5/نظـريـة سـامنـر وليـام:
تقوم هذه النظرية على أنها مبنية على الطرق الشعبية أو العادات الإجتماعية بل هي المحتوى الأساسي للثقافة وهذه الطرق والعادات والتقاليد والآداب تشتق وجودها من التجربة الإجتماعية ومن خلال تفاعل الأفراد وتعاملهم مع بعضهم البعض.
يشير سامنر أن التصارع من أجل البقاء هو ضروري أي بقاء تلك الثقافة عنده أيضا تكون تلقائية وتتكون لدى الجماعة بصورة واعية ودون تأمل لأنها تبدأ بصورة عشوائية في تلبية حاجات الإنسان الطبيعية فينشأ الفرد وهو يجد نفسه أمام رصيد مدخر من العادات التي اتفقت عليها الجماعة فالعادات إذا سابقة على الفرد وتتموضع وتنمو مع التجربة دون تفكير منطقي في إيجادها ثم يكمل الفرد بناءها لأنه سوف يكون ملزما بمراعاتها حتى يحدث الإنسجام بينه وبين جماعته.
يقول سامنر:”إن الطرق الشعبية ليست من تكوين الذكاء البشري وليست من اتكار التأمل العقلي الهادف إن مثلها كنتائج القوى الطبيعية التي يستخدمها الناس ويسخرونها لتحقيق أغراضهم دون وعي منهم والتي تنمو مع التجربة…”خصــوصيــات الثقــافــة:
خصـائـص الثقـافـة:
1/الثقافة نتاج إجتماعي إنساني:
إذ لا وجود لثقافة دون مجتمع ودون إنسان ولا يمكن أن نجد مجتمعا بدون ثقافة بل هناك من يصف الثقافة بأنها بشرية المجتمعات الإنسانية وهي تشمل جميع نواحي التراث الإجتماعي فكل ما يميز الحياة الإجتماعية عند الإنسان ومعنى إجتماعية الثقافة أن الأفراد يعيشون في جماعات منظمة ويشتركون في آدات أفعاله وسلوكاتهم كما إشتراكهم في قيمهم الثقافية.الثقافة نتاج يشترك فيه الأفراد من خلال الناحية المادية.
2/الثقافة ظاهرة تكيفية:
الثقافة تتغير وعملية تغير الثقافة هي تكيفية إذ تميل الثقافات إلى فترات زمنية معينة إلى التكيف مع البيئة الجغرافية وتكيف كذلك عن طريق الإستعارة والتنظيم (جسر فرانسيسكو) وذلك بنسبة البيئة الإجتماعية للشعوب المجاورة.
ملاحظة:يشير الباحثون الأنتروبولوجيون إلى وجود فرق بين مفهوم التغير الثقافي بصفة تكيفية وبين التغير الثقافي كعملية تاريخية.مثال: الفياضانات كعملية تاريخية تغير من ظروف المجتمع ومن ثقافته وكذلك الصلات التاريخية ما بين الشعوب.
3/الثقافة مكتسبة:
إن الثقافة لا تورث بيولوجيا عبر الجينات الوراثية بل تتكون من العادات التي يكتسبها كل فرد خلال خبرات حياته تتضمن الثقافة السلوك الذي يرتبط بتوقعات الجماعة التي يتعلمها الفرد خلال عملية التنشئة الإج ويكتسب الأفراد الثقافة من خلال صلاتهم وعلاقاتهم ببعض وتلعب اللغة دورا كبيرا في ذلك.
4/الثقافة إنتقالية تراكمية:
الثقافة تنتقل من جيل لآخر وذلك على شكل عادات وتقاليد ونظم وأفكار ومعارف وذلك عن طريق المخلفات المادية(الأهرام،سور الصين موسم جني الزيتون والرموز اللغوية كذلك) فهي تنتقل من وسط إجتماعي إلى وسط إجتماعي آخر (مطاعم ماكدونالد) وهذا معنى أنها تراكمية أي أن الفرد يستطيع أن يبني على أساس منجزات الأجيال السابقة فيضيف ويعدل بحسب السياق أيضا تلعب اللغة الأداة التي تتراكم بها الثقافة .
بأخذ نموذج عالم الأخبار والصور تفهم على سبيل المثال عملية تراكم وانتقال المفاهيم بالنسبة للممارسات الإعلامية.
5/الثقافة مثالية:
ينظر إلى العادات الإجتماعية التي تكون الثقافة على أنها نماذج مثالية ينبغي على أفراد الجماعة أو المجتمع أن يمتثلوا لها ويتكيفوا معها فالأفراد دائما يظهرون وعيا بمعاييرهم الثقافية الخاصة بهم ويبنون سلوكاتهم وفقها.
مثلا:ظاهرة الإستعراضات في بعض دول أمريكا الجنوبية الكارنفالات تمثل هذه الظاهرة سياق مثالي لدى المحتمع الصيني فالتنكر ثقافيا يمثل حلقة اتصالية ثقافية واستمرت من جيل لآخر فأصبحت متراكمة.