تبين هذه الدراسة أهمية الاستفادة من نظريات علم التسويق في تسويق خدمات المعلومات و المكتبات ، وهو محاولة لإسقاط تلك النظريات المتعلقة بالمؤسسات الربحية على قطاع المؤسسات غير الربحية مثل المكتبات ، وذلك من خلال محاولة وضع إطار نظري عام لخطة تسويق خدمات معلومات في المكتبات بحيث تحتوي على عنـاصر السوق المشتركة ، 4P ، إضافة إلى عناصر أخرى مثل عناصر القوة والضعف SWOT مطبقة على قطاع المكتبات والمعلومات.
تقديم
لا يختلف اثنان في أن المعلومات هي المحرك الأساسي لتطور البشرية منذ القدم لما تقدمه من دعم للعلوم الإنسانية والبحث العلمي واتخاذ القرار وغيرها من النشاطات الحيوية، كذلك الأمر بالنسبة للمال فهوالآخر عصب الحياة وشريانها الرئيسي وعماد بنيانها الذي تقوم به المؤسسات والتي منها بالطبع المكتبات ومراكز المعلومات. وخلال العقود الثلاثة الماضية على الأقل حدثت تغيرات في المجتمع وتطورات سريعة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إضافة إلى تزايد تكاليف مصادر المعلومات الورقية وغير الورقية والتجهيزات والمعدات اللازمة لذلك أثرت على مفهوم المكتبة ونوعية وجودة خدماتها ليس في عالمنا العربي فحسب بل في العالم أجمع.
ومثل هذه التغيرات يمكن القول أنها أوجدت جوا من التنافس بين المكتبات في مجال جمع مصادر المعلومات وارضاء المستفيدين ، وهو ما دفع الكثير منها أي المكتبات إلى اللجوء لنظريات وأدبيات علم التسويق للاستفادة منه في وضع خطط تسويقية ناجعة تساعدها على تحقيق مختلف غاياتها.
مشكلة الدراسة :
تحاول هذه الدراسة الإجابة على سؤال : هل حقا تحتاج المكتبة إلى تسويق خدمات المعلومات ؟ فقد يقول قائل ( الكل يعرف ما هي المكتبة وما هي الخدمات التي تقدمها ) فلماذا الحاجة إلى فلسفة التسويق ؟ وهذا سؤال مشروع ، الا أننا نحن بدورنا نقول : لماذا نفترض أن الكل يعرف ! ؟ فما تقدمه مكتبة ما من خدمات معلومات قد لا يقدم في مكتبة أخرى، فالشائع عند معظم الناس أن المكتبات تقدم خدمات مثل: المطالعة وإعارة الكتب، والسماح بتصوير بعض المواد المكتبية، وحديثا خدمة تصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني أيضا، غير أن أن هناك خدمات مكتبية كثيرة والقارئ أو المستفيد قد لا يعرف عنها وواجب المكتبات ان تقوم بالإعلان عنها والترويج لها.
وهنا يثار سؤال آخر : هل يمكن الاستفادة من أدبيات ونظريات علم التسويق لتطوير المكتبات من جهة ولتلبية حاجات المستفيدين من جهة أخرى ؟
هدف البحث
يهدف البحث إلى بيان أهمية تسويق خدمات المعلومات في المكتبات إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين ، وأن النجاح في ذلك يتطلب التفكير بوسائل أخرى غير الوسائل التقليدية ، وإذا كان هناك من علم سيساعد على ذلك فهو علم التسويق، ويحاول البحث التأكيد على أن الاستفادة من مقولات التسويق لا يساعد في زيادة عدد المستفيدين فحسب ، ولكن قد يساعد أيضا المكتبات في التخلص من شكواها الدائمة المتعلقة بنقص الميزانيات والتي غالبا ما تستخدمها مبررا لقصور الخدمات فيها ، ويهدف البحث كذلك إلى بيان أن : مجانية الخدمات يجب أن لا تكون سببا في قصور المكتبات اوعجزها عن أداء واجباتها وتحقيق أهداف رسالتها التي وجدت من أجلها.
فرضيات البحث
ينطلق البحث من فرضية مؤداها : أنه يمكن تطبيق أدبيات ونظريات علم التسويق على المكتبات مع كونها مؤسسات غير ربحية. ويفترض البحث أن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة عدد المستفيدين وتوفير مستوى خدمات أفضل إذا ما تم ضمن خطة تسويقية جيدة بكوادر مؤهلة تجعل المكتبة ضمن أولويات العديد من الناس من الباحثين عن المعرفة والمعلومة. ويفترض البحث أن الاستفادة من أدبيات ونظريات علم التسويق من الممكن أن يعمل على توفير مصادر دخل ذاتية ودون أن ينقص ذلك من رسالة المكتبة في المجتمع.
ما هو التسويق :
يعتقد الكثير من الناس بأن التسويق هو البيع، فيما يعتقد آخرون بأنه التوزيـع، أوالدعاية والإعلان، ومن جهتنا نعتقد أن التسويق مفهوم أشمل وأعم ، فالتسويق وظيفة إدارية ضرورية لأية إدارة في أية منظمة من المنظمات التي تهدف إلى الترويج لمنتجاتها، سواء أكان منتجها ملموسا أو غير ملموس(1). ومن معاني التسويق إيجاد الوعي أو الإدراك والحاجة لخدمة منتج معين(2) وهناك تصورات كثيرة وتعاريف عديدة لمفهوم التسويق منبعها الأول الاهتمام الكبير بقطاع الأعمال والتجارة والأرباح ، وبعد أن اتسع حدود استخدامات علم التسويق وتطبيقاته نتيجة للتطورات الاقتصادية العالمية والتنافس العالمي المحموم للسيطرة على السوق، أصبح التسويق يشمل النشاطات الربحية وغير الربحية كالنشاطات الخيرية وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات (3) ، وصار التسويق عبارة عن: تحديد احتياجات المستفيدين وتقديم ما يحتاجونه بأفضل صورة .
إن المؤسسة ، أية مؤسسة لا تستطيع القيام بأي نشاط دون أن تسوق له ، فالتسويق يعتمد على التبادل في إجراء معاملاتها، والجمهور عامة يشترك في تبادل المنتجات الملموسة وغير الملموسـة لإشباع حاجاته ورغباته المختلفة، وهو ما ينطبق تماما على الخدمات سواء أكانت تعليمية، أوثقافية، أواجتماعية أو صحية…. الخ(4).
وعلى وجه العموم يمكن القول أن :
1- التسويق هو نظام متكامل من الأنشطة الفرعية.
2- التسويق نشاط ديناميكي له أبعاد اجتماعية واقتصادية.
3- التسويق يهدف بالأساس إلى تحقيق أهداف المؤسسة .
4- التسويق عملية مصممة بدقة وموجهة بعناية .
5- التسويق يطبق على السلع المادية والأفكار غير الملموسة .
6- يمكن للمؤسسات غير الربحية أن تمارس التسويق جنبا إلى جنب مع المؤسسات الربحية .
