وأَكرَمُ من غمامٍ عندَ مَحْلٍ فتى ً يُحيي بمدحتِهِ الكراما
وما عُذرُ المقصِّر عن جزاءٍ وما يَجزِيهُمُ إلا كلاما؟!
فهل من مُبلِغٍ غليومَ عنِّي مقالاً مُرْضِياً ذاك المقاما؟
رعاكَ الله من ملكٍ هُمامٍ تعهَّدَ في الثَّرَى مَلِكاً هُماما
أَرى النِّسيانَ أَظمأَه ، فلمَّا وقفتَ بقبرهِ كنتَ الغماما
تقرِّبُ عهدهُ للناسِ حتى تركتَ الجليلَ في التاريخِ عاما
أتدري أيَّ سلطانٍ تحيِّي وأَيَّ مُملَّكٍ تُهدي السَّلاما؟!
دَعَوْتَ أَجَلَّ أَهلِ الأَرضِ حَرْباً وأَشرفَهم إذا سَكنوا سَلاما
وقفتَ به تذكّرهُ ملوكاً تعوَّدَ أن يلاقوهُ قياما !
وكم جَمَعَتْهُمُ حربٌ، فكانوا حدائدها ، وكان هو الحسما
كلامٌ للبريّة دامياتٌ وأَنتَ اليومَ مَنْ ضَمَدَ الكِلاما
فلما قلتَ ما قد قلتَ عنه وأَسمعتَ الممالكَ والأناما
تساءلتِ البريّة ُ وهيَ كلمى أَحُبّاً كان ذاكَ أَمِ انتقاما؟
وأَنتَ أَجلُّ أَن تُزرِي بِميْتٍ وأَنْتَ أَبرُّ أَن تُؤذِي عظاما
فلو كان الدوامُ نصيبَ ملكٍ لنالَ بحدِّ صارمهِ الدواما
عنوان القصيدة : عظيمُ الناسِ من يبكي العظاما
للشاعر :أحمد شوقي |
هناك حرية التعبير عن الرأي أعجبني الموضوع قلت رائع لم أفهمه صوتلك بلم يعجبني