السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أيها الإخوان في الله أريد فقرة بالأسلوب الخطابي
أحتاجها غدا
أيها الإخوان في الله أريد فقرة بالأسلوب الخطابي
أحتاجها غدا
أين الردود
حين يقرأ المرء شعر أبي مسلم البهلاني، ويتأمّله ويتملّى أفكاره ومعانيه، ويستبطن مضمونه، يجد نفسه أمام أديب مسلم: شعرا وشاعريّة، شكلا ومضمونا. يلحظ ذلك في كلّ ما كتب، وفي كلّ مظهر يبديه، وفي كلّ موقف يقفه، وفي أيّ موضوع يتناوله. إنّ الشّاعر صاحب إحساس إسلامي قويّ وصادق، سخّر كلّ إمكاناته ومواهبه لخدمة أهدافه النّبيلة، التي هي أهداف إسلاميّة.
من هنا كان شعره كلّه لا يخرج عن دائرة الشّعر الدّيني، أو الخطاب الدّيني: “أنت تشعر لأولّ قراءة أنّك مع أديب مسلم بحقّ، يتجلّى الإسلام في شعره بأحاسيسه الإسلاميّة الصّادقة، ومشاعره الدّينيّة النّبيلة، ولغته المستوحاة من القرآن الكريم، ومواقفه الإيمانيّة الرّصينة، وأفكاره المحمّديّة المستنيرة…”([1]).
إنّ أبا مسلم شاعر صاحب رسالة يكتب ليوجّه شبابا، ويتحرّك ليؤدّي واجبا، ويقول ليصلح، ويعمل ليغيّر، إنّه “يتّخذ الأدب وسيلة هادفة لتربية الفرد المسلم؛ لأنّه يعتقد أنّ الأدب رسالة وتوجيه وأمانة. وهذا الإحساس إنّما يدفعه إليه شعوره الإسلامي العميق”([2])، لم يحد عن هذا المنهج قيد أنملة في كلّ ما نظم شعرا، وكلّ ما كتب نثرا. هذا ما أعطى كتاباته هذا الطّابع الدّيني المتميّز” هكذا كان أبو مسلم يسخّر شعره من رؤية رساليّة لأهداف استنهاضيّة، تستجيب لمتطلّبات المرحلة السّياسيّة والاجتماعيّة الصّعبة التي كانت تعيشها الأمّة الإسلاميّة بعامّة، وعمان بخاصّة، قبيل اندلاع الحرب العالميّة الأولى”([3])، اهتمّ أبو مسلم في شعره بالإنسان المسلم، عالج قضاياه، وتناول اهتماماته، وحاول أن يسير به إلى شاطئ الأمان، ويحطّ به في برّ السّعادة؛ منطلقا في ذلك من روح دينيّة، متشبّعا برؤية إسلاميّة. وقد كان يقصد من توجّهه هذا توجيه خطاب له، يوجّه حياته، ويبصّره بما يجب القيام به وفعله. دليل صبغة هذا الخطاب بالصّبغة الدّينيّة تناوله موضوعات مهمّة في حياة الإنسان، وطريقة معالجته هذه الموضوعات. يقول الدّكتور محمد ناصر: “فعالج بشعره موضوعات حضاريّة على غاية من الأهميّة والعمق والشّموليّة، فكتب في التّاريخ والحضارة والعقيدة واللّغة والشّخصيّات والسّيرة، واهتمّ بالجوانب الإنسانيّة: الجانب الرّوحي في شعر السّلوك، الجانب العقلي في شعر التّاريخ، الجانب العاطفي في شعر الحنين والطّبيعة. فكان في ذلك يحرّك في متلقّي شعره كلّ هذه الأحاسيس التي تربط الإنسان بماضيه من جهة، وتجعله يعيش عصره وواقعه من جهة ثانيّة…”([4])، وقصيدته: “أفيقوا بني القرآن” يستعرض فيها واقع المسلمين المرير، ويكشف عن علاقتهم بدينهم الضّعيفة. ويحثّهم فيها على المبادرة إلى التّوبة والرّجوع إلى الله. وبين ذلك يستعرض أخلاق السّلف الصالح دعوة منه إلى الاقتداء بهم. وفي التّناول والمعالجة خطاب، يتجاوز حدود العرض والنّشر([5]).
