التعريف بالشاعر :
ولد شاعرنا في قرية " المحيدثة " بلبنان سنة 1890م وجاء إلى مصر سنة 1902م واشتغل بالتجارة ، وتفجرت موهبته الأدبية في الشعر مبكراً فأصدر ديوانه (تذكار الماضي) سنة 1911م ، ثم هاجر إلى أمريكا الشمالية وأقام في (نيويورك) وانضم إلى (الرابطة القلمية) التي أسسها (جبران خليل) سنة 1920م – ونشر هناك ديوانه (الجداول) سنة 1927م ، ثم (الخمائل) سنة 1946م ، وتوفى سنة 1957 م .
لمعرفة المزيد عن إيليا1 اضغط هنا
لمعرفة المزيد عن إيليا2 اضغط هنا
غرض النص :
يشكو بعض الناس من الحياة ويدعون أنها مليئة بالمتاعب والهموم والمصاعب ، ويميلون إلى التشاؤم لأتفه الأسباب ، ولو نظروا حولهم – بعين التفاؤل – لوجدوا كثيراً من مظاهر الجمال التي تفجر ينابيع السعادة في النفوس .. ولهؤلاء المتشائمين يوجه الشاعر قصيدته مستنكراً شكواهم داعياً إياهم إلى التمسك بالأمل والتفاؤل والسعادة بالحياة .
نوع التجربة :
عامة ، ففيها دعوة إلى جميع الناس للإقبال على الحياة والتفاؤل ونبذ (ترك) التشاؤم والتمتع بهذه الحياة وما فيها من نعم لا تحصى .
الأبيات من (1 – 6)
" نعم الله لا تحصى "
1 – كَمْ تشتَكِي وتقولُ إِنَّكَ مُعْدِمُ والأرضُ مِلْكُكَ والسَّما والأنْجُمُ
اللغويـات :
– كم : خبرية للكثرة ، ومعنى " كم تشتكي " : كثيراً ما تشكو × ترضى – تقول : أي تزعم وتدَّعي – مُعْدِم : فقير ، وهي اسم فاعل وماضيها أعدم × غني ، ثري – السما : السماء ، وحذفت الهمزة للوزن .
الشرح :
يخاطب الشاعر الإنسان المتشائم الذي يشكو بدون داعٍ قائلاً له : كثيراً ما تشتكي وتدّعي الفقر، مع أن كل شيء في السماء والأرض مسخر ومهيأ لك .
التذوق :
[كم تشتكي وتقول] : كم تفيد كثرة الشكوى غير المبررة من الساخطين المتشائمين .
س1 : أيهما أجمل : [كم تشتكي ! – لمَ تشتكي؟] ؟ ولماذا ؟ أجب بنفسك .
[تشتكي وتقول] : كل منهما مضارع يدل على استمرار الشكوى وتجددها .
[تقول: إنك معْدم] : أسلوب مؤكد بـ " إن " لتأكيد الشك في فقره وزعمه .
[والأرْض ملْكك والسما والأنْجم] : الشطر الثاني دليل على بطلان دعوى المتشائم بأنه معْدم ، والعطف هنا أفاد تعدد مظاهر النعم التي تغمره وتحيط به .
[الأنجم – السماء] : إطْناب عن طريق عطف الخاص " الأنجم " على العام " السماء " ، وخص " الأنجم " ؛ لأنها تلائم التفاؤل بما فيها من نور وإشراق .
[السما – الأنجم] : مراعاة نظير تثير الذهن .
[الأرض – السماء ، معْدم – ملكك] : طباق يوضح المعنى ويقويه .
[معْدم – الأنجم] : محسن بديعي / تصريع . [جرعة موسيقية إضافية في مطلع القصيدة]
أسلوب البيت خبري للتقرير .
2 – ولكَ الحقولُ وزَهْرُها وأَريجُها ونَسيمُها والبُلبلُ المُتَرَنِّمُ
اللغويـات :
أريجهـا : عطرها ، شذاها ج أرائج – نسيمها : هواؤها الرقيق ج أنسام – المترنِّم : المغني ، المغرد .
الشرح :
ويفصل الشاعر لهذا الإنسان مظاهر الجمال المنتشرة حوله والتي تدعوه للتفاؤل من حقول واسعة وما بها من زهر متفتح له رائحة عطرة فواحة ونسيم رقيق عليل وبلابل مغردة فوق الأشجار .
التذوق :
[لك الحقول إلخ] : أسلوب قصر يفيد التخصيص أي أنها بجمالها لك وحدك .
[لك الحقول وزهْرها.. إلخ] : إطناب بعطف الخاص (زهْرها) على العام (الحقول ) .
[زهْرها – وأريجها – ونسيمها] : محسن بديعي / حسن التقسيم ، يعطي إيقاعاً وجرساً موسيقيا تطرب له الأذن .
[وزهْرها – وأريجها – ونسميها – والبلبل] : تتابع العطف بالواو ؛ لتفصيل جوانب المتعة وتعدد النعم التي خص الله بها الإنسان [مظاهر تدعو إلى التفاؤل والإقبال على الحياة .. لا تنس سمة من سمات المهاجر التفاؤل] .
[الحقول – زهْرها – أريجها – نسيمها] : مراعاة نظير تثير الذهن .
[البلبل المترنم] : استعارة مكنية ، تصور البلبل بإنسان يترنم ، وفيها تشخيص ، وتوحي بالسعادة والفرحة .
