رجعــــــــتُ لنفسي فاتهمـــت حَصاتــــي…وناديت قـــــــــــــــــومي فاحتسبت حياتي
رمَــــــــــــــوني بعقم في الشباب وليتنـــي…عقِمت فلم أجـــــــزع لقـــــــــــــول عُداتي
ولدت ولما لم أجـــــــــــــــد لعرائســـــــــي…رجــــــــــــــــــالاً وأكفــــــــــــاءً وأدتُ بناتـــي
وسعــــــــــــــــــت كتاب الله لفظاً وغـــــــاية…وما ضقـــــــــت عــــــــــــن آيٍ به وعِظات
فكيف أضيق اليــــــــــوم عن وصف آلة…وتنسيق أسمـــــــــــــاء لمختــــــــــــــــــرعـات
أنا البحــــــــــــــــر في أحشائه الدرُّ كامــنٌ…فهل سألــــــــــــوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكــــــــــــم أبلى وتبلى محاسنـــي…ومنكم وإن عــــــــــز الــــــــــــــدواء أساتـي
فلا تكلــــــــــــــــــــــوني للزمان فإننــــــــــــــي…أخاف عليكم أن تحيــــــــــــــن وفــــــــاتي
أرى لرجال الغــــــــــــــــرب عزاً ومنعـــــة…وكم عـــــــــــــز أقــــــــــــــــــــوام بعز لغـــــات
أتوا أهلهم بالمعجـــــــــــــــــــــزات تفننــــــاً…فيا ليتكـــــــــــم تأتـــــــــــــــــــون بالكلمـــات
أيطربكم مـن جانب الغـــــــــرب ناعــب…ينادي بوأدي فـــــــــــــي ربيـــــــــــع حياتـي
سقى الله في بطـــــــــــــن الجزيرة أعظما…يعـــــــــــــــــــــز عليها أن تليــــــــــــــن قَناتــــي
حفظــــــــــــن وِدادي في البلى وحفظتــه…لهن بقلــــــــــــــب دائـــــــــــــم الحســــــرات
وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرق…حياء بتلك الأعظــــــــــم النخــــــــــــــــرات
أرى كل يوم بالجـــــــــــــــــــرائد مزلقــــــــاً…من القبـــــــــــــــــــــر يدنيني بغيــــــــــــر أنــــاة
وأسمع للكتّاب في مصــــــــــــــر ضجـــة…فأعلـــــــــــــــــم أن الصائحيــــــــــــن نُعاتـــي
أيهجرني قــــــــــــــــــــومي عفا الله عنهــــم…إلى لغة لم تتصــــــــــــــــــــل بـــــــــــــــــــــرواة
سرت لُوثة الإفــــــــرِنج فيها كما سرى…لعاب الأفاعــــــي في مسيل فـــــــــــــرات
فجاءت كثـــــــــــــوب ضم سبعين رقعـة…مُشَكَّلَــــــــــــــة الألــــــــــــــوان مختلفــــــــات
إلى معشر الكتّاب والجمــــــــــــع حافل…بسطت رجائي بعـــــــــــــــد بسط شَكاتي
فإما حياة تبعـــــــــــــــث الميت في البِلى…وتنبــت في تلك الرُّمـــــــــــــــــوس رُفاتي
وإما ممـاتٌ لا قيامــةَ بعـــــــــــــــــــــــــــــــــده…ممات لعَمـــــــــــــــــري لم يُقــس بممات
شاعر النيل حافظ إبراهيم – رحمه الله –
__________________
مضخك
بارك الله فيك
دائما في القمة
شكرا على الموضوع الرائع و المتميز
بارك الله فيك
دائما في القمة
شكرا على الموضوع الرائع و المتميز
بارك الله فيك
دائما في القمة