الموضوع : تطور القضية الفلسطينية
. المستوى : ثالثة ثانوي علوم دقيقة وعلوم طبيعة وحياة
تمهيد:
تعتبر القضية الفلسطينية من أعقد القضايا التي عرفها العالم في التاريخ المعاصرلأنها مرتبطة باستعمار استيطاني عنصري ترتب عنها حرمان شعب بأكمله من حقوقهالطبيعية ، ذلك أن الاستعمار الصهيوني عمل منذ دخوله إلى الأراضي المقدسة علىانتهاج سياسة الملء والتفريغ أي تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتهجير سكانهاالفلسطينيين بشتى وسائل القمع والإرهاب .
جذورالقضيةالفلسطينية
ارتبطت القضية الفلسطينية بما يسمى بالحركة الصهيونية التي يمكن التعبير عنها بأنها حركة سياسية عنصرية عالمية تهدف إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين . وقد عملت الحركة الصهيونية خاصة منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال السويسرية بتاريخ 29/08/1897 على تنظيم اليهود وتقوية الشعور القومي لديهم بالإضافة إلى سعيها لكسب التأييد الدولي ، وفي هذا الصدد كانت لليهود اتصالات بألمانيا ثم بالدولة العثمانيةفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني غير أن محاولاتهم تلك باءت بالفشل فتحولوا إلىبريطانيا لعلهم يجدون منها مساعدة لتحقيق هدفهم المنشود ، وقد كللت جهودهم فيالأخير بإصدار بريطانيا ما يسمىبوعد بلفورفي 2/11/1917 والذي جاء في شكلرسالة وجهها وزير خارجية بريطانيا جيمس آرثر بلفور إلى اللورد ريتشالد يتضمن العطف على الأماني الصهيونية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، وكان وراء صدور الوعدمجموعة من الأسباب : أسباب اقتصادية وتتمثل في استغلال النفوذ المالياليهودي في الولايات المتحدة لجرها للدخول في الحرب العالمية الأولى إلى جانببريطانيا ،وأسباب سياسيةوتتمثل في استغلال النفوذ الصهيوني في كل منألمانيا والنمسا في تخريب وعرقلة المجهود الحربي في هاتين الدولتين ، وفي روسيالإبقائها في الحرب ، وإقصاء النفوذ الفرنسي من منطقة الشرق الأوسط .وفي أفريل 1920 قرر مؤتمر سانريمو ( إيطاليا ) وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والذي أكدته عصبة الأممالمتحدة عام 1922 بإصدارها صك الانتداب وتضمينه مادة تلزم بريطانيا بتحقيق وعدبلفور . وقد نشط الصهاينة في ظل الإدارة البريطانية وقاموا باستبدال الإدارةالعسكرية البريطانية بإدارة مدنية عين على رأسها الصهيوني هربرت صموئيل كمندوب ساميفي فلسطين ، وقد اتجهت السياسة البريطانية إلى تحقيق ما يلي :فتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين ، فتح الامتيازاتالاقتصادية والإدارية لليهود ، السماح للصهاينة بإنشاء الوكالة اليهودية عام 1927للإشراف على شؤون اليهود وتأسيس هيئات مالية لشراء الأراضي وغيرها …وقد نتج عن هذه السياسات ردودأفعال من جانب الفلسطينيين تجسدت في الانتفاضات الثورية مثلما حدث في أعوام 1920 و 1929 ردا على تفاقم الهجرة اليهودية ومصادرة أملاك العرب وتمليكها لليهود
( 1937-1947 )تقسيم فلسطين:
بعدما أرسلت بريطانيا لجنة بيل لدراسة الأوضاع الداخلية في فلسطين كان قرارها يتضمن تقسيم فلسطين إلى قسمين : الشمال لإسرائيل والجنوب للفلسطينيين ، ثم نقلت القضية إلى عصبةالأمم سنة 1937 التي أقرت المشروع لكن الفلسطينيين رفضوه بعدما عقدوا اجتماعا فيمدينة لودان بسوريا والإصرار على تحرير فلسطين ، وبعد تعقد الأمور نتيجة تصعيدالفرق العسكرية الصهيونية لعملياتها الإرهابية ضد الفلسطينيين وتحت ضغط الولايات المتحدة الأمريكية رفعت القضية إلى هيئة الأمم المتحدة وبعد تحقيق ومناقشات اتخذتالجمعية العامة الأممية في 29/11/1947 قرارا يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين ، دولةعربية ودولة يهودية مع بقاء القدس تحت وصاية الأمم المتحدة . ومن ثم أعلنت بريطانياانسحابها من فلسطين في 14/5/1948 وبعد انسحابها أعلن دافيد بن غوريون رئيس اللجنةالتنفيذية للوكالة اليهودية في 15/5/1948 تأسيس دولة إسرائيل التي اعترفت بهاالولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفياتي .
تطور المقاومة الفلسطينية والمواقف العربيةوالدولية منها
بعدالإعلان عن قيام دولة إسرائيل أعلن الفلسطينيون الثورة عليها شارك فيها إلى جانب جيش التحرير الفلسطيني متطوعون من الأقطار العربية وتمكن الجيش العربي من تحقيقانتصارات كبيرة حيث طوقوا تل أبيب كما حققوا عدة انتصارات في المعارك بين 15 ماي و 10 جوان الشيء الذي أدى إلى تراجع القوات الإسرائيلية إلى الوراء ، وأمام هذهالانتصارات أصدر مجلس الأمن وتحت ضغوط أمريكية وبريطانية قرار يقضي بوقف القتالوعقد هدنة بين الطرفين من 11 جوان إلى 7 جويلية 1948 ، وأثناء الهدنة تمكنت إسرائيلمن استعادة قوتها بفضل مساعدة بريطانيا والولايات المتحدة ، وعليه عندما استأنفتالحرب في 9/7/1948 انقلبت الموازين لصالح الإسرائيليين وحققوا انتصارات كبيرةولتتوقف الحرب من جديد وتعقد هدنة " رودس " في فيفري 1949 إلا أن إسرائيل لم تلتزمبها بل تابعت في ظلها عملياتها العسكرية حتى استولت على صحراء النقب ولم يبق خارجسيطرتها سوى قطاع غزة الذي وضع تحت الإدارة العسكرية المصرية والضفة الغربية التيضمها الملك عبد الله إلى إمارة شرق الأردن أما مدينة القدس فقد قسمت بين الأردنوإسرائيل
. اندلاعالثورةالفلسطينية 1/1/1965
:بعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية خلالمؤتمر القمة العربي الأول المنعقدبالقاهرة في جانفي 1964 وتشكيل جيش التحرير الفلسطيني انطلقت الثورة الفلسطينية في 1/1/1965 مؤكدة عن وجود الشعب الفلسطيني وامتلاكه زمام القضية وقد بدأت الثورةبسلسلة من العمليات الفدائية بحيث تحول الفلسطيني من لاجئ إلى فدائي ينطلق من قواعدمجاورة للأرض المحتلة ، وقد برزت أهمية الثورة في كونها اعتمدت على الذات وفقدتالثقة في الأنظمة العربية بعد التجارب المريرة والمواقف الانهزامية المتكررة ، كماحققت انتصارات عسكرية وسياسية وكسبت مكانة مرموقة على الصعيد العالمي .
