[/center]
لمقدمــــــــــــــــة
تخضع عملية إنجاز وإعداد البحث العلمي إلى إجراءآت وطرق وأساليب عملية وفنية ومنطقية صارمة ودقيقة يجب الإلتزام بإتباعما بعناية وودقت حتى يمكن إعداد البحث العلمي وإنجازه بصورة سلمية ورشيدة وفعالة فناهي هذه الطرق ؟ وما أهميتها ومامدى الإلتوام بها بين طرف الباحثين ؟
المبحث الأول : البحث العلمي مفهومه وخصائصه وأهدافه
المطلب الأول : مفهوم البحث العلمي
لتحديد مفهوم البحث العلمي وتحديد معناه ووجدت عدة تعريفات تتمحور حول مفهوم البحث العلمي وخصائصه وشروطه ووظائفه ومنها:
البحث لغة : التفتيش – طلب – إكتشاف .
إصطلاحا : الحث العلمي هو مجموعةالطرق الموصولة إلى معرفة الحقيقة .
المطلب الثاني : خصائص البحث العلمي
للبحث العلمي جملة من الخصائص وأهمها:
01 البحث العلمي بحث منظم ومظبوط : أي أن البحث العلمي نشاط عقلي منظم ومضبوط ودقيق ومخطط .
02 02 البحث العلمي بحث نظري : لآنه يستخدم النظرة لإقامة وصياغة الغرض الذي هو بيان صريح يخضع للتجريب والإختيار .
03 البحث العلمي بحث تجريبي : لأنه يقوم على الأساس إجراء الإختبارات والتجارب على الفرضيات فهو يقترن بالتجريب
04 البحث اعلمي حركي وتجديدي : لأنه ينطوي دائما على يجديد وإضافات المعرفة
05 البحث العلمي تفسيري : لأنه يستخدم المعرفة العلمية لتفسير الظواهر ةالأمور بواسطة مجموعات من المفاهيم المترابطة تسمى بالنظريات :
06 البحث العلمي بحث عام ومعمم : بحوث معممة وتناول أي شخص .
المطلب الثالث : أهداف البحث العلمي :
أهداف البحث العلمي متعددة وكثيرة أهمها :
1 – وسيلة للإستخدام والإستقصاء المنظم
2- يهدف البحص العلمي إلى إكتشاف معلمومات أو علاقات جديدة
3- يهدف إلى تطوير وتصحيح نظريات
4- تطويع الأشياء والمفاهيم .
المبحث الثاني : أنواع البحوث العلمية
تنقسم وتتنوع البحوث العلمية إلى عدة أنواع حسب نوع البحث في حد ذانه أو حسب المستوى الذي يقدم فيه هنا البحث ومنها :
المطلب الأول : من حيث النوع :
البحث الذي يهدف إلىإكتشاف الحقيقة بتقص وجمع الحقائق والمعلومات
1- البحث التفسيري النقدي : تعتمد على الإسناد والتبرير والتدليل المنطقي والعقلي والرأي الراجح من أجل الوصول إلى معالجة وحل المشاكل .
2- البحث الكامل : يشمل النوعين السابقين فهو يخطو خطوات ومراحل أبعد وأعمق وأشمل من أجل الوصول إلى نتائج وقوانين عامة وشاملة لحل مشكلة عملية معينة .
