.,,. الســلام عليـكم ورحمـة الله وبــركـاته .,,.
يمكن أن ندعو القرن العشرين بعصر المواد الهندسية كما حدث في العصور السابقة كالعصر الحجري و الحديدي و النحاسي, لكن
تسمية هذا العصر بمادة محددة يعد أمراً صعباً . أندعوه بعصر الفولاذ أم عصر ناطحات السحاب, عصر استخدام النحاس للنقل الكهربائي
, السيليكون في السفن, البلاستيكيات و المواد الكيميائية , المواد التجميلية للزرع الطبي ….. بطريقة أو بأخرى فإن كل تلك المواد
كانت مهمة جداً للاختراعات و الإبداعات التي ساهمت في تغيير القرن .
ولقد انتشر استعمال البوليمرات أو المواد البلاستيكية على نطاق واسع في جميع مجالات الحياة ، وأصبح لها فرعاً مستقلاً من فروع علم الكيمياء
يُسمى علم البوليمر ” Polymer Science ” … ومن ضمن هذه البوليمرات…البوليمرات الفورية …
“::**::”….البوليمرات الفلورية….”::**::”
تتميز البوليمرات الفلورية بأنها تقاوم فعل الحرارة والمواد الكيميائية ، وبأنها لا تقبل الاشتعال ، وبصفاتها العازلة للكهرباء ، ويضاف إلى ذلك أن
لها مرونة كافية حتى عند درجات الحرارة المنخفضة …
والبوليمرات المحتوية على ذرات الفلور عدة أنواع ، وهي تحضّر بطرق مشابهة لطرق تحضير بولي كلوريد الفاينيل ، وأهم أنواعها البوليمرات
التي تحضر ببلمرة فلوريد الفاينيل ، أو فلوريد الفاينايليدين أو رباعي فلوروإيثيلين ..
ولا تحضر هذه المركبات بالتفاعل المباشر بين غاز الفلور والهيدركربونات ، لأن التفاعل بالغ العنف ويسبب اشتعال خليط التفاعل ويعطي رابع
فلوريد الكربون في أغلب الأحوال ..
وقد اكتشفت البوليمرات الفلورية عام 1941 م ، ولكنها لم تعرف على نطاق واسع إلا بعد الحرب العالمية الثانية .. وتتميز هذه البوليمرات
بمقاومتها العالية للحرارة وبعدم ذوبانها في المذيبات العضوية ، وببقائها مرنة حتى عند درجات الحرارة المنخفضة ..
وقد اكتشف حديثًا خاصية جديدة لبوليمر بولي فايناليدين فقد تبين أنه يعطي مجالاً كهربائيًا عند تعرضه لضغط مرتفع أو التواء حاد ، كذلك تبين أنه
عند تعريضه لفرق في الجهد الكهربائي ، فإنه يغير من حجمه أو من طوله وعضه ..
وقد استعمل بولي فلوروفاينايليدين حديثًا في علاج كسور العظام وفي صنع أغشية سماعات التلفزيون وغيرها للاستفادة من هذه الخاصية
الجديدة ..
ومن الأمثلة على هذه البوليمرات :-
المقــلاةالسحــرية””قصـــــــــةالتيفـال”
::”×”::…نبــــذةتــــاريخيــــــة…::”×”::
بالرغم من أن اكتشاف التيفال قد حدث صدفة على يد كيميائي أمريكي فإن التقنية الفرنسية هي التي أدت لإنتاج أول مقلاة من التيفال الذي لا يلصق
به الطعام ..
بدأت قصة التيفال مع وجبة عشاء بسيطة في بالتيمور عام 1958 م ، إذ قبل توماس هاردي المراسل الخارجي لوكالة الصحافة الدولية المتحدة ،
الدعوة إلى منزل صديقه العائد لتوه من باريس .. كانت الوجبة معدة في مقلاة فرنسية مدهشة لم يلصق بها ولو جزء بسيط من الطعام بالرغم من
تجنب صاحب الدعوة استخدام الدهون من زبدة وزيت في الطهي ، أعجب هاردي بالطبقة الثابتة التي تم طلاء المقلاة بها المعروفة في فرنسا
بالتيفال التي هي عبارة عن بلاستيك أمريكي ابتكره ” دوبونت ” لغايات صناعية أسماه ” التيفلون “ ..