الصراعالعربيالإسرائيليوالاعتراف العالمي بها: كان للصراع العربي الإسرائيلي نتائج هامة عرفت من خلاله القضية الفلسطينية منعطفاتتاريخية هامة :
1/حرب1967: قامت إسرائيل باتفاق مع الإمبريالية بشن حرب مباغتة على الأمة العربية يوم 5/6/1967 على أمل أن تقضي علىالثورة الفلسطينية والقوة العربية المساندة لها خاصة في مصر وسوريا ، وفعلا تمكنالصهاينة من إلحاق الهزيمة بالجيوش العربية خلال الأيام الستة من الحرب واستولواعلى أراضي عربية جديدة هي قطاع غزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية وسيناءالمصرية ومدينة القدس ، وكان من نتائج هذه الحرب أن هاجر حوالي 200 ألف فلسطيني إلىالدول العربية ، كما عقدت الدول العربية مؤتمرا في الخرطوم من 28 أوت إلى 1/9/1967وقررت عدم إبرام الصلح مع إسرائيل وعدم الاعتراف بها واقترحت توحيد الجهود لمحوآثار العدوان . كما كثفت الثورة الفلسطينية عملياتها الفدائية وأشهرها معركةالكرامة في 20 مارس 1968
.2/ حرب أكتوبر1973
:أخذت الأمة العربية وقيادةمنظمة التحرير تعملان على القضاء على الأسطورة القائلة بأن الجيش الإسرائيلي لايقهر واستعادة الأراضي العربية المغتصبة ، وقد بدأت الحرب يوم 6/10/1973 حطم خلالهاالجيش العربي خط برليف على الضفة الشرقية للقناة والذي كانت تعتبره إسرائيل الخطالذي لا يقتحم ، وتعتبر هذه العملية أكبر عملية اقتحام في الحروب الكلاسيكية حتىالآن ، وكان من نتائج هذه الحرب : ظهور التضامن العربي حيث بادرت الدول العربيةالبترولية بقطع الإمدادات البترولية على الدول الموالية لإسرائيل إلى أن يتحققالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة وهذا ما دفع دول المجموعةالاقتصادية الأوربية إلى إصدار بيان يتضمن تأييدا غير مشروط للعرب وإدانة لسياسةإسرائيل التوسعية ، كما قامت اليمن بفرص حصار بحري حول مضيق باب المندب عند مدخلالبحر الأحمر فألحقت بالملاحة المتجهة من وإلى إسرائيل أضرارا اقتصادية فادحة ./ – انعقاد مؤتمر القمة العربي السادس بالجزائر في نوفمبر 1973 الذي طالب إسرائيلبالانسحاب من الأراضي المحتلة . / – انعقاد مؤتمر جنيف للسلام في الشرق الأوسط فيديسمبر 1973 تحت إشراف الأمم المتحدة والذي أكد على ضرورة انسحاب إسرائيل منالأراضي العربية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني ./ – عودة القضية الفلسطينية إلىالأمم المتحدة كقضية لاجئين ، كما أصدرت الأمم المتحدة في أكتوبر 1974 قرارا يمنحمنظمة التحرير صفة مراقب في جميع الهيئات التابعة لها ./ – انعقاد مؤتمر القمةالعربية السابع بالرباط عام 1974 الذي أكد على اعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعيوالوحيد للشعب الفلسطيني
3/ الأزمة اللبنانية 1975:
على إثرمجازر سبتمبر 1970 التي ارتكبت في حق المقاومةالفلسطينية بالأردن ، انتقلت المقاومة إلى لبنان باعتباره القاعدة الخلفية لانطلاقالأعمال الفدائية في فلسطين ولما كان النزاع قائما بين حزب الكتائب المدعم من قبلإسرائيل والجبهة الوطنية التقدمية المتعاطفة مع المقاومة الفلسطينية أدى ذلك إلىقيام حرب أهلية لبنانية سنة 1975 مما دفع سوريا إلى إرسال قوات عسكرية إلى لبنانوذلك لإعادة التوازن بين القوى اللبنانية والفصل بينها ، وقد أيدت الجامعة العربيةهذا التدخل كما قررت السعودية والإمارات والسودان واليمن الجنوبي الاشتراك في هذهالقوات التي عرفت باسم قوات الردع العربية غير أن هذه الدول سحبت قواتها سنة 1979نتيجة لتطور الأحداث في المنطقة وموقف الولايات المتحدة من الوجود السوري في لبنان
.4/ الانتفاضة الفلسطينية:بين عقد اتفاقية السلام ( معاهدة كامب دايفيد في سبتمبر 1978 بين أنور السادات ومناحم بيغن برعاية الولاياتالمتحدة ) والهجوم الإسرائيلي على لبنان 1982 وإخراج الفلسطينيين منه بعد ارتكابمجازر رهيبة سميت بحرب المخيمات والتي استمرت إلى غاية أفريل 1987 ، عندها غيرالشعب الفلسطيني من خطة نضاله وانحسر النشاط المسلح للفدائيين داخل الأراضي المحتلةفانتهجوا حرب العصابات التي أرهقت العدو في 6/12/1987 ( ثورة أطفال الحجارة ) وقدحققت الانتفاضة نتائج سياسية والمتمثلة في الإعلان عن قيام دولة فلسطين أثناءانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر في 15/11/1988 ، وانعقاد عدة مؤتمراتلتسوية المشكلة الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والدولالأوربية إلا أنها باءت كلها بالفشل لانحياز الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدةالأمريكية إلى جانب إسرائيل ، ومازالت المفاوضات مستمرة إلى يومنا هذا
تطور القضيةالفلسطينية
مقدمة
تعتبر القضية الفلسطينية من أعقد القضايا التي عرفهاالعالم في التاريخ المعاصر لأنها مرتبطة باستعمار استيطاني عنصري سياسي ديني عملمنذ دخوله فلسطين على انتهاج سياسة الملء والتفريغ أي جمع شتات اليهود المتواجدينفي أنحاء العالم على حساب تشريد شعب واغتصاب أراضيه بشتى وسائل القمع والإرهابوتواطؤ وتأييد ومساندة مادية ومعنوية من الدول الكبرى والعميلة لها ، مما جعل منطقةالشرق الأوسط لا تعرف الاستقرار .
جذور القضية الفلسطينية:
تعود جذور القضية الفلسطينية إلى نشوء الحركةالصهيونية التي عقدت أول مؤتمر لها في مدينة بال السويسرية في 29/8/1897 الذي دعا لتنظيم اليهود وتقوية الشعور القومي لديهم وكسب التأييد الدوليلهم ، وفي هذا الصدد كانت لليهود اتصالات بألمانيا والدولة العثمانية ولما باءتمحاولاتهم بالفشل لجأوا إلى بريطانيا التي أصدرت وعد بلفور في 2/11/1917 ووعدتهم فيه بإقامة وطن لهم في فلسطين ، وفي أفريل 1920 قرر مؤتمر سان ريمو بإيطاليا وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والذي أكدته عصبةالأمم المتحدة عام 1922 بإصدار صك الانتدابوتضمينه مادة تلزم بريطانيا بتحقيق وعد بلفور ، حيث أعلنت بريطانيا عن إنهاءالإدارة العسكرية وتعيين إدارة مدنية برئاسة الصهيوني هربرت صموئيل وفتح باب الهجرةاليهودية إلى فلسطين وفتح الامتيازات الاقتصادية والإدارية لليهود .وقد نتج عن هذه السياسات ردودأفعال من جانب الفلسطينيين تجسدت في الانتفاضات الثورية : مظاهرات القدس سنة 1920 التي طالبت بالاستقلال وطرد اليهود والانجليز،واضطرابات يافا 1921 بمناسبة عيد العمالووقعت اشتباكات مع اليهود لمدة أسبوعين ،واضطرابات يافا 1924 ، واضطرابات القدس سنة 1925 عندما زارها بلفور ،وثورة حادثة البراق أو حائط المبكى عام 1929 وهي من أعظم الثوراتواتخذت صفة الشمول والاتساع وقتل فيها المئات بالإضافة إلى الدمار ، وعقب الحوادثأرسلت بريطانيا لجنة ( شو ) للتحقيق والتي أقرت أن الحائط من الوجهة القانونيةللعرب ، وثورة عزالدين القسام عام 1936 والتي كان سببهاارتفاع الهجرة اليهودية حيث تم تخريب الجسور ونسف السكك الحديدية ومهاجمة الجيشالبريطاني ، وردت عليها بريطانيا بعنف إلا أنها فشلت في قمعها فقامت بإرسال لجنةاللورد بيل لدراسة الأوضاع الداخلية في فلسطين وخرجت بقرار يقضي بتقسيم فلسطين
.قرار تقسيم فلسطين سنة1937:
قسمت لجنة بيل فلسطين إلى قسمين : الشمال لإسرائيلوالجنوب للفلسطينيين والمناطق المقدسة توضع تحت الانتداب البريطاني ، ثم نقلتالقضية إلى عصبة الأمم المتحدة سنة 1937 التي أقرت المشروع . وقد رفضه الفلسطينيون وبعدما عقدوا اجتماعا في مدينة بلودان بسوريا وأصروا علىتحرير فلسطين .
قرار تقسيم فلسطين سنة1947 :
وبعد فشل بريطانيا في حل القضية الفلسطينية قامتبطرحها على الأمم المتحدة التي كونت لجنة تقوم بتقديم مقترحات لحل القضية فقدمتمشروعان : مشروع الأغلبية ويقترح تقسيم فلسطين بين العرب واليهود ووضع القدس تحتالوصاية الدولية ، ومشروع الأقلية ويقترح إنشاء دولة اتحادية بين العرب واليهودوتكون القدس عاصمة الدولة الاتحادية ، وفي 29/11/1947 وافقت الأمم المتحدة على مشروع الأغلبية بسبب الضغوط الأمريكيةوالإسرائيلية ( أعمال إرهابية قامت بها عصابات الهاجانا وأرجون وشيترن بمذابح ديرياسين وغيرها ) وفي 14/5/1948 أعلنت بريطانياانسحابها من فلسطين وفي 15/5/1948 أعلن دافيد بنغوريون رئيس الوكالة اليهودية تأسيس دولة إسرائيل التي اعترفت بها الولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا والاتحاد السوفياتي وفرنسا والصين وغيرهم
تطور المقاومةالفلسطينية والمواقف العربية والدولية منها
بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل أعلن الفلسطينيونالثورة عليها في 15/5/1948 وشارك فيها إلىجانب جيش التحرير الفلسطيني متطوعون من الأقطار العربية ( السورية واللبنانية منالشمال والمصرية من الجنوب والأردنية والعراقية والسعودية من الشرق ) وتمكن الجيشالعربي من تحقيق انتصارات كبيرة حيث طوقوا تل أبيب ، وأمام هذه الانتصارات أصدرمجلس الأمن وتحت ضغوط أمريكية وبريطانية قرارا يقضي بوقف القتال وعقد هدنة بينالطرفين لمدة شهر فاستغلها اليهود لجلب السلاح والمرتزقة وتلقي المساعدات منبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ، وعندما استأنفت الحرب في 9/7/1948 انقلبت الموازين لصالح الإسرائليين فأصدر مجلس الأمنقرارا يقضي بوقف القتال وعقد هدنة رودس في 27/2/1949 والتي نصت على وضع قطاع غزة تحت الإدارة العسكرية المصرية والضفة الغربيةتحت إمارة شرق الأردن أما مدينة القدس فقد قسمت بين الأردن وإسرائيل ، وبعد هذهالهزيمة النكراء توقف العمل المسلح الفلسطيني حتى منتصف الستينات وذلك للعواملالتالية :1/ الهجرة الجماعية لآلاف الفلسطينيين باتجاه البلدانالعربية المجاورة بسبب المذابح الإرهابية التي اقترفها الصهاينة .2/ القضاء على معالم الدولة الفلسطينية بعد احتلالالصهاينة لـ77%من الأراضي الفلسطينية وإلحاقالباقي بمصر والأردن .3/ ضعف مظاهر الاتصالوالترابط بين الفلسطينيين المهاجرين وغرس فيهم انتماءات إيديولوجية مختلفة .4/ عدم وجود إستراتيجية عربية واضحة للتحرير ، والاعتمادعلى الجامعة العربية فقط
منقول للإفادة
بارك الله في صاحب الوضعية و جزاه عنا خيرا
احسن الله اليك و وفقك و سدد خطاك