وقد تطورت العمارة مع تطور مواد البناء ومنتجاتها كما اختلفت أساليبها بتعدد طرق الإنشاء وتنوعها :-
1- العمارة والحياة ( أنماط من العمارة ) :
ترتبط العمارة ارتباطا وثيقا بالحياة فالشكل المعماري ما هو إلا حصيلة عدة عوامل تدخل فيها العاطفة والثقافة والروح التي تسود العصر .
– العمارة من أجل العبادة :
وقد أظهرت أبرز النوابغ من المعماريين في جميع عهود التاريخ وانتفعت بمهاراتهم العلمية والهندسية في خلق أنماط جديدة من المباني المدنية ، التي غالبا ما كان يعبرون فيها عن روح الدين التي تبعث على النبل والسمو بقوالب لا تباري في الجمال ، ومن أمثلة ذلكالمسجد الأموي بدمشق ، ومسجد محمد علي بالقاهرة .
– العمارة من أجل المعيشة :
يعتبر قصر ميديتشي بفلورنسا في ايطاليا من أعظم الشواهد الدالة على الاهتمام بالعمارة من أجل المعيشة ، كذلك تعتبر القلاع التي كانت تخدم أغراضا متعددة حين استخدمت كحصن وبيت ومصنع من الأمثلة الهامة في هذا الصدد ، وتعتبر بوريان بانجلترا خير مثيل على ذلك ، فمازالت بتمامها محفوظة في حالة جيدة .
ولقد بدأت العمارة من أجل المعيشة في الوقت الحاضر تأخذ أشكالا أكثر إقتصادا كالمساكن الشعبية والمجمعات السكنية ، وهي ما دعت اليه الزيادات السكانية في العالم في الوقت الذي لا تسع فيه رقعة الأرض أو تزداد الامكانيات المادية .
– العمارة من أجل الإنتاج :
وتعد العمارة من أجل الإنتاج أهم أنماط العمارة التي تطورت في العالم ، وقد كانت المصانع أول الأمر داخل البيوت ، إلا أن الثورة الصناعية إستلزمت بنائها وتطويعها لخدمة الانتاج ومن أمثلتها مجمع الحديد والصلب بحلوان .
– العمارة من أجل الحكم :
وتشهد مباني الكرملين بالاتحاد السوفيتي سابقا والبيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية ومبنى الأمم المتحدة على إرتباط العمارة بالحكم السياسي خير شهادة .
– العمارة من أجل الخدمات :
وتتعدد أشكال العمارة في هذه المجالات لتخدم متطلبات كل منها فتصميم المشافي يختلف عن المدارس ومدرجات الدراسة ، وهذه أيضا لها تميزها الواضح عن دور السينما والمسرح وقاعات الاستماع تماما كما هي تتميز عن أماكن اللعب ومدرجات السباق وأبنية الإستاذ ودور الملاهي ومن أمثلتها أوبرا باريس وبرج ايفل ، وجامعة القاهرة .
2- الهندسة المعمارية والدراسة :
يتعين على المهندس المعماري أن يتلقى قدرا كبيرا من التدريب العلمي المتصل بمهنته ، ولا بد أن تتكامل معرفته بالرياضيات والفيزيقا لتدعم فكرته عن الحقائق الكثيرة المتعلقة بمواد البناء وتحليل وميكانيكا المنشات التي تتمثل في الأحمال التي يمكن أن تتحملها المباني المختلفة بأمان بحيث لا تتعرض لخطر الانهيار .
ويختص جانب اخر من تثقيف المعماري بالأسس التي يقوم عليها الجمال والتي نسميها مبادئ علم الجمال وتتعلق أساسا بالعناصر التي تشترك فيها الفنون جميعا كالخط والشكل والفراغ والضوء واللون وتتحكم الهيئة والإتزان والإيقاع والتباين والوحدة ، وتمتد دراسة قسم الهندسة المعمارية أربعة أعوام بعد السنة الإعدادية ، تنتهي ببكالوريوس الهندسة المعمارية ، ويدخل في اختصاص القسم المقررات والبحوث الخاصة بالمواد الاتية :
1- التصميم المعماري ونظريات العمارة والتحكم في البيئة .
2- تاريخ العمارة والفنون .
3- الرسم النظري والظل والمنظور .
4- التخطيط .
5- الإسكان .
6- الإنشاء المعماري والتصميمات التنفيذية والكميات والمواصفات .
7- التركيبات الفنية للمباني .
8- تكونولوجيا البناء الحديث .
وذلك بالإضافة لبعض العلوم الأساسية والهندسية مثل الرياضيات والعلوم التطبيقية وخواص ومقاومة المواد والمساحة ، ونظرية الإنشاءات ثم العلوم الهندسية التطبيقية ، مثل الإنشاءات المعدنية والخرسانة المسلحة والهندسة الصحية .