التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة اولى ثانوي

الفرض الأول للفصل الثاني في مادة اللغة العربية

الفرض الأول للفصل الثاني في مادة اللغة العربية وآدابها الأولى جذع مشترك آداب

تحميل الفرض الأول للفصل الثاني في مادة اللغة العربية وآدابها للسنة الأولى جذع مشترك آداب .doc
http://www.ouarsenis.com/up/download84801.html


التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة اولى ثانوي

المجاز العقلي

المجاز العقلي
الأمثلة :
1. قال المتنبي يصف ملك الروم بعد أن هزم سيف الدولة :
ويمشى به العكاز في الدير تائباً وقد كان يأبى مشى أشقر أجردا (2)
2. بني عمرو بن العاص مدينة الفسطاط .
3. نهار الزاهد صائم وليله قائم .
4. ازدحمت شوارع القاهرة .
5. جد جِدك وكد كِدك .
6. قال الحطيئة :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها وأقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي .
7. وقال تعالي : “وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ” .
8. وقال تعالي : ” إنه كان وعده مأتيا ” .
البحث :.
انظر إلي المثالين الأولين تجد أن الفعل في كل منهما أسند إلي غير فاعله ، فإن العكاز لا يمشى ، والأمير لا يبنى ، وإنما يسير صاحب العكاز ، ويبني عمال الأمير ، ولكن لما كان العكاز سبباً في المشي والأمير سبباً في البناء أسند الفعل إلي كل منهما .
ثم أنظر إلي المثالين التاليين تجد أن الصوم أسند إلي ضمير النهار ، والقيام أسند إلي ضمير الليل ، والازدحام أسند إلي الشارع ، مع أن النهار لا يصوم ، بل يصوم من فيه ، والليل لا يقوم ، بل يقوم من فيه ، والشوارع لا تزدحم ، بل يزدحم الناس بها ، فالفعل أو شبهه في هذين المثالين اسند إلي غير ما هو له ، والذي سوغ ذلك الإسناد أن المسند إليه في المثالين زمان الفعل أو مكانه .
وفي المثال الخامس أُسند الفعلان ” جد ” و ” كد ” إلي مصدريهما ولم يسندا إلي فاعليهما . وفي المثال السادس يقول الحطيئه لمن يهجوه : ” واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي ” فهل تظن أنه بعد أن يقول : لا ترحل لطلب المكارم يقول له إنك تطعم غيرك وتكسوه ؟ لا . إنما أراد أقعد كلاً (1) علي غيرك مطعوماً مكسواً فأسند الوصف المسند للفاعل إلي ضمير المفعول .
وقي المثالين الأخيرين جاءت كلمة ” مستوراً ” بدل ساتر و” مأتيا ” بدل آت ، فاستعمل اسم المفعول مكان اسم الفاعل ، وإن شئت فقل أسند الوصف المبني للمفعول إلي الفاعل .
فأنت تري في الأمثلة كلها أن أفعالاً أو ما يشبهها لم يسند إلي فاعلها الحقيقي ، بل إلي سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره ، وأن صفات كانت من حقها أن تسند إلي المفعول أسندت إلي الفاعل ، وأخري كان يجب أن تسند إلي الفاعل أسندت إلي المفعول ومن الهين أن تعرف أن الإسناد غير حقيقي ، لأن الإسناد الحقيقي هو إسناد الفعل إلي فاعله الحقيقي ، فالإسناد إذا هنا مجازى ويسمي بالمجاز العقلي ، لأن المجاز ليس في اللفظ كالاستعارة والمجاز المرسل ، بل في الإسناد وهو يدرك بالعقل .
القواعد :.
(24) المجاز العقلي هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلي غير ما هو له لعلاقة مع قرينة مانعة من الإسناد الحقيقي .

