التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

إلى المشرفة الفاضلة الرمال البيضاء استفسار حول التغذية الرجعية في الاتصال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي الفاضلة الرمال البيضاء حياك الله
أود الاستفسار عن أمر ، مادمت من جامعة الاعلام و الاتصال و حديثة التخرج
هل سمعت بتقنية "التغذية الرجعية" في الاتصال و " الرجع العكسي" ؟
هي تدخل ضمن مادة الاتصال المؤسساتي
أفيديني بكل المعلومات و المراجع و المذكرات يا رعاك الله
أختك


السلام عليكم ورحمة الله
الاخت الرمال البيضاء عندها مدة طويلة لم تدخل
عسى ان يكون المانع خير
انصحك استاذتي بارسال رسالة بريدية لها
بالتوفيق لكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares-dz تعليم_الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله
الاخت الرمال البيضاء عندها مدة طويلة لم تدخل
عسى ان يكون المانع خير
انصحك استاذتي بارسال رسالة بريدية لها
بالتوفيق لكم

بارك الله فيك خويا فارس
قلت أراسلها هنا لتفيدني و تفيد كل طلبة الاعلام و الاتصال
ساراسلها و الجواب يكون هنا في العام ان شاء الله
جزيتم عني خيرا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الإعلام وأبعاده كعملية إجتماعية

الإعلام وأبعاده كعملية إجتماعية : لقد أصبحت وسائل الإعلام جزءا مهما في حياة المجتمعات المتقدمة ذلك أن وسائل الإعلام في تلك المجتمعات من الأدوات المهمة في معرفة البيئة الإجتماعية الذي يوجد فيه هذه الوسائل وهذا الجمهور . أما أكثر المجتمعات المتخلفة أو النامية فلا يكاد يجد الفرد العادي قوت يومه فهو مشغول بالبحث عن طعامه أو طعام أولاده فوسائل الإعلام تعمل في مجتمع جماهيري يهتم بها ويتعامل معها ولا يمكن أن يعمل في مجتمع لا يستخدم وسائل الإعلام . الجمهور له حاجات وأهداف أولية يريد تحقيقها مثل الطعام والشراب والكساء ثم يهتم بالحاجات الثانوية كأخبار العالم والمجتمع المحيط به ، لقد أصبحت وسائل الإعلام مصدرا مهما من مصادر المعلومات وموجه قوي لسلوك كثير من أفراد الجمهور وأصبح وجودها في كل مكان أمرا شائعا إلا القليل من الأفراد ومع تقدم المجتمعات وتحضرها يزداد تعقدها ويزداد إندماج وسائل الإعلام فيها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من المجتمع خاصة في أوقات الأزمات والأحداث وأصبحت معلومات وسائل الإعلام وتحليلاتها ذات أهمية كبيرة وقيمة متزايدة في المجتمعات وتتناقلها الأفواه بل وصل الأمر إلى أن وسائل الإعلام تنقل الحدث وقت وقوعه على الهواء مباشرة لذا فإن قوة وسائل الإعلام تكمن في السيطرة على مصادر المعلومات وتلزم الأفراد ببلوغ أهدافهم الشخصية ، وكلما زاد المجتمع تعقدا زاد إتساع مجال الأهداف الشخصية التي تتطلب الوصول إلى مصادر معلومات وسائل الإعلام . لقد أثبتت بعض الدراسات إزدياد عدد الساعات التي يقضيها الجمهور أمام وسائل الإتصال الجماهيري وهذا مؤثر قوي ومهم على زيادة تعرف الجمهور لوسائل الإعلام ، وهذا يمثل نسبة من النشاط الإتصالي للإنسان يعني زيادة تأثير ما تقدمه هذه الوسائل للجمهور . لقد أصبح الإنسان أكثر إهتماما بما يجري حوله من الأحداث ذلك أن ترابط العالم وتراحله يؤثر بعضه في بعض فالخبر مثلا عن نية دولة ما تقليل صادرات البترول يوقع سعر البرميل في العالم كما يؤثر ذلك في الدول المنتجة .- وتعد وسائل الإعلام المكونات الأساس التي لا غنى عنها ولا يستطيع المجتمع المعاصر الإستمرار بدونها ، فقد غدت هذه الوسائل في الوقت الحاضر جزءا مركزيا من مؤسسات المجتمع فببساطتها يعرف الجمهور السلع الجديدة وأماكن وجودها وكذلك المجال التربوي وبناء الأسرة إذا استخدمت الإستخدام الأمثل وفي عالم اليوم تتزايد إحتياجات المجتمعات إلى المعلومات والأخبار ويزداد إستهلاك الأخبار على مستوى العالم وهذا يكون على رغبة المجتمع في التنمية حيث أن الماركة العالمية والتفاعل يعيق المجتمع على تطوير نفسه ولم يقتصر الأمر على الحاجة إلى معلومات وسائل الإعلام الأخرى فقد أصبحت وسائل الإعلام لدى بعض الأفراد بديلا عن التفاعل الإجتماعي فيرى في الوسيلة الإعلامية صديقا أنيسا خاصة الأفراد الذين يفتقدون التفاعل الإجتماعي وهو ما يسمى بـ ( التوحد مع الوسيلة ) ويجعلها بديلا للتفاعل الإجتماعي وبعضهم الآخر يجعل منها متنفسا ومهربا من الضغوط النفسية والتنقلات والتخلص من المشكلات الإجتماعية . إن إسهام وسائل الإعلام في تلبية احتياجات أفراد المجتمع يجعلها تقدم خدمة عامة للمجتمع ، هذا إذا قامت وسائل الإعلام بالوظائف الإجتماعية المناطة بها على الوجه المطلوب .لقد حقق ظهور وسائل الإعلام على الساحة أمرين مهمين هما :أ/ شغل وقت الجمهور والإستئثار بإهتماماته وصرف أنظارهم عن الأنشطة الأخرى .ب/ قيام وسائل الإعلام بإيصال كم كبير من المعلومات إلى عدد كبير غير محدود من الجمهور في وقت قصير ومع أن وسائل الإعلام تقوم بتحقيق الفهم والتوجيه وتجعل الإتصال أكثر سهولة لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لبلوغ الهدف فلا ينبغي المبالغة في أهمية وسائل الإعلام وقدرة تأثيرها على الجمهور فهناك غيرها من الوسائل المؤثرة مثل : المسجد ، المدرسة ، الأسرة ، الأصدقاء ………..

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

ثورة تكنولوجيا الإعلام والاتصال ومسألة العولمة


العولمة مصطلح حديث النشأة والعهد. لكنه تمكن، على الرغم من ذلك، من غزو أكثر من خطاب واختراق أكثر من ممارسة.

فعلى مستوى الخطاب الاقتصادي أسس المصطلح، من بين ما أسس له، لما اعتيد على تسميته بالعولمة الاقتصادية، بينما أسس بالنسبة لخبراء التكنولوجيا لما سمي بالعولمة التكنولوجية في الوقت الذي تبناه “أهل الثقافة” فيما أسموه بالعولمة الثقافية أو رجال الأعمال فيما اصطلحوا على نعته بعولمة المال والأعمال ورأس المال.

على مستوى الممارسة وظف المصطلح، من بين ما وظف فيه، لتبرير وبالتالي تمرير برامج ومخططات لم ينجح الخطاب السائد إلا جزئيا في تبريرها وتمريرها. فنجد من هنا من يفسر طبيعة الأزمة بظاهرة العولمة، وينادي بضرورة مسايرتها أو على الأقل التكيف معها. ونجد من يرى فيها إحدى فرص الخلاص على اعتبار ما توفره من حوافز وما يمنحه تبنيها من امتيازات.

ما نعيبه على الخطاب السائد في العالم الثالث حول العولمة (وخصوصا الخطاب الأكاديمي منه) عدم تحديده للمفهوم وتركيزه الجلي على أبعاده وتجلياته. فتأتي الإسقاطات إما مؤد لجة (من الإيديولوجيا) أو عديمة الموضوعية أو مجانبة للسياق العام. وهو ما يفرغها في كل الأحوال من طابعها العلمي وفرضية تجردها.

وما نعيبه على الممارسة تبنيها للمصطلح من باب الترويج الديماغوجي المحض وعلى خلفية من “تحيزها” الصارخ إذ باسمه تفسر الأوضاع وتحت مسوغته تبرر السياسات.

ليس من الوارد في هذا المقام الوقوف عند أوجه قصور الخطاب الأكاديمي السائد حول ظاهرة العولمة، أو تفكيك إشكالية المصطلح الإبستمولوجية، ولا مساءلة الممارسة (السياسية بالأساس) حول “استغلالها” له بغية تجديد خطابها، بقدر ما نهدف إلى مقاربة ظاهرة ومصطلح العولمة بحثا في مضمونها ومحاولة لتحديد فضائها على ضوء التحولات التكنولوجية الكبرى التي ميزت العقود الثلاثة الأخيرة لهذا القرن سيما في ميدان الإعلام والاتصال.

ا- حول مفهوم وظاهرة العولمة

دأبت الأدبيات الاقتصادية، منذ عهود بعيدة، على الحديث عن اقتصاد أو علاقات اقتصادية بين الدول والشعوب للتدليل على وجود علاقات تبادل للسلع والخدمات وتنقل للأفراد والرساميل بين هذه الدول والشعوب. وقد نظر لذلك بعمق ومؤسس له بجدية كبيرة على الأقل منذ الثورة الصناعية وانتصار الرأسمالية وتقدم القيم اللليبيرالية.

لم يكن الجدل دائرا حول الاعتراف بوجود هذه العلاقات أو عدم وجودها، قدر ما تأتى من المجادلة التي دارت حول طبيعتها ودرجة عدالة معادلة تبادل فائض القيمة الناتج عنها وبداخلها، سيما مع ظهور نمط الإنتاج والتوزيع والتبادل الرأسمالي… وهو النمط الذي ساد وهيمن على العلاقات الدولية بلا منازع وأبان عن مناعة كبرى وتجدد مستمر على الرغم من الحروب والأزمات والنكسات.

بالتالي ، فالمصطلح، مصطلح الاقتصاد الدولي، إنما جاء لتكريس وجود علاقات اقتصادية دولية يتم من خلالها تبادل السلع والخدمات بين الدول وفي إطارها تتنقل الرساميل و في سياقها يتحرك الأفراد وتنتقل المجموعات.

هذه العلاقات الدولية لم يكن لها، مع مرور الزمن، إلا أن تتطور أكثر وتتعقد بتطور الاقتصاديات الوطنية وتعقدها، وظهور شركات إنتاجية ضخمة ومؤسسات مالية عملاقة تتواجد بكل أنحاء العالم عبر فروعها أو استثماراتها أو تمويلاتها. فأصبحت العلاقات “أكثر تدويلا” وأصبحت الشركات الكبرى متعددة الجنسيات.

ظهور الشركات المتعددة الجنسيات هاته عبر فروعها الموزعة في كل مناطق العالم وانتشار المؤسسات المالية عبر وكلائها لم يزد الاقتصاد الدولي إلا اتساعا و تدويلا ناهيك عن تعقيد طبيعة العلاقات بين الأمم و الدول سيما بين دول الشمال ودول الجنوب أو لنقل بين الدول الصناعية الكبرى ودول العالم الثالث.

هناك إذن في مرحلة أولى علاقات اقتصادية دولية من طراز تقليدي نظر لها بامتياز الكلاسيكيون والكلاسيكيون الجدد. وهناك في مرحلة ثانية تدويل للاقتصاديات الوطنية من خلال ظاهرة تعدد الجنسيات التي طالت المؤسسات الإنتاجية وميزت نشاطها لسنين عديدة ولا سيما خلال فترة ما اعتاد علماء الاقتصاد على تسميتها بمرحلة “الثلاثين الخوالد”(1).

من الوارد القول إذن، بناء على ذلك، إن العولمة إنما هي ظاهرة انبثقت من بطن ظاهرتين(2) سابقتين لها تاريخا وطبيعة سيرورة، هما ظاهرتي التدويل و تعدد الجنسية(3).

يحدد ريكاردو بتريلا ظاهرة العولمة(4) في كونها “مجموعة المراحل التي تمكن من إنتاج وتوزيع واستهلاك السلع والخدمات:

+ من أجل أسواق عالمية منظمة (أو في طريقها إلى التنظيم) وفق مقاييس ومعايير عالمية.

+ من طرف منظمات ولدت أو تعمل على أساس قواعد عالمية، بثقافة تنظيم منفتحة على المحيط العالمي، وتخضع لاستراتيجية عالمية من الصعب تحديد فضائها (القانوني والاقتصادي والتكنولوجي) بحكم تعدد ترابطات وتداخلات عناصرها في مختلف العمليات ‘الإنتاجية’ قبل عملية الإنتاج و…حتى بعده”(5).

ويعتبر بتريلا، فضلا عن ذلك، أن عولمة الاقتصاد تخضع (من بين ما تخضع له) لانبعاث تداخلات كثيفة بين الدول لا على المستوى الاقتصادي الخالص فحسب، ولكن أيضا على مستوى تسيير المشاكل الكبرى كمشاكل البيئة والمخدرات وغيرها. وهو ما يتطلب البحث عن أشكال جديدة بهدف إقامة تنظيم ” سياسي” جديد للاقتصاد والمجتمع عوض المنظمات العالمية “التقليدية” التي عجزت عن مواكبة الطبيعة المتجددة لهذه المشاكل.

هذا التحديد المتميز لظاهرة العولمة (على دقته وعمق تصوره) يطرح، على الرغم من ذلك، بعض الملاحظات المنهجية، ثلاث منها تتراءى لنا أساسية:

– الملاحظة الأولى وتتجلى في الصعوبة الموضوعية التي يطرحها أمر ترسيم حدود فضاء العولمة لا على اعتبار الطابع العالمي للظاهرة فحسب، ولكن أيضا بالاحتكام إلى ضعف الأدوات الإحصائية الكفيلة بتحديد ذات الفضاء، وهو ما لم يكن مطروحا (و لا واردا حتى) بالنسبة لمقاربي ظاهرتي التدويل وتعدد الجنسية.

– الملاحظة الثانية وتتعلق بعدم قارية مصطلح العولمة وتطوره المستمر، بالتالي انفتاح طرحه وتفتحه على ظواهر جديدة له، مواكبة لظهوره كتزايد دور العلم والتكنولوجيا في الأنشطة الإنسانية وتطور انتشار تكنولوجيا الإعلام والاتصال على نطاق عالمي واسع متجاوز للحدود والتنظيمات والقوانين.

– الملاحظة الثالثة وتحيل إلى خاصية التناقض التي تتسم بها ظاهرة العولمة في إحدى جوانبها سيما ظاهرة علمية(6) التكنولوجيا وتكنولوجية(7) العلم، وهي الظواهر التي تنبئ بما سيكون عليه النشاط الإنساني طيلة القرن الحادي والعشرين اقتصادا واجتماعا وطبيعة معرفة.

ما يميز ظاهرة العولمة، فضلا عن كل هذا، أنها لم تمأسس فقط لقطيعة في التوجهات السابقة لها (انفتاح وتداخل الاقتصاديات عبر تطور المبادلات وظهور أقطاب اقتصادية جديدة كالدول الآسيوية، وكذلك زيادة وتيرة الاستثمارات الدولية وما إلى ذلك)، بقدر ما ساهمت في تعميقها وإثراء محتوياتها.

وهذا الإثراء تمثل أساسا لا في كون ظاهرة العولمة قد مست جميع مراحل العملية الإنتاجية بما في ذلك عملية البحث والتطوير(8)، وتزامنت وظهور أشكال جديدة لتنظيم الأسواق (التحالفات بين المؤسسات قصد امتلاك التكنولوجيا الجديدة والتقسيم السريع والممنهج للمعرفة وكذا تنظيم قطاعات صناعية جديدة…الخ)، ولكن بالخصوص في تأثيرها على مكانة ودور بعض المؤسسات الرسمية كمؤسسة الدولة/الأمة(9)، حيث تزايد نسبية السياسات الاقتصادية الوطنية، وكذا مؤسسة البحث العلمي حيث مكنت العولمة من تعميق العلاقات بين المؤسسات الإنتاجية الوطنية والدولية وبين مؤسسات إنتاج المعرفة ومحيطها الاقتصادي وما إلى ذلك.

لو كان لنا أن ننبش في المحددات الكامنة وراء بروز ظاهرة العولمة وتكريسها التدريجي كواقع حال قائم لكان لنا أن نقف بداية عند مستويين:

+ المستوى الأول ويتعلق بالعوامل المرتبطة جوهريا بالطلب. ومعنى هذا أن الطلب لم يعد محصورا في الزمان والمكان بقدر ما بدأ يخضع هو الآخر لظاهرة العولمة. فالأسواق، يقول بتريلا، بدورها ” تتعولم، بمعنى أنها تتسم بميزات متشابهة كيف ما كان البلد. لكن تدويل الأسواق لا يعني توحيد الطلب سيما وأن عدم الاستقرار النقدي والمالي وكذا الحواجز الجمركية يحول دون الحديث عن سوق عالمي موحد”.

والمعنى من ذلك أن عولمة الأسواق إنما تنتج على المدى الطويل وفق مجموعة من التوجهات أهمها الميل النسبي باتجاه توحيد الطلب والعلاقة المتزايدة بين بيع السلعة وتوفير الخدمة وكذا الأهمية القصوى للمعايير والمقاييس.

