الملفات المرفقة قصيدة قافلة الحرية.doc (113.0 كيلوبايت)
التصنيف: اللغة العربية وعلومها
اللغة العربية وعلومها
كتاب البديع لعبد الله بن المعتز:
يعد كتاب “البديع” لـ:عبد الله بن المعتز أول مؤَّلف في البديع و صَنْعَة الشعر، كما أجمع على ذلك جميع الباحثين، فهو على رأس قائمة كتب “ابن المعتز” بالنظر إلى اختصاصه لهذا الفن، و يعد فاتحاً جديد و يعترف بذلك “ابن المعتز” نفسه من خلال قوله:
“و ما جمع فنون البديع ولا سبقني إليه أحد”[1] كما يعد سببا من أسباب تأليف “ابن المعتز” لكتابه “البديع”.
أما عن موضوع كتاب “البديع”؛ فهو ذكر لألوان البديع، وشواهدِها فنجد المؤلف يذكر ما أُثِرَ للون البديعي من شاهد في كتاب الله ، ثم في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم في كلام الصحابة و سواهم ثم يليهم كلام الأعراب و بلغاء الكُتاب، ثم يذكر كثيرا مما أُثِرَ من شواهد في الشعر العربي:” الجاهلي، الإسلامي، شعر المحدثين” و ينتهي في الأخير يذكر ما عِيب من شواهد الكلام على هذا اللون المتكلفة و الخارجة عن حدود البلاغة و سحر البيان[2].
يرى الدكتور “إبراهيم سلامة ” أن رقة “ابن المعتز” في شعره و حياة النعمة و الرفاهية اللتين كان يتقلب في عطفيهما أحد أسباب تأليفه لهذا الكتاب[3] .
إضافة إلى ما تقدم نجد من أسباب تأليف “ابن المعتز” لهذا الكتاب، هو محاولة تحديده أصول هذا الفن، الرد على “أبي تمام” و من لفَّ لفَّه في دعواهم اختراع هذه الأنواع البيانية و البديعية([4]) و نجد “ابن المعتز ” ذكر هذا في كتابه فيقول :” ليعلم أن بشارًا و مسلماً و أبا نواس، و من تقيلهم(*) و سلك سبيلهم، لم يسبقوا إلى هذا الفن ، و لكنه كثر في أشعارهم، فعُرِفَ في زمانهم، حتى سمي بهذا الاسم، فأعرب عنه ودلَّ عليهم[5] .
-و قد قدم هذا الكتاب “البديع” للدرس البلاغي فائدتين هامتين:
-أولهما: تقديم هذا المنهج النقدي الماثل في الموازنة بين الأمثلة الجيدة و الغير جيدة، و هو المنهج الذي سار عليه البلاغيين بعده.
-ثانيهما: الدلالة على أن البديع فن عربي خالص أصيل له جذوره الموروثة في التراث العربي القديم من القرآن و الحديث، أشعار القدماء.
و قد قَسم الكتاب إلى قسمين :
1-أبواب البديع: و يشمل هذا القسم على خمسة أبواب تحدّث فيه “ابن المعتز” عن أصول البديع الكبرى من جهة نظره و هي : الاستعارة، التجنس، المطابقة، رد العجز على الصدر، و المذهب الكلامي[6].
2-محاسن الكلام و الشعر: و هي كثيرة ذكر منها ثلاثة عشر نوعاً و هي:
الالتفات، الاعتراض، الرجوع، حسن الخروج، تأكيد المدح بما يشبه الذم، تجاهل العارف، الهزل الذي يراد به الجد، حسن التضمين للشعر، التعريض و الكناية، الإفراط في الصفة، حسن التشبيه، إعنات الشاعر نفسه في القوافي، حسن الابتداء و قد ذكر هذه الأبواب رغبة منه في أن تكثر فوائد كتابه للمتأدبين([7]).
يمتاز كتاب البديع بأنه ينحوا في دراسة ألوان البديع و فنون دراسة تطبيقية واسعة لها أثرها في تكوين الملكة و الذوق و دعم الفكرة في نفس القارئ بالحجّة كما يمتاز بسعة الاطلاع و حسن الاختيار في جميع شواهد الكتاب[8].
[1] عبد الله بن المعتز”كتاب البديع”، ص 58.
[2] د/ محمد عبد المنعم خفاجي”ابن المعتز تراثه في الأدب و النقد و البيان” ، ص574.
[3] د/ طالب محمد الرويغي، ناصر حلاوي”البلاغة العربية البيان البديع” دار النهضة العربية ، بيروت ، ط 1، 1996، ص 133.
[4] د/سعد سليمان حمودة، “البلاغة العربية “، ص 87.
* تقبل الوالد اباه :نزع اليه في الشبه احثني حذوة
[5] عبد الله بن المعتز”كتاب البديع”، ص 1.
[6] د/ زيد كامل الخويسكي، محمد مصطفى أبوا شارب”دراسات في تاريخ البلاغة”ط1 ، سنة 2022، ص 15-16.
[7] د/ عيد العزيز عتيق”في تاريخ البلاغة العربية” دار النهضة العربية للطباعة و النشر (بيروت) بدون سنة نشر، ب ط، ص 53.
[8] د/ محمد عبد المنعم خفاجي”ابن المعتز تراثه في الأدب و النقد و البيان” ، ص 604.
معنى :
وقال أبو بكر بن الأنباريّ : الدليل على صحة قول الفرّاء وأبي العبّاس في اللّهم أنّه بمعنى : يا ألله أُمَّ ، إدخال العَرَب ( يا ) على ( اللَّهم ) .
المعجمية
نرجو من ذوي الإختصاص أن يزودونا بأهم الكتب والمقالات الخاصة بالمعجمية وجزاكم الله عنا خير مايجزى به الصالحين.
بين داروين وجرير
برزت نظرية (داروين)
وأنا أزعم أن أصل هذي النظرية كان عند العرب
ولكنها كانت عندهم تقال على سبيل الدعابة
أما داروين فقد سرقها ثم جعلها نظرية علمية
ما زالت تجد لها مريدين
قال جرير:
استدارا: تحول من هيئة إلى أخرى
أليست إشارة واضحة إلى نظرية داروين؟
يالكم من لصوص ايها المستشرقون!