(25) الإسناد المجازى يكون إلي سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره ، أو بإسناد المبني للفاعل إلي المفعول أو المبني للمفعول إلي الفاعل .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــارك الله فيك


تعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائر[BIMG]http://zidane 010102[/BIMG] شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

الموضوع جميل

التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة اولى ثانوي

بحث عن الحياة العقلية عند العرب في العصر الجاهلي كامل و الكمال لله تعالى

بحث عن الحياة العقلية عند العرب في العصر الجاهلي كامل و الكمال لله تعالى

لم أجد الوقت للتعديل عليه

و فضلت طرحه عليكم
بعد التعديل ساقوم بطرح الموضوع بعد مدة ليكون مرجع لهدا المشروع

———————————-
مشروع قديم للتحميل من هنا
————————————
المشروع الجديد من هنا

———————————

لا تنسوا الردود


بورك فيك موضوع جيد

شكراااااااااااااااااااااااااااا لكم

merciiiiiiiiiiii

التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة اولى ثانوي

المبني والمعرب


الفِعلُ كُلُّهُ مَبْنِيّ ، ولا يُعْرَبُ منه إلا ما أشبهَ الاسمَ – وهو الفعلُ المُضارعُ ، الذي لم تتصلْ به نون التركيبِ، ونونُ النسوةِ .

سبب التسمية :
وقد سمى النحويون المضارِعَ بهذا الاسم ِ ، لأنه يُضارعُ ، يُشابِهُ ، اسمَ الفاعلِ من حيثُ الإعرابُ – اللفظ – ومن حيثُ المعنى .
أما مُضارعَتَهُ لاسم الفاعِلِ من ناحيةِ اللفظِ ، فلأنهما قد يتفقان في عددِ الحروفِ والحركاتِ ، ففي عدد الحروف يتفق الفعل (يُكْرِمُ) واسمُ الفاعلِ (مُكْرِمُ) ، أو من حيثُ الإعرابُ فإننا نجد أنَّ الفعلَ المضارِعَ (يَحْتَرِمُ) يُشبِهُ في حركةِ آخرِهِ اسمَ الفاعلِ في قولنا “هذا مُحْتَرِمُ ضيفِهِ) .

أما التشابُهُ في المعنى بينَ المضارِعُ واسم الفاعل ، فإنّ المعنى الذي يؤدى بالفِعلِ المضارع ، يُضارِعُ ويُشابه ويساوي المعنى الذي يؤدى باستعمال اسمِ الفاعل ، ففي قولنا:
هذا مُكْرِمٌ ضيفَهُ تساوي في المعنى ، هذا يُكْرِمُ ضَيْفَهُ .


ويكونُ الفِعلُ المضارِعُ مبنياً إذا اتصلت به نونُ التوكيدَ أو نونُ النسوةِ وهما مختصتانِ بالأفعالِ ، فاتصالُه بهما يُبْعِدُهُ عن الشّبَهِ باسمِ الفاعلِ ، فيعودُ عندئذٍ إلى البناءِ الذي هو الأصلُ في الأفعالِ

يُبنى الفعلُ الماضي على الفَتْحِ ، وهو الأصلُ في بنائه مثل : عادَ الغائبُ . فإنْ كانَ آخِرُهُ حرفَ عِلَّةٍ ، مثل رمى ودعا وبنى ، بُنيَ على فتحٍ مُقَّدرٍ على آخرهِ . فإنْ اتصلت به تاءُ التأنيث ، حُذِفَ آخرُهُ ، لاجتماعِ الساكنين – الألف والتاء – مثل رَمَتْ ودَعَتْ ، إذ أصلهما رماْتْ ودعاْتْفيكونُ بناؤه بفتحةٍ مقدرة على الألفِ المحذوفةِ لالتقاءِ الساكنين.
وإنْ كانَ الماضي معتلَ الآخِرِ بالواو أو الياء ، فإنه يُعامل في إعرابه معاملةَ الفعلِ الصحيحِ الآخِرِ ، مثل : عَفَوْتُ ورَضِيْتُ .
ويُبنى على الضَّمِ ، إن اتصلت به واو الجماعة ، لأنها حرفُ مَدٍ ، وهو يقتضي أن يكونَ قبلَهُ حركةٌ تُجانِسُهُ، فَيُبنى على الضَّمِ ليُناسِبَ الواو . مثل : شربوا ولعبوا .