البيت الثاني : كناية عن كثرة النعم ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
أسلوب البيت خبري غرضه الدعوة إلى التفاؤل وإظهار الإعجاب بالطبيعة .
3 – والماءُ حَـوْلَكَ فضَّةً رَقراقَةً والشمسُ فَوْقَكَ عَسْجَدٌ يتَضَرَّمُ
اللغويـات :
الماء ج مياه ، أمواه – فضة : لُجَيْن – رقـراقة : ذائبة لامعة × منطفئة – عَسْجد : ذهـب – يتضــرَّم : يشتعـل والمراد يلمع ويبرق .
الشرح :
والمياه الصافية الفضية تنساب وتترقرق حولك في الجداول ، والشمس التي تعلوك تنثر على الماء أشعتها الذهبية الساحرة .. فعجباً لك لما لا تتفاءل وتسعد ، والسعادة تناديك ؟!!
التذوق :
[الماء حولك فضة رقراقة] : تشبيه للماء بالفضة فيه توضيح وإيحاء بالصفاء والجمال.
س1 : أيهما أجمل : [الماء حولك – الماء أمامك] ؟ ولماذا ؟
جـ : الماء حولك أجمل ؛ لأنها توحي بكثرة الماء وبالتالي كثرة الخير ممثلاً في زروع وثمار .
[الشمس عسجد يتضرم] : تشبيه لأشعة الشمس الصفراء بالذهب اللامع للتوضيح ، يوحي بروعة وجمال الطبيعة .
[وعسْجد يتضرم] : استعارة مكنية ، تصور العسْجد (الذهب) نارا مشتعلة ، وهذا الخيال مركب ، حيث جعل كلمة " عسْجد " مشبهاً به في الصورة الأولى ومشبهاً في الصورة الثانية لتقوية الخيال .
س2 : أيهما أجمل : [عسجد يتضرّم – عسجد يتبسّم] ؟ ولماذا ؟
جـ : الأجمل (عسجد يتبسّم) ؛ لأنه يوحي بالسعادة والسرور، وذلك يناسب عاطفة الأمل والتفاؤل ، بخلاف : (عسجد يتضرّم) فهو لا يناسب الجو النفسي (التفاؤل) ؛ لأن فيه معنى النار والاشتعال والدمار.
[والماء حوْلك فضة رقْراقة والشمْس فوْقك عسْجد يتضرم] : بين شطري البيت محسن بديعي حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقيا تطرب له الأذن .
أسلوب البيت خبري للوصْف
4 – النورُ يَبْنِي في السُّفوحِ وفي الذُّرا دُورًا مُزَخْرَفَةً وحِينًا يَهْدِمُ
اللغويـات :
السفوح : م سفح وهو أسفل الجبل × القمم ، الذرا – الذُّرا : م ذروة وهي أعلى الشيء – دوراً : بيوتا ، والمراد أشكالاً – مزخرفة : مزيّنة ، مجمّلة × مشوهة – حيناً : وقتاً ج أحيان ، ج ج أحايين .
الشرح :
والنور (كما يراه المتفائل) أشبه بفنان قدير يرسم بأشعته وظلاله لوحات وأشكالاً جميلة فوق السهول والهضاب ، وعندما تعلن الشمس عن الرحيل تختفي وتنمحي تلك اللوحات الرائعة .
س1 : بماذا صور الشاعر النور ؟ وبما يوحي هذا التصوير ؟
جـ : صور الشاعر النور فناناً يبني ويهدم ويرسم أشكالاً ثم يمحوها ، وهذا يوحي بالجمال ومتعة الحياة .
س2 : ما الذي يدعو الشاعر إليه في هذه الأبيات (1 – 4) ؟ وكيف أكد دعوته ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2001)
جـ : الذي يدعو الشاعر إليه هو البعد عن التشاؤم والحزن ، والتمسك بالتفاؤل والأمل .
وقد أكد دعوته بأدلة واقعية ، استمدها من الطبيعة الجميلة التي خلقها الله للإنسان ، كالشمس والنجوم والنور ، والأزهار والنسيم والمياه الصافية . (إجابة نموذج التصحيح) .
س2 : كيف واجه الشاعر دعوى المتشائم في الأبيات (2 – 4) ؟ وما حجة الشاعر ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2022)
جـ : واجه الشاعر دعوى المتشائم بعدم صدقها ، وأنها زعم لا يتفق مع الواقع وحجة الشاعر في ذلك ذكر ما يرى المتشائم من نعم منها :
1 – الحقول الخضراء المغطاة بجمال زهرها ، وطيب عطرها ، وخفة نسيمها ، وترنم بلابلها . (نصف درجة)
2- الحياة الجميلة التي تتحرك كأنها الفضة في اللمعان ، والشمس التي تعم الكون وترسل أشعتها القوية المنتشرة لامعة كالذهب . (نصف درجة)
3- النور الذي يعم الكون فيذهب الظلام والرهبة شاملاً ما ارتفع من الأرض وما انخفض فيرسم بأشعته أشكالاً وألواناً جميلة الزخارف . (نصف درجة) (إجابة نموذج التصحيح) .
س3 : تتضمن الأبيات من (1 – 4) إنكار وإقناع . وضح . [أجب بنفسك] .
التذوق :
[النور يبنى – وحينا يهدم] : استعارة مكنية ، تصور النور (ضوء الشمس) إنساناً يبنى أشكالاً مزخرفة ، ثم يعود ويهدمها ، وهى صورة ممتدة تبين ما يحدثه نور الخالق في الكون من أثر جميل بما يصنعه من صور ومناظر رائعة .