ومن الجدير بالذكر أن الربحية لا تقتصر فقط على المردود المادي كما هوالحال في المصانع والشركات، ولكنه يمتد أيضا إلى نشر العلم والثقافة، فإذا كان المصنع يوفر منتجا مثل حبة شوكولاته على سبيل المثال، فإن المكتبة توفر موسوعة معينة أو دورية أو قاعدة معلومات أوتجيب على سؤال مرجعي وهوفي النهاية منتج هدفه خدمة المستفيد وإشباع رغباته، وإذا كانت منتجات المكتبات غير ملموسة ماديا على الفور إلا أنه من المتوقع أن يكون لها أثر إيجابي مستقبلا على التنمية الثقافية بشكل عام، وعلى ثقافة وقدرة المستفيد بشكل خاص.
ما هي دوافع التسويق ؟
مع تطور علم التسويق واستيعابه لكثير من نواحي الخدمات وقدرة هذا العلم على تحقيق أهداف المؤسسات فإن الاستفادة من مقولات ونظريات التسويق في المكتبات أصبحت حاجة ملحة شريطة أن لا يؤثر ذلك على طبيعة عملها ونمطها الخدماتي .
ومن دوافع الحاجة إلى التسويق نذكر ما يلي:
· تحقيق أهداف رسالة المكتبة.
· إرضاء أكبر عدد ممكن من المستفيدين من خلال تلبيـة حاجاتهم المختلفة من المعلومات .
· بروز دراسات تركز على رضا المستفيدين أو حاجاتهم من أجل تحديد أنواع المواد الواجب توافرها .
· تطور خدمات المعلوماتية الملقاة على عاتق المكتبات والتي يقابلها تغير حاجــات المستفيدين(5).
· تطور نشاط البحث العلمي بسبب الانفجار المعرفي .
· أصبحت تكنولوجيا المعلومات وسيلة جذب قوية للمستفيدين في مجال المعلومات، فإذا لم تسوق المكتبة العربية نفسها باستخدام هذا المجال فسوف يدير المستفيد ظهره لها متجها إلى مكتبات أخرى تلبي حاجاته.
· أن فرض رسوم على بعض الخدمات في المكتبات لا يعني بالضرورة على أنه بيع لسلعة أو نحو ذلك.
· ومجانية الخدمات – أحيانا – تكون مدعاة للامبالاة والعبث لدى بعض المستفيدين ، كأن يصور احدهم ما يحتاجه بالفعل من البحوث وما لا يحتاجه، أو يبقي مصادر المعلومات في حوزته مدة طويلة متجاوزا الفترة المسموح بها ، غير مكترث بحاجة غيره إليها، وهو ما يحتم فعلا التفكير الجدي بفرض بعض الرسوم على بعض الخدمات لخلق مكانة ذهنية (6) عالية لدى المستفيدين .
هل تستطيع المكتبات أن تسوق خدماتها ؟
في ضوء تزايد أعداد المكتبيين الذين يرون أن تقديم بعض خدمات المكتبات والمعلومات بمقابل مادي لا يؤثر سلبا على إقبال المستفيدين على الخدمات المقدمة من المكتبة (7) فانه يمكن اللجوء إلى علم التسويق والاستفادة منه في زيادة تسويق خدمات المعلومات وزيادة عدد المستفيدين والبحث عن مصادر دخل ذاتية أخرى تحقق مردودا ماديا يساعدها على القيام بأعباء وظيفتها على أحسن وجه وتحقيق أهدافها السامية .
ولكي يتحقق ذلك يحتاج الأمر إلى تخطيط وتنفيذ جيدين لبرامج تسويقية ناجحة حتى لو كانت النتيجة على مستوى زيادة عدد المستفيدين فقط ، فزيادة عدد المستفيدين في مكتبة ما مبرر قوي جدا لصانعي القرار بالاستمرار في دعمها ، وعدم وجود مستفيدين سوف يفقدها مبررات دعمها ، وإذا ما حصل ذلك فإنه يشكل كارثة خطيرة على الثقافة والمثقفين.
معوقات تسويق خدمات المكتبات :
ولكن هناك العديد من العقبات التي قد تعترض تطبيق خطة تسويقية ما بسلاسة ويسر، والتي يجب أن لا تحول دون تبني نظريات التسويق والاستمرار بها، وتعميم خدمات المعلومات بصرف النظر عن نوعها وحجمها وطبيعتها، ونؤكد هنا على أنه يترتب أعباء كبيرة على العاملين في المكتبات أولها عدم الاكتفاء بأساليب الترويج القديمة والركون إليها ، ولكن التوجه إلى مبادئ وتقنيات التسويق الحديثة لأنها وسيلة مثالية لتحسين مردودية الوسائل الإنسانية والمادية والمالية المسخرة لإنشاء وتسيير أي نظام توثيقي(8) ، وهناك عوائق عديدة نذكر منها :
· سوء فهم التسويق وتطبيقاته في بيئة المكتبة أو الاكتفاء بأساليب الترويج التقليدية فقط.
· رفض بعض المكتبيين فكرة تسويق خدمات المعلومات أساسا، بحجة خوفهم من خروج المكتبـة من دائرة المؤسسات النفعية غير الربحية.
· الفشل في فهم والتعرف على التوجه نحو التسويق وإجراءاته حتى عندما يكون موجودا .
· عدم الموافقة على المعتقدات الأساسية للتسويق التي ترتكز على الزبون بدلا من المنتوج(9)
· عدم الاتفاق حول متطلبات ورغبات واحتياجات المستفيدين .
· صعوبة تقدير القيمة التي تساهم بها منتجات وخدمات المعلومات في فاعلية البحوث والتنمية والتقدم .
· الحالة الاقتصادية العامة البسيطة للذين يشترون منتجات وخدمات المعلومات وبخاصة في مجالات الدراسات الإنسانية وبيئة تعليم المكتبات غير الموجهة نحو السوق(10) .
ما هي الخدمات التي يمكن أن تسوقها المكتبة :
أولا: ما هي الخدمة ؟
الخدمات بشكل عام عبارة عن أعمال ، أو أفعال وعمليات وإنجازات، أو أي نشاط أو إنجاز أو منفعة يقدمها طرف ما لطرف آخر(11) وهي نشاط أدائي ينفذ للزبون، أو نشاط استهلاكي مع مشاركة الزبون، ولكن ليس بقصد تملك التسهيلات أو سلع المنظمة، والخدمة أيضا منتج غير ملموس يقدم المنافع للمستفيد نتيجة لاستخدام جهد بشري، أو آلي، ولا ينتج عن تلك المنافع حيازة شيء مادي ملموس(12).
أما في مجال المكتبات فالخدمة التي ينتظرها المستفيد هي الحصول على ضالته من المعلومات بأيسر الطرق، وأسرعها، وبأقل التكاليف عبر مجموعة من الإجراءات التي لا بد منها .
ثانيا: خدمات المكتبة.