أما إنْ كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ بالألف ، حُذِفَتْ لالتقاءِ الساكنين ، وبَقِيَ ما قبلَ الواو مفتوحاً – دلالةً على الألِفِ المحذوفةِ – مثل رَمَوا ودَعَوْا ، أصلهما : رماْوْا ودعاوْا . ويكون عندئذٍ مبنياً على ضم مقدر على الألف المحذوفة .
وإذا كان معتل الآخر بالواو أو الياء ، حُذِفَ آخِرُهُ وضُمَّ ما قبله ، بعد حذفه ليناسب واو الجماعة . مثل : دَعْوا ورَضُوا ، الأصل دُعووا ، ورضيوا .
ويبُني على السكون ، إذا اتصلَ به ضمير رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ مثل : كَتَبْتُّ وَكَتَبْتِ وكتبْنا ، وكَتَبْنَ .
وإذا اتصلَ الفعلُ المُعْتَلُّ الآخِرِ بالألفِ ، بضميرِ رَفْعٍ مُتَحَرِكٍ ، قُلِبَتْ أَلِفُهُ ياءً إن كانت رابعةً فصاعداً ، أو كانت ثالثةً أَصْلُها الياءُ ، مثل : أعطيتُ و استحييتُ وأتيْتُ . فإنْ كانت ثالثةً أصلُها الواو ، رُدَّتْ إلى أصلِها. مثل : دَعَوْتُ ، وَشَكوْتُ . فإن كانَ معتلَ الآخِرِ بالواوِ أو الياءِ ، بقيَ على حالِهِ ، مثل : عَفَوْتُ وَرَضيْتُ .
فعلُ الأمرِ مبنيٌ في الأصلِ على السكون . وذلك إن اتصلتْ به نونُ النِّسْوَةِ ، مثل :ادرُسْنَ ، أو كانً صحيحَ الآخِرِ ، لم يتصلْ به شيءٌ ، مثل : ادرسْ .


ويُبنى على حَذْفِ آخِرِه ، إن كانَ مُعْتَلُّ الآخِرِ . ولم يتصلْ بآخِرِهِ شيءٌ . مثل انجُ بِنَفْسِكَ و أسعَ لرِزْقِكَ و ارْمِ الكُرَةَ نَحْوَ السلّةِ . ويُبنى على حَذْفِ النون ، إن كانَ متصلاً بألفِ الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبةِ – في الأفعال الخمسة – مثل :اذهبا ، اذهبوا ، اذهبي .


وعلى الفتح إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيدِ – الخفيفةِ والثقيلةِ – مثل : اشْرَبَنْ واشْرَبَنَّ .

وإذا اتصلت نونُ التوكيدِ المشددةُ بضميرِ التثنيةِ ، أو واو الجماعةِ أو ياءِ المُخاطَبَةِ في الأمرِ ، ثَبَتَتْ الألفُ مَعَها . وَكُسِرَتْ النونُ ، مثل : اكتُبانِ : فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعالِ الخمسة . والألفُ ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . ن : نون التوكيد ، حرف مبني على الفتح .
وتُحذفُ الواوُ والياءُ حَذَراً من التقاءِ الساكنين مثل : اكتُبُنَّ .
اكتُبُن: فعل أمر مبني على حذف النون ، من الأفعال الخمسة ، الأصل : اكتبوْا والواو المحذوفة لالتقاء
الساكنين في محل رفع فاعل .
ن: نون التوكيد .

واكتُبِنّ: فعل أمر مبني على حذف النون . والياء المحذوفة لالتقاء الساكنين (اكتبين) في محل رفع فاعل . ن : حرف توكيد مبني .

حيثُ يَظَلُّ الأمرُ في الأمثلةِ الثلاثةِ السابقةِ ، مبنياً على حذفِ النونِ ، والضميرُ المحذوفُ لالتقاء الساكنين هو الفاعل . وكذلك الأمر مع النون المخففة إذا اتصلت بواو الجماعة أو ياء المخاطبة .

يكونُ الفعلُ المضارعُ في الكلامِ ، إما مرفوعاً أو منصوباً أو مجزوماً ، وإعرابُهُ إما لفظيٌّ وإما تقديريٌّ وإما
مَحَليٌّ – في محل –

وعَلامَةُ رَفْعِهِ الضمةُ الظاهِرةُ ، مثل : يسألُ الصديقٌ عن صديقِهِ . أو الضَّمةُ المُقَدَّرَةُ . مثل : يعلو قَدْرُ مَنْ يرعى المحتاجين ، وإنما يخشى الله من عبادِهِ العلماءُ .
وعلامةُ نصْبِهِ الفتحةُ الظاهرَةُ ، مثل : لن أُغادِرَ أرضي ، أو الفتحةُ المقدرةُ . مثل :لنأسعى إلا في عملٍ مُثْمِرٍ .

وعلامةُ جَزْمِهِ السكونُ . مثل قوله تعالى ” لَمْ يَلِدْ ولمْ يُولَدْ ” .