وعلى الرغم من ذلك فإن ظاهرة عولمة الأسواق (أو عولمة الطلب) تجد جزءا من محدوديتها في أمرين اثنين على الأقل:

°- الأمر الأول ويرتبط أساسا بصمود مفهوم الأسواق الوطنية والطلب الوطني على الرغم من “طغيان” العالمي.

°- والأمر الثاني ويتمثل في واقع التجزئة الذي ما زال يعيشه الاقتصاد الدولي بحكم عدم الاستقرار القطري واستمرار الحواجز الجمركية وتزايد النعرات الحمائية وما إلى ذلك.

وهما أمران لا تنفيهما العولمة ولا تعمل على نفيهما مادام أن هذه الأخيرة ليست مرادفا لنهاية الأسواق الوطنية ولكن أخذ هذه الأسواق بعين الاعتبار من طرف مؤسسات تعمل انطلاقا من قواعد عالمية ولأسواق تتعولم تدريجيا.

+ المستوى الثاني ويحيل مبدئيا على مستوى العرض وبالتحديد على مسألتين: مسألة البحث والتطوير ومسألة تنظيم المؤسسات الإنتاجية.

فالعولمة لم تزد المؤسسات الإنتاجية إلا تشبتا بالبحث والتطوير سيما وأن الابتكار أضحى إحدى سبل تنافسية هذه المؤسسات وإحدى أسرار تميزها وإشعاعها.

ليس من المفارقة في شيء إذن إذا كانت ميزانيات البحث والتطوير غالبا ما لا تتأثر بظروف وملابسات الأزمة، إذ تثبت الإحصائيات أن وجود الأزمة أو غيابها لا يؤثر كثيرا (ولربما يؤثر بطريقة إيجابية) على مجهودات البحث والتطوير.

ثم أن مد العولمة أثر وبجدية على أساليب وطرق تنظيم المؤسسات، بمعنى أن التنافسية والربحية أصبحتا تكمنان تدريجيا في طرق التنظيم الداخلي وكذا في التحالفات والاندماجات والانصهارات التي تتم بين هذه المؤسسات. وهما أمران ساهما وبعمق في ظاهرة عولمة المؤسسات الإنتاجية وعولمة سلعها وخدماتها.

هذه المعطيات و”الملابسات” هي التي كانت، فيما نتصور، وراء بروز ومأسسة مفهوم وظاهرة العولمة، عولمة الاقتصاد الدولي. وقد مكنها من ذلك توفر أرضية لم تكن متوفرة زمن التدويل وتعدد الجنسية سيما انفراج العلاقات الدولية وتعدد قطبية الاقتصاد الدولي وكذا التطور المطرد لظاهرة “الاقتصاد اللامادي” بفضل التحولات التكنولوجية الضخمة التي عرفها العالم على امتداد السنوات العشرين الماضية (أنظر الجدول البياني التالي) سيما في ميدان الإعلام والاتصال وكذلك النقل والمواصلات.

ظاهرة العولمة
ظاهرة تعدد الجنسية
ظاهرة التدويل

مقاولات الثلاثي (الولايات المتحدة، اليابان، السوق الأوروبية).

دعم الدول لهذه المقاولات ومراكز إنتاج المعرفة كشركاء لهذه المقاولات.
مقاولات أمريكية وإنجليزية بالأساس
مقاولات الدول الغربية، الدول المتخلفة كدول مصدرة للمواد الأولية
الفاعلون

التقدم باتجاه عالم متعدد الأقطاب على مستوى الإنتاج وكذا الطلب.

الأهمية المتزايدة ل “اللامادة” من بحث وتطوير وتنظيم ومال.

وسائل اتصال متقدمة.
أهمية المنافسة على أساس الأسعار: تكلفة اليد العاملة واقتصاد السلم، تحرير المبادلات
أهمية توافر العوامل سيما بالنسبة لاستراتيجيات التصدير
العوامل المفسرة

كل مراحل الإنتاج. السلع والخدمات والتكنولوجيا
تبادل المواد الأولية، تبادل وإنتاج السلع بالخارج
تبادل المواد الأولية والسلع
الهدف

التصدير، تأسيس الفروع، اتفاقات بين المؤسسات وبينها وبين لجامعات.
تصدير، تأسيس الفروع
التصدير
الأشكال

أشكال جديدة لتنظيم السوق. الاحتكار هو القاعدة، المنافسة الحرة ليست هي المرجعية.

أشكال جديدة لتنظيم المؤسسات وعلاقات جديدة مع الدولة في مرحلة التوسع الجغرافي.

تداخل ماكرو-اقتصادي، محتكرون محددون في بعض القطاعات
تداخل ماكرو-اقتصادي
النتائج

اا- عن دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في عولمة الاقتصاد

أن نتحدث عن عولمة الاقتصاديات الوطنية (المتقدمة منها على وجه التحديد) أمر، وأن نتحدث عن عولمة قطاعات محددة من هذه الاقتصاديات أمر ثان. والمقصود هو أن ربط تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال بظاهرة العولمة إنما يجب أن يتم عبر مسألتين نعتبرهما متلازمتين:

+ المسألة الأولى وتتعلق بكون تكنولوجيا الإعلام والاتصال (من معلوماتية واتصالات وسمعي- بصري) لم تحدد لمسار العولمة بقدر ما مهدت لها الطريق ويسرت لها السبل.

+ والمسألة الثانية وترتبط بكون هذه التكنولوجيا لم تسلم هي نفسها من ظاهرة العولمة، كما لم تسلم من ذي قبل وإن بمستويات أخف، من ظاهرتي التدويل وتعدد الجنسية.

من الثابت إذن، على الأقل من الناحية الكرونولوجية لتتابع الأحداث، أن مرحلة عولمة الاقتصاديات والمؤسسات الإنتاجية قد تزامنت ومرحلة عولمة الإعلام والاتصال والرموز وكذا للمؤسسات المنتجة والمروجة لها، سيما مؤسسات الإعلاميات والاتصالات وتقنيات ومحتويات السمعي-البصري. إذ أن ” تراسل المعطيات بسرعة الضوء (300000 كيلومتر في الساعة) ورقمنة النصوص والصوت والصورة، والالتجاء لأقمار الاتصالات وثورة الهاتف وتعميم المعلوميات في قطاعات إنتاج السلع والخدمات وتصغير الحواسيب وربطها داخل شبكة كوكبية، قد مكنت من خلق انقلاب ضخم وشامل في نظام العالم”(10).

وعلى أساس كل هذا لم يتردد البعض في وصف اقتصاد نهاية هذا القرن واقتصاد القرن المقبل باقتصاد الرموز على اعتبار أن المعطى التكنولوجي المركزي الذي مكنته وسائل الإعلام والاتصال يتمحور حول اللامادية والسرعة والآنية والشمولية وما إلى ذلك.

فالمؤسسات المالية الكبرى مثلا تتناقل وتتبادل، على مدى أربعة وعشرين ساعة متصلة، معطيات من كل نقطة من نقط الأرض، في الوقت الذي تعمل فيه كبريات بورصات العالم عبر شبكات تربط بعضها البعض… مؤسسة بذلك لما بدأ يصطلح عليه بالشمولية أو بالشوملة(11).

ما يصدق على المؤسسات المالية حيث تنتقل، عبر الكوابل والأقمار الصناعية، مئات ملايير الدولارات في هنيهات من الزمن، يصدق بالتأكيد أيضا على مؤسسات أخرى غيرها كشركات النقل الجوي مثلا، إذ نلاحظ أن شركة طيران كبرى كالخطوط الجوية السويسرية قد نقلت نظام محاسبتها ومصالح حجوزاتها إلى الهند.

نفس الشيء بالنسبة لشركة سيمنس الألمانية التي نقلت إلى الفليبين نظامها للمحافظة المعلوماتية(12)، فيما يعمل المجلس الوطني الفرنسي للأعيان على طبع نصوصه وترقينها بدولة ساحل العاج وهكذا.

وقصد القول هو أن السلطة (في ظل العولمة) لم تعد تكمن في امتلاك الأدوات المادية من أرض وموارد طبيعية وآلات وغيرها، بقدر ما أصبحت تتمحور تدريجيا حول التحكم في الأدوات اللامادية من بحث علمي وتحكم في التكنولوجيا العالية، في الإعلام والاتصال والمال لدرجة بدأ الحديث يتركز على مجتمع الإعلام والاتصال والمعرفة أكثر ما يتركز على المجتمع الإنتاجي المادي المقدم في كونه تقليديا.

ولعل إحدى أبرز العلامات على الميل المضطرد باتجاه الاقتصاد اللامادي بروز شركات كبرى للإعلام والاتصال وتوسع نشاطها على المستوى الكوني. إذ من بين 20 مؤسسة صناعية كبرى نجد ستة منها متخصصة في الإلكترونيات الدقيقة وفي المعلوماتية في حين لم يكن لمثل هذه الشركات أثر يذكر قبل عشرين سنة مضت.

يقول ريكاردو بتريلا في هذا السياق، إن “عولمة رأس المال قد سرعت من وتيرة الاستثمارات والقطاع الإنتاجي موازاة وتداخل التيارات التجارية عبر الجهات العالمية الكبرى. وقد مكن هذا التداخل بدوره، عبر التنمية الخارجية، من تحفيز عولمة المؤسسات والاستراتيجيات والأسواق: استثمارات مباشرة بالخارج، نقل الصناعات، تحالفات، امتصاصات …الخ. وهكذا فكل مجموعة صناعية ومالية مهمة تتبع استراتيجية في كل جهات العالم وخصوصا بأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وشرق وكذا جنوب شرق آسيا”(13).

ف “90 بالمائة من ال 37000 شركة متعددة الجنسيات وال 206000 فرع خارجي تابع لها هي ملك هذا العالم الأول”، والمائة القوية منها تمارس نفوذا ضخما داخل دولها: قدرات استثمارية، هيمنة تكنولوجية وامتلاك البراءات في القطاعات العالية الدقة…الخ.

من الطبيعي إذن أن نقاسم ريكاردو بتريلا الرأي بأن الغزاة الجدد (وهم صانعو العولمة دون منازع) هم أشخاص معنويون (أو عاديون حتى) ذوو قدرات مالية هائلة يتصرفون بفضلها في تخصيص وتوزيع الموارد العالمية، يحددون القيم والرهانات والأولويات و” يفبركوا” على مزاجهم قواعد اللعبة على المستوى العالمي: “أسياد العالم هم اليوم قلة تتمثل في بضعة مئات أشخاص، رؤساء وأعضاء لجن تسيير لمؤسسات قليلة العدد تعمل في ميادين الإلكترونيات والمعلوماتية والاتصالات والبرامج والسمعي-البصري والصحافة والنشر والتوزيع. ربعهم متمركز في أوروبا، ومثيل له في آسيا والباقي في أمريكا…الخ”.

وعلى اعتبار التحالفات الاستراتيجية التي يبرمونها فيما بينهم والاندغامات التي يخضعون لها فإن عشرة شبكات عالمية متداخلة وضخمة فقط هي التي تسير الاقتصاد وترسم معالمه المستقبلية على خلفية أنه قليلة اليوم هي الشركات التي تستطيع لوحدها فرض منطقها وسلطانها على السوق العالمي، بالتالي فمفهوم القطب ذاته لم يعد ذو قوة تفسيرية ذات بال إذ انصرف عنه لصالح مصطلح شبكات التحالفات المتعددة الأقطاب(14).

لم يعد السوق العالمي إذن في ظل ظاهرة العولمة مجرد فضاء مادي تتم من خلاله العمليات التجارية والمالية كما عهدناه في مرحلتي التدويل وتعدد الجنسية، بل أضحى ملتقى إعلاميا كوكبيا يتم في إطاره تبادل المعطيات والتحكيمات المالية على حساب الاقتصاد الواقعي أو المادي(15)، وخرجت من صلبه مافيات نشيطة ذات خبرة واسعة في مجال المضاربات المالية والعقارية واندحرت داخله مفاهيم المنافسة الحرة وقيم الشفافية لصالح الممارسات الاحتكارية وثقافة الارتشاء والتهرب من الضرائب وتبييض مال المخدرات…الخ.

هذه العولمة، التي صنعتها وكرستها وسايرتها تكنولوجيا الإعلام والاتصال (من بين عوامل أخرى)، لم تسحب السجاد من تحت أقدام مفاهيم القومية (بمعنى القطرية) والسوق الوطني والحدود الجغرافية فحسب، بل سحبته أيضا من تحت أقدام الدولة (أو الدولة/ الأمة) بتشريعاتها ومعاييرها ونظم تسييرها، فتحولت الدولة إلى مجرد متفرج على قرارات تتخذ داخلها من طرف شبكات المال والأعمال العالمية النشاط، فأفرغت بذلك من دورها كفاعل رئيسي في عملية تحديد السياسة الاقتصادية وحتى من سلطتها الجبائية على الموارد “العابرة” لكيانها الجغرافي.

وقد زادت من تعميق أزمة الدولة سياسات الخوصصة واللاتقنين ومناهضة التشريعات التي من شأنها أن تحول دون التنقل الحر للموارد ودون “احترام” المبادئ “المقدسة” لليبرالية الجديدة.

هذه العولمة خلقت إذن “مجتمع شبكات عالمي”(16) لا ” قرية كوكبية”(17) كما تنبأ بذلك ماك لوهان، إذ لا يعدو الأمر كونه “نقلا للسلطات القطرية لا لصالح مؤسسات فوق- قطرية ولكن لقوى خاصة ذات مصالح عالمية آنية ستدخل لا محالة في صراع مع ضرورات تنمية مستديمة، موزعة توزيعا عادلا، مقررة ديموقراطيا ومقبولة إيكولوجيا…”.

فعوض أن تخلق قرية كوكبية ” تعمل الشركات العملاقة على نسج شبكات للإنتاج والاستهلاك والترويج المالي لا يستفيد منها إلا أقلية من سكان المعمور في حين تهمش الأغلبية وتقصى وقد تتضرر من هذه الشبكات…”(18).


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الإحصاء التطبيقي.

السلام عليكم
ارجو ان يفيدكم هذا الشرح

موضوع: الإحصاء التطبيقي.

