هذه قصيدة كتبتُها ردًّا على قصيدة الحلبي المسماة (تنبيه وتنويه ….لكل فاضل نبيه – في (البلاء)الذي نحن فيه – !) ومطلعُها:
(مُبادرتي)سبيلٌ فيه أرجو******تكاتُفَ ذي الزُّنود بذي الجُهودِ
ولو أُخِذت بإنصافٍ لكنّا******بعهدٍ مُشرِقِ غُرٍّ جديدِ
((تنبيه وتنويه لكلِّ سلفيٍّ نبيه))
مُبادَرَةٌ تُلَوِّحُ مِن بَعيدِ *** تَقولُ أَتَيتُ بِالأَمرِ الجَدِيدِ
فشَملُ المـُسلمين غَدا شَتَاتًا *** بِهاتيكَ الصَّواعِقِ والرُّدودِ
فهيَّا نَجتَمِع في الدِّينِ رَأيًا *** ولَو شَكلاً، كَأحفادِ القُرودِ
كذا فَلنَحتَكِم عِند اختِلَافٍ *** إِلى بَعضِ القَواعِدِ والبُنودِ
فنُصلِحُ ما تَصدَّعَ، دونَ جَرحٍ *** لِمَن يَهدي إلى نَارِ الوَقيدِ
تَعصَّبَ قومُنا في قَولِ حَقٍّ *** لأعلامٍ على النَّهجِ السَّدِيدِ
لِذا فَلنَفصِلِ العُلماءَ عَنهم *** فيُلفَوا بَعدَ ذَلِك في صُدودِ
******
أَلا بِئس الذي تَبغي دَواءً *** حَديدُكَ ليسَ يُفلَحُ بالحديدِ
أَمَا واللهِ إنَّ الأمرَ جِدٌّ *** ولَيسَ كما تَبَغِّي أَو تُريدُ
لقَد خُنتَ الأمانةَ بَعد حِفظٍ *** وجُرتَ بها عنِ الحُكم الرَّشيدِ
فذلك مَنهجُ الإسلامِ دينٌ *** يَقُومُ عَلى المَودَّةِ بالقُيودِ
وتَركِ الـمُحدَثاتِ بِشَرعِ ربِّي *** إلى المِنهاجِ والأمرِ العَتِيدِ
قَصِيدُكَ بَاطِلٌ عَقلًا وشَرعًا *** كمِثلِ قصائدِ الغِرِّ البَليدِ
ولولا أنَّ شِعرَكَ ليسَ شِعرا *** لجئتُ بِكُلِّ قافِيَةٍ شَرودِ
كتبها: أبو زياد حمزة الجزائري
الأربعاء 24 رمضان 1443 من الهجرة النبوية
الموافق لـ: 24 أغسطس/أوت 2022
بسكيكدة – الجزائر