[دوراً] : استعارة تصريحية ، تصور أشعة الشمس والظلال بدور بنيت وشيدت .
[يبْنى – يهدم ، السفوح – الذرا] : طباق يوضح المعنى بالتضاد ويفيد الشمول .
[نور – دور] : محسن بديعي / جناس ناقص .
نقد : يعاب على الشاعر استخدامه لكلمة (يهدم) التي توحي بالتخريب فهي غير ملائمة للجو النفسي الذي يدعو إلى الأمل والتفاؤل .
أسلوب البيت خبري للوصْف .
5 – فكَأَنَّهُ الفنَّانُ يعـرضُ عـابِثًا آياتِهِ قُدَّامَ مَنْ يتَعَلَّمُ
اللغويـات :
عابثا : يظهر ، يقدم – عابثا : لاعبا ، لاهياً × جاداً – آياته : قدراته ومنجزاته والمراد عجائبه م آية – قُدَّامَ : أمام × وراء .
الشرح :
فكأنه (النور) فنان قدير متفجر الموهبة ، ولكنه فنان عبثي حيث يعرض لوحاته العجيبة المبتكرة ثم يمحوها بسرعة بدون فائدة أمام المعجبين بفنه من الناس .
التذوق :
[فكأنه الفنان] : تشبيه للنور وما ينشره من ظلال بالفنان ، وسر جماله التشخيص .
[يعرض عابثا آياته] : امتداد للخيال حيث صور النور بالفنان العابث المستعرض لقدراته .
نقد :
1 – يرى النقاد أن كلمة [عابثا] لا تتفق مع الجو النفسي ؛ لأن العبث وضع الشيء بغير نظام وفيه إهمال ، وهذا ينفي عنه صفة الجمال ، والأفضل كلمة [معجباً] ، ويمكن الرد على ذلك بأن [عابثا] تدل على سرعة انتقال الظلال تبعا لحركة الشمس السريعة التي تمحو تلك اللوحات وبالتالي فهي دقيقة في موضعها .
2 – كما أن كلمة [قدام] يرى النقاد أنها أقرب إلى العامية ، وينبغي أن تترفع لغة الشعر عن لغة العوام (سمة من سمات مدرسة المهاجر التساهل اللغوي) .
أسلوب البيت خبري للوصْف .
6 – وكأنَّهُ لصَفائِهِ وسـنائِهِ بحرٌ تعومُ به الطيورُ الحُوَّمُ
اللغويـات :
صفائه : نقائه وخلوه من الشوائب × كدرته – سنائه : ضوئه × ظلمته – تعوم : تسبح × تغرق – الحوَّم : الدائرة المحلقة في الفضاء م حائمة .
الشرح :
وكأن هذا النور لشدة جماله ونقائه ، يبدو للمتفائل كبحر تسبح فيه الطيور المحلقة مكونة لوحة ساحرة لجمال الطبيعة الأخاذ .
س1 : ما الذي يقنع به الشاعر الإنسان في الأبيات (4-6) ؟ ولماذا فضل الأسلوب الخبري فيها ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2022)
جـ : أقنع الشاعر الإنسان في الأبيات بترك التشاؤم والتمسك بالتفاؤل (نصف درجة) ؛ وذلك بالأدلة الطبيعية مثل نور الشمس الذي رسم صوراً جميلة فوق السهول والجبال ، ومثل الفنان الذي يعرض منجزاته أمام الناس ، ومثل البحر الذي تعوم فيه الطيور . (درجة واحدة) .
– فضل الأسلوب الخبري في الأبيات ؛ لأنه يناسب الحقائق الثابتة لإقناع المتشائم أو يفيد التقرير . (درجة واحدة) . (إجابة نموذج التصحيح) .
التذوق :
[كأنه لصفائه وسنائه بحر] : تشبيه مفصل للنور بالبحر ووجه الشبه الصفاء والسناء ، وفيه توضيح وإيحاء بالجمال .
[لصفائه وسنائه] : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً .
[لصفائه وسنائه] : تقديم الجار والمجرور على خبر كأن أسلوب قصر للتأكيد على الاهتمام بالمتقدم ، وهو توضيح ما يتميز به نور الله .
[بحر تعوم به الطيور] : استعارة مكنية ، تصور الطيور وهى طائرة في الجو أشخاصاً تسبح في البحر وفيها تشخيص ، وهذا الخيال فيه امتداد ؛ لأن " تعوم " من صفات البحر .
نقد :
يعاب على الشاعر استخدام كلمة (به) ، الأصح (فيه) ؛ فالبحر مكان السباحة وليس الأداة أو الوسيلة .
س2 : الأبيات من (1 – 6) حافلة بالموسيقى . وضح . [أجب بنفسك] .
تذكر : في الأبيات من (4 – 6) الصورة ممتدة لضوء الشمس فهو يبني أشكالاً مزخرفة ، ثم يعود ويهدمها ، وهو كالفنان المبدع العابث ، وفي صفائه يشبه البحر .
الصورة الممتدة : هي التي يكون فيها المشبه واحداً والمشبه به متعدداً .
ملحوظة : الأبيات من (2 – 6) تفصيل للإجمال في الشطر الثاني من البيت الأول (الأرض) .
أسلوب البيت خبري للوصف.