رائدة زهدي رشيد حسن
بأشراف
الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح – د.احسان الديك
لجنة المناقشة
– الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح / مشرفاً ورئيساً الدكتور إحسان الديك / مشرفاً ثانياً الأستاذ الدكتور إبراهيم الخواجا/ ممتحناً خارجياً الدكتور عبد الخالق عيسى/ ممتحناً داخلياً
285 صفحة
الملخص:
الملخص بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وبعد، فجاءت هذه الدراسة تحت عنوان "الماء في شعر البحتري وابن زيدون" -دراسة موازنة-، هادفة إلى الكشف عن صورة الماء في شعر الشاعرين، واعتمدت النصوص الشعرية في ديواني الشاعرين، حيث تناولت تلك النصوص بالدراسة والتحليل، وتحديد الموضوعات التي اتصلت بالماء، واعتمدت الدراسة تحديد المفردات التي تتعلق بموضوع الماء، والتي انتشرت بشكل كبير حتى أصبحت علامة واضحة في شعر كلّ منهما، حيث أن أحدًا من الدارسين لم يتعرض لدراسة هذا الموضوع دراسة متخصصة منفصلة، وأغلب ما ذكر حوله جاء ضمن ما كتب عن الطبيعة في الشعر العربي القديم، أو في الدراسات التي تناولت جانباً من شعر كل منهما، ولكنّ هذا الموضوع أوسع من أن يحاط بكلمات أو فصل، بل يحتاج إلى دراسة واسعة تتناوله بالتفصيل، لذا تناولت هذا الموضوع بالقدر الذي يسمح بدراسة هذه الظاهرة بشيء من التفصيل، فحاولت الكشف عن الأسباب التي دفعت البحتري وابن زيدون للاهتمام بألفاظ الطبيعة المائية ومفرداتها. لذا، قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول، تناولت في الفصل الأول: " أحوال الماء في شعر البحتري وابن زيدون"، فأحصيت ألفاظ المطر، والسحاب، والأنهار، والبحار، والآبار، والبرك، والسيول، والثلوج، عند الشاعرين، ثم وضحت معانيها اللغوية، كما وردت في المعاجم، وبينت نسبة ورود كل لفظة عند كل منهما، مؤيداً ذلك بالشواهد الشعرية. أما الفصل الثاني: وهو بعنوان الماء في الأغراض الشعرية عند الشاعرين، فتناولت في المبحث الأول منه الأغراض المشتركة بين الشاعرين، وهي (المدح، والحنين، والوصف، والرثاء، والهجاء، والخمريات) ودرست بعض النماذج الشعرية المختارة في كل غرض، وكيف وظف كل منهما الألفاظ والمفردات المائية، فبدأت بالمديح على اعتبار أنه أكثر الأغراض الشعرية احتواءً لها، ثم الحنين، فالرثاء، فالوصف، فالهجاء، فالخمريات، واتضح لي أن الشاعرين أحكما الربط بين صفات الماء وموضوع القصيدة، مما أدى إلى تشابههما في المعاني والصور. وتناولت في المبحث الثاني الأغراض التي انفرد بها كل شاعر، وهي عند البحتري (الغزل، والفخر، والعتاب، والحكمة)، وعند ابن زيدون (الشكوى والاستعطاف، والمطيرات). وجاء الفصل الثالث بعنوان: السمات الفنية لشعر الماء عند البحتري وابن زيدون، تناولت في المبحث الأول منه "اللغة"، من حيث مناسبة الألفاظ للمعاني المطروقة، والتكرار، والجناس، والطباق، والاقتباس، والتضمين في حين تناولت في المبحث الثاني "الصورة"، وأوضحت فيه أهم المصادر والوسائل المستخدمة في تشكيل صورهما التي شكلت جانباً مهماً في أشعارهما، أمّا المبحث الثالث منه فقصرته على الموسيقا، حيث تناولت فيه الأوزان والقوافي، وبينت مدى اهتمام الشاعرين بهذا الجانب الذي تجلّى فيه أثر البحتري على ابن زيدون، والذي من أجله أيضاً أطلق بعض الباحثين والنقاد على ابن زيدون لقب بحتري المغرب. ثم ذيلت البحث بخاتمة تضمنت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها، والذي أبان عن أن هذا التشابه بين الشاعرين في تناول موضوع المائيات لم يمنع من ظهور بعض الفوارق، فقد أكثر البحتري من ذكر الماء وألفاظه في شعره، وأطال التأمل والتفكير، في حين لم تتسم أشعار ابن زيدون بذلك العمق، ولعلّ الظروف السياسية والاجتماعية التي عاشها ابن زيدون كان لها دور في قلة عنايته واهتمامه بهذا الجانب من جوانب الطبيعة مقارنة بسابقه البحتري.
يبدو البحث شيقا من خلال مقدمتكم
سنحمله إن شاء الله لنتزود من مضمونه
بارك الله فيكم و في إنتظار جديدكم
قال في مقدمته:
لا أعرف كتابًا عُني بذكر القواعد النحوية وتدوينها على طريقة القواعد الفقهية أو قريب منها.. وفي جمع القواعد الصحيحة بجمل مختصرة فائدة عظيمة يضبط بها المتعلم فروع المسائل ونظائرها وحكمها وتيسّر له المعرفة على طريقة أثبت ومنهج أقوم.. ومن ثم فقد بدا لي أن أذكر بين يدي الشرح الميسر عددا من القواعد والجمل المختصرة التي تعينه إذا ذكر وتذكره إذا نسي وتثبت فؤاده حين التردد.. وكل من القواعد والشرح إنما كتبته تذكرةً للعالم وتعجيلًا بنفع المبتدي.. والقواعد المائة التي اجتهدت في وضعها .. منها ماهو خاص ومنها ماهو عام.. وقليل منه مستعار من القواعد الفقهية.. وهذه القواعد هي:
(أ)
1 – كلّ لفظٍ مفيدٍ كلام.
2 – كلُّ كلمةً أو جملةٍ أو كلامٍ فهو قول، وكل قول لفظ.
3 – الفعل مرتبط بزمان.
4 – الأصل في الأسماء الإعراب.
5 – كلُّ حرف مبنيٌّ.
6 – كل مضمرٍ مبنيُّ.
7 – الأصلُ في البناء السكون.
8 – الحركات هي الأصل في الإعراب.
9 – قد يكون الإعراب بالحرفِ أو بالحذف.
10 – المعارف سبعة فقط.
11 – الضمائر والإشارة والموصول ألفاظ محصورة.
12 – الأصل في (أل) أن تكون للتعريف.
13 – النيابة في الحركاتِ والحروفِ والكلماتِ.
14 – كلُ اسم مرفوع _ليس قبله شيء_ فهو مبتدأُُ أو خبر.
15 – المبتدأ وخبره،والفاعل ونائبه- مرفوعات.
16 – الأصل في الأخبار أن تؤخر.
17 – حذف ما يعلم جائز.
18 – الحذف بلا دليل ممتنع.
19 – الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة.
20 – لا يجوز الابتداء بالنكرة مالم تُفد.
أقسام الكلام ثلاثة:
1- اسم.
2- فعل.
3- حرف.
1- الجر: فالاسم تدخل حروف الجر عليه نحو: من زيدٍ إلى عمروٍ.
2- التنوين: فالاسم ينون نحو: محمدٌ، سعيدٌ.
3- دخول الألف واللام عليه نحو: الفرس ، البيت.
1- دخول تاء التثأنيث الساكنة عليه نحو: كتبتْ، شربتْ.
2- دخول (قد) عليه نحو: قد سمع.
3- دخول السين عليه نحو: سيعلمون.
4- دخول سوف نحو: سوف تعلمون.
مالا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل فهو حرف.
المعرب ما تغير آخره لاختلاف العوامل الداخلة عليه مثل:
جاء محمدٌ ، رأيت محمداً ، بمررت بمحمدٍ.
المبني ما لزم آخره حركة واحدة مثل: جاء هؤلاءِ رأيت هؤلاءِ بمررت بهؤلاءِ.
1- فعل ماضٍ.
2- فعل أمر.
3- فعل مضارع.
نحو: ضربَ ، شربَ ، لعبَ ، وهو مفتوح الآخر، فهو مبني على الفتح دائماً إلا في حالتين:
1- يبنى على الضم:
* إذا اتصلت به واو الجماعة نحو: آمَنُوا، ضربُوا.
2- يبنى على السكون:
* إذا اتصل به ضمير الرفع المتحرك نحو: ضربْتُ، شربْتُ.
وهو مبني على السكون إلا في أحوال ثلاثة:
1- إذا كان معتل الآخر فيبنى على حذف حرف العلة نحو: سعى فالأمر منها: اسعَ.