المطلب الثاني : من حيث المستوى
والمقصود بها مستويات البحوث الجامعية :
1 مذكرة نهاية الدراسة
2 بحث ماجستر ( رسالة )
3 بحث دكتوراه ( أطروحة )
المبحث الثالث : مراحل البحث العلمي
المطلب الأول :مرحلة إختيار الموضوع
إختيار الموضوع هو تحديد المشكلة العلمية التي تتطلب حلا عمليا بواسطة الدراسة والتحليل والإكتشاف ومن أجل ترشيد عملية البحث العلمي يجب التطرق للعوامل الذاتية والموضوعية التي تتحكم فيه
الفرع الأول : العوامل والمعايير الذاتية لإختيار موضوع البحث العلمي
هناك عدة عوامل ومعايير تتعلق بذات الباحث منها :
أ الرغبة النفشية الذاتية في إختيار البحث العلمي
ب مدى الإستعدادات والقرارات الذاتية :
* ومن بين هذه الإستعدادت :
1 القدرات العقلية
2 الصفات والأخلاقيات
3 القرارات الإقتصادية
4 الإستعدادت والقدرات اللغوية
5 الوقت المتاح
ب التخصص العلمي للباحث
د العمل والتخصص المهني
الفرع الثاني : العوامل والمعايير الموضوعية لإختيار موضوع البحث العلمي
أ القيمة العلمية للموضوع
ب أسس وأهداف سياسة البحث العلمي المتعددة
ج مكانة البحث العلمي بين أنواع البحوث العلمية الأخرى
د مدى توفر الوثائق العلمية وجمعها
المطلب الثاني : مرحلة البحث عن الوثائق العلمية وجمعها
يقوم الباحث بجمع الوثائق المتعلقة بموضوع بحثه ويحاول تنظيمها على أسس منهجية مدروسة من أجل حص وإستخلاص جميع المعلمومات التي تتكون منها موضوع البحث وسيتم توضيح ذلك من خلالل مايلي :
الفرع الأول : معنى الوثائق العلمية وأنواعها :الوثائق العلمية هي جميع المصادر ةالمراجع الأولية والثانوية والتي يشكل في مجموعها طاقة للإنتاج الفكري والإعلامي في ميدان البحث العلمي وهي أنواع ك
أ- الوثائق الأولية والأصلية والمباشرة
ب- الوثائق الثانوية والغير أصلية وغير مباشرة
القرع الأول الثاني : أماكن وجود الوثائق العلمية وسائل الحصول عليها يمكن للباحث أن يجد الوثائق العلمية في أماكن مختلفة فقد يجد بعضها في الدوائر الحكومية والدولية أو في المكتبات العلمة والخاصة والشاملة والمتخصصة وتتحصل عليها بوسائل الشراء والتصوير والإعارة العامة أو بوسائل النقل والتخليص .
المطلب الثالث : مرحلة القراءة والتفكير
وهي عملية الإضطلاع على كافة المعلومات التي تتعلق بالموضوع وتأملها وتحليلها حتى يتولد في ذهن الباحث نظام التحليل للموضوع ةتجعله قادرا على إستنتاج الأفكار والفرضيات والنظريات ومن هنا يجب التطرق لأهدافها وشروطها وأنواعها .
المطلب الثالث :
اهداف مرحلة القراءة والتفكير : تستهدف عملية القراءة الواسعة والشاملة والمتعمقة والواعيةلكل الوثائق العلمية المتعلقة بالموضوع وإستعاب و وفهم كافة المعلومات والحقائق والأفكار الموجودة في الوثائق العلمية المتصلة بالموضوع .
الفرع الثاني : شروط وقواعد القراءة :
تتطلب عملية القراءة السلمية والناجحة لشروط القواعد يجب إحترامها حتى تتحقق الأهداف السابقة ومن أهم هذه الشروط :
1 سعة وشمول وتعدد القراءات وعمق الفهم والإطلاع
2 عملية القراءة مرتبة ومنظمة
3 من إختيار الأوقات المناسبة للقراءة
4 ترك فترات للتأمل والتغكير خلال أو مابين القراءات المختلفة
الفرع الثالث : أنواع القراءة ك
تنظم القراءة على أساس مدى عملها ودقتها وتركيزها إلى ثلاثة أنواع من القراءات لكل نوع وظائفه وأهدافه .
أ- القراءة السريعة الكاشفة :
وهي القراءة الخاطفة التي تتعلق بالإضطلاع على فهارس وعناوين الوثائق المختلفة كما تشمل الإضطلاع على المقدمات وبعض فصول المصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع
ب- القراءة العادية : تتركز حول المووضوعات التي تم إكتشافها بواسطة القراءة السريعة ويقوم الباحث فيها بإستخراج الأفكار والحقائق والمعلومات وتدوينها .
ج- القراءة العميقة والمركزة : وهي التي تنصب وتتركز حول بعض المعلومات ذات القيمة العلمية والمنهجية الممتازة وذات الإرتباط الشديد بجوهر الموضوع محل الذاتية.