الإحصاء التطبيقي.هو علم اتخاذ القرارات حتى وإن كانت المعطيات قليلة، يعتمد على أشياء كثيرة أهمها ثلاث:
1. المجتمع الإحصائي: هو كل وحدة تتوفر فيها الخصائص المدروسة وهذه الخصائص لا يمكن عدها وبهذا نقول أن المجتمع يمكن أن يكون محدد أو غير محدد (لا نستطيع إحصائها)، (قبل الدراسة يجب تحددي العينة).
2. الاحتمالات: عبارة عن تصورات حدسية مستقبلية مبنية على قدرات الباحث في تقدير الأحداث وحسب اندماجه (الباحث) في المجتمع، وهي تصورات منفصلة مستقبلية لأحداث لا تمثل احتمالات علمية مطلقة نسبية، يلجأ الباحث إليها، وبذلك توجد احتمالات متنوعة.
مفهوم الفرضيات: هي عبارة عن حل مؤقت لحل مشكلة دراسية من خلال إيجاد العلاقة بين متغير مستقل وآخر تابع، ويمكن الوصول إليها من خلال الملاحظات السابقة. استعمالات الفرضيات: تستعمل في واقع الأمر للتوصل إلى اختيار بديل مناسب من أجل اتخاذ القرار المناسب.
3. العينة: هي مجموعة متغيرة نسبية من المجتمع العام ويشترط فيها ما يلي: – أن تعكس كل صفات وخصائص المجتمع.- أن يعطي لكل فرد من أفراد المجتمع الانتماء إليها قصد القضاء على التحيز. – أن تكون كبيرة نسبيا.
نظرية الاحتمالات. تمهيد: إن القسم الرياضي الذي يهتم بدراسات الظواهر العرضية، الفكرة الأساسية التي تقوم عليها نظرية الاحتمالات.
تعار يف ومفاهيم أساسية في نظرية الاحتمالات:
1. الاختبار: تعد التجربة من أهم مفاهيم نظرية الاحتمالات وهي تقوم على أساس التأكد أو التحقق من بعض الظروف الظاهرة ما قد تكون من صنع الإنسان أو بالمصادفة مثل: (تسجيل كمية الأمطار في منطقة ما)، وتتعلق بجملة من الشروط.
2. التجربة النظامية: هي كل تجربة يمكن أن نتوقع بنائها على أساس قواعد علمية معروفة فانطلاقا من جملة من الشروط.
3. التجربة العشوائية (الاحتمالية): هي التي لا يمكن أن نتوقع نتيجتها، هي تكرار نسبي لمنطقة ما لعدد من المرات وهذا العدد هو (K) مقسمة على عدد مرات التجربة.
الحوادث وأنواعها.الحادث: في أي تجربة إحصائية يمكن أن نركز على نتيجة محددة من النتائج الممكنة فهذه مجموعة حدث ونرمز لها بالرمز ُُE.
أنواعه: 1. الحادث البسيط: هو الحادث الذي لا نستطيع أن نجزئه.2. الحادث المركب: هو الحادث الذي نستطيع أن نجزئه إلى حوادث بسيطة.
3. الحادث الأكيد: احتمال وقوعه الأكيد ( بعد النهار يأتي الظلام). 4.الحادث المستحيل: استحالة حدوثه ( تصبح الجزائر غدا إمبراطورية).
5. الحادث المتمم (المعاكس): إذا أخذنا مجموعة الحوادث من الأرقام الفردية (1،3،5) ونرمز له بـ: (A) ومجموعة الأعداد الزوجية (2،4،6) ونرمز له بالرمز (&Agraveتعليم_الجزائر إتحادهما يساوي مجموعة خالية:{ }=À AΠ
6. الحوادث المتنافية والغير متنافية: هي تلك الحوادث التي لا يمكن وقوعها في آن واحد.
7.الحوادث الملائمة والممكنة: عند قيامنا بتجربة ما بلاشك فإننا نريد حدوث حادث ما ويسمى هذا الحادث (الملائم) ولكن قد لا يحدث ما نريد الوصول إليه وهو الحادث المتمم لما نريده تسمى بالحوادث الممكنة.
أهمية العينة في العلوم الاجتماعية.نظرا لصعوبة اختيار الباحث للحصر الشامل فهو يلجئ للعينة، فهي تعطي الدقة اللازمة والمصداقية المطلوبة أكثر من أسلوب الحصر الشامل. أسلوب المعاينة. تقدير حجم العينة: لا يوجد اتفاق علمي حول حجم العينة حيث توجد اتجاهين:
1. هذا الأسلوب يعطي تقديرات بـ 10% إلى 15% .2. هذا الاتجاه يعتمد على نظرية الاحتمالات وهي تلزمنا بمعرفة كل معطيات مجتمع البحث.
سحب العينة من المجتمع الأصلي:1. في حالة مجتمع صغير: في هذه الحالة فإن الإشكال يتمثل في مدى توافر عدد كافي للقيام بالبحث.
2. في حالة مجتمع كبير: في هذه الحالة لبد للباحث اختيار العينة وذلك بأحد الأسلوبين:
أ‌- الاختيار الغير عشوائي: حيث يتم اختيار العينة التي يرى الباحث أنها تمثل المجتمع بنسبة لصفة أو خاصية ما.
ب‌-الاختيار العشوائي: يوجد طريقتين للاختيار العشوائي:a) طريقة القرعة.b)طريقة الجداول العشوائية.
أنواع العينات:. تنقسم العينات إلى نوعين احتمالية أو غير احتمالية:
العينات الاحتمالية:1. العينات العشوائية البسيطة: يستخدم فيها جميع مفردات المجتمع الإحصائي متجانسة، ويكون الهدف من البحث هو تحديد خصائص المجتمع، وتعطى نفس الفرصة لجميع مفردات المجتمع للظهور.
2. العينة العشوائية المنتظمة: هي في الواقع عينة بسيطة ولكن تتطلب تنظيم المفردات أو ترتيبها وعند ذلك تنتفي العشوائية.
مثال: ليدنا مجتمع يتكون من 6000 مفردة والعينة المطلوبة 200 مفردة والخطوات وفق العينة العشوائية تكون كالتالي:
عدد مفردات المجتمع الأصلي
مقدار التمثيل = ــــــــــــــــ
عدد مفردات العينة
ومنه: مقدار التمثيل= 600/300=30.
لنفترض أننا قمنا باختيار الرقم 22 كرقم عشوائي ومنه نجد
22.52.82.112. إلى أن نصل إلى 5992.
كيفية إيجاد أي مفردة من مفردات العينة:
رقم المفردة بالعينة = الرقم العشوائي المختار + ترتيب المفردة -1 على مقدار التمثيل.
يمتاز هذا النوع من العينات بالسهولة والسرعة في التطبيق.
3. العينة العشوائية الطبقية: تستخدم في دراسة المجتمعات التي تتميز بتباين نوعيات مفردتها، وقبل الاختيار يتم تقسيم المجتمع إلى طبقات ولكل طبقة خصائص معينة، ويتم التعامل مع كل طبقة وكأنه مجتمع مستقل ثم نأخذ عينة عشوائية من الطبقة.
طريقة اختيار العينة الطبقية:
– يقسم المجتمع الأصلي إلى مجموعات متجانسة إلى طبقات.
– تحديد نسبة مفردات كل طبقة في المجتمع الإحصائي



التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

حرية الإعلام في الجزائر من خلال القوانين والتشريعات


حرية الإعلام في الجزائر من خلال القوانين والتشريعات

2022/2008

المقدمة:

إذا كانت المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية قد غيرت وجه العالم من عدة أبواب فإن الإعلام قد ساهم وبشكل رئيسي في ذلك سواء عن طريق الإعلاميين المهتمين بالتغيرات المختلفة على مضامين الحياة في المجتمعات المحلية منها والعالمية أو عن طريق وسائل الإعلام التي تزايد دورها في حياتنا المعاصرة حتى غدا الإعلام شريكا رئيسيا في ترتيب أوليات الاهتمامات مؤثرا على عملية إصدار الأحكام.

وإذا كنا قد تكلمنا عن هذا الجانب الخاص بالإعلام ومدى تأثيره على العالم بوجه عام فإنه يجدر بنا الإشارة إلى حرية الإعلام وأن نناقش موضوعها بشجاعة واهتمام وأن نطرق كل الأبواب التي تمهد لنا الطريق لمعرفة مفاهيم هذه الحرية وممارستها ومضامينها ومسؤولياتها وإذا كان العالم قد مسه انبثاق المتغيرات المختلفة فإن الإعلام قد مسه إشعاع مختلف القوانين واللوائح التي تؤكد على حرية الإعلام وحرية الصحافة وتدعوا إلى إعطاء معنى أوسع لهذه الحرية في الحياة الإعلامية من جهة ومن جهة أخرى إعطاء نظرة إيجابية للالتزام بالمبادئ الأخلاقية لمهنة الصحافة.

فحرية الإعلام تمثل الواجهة التي تنطلق منها نقطة بداية الإعلام من حيث توزيع المعلومات وتغطية الإحداث ومناقشة القضايا وهذا ما يرمي بنا إلى طرح الإشكال الأتي:
ما هي حرية الإعلام؟ وما هي أهم التشريعات والقوانين الخاصة بحرية الإعلام؟

خطة البحث:
الفصل الأول : مفاهيم عامة عن حرية الإعلام.
– المبحث الأول: مفهوم حرية الإعلام
ضمانات حرية الإعلام
-المبحث الثاني: مبادئ حرية الإعلام وعناصرها وأبعادها
أولا: عناصر حرية الإعلام بالنسبة للإعلامي أو المهني
1-حقوق المهنيين وضمانات حمايتهم
2-التزامات المهنيين وواجباتهم
ثانيا: عناصر حرية الإعلام بالنسبة لوسائل الإعلام
-المبحث الثالث: عوائق وقيود حرية الإعلام
1-عوائق أمام أجهزة الاتصال الجماهيري أثناء ممارستها للعمل
2-التزامات قانونية
3-القيود الإدارية أو الإجرائية

الفصل الثاني: حرية الإعلام من خلال التشريعات العالمية والقانون الجزائري.
المبحث الثاني: قانون 1881 (منع الرقابة على الصحفي):
المبحث الأول: لائحة 1789 (الثورة الفرنسية وحرية الإعلام):
المبحث الثالث: لائحة 1948 (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان):
المبحث الرابع: حرية الإعلام في الجزائر(قوانين 1982 و1990):
الخاتمة

الفصل الأول : مفاهيم عامة عن حرية الإعلام.

المبحث الأول: مفهوم حرية الإعلام
إن التعرض لموضوع حرية الإعلام يقتضي منا في البداية تقديم تعريفا للإعلام

فالإعلام كمفهوم يعرف من جانبين لغة: هو كلمة مشتقة من الفعل علم أو خبر وتقول العرب استعلمه الخبر وهو الذي يطلقه العلماء عن عملية الإعلام ويقابل نقل الخبر في المفهوم الفرنسي والإنجليزي كلمة «INFORMATIO» وفي هذا الصدد يؤكد الدكتور “زهير إحدادن” أن »كلمة الإعلام مشتقة من العلم والتي تعني نقل الخبر «
أما اصطلاحا: تعني كلمة إعلام نشر الأخبار والوقائع والمعلومات لكافة أفراد المجتمع ويرى الدكتور عبد اللطيف حمزة أن الإعلام هو » تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة « بينما يرى الباحث الألماني “أتجورت” »بأنه التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها وميولها واتجاهاتها في نفس الوقت « ويقول “فرنان تيرو” أن الإعلام هو »نشر الوقائع والآراء في صيغة مناسبة بواسطة ألفاظ وأصوات وصور وبصفة عامة بواسطة جميع العلامات التي يفهمها الجمهور « وهناك تعريف كامل وشامل للإعلام وهو الذي جاء على لسان الباحث العربي الدكتور “سمير حسين”: » أنه كافة أوجه النشاطات الاتصالية التي تستهدف تزويد الناس بكافة الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والمواضيع والمشكلات ومجريات الأمور بموضوعية وبدون تحريف بما يؤدي إلى خلق أكبر درجة ممكنة من المعرفة والوعي والإدراك والإحاطة الشاملة لدى فئات الجمهور المتلقين للمادة الإعلامية بكافة الحقائق والمعلومات الموضوعية الصحيحة بما يسهم في تنوير الرأي العام وتكوين الرأي الصائب لدى الجمهور في الواقع والموضوعات والمشكلات المثارة والمطروحة «

إذن الإعلام بمفهومه البسيط هو نشر الوقائع والآراء والأحداث في صيغ مناسبة، مسموعة أو مرئية وبواسطة الرموز والوسائل التي يفهمها ويتقبلها الجمهور وهو بذلك يكون أداة الاتصال الحضارية تخدم المجتمع البشري خدمة جليلة وتقرب المفاهيم وتشيع بينهم الأخبار والوقائع للتكيف إزاءها واتخاذ ما يناسب من مواقف ولا يتأتى هذا إلا بوجود حرية إعلامية موجهة للمستقبل الذي بدوره له الحق في الإعلام Le droit d’information حيث يقال ((أن الحرية في ذاتها تشبه العملة التي يتداولها الناس في الأسواق ولعملة الحرية وجهان أولها الرأي العام وثانيها الإعلام)) والمعنى المقصود من هذه المقولة هو أن المناقشة الحرة هي الشرط الأول في الوصول لحرية الإعلام.
أما حرية الإعلام والصحافة فقد أصبحت بديهية لا ينازع فيها أحد وضمانها نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ونصوص الدساتير المتتابعة والتي تأكدت بصفة خاصة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر سنة 1948 وتفسير معنى حرية التعبير يختلف اختلافا كبيرا عند التطبيق من دولة إلى أخرى إذ تعتبر بعض النظم السياسية أن حرية الإعلام والصحافة هي حجر الزاوية في الديمقراطية وتحميها بالقانون، في حين قد تقيد هذه الحرية في بعض النظم الأخرى وفق ما تراه السلطة الحاكمة ملبية الاحتياجات الوطنية من وجهة نظرها، كما أنها قد تعتبر أنه لا حرية لأعداء الدولة.
وحرية الإعلام والصحافة تعني حق الحصول على المعلومات من أي مصدر ونقلها وتبادلها والحق في نشر الأفكار والآراء وتبادلها دون قيود والحق في إصدار الصحف وعدم فرض رقابة مسبقة على ما تقدمه وسائل الإعلام إلا في أضيق الحدود وفيما يتصل بالأمن القومي ـ مع تحديد نطاق ذلك ـ والأمور العسكرية وما يتصل بحرمة الآداب العامة.
وحرية الصحافة والإعلام تعني مجموعة من الأمور:
1.عدم خضوع وسائل الإعلام لرقابة سابقة من جانب السلطة ولا تقبل هذه الرقابة في جميع الأحوال حتى في الظروف الاستثنائية كحالات الحرب والطوارئ إلا على مضض وفي أضيق الحدود.
2.تقييد ـ قدر الإمكان ـ المجال الذي يكون في وسع المشرع فيه إيراد تشريعات تجرم ما لا يستلزم صالح المجتمع تجريمه، وهذا يعني أن الحرية المعترف بها للفرد ليست مطلقة وإنما تحددها القوانين القائمة والتي يعد الفرد إذا انتهكها مسؤولا مدنيا وجنائيا.
3.حق الأفراد والجماعات في إصدار الصحف دون اعتراض السلطة.
4.حرية وسائل الإعلام في استقاء الأنباء ونقلها وحرية الرجوع إلى مصادر المعلومات.
5.حرية التعبير عن الآراء.
ضمانات حرية الإعلام:
·تأكيد مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، فلا تستبد السلطة التنفيذية بالصحافة والإعلام فتقيدهما ولا تصدر السلطة التشريعية ما يتنافى مع روح الدستور في تأكيد هذه الحرية ويكون من حق القضاء الدفع بعدم دستورية القوانين المخالفة وتحد من غلواء السلطة التنفيذية.
·الرقابة القضائية.
·وجود نظام نيابي ديموقراطي يستند إلى رأي عام قوي.
·صلاح الحاكم وعدله.
·الحماية الخاصة للرأي خاصة السياسي.
·إتاحة الفرصة لمختلف وجهات النظر في التعبير عن آرائهم ونشرها في وسائل الاتصال.
·التعددية في وسائل الاتصال والإعلام.
·التنوع في الاتجاهات فيما يقدم من مضامين في وسائل الاتصال والإعلام.

المبحث الثاني:مبادئ حرية الإعلام وعناصرها وأبعادها:

مبادئ حرية الإعلام تتلخص في ثلاثة مبادئ أساسية ورئيسية مهمة جدا يجب توفيرها لتحقيق المعنى الأسمى والمقصود من حرية الإعلام
وقد حددها الأستاذ “فرانسيس بال” فيما يلي:
1)إن حرية الإعلام حرية شرعية يحددها القانون ولا يمكن لأي مؤسسة إعلامية أن تتجاوز القانون ولا نشاط لها إلا داخل الإطار القانوني.
2)حرية الإعلام تقتضي بأن يكون لكل مواطن الحق في إنشاء صحيفة وإنشاء مؤسسة إعلامية وهذه المؤسسة تخضع للقانون العام والنظام الشرعي.
3)إن الدولة لا تتدخل مباشرة في شؤون الصحافة وأن الإعانة التي تقدمها الدولة لهذا القطاع يجب أن توزع بكيفية تضمن للصحف في المؤسسات البقاء والاستمرار نظرا لكون المؤسسة الإعلامية عنصر نشط يعمل للمصلحة العامة وبهذا يصبح الحكم القائم عونا للمؤسسة الإعلامية لا عدوا لها كما كان من قبل.

يمكن الإشارة إلى أن حرية الإعلام تكون مثلثا أحد أضلاعه حقوق وضمانات الإعلاميين وواجباتهم وضلعه الثاني حقوق الجمهور، أما قاعدته فتتصل بالضمانات والمسؤوليات الخاصة بوسيلة الإعلام نفسها. كما أن الحرية ليست مطلقة، وأن الوجه المقابل لها هو المسؤولية.
ونفسر ذلك فيما يلي:
أولا: عناصر حرية الإعلام بالنسبة للإعلامي أو المهني:
1- حقوق المهنيين وضمانات حمايتهم:
يمكن لأي مواطن في ظل النظم السياسية الليبرالية أن يعمل في مهنة الصحافة والاتصال، ويتسع حق حرية التعبير ليشمل حق حرية النشر والعمل في وسائل الاتصال دون قيود أو عقبات أو اعتبارات سابقة تحكم ذلك.
وكان يشترط أن يتمتع من يسمح له بالعمل في مهنة من مهن الاتصال في الدول الاشتراكية (سابقا) بثقة سياسية، وفي حالات كثيرة يشترط أن يكون من بين الكوادر الحزبية.
ولا تسمح بعض الدول بالعمل في مهنة الاتصال إلا للحاصلين على عضوية الاتحادات أو النقابات المهنية الخاصة بالاتصال.

وأيا كان النظام الذي يعمل الصحفي في إطاره فلابد أن ينظر للصحفي على أنه في الأصل صاحب رأي وضمير، وأن يتم التعاقد معه على هذه الصفة فلا يجوز أن يعامل على أنه مجرد عامل خاضع لصاحب العمل أو على أنه موظف يتدرج في السلم الإداري.

وهذا ما يسمى (بشرط الضمير) وفي ضوئه يحق للصحفي أن يطالب بإعلامه بأي تغيرات تحدث في ملكية صحيفته أو داخلها.

ويمكن أن تجمل حقوق الصحفي أو المهني في مجال الاتصال في أمرين:
*- ضمانات اقتصادية.
*- ضمانات تتعلق بممارسة المهنة.
أ/ الضمانات الاقتصادية:
وتتعلق بضمان مستوى معيشي لائق للمهنيين وتنظيم حقوقهم المالية والوظيفية بما يمنع عنهم الظلم أو الغبن ويمكن إجمالها فيما يلي:

vضمانات خاصة بمستوى الأجور والعلاوات وتنظيم ساعات العمل والإجازات والإنذار السابق على إنهاء الخدمة
vضمانات خاصة بحقوق المهني في المعاش ومكافآت نهاية الخدمة. وعلى الرغم من أن هاتين المسألتين تتمان عادة وفقا لاتفاقيات جماعية بين النقابات والإدارات الصحفية إلا أن بعض البلدان تعتبرها جزءا من التشريعات الوطنية أو الإجراءات التنظيمية.
vعدم جواز نقل الصحفي من عمله لعمل آخر رغما عن إرادته.
vحماية الصحفي من اضطهاد رئيس التحرير أو رؤسائه المباشرين وفي مواجهة صاحب العمل (في حالة الصحافة الخاصة).
vتمتد هذه الحقوق أحيانا لتشمل حق الصحفي في الاشتراك في الإدارة الذاتية لصحيفته وفي عملية اتخاذ القرارات بها.