2- إذا اتصل به نون التوكيد يبنى على الفتح نحو: افهمنَّ ، اشربنَّ.
3- إذا كان من الأفعال الخمسة يبنى على حذف النون نحو اضربوا.
إذا لم يسبق بناصب أو جازم فحكمه الرفع أبداً إلا في حالتين:
1- إذا اتصل به نون التوكيد فيبنى على الفتح نحو: لينبذنَّ لتنزلنَّ.
2- إذا اتصل به نون النسوة يبنى على السكون نحو: يتربصْنَ ، يكتبْنَ.
والحروف التي تنصب الفعل المضارع هي:
حروف النصب عشرة:
1- أنْ نحو: أحبُ أنْ تفهمَ. ، ، كي أشربَ ،
2- لنْ نحو: لنْ أقومَ.
3- إذنْ: وهي حرف جواب وجزاء وسميت حرف جواب لأنها تقع في كلام يكون جواباً لكلام سابق، وسميت حرف جزاء لأن الكلام الداخلة عليه يكون جزاء لمضمون الكلام السابق، وحتى تنصب لابد أن تكون أول الجملة، وأن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل، وأن يكون الفعل بعدها مستقبلاً نحو: “إِذَنْ تُفْلِحَ” جواباً لمن قال: “سأجتهدُ”.
4- كي نحو: كي أقرأ.
5- لام كي وهي التي تفيد التعليل نحو: جلستُ لأستريح.
6- لام الجحود وهي التي تقع بعد كان المنفية وما تصرف منها نحو: وما كان الله ليعذبَهم ، لم يكن الله ليغفرَ لهم.
7- حتى، قال البصريون المضارع منصوب بـ ( أن ) مضمرة بعدها لا تأكل حتى تجوعَ.
8- فاء السببية: المسبوقة بالنفي أو الطلب نحو: اصنع المعروفَ فتنالَ الشكر ، لم يسئ فيبغضَ.
9- واو المعية المسبوقة بنفي أو طلب نحو: لا تأمرْ بالصدق وتكذبَ.
10- أو التي بمعنى إلى أو إلا نحو: يعاقب المسيء أو يعتذرَ ، لأقتلنَّ الكافرَ أو يسلمَ.
المجزومات:
لا يجزم من الأفعال إلا الفعل المضارع.
والفعل المضارع قسمان:
1- صحيح وهو ما كان آخره حرف صحيح غير حروف العلة.
2- معتل الآخر وهو ما كان آخره حرف علة وهي ( الألف المفتوح ما قبلها ، الواو المضموم ما قبلها ، الياء المكسور ما قبلها ).
فإذا كان صحيح الآخر فيجزم بالسكون لم يلعبْ الولد.
وإذا كان آخره حرف علة يجزم بحذف حرف العلة تقول في يسعى لم يسعَ.
وإذا كان من الأفعال الخمسة فيجزم بحذف حرف النون نحو: فإن لم تفعلوا.
حروف الجزم قسمان:
1- حروف تجزم فعلاً واحداً.
2- حروف تجزم فعلين.
الحروف التي تجزم فعلاً واحداً هي ثمانية:
1- لم نحو: لم يضربْ خالدٌ أخاه.
2- لمّا نحو: لمّا يفرحْ زيدٌ.
3- ألم نحو: ألم نشرحْ لك صدرك.
4- ألما نحو: ألمّا يضربْ زيدٌ.
5- لام الأمر نحو: لينفق ذو سعة من سعته.
6- لام الدعاء نحو:ليقضِ علينا ربك.
7- (لا) في النهي نحو: لا تلعبْ بالنار.
8- ( لا ) في الدعاء نحو: ربنا لا تؤاخذْنا إن نسينا أو أخطأنا.
والحروف التي تجزم فعلين يسمى الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط وهي:
1- إنْ نحو: إنْ يقمْ زيدٌ يقمْ خالدٌ.
2- ما نحو: ما تفعلوا من خير يعلمْهُ الله.
3- مَنْ نحو: من يدرسْ ينجحْ.
4- مهما نحو: مهما تنفقْ في الخير يعلمْهُ اللهُ.
5- إذ ما نحو: إذ ما تجلسْ أجلسْ.
6- أيَّ نحو: أيَّ ثوبٍ تلبسْ ألبسْ.
7- متى نحو: متى تقمْ أقمْ.
8- أيّان نحو: أيان تجلسْ أجلسْ.
9- أين الشرطية نحو: أين تذهبْ أصحبْكَ.
10- أنى نحو: أنى تحضرْ أحضرْ.
11- حيثما نحو: حيثما تستقمْ يقدرْ لك اللهُ نجاحاً.
12- كيفما نحو: كيفما تجلسْ أجلسْ.
مسألة:
بما أن المبني يلزم حركة واحدة والمعرب تختلف حركته بختلاف العوامل الداخلة عليه لابُدَّ أن نعرف أنواع الإعراب.
أنواع الإعراب أربعة:
1- الرفع.
2- النصب.
3- الجر.
4- الجزم.
فللأسماء: الرفع ، والنصب ، والجر ، ولا جزم فيها.
وللأفعال: الرفع ، والنصب ، والجزم ، ولا جر فيها.
علامات الرفع أربعة:
1- الضمة.
2- الواو.
3- الألف.
4- النون.
علامات النصب خمسة:
1- الفتحة.
2- الألف.
3- الكسرة.
4- الياء.
5- حذف النون.
علامات الجر ثلاثة:
1- الكسرة.
2- الياء.
3- الفتحة.
للجزم علامتان:
1- السكون.
2- الحذف.
ينقسم الاسم إلى ثلاثة أقسام:
1- مفرد: وهو ما دلَّ على شيء واحد.
2- مثنى: وهو ما دلَّ على شيئين اثنين.
3- جمع وهو ما دل على ثلاثة فصاعداً.
يرفع بالضمة ، وينصب بالفتحة ، ويجر بالكسرة.
ما دلَّ على اثنين أو اثنتين.
يرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء نحو:
لعب الولدان.
رأيت الولدين.
مررت بالولدين.
ينقسم الجمع إلى ثلاثة أقسام:
1- جمع تكسير: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر بتغير صورة مفرده نحو:
رَجُل فتجمع على رِجَال ، فقد تغيرت صورة المفرد عند جمعه ، فقد كسرت الراء وفتحت الجيم وزيادة الألف ، ومن أجل هذا التغيير الذي يشبه تكسير الشيء بعد أن كان صحيحاً تسمى هذه الجموع جموع تكسير.
2- جمع مذكر سالم: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر مع سلامة بناء المفرد نحو:
مسلم جمعها مسلمون ، فالمفرد يدل على مذكر وصورته في الجمع لم تتغير وإنما زيد عليها واو ونون ، ومن أجل ذلك سمي جمع مذكر سالم.
3- جمع مؤنث سالم: وهو ما دل على ثلاثة فأكثر مع سلامة البناء وإن شئت قلت: ما جمع بألف وتاء مزيدتين.
كاتبة جمعها كاتبات فلو تأملنا الفرد لرأيناه يدل على مؤنث ووجدنا صورته في الجمع سالمة لم تتغير وإنما زيد عليها ألف وتاء لذا سمي جمع مؤنث سالم.
يرفع بالضمة ، وينصب بالفتحة ، ويجر بالكسرة.
يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء نحو:
جاء المسلمون.