وبمجرد الإنتهاء من عملية القراءة يستوجب التفرع لعملية التأمل والتفكير في ما تمت قرائته وتحصيله خلال فترة زمنية معقولة وذلك حتى تتحقق عملية تخمر المعلومات والحقائق والأفكار والأساليب والصيغ المكتسبة بفعل القراءات وتتفاءل وتتقولب في عقل وذهنية الباحث للتحرك وتنطلق عملية الإستنتاجات والتصورات لعناصر وأجزاء هيكلة موضوع البحث وإقامة الفرضيات التي تستند إليها .
المطلب الخامس : مرحلة التقسيم والتبويب
تعني تحديد أبعاد المشكلة والفكرة الأساسية للموضوع تم تحديد المدخل للموضوع والقيام بتفتيت الموضوع أي تقسيمه إلى مشكلات رئيسية وجزئية على أسس ومعايير منطقية ووفق شروط وقواعد منها :
أ – شروط وقواعد التقسيم :
1 التعمق وشمول القراءة وتأمل كافة جوانب وأجزاء الموضع
2 الإعتماد على المنطق والموضوعية
3 يجب أن يكون التقسيم تحليليا وليس تجميعيا
ب معايير التقسيم :
1 المفهوم ةالأحكام
2 النظري والتطبيقي
3 المقارنة
4 المراحل التاريخية
5- مراعاة الكل والجزء والأصل والفرع العام والخاص والسابق والاحق .
المطلب الرابع : مرحلة جمع وتخزين المعلومات
هي عملية إستنباط وإنتقاء المعلومات والحقائق والأفكار من شتى أنواعها الوثائق ومن أساليبها :
1 أسلوب البطاقات : يترتب فيها المعلومات وتصنيف وفقا لأجزاء البحث وعناوين خطة التقسيم ويجب أن تتوفر البطاقات على مايلي :
1 – متساوية الحجم وكتوبة على وجه واحد
2 الترتيب وفق خطة البحث
3 كل جزء منها بلون خاص ومرقم
4 كتابة كافة المعلومات على البطاقة ووضعها في صندوق خاص
2) – أسلوب الملفات :
المطلب السادس : مرحلة الكتابة
تتجسد عملية كتابة البحث العلمي في صياغة وتحرير نتائج الدراسة والبحث وإخراجه وإعلامه بصور وأساليب واضحة وجيدة للقارئ بهدف إقناعه بمضمون البحث العلمي المعفد فعملية البحث العلمي تتضمن أهداف محددة وتتكون من مجموعة من المقدمات والدعائم التي يجب على الباحث إحترامها والإلتزام بها أثناء مرحلة الكتابة .
المطلب الثاني : أهداف كتابة البحث العلمي :
تستهدف عملية كتابة وصياغة البحث العلمي عدة أهداف علمية ومنهجية أهمها الأهداف التالية :
أ)- إعلان وإعلام نتائج البحث العلمي :
إن الهدف الأساسي من عملية صياغة وكتابة البحث العلمي هو إعلام القارئ عن المجهودات وكيفيات إعداد البحث وعن النتائج العلمية التي توصل إليها الباحث .
ب) – عرض وإعلان أفكار الباحث الشخصية :
كما تستهدف عملية تحرير البحث العلمي إعلام إحتهادات وآراء الباحث الشخصية مدعمة بالإنسانية المنطقية والعلمية وذلك لإبراز شخصية الباحث العلمي وخلقه وإبداعه العلمي الجديد في الموضوع محل الدراسة .
ج)- إستنباط وإكتشاف النظريات والقوانين العلمية :
وذلك عن طريق الملاحظة العلمية ووضع الفرضيات العلمية المختلفة ودراستها وتحليلهاوتقييمها ، بهدف إستخراج نظريات قانونية أو قوانين علمية حول الموضوع محل الدراسة وإعلانها .
المطلب الثاني : مقومات كتابة البحث العلمي :
لكتابة وصياغة البحث العلميكتابة وصياغة علمية ومنطقية ناجمة وبطريقة علمية مسلية وأسلوب علمي ممتاز لابد من توفر مقومات كتابة وصياغة البحث العلمي الجيد وإجترامها والإلتزام بها من طرف الباحث العلمي ومن أهمها .