ب/ ضمانات تتعلق بممارسة المهنة:
وتتصل بالحقوق والمزايا والحاصانات التي ينبغي توفيرها للمهني حتى يتمكن من أداء عمله بالشكل المناسب وحمايته من المخاطر أو الأضرار التي قد يتعرض لها أثناء ممارسة مهنته بما يتلاءم مع الطبيعة الخاصة لمهنة الإعلاميين، ومن هذه الضمانات:
§أن يتمتع الصحافيون وغيرهم من العاملين في وسائل الاتصال الذين يمارسون عملهم في بلادهم أو خارجها بحماية تكفل لهم أفضل الظروف لممارسة مهنتهم.
§وفي هذا الإطار ينبغي حماية الصحفي (أو الإعلامي) من التعرض للإيذاء البدني كالسجن والاعتقال والتعذيب والاختطاف والقتل وغير ذلك.
§توفير الإمكانيات للصحفي (أو الإعلامي) للوصول إلى المعلومات والحصول عليها والإطلاع على الوثائق والبيانات، والرجوع لمصدر الأخبار الرسمية وغير الرسمية على السواء، دون التحجج لمنعهم من ذلك بأمور غامضة مثل أسرار رسمية ـ معلومات سرية ـ الأمن ـ قائمة المحظورات كحظر نشر بعض جلسات المحاكم أو بعض القرارات أو أي موضوع يتصل بأمن الدولة.
§تأكيد المكانة الرفيعة للصحفيين والإذاعيين وإعطاؤهم الحصانة الملائمة لطبيعة عملهم وحاجتهم للحماية من كافة الضغوطات الداخلية والخارجية التي قد يتعرضون لها لإجبارهم على عمل ما لا يتفق مع ضمائرهم أو حملهم على تقديم رواية ما غير صحيحة أو محرفة.
§حق الإعلاميين في التعبير عن آرائهم بحرية.
§ضمان حرية الحركة للصحفيين (أو الإعلاميين) وحرية نقل المعلومات دون عقبات أو عراقيل.
§حماية المراسلين العاملين في بلاد أجنبية من الإجراءات الانتقامية التي قد تتخذ ضدهم كسوء المعاملة أو الاعتقال أو القتل أو التعذيب أو الطرد إذا ما أرسلوا تقارير لا ترضى البلد التي يعملون بها وترى أنها تتضمن ما يسيء إليها أو يؤثر على مصلحتها وعلاقاتها بغيرها من الدول.
§ضمان حق الصحفي (أو الإعلامي) في الاحتفاظ بسر المهنة.
§إحاطة مساءلة الصحفي التأديبية ـ في حالة اتهامه بارتكاب أي جريمة أو خطأ من نوع ما ـ بضمانات كافية، مع ضمان أن تتم هذه المساءلة أولا أمام نقابته.

ولا يزال نص الاتفاقية التي أعدتها الأمم المتحدة فيما يتعلق بحماية الصحفيين الذين يقومون بمهام خطرة مجرد مشروع، ونفس الأمر بالنسبة للاتفاقية التي أعدها مجلس أوروبا بشأن المراسلين الأجانب.

وإن كان الإعلان الخاص بوسائل إعلام الجماهير الذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته سنة 1978 ينص في مادته الثانية على كفالة أفضل الظروف للصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام الذين يمارسون أنشطتهم في بلادهم أو خارجها لممارسة مهنتهم.

وقد أبديت تحفظات حول هذه المسائل في ندوتين عقدتا في ستوكهولم (أبريل 1978) وباريس (مايو1979) وترتكز على أساس مبدأ أنه لا يجدر بالصحفيين أن يبحثوا عن امتيازات أو مزايا تتيح لهم وضعا فريدا، كما أن هناك وجهة نظر بين العاملين في المهنة ذاتها ترى أن مثل هذه التدابير التي قد تتخذ لحماية الصحفيين قد تستغل في الوقت نفسه كمبرر للتدخل في عمل الصحفيين ومراقبتهم، إذ تثار هنا مسألة نظام منح الترخيص بمزاولة المهنة حتى يصبح في استطاعة السلطات تحديد من هو الصحفي، ومن هو غير الصحفي، ويؤدي هذا إلى انتهاك مبدأ أن للصحفي هوية مهنية بحكم عمله ذاته أو بحكم عضويته في نقابته أو رابطته المهنية.

والترخيص يعني موافقة رسمية من جانب الحكومة على الممارسة الفردية لمهنة الصحفي.

بينما يبرر الذين يحبذون وضع تعريف قانوني للصحفي المحترف وتحديد شروط العمل في المهنة رأيهم بأن هذه التنظيمات تحمي الصحفيين إذ تتضمن النص على مختلف الحقوق والضمانات والاحتياطات الواقية لهم.

2-التزامات المهنيين وواجباتهم:
إلى جانب ما يتمتع به المهنيون من حقوق وضمانات عليهم أن يلتزموا في المقابل بمجموعة من المسؤوليات والواجبات أثناء ممارستهم لمهنتهم تتمثل في أربع أنواع:
(أ )التزامات ومسؤوليات المهنة.
(ب)التزامات ومسؤوليات أخلاقية.
(ج)التزامات قانونية.
(د )التزامات ومسؤوليات اجتماعية.

(أ‌)التزامات ومسؤوليات مهنية:
أي المسؤوليات الخاصة بطبيعة المهنة وأسلوب أدائها، وتتمثل في
Uنقل الأنباء بدقة دون تحريف أو تشويه، وذكر الحقيقة من دون مراوغة أو تستر لا مبرر له.
Uالالتزام ـ قدر الإمكان ـ بالموضوعية والصدق.
Uعدم الخلط بين الرأي والخبر.
Uالحرص على العمل من أجل التدفق الحر والمتوازن للإعلام.
Uالتحقق من صدق الخبر وصحته. وعدم نشر معلومات زائفة أو غير مؤكدة أو لأهداف دعائية.
Uاحترام أسرار المهنة.
Uهناك التزامات خاصة بالمراسلين الذين يعملون في البلاد الأجنبية بأن تكون كتاباتهم عن هذه البلاد دقيقة وعادلة.
Uهناك بعض التزامات المهنية الإضافية يفرضها التطور التكنولوجي وتتمثل في بعض القواعد التي ينبغي أن يلتزم بها العاملون في بنوك المعلومات أهمها:
Øالحفاظ على أسرار المهنة والالتزام بعدم التصريح بالإطلاع على معلومات معينة إلا للمصرح لخم بذلك فقط.
Øالحصول على موافقة الشخص الذي يتم تخزين المعلومات عنه ـ عدا في الحالات التي ينص عليها القانون صراحة كالأمن القومي والإجراءات الجنائية ـ وبصفة خاصة بالنسبة للبيانات الخاصة بالآراء السياسية والدينية والعنصرية والأصول العرقية.

(ب‌)التزامات ومسئوليات أخلاقية:
أي المسؤوليات المتعلقة بمدى الالتزام بأخلاقيات المهنية، ويدخل في هذا:
«التزام الصحفي بمستوى أخلاقي عال، وبحيث يتمتع بالنزاهة ويمتنع عن كل ما يسيء لمهنته كأن يكون دافعه للكتابة مصلحة شخصية على حساب الصالح العام، أو من أجل منفعة مادية.
«وعليه في هذا الإطار أن يمتنع عن العمل مع أجهزة المخابرات لتزويدها بالمعلومات والقيام بأعمال التجسس لحسابها تحت ستار واجباته المهنية.
وقد اعتبرت اللجنة الدولية لدراسة مشكلات الاتصال (لجنة ماكبرايد) هذه العمالة للمخابرات أمرا بغيضا يمكن أن يقوض المهنة تماما، وأعلنت اتحادات الصحفيين مرارا أن قيام الأعضاء بأداء خدمات أو قبول مكافآت من أي مصدر آخر غير صاحب عملهم المعروف هو تصرف غير أخلاقي.
«احترام كرامة البشر وسمعتهم.
«عدم التعرض للحياة الخاصة للأفراد وجعلها بمنأى عن العلانية.

(ج) التزامات قانونية:
وهي مجموعة الالتزامات التي يفرضها على المهنيين القانون ويعاقبهم جنائيا في حالة مخالفتها، ويمكن إجمالها على النحو التالي:
«الالتزام بأحكام القانون.
«الامتناع عن التشهير أو الاتهام بالباطل والقذف والسب.
«عدم انتحال آراء الغير ونسبها إلى نفسه.
«عدم التحريض على أي عمل غير قانوني ضد أي شخص أو مجموعة من الأشخاص.
«عدم نشر أمور من شأنها التأثير في سير العدالة حتى تتوافر الضمانات للمتهمين والمتقاضيين في محاكمة عادلة أمام قاضيهم الطبيعي فلا يجوز محاكمتهم على صفحات الصحف قبل حكم القضاء.
«الامتناع عن نشر أنباء الجلسات المحاكم السرية.

(د)التزامات ومسؤوليات اجتماعية:
ونعني بها المسؤوليات التي يقبل الصحفي طواعية الالتزام بها لإحساسه بمسؤوليته الاجتماعية وتتمثل في:
«أن يتصرف الصحفي بشكل مسؤول اجتماعيا، ويحترم مسؤوليته إزاء الرأي العام وحقوقه ومصالحه.
«احترام حقوق الإنسان ومبادئ التعاون بين الشعوب والاشتراك في الكفاح من أجل هذه الحقوق.
«عدم الدعاية للحرب أو الحض على الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية والتي تشكل تحريضا على العنف.
«الامتناع عن نشر الموضوعات الخليعة والتي تحرض على الإجرام والانحرافات الجنسية وتحبذ المخدرات وما إلى ذلك.
«الالتزام بالقيم الثقافية المقبولة للمجتمع.
«أن يراعي مسؤوليته اتجاه المجتمع الدولي فيما يتعلق باحترام القيم التي اتفق عليها المجتمع الدولي.
وفي هذا الإطار يمكن أن نجمل ثلاث نقاط رئيسية تضمها قوائم المحظورات على الصحفيين، وإن اختلفت درجة هذا الحظر من بلد لآخر ومن فترة لأخرى.
فقد تضيق هذه المحظورات أو تتسع حسب ظروف كل بلد وحجم الحرية المتاحة والمسموح بها في هذا البلد.
وهذه القائمة تضم:
@الامتناع عن نشر المعلومات المناهضة للمصلحة الوطنية ويدخل في هذه الأمور الخاصة بالأمن القومي والأسرار الرسمية التي تحظر كل الدول ـ مهما كان نظامها السياسي ـ إفشاءها.
@الامتناع عن نشر المعلومات التي قد يضر نشرها بالحياة الاجتماعية
وفي بعض الحالات قد تتسع هذه المحظورات لتشمل التحريض على الشغب، الهجوم على الدستور، إهانة رئيس الدولة، الإضرار بالعلاقات مع الدول الأجنبية، نشر الأخبار الزائفة أو المغرضة، الدعاية لتحبيذ الحرب.

ثانيا: عناصر حرية الإعلام بالنسبة لوسائل الإعلام:
على سياسات الاتصال أن تضع في اعتبارها حجم الحرية المتاحة لوسائل الاتصال الجماهيري.

والواقع أن مفاهيم مثل حرية الإعلام، التدفق الحر والمتوازن للمعلومات وحرية الانتفاع بوسائل الإعلام، جاءت ثمارا طبيعية للمبدأ الأساسي الخاص بحرية الرأي وحرية التعبير بالقول والتصوير والصحافة.

إذ أصبح هذا المبدأ بديهية لا ينازع فيها أحد وضمانها هو نص الإعلانات العالمية لحقوق الإنسان، ونصوص الدساتير المتتابعة والتي تأكدت بصفة خاصة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر سنة 1948.

ويندر أن نجد دستورا من بين دساتير العالم ينكر حرية الصحافة أو الإعلام صراحة، وإن كانت النصوص تختلف بين دستور رجعي ودستور ديمقراطي.

إلا أن هذه العمومية في النص الدستوري لا تدل على شيء إذ جاء قانون المطبوعات والإعلام مليئا بالقيود والتحفظات، فضلا عن ذلك فإن الحرية هي التي تصنع الدساتير، وليس العكس.

كذلك، فإن تفسير معنى حرية التعبير يختلف اختلافا كبيرا عند التطبيق من دولة لأخرى ففي بعض النظم السياسية تعتبر حرية الصحافة والإعلام حجر الزاوية في الديمقراطية وتصان هذه الحرية بواسطة القضاء. في حين أن هذه الحرية قد تقيد في بعض النظم الأخرى وفق ما تراه السلطة الحاكمة يلبي الاحتياجات الوطنية (من وجهة نظرها) كما أنها قد تعتبر أنه لا حرية لأعداء الدولة.
وتجدر الإشارة إلى أنه مع تأكيد حرية تداول الأفكار والآراء فإنه لا ينبغي تحبيذ إذاعة أنصاف الحقائق أو الوقائع المشوهة، والحرية لا توجد حيث يكون الإعلام محتكرا، وكذلك فلا حرية بدون مسؤولية فالحرية إذا ليست مطلقة.
وتنظم التقاليد والسوابق حرية وسائل الاتصال الجماهيري أو القيود التي قد تفرض على هذه الوسائل في بعض النظم، وتلجأ مثل هذه النظم للتشريع في مجالات محدودة جدا كمسائل الأمن القومي، الإساءة إلى سمعة الأفراد أو الافتراء، نشر الرذيلة، ولتنظيم الاستخدامات الجديدة لتكنولوجيات الاتصال.

وعلى العكس من ذلك، تعتبر كثير من الدول النامية أن المعارضة الدائمة من جانب وسائل الاتصال الجماهيري ترف لا يحتمله وضعها كدول تعاني من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، ومن ثم يشكل هذا الموقف مأزقا حرجا لكل من الإعلاميين وحكوماتهم يتمثل في المدى الذي يمكن خلاله احتمال المعارضة السياسية من جانب وسائل الاتصال الجماهيري.

وقد أشارت بعض المؤتمرات الإقليمية التي عقدت لمناقشة سياسات الاتصال إلى الحاجة إلى مفهوم جديد لحرية الإعلام يحرر الإنسان والمجتمع بدلا من إخضاعهما لسيطرة هؤلاء الذين يتحكمون في وسائل الاتصال الجماهيري على أن يساهم هذا المفهوم الجديد في عملية ديموقراطية الاتصال ويعي جيدا حقوق الأفراد والشعوب في المعرفة، والتعبير عن أنفسهم، كذلك لابد أن يتناسب هذا المفهوم الجديد مع المستحدثات التكنولوجية الحديثة في الاتصال ومن ثم فإنه سيختلف عن المفهوم اللبيرالي التقليدي لحرية التعبير الذي ظهر في القرن الثامن عشر وكان يتعامل مع وسائل اتصال مختلفة.
ويزيد التطور في تكنولوجيات الاتصال من قلق الحكومات إزاء التأثير الاجتماعي والثقافي لوسائل الاتصال الجماهيري.

المبحث الثالث: عوائق وقيود حرية الإعلام:
تتعثر حرية الإعلام بمجموعة من العوائق والقيود التي تحول دون تكريس مبادئ حرية الإعلام من بين هذه العوائق نذكر:
ûوجود اختلاف بين نظريات الإعلام (السلطوية، الليبرالية والاشتراكية)
ûتقييد الصحافة في شكل قوانين منظمة لها، وفي شكل رقابة تفرض على الصحف من الناحية السياسية والإيديولوجية.
ûتحول الصحافة في العصر الحديث إلى صحافة تحتاج إلى استخدام الآلات الكثيرة والمعقدة والمرتفعة الثمن في إصدار الصحيفة فنتج عنها تحكم الرأسمالية في صناعة الصحف والإذاعة والسينما.
ûطغيان الدعاية على الإعلام إلى حد الذي يمنع الإعلام من تأدية وظيفته فضلا على أنها تحرمه حرما تاما من ممارسة حريته.
ûظهور في العالم الغربي ما يسمى “بالتكتلات الصحفية” حيث استطاعت هذه التكتلات أن تعيق حرية التعبير في البلدان التي تصدر فيها.

وقد نجد من القيود أو الالتزامات التي قد تفرض على وسائل الاتصال الجماهيري تأخذ عدة أشكال هي:
1.التزامات قانونية.
2.قيود إدارية أو إجرائية.
3.قيود اجتماعية واقتصادية.
4.عوائق قد تحول دون هذه الحرية أثناء ممارسة العمل الاتصالي.

4-التزامات قانونية:
والواقع أن هذه الالتزامات القانونية سواء أخذت شكل الوقاية أو الردع ترد في قوانين المطبوعات أو الصحافة وقوانين العقوبات وغيرها من التشريعات التي تنظم عمل وسائل الاتصال.

أما الدساتير فإنها تنص فقط على المبدأ الأساسي الخاص بحرية الصحافة وغيرها من وسائل الاتصال الجماهيري.

وتأخذ هذه القيود أشكالاً منها:
(‌أ)قوانين الرقابة: وتأخذ هذه الرقابة صورا متعددة :
üرقابة سابقة على النشر أو الإذاعة.
üرقابة بعد النشر وقبل التوزيع.
وهذان الشكلان يهدفان إلى الوقاية أو المنع.
üرقابة بعد التوزيع، وهذا بهدف الردع أو التجريم.