هذا ويُعربُ المضارعُ بالضمةِ رفعاً وبالفتحةِ نَصْباً وبالسكونِ جَزْماً ، إن كان آخِرُهُ صحيحاً ، ولم يتصلْ شيءُ بآخره.

فإنْ كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ ، غَيْرَ مُتّصِّلٍ بآخرِهِ شيءٌ ، جُزِمَ بحذفِ آخِرِهِ . مثل : لم يَسْعَ ، لم يَرمِ ، لم يَدْنِ .
وتكونُ علامةُ جزمِهِ حَذِفَ الآخِرِ – حرفِ العلةِ – وإذا اتصلَ بآخرِهِ : ضميرُ التثنيةِ – ألف الاثنين – أو واو الجماعةِ ، أو ياءُ المخاطبةِ . فهو مُعْرَبٌ بثبوتِ النونِ في الرفعِ ، وبِحَذْفِ النونِ في النصبِ والجزمِ .

مثال الرفع : البنتان تنتظران السيارة .
مثال النصب : المهاجرون لن ينسوا وطنهم .
مثال الجزم : المزارعون لم يجنوا ثمر الزيتون بَعْدُ .
وإن اتصلتْ به نونُ التوكيدِ الثقيلةُ أو الخفيفةُ ، بُنيّ على الفتحِ . مثل : لتقومَنّ – لتقومَنْ بواجبك !
وإنْ اتصلت به نون النسوةِ ، بُنِيَ على السكونِ ، مثل : المهندساتُ يُتابِعْنَ تنفيذَ المشروع . ويكونُ رَفْعُهُ ونَصْبُهُ وجَزْمُهُ مع نوني التوكيدِ ونونِ النسوةِ محلياً .
فإنْ لم يتصلْ آخرُ المضارِعِ بنونِ التوكيدِ مُباشرةً ، بَلْ فُصِلَ بَيْنَهما بضمير التثنيةِ أو واوِ الجماعةِ أو ياءِ
المخاطبةِ، لم يكنْ مبنياً ، بل مُعْرَباً بالنونِ رفعاً ، وبِحَذْفِها نصباً وجزماً . مثل :لتنجحان أيها المجتهدان .

فأصل الفعل : تنجحان+ نّ ، حيث اجتمعت ثلاث نونات ، نون الفعل التي هي علامةُ الإعرابِ في الأفعالِ الخمسة، ونونُ التوكيدِ الثقيلةُ المشددةٌ ، فَحُذِفَتْ النونُ الأولى ، حتى لا تجتمعُ ثلاثُ نونات ، وإعرابه :
فعل مضارع مرفوع ، بالنون المحذوفة لالتقاء الأمثال ، والألف : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
والنون المشددة ( نّ ) حرف مبني على الفتح ، لا محل لها .
ومثل : لتنجَحُنّ أيها المجتهدون .
أصل الفعلتنجحون + نّ ، توالت ثلاث نونات ، كالسابق ، فحذفت النون الأولى . نون الفعل . فصار تنجحونّ : فالتقى ساكنان ، الواو والنون الأولى الساكنة من المشددة .
فَحُذف الساكن الأول (الأولِ) . ويعرب :
فعل مضارع مرفوع ، علامته ثبوت النون المحذوفة ، والواو المحذوفة ضمير في محل رفع فاعل .
والنون : حرف مبني لا محل له .


ومثل : لتنجَحِنَّ أيتها المجتهدةَ .
أصل الفعل : تنجحينَ + نّ . توالت ثلاث نونات ، فحذفت الأولى ، فصار تنجحينّ . فالتقت ساكنان ، ياء المخاطبة والنون الأولى من المشددة . فحذفت الياء ، ودلت عليها الكسرة .
تنجحينّ : فعل مضارع ، مرفوع بنون محذوفة ، والياء المحذوفة في محل رفع فاعل .
نّ : حرف مبني على الفتح لا محل له .

المُضارِعُ المنصوبُ

يُنْصَبُ المضارِعُ ، إذا سبَقَهُ أحَدُ الحروفِ الناصبةِ ، وهي : أنْ ، لَنْ ، إذنْ ، وكَيْ .


أنْ : وهي حرفُ مَصْدَرِيَّةٍ ، ونصبٍ واستقبالٍ ، مثل :طُلِبَ إلى الموظف أن يستقيلَ .