تفرض أهداف المكتبة جملة من الخدمات المعينة ، وأهداف المكتبة تختلف في مضمونها عن أهداف المؤسسات الربحية والشكل التالي يوضح ذلك (13):
المكتبات
المؤسسات الربحية
برنامج تسويقها هدفه بالدرجة الأولى إيجاد وعي بأهمية المعلومات والحاجة إليها.
برنامج تسويقها يركز على أيجاد وعي بأهمية سلعتها بصرف النظر عن أي اعتبار آخر.
تسعى إلى تحسين دور ومكانة المعلومات في حياتنا من خلال مجموعة الخدمات التي تقدمها.
تسعى إلى تقديم المنشأة بأسلوب يعكس رغبات وحاجات السوق والتطوير والتقييم الدائمين للمنتج.
تهدف إلى الربح المعنوي.
الربح المادي فقط.
تقيس أرباحها بمدى تطور ثقافة المجتمع ومدى تطور البحث العلمي.
تقيس أرباحها بمقدار الفائض المادي
توصيل المعلومات لأكبر عدد من المستفيدين.
البيع لأكبر عدد من الزبائن.
ثالثا: خدمات المكتبة المسوقة أصلا.
تتقاضى كثير من المكتبات بعض الرسوم من المستفيدين مقابل بعض الخدمات، ونعتقد أن هذه الرسوم تشكل مصدرا، أو رافدا من روافد ميزانياتها بالإضافة إلى الدعم الذي تتلقاه من المؤسسة الأم التي تخدمها سواء من الدولة بالنسبة للمكتبات العامة مثلا، أومن الجامعات بالنسبة للمكتبات الجامعية … الخ ، وسمحنا لأنفسنا بتسمية هذه الخدمات بالخدمات المسوقة أصلا لتهيئة العاملين في المكتبات إلى التفكير بالمزيد من الخدمات التي يمكن تسويقها، ومن هذه الخدمات المسوفة والتي نعتناها بمصادر الدخل التقليدية ما يلي :
1- رسوم التصوير الفوتوستاتي .
2- رسوم هوية المكتبة .
3- رسوم استخدام الإنترنت وقواعد البيانات
4- رسوم دفع الغرامات مثل غرامات تأخير الكتب .
5- رسوم استخدام المكتبة كما هو حاصل في بعض المؤسسات التعليمية كالجامعات.
6- تكاليف استخراج نسخ ورقية لنتائج بحوثهم .
رابعا: الخدمات المقترح تسويقها.
1- مرافق المكتبة : يفترض بكل مكتبة أن يتوفر فيها مجموعة من المرافق الرئيسية مثل : قاعات البحث ، ومختبرات الحاسب ، غرف البحث الخاصــة ، وغرف التدريس الذكية ، قاعـات المناقشة الجمعية ، قاعات الندوات والمحاضرات ، قاعات استخدام الإنترنت ، قاعات البحث في قواعد البيانات ، قاعات الميكروفيلم والميكروفيش ، قاعات العرض لأفلام الفيديو ، قاعات الكتـب ، قاعات المراجع ، قاعات الدوريات ، قاعات الصحف ، قاعات الكشافات قاعات منشورات الهيئات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية ، قاعات القوائم الببليوجرافية والأدلة، قسم الدراسات وإعداد البحوث…. الخ.
2- وهناك أعمال كثيرة من واجب المكتبة القيام بها لتتمكن من بناء برنامج تسويقي ناجح :
· بناء مكتبة رقمية
· محاولة حصر والبحث عن مواقع المكتبات الرقمية الأخرى والربط معها.
· فهرسة مواقع الإنترنت الكثيرة.
· إتاحة الخدمات المختلفة من خلال صفحة الوب.
· تكشيف الدوريات العربية والعمل على نشرها على الوب بالنص الكامل.
· إصدار نشرة دورية بما هو جديد في مجال المكتبات.
· إصدار الكشافات الدورية بعناوين الكتب وقوائم المؤلفين.
· الاهتمام بالباحثين الراغبين في الحصول على مصادر معلومات جديدة وذلك بتزويدهم بما هو جديد وإعلامهم بذلك بشتى الطرق.
· إقامة دورات في كيفية الاستفادة من المكتبة وخدماتها للمجتمع المحلي.
· تطوير الكادر الوظيفي بما يتلاءم مع المرحلة القادمة.
· تنويع الاشتراك في قواعد البيانات العالمية وقواعد أقراص الليزر المختلة وإتاحة ذلك للمستفيدين مؤسسات كانت أم هيئات أم أشخاص والإعلان عن هذه القواعد.
· إتاحة الفهرس الآلي للباحثين حتى يتمكنوا من البحث عن موجودات المكتبة من خلال الوب.
· توفير خدمة الفهرس المقروء آليا والتصوير والإعارة والإحاطة الجارية والبث الانتقائي للمعلومات على غرار ما تقوم به المكتبة البريطانية لتزويد الوثائق وبالإمكان توفير الخدمات الأخرى مثل النصوص الكاملة للكتب والدوريات.
· قوائم محتويات الدوريات.
· أسماء وعناوين ومؤسسات ذات صلة أو علاقة بالكتب داخل وخارج الدولة.
· إعداد بيانات ببليوغرافية لملايين الكتب.
· إصدار نشرات إحصائية وعمل إحصائيات في ميادين ومجالات مختلفة.
· الاهتمام بالوسائل السمعية والبصرية وضمان عملية معالجتها بطريق يضمن سهولة البحث فيها واسترجاع معلوماتها عن طريق الويب.
· العمل على إتاحة كشافات رؤوس الموضوعات للباحثين خاصة رؤوس الموضوعات لتصنيف مكتبة الكونجرس في الإسلام والتاريخ واللغة العربية.
3- الخدمات المقترح تسويقها :ويمكن للمكتبة حينئذ أن تتقاضى رسوما مقابل بعض خدمات المعلومات ونذكر على سبيل المثال لا بقصد التقييد ما يلي :
· خدمات الإنترنت والتي يمكن من خلالها التواصل مع العالم الخارجي من خلال البريد الإلكتروني، وخدمة الاشتراك بالمجموعات الإخبارية وخدمات الاشتراك في جلسات الحوار النقاشية على الإنترنت… الخ.
· خدمة البث الانتقائي للمعلومات ، عبر إرسال مختارات عما ينشر حديثا من المقالات والبحوث في موضوع معين لباحث معين بواسطة البريد الإلكتروني، أو البريد العادي .
· خدمات مجموعة المتخصصين وذوي الخبرة من أفراد طاقم الخدمة المرجعية والذين يقومون بالإجابة على استفسارات وأسئلة المستفيدين بطرق الاتصال المختلفة.
· خدمة قاعة النقاش الحوارية عن بعد (Video Conference) التي تستخدم في خدمات بث محاضرات وندوات التعليم عن بعد أو ما يعرف بالتعليم الإلكتروني ( E-Learning & Distance Learning ) عبر وسائل الاتصال المختلفة وتقديم خدمة تسجيلها لمن يرغب
· خدمات إعارة أوعية المعلومات على اختلاف أنواعها للأفراد والمؤسسات.
· خدمة الإحاطة الجارية ، والتي تهتم بكل ما هو جديد وحديث في مجال الكتب والإصدارات في حقل معين من حقول المعرفة يتم التواصل به مع المستفيد بطريق البريد الإلكتروني أو عبر نشرة المكتبة الدورية.
· خدمة ترجمة المقالات والبحوث في مجالات المعرفة المختلفة.
· خدمات فنية متخصصة جدا مثل بيع السجلات الببليوغرافية، أو ملفات الاستناد الموجودة لها على غرار ما تقوم به شركة OCLC الأمريكية مثلا.
· خدمات التدريب الفني والتقني حول أسس وأصول الفهرسة والتصنيف والتكشيف وتنمية المجموعات الخاصة وخدمات المراجع والمعلومات … الخ.
· خدمات توفير المعلومات لطلاب “الدراسة عن بعد” بالتعاون مع هيئات التعليم العالي بحيث يتحقق شروط الاعتراف في هذه البرامج لدى المؤسسات الأخرى، وبأن المكتبـة قـادرة على دعم التعليم العالي وقادرة على أن تكون مركزا للبحوث والمعلوماتية.
· خدمات المساعدة في اتخاذ القرارات والتخطيط حيث يمكن للمكتبات أن يكون لها دور من خلال القيام بدراسات وأبحاث على غرار ما تقوم به مكتبات “مركز الدراسات الإستراتيجية” في بعض البلدان.
مواصفات خطة التسويق:
بعد أن عرفنا ما هو التسويق ، وما الذي لدى المكتبات من خدمات معلومات يمكن أن تسوقه ، على المكتبة أن تفكر جديا الآن بالانتقال الى مرحلة الإعداد لخطة تسويقية ناجحة تخدم المكتبة من جهة والمستفيدين من جهة أخرى. ونظرة الكثير من المستفيدين إلى المكتبة – حقيقة – تختلف من واحد إلى آخر، وقد تختلف عما نتوقعه نحن، فمنهم من ينظر إلى المكتبة على أنها ذلك المبنى وتلك الجدران ، وليست مجموعة من الخدمات أو مجموعات من الكتب العامة والخاصة، فيما ينظر آخرون إلى موقع الوب الخاص بالمكتبة على انه هو المكتبة الحقيقية وبالتالي فإن لم يكن لدينا صفحة ويب فإننا بالنسبة إليهم لا نمثل شيئا ومنهم من ينظر إلى المكتبة على أنها لا تمثل شيئا.
من هنا تبرز أهمية أبحاث السوق في التركيز على المستخدم لمعرفة ماذا يريد من المكتبة وكيف يتخذ الكثير منهم القرار باللجوء إليها.
إن بحوث التسويق الجيدة تفيد في وضع خطة التسويق ناجحة تجعل الأهداف تحدث بدلا من الوقوف والتعجب مما يحدث أو مراقبة الأشياء وهي تحدث، وهو ما يدعو للحديث عن مواصفات خطة التسويق :
1- أن تغطي أهداف المكتبة، وبخاصة موضوع الاستفادة القصوى من مقتنيات المكتبة، وفي نفس الوقت المحافظة عليها .
2- أن تتضمن كل موضوعات المكتبة لا أن تركز على موضوع دون آخر.
3- أن تكون موجهه لكل مستفيد محتمل عبر مختلف وسائل الدعاية والإعلان الورقي والإلكتروني، وأن لا يقتصر تسويق الخدمات على أفراد المؤسسة التي تنتمي إليها فقط كطلبة الجامعة داخل الحرم الجامعي، أو أفراد المنطقة الموجودة بها، وإنما على من هم خارج هذا النطاق، لأن التعاون مع مكتبات ومراكز أخرى يزيد عدد المستفيدين وهو الهدف الرئيس .
4- أن تكون آلية تنفيذ الخطة واضحة وبسيطة تخلو من التعقيدات ولا يتطلب تنفيذها أعباء مالية جديدة.
5- أن تستفيد بشكل كبير من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سواء في تقديم الخدمات للمستفيدين أوفي الإعلان عن هذه الخدمات.
6- التشخيص الدقيق لأوعية المعلومات الضرورية للمستفيد، عن طريق إعداد الدراسات لتحليل اتجاهات المستفيدين سواء على أساس شكل المعلومات أو موضوعاتها.
7- تعريض المستفيد لجهود متنوعة من الاتصالات التسويقية لجعل المستفيد يشعر أنه أصبح ملما بجميع خدمات المكتبة وأن المكتبة قادرة فعلا على تلبية حاجاته، وتكرار زياراته تعني في أحد صورها رضا المستفيد من جهة ، ونجاح خطة التسويق من جهة ثانية .
8- إن كسب تعاطف المستفيد مع برامج المكتبة التسويقية يجب أن يكون بهدف خلق شعور لديه بأنه أصبح شريكا استراتيجيا يعمل مع المكتبة لتحقيق أهدافها.
9- كذلك الأمر بالنسبة للموظف الذي يجب أن يشعر هو الآخر أنه أصبح شريك استراتيجي وبدونه لا يمكن لخطة التسويق أن تنجح .
خطة التسويق.
إن خطة التسويق الناجحة تحتاج إلى إعداد جيد لضمان سلامة التنفيذ دون الإخلال بالهدف الأسمى للمكتبة ، وإعدادها يمر عبر مراحل متعددة قد تتقاطع في بعض النقاط بحيث تبدو وكأنها متشابهة ، فمرحلة دراسة حاجات المستفيدين هي مرحلة لا تتوقف عند زمن معين لأن هذه الحاجات في تغير مستمر بسبب سرعة تجدد المعلومات ، وتنوع مصادرها ، وبالتالي مرحلة دراسة الوضع الحالي للمكتبة هي الأخرى مستمرة وتتغير بمعنى أن صياغة الأهداف وتخطيط استراتيجيات قابل للتغير هو الآخر ، لكن هذا لا يمنع من وضع إطار نظري لخطة التسويق بل إن تداخل مراحل التسويق الخدمات يحتم وضع مثل هذا الإطار النظري ليكون مرشدا للعاملين في المكتبات ، وعليه يمكن الحديث عن مراحل دورة التسويق كما يلي :
أولا: صياغة رسالة المكتبة.
وتكون في العادة بسيطة وواضحة تصف طبيعة أعمال المكتبة والخدمات التي تقدمها في جمل قليلة تبين رؤية المكتبة الحالية والمستقبلية.
ثانيا: صياغة أهداف التسويق.
تصاغ الأهداف بشكل يمكن قياسه ضمن وقت معين لإنجازه مثل نسبة زيادة وعي المستفيدين بالمنتج الذي تقدمه المكتبة ، ولتكن 15% مثلا ، أوكم عدد المستفيدين الجدد الذين ترغب المكتبة في استقطابهم في العام المقبل ، او الأعوام المقبلة ؟
ثالثا : مراجعة الوضع الحالي وتحديد الفرص، أين نحن الآن ؟
وذلك بدراسة ما يلي :
ü نقاط القوة ( Strengths )
ü نقاط الضعف ( Weaknesses)
ü الفرص ( Opportunities )
ü التحديات ( Threats )
بالإضافة إلى عوامل أخرى مهمة:
ü العوامل السياسية والقانونية ( Political and Legal Factors )
ü العوامل الاقتصادية ( Economical Factors )
ü العوامل الاجتماعية ( Social Factors )
ü العوامل التكنولوجية ( Technological Factors )
رابعا : دراسة عناصر السوق المختلطة
دراسة عناصر السوق المختلطة لبناء إستراتيجية جيدة يؤخذ بعين الاعتبار المنتجات ، والسعر ، والترويج والمكان ، بالإضافة إلى دراسة عناصر أخرى مثل: القوى البشرية ( People ) و العملية التسويق ( Process ) ، دون إغفال جانب تطوير الكوادر البشرية حتى تبقى المكتبة مؤهلة ومستعدة لتقديم خدمات أفضل ، كما يوضحها الشكل التالي :
المنتج (الخدمة = Product)
احتياجات المستفيدين -Customer needs
السعر (الكلفة = Price)
تكلفة الخدمة -Cost of the Service
الإعلان = Promotion
العلاقات العامة – Communications
المكان = Place
مريح ومقنع – Convenience
وتشتمل إستراتيجية السوق على ما يلي:
1- الفئة المستهدفة 2- الخدمات المعروضة.
3- الإعلان والترويج 4- الأبحاث والتطوير وأبحاث السوق.
خامسا : الإجابة عن أسئلة : ( هل، أين، متى، من، كيف )
كما هو موضح في الجدول التالي :
هل
هل توجد نقود كفاية.
هل يوجد وقت كافي.
هل هناك من يعارض خطة التسويق.
أين
المكان الأكثر ملائمة لتقديم هذه الخدمة والتواصل مع المستفيدين.
متى
متى هو الوقت المناسب للمستفيدين لكي يسمعوا الينا .
من
من هو الذي سوف يقوم بهذه العملية من المكتبة.
كيف
طريقة عرض الأهداف بصورة سهلة وبسيطة وقصيرة تجعلها قابلة للتذكر.
سادسا : المستفيدون
على المكتبات أن تعد قائمة بالمستفيدين والجهات المتوقع استخدامها لخدمات المعلومات في المكتبة .
سابعا : الخدمات
يكتب وصف دقيق ومختصر لكل نوع من أنواع الخدمة التي سوف تسوقه.
ثامنا : أدوات الاتصال
تحديد وسيلة الاتصال المناسبة أمر بالغ الأهمية لضمان الوصول إلى الهدف، ومن وسائل الاتصال :
1- البريد الإلكتروني
2- بوسترات وعروض خاصة
3- النشر الورقي
4- عقد دورات تزيد الوعي بخدمات المعلومات في المكتبة .
5- كتابة مقالات لوسائل الإعلام
6- استخدام وسائل الإعلان المختلفة كالراديو والتلفزيون
7- المشاركة في المعارض التجارية .
تاسعا : فهم عملية المنافسة.
و يتطلب تسويق خدمات المعلومات أيضا إقامة علاقات جيدة مع المكتبات الأخرى، لإظهار المكتبة بشكل واضح لا لبس فيه فيما يتعلق بالخدمات المتوفرة لديها ، والتي تميزها عن المكتبات الأخرى .
عاشرا : التقييم
لا بد من مراقبة نتائج التسويق بحذر لمعرفة أي النشاطات كانت فاعلة وأيها لم تكن كذلك بهدف تطوير الاستراتيجيات وخطط التسويق المستقبلية بما يتناسب وأهداف المكتبة ، واحتياجات المستفيدين .
مثال عملي تحليلي لإطلاق صفحة وبWEB
تود إدارة مكتبة عامة ما تصميم وإطلاق صفحة خاصة بها على الوب.
أولا: رسالة المكتبة :-
تسهيل الوصول إلى مصادر المعلومات حيثما كنت.
ثانيا: الهدف.
– إنشاء موقع خاص بالمكتبة على الشبكة العنكبوتية.
– اختيار أسم سهل للتذكر و دال على النشاط المكتبي.
ثالثا: الإستراتيجية.
الفئة المستخدمة: جميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية
الخدمات المعروضة: صفحة وب على الشبكة العنكبوتية
الإعلان والترويج: استخدام محركات البحث المختلفة على الشبكة العنكبوتية
للإعلان عن الموقع: طباعة العنوان الخاص بالموقع على المطبوعات الرسمية للمكتبة والإصدارات الخاصة بها والهدايا الصادرة منها.
الأبحاث والتطوير: متابعة تحديث صفحة الوب بالبيانات الخاصة بها وتصميمها بأسلوب شيق جذاب بسيط حديث وباستخدام أحدث البرامج مع رصد انطباع المستفيدين وتحديد عدد الزائرين واستحداث أيقونة خاصة للملاحظات.
ويكون ذلك كله من خلال ما يلي:-
أ- مراجعة الوضع الحالي.
– نقاط القوة:
1- يتوفر في المكتبة ومركز الحاسب أشخاص مؤهلين تأهيل خاص ويتمتعون بمهارات عالية في تصميم وإنشاء صفحات الوب.
2- يتوفر لدينا أجهزة حديثة وبمواصفات عالية تناسب أن تكون خادوم خاص توضع عليه صفحة الوب.
3- يتمتع هذا المشروع بالدعم الكامل ماديا ومعنويا من إدارة قطاع المكتبات والإدارة العليا.
4- ستقوم مجموعات الدعم الخاصة بمركز الحاسب بتقديم يد العون للمكتبة عند الحاجة.
5- مدة المشروع المقترحة من الإدارة هي ستة شهور حيثما الوقت المتوقع من فنيي المشروع لإنهائه حوالي الشهرين.
6- تمت الموافقة على مراجعة المادة التي سوف تنشر لغويا من قبل متخصصين في اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
– نقاط الضعف
1- معظم القائمين على المشروع ممن قد تضطرهم الظروف إلى ترك العمل أو مغادرة البلاد.
2- إن الجانب الفني التقني من طرف المكتبة قائم على شخص واحد فقط.
– الفرص
1- وجود اشتراك خدمات الإنترنت عن طريق مزود خدمة ممتاز وخط اتصال ذو سرعة عالية.
2- وجود ميزانية كبيرة ودعم لا محدود للمشروع.
– التحديات
1- تصميم الموقع بحيث يمكن استعراضه باستخدام برامج الإبحار الأكثر شيوعا مثل ( Internet Explorer & Netscape ) وبجميع الإصدارات وباللغتين العربية والإنجليزية.
2- جعل الموقع آمن للاستخدام من خلال نظام حماية فعال Security System.
3- تصميم الموقع بحيث يكون من السهولة السرعة الوصول إليه.
يجب أن نأخذ بالاعتبار:
العوامل الاقتصادية.
وجود تنافس شديد بين المؤسسات على استقطاب الكفاءات المتميزة مما قد يؤثر على العاملين في المشروع.
العوامل التكنولوجية.
يجب مواكبة أحدث وأسرع شبكات المعلومات وأجهزة الخادوم الخاصة بصفحات الوب وأنظمة الحماية الحديثة.
ب- دراسة عناصر السوق المختلفة:-
– المنتج:صفحة وب يتمكن من خلالها المستفيدين من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها دون الحاجة إلى القدوم إلى المكتبة وفي أي وقت.
– السعر:تكلفة اتصال المستفيد بالإنترنت لخدمة البحث في الفهرس الآلي.
– الإعلان:
1- الإعلان عن الموقع في محركات البحث المختلفة وعلى المنشورات والمطبوعات الخاصة بالمكتبة.
2- الحملات الإعلامية الخاصة.
– المكان: شبكة الإنترنت من خلال الخادوم المتوفر لدى المكتبة أو مركز الحاسب.
جـ- عناصر أخرى:-
1- يجب العمل بشكل سريع ومكثف على إيجاد بديل كفء للشخص الوحيد المنتدب من المكتبة للعمل في هذا المشروع.
2- العمل على إيجاد كفاءات مدربة و مؤهلة نضمن وجودها فترة طويلة لحين الانتهاء من المشروع وبأسرع وقت.
د- استراتيجية البداية:
· هل يوجد دعم كامل؟ نعم
· هل يوجد وقت كافي؟ نعم
· هل يوجد من يعارض ؟ لا
رابعا: المستفيدون: جميع مستخدمي الوب
خامسا: الخدمات:
– البحث عن موجودات المكتبة باستخدام الفهرس الآلي
– البحث في قواعد البيانات الموجودة من خلال الوب.
– خدمة طلب مقالات دوريات من داخل المكتبة وخارجها.
– خدمة اسأل أخصائي المعلومات.
– خدمة تجديد الكتب المعارة.
سادسا: أدوات الاتصال:
– طباعة اسم الموقع على منشورات المكتبة ومطبوعاتها
– طباعة اسم الموقع على الهدايا التي توزعها المكتبة.
– على الصعيد المحلي، يمكن إرسال رسالة من خلال التعاون مع مزود الخدمة إلى مختلف شرائح المجتمع لإعلامهم عن موقع المكتبة و إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني لجميع من لديهم بريد الإلكتروني صادر من مزود الخدمة هذا تبين لهم من خلالها اسم موقع المكتبة.
– على الصعيد العالمي، العمل على نشر اسم الموقع في محركات البحث العالمية لتسهيل مهمة الباحثين عن موقع المكتبة من خارج الدولة.
سابعا: فهم عملية المنافسة:
– وجود منافسة شديدة بين المؤسسات لاستقطاب الكفاءات .
– وجود مواقع وب كثيرة جدا وخاصة بالمكتبات بشكل عام، يجب العمل على رؤيتها ودراستها والخروج من ذلك كله بتصور لما ينقص صفحة الوب الخاصة بنا من خدمات وتصميم.
ثامنا: التقييم
– لابد من وجود عداد COUNTER يبين عدد زوار الموقع الخاص بالمكتبة .
– لابد من إيجاد إحصاءات للخدمات التي تنفذ عبر صفحة الوب شهريا.
– يجب مراجعة هذه الخطة وخطواتها دوما لضمان أفضل تنفيذ .
دراســة حالـــة عمادة المكتبات الجامعية في
جامعة الإمارات العربية المتحدة
كل المكتبات تروج لخدماتها مثل : نشرة المكتبة ، أو لوحـة إعلانيــة، أو إقامة معارض ، … الخ ، ولكنها في معظمها لا تضع برامج الترويج هذه ضمن خطة تسويقية يمكن أن تحقق لها نتائج أفضل، وهناك مكتبات عديدة تقوم ببرامج تسويقية ناجحة وبخاصة في العالم الغربي، ولكن ما يهمنا هنا الحديث عن تجارب ناجحة من العالم العربي، وقد رأينا هنا أن نتحدث عن تجربة عمادة المكتبات الجامعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة .
فمن خلال معرفة المكتبة عن قرب ودراستنا لموقع المكتبة على الإنترنت يمكن القول بأن عمادة المكتبات الجامعية قد استخدمت العديد من أساليب التسويق المختلفة والجديدة (علمت بذلك أم لم تعلم) وسوف نتطرق إلى هذه الأساليب على هيئة نقاط مختلفة:
* اللوحة الإعلانية:
وتضم معلومات عامة عن المكتبة وأوقات الدوام وساعات فتح المكتبة للطلاب والطالبات في المكتبات الرئيسية والمكتبات الفرعية الأخرى وتقدم أيضا ملخصا وعرضا وإعلانا للأنشطة والبرامج التي قدمتها والتي سوف تقدمها محددة بالأيام والتواريخ ، وكما تعرض هذه اللوحة كل ما وصل إلينا من كتب جديدة واشتراكات جديدة في الدوريات وقواعد البيانات المباشرة وقواعد بيانات على أقراص الليزر. وخلال السنوات الأربعة الأخيرة عرضت في اللوحة الخطة الخمسية التي رسمت من خلالها إدارة المكتبة ملامح المرحلة المستقبلية بأنشطتها ومشاريعها وطموحاتها الكبيرة خلال الخمس سنوات القادمة بتفصيل دقيق لجميع أجزائها.
* النشرة الشهرية: تصدر عمادة المكتبات الجامعية نشرة شهرية توزع على شكل ورقي وعبر البريد الإلكتروني للمستفيدين وتضم هذه النشرة أخبارا متنوعة عن الأنشطة الجديدة في العمادة.
* برنامج المعرفة المعلوماتية: والذي يهدف إلى تعليم الطلب والمستفيدين المبادئ الأساسية والطرق المتنوعة لاستخدام المكتبات والعثور على المعلومات، والأساليب الأساسية لاستخدام الفهرس الآلي للبحث عن موجودات المكتبة ويهدف أيضا إلى تعليمهم طرق البحث في مختلف قواعد البيانات. ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج تم الاعتماد فيه على الكادر البشري المتخصص المتوفر في الجامعة فى هذه المكتبات ويمكن الوصول إليه عبر استخدام شبكة الإنترنت من خلال موقع المكتبة.
* دورات تدريبية: تعقد عمادة المكتبات الجامعية أيضا دورات تدريبية ابتدائية ومتقدمة وباللغتين العربية والإنجليزية طوال العام لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والطالبات وأفراد المجتمع المحلي دون مقابل بهدف تقريب المستفيد من المكتبة ويجعله يضع المكتبة على سلم أولويات الأماكن التي يبحث فيها عن المعلومات.
* إنشاء قسم مجموعة الإمارات: ويهتم بجمع كل ما يصدر عن الدولة وأبنائها وما تتناوله وسائل الإعلام والهيئات العالمية في المحافل الدولية عن دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف مجالات الحياة وهو ما جعل من عمادة المكتبات الجامعية محط أنظار الكثير من الباحثين في تاريخ الدولة ونشاطاتها المختلفة وتراثها وإنجازاتها.
* استقطاب أصحاب الخبرات والكفاءات: وإيمانا من عمادة المكتبات الجامعية بأن بناء العنصر البشري وتطوير التكنولوجيا واقتناء أحدث الأجهزة والبرامج هما من أهم الدعائم القوية للنهوض بمستوى المكتبات إلى المستوى العالمي فقد حرصت العمادة على توظيف أصحاب الخبرات والكفاءات العالية سعيا منها للوصول والارتقاء بالمكتبات والكادر الوطني العامل فيها إلى أعلى المستويات. وهو ما يتيح للمكتبة آفاقا عديدة وكثيرة على مستوى تبادل المعلومات مع المكتبات العالمية الأخرى.
* التكنولوجيا والمعدات : كما تحرص العمادة على اقتناء أحدث الأجهزة والبرامج المكتبية العالمية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمستفيدين سواء من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية بمجالاتها الواسعة الرحبة أومن خلال العمل على ربط النظام المكتبي (الفهرس الآلي) بالأنظمة الأخرى المتطورة على الصعيد المحلي والعالمي.
* التجمعات المكتبية : أيقنت عمادة المكتبات أيضا ضرورة وأهمية وجود تعاون تام وكامل بينها وبين المكتبات الجامعية وقد تمخض هذا التعاون عن ولادة اتحاد ضم في عضويته جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وقد تم اعتماد نظام حاسوبي موحد كبنية أساسية للنظام المكتبي للهيئات الثلاث وهو ما حقق لهم فوائد كثيرة سواء بالتوفير في النفقات أو التوسع في الخدمات المقدمة للمستفيد في المؤسسات الثلاث.
* صفحة الوب : قامت عمادة المكتبات الجامعية أيضا بإصدار صفحة ويب خاصة بها على الإنترنت تحتوي على الأهداف الخاصة بالعمادة والخدمات والمعلومات الإعلامية عن المكتبة إضافة إلى المعلومات الإرشادية للتعامل مع المكتبة ونقاط الربط المختلفة بمصادر المعلومات الإلكترونية لكل من موجودات المكتبة والدوريات وقواعد البيانات المختلفة، ويتيح الموقع أيضا خدمة البحث في أدوات ونظم المكتبة كالفهرس الآلي وقواعد البيانات المختلفة. ويمكن للمستفيد عن طريق صفحة الويب هذه أن يقوم بحجز كتاب أو تعبئة نموذج طلب تجديد كتب قام باستعارتها سابقا وذلك عن طريق البريد الإلكتروني وكذلك يوجد على الصفحة نفسها استمارات خاصة تتعلق بما يلي:
خدمة طلب المقالات
طلب حجز كتب
خدمة اسأل أخصائي المعلومات
طلب تجديد كتب
تسجيل عنوان المستفيد
خدمة تعجيل تصنيف كتاب
طلب شراء كتب
اقتراحات
ولتسهيل الفائدة على الطلاب والباحثين فقد تم تصميم الموقع باللغتين العربية والإنجليزية وتمت مراجعته لغويا وهو مصمم بشكل منطقي متوازن ومشوق وجذاب بإمكانات سهلة وروابط واضحة تتيح الوصول للمطلوب بشكل سريع ويمتاز الموقع كذلك بأنه متاح 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع كما أن الوصول إليه سهل جدا عبر الأدلة أو محركات البحث المتنوعة أو عبر موقع الجامعة أو الوصول إليه بشكل مباشر كل ذلك في جو من المتابعة والتحديث المستمر لبيانات ومعلومات الموقع.
* الخدمات التقليدية: وهي التي تقدمها جميع المكتبات مثل خدمة بطاقة المكتبة والإعارة والتصوير والخدمات المرجعية والخلوات الدراسية وخدمات قواعد البيانات والإنترنت وخدمة إرجاع الكتب من أي موقع من مواقع المكتبة طوال أيام الأسبوع خلال صناديق مؤمنة مخصصة لهذه الغاية موزعة في جميع أنحاء جامعة الإمارات وفروعها.
الخاتمة:
أشرنا في بحثنا إلى أن هناك شكوى دائمة من المكتبات بشكل عام سببها قلة عدد المستفيدين وعدم تلبية ميزانيتها لحاجات المستفيدين الآخذة بالتزايد والتنوع سواء على الصعيد الشكلي أو على الصعيد الموضوعي، وأشرنا كذلك إلى أن التضخم الاقتصادي مشكلة تصيب جميع المرافق الحياتية ومنها المكتبات وأن انتظار موافقة صانعي القرار على زيادة حصة المكتبة من الميزانية مرهون بهذه المشكلة.
وعليه فإننا نخلص إلى أنه يتحتم على المكتبات أن تخرج من دائرة التذمر هذه باللجوء إلى استخدام أدبيات ونظريات علم التسويق، ويتحقق هذا بسهولة إذا تم إعداد خطة تسويق واقعية وجيدة تخدم المكتبة والمستفيدين على حد سواء وتجعل العلاقة بينهما علاقة شراكة وتكامل .
وخلص البحث أيضا إلى أن استخدام التسويق في المكتبات لا يؤدي فقط إلى حل المشكلات المادية ولكنه يزيد من عدد مستخدمي المكتبة وهو الهدف الأساس من وجود المكتبة. إن نجاح خطة التسويق ولو على مستوى زيادة عدد المستفيدين فقط سوف يدعم مبررات دعم المكتبة واستمرارها من صانعي القرار، وهو ما يؤكد فرضية بحثنا أن تسويق خدمات المكتبات مطلب ضروري وملح لخدمة المكتبة.
ومن جانب آخر فان نجاح المكتبات في تبني برامج التسويق يتطلب تشريعات خاصة تعطي المكتبات استقلاليتها المالية، وحرية التصرف في عائدات التسويق في إثراء مصادر المعلومات وتحسين نوعية الخدمات.
ومستقبل المكتبات لن يكون باهرا وملبيا لطموحات الأجيال المقبلة إذا بقيت تعمل في بوتقة الأساليب التقليدية، تنتظر المستفيد لا هي التي تذهب إليه.
توصيات:
· العمل على إيجاد مكتبة رقمية.
· التنسيق مع المدارس والمعاهد والجامعات لحث الطلبة على زيارة المكتبات وعمل أبحاث مختلفة بشكل مستمر.
· تجميع المجموعات البريدية المختلفة و العمل على مراسلتها.
· الاهتمام بالإنتاج الفكري للبلد والعمل على تكثيف وتصنيف وفهرسة هذا الإنتاج ومعالجة بياناته بما يخدم تسهيل عملية استرجاع المعلومات والبحث عنها بالنسبة للمستفيد.