رأيت المسلمين.
مررت بالمسلمين.
يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة نحو:
جاءت المسلماتُ.
رأيت المسلماتِ.
مررت بالمسلماتِ.
وهي:
أبٌ ، أخٌ ، حَمٌ ، فُو ، ذو .
ويضاف إليها هنٌ لكن العرب حذفته لستقباحه؛ لأنه اسم للفرج.
فهذه الأسماء ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء.
جاء أبو سعيد.
رأيت أباك.
مررت بأبيك.
وهي كل فعل مضارع اتصلت به ألف اثنين ، أو واو جماعة أو ياء مخاطبة.
تفعلان ، تفعلون ، تفعلين.
ترفع بثبوت النون ، وتنصب وتجزم بحذف النون.
الأسماء قسمان:
1- منصرف وهو ما يقبل التنوين.
2- غير منصرف ( ممنوع من الصرف ) وهو ما لا يقبل التنوين ولا الكسرة.
العلل التي تمنع من الصرف تسعة:
1- صيغة منتهى الجموع وهو ما كان على وزن مفاعل أومفاعيل نحو: مصابيح ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيحَ .
2- كل اسم آخره ألف التأنيث الممدودة مثل صحراء ، عذراء.
3- العلم المؤنث سواء كان آخرة تاء مثل: فاطمة وعائشة أو مؤنث معنوي مثل سعاد وزينب ويستثنى في المؤنث المعنوي ما كان ثلاثياً ساكن الوسط نحو: هنْد فيجوز صرفه ومنعه وصرفه أولى.
4- الاسم الأعجمي مثل إبراهيم ، إسحاق ، جورج.
5- العلم على صيغة الفعل نحو أحمد.
6- العلم المختوم بالألف والنون الزائدتين مثل: عثمان ، عمران.
7- المركب تركيباً مزجي([1]) مثل: حَضْرَ مَوْت.
8- الصفة التي على وزن أفعل نحو: أحمر ، أفضل.
9- الاسم الذي عدل به من وزن إلى وزن مثل عمر فأصلها عامر فعدل إلى عمر ،
ومثل زحل عدل عن زاحل وهكذا.
فائدة: إذا أضيف الممنوع من الصرف أو دخلت عليه الألف واللام ( ال) صرف.
وهي:
1- الفاعل.
2- نائب الفاعل.
3- المبتدأ.
4- الخبر.
5- اسم كان وأخواتها.
6- خبر إنَّ وأخواتها.
7- التابع للمرفوع وهو أربعة أشياء:
أ- النعت.
ب- العطف.
ج- التوكيد.
د- البدل.
وهو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله.
قام زيدٌ فزيد فاعل أما إذا تقدم الاسم الفعل فلا يعرب فاعل.
والفاعل يقسم إلى قسمين:
1- ظاهر نحو: قام زيدٌ.
2- مضمر نحو: ضربتُ ، ضربنا ، ضَرَبْتَ ، ضَرَبْتِ ، ضربتما ، ضربتنَّ ، ضربتم ، ضربا ، ضربوا ، ضربن.
تقول: ضربتُ الولدَ.
ضرب فعل ماضٍ، والتاء فاعل مبني على الضم، والولد مفعول به.
وهو اسم مرفوع حلَّ محل الفاعل بعد حذفه.
إذا أسند الفعل إلى نائب الفاعل وكان ماضياً ضم أوله وكسر الحرف الذي قبل الآخر نحو: فُتِحَ البابُ.
وإن كان مضارعاً ضم أوله وفتح الحرف الذي قبل آخره نحو: يُجْمَعُ الغداءُ، يُضْرَبُ الطالبُ.
ونائب الفاعل ينقسم إلى قسمين تماماً مثل الفاعل:
1- ظاهر.
2- مضمر.
المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية.
والخبر : الاسم المرفوع المسند إليه.
اللهُ ربُّنا ، محمدٌ نبيُّنا ، زيدٌ قائمٌ.
والمبتدأ ينقسم إلى قسمين:
1- ظاهر نحو: زيدٌ قائم.
2- مضمر وهو اثنا عشر: أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما ، وأنتم ، وأنتنَّ ، وهو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهنَّ.
أنا قائم ، نحن قائمون.
والخبر قسمان:
1- مفرد نحو: زيدٌ قائمٌ.
2- غير مفرد وهو أربعة أشياء:
أ- الجار والمجرور نحو: زيدٌ في الدار.
ب- الظرف نحو: زيدٌ عندك.
ج- الفعل مع فاعله نحو: زيد قام أبوه.
د- المبتدأ مع خبره نحو: زيدٌ جاريتُهُ ذاهبةٌ.
العوامل ثلاثة أقسام:
1- قسم يغير الخبر وهو كان وأخواتها.
2- قسم يغير المبتدأ وهو إنَّ وأخواتها.
3- قسم يغير المبتدأ والخبر وهو ظننت وأخواتها.
ما هي العوامل:
1- كان وأخواتها.
2- إنَّ وأخواتها.
3- ظننت وأخواتها.
كان وأخواتها: ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.
وهي : كان ، أمسى ، أصبح ، أضحى ، ظل ، بات ، صار ، ليس ، ما زال ، ما انفك، ما فتئ ، ما برح ، ما دام.
وما تصرف منها نحو: كان ، ويكون ، وكن ، وأصبح ، ويصبح ، أصْبِحْ.
كان زيدٌ قائماً ، أمسى الجوُّ حاراً ، أصبح الجوُّ بارداً ، أضحت الشمسُ بازغةً ، ظلَّ زيدٌ واقفاً ، بات الحارسُ يقظاً ، صار الحديدُ باباً ، ليس الطالب مهملاً ، ما زال الولدُ مريضاً ، ما انفك الرجلُ غاضباً ، ما فتئ الرجلُ نادماً ، ما برح زيدٌ صائماً ، ما دام الحصانُ جامحاً.
تنصب المبتدأ وترفع الخبر.
وهي: إنَّ ، أنَّ ، لكنَّ ، كأنَّ ، ليت ، لعل.
إنَّ زيداً قائمٌ ، أشهد أنَّ محمداً رسولُ الله ، لكن زيداً قادمٌ ، كأنَّ الرجلَ كريمٌ ، ليت التلميذَ ناجحٌ ، لعل الرجلَ مريضٌ.
وهو أربعة أشياء كما تقدم:
1- النعت.
2- العطف.
3- التوكيد
4- البدل.
وهو الصفة وحكمه أن يتبع الموصوف ( المنعوت ) في رفعه ونصبه وخفضه نحو:
قام زيدٌ العاقلُ ، قرأتُ كتباً جميلاً .
وحروف العطف عشرة وهي: الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أمْ ، إمّا ، بل ، لا ، لكنْ ، حتى في بعض المواضع.
فهذه العشرة إن عطفت بها على مرفوع رفعت أو على منصوب نصبت أو مجرور جرت أو مجزوم جزمت.
تقول: قام زيدٌ وسعيدٌ ، ورأيت زيداً وسعيداً وهكذا.
التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وجره .
وألفاظه: النفس ، العين ، كل ، أجمع وتوابعها: أكتع ، أبتع ، أبصع.
تقول: جاء زيدٌ نَفْسُهُ ، جاء زيدٌ عينُهُ ، جاء القومُ كلُّهم ، جاء القومُ أجمعون.
إذا أبدل اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه وهو أربعة أقسام:
1- بدل الشيء من الشيء نحو قام زيدٌ أخوك.