وسُميت أنْ مصدريةً ، لأنها تَتَشَكَّلُ مَعَ ما بَعْدها على هَيئةِ مَصْدَرٍ ، ففي الجملةِ السابقةِ تُؤَوَّلُ أنْ والفعلُ بَعْدَها على شكلِ مصدرٍ هو : الاستقالةُ وسُميتْ حرفَ نَصْبٍ ، لأنها تَنْصُبُ الفعلَ المضارِعَ بَعدَها . وسُميت حَرْفَ استقبالٍ لأنها وبقيةُ حروفِ النصبِ تَجْعَلُ معنى المضارِعِ دالاً على الاستقبالِ . دونَ الدلالةِ على الحالِ – الوقتِ الحاضرِ – .

لَنْ : وهي حرفُ نَفْيٍ ونَصْبٍ واستقبالٍ ، نقولُ : لَنْ أُشارِكَ في المؤتَمرِ .

إذنْ: وهي حرفُ جوابٍ ونَصْبِ واستقبال . تقولُ جواباً لمن قال :
سأَبذُلُ جهدي في إقناعِهِ بالأَمْرِ . إذنْ تَنْجَحَ .
ويُشْتَرَطُ فيها كي تَنْصُبُ المضارِعُ ، ما يلي :
أ. أن تَقَعَ في صَدْرِ – بدايةِ – الكلامِ ، مثلِ الجملةِ السابقةِ .
ب. أنْ تَدُلََّ على الزمَنِ المستقبلِ ، لا على الزمنِ الحالي – الحاضرِ – مثلُ إجابَتِكَ لمن قالَ : سآتي غداً لزيارتِكَ ، إذنْ أُرَحِب بِكَ !
ج-. أنْ تَتَصِلَ بالفعلِ ، دونَ وجودِ فاصلٍ بينَهما ، فإنْ فُصِلَ بينها وبيْنَ الفِعْلِ فاصلٌ ، أُلغِيَ عَمَلُها .
وقد اغتفروا أن يكونَ الفاصِلُ القَسَمَ أو لا النافيةَ .
تجيبُ منَ يقُولُ : سأجتنبَ رفاقَ السوءِ ، بقولِكَ إذنْ – والله – تُفْلِحَ ، إذنْ لا تَخْسَرَ .
كي : وهي حَرْفُ مَصْدَريَّةٍ ونَصْبِ واستقبالٍ . وهي تُشْبِهُ (أنْ) من حيثُ أنها تجعلُ ما بعدها في تأويلِ مَصْدَرٍ . ففي قولِنا : حَضَرْتُ كي أساعِدَك = حضرتُ لمساعَدَتِكَ . ويكونُ المصدرُ مجروراً باللامِ المقدرةِ .

نَصْبُ المضارِعِ بِأنْالمُضْمَرَةِ

مِثلما يُنْصَبُ المضارعُ بأنْ الظاهرةِ في مثل قولِنا : أطْمَحُ أنْ أُحَقِقَ آمالي . فإنّه يُنصَبُ بأنْ المضمَرة – غير الظاهِرَةِ – في مثل قولنا : قابَلْتُه لأوضِحَ له خطأهُ = قابَلْتُه لأن أوضِحَ له خطأه .

وتُضْمَرُ أنْ جوازاً – أي يُجوزُ ذِكْرُها ، وعَدَمُ ذِكْرِها – . كما أنّها تُضْمَرُ وجوباً – لا يجوز ذِكْرُها أو إظهارُها –