(‌ب)منع نشر المداولات القضائية أو بعضها، وحماية حرية التقاضي وعدم التأثير على سيره.
وهناك مغالاة من جانب بعض الدول في تطبيق مبدأ انتهاك حرمة المحكمة، إذ تستبعد بعض الصحفيين (أو غيرهم من الإعلاميين) من حضور المحاكمات السياسية الحساسة بدون مبرر مستغلة هذا المبدأ.

(‌ج)بعض القيود لحماية الأخلاق العامة والأسرة والعلاقات الاجتماعية وهو ما يسمى “بحرمة الآداب وحسن الأخلاق”.
(‌د)قيود على النشر في القضايا الخاصة بالأحداث (صغار السن) وكذلك فرض نوع من الرقابة على برامج الأطفال ومطبوعاتهم.
(‌ه)منع نشر المطبوعات أو المواد الإعلامية التي تدعو للتمييز العنصري أو العقائدي، ويدخل في هذه القيود التي قد تفرض في بعض البلاد على المطبوعات أو المواد الإعلامية التي تشكل عدوانا على الأديان.
(‌و)بعض القيود على الإعلانات الخاصة بالطب والمنتجات الصيدلية والخمور والمخدرات والسجائر والمراهنات واليانصيب والمضاربات المالية.
(‌ز)قيود على التحريض على ارتكاب الجرائم أو العنف.
(‌ح)تجريم القذف والسب.
وهذا أمر ضروري إلا أنه أحيانا يستخدم لحرمان الجمهور من بعض المعلومات المطلوبة، كما قد يستغل من جانب السلطات لفرض عقوبات مالية تعوق مطبوعات الأقلية.
(‌ط)فرض الرقابة باستخدام مسميات وتعبيرات غامضة أو مطاطة مثل (وقاية النظام الاجتماعي) أو (حماية النظام العام) أو (الأمن القومي) وهذه كلها قد تمتد وتتسع لتصبح ستارا تحمي به السلطة العامة نفسها والأشخاص العامين من النقد.
كما أن هذه الأمور قد تجبر الصحفي على أن يطبق قيود الرقابة الذاتية على نفسه.
(‌ي)فرض قيود على النشر أو الإذاعة الماسة بأمن الدولة أو إذاعة أسرارها إلا أن التعلل بمقتضيات السرية والشؤون العسكرية والأهداف العليا كثيراً ما يشكل تبريرات غير منطقية خاصة في الظروف العادية.
(‌ك)تجريم الأخبار الكاذبة.د
(‌ل)تتيح ظروف الطوارئ للحكومات أن تفرض رقابة سياسية على وسائل الاتصال إلا أن هذه الرقابة لا يجوز أن تمتد إلى ما يتصل بسلامة العامة أو أغراض الأمن القومي فلا يجوز أن تمارس لمنع النقد عن الأجهزة المسؤولة أو عن الأشخاص ذوي الصفة العامة, أو حتى لحماية غايات أخرى غير السلامة العامة أو الأمن القومي مثل حماية النظام العام أو أمن الحكومة.
(‌م)قد تفرض بعض القيود والعقوبات على نشر ما يسيء إلى الحكومات الصديقة.
(‌ن)إلى جانب هذه الالتزامات السابقة, هناك بعض القضايا القانونية الخاصة بالاتصال مثل القوانين التي تنظم حقوق النشر والتأليف، حق الأداء العلني، التشريعات العمالية, الضرائب, التزامات الاتصال بمبادئ القانون الدولي.

5-القيود الإدارية أو الإجرائية:
أي الإجراءات الإدارية التي تتمثل في إجراءات دائمة أو مؤقتة قد تتخذها بعض الحكومات لتنظيم أسلوب إصدار أو عمل وسائل الاتصال الجماهيري من وجهة نظرها, وتتمثل في:
(‌أ)عوائق بيروقراطية: مثل فرض تأمين نقدي ضخم على إصدار المطبوعات أو التوسع في الإجراءات الإدارية التي يتطلبها إصدار الصحف, فبينما يكتفى في بعض الدول بمجرد الإخطار الذي يبلغ إلى الجهة الإدارية المختصة, قد يحتاج الأمر في الدول الأخرى إلى الحصول على ترخيص سابق.
وبالنسبة للنشاط الإذاعي الذي يحتاج أساسا إلى محطات للإرسال والاستقبال, ومن ثم يحتاج لاستخدام الشبكة اللاسلكية التي تملكها الدولة (في العادة) فإنه يحتاج بالتالي إلى الحصول على ترخيص منها.

(‌ب)حظر تداول بعض المطبوعات والمواد الإعلامية: التي تصدر في الداخل أو المطبوعات والمواد الإعلامية الأجنبية مثل حظر الكتب أو حظر بث برامج معينة أو أفلام معينة, أو حذف أجزاء منها, أو حظر توزيع المطبوعات غير اللائقة (وينبغي تحديد المقصود بذلك تماماً), أو التي تصف العنف أو تنشر معلومات طبية عن الأدوية, أو حظر استيراد نوعيات معينة من الأفلام, والمطبوعات والتسجيلات والبرامج التلفزيونية بغرض حماية القيم الثقافية.

(‌ج)إجازة تعطيل بعض المطبوعات: (صحف أو كتب…) أو مصادرتها بدعوى المحافظة على النظام أو الدين أو الآداب.

(‌د)إجازة إنذار الصحف أو وقفها أو إلغائها: بالطريق الإداري رغم أن هذا المبدأ أصبح نصاً مهجوراً تماماً في كافة الدساتير المتقدمة منذ ما يزيد عن مائة سنة.

6-القيود الاجتماعية والاقتصادية:
أي العقوبات الخاصة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الذي تعمل فيه وسائل الاتصال الجماهيري وتؤثر عليها, كذلك الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بظروف عمل الوسائل نفسها, ومن ذلك مثلاُ:
(‌أ)الاحتكارات في مجال الاتصال سواء أكانت عامة أو خاصة أو دولية.
(‌ب)عدم كفاية البنى الأساسية للاتصال.
(‌ج)الاتجاهات المحظورات الثقافية الراسخة.
(‌د)أن يكون تقديس السلطة (دينية أو علمانية) دون مناقشة أو معارضة اتجاها غالبا أو مسيطرا.
(‌ه)أن تتركز السيطرة على أجهزة الاتصال الجماهيري في يد فئة تتحكم فيها وتتجاهل الفئات الأخرى وتواجه حقها في التعبير عن الرأي باللامبالاة.
(‌و)قد يمارس المعلنون سيطرة اقتصادية على وسائل الاتصال الجماهيري نظرا لاعتماد هذه الوسائل ـ وخاصة في الدول الرأسمالية ـ على إعلان كمورد رئيسي لتمويلها.
(‌ز)تقاضي بعض الصحف إعانات سرية من الحكومة, وتكمن خطورة هذه الإعانات في سريتها مما قد يقابله تعمد بعض الصحف تضليل الرأي العام دون كشف حقيقة أمرها.

7-عوائق أمام أجهزة الاتصال الجماهيري أثناء ممارستها للعمل:
أي المشاكل المتغيرة التي قد تواجه عمل وسائل الاتصال الجماهيري بحرية أثناء الممارسة العملية, وقد لا توضع هذه المشاكل في الحسبان إلا أنها أحيانا تطفو على السطح فجأة, ومن هذه المشاكل:
(‌أ)إصدار تعليمات حكومية عن كيفية معالجة بعض الموضوعات المتصلة بأحداث أو قضايا معينة.
(‌ب)وضع قائمة ببعض المطبوعات (أو غيرها من المواد الإعلامية) الممنوع تداولها.
(‌ج)ممارسة بعض أشكال الإرهاب ضد الإعلاميين, كالتهديد والعنف وإدراج أسمائهم في القوائم السوداء.
ويدخل في هذا أيضاً معاقبة الإعلاميين الذين لم يلتزموا بالتوجيهات أو التعليمات.
(‌د)مقاطعة أعمال بعض الإعلاميين, أو حظر نصوص كتابات معينة لهم.
(‌ه)طرد أفراد من العاملين في أجهزة الاتصال الجماهيري وحرمانهم من إمكانيات النشر أو العمل الإعلامي.
(‌و)نقص الخبرة والتدريب المهني المناسب والكافي لممارسة العمل الإعلامي بالشكل المطلوب.
(‌ز)الاستيلاء على مؤسسات الطباعة أو الإذاعة أو وقف أو حظر نشاطها.
(‌ح)قيود خاصة بظروف العمل وتنظيمه داخل أجهزة الاتصال الجماهيري نفسها.
(‌ط)سياسة وسائل الاتصال نفسها مثل تحديدها للأوقات أو المساحات التي تخصصها للأشكال المختلفة للمضمون (الأخبار ـ التسلية- التعليم- الثقافة- التنمية- الرياضة…) وسياستها التحريرية (هل تهتم بالعرض المشوق وتغطية الجريمة والرياضة والموضوعات الإنسانية الطريفة أم أنها تسعى لتقديم موضوع ذي مستوى رفيع فتهتم بالتغطية الإخبارية العميقة والمتوازنة والموضوعات الإعلامية والمقالات المفسرة, أم أن غرضها هو الدفاع عن مبدأ سياسي معين؟) كذلك طريقة معالجتها لمضمونها.

ويترتب على ذلك أيضا أنه يصبح على الوسيلة أن تتخذ قرارات بشأن المبادئ التالية:
*تعمد إغفال أو عدم إغفال نشر الأخبار أو المعلومات أو الآراء.
*النقد والتعريض بالسلوكيات السيئة.
*حماية سرية مصادر المعلومات.
*الفصل بين الخبر والتعليق.
*تحديد المساحة أو الوقت الذي سيخصص للمادة الإعلامية.
*تحديد نسبة المواد الأجنبية في برامج وسائل الاتصال الإلكترونية.
*التعاريف الضيقة للخبر والاعتبارات التي تحكم ما ينبغي نشره أية قضايا يجوز مناقشتها.

الفصل الأول: حرية الإعلام في التشريعات العالمية والقانون الجزائري.

المبحث الأول: لائحة 1789 (الثورة الفرنسية وحرية الإعلام):

باعتبارها حجر الأساس للوائح والقانون الأساسي للحريات الفردية يمكن القول أيضا بأن لائحة حقوق الإنسان والمواطن أنها الترسيخ القانوني للانفصال عن النظام القديم (النظام الملكي).

تستلهم هذه اللائحة مبادئها من فلسفة النور ونظرية القانون الطبيعي على صيغة اللوائح الأمريكية (لائحة حقوق الإنسان لفرجينيا 12 جوان 1776, ولائحة استقلال أمريكا في 04 جويلية 1776)

في 20جوان 1789 قام حلف بين النواب والذين تمكنوا من إرساء قواعد الدستور الخاص بالمملكة الفرنسية عن طريق بلورة لائحة الحقوق التي طالبوا بها عبر مدونات الاحتجاجات.

يوم 14جويلية1789 تم تبني مبدأ تحرير لائحة قبل الشروع في مناقشة فحوى الدستور وبعد عرض عدة مشاريع (15مشروع نص) تم المصادقة على مشروع المكتب السادس بعد التصويت يوم 19أوت1789

وفي 26أوت 1789 وفي إطار الثورة الفرنسية تم الإعلان عن وثيقة حقوق الإنسان وهي عبارة عن أول مشروع قانوني في العالم يقر بحرية الإعلام حيث تنص مادته الحادية عشر(11) على ما يلي: »إن حرية إبلاغ الآراء من أغلى حقوق الإنسان ولكل مواطن حق الكلام والكتابة والطباعة بحرية مقابل أن يتحمل مسؤولية الإفراط في ممارسة هذه الحرية طبقا لما هو محدد قانوناً «.
وقد كان هذا الإعلان قاعدة أساسية اعتمد عليها في بلورة وتنوير أفكار الفلاسفة ورجال السياسية والقوانين التي تلته.

المبحث الثاني: قانون 1881 (منع الرقابة على الصحفي):

قانون 1881 هو أول قانون خاص بالإعلام ظهر في العالم ، حيث ظهر بفرنسا ليكون قانون الصحفي الذي لا يمنعه من التعبير عن أي من أفكاره ، ويترك له الحرية ويلغي كل أشكال الرقابة التي كانت مفروضة عليه.

جاء هذا القانون ليلغي الرقابة التي كانت مفروضة على الصحفي سواء كانت رقابة ذاتية والتي تعني مراقبة الصحفي لنفسه أو رقابة مفروضة التي تعني أن السلطات تراقب عمل الصحفي وتحاسبه عليه.

وأكد هذا القانون على حرية الصحافة والتعبير باعتبارها من الحريات الأساسية وتعني بأنها الحق في طبع ما تشاء دون أي رقابة.

ومن المواد التي تنادي بحرية الإعلام نجد المادة إحدى عشر (11) التي تنص على. »لايحرج أحد بسبب أفكاره وآرائه «.

المبحث الثالث: لائحة 1948 (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان):

بناءاً على المادة 68من ميثاق الأمم المتحدة قام المجلس الاقتصادي والاجتماعيECOSOC بإنشاء لجنة حقوق الإنسان وذلك في سنة 1946, حيث عينت السيدة إليانور روزفلت Eleanor Roosevelt (أرملة الرئيس الأمريكي روزفلت) رئيسة لجنة صياغة الإعلان, إضافة إلى العديد من الشخصيات من مختلف دول العالم التي ساهمت إلى حد كبير في إعداد مشروع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي 10ديسمبر 1948 وبقصر شايلوت chaillot بباريس قامت الجمعية العامة بالأمم المتحدة بالتصويت على الإعلان (تبنته 48دولة) حيث يعتبر حسب ما جاء في ديباجته:
…المثل الأعلى الذي ينبغي أن تلعبه كافة الشعوب والأمم…

وقد وضعت في هذا الإعلان مجموعة من القوانين والحقوق والمواد التي تضمن الحريات الأساسية والتقيد بها لكل الشعوب والأمم من أجل غاية أن يحفظ كل فرد في المجتمع

ومن بين المواد التي نصت على حرية الصحافة والتعبير المادة التاسعة عشر(19) التي نصت على : »لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودون اعتبار للحدود «.

المبحث الرابع: حرية الإعلام في الجزائر(قوانين 1982 و1990):

ويمكن تمييز مرحلتين أساسيتين مرت بهما حرية الإعلام في الجزائر وهما مرحلة الحزب الواحد(1962ـ1982) ومرحلة ما بعد التعددية الحزبية (ما بعد 1982 إلى يومنا هذا)

ففي المرحلة من 1962إلى 1982 كانت تعيش الجزائر في ظل نظام الحزب الواحد حيث كرس دستور 1963 مبدأ حرية التعبير بصفة عامة, حيث نص في مادته التاسعة عشر (19)على أنه: »تضمن الجمهورية حرية الصحافة, ووسائل الإعلام الأخرى, وحرية تكوين الجمعيات, وحرية التعبير والتدخل العمومي وحرية الاجتماع «.

إلا أن هذه الحرية لم تكن مطلقة بل كانت مقيدة من طرف السلطة وهذا ما نستخلصه من المادة الثانية والعشرين(22) من نفس الدستور التي تنص على أنه: »لا يجوز لأي كان أن يشغل الحقوق السالفة الذكر في المساس باستقلال الأمة وسلامة تراب الوطن والوحدة الوطنية ومنشآت الجمهورية ومطامع الشعب والاشتراكية ومبدأ وحدانية جبهة التحرير الوطني «.

أما فيما يتعلق بالتنظيم القانوني للإعلام في ظل دستور 1976 فإنه لم يضف شيئا إذ أنه سار في نفس الاتجاه الذي سار عليه دستور 1963 فقد نصت المادة الخامسة والخمسون منه على أن: »حرية التعبير والاجتماع مضمونة وألا يمكن التذرع بها لضرب أسس الثورة الاشتراكية «.

أما قانون الإعلام لسنة 1982 (06فيفري1982) فقد استمد معظم أحكامه من دستور 1976 وهو أول قانون للإعلام في الجزائر وقد احتوى هذا الإعلان على 119مادة موزعة على خمسة أبواب وتسعة تضمنتها المبادئ العامة ومن المواد التي تضمنها والتي تتعلق بحرية الإعلام نجد
المادة الأولى(01): »الإعلام قطاع من قطاعات السيادة الوطنية, يعين الإعلام بقيادة حزب جبهة التحرير الوطني في إطار الاختيارات الاشتراكية المحددة للميثاق الوطني, عن إرادة الثورة, ترجمة لمطامح الجماهير الشعبية يعمل الإعلام على تعبئة كل القطاعات وتنظيمها لتحقيق الأهداف الوطنية «.
المادة الثانية (02): »الحق في الإعلام حق أساسي لجميع المواطنين. تعمل الدولة على توفير إعلام كامل وموضوعي «.

ومما سبق ذكره يمكن القول أن الإعلام في الجزائر منذ الاستقلال إلى غاية 1989 كان إعلاماً موجها ومحتكرا من طرف السلطة.

أما في المرحلة التي تلت قانون الإعلام في الجزائر أي في سنة 1982 عرفت الجزائر تحولا هاما إذ انتقلت من نظام لا يعترف إلا بالحزب الواحد إلى نظام يقر بالتعددية الحزبية؛ فقد صدر دستور في 23 فيفري 1989 الذي فتح عهداً جديدا للجزائر, حيث كرس مبدأ التعددية السياسية وبالتالي تعددية إعلامية, وقد ضمن حرية الرأي والتعبير.