يقول محمد بن ناصر المحروقي: “ومن ناحية أخرى فإنّ الخطاب الدّيني في شعر أبي مسلم يتموضع ضمن تيّار شعريّ ظهر في الوطن العربي في نهاية القرن التّاسع عشر ومشارف القرن العشرين. هذا التّيّار الشّعري أفرزته ظروف متقاربة من الصّراع المرير ضدّ المستعمر الغربي، وممارساته الدّائمة في كبت الحرّيات، مِمَّا عزّز الجانب الرّوحي الذي طالما عرف به الشّرق”([6]).
من هنا كان شعره كلّه لا يخرج عن دائرة الشّعر الدّيني، أو الخطاب الدّيني: “أنت تشعر لأولّ قراءة أنّك مع أديب مسلم بحقّ، يتجلّى الإسلام في شعره بأحاسيسه الإسلاميّة الصّادقة، ومشاعره الدّينيّة النّبيلة، ولغته المستوحاة من القرآن الكريم، ومواقفه الإيمانيّة الرّصينة، وأفكاره المحمّديّة المستنيرة…”([1]).
إنّ أبا مسلم شاعر صاحب رسالة يكتب ليوجّه شبابا، ويتحرّك ليؤدّي واجبا، ويقول ليصلح، ويعمل ليغيّر، إنّه “يتّخذ الأدب وسيلة هادفة لتربية الفرد المسلم؛ لأنّه يعتقد أنّ الأدب رسالة وتوجيه وأمانة. وهذا الإحساس إنّما يدفعه إليه شعوره الإسلامي العميق”([2])، لم يحد عن هذا المنهج قيد أنملة في كلّ ما نظم شعرا، وكلّ ما كتب نثرا. هذا ما أعطى كتاباته هذا الطّابع الدّيني المتميّز” هكذا كان أبو مسلم يسخّر شعره من رؤية رساليّة لأهداف استنهاضيّة، تستجيب لمتطلّبات المرحلة السّياسيّة والاجتماعيّة الصّعبة التي كانت تعيشها الأمّة الإسلاميّة بعامّة، وعمان بخاصّة، قبيل اندلاع الحرب العالميّة الأولى”([3])، اهتمّ أبو مسلم في شعره بالإنسان المسلم، عالج قضاياه، وتناول اهتماماته، وحاول أن يسير به إلى شاطئ الأمان، ويحطّ به في برّ السّعادة؛ منطلقا في ذلك من روح دينيّة، متشبّعا برؤية إسلاميّة. وقد كان يقصد من توجّهه هذا توجيه خطاب له، يوجّه حياته، ويبصّره بما يجب القيام به وفعله. دليل صبغة هذا الخطاب بالصّبغة الدّينيّة تناوله موضوعات مهمّة في حياة الإنسان، وطريقة معالجته هذه الموضوعات. يقول الدّكتور محمد ناصر: “فعالج بشعره موضوعات حضاريّة على غاية من الأهميّة والعمق والشّموليّة، فكتب في التّاريخ والحضارة والعقيدة واللّغة والشّخصيّات والسّيرة، واهتمّ بالجوانب الإنسانيّة: الجانب الرّوحي في شعر السّلوك، الجانب العقلي في شعر التّاريخ، الجانب العاطفي في شعر الحنين والطّبيعة. فكان في ذلك يحرّك في متلقّي شعره كلّ هذه الأحاسيس التي تربط الإنسان بماضيه من جهة، وتجعله يعيش عصره وواقعه من جهة ثانيّة…”([4])، وقصيدته: “أفيقوا بني القرآن” يستعرض فيها واقع المسلمين المرير، ويكشف عن علاقتهم بدينهم الضّعيفة. ويحثّهم فيها على المبادرة إلى التّوبة والرّجوع إلى الله. وبين ذلك يستعرض أخلاق السّلف الصالح دعوة منه إلى الاقتداء بهم. وفي التّناول والمعالجة خطاب، يتجاوز حدود العرض والنّشر([5]).
يقول محمد بن ناصر المحروقي: “ومن ناحية أخرى فإنّ الخطاب الدّيني في شعر أبي مسلم يتموضع ضمن تيّار شعريّ ظهر في الوطن العربي في نهاية القرن التّاسع عشر ومشارف القرن العشرين. هذا التّيّار الشّعري أفرزته ظروف متقاربة من الصّراع المرير ضدّ المستعمر الغربي، وممارساته الدّائمة في كبت الحرّيات، مِمَّا عزّز الجانب الرّوحي الذي طالما عرف به الشّرق”([6]).