أ..الثقافة و الاعلام.
1.الواقع الاعلامي وحال الثقافة:
ابان القرن الماضي كانت غالبية دول العالم الثالث بما فيها الدول العربية والاسلامية تستخدم أساليب الرقابة المسبقة على البرامج و الرسائل الاعلامية التي تطرحها الوسائل السمعية البصرية وحتى المكتوبة..فكانت للقيم المستمدة من الثقافات المحلية سلطة وللاعتبارات الاقليمية السياسية والثقافية تواجد.ومع بزوغ الالفية الثالثة انفلت عقد حراسة بوابة الانسياب الثقافي الى جغرافية العالم الاسلاميبعد ان اسستتب الفكر العولمي.والعولمة الثقافية لن تؤدي دورها دون وسائل الاعلام ان لم نقل ان هذه الاخيرة هي ظل العولمة ومرآتها العاكسة خصوصا بعد تجذر هذه الوسائل واشتداد فاعليتها بشكل يتناسب و التقدم التقني في مجال الصناعات الاعلامية( ثم الحديث عن الصراع الثقافي, و المثاقفة, الاختراق الثقافي)
2. المتغيرات الاعلامية واثرها على ثقافة البراهين او اليوم:
ان المعطيات الاع المعاصرة تنبئ بتحديات ثقافية خطيرة كفيلة حتى بدحض الموقع الريادي و التاريخي للامة العربية و الاسلامية.فاديولوجيا التكنولوجيات الات الحديثة تفرض حالة من الخوض في المفهوم المثاقفة(التبادل) الذي يعني في مفهومه القريب التبادل الحر للثقافات الا ان أساس هذا اتبادل قد اصابه حال من القصور فالتصور الاحادي الذي فرضته سياسة العولمة زرع نوعا من التشابه البعيد بين الصور الثقافية مما فرض سياسة الثقافة الاع المحضة.مثلا تهميش الكتاب..رواج ثقافة الربح السريع بواسطة الاع(المسابقات)
3.مفهوم الثقافة كمصطلح جديد:
يتحدث فيه عن مفهوم الثقافة لغة,واصطلاحا ابرزها تعريف اليونيسكو ,ومالك بن نبي..
ب..بين الاعلام و الاتصال :
يعرف الاعلام والاتصال ثم العلاقة ما بينهما..
مقارنة لصورة الثقافة القديمة و الجديدة في الاع وسائل الاع واشكالية العطاء الثقافي)
ان احدى المشاكل الرئيسية التي يسببها الاع الحديث للثقافة بطابعها التقليدي الكلاسيكي الذي يعتمد اصلا على القراءة و الاطلاع التفكير و التاليف..هو البعد عن كل هذا بمسافات ليست بالقليلة .فالثقافة القديمة عبارة عن رياضة عقلية يحقق من خلالها القارئ الفهم العميق.اما الان فعندما ينظر للثقافة الحديثة يلاحظ النخر الذي اصاب عمقها القديم و السبب اليات الاع الحديث..مما ادى الى تقهقر القراءة وضعف منزلة الكتاب في النفوس فالتلفزيون و الاذاعة و غيرها تزاحم اليوم الكتاب والناس في زحمة الحضارة الالية يركنون الى الجهد القليل.
وهذا ما يءدي الى تشكل خطرين اساسيين على مستقبل البشر ككل:
1. الثقافة الحقيقية اختيار يعقبه مجهود: انت عبر وسائل الاع غالبا لا تختار ما تسمعه و ما تراه..اضافة لكون ما يقدم اعلاميا لايثقف الناس ثقافة خصبة حقيقية.ففي القراءة و الاطلاع يكتشف المرء اراء جديدة وهذا ما لا يتوفر في وسائل الاع.
2. ان هذه الوساءل تقتل في الانسان الروح الفردية: فكل الجماهير تستقبل نفس المعلومات و بالتالي هناك من الباحثين من يرى بانهم سينتهي بهم الامر بان يصبحوا نسخ متشابهة.وبالتالي ستسير امورهم وفق عقلية القطيع.