وجاء قانون 1990(03أفريل 1990) المعدل لقانون الإعلام 1982(حيث عدل العقوبات) وقد جاء هذا القانون بعد أحداث أكتوبر 1988 والدستور السابق الذكر حيث طلبت حركة الجزائريين MGA بإعادة النظر ومناقشة دستور 1989 حيث أن قانون 1990 تم فيه زيادة أجور الصحافيين وزيادة المنتوج؛ ويتضمن هذا القانون 106مادة موزعة على تسعة أبواب ومن أهم المواد الدالة على هذه الحرية التي وردت في قانون الإعلام لسنة 1990نذكر:
المادة (02): »الحق في الإعلام يجسده حق المواطن في الإطلاع بصفة كاملة وموضوعية على الوقائع والآراء التي تهم المجتمع على الصعيدين الوطني والدولي وحق مشاركته في الإعلام بممارسة الحريات الأساسية في التفكير والرأي والتعبير طبقا للمواد35, 36, 39و40 من الدستور «.
المادة (03): »يمارس حق الإعلام بحرية مع احترام كرامة الشخصية الإنسانية ومقتضيات السياسة الخارجية والدفاع الوطني «.
المادة (14): »إصدار نشرية دورية حر, غير أنه يشترط لتسجيله ورقابة صحته تقديم تصريح مسبق في ظرف لا يقل عن ثلاثين (30) يوما من صدور العدد الأول. يسجل التصريح لدى وكيل الجمهورية المختص إقليميا بمكان صدور النشرية, ويقدم تصريحا في ورق مختوم يوقعه مدير النشرية, ويسلم له وصل بذلك في الحين. ويجب أن يشتمل الوصل على المعلومات المتعلقة بهوية الناشر والطابع, ومواصفات النشرية كما تنص على ذلك المواد اللاحقة في القانون… «.
وبالرغم من أن هذه المادة (14) تنادي بحرية الإعلام والصحافة والتعبير إلا أنها مجمدة حيث لا نلمس لها أثرا عمليا في مجال التطبيق.
المادة (35): »للصحافيين المحترفين الحق في الوصول إلى مصادر الخبر ويخول هذا الحق على الخصوص الصحافيين المحترفين أن يطلعوا على الوثائق «.
بصرف النظر عن التطور الذي شهده التشريع الإعلامي في الجزائر, تجدر الإشارة إلى أن الوثيقة الإعلامية التي وضعت في ظروف أوجدها دستور 1989, جاءت متضمنة للعديد من التشويهات والتناقضات إما مع التشريعات الإعلامية الحديثة أو مع التوجهات العامة للنظام السياسي, خاصة المبادئ التي جاء بها الدستور المعدل في 28 نوفمبر 1996.

يمكن تلخيص أهم النقائص ـ التي دفعت إلى جانب عوامل أخرى ـ إلى التفكير في تعديل قانون 1990, في النقاط التالية:
1.أول وأهم النقائص هو الطابع الجامع لقواعد ذات أسس وطبيعة قانونية مختلفة, حيث أنه تضمن في المواد الأربعة الأولى من الباب الأول, الاعتراف بالحق في الإعلام للمواطن وحق المشاركة في الإعلام بممارسة الحريات الأساسية في التفكير والرأي والتعبير, ولكنه حدد ممارسة هذا الحق من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية التابعة للقطاع العمومي والقطاع الخاص وعناوين الأحزاب.
ويتضح جليا أن هذا النص القانوني يحصر الحق في الإعلام في مجرد عملية الإطلاع على الوقائع والآراء التي تنقلها وسائل الإعلام الجماهيرية أو أي سند اتصال آخر, كما أنه يخلط بين الإعلام والدعاية الاديولوجية أو التلقين المذهبي الذي هو أساس وهدف الصحافة الحزبية, وهو يتدخل بذلك في مجال تشريع حرية الإعلام بكيفية منقوصة. في نفس الباب يتناول واجبات عناوين الإعلام وأجهزته, وكيفية صدورها وتنظيمها وفصلها عن الطباعة بالنسبة للصحافة المكتوبة, ثم يعطي للسلطة التنفيذية الحق في نشر التصريحات والبيانات التي تقدر هي ضرورتها ووقت نشرها, بينما قوانين حرية الإعلام تلزم السلطات العمومية (خاصة الحكومة) بنشر المعلومات التي يراها المشرع ضرورية لممارسة المواطن حقه في الإعلام.
2.تنظيم المهنة أدرج في الباب الثاني إلى جانب إصدار النشريات, وهو ما يشكل خلط بين تنظيم المهنة الإعلامية التي هي من اختصاص المنظمات المهنية من جهة, وبين المؤسسات الإعلامية التابعة للقطاع العمومي وبينها وبين حقوق النشر من جهة ثانية.
وهناك تناقض بين الفقرة الثالثة من المادة(04) التي تنص على إمكانية الأشخاص الطبيعيين في إنشاء عناوين وأجهزة إعلام وبين مضمون المادة(19) التي تشترط ملفاً للتصريح المسبق لممارسة حق النشر, يتضمن القانون الأساسي للمؤسسة أو الشركة , مما يعني أن حق النشر ليس حقا للفرد الطبيعي وإنما للشخص المعنوي وحده.
3.ممارسة مهنة الصحفي التي ينظمها الباب الثالث, وقد جرت العادة أن تترك هذه المهمة التنظيمية لسلطة مختصة تشارك فيها جميع الأطراف (سلطة, مهنيون, ناشرون, جمهور) على غرار المجلس الأعلى للإعلام أو كمنظمات مهنية (ناشرون, مهنيون, جمهور أو ممثلين منتخبين). يمكن إدراج المسؤولية وحق التصحيح والرد في القواعد العامة في النشر إلى جانب التوزيع والبيع.
4.جرت العادة أن تنشأ سلطة مكلفة بتنظيم الإعلام الجماهيري, وتسهر على حماية حقوق النشر والطبع والتوزيع وحماية حقوق الجمهور المتلقي كأفراد وجماعة (اجتماعية أو رسمية), ويمثل المجلس الأعلى للإعلام المنشأ بمقتضى المادة(59) من قانون 1990 خطوة متميزة, ولكنه لا يمثل الجمهور, ويخلط بين المهنيين والناشرين ويفتقد إلى جهات وهيئات تحكيمية.
5.الباب السابع المتعلق بالأحكام الجزائية, يتضمن 22 مخالفة بعضها منصوص عليها في القانون الجزائي والقانون المدني, وجرت العادة أن يخضع مرتكبو لمخالفات والجنايات والجنح عن طريق الصحافة ووسائل الإعلام إلى القوانين العامة, مثل غيرهم من المواطنين وبعضها الآخر يسند إلى قواعد الأخلاقيات المهنية التي تصدر عن المنظمات المهنية.

الخاتمة:

من خلال البحث المقدم يتضح أن الميدان الإعلامي والصحفي لكي يمارس وظيفته على أتم وجه, ويغطي مختلف الواجهات المتعلقة بالسياسة الإعلامية سواء كان ذلك في الجزائر أو في العالم ككل يجب أن يقترن بحرية إعلامية تعطي معنى لممارسة المهنة لدى الإعلامي أو الصحفي ويتضح هذا المعنى خاصة بعد ظهور القوانين والتشريعات التي نادت بهذه الحرية ولاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المؤرخ في 10ديسمبر1948, حيث تضمنت هذه التشريعات الإعلامية بعض الحقوق والقوانين التي من شأنها أن تحمي الصحفي وتدفعه إلى ممارسة عمله في الإطار المسموح به وبهذا يستطيع أن يدافع عن حريته ويعطي لها معنى أوضح على الأرضية الميدانية فإذا كانت معظم المواد المتعلقة بالإعلام قد نادت بالحق في الكتابة والنشر والتوزيع وحرية التعبير وإبداء الرأي فإنها بذلك تضع آخر اللمسات لنسج الشبكة التي تتربع عليها حرية الإعلام التي تظهر جليا في طيات الثورة الفرنسية من خلال الإعلان عن حقوق الإنسان وفي صفحات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذا في قانون 1881 لتحط في أرضية الجزائر كأول مشروع تم تحقيقه جزئيا ونسبيا من خلال قانون 1982 و1990م.


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

كيفية بناء الاستبيان


بناء الاستبانة :
هناك استخدام واسع للاستبانة كاداة للبحث وان كان بناء استبانة البحث ليست بالعملية السهلة ومجرد وضع عدد من الاسئلة لا يشكل استبانة علمية.
حيث لا بد من تحقق شروط علمية اهمها ( الصدق والثبات ) ولا بد من استخدام الاساليب الاحصائية في التحقق من ذلك. وبشكل عام قد يستخدم الباحث الاستبانة الجاهزة أو متطورة من قبله، أو المقابلة المقننة أو المفتوحة أو الملاحظة ( بالمشاركة أو المنفصلة ) أو قد يستخدم البيانات الجاهزة والمتوفرة.
ويفضل في الاستبانة أن تكون قصيرة ومختصرة ليتمكن المحكمين اولا من دراستها بشكل مقبول واعطاء راي صادق فيها وليتمكن المبحوث ثانيا من الاجابة عليها بصدق ودون أن تشكل عبئاً عليه.
ولايجوز هنا أن تشير إلى اسماء المحكمين في الرسالة وانما يمكن أن تشير في الرسالة إلى انه تم عرض الاستبانة على عدد من المحكمين متخصصيين في علم محدد ( كعلم الاجتماع مثلا ) وانهم اجمعوا على الاسئلة المحددة من والي ….. واوصوا باستبدال الاسئلة من الي ….. وقد غيرت إلى الصيغة الاتية…..، فهذا امر مقبول بل مطلوب في الرسالة اما الاشارة إلى الاسماء فليس مقبولا اطلاقا والا فقدت الرسالة مصداقيتها حيث أن من اساسيات البحث العلمي المحافظة على سرية المعلومات للاشخاص موضع الدراسة.
ويتم تقسيم اسئلة الدراسة إلى مجموعات تعالج كل مجموعة شيئا محددا ويشار في نتيجة الدراسة إلى أن الاسئلة من 1-10 مثلا تقيس المتغيرات الديمغرافية والاسئلة من11–20 تقيس الولاء للمدير مثلا ومن 21–30 تقيس الولاء للمنظمة وهكذا بحيث تعطي للقارئ فكرة كاملة عن محتويات الدراسة ونوع المقياس (اسمي،رتب، فترات) وهل الاجابة على المقياس بنعم أو لا، موافق أوغير موافق (مقياس ليكرت) ام الاجابة مفتوحة ويختار المبحوث من خيارات(مقياس فترات) فمهم ذكر نوع المقياس ليتحدد نوع التحليل
الصدق والثبات :
من المهم أن تشير إلى أي مدي هذه الاداة التى استخدمتها صادقة أي يعنى هل قاست فعلا ما وضعت لقياسه ؟ هل قاست الولاء التنظيمي مثلا ام لا ؟
وللتاكد من صدق الاداء هناك اساليب ابسطها هو صدق المحكمين على اعتبار أن المحكم شخص مختص في هذا المجال ويمنك أن يفتى عما إذا كانت الاسئلة الموضوعة في الاستبانة تقيس فعلا ما وضعت لقياسه. وبالتالي يمكن أن يشير الباحث في رسالته إلى انه قد استخدم صدق المحكمين كطريقة في تقدير صدق اداة الرسالة. وهنا يجب الاشارة إلى انه لا يقيس صدق الاداة أو ثباتها وانما يقدر ذلك تقدير .
أنواع الصدق :
1. الصدق الظاهري: إذا كان مظهر الاداة يدل على قياس ما وضعت لقياسه.
2. صدق المحتوى: إذا كان محتوى الاداة يقيس ابعاد ومفاهيم الدراسةومن طرق قياسه معاملات الارتباط
3. صدق المفهوم: يتعلق بالبناء المفاهيمي أي أن تقيس الاداة المفهوم موضوع الدراسة.
4. الصدق العاملي: يهتم بتحليل الصفة المقاسة إلى عناصر لمعرفة مدى قياسها للصفة المقاسة.
5. صدق المحك: يعنى مدى ارتباط المقياس مع معيار محدد(محك) فيكون الاختبار ناجحا إذا كان المحك صادقا في الكشف عما جاء به المحك.
6. الصدق التنبئي: يعتمد على مدى تنبؤ المقياس بالواقع.
7. الصدق التلازمي: اتفاق نتائج مقياسين يقيسان نفس الصفة واحدهما معروف بالصدق والثبات.
الثبات:
يدل على اتساق النتائج، بمعنى إذا كرر القياس وتحصل على نفس النتائج فهذا هو الثبات. والثبات في اغلب حالاته هو معامل ارتباط وهناك عدد من الطرق لقياسه ومن اكثرها شيوعا والتى يمكن من خلالها قياس الصدق والثبات هي طريقة ( كرنباخ الفا ) والتى تعتمد على الاتساق الداخلي وتعطي فكرة عن اتساق الاسئلة مع بعضها البعض ومع كل الاسئلة بصفة عامة. ومن مقاييس الثبات ايضا طرقة اعادة الاختبار وطريقة الصورة البديلة واخيرا طريقة تجزئة الاختبار إلى نصفين.
اذن المهم في الاداة الصدق والثبات ومن المهم جدا أن تقييس الاسئلة ما وضعت فاذا كان المراد قياسه هو الولاء التنظيمي فيجب تحويل المفهوم إلى قياس وقد يكون هذا المفهوم واحد أو متعدد وسواء تعدد المفهوم (بناء مفاهيم) أو لا فيجب أن تقييس الاسئلة هذا المفهوم. فلو قلنا أن المراد قياسه مدى الرضى الوظيفي فهنا المفهوم ليس واحدا وانما متعدد ففي جزئية منه الرضي عن الراتب والرضي عن الزملاء ..الخ اذن يجب أن تقييس الاسئلة هذه المفاهيم. وهذا هو الاساس في وضع الاسئلة اما فقط تكديس اسئلة في الاستبانة دون أن يكون هناك رابط بينهم أو انها لاتهدف إلى قياس ما وضعت له فهذا خطأ

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

امتحانات هدا السداسي للسنة الثانية الفوج ا جامعة الجزائر

اقتصاد الجزائر :
“لقد اثبتت الازمة البترولية لسنة 1986 ان مشكلة الاقتصاد الجزائري مشكلة هيكلة تعود بالدرجة الاولى الى الخيارات التي تبنتها الجزائر بعد الاستقلال “
في شكل مقال ناقش هده الفكرة موضحا على الخصوص :
– الخيارات الاقتصادية التي طرحت امام الجزائر و مبررات كل منها
– هل الخيارات المتبناة كانت منطقية
– و اخيرا تقييمكم لنتائج تطبيق هده الخيارات
ملاحظة : وضع خطة الزامي

——————————————————————–
تاريخ الجزائر

اجب عن سؤال واحد فقط
س1: ما رايك هل كان النفود الاقتصادي الثقافي و الديني كافيا للدخول الاوروبي للبلاد العربية
س2 : ماهي المطالب التي رفعها القنصل البريطاني ماكدونال الى الداي حسين
ملاحظة : الاجابة لا تتعدى 15 سطرا

—————————————————————-
قانون الاعلام
اجب عن الاسئلة التالية:
س1 : ماهي عوامل ظهور حرية الصحافة . و مهي المواد التي تنص على دلك في قانون الاعلام الجزائري
س2 : اشرح مفهوم الحق في الاتصال عند جون دارسي . و الى اي مدى يمكن تطبيق هدا المفهوم في الجزائر . علل اجابتك بامثلة و نصوص قانونية جزائرية
س3 : ماهي حسب رايك اسباب حل المجلس الاعلى للاعلام في اكتوبر 93 / الفرضيات /

—————————————————————
علم النفس الاجتماعي
س1 : علم النفس الاجتماعي هو علم النفس + علم الاجتماع . ما رايك
س2: ما الفرق بين عوامل التغير الاجتماعي و عوامل نجاح التغير الاجتماعي
س3 :التفاعل عملية اجتماعية كاملة اشرح
س4: ما الفائدة من دراسة الجماعات في علوم الاعلام و الاتصال
س5: السلوك الانساني ينتج نتيجة عوامل مختلفة ادكرها

———————————————————–
مؤسسات الاتصال

** يوجد اجماع لدى الباحثين على ان العلاقة بين التقنية و المجتمع تفسر بقدر كبير اشكالية تطور مؤسسات الاعلام و الاتصال **
حلل و ناقش هدا القول
———————————————————–



التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

دروس في المقابلة الصحفية


المقابله الصحفيه اوالحديث الصحفي Interview فن يقوم علي الحوار بين صحفي وشخصية من الشخصيات او بين مجموعه من الصحفيين وشخصيه من الشخصيات . كما هو الحال فى المؤتمر الصحفي، او فريق من الصحفيين يتم تشكيله من الصحيفه واحدة لمحاورة شخصيه من الشخصيات.
والحديث الصحفي قد ينشر كفن مستقل بذاته،وقد ينشر متضمنا فى فنون اخري مثل التحقيق الصجفي أو القصه الاخباريه وغيرها..وعلي ذلك يمكن تحديدأنواع المقابلات الصحفيه وأهدافها علي النحو التالي:

_أنواع المقابلات الصحفيه واهدافها:

1- مقابله صحفية تجرى بهدف كتابه قصه خبرية، وهذه قد تكون عباره عن مجموعه من المقابلات يجريها المندوب مع ابطال القصة او شهود العيان هدف جمع الحقائق والمعلومات لكتابة القصة الخبرية، والصحفي فى هذا النوع من المقابلات يركز علي الاسئله التقليدية السته وهي: من، ماذا،متى،كيف،اين،لماذا..

2-مقابلة صحفيه لكتابة موضوع اخباري يقدم تفصيلات عن الخلفية المتعلقه بمن او ماذا جرى ؟

3-مقابلة صحفية لرسم صورة جانبيه ( Profile) لشخص معين ، فاذا كان هذا الشخص مألوفا للقراء ينبغي ان يقدم لهم الصحفي شيئا جديدا عنه اما اذا كان الشخصغير معروف فأنه يرسم لهم صورته بالكامل.وفي بعض الاحيان يكون ما يفعله الشخص او الجو الذي يعيش فيه أهم كثير مما يقوله فى رسم هذه الصوره الجانبيه.فعلي سبيا المثال اجرت صحيفه امريكيه مقابله مع احد زعماء الهند وكان مطلوبا للعداله بتهمه القتل، وكان يتخذ من المعبد المقدس ملجأ له وسط حماية تابعية، وتقول الصحيفة أنه على الرغم من ان الرجل لم يقل شيئا يستحق النشر ،الا ان المقابله لم تكن فاشله،فهناك مقابلات تجريها لانك تريد اجابات ، وهناك مقابلات اخرى تعرف الاجابات فيها مقدما، ولكنك تريد أن تضيف الى المقابله شيئا من الاثارة او التلةين، او تصف الجو المحيط بالمقابله او مزاج الشخص فلى المقابله او تحصل علي تصريح جيد منه.

4-القصة التجميعية:وهي التي تتم تجميع مادتها علي غرار الندوات،وتعطى للقاريء بعدا اعمق عن حدث جار، وذلك عن طريق جمع ارارء عدة أشخاص حول هذا الحدث ، ويستطيع الكاتب الصحفي ان يكتب قصة تجميعية للآراء أو التعليقات التي يجمعها حول موضوع معين.

5-مقابله صحفيه لعمل تحقيق صحفي متعمق وتستهدف المقابلات التي يجريها الصحفي لعمل التحقيقات الصحفيه الاجابة عن سؤالين اساسيين هما : كيف و لماذا..

6- حديث صحفي مستقل يستهدف الحصول علي أخبار او معلومات أو آراء وتختلف المقابلات الصحفية فمنها المقابلات الودية او المقابلات التصادمية او العدائية، وتتراوح هذه المقابلات بين المشاعر الفياضه ومحاولات الدفاع عن النفس.ويتوقف ذلك علي نوع المعلومات التي يسعي الصحفي الى الحصول عليها وعلي الظروف التي تتم فيه المقابلة.

مراحل اجراء الحديث الصحفي:

أولا: الاعداد للحديث الصحفي:
1- اختيار الشخصية واختيار موضوع الحديث:
تعتبر الاحداث الجاريه سواء المحلية أو الخارجية هي التي تحدد الشخصيات و الموضوعات التي يقوم الصحفي باجراء مقابلات صحفية حولها بشرط أن ترتبط هذه الأحداث بقضايا تهم الرأي العام أو تمس مصالح عدد كبير من القرء ، فأجراء تغيير وزاري قد يستدعي إجراء العديد من المقابلات مع رئيس الوزراء ، والوزراء الجدد حول سياستهم الجديدة ، وصدور قانون جديد للإسكان قد يستدعي إجراء حوار مع مزير الاسكان حول هذا القانون ومدي مراعاته لمصالح كل من الملاك والمستاجرين أو محدودي الدخل…..ألخ..

ثانيا:جمع المعلومات:
حتي يتمكن الصحفي من اجراء حديث جيد وناجح لابد أن يقوم بجمع المعلومات عن الشخصية التي سيجرى معها الحوار وعن الموضوع أو الموضوعات التي سيدور حولها النقاش ،فالبحث الموثق جيدا يعطى الصحفى المعلومات الخلفية التي يحتاجها لتوجية أسئلة جيدة..ولمقارنة اجابات الشخص مع ما توصل اليه الصحفي من خلال بحثه عن المعلومات ،أما الصحفى الذي لا يسعى الي الالمام بموضوع حديثه ويكتفي بما هو متاح او بالقدر اليسير من المعلومات فان معلوماته او حديثه يمكن أن يكون ناقصا وضحلا وغير دقيق وغير مثير…

وحتي يتمكن المحرر من جمع المعلومات المطلوبة لاعداد حديثه عليه أن يجيب اولا علي هذه الاسئلة:

1-ما هي المعلومات التي يريد ان يعرفها؟ هل تتعلق بواقعه حقيقيه ام تاريخا معينا؟ هل هي رقم تليفون ام اسم خبير ام معلومات خلفية ام احصاءات…..علي الصحفي ان يعد قائمه بالمعلومات التي يريدها لموضوعه..

2- لماذا يريد ان يعرف هذه المعلومات؟ هلي هي مهمه جدا لموضوعه ام ثانويه الاهميه، هل هي مثيرة للاهتمام ام يمكن الاستغناء عنها؟

3-كيف سيستخدم هذه المعلومات؟ هل ستنشر بالنص كما ذكرها المصدر ؟ هل ستستخدم لتحديد اسئله المقابله؟ عليك ان تحدد كل معلومه والدور المحتمل لها فى الموضوع..

4-كم الوقت لديك لتسليم الحديث؟ هل امامك اربع دقائق ام اربع ساعات ام اربع ايام ام اربع اسابيع؟ فى حاله قصة وقعت حديثا وامامك موعد نهائي للطبع يقترب بسرعه،عليك ان تستعين بأخبار الوكالات وان تستعين بالتليفون للحصول علي المعلومات..

من أين يحصل الصحفي علي المعلومات::؟؟
هناك مصارد عديدة يمكن للصحفي الحصول علي المعلومات من خلالها عن موضوع الحديث والشخصية التي سيجرى معها الحوار وهي:

أ-أرشيف الصحيفةاو ما يسمي بقسم المعلومات ويوجد به ملفات للشخصيات العامة من سياسين وادباء وعلماء وفنانين..وغيرهم…كما يوجد به ملفات للموضوعات والقضايا المهمه التي تدخل ضمن اهتمامات الصحيفة.

ب-المكتبة:ويوجد بالمكتبات كتب وابحاث ودراسات اجريت ربما حول الشخصيه التي سيجري معها الحديث او حول الموضوعات والقضايا التي سيناقشها الصحفي معها.كما انه بامكانه أن يطلع ايضا علي الكتب التي قد تكون من تأليف هذه الشخصية، فلو اننا سنجري حوار مع نجيب محفوظ بمناسبه حصوله علي جائزه نوبل مثلا فيمكن ان نقرا مؤلفاته وخصوصا الفائزه بالجائزة، والمؤلفات التي كتبت عنه، وبالمكتبات يمكن ان نعثر فى الموسوعات والمعاجم والكتب السنوية وغيرها علي ما نحتاج اليه من معلومات او احصاءات.وهناك ايضا قواعد البيانات وبنوك المعلومات الالكترونية..

ج-الاتصال بالصحفيين الذين سبق لهم اجراء مقابلات مع هذه الشخصيه فقد يكون لديهم معلومات مفيدة عن شخصيه المتحدث.

د- الاتصال بأصدقاء الشخصيه القدامى وزملاء دراسته وذلك فى حاله الاعداد لحديث يستهدف تصوير جوانب فى شخصية المتحدث..

إعداد الاسئله::

ان المحرر الذي يذهب الي المقابلة بدون اسئله معدة سلفا، قد يضيع منه الموضوع الاصلي الذي جاء من اجله، وقد ينحرف به المتحدث الي مجلات بعيده عن نطاق الموضوع الاصلي..

والكقابله هي رحله استكشاف وانت احيانا تعرف اين ستذهب واحيانا اخري لاتعرف ويجب ان يكون لديك دائما فكره عن السبب الذي من اجله ستجري المقابلة مع شخص ما..

وقد تسعي اسئله الحديث الصحفي الي ايجاد اجابات علي الاسئله الخمسه او السته(من، متى،ماذا،أين،كيف،لماذا).وي مكن ان تكتفي بالتركيز علي عدد قليل من هذه الاسئله..وتجدر الاشاره ال ان مرحله اعداد وجمع المعلومات تفيد الصحفي فى تجنب الاسئله الى سبق توجيهها للمتحدث..

**** أفضل الاسئله فى الحديث الصحفي:

&_يري الخبراء ان افضل سؤالهو الذي يصاغ بطريقة تشعل فى المتحث الرغبة فى الاجابه عليه بطريقة مثيرة للاهتمام وحافله بالمعومات..

&_التركيز دائما علي الاسئله التي تبدا بكيف ولماذا لانها تبحث عن رأي يظهر شخصيه المتحدث ويساعد الصحفي علي تقييم وجهه نظره..

&_أسئله الحديث الصحفي يجب ان تكون ايجابية وليست سلبيه بمعني ان اجاباتها تقدم معلومات او وجهات نظر..

******أسوا الاسئله فى الحديث الصحفي::
&_السؤال المكون من جزئيين يقطع افكار المتحدث..

&_ السؤال بالايجاب بالنفي كان تسأله هل سترشح نفسك ام لا…فقد يقول لا لانه لا يرد ابلاغك بخطته..

&_ الاسئله التي يزيد طولها عن ثلاث جمل فهي لاتعتبر سؤال بل خطبه تفقد المتحدث الاهتمام بالسؤال..

&_الاسئله التي اجابتها نعم أو لا..

(إجراء المقابلة الصحفية)

*تحديد موعد اللقاء:
بعد الاعداد الكافي للحديث الصحفي يبدا المحرر فى الاتصال بالشخصيه:

1-الاتصال التليفوني
2-المقابلة الشخصيه
3-السكرتارية، او بعض الاصدقاء، او العلاقات العامة

ويمكن تصنيف الاشخاص الذين يمكن ان ياتقي بهم الحفي الي ثلاث انواع:

1-الفئه المتعاونة:وهي فئه مستعدة للحديث الي الصحافه ولا تحاول وضع عراقيل امام الصحفي..

2-الفئه المترددة:وهي فئه قلقله متوترة تحب الحديث مع الصحافة ، ولكنها تخشي فى الوقت نفسه من تبعات التحدث الي الصحفيين.

3-الفئه المتهربة:وهي الفئه التي تكره الحديث الي الصحافه ولا تثق فى الصحفيين ولا تتحدث الا بحساب.فهي فئه قليلة الكلام.

وحتي تتمكن من اجراء الحديث الصحفي ينصحون بالاتي:
_ التركيز علي ما يريد الناس التحدث عنه بدلا مما لايريدون مناقشته

_التغلب علي الذين يعوقون اجراء المقابله مثل السكرتارية او العلاقات العامة.

_إقناع الشخص باجراء المقابله من خلال احساسه بالفخر او العداله ، اشبارع حاجته الي الاهتمام [ان الجمهور يريد معرفه الكثير ، التاكيد علي أهميه نشر نص أقواله بوصف خبيرا فى الموضوع.

&&_تسجيل الحوار:
هناك طريقتين لتسجيل الحوار الصحفي:

1-التسجيل فى النوته او دفتر الملاحظات:
يعتمد بعض الصحفيين علي تدوين قليل من الملاحظات معتمدين علي ذاكرتهم لكتابة كل ما سمعوه بعد انتهاء المقابلة..وهذا يتطلب السرعه فى الكتابة واجادة فن الاختزال.

2-استخدام اجهزه التسجيل:
وهذه الطريقة اصبحت شائعه بعد انتشار اجهزة التسجيل صغيرة الحجم.ويجب علي الصحفي التأكد من التي:

_التأكد من الآله تعمل بكفأه.
_ان ياخد معه شرائط وبطاريات كافية.
_أن يستأذن الشخصيه فى استخدام جهاز التسجيل.
_اذا طلب المتحدث عدم تسجيل جزء من الحوار فأغلق الجهاز.

ويعيب هذه الطريقه هو ان تفريغ الشرائط يأخد وقتا طويلا..

((كتابة الحديث الصحفي))

أولا: أسلوب الهرم المقلوب:
ويتكون من جزئين المقدمه وجسم.ويستخدم فى الاحاديث التي تجري مع الشخصيات المهمه مثل الملوك والرؤساء وكبار رجال الدوله.ويتم فى المقدمه ابراز الاخبار والتصريحات الاكثر اهميه ثم فى الجسم باقي المعلومات الاقل اهمية.

ثانيا:أسوب الهرم المتدرج:
ويتكون من جزئين: مقدمه وجسم ويستخدم مع الشخصيات الاقل اهميه..ويقوم باختصار الاقوال الغير هامه..

ثالثا: أسلوب الهرم المعتدل:
ويتكون من ثلاثه اجزاء مقدمه وجسم وخاتمه ويستخدم فى احاديث التي يكون القاريء ليس متعجلا فى قراءتها او يقراها بهدف التسلية والامتاع، او التي تستهدف اثاره اهتمام القاريء تدريجيا.

رابعا:اسلوب الهرم المعتدل المتدرج:
وهو يشبه القالب السابق ويختلف عنه فى انه يسمح بالتزاوج بين الاقوال المقتبسه وتلخيص الاقوال الاخيره….


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

مفهوم نظريات الإعلام


مفهوم نظريات الإعلام:
يقصد بنظريات الإعلام خلاصة نتائج الباحثين والدارسين للاتصال الإنساني بالجماهير بهدف تفسير ظاهرة الاتصال والإعلام ومحاولة التحكم فيها والتنبؤ بتطبيقاتها وأثرها في المجتمع ، فهي توصيف النظم الإعلامية في دول العالم على نحو ما جاء في كتاب نظريات الصحافة الأربع لبيترسون وشرام.
علاقة نظريات الإعلام بفلسفة الإعلام:
هناك علاقة بين نظريات الإعلام وفلسفة الإعلام ففلسفة الإعلام هي بحث العلاقة الجدلية بين الإعلام وتطبيقاته في المجتمع ، أي تحليل التفاعل بين أسس الإعلام كعلم وبين ممارساته الفعلية في الواقع الاجتماعي، ويرى النظريون أن نظريات الإعلام جزء من فلسفة الإعلام، لأن فلسفة الإعلام أعم واشمل من النظريات ، وكثيرا ما شاع استخدام نظريات الإعلام باعتبارها فلسفة الإعلام أو مذاهب الإعلام، ولكن في واقع الأمر أن استخدام تعبير نظريات الإعلام كان في مجمله انعكاسا للحديث عن أيديولوجيات ومعتقدات اجتماعية واقتصادية أو الحديث عن أصول ومنابع العملية الإعلامية(مرسل، ومستقبل، ووسيلة …الخ)
وترتبط النظريات بالسياسات الإعلامية في المجتمع، من حيث مدى التحكم في الوسيلة من الناحية السياسية، وفرص الرقابة عليها وعلى المضمون الذي ينشر أو يذاع من خلالها، فهل تسيطر عليها الحكومة أم لها مطلق الحرية أم تحددها بعض القوانين.
-نظرية السلطة
ظهرت هذه النظرية في إنجلترا في القرن السادس عشر ، وتعتمد عل نظريات أفلاطون وميكافيللي، وترى أن الشعب غير جدير على أن يتحمل المسؤولية أو السلطة فهي ملك للحاكم أو السلطة التي يشكلها.
وتعمل هذه النظرية على الدفاع عن السلطة، ويتم احتكار تصاريح وسائل الإعلام، حيث تقوم الحكومة على مراقبة ما يتم نشره، كما يحظر على وسائل الإعلام نقد السلطة الحاكمة والوزراء وموظفي الحكومة؛ وعلى الرغم من السماح للقطاع الخاص على إصدار المجلات إلا انه ينبغي أن تظل وسائل الإعلام خاضعة للسلطة الحاكمة.
وتمثل تجربة هتلر وفرانكو تجربة أوروبية معاصرة في ظل هذه النظرية ، وقد عبر هتلر عن رؤيته الأساسية للصحافة بقوله:
“انه ليس من عمل الصحافة أن تنشر على الناس اختلاف الآراء بين أعضاء الحكومة، لقد تخلصنا من مفهوم الحرية السياسية الذي يذهب إلى القول بأن لكل فرد الحق في أن يقول ما يشاء”.
ومن الأفكار الهامة في هذه النظرية أن الشخص الذي يعمل في الصحافة أو وسائل الإعلام الجماهيرية ، يعمل بها كامتياز منحه إياه الزعيم الوطني ويتعين أن يكون ملتزما أمام الحكومة والزعامة الوطنية.

ظهرت في بريطانيا عام 1688م ثم انتشرت إلى أوروبا وأمريكا، وترى هذه النظرية أن الفرد يجب أن يكون حرا في نشر ما يعتقد انه صحيحا عبر وسائل الإعلام، وترفض هذه النظرية الرقابة أو مصادرة الفكر.
ومن أهداف نظرية الحرية تحقيق اكبر قدر من الربح المادي من خلال الإعلان والترفيه والدعاية، لكن الهدف الأساسي لوجودها هو مراقبة الحكومة وأنشطتها المختلفة من أجل كشف العيوب والفساد وغيرها من الأمور، كما انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمتلك الحكومة وسائل الإعلام؛ أما كيفية إشراف وسائل الإعلام في ظل نظرية الحرية فيتم من خلال عملية التصحيح الذاتي للحقيقة في سوق حرة بواسطة المحاكمة.
وتتميز هذه النظرية أن وسائل الإعلام وسيلة تراقب أعمال وممارسات أصحاب النفوذ والقوة في المجتمع، وتدعو هذه النظرية إلى فتح المجال لتداول المعلومات بين الناس بدون قيود من خلال جمع ونشر وإذاعة هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام كحق مشروع للجميع.