2- بدل البعض من الكل نحو جاء القومُ نصفُهُم.
3- بدل الاشتمال نحو: نفعني زيدٌ علمُهُ.
4- بدل الغلط جاء زيدٌ الفرسُ.
وهي:
1- المفعول به.
2- المصدر.
3- ظرف الزمان.
4- ظرف المكان.
5- الحال.
6- التمييز.
7- المستثنى.
8- اسم ( لا ) النافية للجنس .
9- المنادى.
10- المفعول من أجله.
11- المفعول معه.
12- خبر كان وأخواتها.
13- اسم إنَّ وأخواتها.
14- ظننت وأخواتها.
15- التابع للمنصوب وهو أربعة أشياء:
أ- النعت ب- العطف ج- البدل د- التوكيد.
16- الفعل المضارع المسبوق بحرف النصب.
وهو الاسم المنصوب الذي يقع عليه فعل الفاعل نحو: ضربتُ زيداً.
وهو قسمان:
1- ظاهر: نحو: ركبتُ الفرسَ.
2- مضمر وهو قسمان:
أ- متصل وهو اثنا عشر: ضربني ، ضربنا ، ضربَك ، ضربكما ، ضربكم ، ضربكنَّ ، ضربه ، وضربها وضربهما ، وضربهم ، وضربهن.
ب- منفصل وهو اثنا عشر: إياي ، إيانا ، إياكَ ، إياكِ ، إياكما ، إياكم ، إياكنَّ ، إياه ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهنَّ .
ويسمى المفعول المطلق أيضاً.
وهو الاسم المنصوب الذي يجئ ثالثاً في تصريف الفعل نحو: ضرب يضرب ضرباً.
وهو قسمان:
1- لفظي: وهو ما وافق لفظه لفظ فعله نحو: قتلته قتلاً ، ضربته ضرباً.
2- معنوي: وهو ما وافق معنى فعله نحو: جلستُ قعوداً.
اسم منصوب يبين الزمن الذي حصل فيه الفعل نحو: شرب المريضُ الدواءَ صباحاً ، جلست مع صديقي لحظة.
وظروف الزمان نحو: اليوم ، الليلة ، صباحاً ، مساء ، بكرة ، أبداً ، أمداً ، حيناً وما أشبه ذلك.
اسم منصوب يبين المكان الذي حصل فيه الفعل نحو: وقفت أمامَ المرآة ، جلستُ خلفَ الباب.
وظروف المكان نحو: أمام ، خلف ، قُدّام ، وراء ، فوق ، تحت ، عند ، مع ، وما أشبه ذلك.
اسم منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به حين وقوع الفعل نحو: رجع القائدُ منصوراً ، ركبنا البحر هائجاً.
شروط الحال:
1- الحال لا يكون إلا بعد تمام الجملة.
2- الحال لا يكون صاحبها إلا معرفة.
3- ولا يكون الحال إلا نكرة.
اسم منصوب مفسر لما انبهم من الذوات.
نحو: تصبب زيدٌ عرقاً ، اشتريت رطلاً قمحاً ، في الحقل عشرون بقرةً.
والتمييز لا يكون إلا نكرة ، ولا يكون إلا بعد تمام الجملة.
ومن الفروق بين الحال والتمييز أن الحال لما انبهم من الهيئات والتمييز لما انبهم من الذوات.
ويستفصل عن التمييز بـ ” ماذا “.
ويستفصل عن الحال بـ ” كيف “.
حروف الاستثناء ثمانية:
1- غير.
2- سِوَى.
3- سُوَى.
4- سواء.
5- خلا.
6- عدا.
7- حاشا.
8- إلا.
غير ، سِوى ، سُوى ، سواء يكون المستثنى بعدها مجروراً أبداً نحو: قام القوم غير زيدٍ.
خلا ، عدا ، حاشا يجوز في المستثنى بعدها النصب والجر نحو : قام القومُ خلا زيداً وزيدٍ.
وأما المستثنى بـ (( إلا )) فله ثلاث حالات:
1- ينصب إذا كان الكلام تاماً موجباً نحو قام القومُ إلا زيداً.
2- البدل والنصب إذا كان الكلام منفياً تاماً نحو: ما قام القومُ إلا زيدٌ و زيداً.
3- إذا لم يذكر المستثنى منه كان على حسب العوامل ما قام إلا زيدٌ ما ضربت إلا زيداً.
أنواع المستثنى:
1- متصل وهو أن يكون المستثنى من جنس المستثنى منه نحو: حضر الطلاب إلا طالباً.
2- منفصل: وهو أن يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه نحو: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليسَ .
تنصب الاسم النكرة وترفع الخبر تقول: لا رجلَ في الدار ، لا إلهَ إلا اللهُ.
ولها ثلاث حالات:
1- إذا فصل بينها وبين اسمها وجب رفع اسمها: لا في الدار رجلٌ.
2- إذا لم يفصل بينها وبين اسمها وجب النصب نحو: لا رجلَ في الدار.
3- إذا لم يفصل بينها وبين اسمها وتكررت جاز الوجهان الرفع والنصب نحو: لا رجلَ في الدار ولا امرأةً وإن شئت قلت: لا رجلُ في الدار ولا امرأةٌ.
وهو خمسة أنواع:
1- المفرد العلم وهو مبني على الضم نحو: يا زيدُ ، يا خالدُ.
2- النكرة المقصودة مبنية على الضم نحو: يا رجلُ وتعني بها شخصاً معيناً ، يا قومُ.
3- النكرة غير المقصودة حكمها النصب نحو: يا رجلاً دلني .
4- المضاف منصوب نحو: يا عبدَ الحميد ، يا رسولَ اللهِ.
5- المشبه بالمضاف نحو: يا طالباً للعلم .
اسم منصوب يذكر بياناً لسبب وقوع الفعل نحو: قام زيدٌ إجلالاً ، عاقب القاضي المجرمَ تأديباً له ، سافر الطالبُ طلباً للعلم.
الاسم المنصوب الذي يذكر بعد واو بمعنى ( مع ) نحو: استوى الماءُ والخشبةَ.
تحدثنا عنه في المرفوعات وقلنا:
تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها.
تحدثنا عنه في المرفوعات وقلنا
كان ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
تنصب المبتدأ والخبر جميعاً.
وهي: ظنَّ ، حسب ، خال ، زعم ، رأى العلمية ، علم ، وجد ، اتخذ ، جعل ، سمع.
تقول: ظننتُ زيداً منطلقاً ، ظننت المسألةَ سهلةً.
التابع للمنصوب وهو أربعة أشياء:
أ- النعت ب- العطف ج- البدل د- التوكيد.
وقد تحدثنا عنه في المرفوعات.
( كم ) الاستفهامية تنصب ما بعدها نحو: كم رغيفاً أكلتَ؟ كم ديناراً معك.
نحو: ما أحسنَ زيداً.
وهو التحضيض على الفعل الذي يخشى فوته نحو: عليك زيداً.
المجرورات ثلاثة أقسام:
1- مجرور بالحرف.
2- مجرور بالإضافة.
3- تابع للمجرور.
وهي: من ، إلى ، عن ، على ، في ، ربَّ ، الباء ، الكاف ، اللام ، حروف القسم: الواو الباء التاء ، واو ربَّ ، مذ ، منذ.