· إقامة المعارض والندوات والمؤتمرات و المشاركة بها.
· محاولة التنسيق مع هيئات التعليم العالي في الدولة لجعل المكتبة مركزا للتعليم بإتاحة إمكاناتها للطلبة الدارسين عن بعد في الجامعات المختلفة داخل وخارج الدولة.
· تطوير الكادر الوظيفي بما يتلاءم مع المرحلة القادمة.
· تنويع الاشتراك في قواعد البيانات العالمية وقواعد أقراص الليزر المختلة وإتاحة ذلك للمستفيدين مؤسسات كانت أم هيئات أم أشخاص والإعلان عن هذه القواعد.
· توحيد الجهود بين المكتبات المختلفة داخل الدولة للرقي بمستوى الخدمات المقدمة إلى الباحثين.
· محاولة تقديم خدمة (E-Book ) وخدمة (E-journal ) للباحثين.
· العمل على نقل المؤتمرات والندوات بالبث المباشر عن طريق الإنترنت.
· التنسيق مع المكتبات حديثة العهد وتسويق الفهرس الآلي و الملفات الاستنادية لها في مقابل مبلغ زهيد على غرار ما تقوم به OCLC.
· عقد ورش تدريبية لتطوير الفكر التسويقي بين المكتبيين.
· العمل على إيجاد مكتبات متنقلة يمكن من خلالها الوصول إلى المناطق النائية.
· العمل على إيجاد قسم خاص بالترجمة في المكتبات للمساعدة في تقديم خدمات الترجمة للبحوث والمقالات وبسعر رمزي.
· ولما كان الطفل هو جيل المستقبل وكان التعليم في الصغر كالنقش في الحجر كان لابد من الاهتمام بالطفل وبغرس معاني الثقافة والعلم وحب المطالعة في نفسه، لذا وجب الاهتمام به والعمل على إيجاد قاعة خاصة تتناسب وأعمار هؤلاء الأطفال بما تحتويه من لعب وأجهزة لا يشعر معها الطفل بالملل وكتب مزخرفة صوتية ملونة تلفت أنظارهم مدمج عليها معلومات ثقافية وعلمية بما يتناسب مع أعمارهم بلغة سهلة ميسرة ناهيك عن وجود شخصيات كرتونية قادرة على التواصل مع الأطفال بما لديها من أسلوب قصصي تستطيع من خلاله زرع القيم والأخلاق والثقافة لدى هذا الطفل.
· السير على خطــى ( إدارة المكتبات – دائرة الثقافة و الإعلام – حكومة الشارقة ) في طرح المسابقات العالمية لكتابة الأبحاث الثقافية والعلمية بما يساعد في جذب القارئ إلى المكتبة للبحث و الثقافة .
الهوامش
[1] – المساعد , زكي خليل ، تسويق الخدمات وتطبيقاته ، ط1 , دار المناهج للنشر والتوزيع ، 2022 .
2- Robert , F .Muir , Marketing Your Library or Information Services to Business . ON-LINE , Vol.17 , No.4 , 1993 , P.42
3- Webber, Sheila ,Marketing information and library services
http://dis.shef.ac.uk/sheila/marketing/default.htm , متاح في 21 / 12 / 2022
4- المساعد، خليل: المصدر السابق ، ص25
5- ايدروج، الأخضر، صناعة المعلومات وديناميكية التسويق للخدمات المكتبية، المجلة العربية للمعلومات، مج 17، ع 1، 1996، ص 35 – 40
6- المكانة الذهنية مفهوم يتعلق بتحديد وتطوير ونقل الخصائص النسبية التي تدرك من خلالها منتجات المنظمة على أنها فريدة ومتميزة مقارنة مع مثيلاتها من منتجات المكتبات المنافسة مما يضفي على هذه المنتجات مكان متميزة في أذهان المستفيدين : الضمور، هاني حامد، تسويق الخدمات، عمان، دار وائل للنشر، 2022، ص 147
7- دياب، مفتاح محمد، تسويق خدمات المكتبات والمعلومات، دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات، ع 2 ( 1996 )، عن : Joyce, A. @ Edinger,A.,Marketing Library Services : Strategy for Survival . College and Research librarin , Vol.41, No.4 ,1980 ,P. 328
8- ايدروج، الاخضر،مصدر سابق ، ص 40 .
9- سمير، غادة ( مترجم )، التسويق في بيئة المكتبات والمعلومات، مجلة العربية 3000، ع 2، 2001، ص 148
10- دياب، مفتاح محمد، مصدر سابق، ص ص 170 – 171
11- Kotler , P. & Anderson , A. , Strategic Marketing For Non Profit Organization , 5th. Ed. , Practice – Hall , N.J.,1996
12- محمد، نجلة يونس ومحمد، وزيرة يحيى، قنوات تسويق الخدمة، مجلة تنمية الرافدين، مج 24، ع 69–70، 2022
13- شاهين، كمال محمود، نحو استراتيجية لتسويق خدمات المعلومات في مكتباتنا العربية، الندوة الدولية حول تسويق المعلومات، المعهد الأعلى للتوثيق، تونس، 1992، ص 82.
المراجع :
[1] – ايدروج، الاخضر، صناعة المعلومات وديناميكية التسويق للخدمات المكتبية، المجلة العربية للمعلومات، مج 17، ع 1، 1996.
2- دياب، مفتاح محمد، تسويق خدمات المكتبات والمعلومات، دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات، ع 2، 1996.
3- سمير، غادة ( مترجم )، التسويق في بيئة المكتبات والمعلومات، مجلة العربية 3000، ع 2، 2001
4- شاهين، كمال محمود، نحو استراتيجية لتسويق خدمات المعلومات في مكتباتنا العربية، الندوة الدولية حول تسويق المعلومات، المعهد الأعلى للتوثيق، تونس، 1992 .
5- الضمور، هاني حامد، تسويق الخدمات، عمان، دار وائل للنشر، 2022.
6- محمد، نجلة يونس ومحمد، وزيرة يحيى، قنوات تسويق الخدمة، مجلة تنمية الرافدين، مج 24 ، ع69–70، 2022.
7- المساعد , زكي خليل ، تسويق الخدمات وتطبيقاته ، ط1 , دار المناهج للنشر والتوزيع ، 2022 .
8- Joyce, A. @ Edinger,A.,Marketing Library Services : Strategy for Survival . College and Research librarin , Vol.41, No.4 ,1980 ,P. 328
9- Kotler , P. & Anderson , A. , Strategic Marketing For Non ProfitOrganization , 5th. Ed. , Practice – Hall , N.J.,1996
10- Robert , F .Muir , Marketing Your Library or Information Services to Business . ON-LINE , Vol.17 , No.4 , 1993 , P.42
11- Webber, Sheila ,Marketing information and library services
http://dis.shef.ac.uk/sheila/marketing/default.htm متاح فى 21/12/2004
المصدر/http://www.arabcin.net/arabiaall/1-2006/7.html