بدأ غريغوري وهو صياد سمك بتغطية حبال الأشرعة والصواري بمادة التيفلون لتخفيف الالتصاق والتشابك ، وأوحت له زوجته بفكرة تغطية آنية
الطهي بنفس المادة التي ، فطلي إحدى المقالي بالبلاستيك المذكور بناءً على اقتراحها .. حدث هذا قبل سنوات من وصول هاردي يوم بلغت
مبيعات فرنسا من التيفال ما يزيد على مليون مقلاة سنويًا ..
عاد هاردي إلى الولايات المتحدة مصطحبًا معه عدداً من المقالي وهو ما يزال لا يصدق أن ذلك الإنتاج لم يصل إلى أمريكا بعد .. وواصل
اتصالاته بكبار صنّاع أدوات الطهي في البلاد طيلة عامين بعد عودته من فرنسا ، لكن أحداً منهم لم يظهر اقتناعاً كافياً .. فاتصل وهو المقتنع
بملائمة السوق الأمريكية لتسويق أواني التيفال ، بغريغوري طالبًا منه أن يصدر له 3000 مقلاة .. ولدى وصولها إليه أرسل عينات إلى 100
مخزن كبير للبيع ، لكن بائعاً واحداً لم يطلب شراء تلك المقالي لعدم اقتناعهم بخاصيتها المعلنة ..
لاحق هاردي ، نتيجة إحباطه ، أحد باعة الأدوات المنزلية في متجر ” ماكاي هيرالد ” في نيويورك فباعه 200 مقلاة بسعر سبعة دولارات
للواحدة .. عرضت هذه المقالي للبيع في 16 كانون الأول من عام 1960 م في طقس ثلجي عاصف حيث بلغت سماكة الثلج 40 سنتيمترا
وحرارته 15 تحت الصفر ..
وبالرغم من رداءة الطقس أقبل الناس لشراء المقالي من الخزن فنفذت خلال يومين ، فطلب المتجر المزيد ، وكذلك فعلت ربات البيوت الأمريكيات
، وعندما أصبح المصنع الفرنسي عاجزاً عن سد حاجة السوق الأمريكية المتزايدة ، أسس هاردي في عام 1961 م مصنعاً آليًا في مدينة ”
تيمونيوم” بولاية ميرلاند في فترة أصبح كل صانع لأدوات المطبخ في أمريكا يخطط لإنشاء خط خاص به لإنتاج آنية طهي مغطاة بطبقة من
التيفال .. ودخل عنصر جديد إلى المطبخ …
زاد النشاط إليه من شهرة الدكتور ” روي بلانكيت ” ” Plunkett_Roy ”
الملقب باسم دوبونت ، ذو اللسان المعسول الذي اكتشف بالمصادفة
مادة التيفلون أثناء قيامه باختبارات على الغازات المبرّدة المستخدمة في البرادات والمكيفات .. ففي صباح السادس من أيار عام 1938 م ، وفي
مختبره بنيوجرسي فحص بلانكيت وعاءً كان قد خزنه طوال الليل متوقعاً أن يجده مليئًا بغاز شديد البرودة ، لكنه بدلاً من ذلك ، وجد أن الغاز قد
تجمَّد مشكلاً مادة شمعية القوام صلبة التصقت من تلقاء نفسها على جدران الوعاء ..
دُهش الدكتور بلانكيت ” Plunkett_Roy ” لزلاقة المادة
وكتامتها المطلقة ومقاومتها لكل الكيماويات الأكّالة التي عرَّضها لها فأطلق عليها اسم التيفلون وهي كلمة مختصرة لاسم المادة الكيماوية ”
تيترافلوروإيثيلين ” …
واستخدم التيفال فيما بعد في صنع الرداء الخاص برواد الفضاء فكان الرواد على متن رحلة أبولو قد قاموا بارتداء ملابس مصنوعة من التيفال ..
وكذلك بدأ استخدامه في رقائق الحاسوب وفي الحلول محل شرايين القلب وواقٍ حراري للمركبات لدى اختراقها الغلاف الجوي عند عودتها إلى
الأرض .. وتمت إضافة التيفال إلى مفاصل تمثال الحرية ” 15000 مفصل “بولاية نيويورك للتقليل من سرعة تآكلها وتلفها ، كما تقلل مادة
التيفال التي تغطي المصابيح من تحطمها وتحد من تمزق مكابح السيارات وتآكلها الناجمين عن الاحتكاك .. ضُمّ اسم الدكتور روي بلانكيت إلى
قائمة المخترعين العالميين في عام 1985م بسبب هذا الاكتشاف …
::”×”::…كيميـــاءالتفـــلون…::”×”::
الصيغة الكيميائية
“”*””….تحضيــــره….””*””
يحضر التفلون من الكلوروفورم وفلوريد الهيدروجين في وجود عامل مساعد مثل كلوريد الأنتيمون حيث يتكوّن ثنائي فلوروكلوروميثان مع بعض
المركبات الأخرى ..