إضمارُ أنْ جوازاً : تضمر أنْ جوازاً أو تذكر صراحةً ، بَعْدَ سِتَةِ حروفٍ هي :
1. لامُ كي – والتي تُسمى لامَ التعليل – وهي لامُ الجَرِّ التي يكونُ ما بعدها سَبَباً في حدوث ما قَبْلها . مثل: “وأنزلنا إليك الذِكْرَ لتُبيِّنَ للناسِ” أي لأجلِ أن تُبَيِّنَ للناسِ . ومثل : هاتَفْتُكَ لِتَطْمَئِنَّ .
ومثل : حضرتُ لأستفيدَ ، أو لأن أستفيدَ .
2. لامُ العاقِبَةِ ، وهي اللامُ الجارَّةُ ، التي يكونُ ما قَبْلَها نتيجةً وعاقبةً ومصيراً ، لما قبلها وليسً سبباً في حصولِهِ ، ويُسميها بَعْضُهم لامَ الصيرورةِ – أي ما صارَ إليه الحالُ . أو لامَ المآل – أي ما آلَ إليه الأمرُ . ويمثلون لها بالآيةِ الكريمةِ المتعَلِقَةٍ بِعُثورِ قومِ فرعونَ ، على سيدنا موسى عليهِ السلامُ . “فالتَقَطَهُ آلُ فِرْعونَ ليكونَ لهم عَدواً وَحَزناً” قال فرعون لم يلتقطوا موسى عليه السلامُ ليكون لهم عدواً وحِزناً . ولكن العاقبةَ والمآلَ والمصيرَ الذي انتهي إليه التقاطُهم له ، أنّه صارَ كذلك . ومثل : ربى الوالدان ابنهما ليعقهما عند الكبر .
3. بَعْد أحدِ هذه الحروفِ العاطفةِ (الواو والفاء وثم وأو) عندما تَعْطِفُ الفِعْلَ المضارعَ علىالاسمِ الجامِدَ . وإنما يُنْصَبُ الفعلُ المضارعُ بعد هذه الحروفِ بأنْ مضمرةٍ لسببٍ منطقيٍّ ، ليتسنى لنا أنْ نوُجِدَ بواسطتها مَصْدراً نستطيعُ عَطْفَهُ على الاسمِ الجامِدِ – المصدر – لأن الفعل لا يجوز أن يُعْطَفَ على الاسمِ الخالِصِ ، بلْ يُعْطَفُ على فِعْلٍ مِثلِهِ .
نَصْبُ المضارِعِ بِأنْالمُضْمَرَةِ

مثالُ إضمارها بعدَ (الواو) : يأبى التاجرُ الأمينُ الغِشّ ويَرْبَحَ . والتقدير وأنْ يَرْبَحَ . أي يأبى الرِّبحَ والغِشَّ.


ومنهُ قولُ ميسونَ بنتِ بَحْدَلَ .
ولِبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عَيني أَحَبُّ إليَّ من لِبْسِ الشّفوفِ = ولبس عباءة وأن تَقَرَّ عيني
(والشفوف : اللباس يشف عما تحته) ، أي لبسُ عباءةٍ وقُرَّةُ عيني !

ومثالُ (الفاء) : شقاؤك فَتَسْتَريحَ ، خيرٌ من كَسَلِكَ فَتَتْعبَ . = أن تشقى (شقاؤك) وأن تستريح ، خير من كسلك وأن تتعب .

ومثال (ثمَّ) لا يَقْبَلْ الكريمُ الجُبْنَ ثم يَسْلَمَ = لا يَقْبَلُ الجُبْنَ والسّلامَةَ = لا يقْبَلُ الكريمُ الجبن ثم أن يَسْلَمَ .


ومثال : (أو) : يرضى عَدّوُّكَ نزوحكَ أو تُسْجَنَ = نزوحك أو سَجْنَك = يرضى عَدّوُكَ نزوحكَ أو أن تُسْجَنَ.

(فأنْ) في جميع الأمثلة المتقدمة مُقدَّرةٌ قبْلَ الفعلِ المضارِعِ ، والفِعْلُ منصوبٌ بها ، وهو مُؤَوَّلٌ بمصدرٍ معطوفٍ على الاسمِ قبلَه .

نَصْبُ المضارِعِ بِأنْالمُضْمَرَةِ

إضمارُ (أنْ) وجوباً


تُقَدَّرُ أنْ وجوباً بعد خَمْسَةِ حُروفٍ هي :
1. بعدَ لامِ الحجودِ ، وهي لامُ الجرِّ المسبوقةُ بكونٍ (أحدِ مشتقاتِ كانَ) مَنْفيٌّ ، مثل قولهِ تعالى “ما كانَ اللهُ ليظلِمَهم” وقولِهِ “لمْ يكنْ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُم” . ومثل قولنا : لم تَكُنْ لِتَكْذِبَ ، وهيَ أبلغُ من قولِنا : لم تَكُنْ تَكْذِبُ ، لأنَّ الفعلَ المنصوبَ بَعْدَ أنْ المُضْمَرة مُؤَوّلٌُ بمصدرٍ مجرورٍ ، والتقديرُ لمْ تَكُنْ مُريداً الكَذِبَ . لأنّ نفي إرادةِ الكَذِبِ أبلغُ من نفْيِ الكذبِ ذاته .


بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .