هذه محاولة بسيطة لتربيع قصيدة (الحائية) لابن أبي داود -رحمه الله:
أيا باغيا نهج الاتباع والاقتدا….وذاك سبيل المخلصين من الردى
تمسك بحبل الله واتبع الهدى….ولا تك بدعيا لعلك تفلح
ولا تك جماعا بغير تثبت….فذلك نهج المائع المتفلت
ودن بكتاب الله والسنن التي …أتت عن رسول الله تنجو وتربح
وتصديقه في ذاك قول ألوكنا(1)….وإن رده قوم عموا عن سلوكنا
وقل غير مخلوق كلام مليكنا….بذلك دان الأتقياء وأفصحوا
وإن يسأل الغاوي بهذا أجبته…وفي مهجتي أني -بحق- صدقته
ولا تقل القرآن خلق قرأته…..فإن كلام الله باللفظ يوضح
بحرف وصوت ليس ذلك عَبرة(2)…كما قاله( النفسي)(3) يتبع (شعرة)(4)
وقل يتجلى الله للخلق جهرة….كما البدر لا يخفى وربك أوضح
تعالى إلهي عن مقالة جاحد…كفور بأخبار الصفات معاند
وليس بمولود وليس بوالد….وليس له شبه تعالى المسبح
فيا رب من ذاك النعيم أمدّنا ….إذا نحن قد ألهمتنا اليوم رشدنا
وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا…بمصداق ما قلنا حديث مصرح
يجلي لنا المقصود دون تردد….وذلك في سفر البخاري لمنشد
رواه جرير عن مقال محمد…..فقل مثل ما قد قال في ذاك تنجح
وفقنا الله لإكمال الباقي
————
2-عبرة أو عبارة بمعنى واحد، القاموس (392)
3-إشارة إلى الكلام النفسي عند الأشاعرة
4-إشارة إلى التمشعر
بإنتظار الباقي