الإضافة ضم اسم إلى اسم يسمى الأول المضاف والثاني المضاف إليه والمجرور هو المضاف إليه نحو: غلامُ زيدٍ ، قائدُ الشرطةِ.
واعلم أن (كم ) الخبرية يجر ما بعدها بالإضافة بشرط أن لا يفصل بينها وبين الاسم بفاصلٍ فإن فصل وجب النصب.
تقول: كم عبدٍ ملكتُ ، كم لي عبداً.
التابع للمجرور وهو أربعة أشياء:
أ- النعت ب- العطف ج- البدل د- التوكيد.
([1]) وهو أن تأتي بكلمتين فتجعلهما كلمة واحدة.
لأبى فـراس الحمـدانى قصيدة مطلعها :
أتَعُزُّ أنْتَ عَلى رُسُوم مَغَانِ فأقيمَ للعبراتِ سوقَ هوانِ
وهى من مشهور شعره وذائعه , وقد طالعتها فى ديوانه المنشور بعناية “نخلة قلفاط” نشرة مكتبة الشروق بيروت – سنة 1910م ص 96 وما بعدها , فوجدته قد أسقط بعض أبياتها ! ربما لأغراض قد نفهمها من خلال الأبيات المحذوفة ذاتها , ومنها قول أبى فراس :
هَذِي الجُيوشُ، تجيشُ نحوَ بِلادِكم مَحْفُوفَة ً بِالكُفْرِ وَالصُّلْبَانِ
وقوله :
قَدْ أغضَبُوكُمْ فاغضَبُوا، وَتأهّبُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَة َ ثَائِرٍ، غَضْبَانِ
فرأيت أن أعرض الأمر على نشرة أخرى , ولم يتيسر لى سوى نشرة المكتبة السليمية – بيروت بعناية سليم الزحيل وسليم نقولا المدور سنة 1873م ص 90 وما بعدها , فأيقنت أن إسقاط تلك الأبيات أمـر متعمد مقصود , ولا سيما أن لديـوان أبى فـراس – فيما أعلم – رواية واحدة مفـردة هى رواية ” خالويه” , وهو ما ذكرنى بالمستشرق مرجليوث وما فعله بديوان سبط بن التعاويذى . فلنتعامل مع تلك النشرات وأضرابها بحذر .
والحـق أننى فى حاجة ملحّة لبعض أبيات تلك القصيدة , وليس لدى من نشرات الديوان غير ما ذكرت , على الرغم من أن نشراته تجاوزت العشرين , ومنها نشرة بتحقيق عباس عبدالساتر – دار الكتب العلمية , وثانية بتحقيق الدكتور خليل الدويهى – دار الكتاب العربي بيروت 1994م , وثالثة أعدها الدكتور محمد بن شريفة ونشرتها مؤسسة جائزة البابطين سنة 2000م , ورابعة بتحقيق على ملحم – دار الهلال بيروت 1995م , وخامسة بشرح محمد عبدالرحيم – دار الراتب سنة 2022م وسادسة بشرح عمر فاروق الطباع – دار الأرقم 1998م . . . . . . . . . وغيرها , وأفضل النشرات – فيما أعلم – تلك التى حققها الدكتور سامى الدهان ( برواية خالويه) ونشرها سنة 1944م , وأعادت نشرها وزارة الثقافة السورية سنة 2022م .
فلو تيسر لأحد الأخوة ممن يمتلكون هذه النشرة الأخيرة أن يضع القصيدة ( أو الأبيات المقصودة منها ) فى هذا الموضع مع توثيقها علميا نكون له من الشاكرين , فإن لم تتيسر نشرة الدكتور الدهّان فمن أى نشرة علمية موثوقة .
ودونكم الأبيات منقولة من مرجع غير موثّق :
اقرا السلامَ ، على الذينَ سيوفهمْ ـمّا أُحْرِجُوا، عَطَفوا على هَامَانِ سَيفَ الهُدى من حَدّ سَيفِكَ يُرْتجى يومٌ ، يذلُ الكفرَ للإيمانِ هَذِي الجُيوشُ، تجيشُ نحوَ بِلادِكم مَحْفُوفَة ً بِالكُفْرِ وَالصُّلْبَانِ البغيُ أكثرُ ما تقلُّ خيولهمْ وَالبَغْيُ شَرُّ مُصَاحِبِ الإنْسَانِ لَيْسُوا يَنُونَ، فلا تَنُوا في أمرِكُمْ، لاَ ينهضُ الواني لغيرِ الواني غضباً لدينِ اللهِ أنْ إلاّ تغضبوا لَمْ يَشْتَهِرْ في نَصْرِهِ سَيْفَانِ حَتى كَأنّ الوَحْيَ فِيكُمْ مُنْزَلٌ، ولكمْ تُخصُ فضائلُ القرآنِ
قَدْ أغضَبُوكُمْ فاغضَبُوا، وَتأهّبُوا لِلْحَرْبِ أُهْبَة َ ثَائِرٍ، غَضْبَانِ فـ ” بنو كلابٍ ” وهيَ قلٌّ أغضبتْ فدهتْ قبائلُ ” مسهرِ بنِ قنانِ ” وَبَنُو عُبَادٍ، حِينَ أُحْرِجَ حارِثٌ جروا التخالفَ في “بني شيبانِ” خلُّا ” عدياً ” ، وهوَ صاحبُ ثأرهمْ كَرَماً، وَنَالوا الثّأرَ بابنِ أبَانِ
والمسلمونَ ، بشاطيء “اليرموكِ ” لمـ ـمّا أخرجوا عطفوا علي ماهان
وحماة ُ ” هاشمَ ” حينَ أخرجَ صيدها جروا البلاءَ على ” بني مروانِ”
وَالتّغْلَبِيّونَ احْتَمَوْا عَنْ مِثْلِهَا فعدوا على العادينَ بـ ” السُّلاَّنِ “
وبغى على ” عبسٍ ” “حذيفة ُ ” فاشتفتْ مِنهُ صَوَارِمُهُمْ وَمِنْ ذُبْيَانِ وسراة ُ “بكرٍ ” ، بعدَ ضيقٍ فرقوا جمعَ الأعاجمِ عنْ ” أنوشروانِ ” أبْقَتْ لِبَكْرٍ مَفْخَراً، وَسَمَا لهَا، مِنْ دُونِ قَوْمِهِما، يَزِيدُ وَهَاني المَانِعِينَ العَنْقَفِيرَ بِطَعْنِهِمْ، والثائرينَ بمقتلِ ” النعمانِ ” !
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
والسـلام عليكـم
النحويون والمعربون
1- أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك – ( / 0)
في قولهم: “لو: حرف امتناع لامتناع” ما يفهم منه؛ أنها حرف يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط، ولا شك في أن هذا غير صحيح؛ لأن امتناع اشرط، لا يستلزم امتناع الجواب؛ فقد يستلزمه؛ أو لا يستزمه، اللهم إلا إذا لم يكن للجواب سبب غيره؛ كما أوضح المصنف.
ولعل المعربين، يقصدون بهذا التعبير الكثير الغالب؛ والصواب؛ أن يقال: إن “لو” حرف يدل على ما كان سيقع في الماضي؛ لوقوع غيره في الماضي أيضا.
2- إعراب الأربعين النووية – (1 / 29)
« ألا وإن لكل ملك حمى » : « ألا » : أداة تنبيه . « الواو » زائدة(1) للتوكيد . «إنَّ » حرف توكيد ونصب . « اللام » : حرف جر . « كل » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن مقدم . « ملك » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة . « حمى » : اسم إن مؤخر منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر .
« ألا وإن حمى الله محارمه » : « ألا وإن » : سبق إعرابها . « حمى » : اسم منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف . «الله» : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة . « محارمه » : محارم خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة .
__________
(1) ليس المقصود بالزائد في عرف النحويين ما لا معنى له وإنما المقصود أنها مؤكدة . لهذا نجد بعض المعربين يعرب هذه الواو مؤكدة أو صلة من غير ذكر زائدة .
3- التطبيق النحوي – ( / 0)
حدى عشرة: فاعل مبني على الفتح الجزأين في محل رفع “إحدى مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر”.
وهكذا في:
رأيت إحدى عشرة بنتا.
مررت بإحدى عشرة بنتا.
جاء اثنا عشر رجلا.
اثنا عشر: فاعل مرفوع بالألف في جزئه الألف مبني على الفتح في جزئه الثاني.
“ملحوظة: يشيع عند المعربين إعراب عشر: بدل نون المثنى مبني على الفتح لا محل له من الإعراب”.
4- الجنى الداني في حروف المعاني – ابن أم قاسم المرادي
أ- تنبيه
إذ المذكورة لازمة للظرفية، إلا أن يضاف إليها زمان، نحو: يومئذ، وحينئذ. ولا تتصرف، بغير ذلك، فلا تكون فاعلة، ولا مبتدأ. وأجاز الأخفش والزجاج، وتبعهما كثير من المعربين، أن تقع مفعولاً به. وذكروا ذلك في آيات كثيرة، كقوله تعالى ” واذكروا إذ أنتم قليل ” ف إذ في هذه الآية ونحوها مفعول به. ومن لم ير ذلك جعل المفعول محذوفاً، وإذ ظرف عامله ذلك المحذوف. والتقدير: واذكروا نعمة الله عليكم إذ، أو: واذكروا حالكم إذ، ونحو ذلك.
ب- الجنى الداني في حروف المعاني – (1 / 51)
وتأول الزجاج قوله لا البخل، فقال: لا مفعولة، والبخل بدل منها. وروى عن يونس، عن أبي عمرو، أن الرواية فيه لا البخل، بخفض اللام، لأن لا قد تتضمن جوداً، إذا قالها من أمر بمنع الحقوق والبخل عن الواجبات. وتأول قوله ألا أحبه على تقدير: إرادة ألا أحبه. قلت: وهو جار في البيت الثالث.
ومن زيادة لا قوله تعالى ” لئلا يعلم أهل الكتاب ” ، أي: يعلم. نص على ذلك الأئمة. وجعل كثير منهم لا زائدة، في قوله تعالى ” ما منعك ألا تسجد ” ، وفي قوله تعالى ” وحرام على قرية، أهلكناها، أنهم لا يرجعون ” . وتأول ذلك بعض المعربين، وهو أولى من دعوى الزيادة. والله أعلم.
ج- الجنى الداني في حروف المعاني – (1 / 52)
الثالث: بيان الجنس، نحو ” فاجتنبوا الرجس، من الأوثان ” ، ” ويلبسون ثياباً خضراً، من سندس ” . قالوا: وعلامتها ؟أن يحسن جعل الذي مكانها، لأن المعنى: فاجتنبوا الرجس، الذي هو وثن. ومجيئها لبيان الجنس مشهور، في كتب المعربين. وقال به قوم، من المتقدمين والمتأخرين، وأنكره أكثر المغاربة، وقالوا: هي في قوله تعالى من الأوثان لابتداء الغاية وانتهائها، لأن الرجس ليس هو ذاتها ف من في الآية ك من، في نحو: أخذته من التابوت. وأما قوله من سندس ففي موضع الصفة، فهي للتبعيض.
5- الكوكب الدري فيما يتخرج على الأصول النحوية من الفروع الفقهية – (1 / 40)
عليه أنه لم ينقله عن الإمام بل عن بعض أصحابه مع أنه مقطوع به في كلام الإمام نفسه نعم إذا اقتصر على قوله وقفته على أولادي بطنا بعد بطن ولم يذكر أولاد الأولاد فيحتمل أن يدخل فيه البطون كلها ويحتمل عدم دخولهم وأ يكون المراد بما هو يحدث من أولاد أولاده وسماه بطنا فإن كان حيا فيتجه الرجوع إليه مسألة
إذ ظرف للوقت الماضي من الزمان لازم للنصب على الظرفيه والإضافة إلى جملة ملفوظ بها أو مقدرة وأجاز الأخفش والزجاج نصبه على المفعولية وتبعهما أكثر المعربين وجعلوا من قوله تعالى { واذكروا إذ أنتم } وقدروا لفظ اذكروا حيث وقع
وذكر ابن مالك أنها تجيىء حرفا للتعليل ونسبه بعضهم لسيبويه وجعل منه قوله تعالى { وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم } إذا علمت
6- اللغة العربية معناها ومبناها – ( / 0)
في النص يسعى دائمًا وراء القرائن اللفظية والمعنوية والحالية ليرى أيّ المعاني المتعددة لهذا المبنى هو المقصود, ومن هنا نرى التفاضل بين المعربين للجملة الواحدة.
7- المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم – (1 / 7)
5 – ينتخب العبارة السهلة المأنوسة التي تتضح لجلِّ طلبة العلم، ومن هنا بذلتُ الجهد في توضيح عبارات المعربين التي قد تحتاج في عصرنا إلى تذليل غامضها، والكشف عن مقصودها .
8- النحو الوافي – (1 / 84)
أ- زيادة وتفصيل:
“أ” الإعراب المحليّ والتقديريّ.
يتردد على ألسنة المعربين أن يقولوا فى المبنيات، وفى كثير من الجمل المحكية وغير المحكية، إنه فى محل كذا – من رفع، أونصب، أوجر، أوجزم… فما معنى أنه فى محل مُعَيَّن؟ فمثلا: يقولون فى “جاء هؤلاءِ”… إن كلمة: “هؤلاءِ” مبنية على الكسر فى محل رفع فاعل – وفى: “قرأت الصحف من قبلُ”…إن كلمة: “قبلُ” مبنية على الضم فى محل جر… وفى: “رأيت ضيفًا يبتسم”، إن الجملة المضارعية فى محل نصب صفة1… وهكذا.
ب- النحو الوافي – (4 / 493)
ومما تقدم يتبين خطأ التعبير الشائع على ألسنة المعربين وهو: “أنها حرف امتناع لامتناع”؛ يريدون: أنها حرف يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط. وإنما كان هذا خطأ لما قدمناه من أن امتناع الشرط لا يستلزم امتناع الجواب؛ فقد يستلزمه، أو لا يستلزمه -طبقات للبيان السالف- إلا أن كان غرضهم أن ذلك الامتناع هو الكثير الغالب.
والصواب ما ردده سيبويه من أنها: “حرف يدل على ما كان سيقع لوقوع غيره”، أي: لما كان سيقع في الماضي؛ لوقوع غيره في الماضي أيضا. وهذه العبارة صحيحة دقيقة، لا تحتاج إلى تأويل أو تقدير، أو زيادة.
9- توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك – (2 / 750)
وأما بيان الجنس، فمشهور في كتب المعربين، وقال به جماعة من المتقدمين والمتأخرين “وأنكره”1 “أكثره”2 المغاربة.
