَف
تـراه يخْْـرجُ من حـزْبٍ ويلْقفُـه * * * حـزبٌ جديـدٌ إلـى تيَّــاره الخَـلَفي
لـذاك فالـزمْ طـريقَ الأولين فكمْ * * * في نهجِهـم من قِـوام السَّيْر والشَّرَف
سخَّرْتُ شعـري لهذا النهج مفْخـرةً * * * حتى غدا في البرايــا أجْمَـلَ التَُحَـف
كتبـتُه في صميم النهـج يدفعُني * * * حبٌّ عميـقٌ وما شِعْـري بـذاك يفي
كتبت مع إطلالة يوم الأربعاء 22/رمضان/1431هـ
بحي الفيصلية – جدة
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله
ومن هنا صوتياً