يشهد العالم العربي مناخا ثقافيا مريضا كونه استورد قوالب جاهزة و المفاهيم غير المناسبة لبيئتنا .. فشهدنا جوا راهنا فيه الكثير من الضبابية …
فالانسان العربي اليوم موزع بين نمطين:نمط النموذج التراثي,النموذج الغربي.واذا كنا في الماضي و عن طريق الاستعمار قد شهدنا تبعية للغرب فاننا اليوم قد وصلنا الى مرحلة الاختراق بسبب انتشار البث الاع الثقافي عبر الاقمار الصناعية( العودة للحديث عل الصراع الثقافي في الوطن العربي)
تناقضات الاعلام الحديث:
ان التناقض الذي يعيشه الاع العربي اليوم هو حيرته بين رسالة الاعلام و هوى الاعلان (بمحتوى الاقتصادي)وبين التنمية الاجتماعية و مطامع القوى الاقتصادية التي تعطي الاولوية للاع الترفيهي لا الاع التنموي.(ثن الحديث عن خضوع الاع الع للسلطة ز السوق مايعني به الاعلان)
عولمة الاتصال نظرة غربية و اسقاط واقعي:
يقول شون ماك براد في كتابه” أصوات متعددة و عالم واحد”:” نظرا لان وسائل الات قد انتشرت في العقود الاخيرة ونقله العالم الخارجي الى الملايين من الناس الذين كانوا يعيشون من قبل في مجتمعات منعزلة أو الذين لم يكن لديهم سوى اتصالات بسيطة مع الخارج عن طريق قنوات اتصال تقليدية ,فقد تولد شاغلان هامان كثيرا ما يدور الحديث حولهما:
1. ان تطوير الاتصال غير المباشر يمثل حاجة فنية و اجتماعية الا انه قد يشكل كذلك لنوعية الثقافة وقيمها..
2. فتح الابواب على مصرعيها لتجارب وانطباعات جديدة عن طريق وسائل الاع يؤدي في بعض الاحيان الى اغتراب الناس عن حضارتهم”
وما نستنتجه من هذا القول: ادراك الغرب لمدى التاثير السلبي للتدفق الاع على الحضارات و الثقافات الاخرى وان كان الكاتب لم يحدد نوعية الثقافة او الحضارة ولم يخصها بالاسم الا ان المنطق و العقل يستوجبان التاكيد على علاقتنا المباشرة بالموضوع, لاعتبارات كثيرة منها باختصار:
1. كوننا من العالم النامي المتلقي وبالتالي نحن طرف مقصود و نموذجي في مثل هضا الطرح.
2. كوننا نمثل اهم حضارة وثقافة كعالم عربي غارق في التاريخ(تاريخ قديم وعريق)
3. كوننا نشكل من حيث العدد الجانب الاهم.
ومن قول اخر له نستنتج:
1. ان قضية التجانس او التماثل المطبق بين المجتمعات مرفوض باعتبار ما يطلق عليه حاليا بالعولمة لان لكل مجتمع خصوصياته الثقافية و الحضارية والعقائدية و الاخلاقية من جهة كما انه لا يمكن ان يحدث التطابق و الاتفاق بين البشر نهائيا من جهة اخرى.
2. الاغتلااب الثقافي الذي يجعل الناس يعيشون ازدواجية فكرية بين ثقافتهم و قيمهم الحقيقة وبين ما يتلقونه من وسائل الاع
مواجهة تحديات العولمةالنظام الاعلامي الجديد و استراتيجية المواجهة العربية بين السلبية و الايجابية)
يمكن مطالعة كتاب النظام الاعلامي الجديد
وسائل النظام الاعلامي الجديد:
1. نظام الصورة الذي يتمثل في عرض المادة الثقافية الاع في قالب مشوق مما الغى نظام اللغة فقوة الرسالة لا تكون في القول وانما في الصورة المعروضة وكأن اللغة اختزلت بالصورة.
الاعلام الثقافي:
ان وظيفة الاعلام الثقافي هي ارسال رسالة ثقافية معينة الى المستقبل مع انتزار النتائج المترتبة على ذلك و بالتالي لابد ان يتضمن فكرة التفاعل ما بين المرسل و المستقبل و العكس صحيح.وهو دراسة الثقافة من الوجهة الاعلامية و الاتصالية واذا ما كان للاع الثق صلة بمفهوم الاتصال فانه يعني في مضمونه انتقال المعلومات او الافكار او الاتجاهات او العواطف من شخص او جماعة او وسيلة الى شخص او جماعة اخرى من خىل الرموز وبذلك يمكن نقل المعارف و شتى المضامين الثقافية.
وظائف الاعلام الثقافي:
1. الوظيفة الروحية: حيث يسعى لعلاج المجتمع روحيا.
2. الوظيفة الاجتماعية
3. الوظيفة تربوية رياضية عقلية
4. الوظيفة العلمية
5. الوظيفة الادبية
المادة الثقافية في الاذاعة
المادة الثقافية في التلفزيون