أ- تحديد وتطبيق منهج البحث العلمي المعتمد في الدراسة والبحث :
من المقومات الجوهرية والأساسية لكتابة وصياغة البحث العلمي بصورة جيدة وعلمية تطبيق منهج أو أكثر من مناهج البحث العلمي والإلتزام بمبادئها ومراحلها وألوانها بدقة وصلابة حتى يبحثه إلى النتائج العلمية البحتة .
ب) الأسلوب في كتابة البحث العلمي : فأسلوب الكتابة وصياغة البحوث العلمية بطريقة موضوعية ومنطقية جيدة وسليمة ويشتمل على العناصر التالية :
1- اللغة الفنية المتخصصة السليمة والقوية في دلالتها ومعانيها وتركيبها .
2- الإتجاه والتركيز المباشر حول حقائق وأفكار وفرضيات
والأمانة العلمية توجد بعض القواعد يجب على الباحث إحترامها .
1* الدقة في فهم مايراد إقتباسه .
2* عدم التسليم بأن القواعد والأحكام والفرضيات والآراء هي حجج ومسلمات مطلقة ونهائية بخصوص الموضوع .
3* الدقة والجدية في إختيار مايقتبس وما يقتبس منه .
4*الدقة والعناية أثناء عملية الإقتباس وتجنب الأخطاء والهفوات في عملية النقل .
5* تحاشي عموامل التنافر وعدم الإنسجام بين العينات المقتبسة وسياق الموضوع المتصل به .
6* عدم التطويل والمبالغة في الإقتباس أي أقل من ستة أسطر .
7* إتباع كيفيات وضوابط عملية الإقتباس الذي هو نوعان :
– إقتباس حرفي مباشر
– إقتباس حرفي غير مباشر
د)- قواعد الإسناد وتوثيق الوثائق في الهوامش :
1) – الإسناد وتوثيق الهوامش في حالة الإقتباس من المؤلفات والكتب العامة
2) – الإسناد وتوثيق الهوامش في حالة الإقتباس من مقال منشور في مجلة دورية
3)- الإسناد وتوثيق الهوامش في حالة الإقتباس من أبحاث ورسائل ماجستار مثلا
4)- الإسناد وتوثيق الهوامش في حالة الإقتباس من الوثائق الرسمية مث النصوص القانونية واالأحكام القضائية والتوصيات والقرارات الصادرة عن السلطة العامة الرسمية .
5)- الإسناد وتوثيق الهوامش في حالة الإقتباس من مطبوعات .
هـ)- الأمانة العلمية :
هناك عدة عوامل ووسائل تساعد الباحث العلمي على إحترام اخلاقيات وقواعد الأمانة العلمية وإكتساب مزايا النزاهة والأمانة العلمية والموضوعية منها مايليل :
– الدقة في فهم آراء وأفكار الآخرين
– الدقة أثناء القيام بالإقتباس
– الإعتماد بالدرجة الأولى على الوثائق الأصلية في الإقتباس ..
– الإحترام التام لقواعد الإقتباس والإسناد وتوثيق الهوامش .
– التدقيق والحرص على التفريق بين مصادر وآراء الباحث وأفكاره الشخصية وأفكار وآراء الآخرين حول الموضوع .
و- الإبداع والخلق والتجديد العلمي :
من المطلوب دائما من البحوث العلمية إنتاج وتقديم الجديد المبني على أسس علمية حقيقية ويتحقق ذلك عن طريق العوامل التالية :
1/ إكتشاف معلومات جديدة متعلقة بموضوع البحث وتحليلها وتركيبها وتفسيرها وإعلامها في صورة فرضيات أونظريات أو قوانين علمية .
2/ إكتشاف معلومات جديدة إضافية عن الموضوع تضاف إلى تلك المتعلقة بالموضوع .
3/ إعادة ترتيب وتنظيم وصياغة الموضوع صياغة جديدة بصورة تعطي للموضوع قوة وتوضيحا وعصرنة أكثر مما كان عليه من قبل .
4/ تركيب موضوع جديد من مجموع معلومات وحقائق علمية مكتشفة ومعلومة ولكنها كانت مشتتة ومتناثرة هنا وهناك .
لخاتمة :
كل مراحل البحث العلمي الستة يجب عبى الباحث العلمي التقيد بها والإلتزام في بحثه وأن يتأكد من مراحله جيدا مع الأخذ بعين الإعتبار الترتيب والأمانة العلمية والدقة وكذا الوضوح .