ثم قال:
وزيد في نفي وشبهه فجر … نكرة كما لباغٍ من مفر
10- حاشية الصبان – (1 / 153)
أ- فائدة: الجملة وشبهها من الظرف والجار والمجرور بعد النكرة المحضة صفتان نحو رأيت طائرًا يصيح أو فوق غصن أو على غصن وبعد المعرفة المحضة حالان نحو رأيت الهلال يضيء أو بين السحاب أو في الأفق وبعد النكرة التي كالمعرفة أو المعرفة التي كالنكرة محتملان للوصفية والحالية نحو هذا ثمر يانع يعجب الناظر أو فوق أغصانه أو على أغصانه لأن النكرة الموصوفة كالمعرفة ونحو يعجبني الزهر يفوح نشره أو فوق أغصانه أو على أغصانه لأن المعرف الجنسي كالنكرة فقول المعربين: الجمل وشبهها بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال ليس على إطلاقه كذا في المغني. وأسلفنا عن الدماميني جواز كون الظرف بعد المعرفة المحضة صفة بتقدير متعلقة معرفة.
ب- حاشية الصبان – (1 / 164)
وقد عد في المعنى من الأمور التي اشتهرت بين المعربين والصواب خلافها قولهم بل حرف إضراب, قال وصوابه حرف استدراك وإضراب فإنها بعد النفي والنهي بمنزلة لكن سواء ا. هـ
ج- حاشية الصبان – (1 / 343)
قوله: “امتنع” أي: فعلان لكون النون بعد الألف مبدلة من ألف التأنيث, فكما لا ينصرف حمراء لا ينصرف سكران واستدل على الإبدال بقولهم: بهراني وصنعاني في النسب إلى بهراء وصنعاء. وأجيب بأن النون بدل من الواو والأصل بهراوي وصنعاوي وأيضًا المذكر سابق عن المؤنث لا العكس. قوله: “لكونهما زائدتين إلخ” إن أرادوا مطلق الزيادة ورد عليهم عفريت وإن أرادوا خصوص الألف والنون سألناهم عن علة الخصوصية فلا يجدون معدلًا عن التعليل بأنهما لا يقبلان الهاء فيرجعون إلى ما اعتبره البصريون كذا في المغني. لا يقال هلا اكتفى في علة المنع بالزيادة كما اكتفى بألف التأنيث؛ لأنا نقول المشبه به من كل وجه على أن في المغني أن تعليل منع صرف نحو: سكران بالوصفية والزيادة اشتهر بين المعربين مع أنه مذهب الكوفيين, أما البصريون فمذهبهم أن المانع الزيادة المشبهة لألفي التأنيث؛ ولهذا قال الجرجاني: ينبغي أن تعد موانع الصرف لا تسعة.
11- شرح (قطر الندى وبل الصدى) لابن هشام – (1 / 2)
نأتي لمسألة تتعلق بهذه الأحرف الناسخة وهذه الأحرف: “إن، أن، وليت، ولكن، ولعل، وكأن”، تأتي هذه الأحرف أحيانا ومعها “ما”، نقول فيها “إنما، وأنما، وليتما، وكأنما، ولكنما، ولعلما”، يسمون هذه الـ”ما”، “ما” هذه المتصلة بالحرف الناسخ يسمونها “ما” الحرفية، ويسمونها أحيانا بالكافة، فإذا جاءت “إنما” يعربها بعض المعربين يقول: “كافة ومكفوفة” ويقصد مكفوفة وكافة؛ لأن “إن” مكفوفة عن العمل “وما” كفتها عن العمل فحصل فيه نوع من التعريف غير المرتب، يكون كافة ومكفوفة، كافة لـ “ما”، والمكفوفة لـ “إن”.
12- شرح قطر الندى – (1 / 57)
رفع الفعل المضارع
ص فصل يرفع المضارع خاليا من ناصب وجازم نحو يقوم زيد ش أجمع النحويون على أن الفعل المضارع إذا تجرد من الناصب والجازم كان مرفوعا كقولك يقوم زيد ويقعد عمرو وإنما اختلفوا في تحقيق الرافع له ما هو فقال الفراء وأصحابه رافعه نفس تجرده من الناصب والجازم وقال الكسائي حروف المضارعة وقال ثعلب مضارعته للاسم وقال البصريون حلوله محل الاسم قالوا ولهذا إذا دخل عليه نحو أن ولن ولم ولما امتنع رفعه لان الاسم لا يقع بعدها فليس حينئذ حالا محل الاسم وأصح الأقوال الأول وهو الذي يجري على ألسنة المعربين يقولون مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ويفسد قول الكسائي أن جزء الشيء لا يعمل فيه وقول ثعلب أن المضارعة إنما اقتضت إعرابه من حيث الجملة ثم يحتاج كل نوع من أنواع الإعراب إلى عامل يقتضيه ثم يلزم على المذهبين أن يكون المضارع مرفوعا دائما ولا قائل به ويرد قول البصريين ارتفاعه في نحو هلا يقوم لان الاسم لا يقع بعد حروف التحضيض
13- مغني اللبيب – (1 / 12)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدنا ومولانا الشيخ الإمام العالم العلامة جمال الدين رحلة الطالبين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن هشام الأنصاري قدس الله روحه ونور ضريحه
أما بعد حمد الله على إفضاله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله فإن أولى ما تقترحه القرائح وأعلى ما تجنح إلى تحصيله الجوانح ما يتيسر به فهم كتاب الله المنزل ويتضح به معنى حديث نبيه المرسل فإنهما الوسيلة إلى السعادة الأبدية والذريعة إلى تحصيل المصالح الدينية والدنيوية وأصل ذلك علم الإعراب الهادي إلى صوب الصواب وقد كنت في عام تسعة وأربعين وسبعمئة أنشأت بمكة زادها الله شرفا كتابا في ذلك منورا من أرجاء قواعده كل حالك ثم إنني أصبت به وبغيره في منصرفي إلى مصر ولما من الله تعالى علي في عام ستة وخمسين بمعاودة حرم الله والمجاورة في خير بلاد الله شمرت عن ساعد الاجتهاد ثانيا واستأنفت العمل لا كسلا ولا متوانيا ووضعت هذا التصنيف على أحسن إحكام وترصيف وتتبعت فيه مقفلات مسائل الإعراب فافتتحتها ومعضلات يستشكلها الطلاب فأوضحتها ونقحتها وأغلاطا وقعت لجماعة من المعربين وغيرهم فنبهت عليها وأصلحتها.
14- مغني اللبيب – (1 / 184)
حرف السين المهملة
السين المفردة حرف يختص بالمضارع ويخلصه للاستقبال وينزل منه منزلة الجزء ولهذا لم يعمل فيه مع اختصاصه به وليس مقتطعا من سوف خلافا للكوفيين ولا مدة الاستقبال معه أضيق منها مع سوف خلافا للبصريين ومعنى قول المعربين فيها حرف تنفيس حرف توسيع وذلك أنها تقلب المضارع من الزمن الضيق وهو الحال إلى الزمن الواسع وهو الاستقبال وأوضح من عبارتهم قول الزمخشري وغيره حرف استقبال وزعم بعضهم أنها قد تأتي للاستمرار لا للاستقبال ذكر ذلك في قوله تعالى ( ستجدون آخرين ) الآية واستدل عليه بقوله تعالى ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم ) مدعيا أن ذلك إنما نزل بعد قولهم ( ما ولاهم ) قال فجاءت السين إعلاما بالاستمرار لا بالاستقبال انتهى.