الأبيات من ( 7- 10)
" تمتع بالحياة ولا تبتئس"
7 – هَشَّتْ لكَ الدنيا فما لَكَ واجِـمًا وتبَسَّمَتْ فعلامَ لا تتَبَسَّمُ
اللغويـات :
هشَّت : تبسمت وأقبلت × عبست ، تجهمت ، أدبرت – الدنيا: أي الحياة ج الدنا المذكر أدنى مادتها : دنو – مالك ؟ : عجباً لك – واجماً : عابساً حزيناً × مبتسماً .
الشرح :
يدعو الشاعر هذا الإنسان لترك التشاؤم والإقبال على الحياة فيقول له : لقد ابتسمت لك الدنيا وأقبلت عليك ، فلمَ تقابلها بالعبوس والكآبة ؟! ولماذا لا تبادل ابتسامتها بابتسامة من عندك ؟!!
س1 : إلامَ دعا الشاعر في الأبيات (4-7) ؟ وبماذا برر ما دعا إليه ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2022)
جـ : يدعو الشاعر كل متشائم إلى التفاؤل ، ويتعجب من عدم رؤيته مظاهر السعادة في الطبيعة ، ويسأله مستنكراً عليه عدم ابتسامه لإقبال الدنيا عليه .
– ويبرر ما دعا إليه بأن الله جعل حول المتشائم مظاهر البهجة من النور يعم الكون بإشعاعاته وظلاله أشكالاً جميلة الزخارف فيبدو كأنه الفنان يعرض أمام أنظار مشاهديه أشكالاً من إبداع ريشته التصويرية وكأنه من شدة صفائه وسنائه ونوره بحر تسبح فيه الطيور فعليه أن يقابل ألوان السعادة بالابتسامة . (إجابة نموذج التصحيح) .
التذوق :
[هشت لك الدنيا] : استعارة مكنية ، تصور الدنيا إنساناً يبتسم ويضحك ، وسر جمالها التشخيص ، ومثلها " تبسمت " وهى امتداد للخيال يقويه .
[هشت – تبسمت] : إطناب بالترادف ؛ لتأكيد معنى التفاؤل .
[هشت – وواجما ، تبسمت – ولا تتبسم] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[فما لك واجما؟ – علام لاتتبسم؟] : أسلوب إنشائي/ استفهام غرضه : التعجب والاستنكار لموقف الإنسان المتشائم بلا سبب حقيقي .
[لاتتبسم] : التعبير بالمضارع "لاتتبسم" للتجدد والاستمرار .
8 – إِنْ كُنْتَ مكتَئِبًا لعِـزٍّ قد مضَى هيهاتَ يُرْجِعُهُ إليكَ تنَدُّمُ
اللغويـات :
مكتئبا : حزيناً × منشرحاً ، مبتهجاً – عز : قوة ، جاه ، ثروة × هوان وذلة – مضى : ذهب وضاع – هيهات : اسم فعل ماض بمعنى بَعُد – تَندُّم : ندم ، أسف .
الشرح :
إن كنت حزيناً على جاهك ومجدك الضائع ، فمن المستحيل أن يعيده إليك الحزن والندم والحسرة .
التذوق :
[إن كنت مكتئباً] : التعبير بـ (إن) : يفيد الشك في أسباب التشاؤم واليأس لدى المتشائم .
[عز قد مضى] : استعارة مكنية ، تصور العز إنساناً قد رحل ومضى .
[يرجعه إليك تندم] : استعارة مكنية ، تصور العز بشيء مادي لا يمكن إرجاعه وفيها امتداد للخيال في الصورة السابقة [عز قد مضى] .
[يرجعه إليك تندم] : استعارة مكنية ، تصور الندم إنساناً يفشل في إرجاع العز .
[يرجعه إليك تندم] : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (إليك) يفيد التأكيد والتخصيص .
[مضى – يرجعه] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[هيهات] : تفيد استحالة أن يعود الماضي مرة أخرى .
[تندم] : نكرة ؛ لإفادة للعموم والشمول .
س1 : من سمات أدب المهاجر عدم تحري الدقة اللغوية أحياناً . وضح من خلال فهمك لهذا البيت .
جـ : بالفعل ففي هذا البيت يظهر عدم الدقة في قواعد النحو حيث جاء جواب الشرط " هيهات " بدون الفاء مع أنه فعل جامد يجب اقترانه بالفاء والصواب أن نقول : (فهيهات) .
أسلوب البيت خبري للنصح .
9 – أو كُنْتَ تشفقُ من حُلولِ مُصيبةٍ هيهاتَ يَمْنَعُ أَنْ تحِلَّ تجَهُّمُ
اللغويـات :
تشفق : تخاف × تأمن ، تطمئن – حلول : نزول ، وقوع × زوال – مُصِيبَة: شدّة ، كارثَة ، بَلية ، مَكْروهَ – تحل : تنزل – تَجهُّم : عبوس وانقباض × بشاشة وابتسام .
الشرح :
ومازال الشاعر يفند (يبطل) أسباب التشاؤم لدى المتشائم قائلاً : وإن كنت تخشى وتخاف أن تصيبك مصيبة تنزل بك ؛ فاعلم أنك لن تستطيع بحزنك وخوفك وعبوسك أن تمنع وقوعها ، أو تحول دون مجيئها .
س1 : بأدلة مقنعة يؤكد الشاعر فكرته التي يدعو إليها . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 1996)
جـ : يخاطب الشاعر الإنسان المكتئب الواجم فيقول له : إن السعادة من حولك كثيرة ؛ فالدنيا مقبلة عليك ضاحكة ، وعليك أن تقابل السعادة بسعادة مثلها ؛ إنك إذا كنت حزيناً نادماً على عز فاتك ، فإنك لن تعيده بالندم . وإن كنت تخاف من وقوع مصيبة ، فإنك لن تستطيع بحزنك أن تمنع وقوعها ، وتحول دون مجيئها … إذن فلمَ العبوس والتجهم ؟ !!(إجابة نموذج التصحيح) .