ويطلق عليه اسم ” فلوون ” ” Fluon ” في إنجلترا واسم تيفلون ” Teflon ” في الولايات المتحدة الأمريكية واشتهر بهذا الاسم ..
“”*””…..الخــواصالمميــّزةللتفلون….””*””
درجة الانصهار
327 deg. C
المظهر :
مادة بيضاء شديدة الثبات ..
على هيئة شمعية ..
عازل للكهرباء ..
مادة مرنة ، مقاومة الشَّّّّدّ ..
مادة مقاومة للمواد الكيميائية ..
لا يلتصق بأي مادة أخرى ..
ثباته للحرارة …
لا يتأثر بالعوامل الجوية ..ولا بفعل البكتريا ..
لا يذوب في المذيبات العضوية ..
“”*””….استخدامـــاتــه….””*””
يستخدم في :-
صنع أواني الطهي وغيرها ..
صناعة المعدات والكابلات والأجهزة الكهربائية ..
صنع أغشية المضخات والجوانات التي تمنع تسرب الزيوت الآلات ..
تغطية المحاور التي لا تحتاج إلى تشحيم ..
وقد صنعت منها أيضًا طلاء صامدة للماء لكل من الأوراق والألياف وألياف النسيج ..
….فقـــــــرةخــــــــاصةبربـــةالمنزل….
في الطبخ كما في النشاطات الأخرى, فإن المعدات التي نستخدمها قد تحدث الفرق بين التجربة الفعالة الممتعة وبين العذاب شبه
اليومي لسيدة المنزل ..
وعندما تقوم سيدة المنزل بقطع الفواكه أو الخضار إلى شرائح رقيقة … حتمًا ستحتاج إلى لوحة التقطيع …
ولكن يا تُرى على أي لوحة ستقطّع ؟
تنقسم ألواح التقطيع إلى عدة أنواع، وتصنع من مواد مختلفة كالنايلون, البلاستيك, الزجاج, الرخام والخشب.
ألواح التقطيع المصنوعة من النايلون أو البلاستيك هي من أفضل الأنواع وينصح باستخدامها في المطبخ، لأنها لا تتعرض للكسر كألواح
الزجاج كما أن لوحة البلاستيك أو النايلون لا تعرض السكاكين للتلف كألواح الرخام.
ولا تحتفظ بروائح الأطعمة كألواح الخشب.
ولابد دائماً التأكد من تنظيف اللوح بعناية كبيرة خصوصاً بعد القيام بتقطيع اللحوم النيئة.
والآن … ماذا نختــار من ملاعق المطبخ ؟؟؟
هل من المناسب اختيار البلاستيك ؟ أم التفلون؟ أم المعدن؟
يمكنكم اختيار ملاعق التفلون أو البلاستيك فهي ذات استخدام متعدد و لكن لا يجب نسيان ملاعق الخشب والمعدن فهي جيدة أيضا.
و من أدوات المطبخ هنالك أيضًا الأواني المطلية بالتيفال ، فمن ضمن مميزات التفلون التي سبق وأن ذكرناها هي أنها لا تلتصق بأي مادة
أخرى .. ولذلك تستعمل في تغطية سطوح بعض أدوات الطهي التي يسهل تنظيفها بعد الطهي أو الشواء بقطعة من القماش ، ولكن هذه الميزة لا
تبقى طويلاً ، فبمرور الوقت تبدأ طبقة التفلون التي تغطي سطح الإناء في التآكل تدريجيًا حتى تنتهي تمامًا …
فجميع تلك الأواني تلامس طعامنا دون إدراك لما يتسرب منها من سموم ، فتزداد بذلك نسبة مركبات الفلور التي تدخل في الجسم
وتسبب للإنسان ضرراً كبيرًا على المدى الطويل في حال عدم مطابقتها للمواصفات أو وجود أي خدش فيها أو تكسر للطلاء ، فلقد صنعت
تلك الأواني و طليت بمادة التيفال الصعبة التفاعل مع الحموض أو المواد الدسمة , إلا أن تلك المادة قد تؤثر على صحة الإنسان ..