التذوق :
[حلول مصيبة] : استعارة مكنية ، تصور المصيبة إنسانا ثقيل الظل يحل بالمكان ، وهي صورة توحي بالفزع .
[هيهات يمنع أن تحل تجهم] : استعارة مكنية ، تصور التجهم إنساناً يعجز عن دفع المصيبة.
[حلول – ويمنع أن تحل] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
تقديم المفعول به ، وهو المصدر المؤول " أن تحل " على الفاعل وهو " تجهم " أسلوب قصر يفيد التأكيد والتخصيص .
س1 : لماذا كرر الشاعر الشرط وفعله في (إن كنت .. – أو كنت ..) ، وكرر اسم الفعل (هيهات) ؟
جـ : كرر الشاعر الشرط وفعله في (إن كنت .. – أو كنت ..) ؛ لأنه بصدد الموازنة بين واقع الإنسان وما ينبغي أن يكون عليه من رضا بالواقع .
– وكرر اسم الفعل (هيهات) ؛ لبيان استحالة إعادة الماضي واستحالة منع الأقدار من تحقيقها .
أسلوب البيت خبري للنصح .
10 – أو كنتَ جاوَزْتَ الشبابَ فلا تَقُلْ شَاخَ الزمانُ ؛ فإِنَّهُ لا يَهْرَمُ
اللغويـات :
جاوزت : تخطيت وتعديت ، مادتها : جوز – الشباب : الفتوة والقوة × الشيخوخة – شاخ : كبر وضعف – يهرم : يكبر ويشيخ ويضعف .
الشرح :
وإن كنت قد كبرت وتخطيت مرحلة الشباب سناً فلا تحزن (فالشباب شباب القلب) وتقل إن الزمان قد شاخ ؛ فالزمان لا يكبر ولا يشيخ فهو شباب متجدد . فاستمد منه القوة المتجددة والنشاط الدائم ؛ لتسعد بحياتك …
س1 : شخّص الشاعر في الأبيات من (7-10) الداء وقدم الدواء . وضح .
س2 : اشرح الأبيات من (7-10) مبينا دلالتها على جميع الأزمنة .
جـ : هذه الدنيا باسمة أمامك فلِمَ تقابلها بالعبوس والاكتئاب ؟ !! ولماذا لا تستجيب لجمالها وتتأثر به ؟ ، إن كنت حزيناً لمجدك الضائع فلن يعيده إليك الحزن والندم – وإن كنت تخشى أن تصيبك مصيبة فإن هذا الخوف لن يمنع وقوعها – وإن كنت قد جاوزت الشباب فلا تقل : إن الزمان قد شاخ فإنه لا يشيخ ولا يهرم ، فاستمدَ منه القوة والنشاط ؛ لتسعد بحياتك .
– دلالتها على جميع الأزمنة : هو بذلك قد دعاه إلى السعادة في جميع الأزمنة : في الماضي (عز مضى – وجاوزت الشباب) ، وفى الحاضر (ترك الوجوم والندم – والتمسك بالابتسام) ، وفى المستقبل (الزمان لا يهرم) .
س3 : إلامَ يدعو الشاعر في الأبيات السابقة (7-10) ؟ وبمَ أيد دعوته ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2000)
جـ : يدعو الشاعر إلي التفاؤل في الحياة ، والتبسم لظروفها مهما قست وقد أيد دعوته هذه بأن الندم على عز قد مضى لا يعيده ، والتجهم لا يمنع حلول المصائب ، وتجاوز الشباب لا يعني ضياعه ، فالشباب شباب الفكر والشعور وهما لا يرتبطان بفترة معينة من العمر .. (إجابة نموذج التصحيح) .
التذوق :
[جاوزت الشباب] : كناية عن كبر السن .
[فلا تقل] : أسلوب إنشائي/ نهى غرضه النصح والتحذير .
[شاخ الزمان] : استعارة مكنية ، تصور الزمان إنساناً يشيخ ، وسر جمالها التشخيص ، ومثلها (فإنه لا يهرم) فهي امتداد للخيال السابق .
[الشباب – شاخ] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[فإنه لا يهرم] : أسلوب مؤكد بإن ، والجملة تعليل لما قبلها .
[شاخ – لا يهرم] : محسن بديعي / طباق بالسلب ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
س1 : وضح ما في الأبيات من (7 – 10) تكرار وبين أثره.
جـ : التكرار يتضح في (تبسمت) بعد (هشت) للتوكيد – و(علام لا تتبسم) ، بعد (مالك واجما) ؟ للتوكيد ، وتكرار أساليب الشرط في البيت الثامن والتاسع والعاشر للمقارنة بين الحالين في كل بيت .
س2 : لم كرر حرف العطف " أو " ، وكلمة " هيهات " ؟
جـ : كرر حرف العطف ليفيد الشك في ادعاءات المتشائم كلها ، وكرر " هيهات " لتأكيد استبعاد كل مبرراته .
الأبيات من ( 11- 13)
" اترك الوهم وعش في الواقع الجميل "
11 – أَتَزورُ روحَكَ جَنَّةٌ فتَفوتَـها كَيْما تَزورُكَ بالظنونِ جَهَنَّمُ
اللغويـات :
جنة : أي السعادة والتفاؤل والحياة الجميلة ج جنان ، جنات – تفوتها : تتركها × تدركها ، تتمسك بها – الظنون : الأوهام × الحقائق ، اليقين – جهنم : اسم من أسماء النار والمقصود عذاب التشاؤم .
الشرح :
عجيب أمرك أيها المتشائم ، أتضيّع الجنة الحقيقية التي تمتلكها من أجل خوفك من جهنم التي تتوهمها .
التذوق :
[أتزور روحك جنة] : استعارة مكنية ، فيها تشخيص للجنة، كأنها إنسان يزور ، والروح بإنسان يزار ، وهي صورة توحي بالمتعة والسعادة .
[أتزور روحك جنة؟] : تقديم المفعول به (روحك) على الفاعل (جنة) أسلوب قصر للاهتمام .
[جنة] : استعارة تصريحية حيث صور الشاعر السعادة والتفاؤل والحياة الجميلة بالجنة .
[جنة] : نكرة للتعظيم .
[تزورك بالظنون جهنم؟] : استعارة مكنية ، فيها تشخيص لجهنم بإنسان يزور، وهي صورة توحي بالشقاء .
[وبالظنون] : إطناب بشبه الجملة الاعتراضية، لبيان أنها زيارة غير حقيقية وهمية ، بينما زيارة الجنة حقيقية .
[جهنم] : استعارة تصريحية حيث صور الشاعر التشاؤم والأوهام المسيطرة عليه بجهنم .
[جهنم] : نكرة للتنفير والتهويل .
[جنة – وجهنم] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
س1 : ما قيمة الجمع بين جنة وجهنم ؟
جـ : لتوضيح المعنى بالتضاد ، والموازنة بين حالة الجنة الحقيقية التي تدعو للتفاؤل ، وحالة جهنم المتوهمة التي لا يجوز الالتفات إليها ، والاكتئاب من أجلها ، وهذا يخدم فكرة الشاعر .
وأسلوب البيت إنشائي/ استفهام غرضه : التعجب والاستنكار .
نقد : يرى بعض النقاد أن كلمة (تفوت) غير دقيقة في موضعها ؛ لأنها قريبة من لغة العامة ، ولغة الشعر يفترض أن تكون أرقى من لغة العوام (من سمات أدب المهاجر التساهل اللغوي).
12 – وترَى الحقيقةَ هيكلاً متًجَسِّدًا فتَعافُها لوَساوِسٍ تتَوَهَّم
اللغويـات :
هيكلا : بناء ضخماً ج هياكل – متجسداً : مجسماً واضحاً ظاهراً – تعافها : تكرهها وتزهد فيها × تحبها – وساوس : أوهام ، شكوك م وسواس × حقائق – تُتوهَّم : تُظن × تُتَيقن.
الشرح :
وترى الحقيقة واضحة مجسمة أمامك في هذا الجمال ، ثم يدفعك اكتئابك المريض إلى الخضوع لشكوك وأوهام تجعلك تفضل الشقاء والجحيم على السعادة والنعيم .
س1 : ما الحقيقة الواضحة التي يغفل عنها الإنسان المتشائم ؟ [أجب بنفسك]
التذوق :
[ترى الحقيقة هيكلاً متجسداً] : تشبيه للحقيقة بالبناء الضخم الراسخ ، وسر جماله التجسيم .
س1 : ماذا أفاد الإخبار عن (الحقيقة) بـ (هيكلا متجسداً) ؟
جـ : لبيان وضوحها الشديد وبالتالي فلا يصح إنكارها أو إغفالها .
نقد : يرى بعض النقاد أن وصف كلمة (الهيكل) بكلمة (متجسداً) غير موفق ؛ لأن الهيكل بناء ضخم وبالتالي فهو واضح وظاهر .
[فتعافها] : استعارة مكنية ، تصور الحقيقة طعاماً تعافه النفس وفيها تجسيم ، والفاء تفيد سرعة النفور .
[الحقيقة – وساوس] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
وأسلوب البيت إنشائي/ استفهام غرضه : التعجب والاستنكار .
س2 : ماذا أفاد تكرار الاستفهام في البيتين الحادي عشر والثاني عشر ؟
جـ : لتوكيد المقارنة بين موقف الإنسان المتشائم ، وبين ما يجب أن يكون عليه من ترك لرداء التشاؤم .
13 – يا مَنْ تَحِنُّ إلى غَدٍ في يَوْمِهِ قد بِعْتَ ما تَدْرِي بما لا تَعْلَم
اللغويـات :
يا من : نداء لكل متشائم – تحن : تميل ، تشتاق × تنفر – غد : أي مستقبل – تدرى : تعلم × تجهل .
الشرح :
فيا أيها الإنسان المتشائم الذي يشتاق إلى مستقبل مجهول وغد لا نعرف عنه شيئاً إنك بذلك تضحي بالسعادة التي يمكن أن تعيشها في يومك الحالي في سبيل غدك الذي تجهله .
س1 : ما الأدلة التي ساقها الشاعر في دعوته للتفاؤل في الأبيات السابقة (11-13) ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2022)
جـ : الأدلة التي ساقها الشاعر في دعوته للتفاؤل في الأبيات هي :
1 – الابتعاد عن الظن ؛ لأنه يحيل الجنة (السعادة) إلى جحيم (شقاء) .
2 – ترك الأوهام والوساوس ؛ لأن الحقيقة واضحة ملموسة . (ما تلك الحقيقة ؟)
3 – ألا يبيع الحاضر بمستقبل مجهول لا يعرفه .. (إجابة نموذج التصحيح) .
س2 : في الأبيات (11-13) استنكار وحقيقة وتنبيه . وضح ذلك . [أجب بنفسك] .
التذوق :
[يا من تحن إلى غد في يومه] : أسلوب إنشائي/ نداء للتنبيه أي تنبيه المكتئب إلى ضرورة نبذ (ترك) الاكتئاب والتشاؤم .
س1 : لمن النداء في البيت الأخير ؟ ولماذا ؟
[قد بعت ما تدرى] : استعارة مكنية ، فيها تجسيم حيث شبه الحاضر بسلعة تباع .
[قد بعت ما تدرى بما لا تعلم] : كناية عن الاضطراب والحماقة وعدم صحة الرأي وعدم صحة الرأي عند الإنسان المتشائم .
[غد – يوم ، تدرى – لا تعلم] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
في البيت التفات من الخطاب في [ تحن أنت] إلى الغيبة في [ يومه] والعودة إلى الخطاب في [ بعت أنت – تدرى أنت – تعلم أنت] ، وفائدة الالتفات تحريك الذهن .
س2 : تتجلى في النص سمات شعر المهجر بين كيف تحققت الوحدة العضوية والصورة الشعرية من خلال الأبيات السابقة (11-13) ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2022)
جـ : السمة الأولى من سمات شعر المهجر (الوحدة لعضوية) التي ظهرت في وحدة الموضوع ووضحت في الانتقال بالفكرة من بيت إلى بيت ففي البيت الأول يعبر الشاعر عن بلوغ الإنسان السعادة فيعميه اكتئابه عنها ويستسلم للظنون التي تجعل حياته جحيما وفى البيت الثاني يرى الحقيقة ملموسة في النعيم الذي حوله ولا يحس به بسبب أوهامه ، وفي البيت الثالث يعرف ويرى حاضره المبهج لكنه يذهب بعيدا بخياله بحثاً عن غد مجهول .
– السمة الثانية من سمات شعر المهجر الصورة الشعرية والاهتمام بها في الأبيات فقد حفلت بالصور الجزئية التي تكون الصورة الكلية ، فالتشبيه مثل : " الحقيقةَ هيكلاً " والاستعارة مثل : " تزور روحك جنة ، تزورك جهنم" ، وفي الكناية مثل : " بعت ما تدرى بما لا تعلم" . (إجابة نموذج التصحيح) .
التعليق :
س 1: ما الذي يدعو الشاعر إليه في هذه الأبيات؟ وكيف أكد دعوته ؟
جـ : الذي يدعو الشاعر إليه هو ضرورة البعد عن التشاؤم والحزن ، والتمسك بالتفاؤل والأمل وأن نبتسم للحياة ولا نندم على ما فات ، – وقد أكد دعوته بأدلة واقعية ، استمدها من الطبيعة الجميلة التي خلقها الله للإنسان ، كالشمس والنجوم والنور ، والأزهار والنسيم والمياه الصافية .
س2 : إلام يدعو الشاعر الإنسان في هذا النص ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 1998)
جـ : يدعو الشاعر الإنسان في كل مكان ، أن يترك التشاؤم والظنون ، والوساوس ، والأوهام ، والاكتئاب ، وأن يستمتع بحاضره ، ولا يندم على ماضٍ فات وانتهى ، أو يترقب مستقبلاً مجهولاً مازال في علم الغيب . إن في ذلك دعوة للعمل والتجاوب مع الحياة ، إحساساً ، وعملاً ، وعطاء . (إجابة نموذج التصحيح) .
اللون الأدبي للنص :
الأدب الاجتماعي ؛ فهو يعالج مشكلة اجتماعية.
الألفاظ والأساليب :
سهلة واضحة ملائمة للجو النفسي والأساليب خبرية وإنشائية وفيها بعض المحسنات غير المتكلفة.
الصور :
في النص صور كلية خطوطها (اللون والصوت والحركة) وجزئية تعتمد على (التشبيه – الاستعارة – الكناية – المجاز المرسل) .
الموسيقا :
ظاهرة في الوزن والقافية وحسن التقسيم والتصريع ، وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وترابط الأفكار وجمال التصوير .
[لا تنسَ أن الموسيقى الخفية أجمل من الموسيقى الظاهرة ؛ لأنها مؤثرة في النفس وغير متكلفة]
س3 : ماذا في النص من سمات أدب المهاجر ؟
جـ : من سمات أدب المهاجر في النص :
1 – التأمل في الحياة والكون .
2 – الدعوة إلى التفاؤل .
3 – النزعة الإنسانية التي تحرص على سعادة البشرية .
4 – تشخيص الطبيعة ومزجها بالنفس الإنسانية .
5 – سهولة الألفاظ وقربها من لغة الحياة (قدام – تفوت) ، وعدم تحري الدقة اللغوية أحياناً (هيهات) .
ملامح شخصية الشاعر :
الثقافة الواسعة – والميل إلى التفاؤل – والاتجاه الإنساني.
من ملامح المحافظة (التقليد) :
الوزن الواحد والقافية الموحدة – بعض الخيال مستمد من القديم كتشبيه الماء بالفضة والشمس بالذهب.
من ملامح التجديد :
اختيار عنوان للنص – والدعوة إلى التفاؤل – ورسم الصور الكلية – والوحدة العضوية – التحرر من المحسنات المتكلفة .
س4 : الغرض من هذا النص : " الفخر – الحكمة – العتاب – الدعوة إلى التفاؤل " .. اختر الغرض الصحيح معللا .
جـ : الغرض من نص (كم تشتكي) لإيليا أبي ماضي : الدعوة إلى التفاؤل ؛ لأن الشاعر يرفض أن يرى إنساناً كئيباً بائساً مع أن الحياة حوله جميلة ؛ فالنجوم لامعة في السماء ، والأزهار متفتحة في الحدائق ، والطيور مغردة فوق الأشجار كلها تدعو إلى الإقبال على الحياة والتفاؤل ؛ ولذلك يقول :
– كم تشتكي وتقـول إنك معدم والأرض ملكك والسما والأنجم
– ولك الحقول وزهرها وأريجها ونســـيمها والبلبل المترنم
س5 : علل لما يلي : تمثيل القصيدة بعض خصائص شعر المهجر عند إيليا أبى ماضي . (سؤال امتحان الدور الأول 2022)
جـ : تمثل القصيدة بعض خصائص شعر المهجر عند إيليا أبى ماضي ؛ لأنه عبر عن موضوع واحد دعوته إلى التفاؤل وترك التشاؤم ، والإقبال على مظاهر الجمال في الحياة ، فنجد في القصيدة الاتجاه إلى الطبيعة ، ومزجها بالنفس البشرية ، واستخدام اللغة الحية . (يكتفي بخصيصتين فقط) (إجابة نموذج التصحيح) .
س6 : للطبيعة دورها في مضمون النص ، وضح هذا الدور .
جـ : عرض الشاعر كثيراً من مظاهر الطبيعة الجميلة " كالنجم والزهر والأريج والنسيم والليل والنور والشمس" ؛ ليؤكد دعوته إلي التفاؤل .
س7 : للطبيعة دورها في مضمون النص . وضح هذا الدور . (سؤال امتحان الدور الثاني 2022)
جـ : للطبيعة دور في مضمون النص فقد اتجه الشاعر إليها ، وامتزج بها ، وجعلها حية متحركة في تصويره . فمضى يصفها في الأرض واتساعها ومكنوناتها الخفية والظاهرة ، والسماء والأنجم والمياه ، بجمالها ، والشمس بأشعتها اللامعة ، وكل ما فيه متعة للنظر من النور الذي يعم الكون وتسبح فيه الطيور . فالطبيعة بجمالها تدعو المتشائم إلى السعادة وترك الأوهام ، كما تدعوه إلى التجاوب مع الحياة إحساسا بها بحثا عن مستقبل أفضل . (إجابة نموذج التصحيح) .
س8 : اعتمد الشاعر على المطابقات .. فما أثر ذلك في المعنى ؟
جـ : المطابقات توضح المعاني بالتضاد ، وقد اعتمد الشاعر عليها في هذا النص ليقنع المتشائم بضرورة ترك التشاؤم ، وليبين له بطلان دعواه وزيفها ، ومن أمثلة ذلك : الطباق بين ( الأرض – والسماء ) ، وبين ( معدم – وملكك ) ، وبين ( يبني – ويهدم ) ، وبين ( السفوح – والذرا) ، وبين ( هشت – وواجماً) ، وبين ( تبسمت – ولا تتبسم ) ، وبين ( مضى – ويرجعه ) ، وبين ( الشباب – وشاخ ) .
تدريبات :
س1 : ما علاقة الأبيات من الثاني إلى السادس بالبيت الأول ؟
س2 : الإيقاع الموسيقي قوي في البيت الثاني . علل .
س3 : " لك الحقول – الحقول لك " أي التعبيرين أفضل ؟ ولماذا ؟
س4 : اشرح الأبيات وبين ما فيها من مظاهر الطبيعة الجميلة (4-6) .
س5 : بأدلة مُقنعة يؤكد الشاعر فكرته التي يدعو إليها . وضح ذلك من خلال فهمك للأبيات من : (7-10).
س6 : هات من الأبيات ما يدل على عدم تحري الدقة اللغوية .
س7 : إلام يدعو الشاعر الإنسان في هذا النص؟
س8 :إلى أي حد اتفق نص " كم تشتكي" مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر .
س9 : تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي:
– ذكر الشاعر في الأبيات من مظاهر الطبيعة ما يمتع : (بعض الحواس – معظم الحواس – كل الحواس) .
– "معدم" من المشتقات : (اسم مكان – اسم مفعول – اسم فاعل) .
– مرادف "الحوم" (المحلقة – المغردة – الجميلة) .
– فإنه لا يهرم" علاقتها بما قبلها : (التفصيل – التعليل – العموم) .
(1)
– أَتَزورُ روحَــكَ جَنَّةٌ فتَفوتَها ***** كَيْما تَزورُكَ بالظـنونِ جَهَنَّمُ
– و ترَى الحقيقةَ هيكلاً متًجَسِّدًا ***** فتَعافُها لوَســاوِسٍ تتَوَهَّم
– يا مَنْ تَحِنُّ إلى غَدٍ في يَوْمِهِ ***** قد بِعْتَ ما تَدْرِي بما لا تَعْلَم
(أ) – اختر الصحيح من بين الأقواس فيما يلى :
– جمع " جنة " : ( جنان – جنن – مجان )
– مرادف " تعافها ": ( تغفلها – تتركها – تكرهها )
(ب) – ما عاطفة الشاعر في الأبيات ؟ وما رأيك في ألفاظ البيت الأول ؟
(جـ) – ما الغرض الشعرى للنص ؟ وما خصائص المهاجر التى ظهرت فيه ؟