نقد النظرية:
لقد تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات والانتقادات ، حيث أصبحت وسائل الإعلام تحت شعار الحرية تُعرض الأخلاق العامة للخطر، وتقحم نفسها في حياة الأفراد الخاصة دون مبرر، وتبالغ في الأمور التافهة من أجل الإثارة وتسويق المادة الإعلامية الرخيصة، كما أن الإعلام اصبح يحقق أهداف الأشخاص الذين يملكون على حساب مصالح المجتمع وذلك من خلال توجيه الإعلام لأهداف سياسية أو اقتصادية ، وكذلك من خلال تدخل المعلنين في السياسة التحريرية ، وهنا يجب ان ندرك ان الحرية مطلوبة لكن شريطة ان تكون في إطار الذوق العام، فالحرية المطلقة تعني الفوضى وهذا يسيء إلى المجتمع ويمزقه.

بعد ان تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات لابد من ظهور نظرية جديدة في الساحة الإعلامية ، فبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت نظرية المسؤولية الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم هذه النظرية على ممارسة العملية الإعلامية بحرية قائمة على المسؤولية الاجتماعية ، وظهرت القواعد والقوانين التي تجعل الرأي العام رقيبا على آداب المهنة وذلك بعد ان استُخدمت وسائل الإعلام في الإثارة والخوض في أخبار الجنس والجريمة مما أدى إلى إساءة الحرية أو مفهوم الحرية.
ويرى أصحاب هذه النظرية ان الحرية حق وواجب ومسؤولية في نفس الوقت، ومن هنا يجب ان تقبل وسائل الإعلام القيام بالتزامات معينة تجاه المجتمع، ويمكنها القيام بهذه الالتزامات من خلال وضع مستويات أو معايير مهنية للإعلام مثل الصدق والموضوعية والتوازن والدقة – ونلاحظ ان هذه المعايير تفتقد إليها نظرية الحرية – ويجب على وسائل الإعلام في إطار قبولها لهذه الالتزامات ان تتولى تنظيم أمورها ذاتيا في إطار القانون والمؤسسات القائمة، ويجب ان تكون وسائل الإعلام تعددية تعكس تنوع الآراء والأفكار في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة للجميع من خلال النشر والعرض، كما ان للجمهور العام الحق في ان يتوقع من وسائل الإعلام مستويات أداء عليا، وان التدخل في شؤون وسائل الإعلام يمكن ان يكون مبرره تحقيق هذه المصلحة العامة؛ أضف إلى ذلك ان الإعلاميين في وسائل الاتصال يجب ان يكونوا مسؤولين أمام المجتمع بالإضافة إلى مسؤولياتهم أمام مؤسساتهم الإعلامية.
وتهدف هذه النظرية إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعيد عن الانفعال، كما تهدف هذه النظرية إلى الإعلام والترفيه والحصول على الربح إلى جانب الأهداف الاجتماعية الأخرى .
ويحظر على وسائل الإعلام نشر أو عرض ما يساعد على الجريمة أو العنف أو ماله تأثير سلبي على الاقليات في أي مجتمع، كما يحظر على وسائل الإعلام التدخل في حياة الأفراد الخاصة؛ وبإمكان القطاع العام والخاص ان يمتلكوا وسائل الإعلام في ظل هذه النظريات ولكنها تشجع القطاع الخاص على امتلاك وسائل الإعلام.

ان الأفكار الرئيسية لهذه النظرية التي وضع أساسها ماركس وانجلوس ووضع قواعد تطبيقها لينين واستالين يمكن إيجازها في ان الطبقة العاملة هي التي تمتلك سلطة في أي مجتمع اشتراكي ، وحتى تحتفظ هذه الطبقة بالسلطة والقوة فإنها لابد ان تسيطر على وسائل الإنتاج الفكري التي يشكل الإعلام الجزء الأكبر منها، لهذا يجب ان تخضع وسائل الإعلام لسيطرة وكلاء لهذه الطبقة العاملة وهم في الأساس الحزب الشيوعي .
ان المجتمعات الاشتراكية تفترض أنها طبقات لا طبقية، وبالتالي لا وجود صراع للطبقات، لذلك لا ينبغي ان تنشأ وسائل الإعلام على أساس التعبير عن مصالح متعارضة حتى لا ينفذ الخلاف ويشكل خطورة على المجتمع.
لقد حدد لينين اختصاصات الصحافة وأهدافها :
* زيادة نجاح واستمرارية النظام الاشتراكي وبوجه خاص دكتاتورية الحزب الشيوعي.
• يكون حق استخدام وسائل وقنوات الاتصال لأعضاء الحزب المتعصبين والموالين أكثر من الأعضاء المعتدلين.
• تخضع وسائل الإعلام للرقابة الصارمة.
• يجب ان تقدم وسائل الإعلام رؤية كاملة للمجتمع والعالم طبقا للمبادئ الشيوعية ووجود قوانين موضوعية تحكم التاريخ.
• إن الحزب الشيوعي هو الذي يحق له امتلاك وإدارة وسائل الإعلام من أجل تطويعها لخدمة الشيوعية والاشتراكية.

نظرا لاختلاف ظروف العالم النامي التي ظهرت للوجود في منتصف هذا القرن هي بالتالي تختلف عن الدول المتقدمة من حيث الإمكانيات المادية والاجتماعية ، كان لابد لهذه الدول من نموذج إعلامي يختلف عن النظريات التقليدية الأربع التي استعرضناها، ويناسب هذا النموذج أو النظرية أو الأوضاع القائمة في المجتمعات النامية فظهرت النظرية التنموية في عقد الثمانينات، وتقوم على الأفكار والآراء التي وردت في تقرير لجنة “واك برايل” حول مشكلات الاتصال في العالم الثالث، فهذه النظرية تخرج عن نطاق بعدي الرقابة والحرية كأساس لتصنيف الأنظمة الإعلامية ، فالأوضاع المتشابهة في دول العالم الثالث تحد من إمكانية تطبيق نظريات الإعلام التي أشرنا إليها في السابق وذلك لغياب العوامل الأساسية للاتصال كالمهارات المهنية والمواد الثقافية والجمهور المتاح.
ان المبادئ والأفكار التي تضمنت هذه النظرية تعتبر هامة ومفيدة لدول العالم النامي لأنها تعارض التبعية وسياسة الهيمنة الخارجية.
كما ان هذه المبادئ تعمل على تأكيد الهوية الوطنية والسيادة القومية والخصوصية الثقافية للمجتمعات؛ وعلى الرغم من أن هذه النظرية لا تسمح إلا بقدر قليل من الديمقراطية حسب الظرف السائدة إلا أنها في نفس الوقت تفرض التعاون وتدعو إلى تظافر الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف التنموية، وتكتسب النظرية التنموية وجودها المستقل من نظريات الإعلام الأخرى من اعترافها وقبولها للتنمية الشاملة والتغيير الاجتماعي.
وتتلخص أفكار هذه النظرية في النقاط التالية:
• ان وسائل الإعلام يجب ان تقبل تنفيذ المهام التنموية بما يتفق مع السياسة الوطنية القائمة.
• ان حرية وسائل الإعلام ينبغي ان تخضع للقيود التي تفرضها الأولويات التنموية والاحتياجات الاقتصادية للمجتمع.
• يجب ان تعطي وسائل الإعلام أولوية للثقافة الوطنية واللغة الوطنية في محتوى ما تقدمه.
• ان وسائل الإعلام مدعوة في إعطاء أولوية فيما تقدمه من أفكار ومعلومات لتلك الدول النامية الأخرى القريبة جغرافيا وسياسيا وثقافيا.
• ان الصحفيين والإعلاميين في وسائل الاتصال لهم الحرية في جمع وتوزيع المعلومات والأخبار.
• ان للدولة الحق في مراقبة وتنفيذ أنشطة وسائل الإعلام واستخدام الرقابة خدمة للأهداف التنموية.

——————————————————————————–

– نظرية المشاركة الديمقراطية:
تعد هذه النظرية أحدث إضافة لنظريات الإعلام وأصعبها تحديدا، فقد برزت هذه النظرية من واقع الخبرة العملية كاتجاه إيجابي نحو ضرورة وجود أشكال جديدة في تنظيم وسائل الإعلام، فالنظرية قامت كرد فعل مضاد للطابع التجاري والاحتكاري لوسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة، كما أن هذه النظرية قامت ردا على مركزية مؤسسات الإذاعة العامة التي قامت على معيار المسؤولية الاجتماعية وتنتشر بشكل خاص في الدول الرأسمالية.
فالدول الأوروبية التي اختارت نظام الإذاعة العامة بديلا عن النموذج التجاري الأمريكي كانت تتوقع قدرة الإذاعة العامة على تحسين الأوضاع الاجتماعية والممارسة العاجلة للإعلام، ولكن الممارسة الفعلية لوسائل الإعلام أدت إلى حالة من الإحباط وخيبة الأمل بسبب التوجه الصفوي لبعض منظمات الإذاعة والتلفزيون العامة واستجابتها للضغوط السياسية والاقتصادية ولمراكز القوى في المجتمع كالأحزاب السياسية ورجال المال ورجال الفكر.
ويعبر مصطلح “المشاركة الديمقراطية” عن معنى التحرر من وهم الأحزاب والنظام البرلماني الديمقراطي في المجتمعات الغربية والذي أصبح مسيطرا على الساحة ومتجاهل الاقليات والقوى الضعيفة في هذه المجتمعات، وتنطوي هذه النظرية على أفكار معادية لنظرية المجتمع الجماهيري الذي يتسم بالتنظيم المعقد والمركزية الشديدة والذي فشل في توفير فرص عاجلة للأفراد والاقليات في التعبير عن اهتماماتها ومشكلاتها.
وترى هذه النظرية ان نظرية الصحافة الحرة (نظرية الحرية) فاشلة بسبب خضوعها لاعتبارات السوق التي تجردها أو تفرغها من محتواها، وترى ان نظرية المسؤولية الاجتماعية غير ملائمة بسبب ارتباطها بمركزية الدولة ، ومن منظور نظرية المشاركة الديمقراطية فإن التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام لم يمنع ظهور مؤسسات إعلامية تمارس سيطرتها من مراكز قوى في المجتمع، وفشلت في مهمتها وهي تلبية الاحتياجات الناشئة من الخبرة اليومية للمواطنين أو المتلقين لوسائل الإعلام.
وهكذا فإن النقطة الأساسية في هذه النظرية تكمن في الاحتياجات والمصالح والآمال للجمهور الذي يستقبل وسائل الإعلام، وتركز النظرية على اختيار وتقديم المعلومات المناسبة وحق المواطن في استخدام وسائل الاتصال من أجل التفاعل والمشاركة على نطاق صغير في منطقته ومجتمعه، وترفض هذه النظرية المركزية أو سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام ولكنها تشجع التعددية والمحلية والتفاعل بين المرسل والمستقبل والاتصال الأفقي الذي يشمل كل مسؤوليات المجتمع؛ ووسائل الإعلام التي تقوم في ظل هذه النظرية سوف تهتم أكثر بالحياة الاجتماعية وتخضع للسيطرة المباشرة من جمهورها، وتقد فرصا للمشاركة على أسس يحددها الجمهور بدلا من المسيطرين عليها.
وتتلخص الأفكار الأساسية لهذه النظرية في النقاط التالية:
• ان للمواطن الفرد والجماعات والاقليات حق الوصول إلى وسائل الإعلام واستخدامها ولهم الحق كذلك في أن تخدمهم وسائل الإعلام طبقا للاحتياجات التي يحددونها.
• ان تنظيم وسائل الإعلام ومحتواها لا ينبغي ان يكون خاضعا للسيطرة المركزية القومية.
• ان سبب وجود وسائل الإعلام أصلا هو لخدمة جمهورها وليس من أجل المنظمات التي تصدرها هذه الوسائل أو المهنيين العاملين بوسائل الإعلام.
• ان الجماعات والمنظمات والتجمعات المحلية ينبغي ان يكون لها وسائلها الإعلامية.
• ان وسائل الإعلام صغيرة الحجم والتي تتسم بالتفاعل والمشاركة افضل من وسائل الإعلام المهنية الضخمة التي ينساب مضمونها في اتجاه واحد.
• ان الاتصال أهم من ان يترك للإعلاميين أو الصحفيين
2-نظرية الحرية:
ظهرت في بريطانيا عام 1688م ثم انتشرت إلى أوروبا وأمريكا، وترى هذه النظرية أن الفرد يجب أن يكون حرا في نشر ما يعتقد انه صحيحا عبر وسائل الإعلام، وترفض هذه النظرية الرقابة أو مصادرة الفكر.
ومن أهداف نظرية الحرية تحقيق اكبر قدر من الربح المادي من خلال الإعلان والترفيه والدعاية، لكن الهدف الأساسي لوجودها هو مراقبة الحكومة وأنشطتها المختلفة من أجل كشف العيوب والفساد وغيرها من الأمور، كما انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمتلك الحكومة وسائل الإعلام؛ أما كيفية إشراف وسائل الإعلام في ظل نظرية الحرية فيتم من خلال عملية التصحيح الذاتي للحقيقة في سوق حرة بواسطة المحاكمة.
وتتميز هذه النظرية أن وسائل الإعلام وسيلة تراقب أعمال وممارسات أصحاب النفوذ والقوة في المجتمع، وتدعو هذه النظرية إلى فتح المجال لتداول المعلومات بين الناس بدون قيود من خلال جمع ونشر وإذاعة هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام كحق مشروع للجميع.

نقد النظرية:
لقد تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات والانتقادات ، حيث أصبحت وسائل الإعلام تحت شعار الحرية تُعرض الأخلاق العامة للخطر، وتقحم نفسها في حياة الأفراد الخاصة دون مبرر، وتبالغ في الأمور التافهة من أجل الإثارة وتسويق المادة الإعلامية الرخيصة، كما أن الإعلام اصبح يحقق أهداف الأشخاص الذين يملكون على حساب مصالح المجتمع وذلك من خلال توجيه الإعلام لأهداف سياسية أو اقتصادية ، وكذلك من خلال تدخل المعلنين في السياسة التحريرية ، وهنا يجب ان ندرك ان الحرية مطلوبة لكن شريطة ان تكون في إطار الذوق العام، فالحرية المطلقة تعني الفوضى وهذا يسيء إلى المجتمع ويمزقه.

3- نظرية المسؤولية الاجتماعية:
بعد ان تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات لابد من ظهور نظرية جديدة في الساحة الإعلامية ، فبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت نظرية المسؤولية الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم هذه النظرية على ممارسة العملية الإعلامية بحرية قائمة على المسؤولية الاجتماعية ، وظهرت القواعد والقوانين التي تجعل الرأي العام رقيبا على آداب المهنة وذلك بعد ان استُخدمت وسائل الإعلام في الإثارة والخوض في أخبار الجنس والجريمة مما أدى إلى إساءة الحرية أو مفهوم الحرية.
ويرى أصحاب هذه النظرية ان الحرية حق وواجب ومسؤولية في نفس الوقت، ومن هنا يجب ان تقبل وسائل الإعلام القيام بالتزامات معينة تجاه المجتمع، ويمكنها القيام بهذه الالتزامات من خلال وضع مستويات أو معايير مهنية للإعلام مثل الصدق والموضوعية والتوازن والدقة – ونلاحظ ان هذه المعايير تفتقد إليها نظرية الحرية – ويجب على وسائل الإعلام في إطار قبولها لهذه الالتزامات ان تتولى تنظيم أمورها ذاتيا في إطار القانون والمؤسسات القائمة، ويجب ان تكون وسائل الإعلام تعددية تعكس تنوع الآراء والأفكار في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة للجميع من خلال النشر والعرض، كما ان للجمهور العام الحق في ان يتوقع من وسائل الإعلام مستويات أداء عليا، وان التدخل في شؤون وسائل الإعلام يمكن ان يكون مبرره تحقيق هذه المصلحة العامة؛ أضف إلى ذلك ان الإعلاميين في وسائل الاتصال يجب ان يكونوا مسؤولين أمام المجتمع بالإضافة إلى مسؤولياتهم أمام مؤسساتهم الإعلامية.
وتهدف هذه النظرية إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعيد عن الانفعال، كما تهدف هذه النظرية إلى الإعلام والترفيه والحصول على الربح إلى جانب الأهداف الاجتماعية الأخرى .
ويحظر على وسائل الإعلام نشر أو عرض ما يساعد على الجريمة أو العنف أو ماله تأثير سلبي على الاقليات في أي مجتمع، كما يحظر على وسائل الإعلام التدخل في حياة الأفراد الخاصة؛ وبإمكان القطاع العام والخاص ان يمتلكوا وسائل الإعلام في ظل هذه النظريات ولكنها تشجع القطاع الخاص على امتلاك وسائل الإعلام.

4- النظرية السوفيتية(الاشتراكية):
ان الأفكار الرئيسية لهذه النظرية التي وضع أساسها ماركس وانجلوس ووضع قواعد تطبيقها لينين واستالين يمكن إيجازها في ان الطبقة العاملة هي التي تمتلك سلطة في أي مجتمع اشتراكي ، وحتى تحتفظ هذه الطبقة بالسلطة والقوة فإنها لابد ان تسيطر على وسائل الإنتاج الفكري التي يشكل الإعلام الجزء الأكبر منها، لهذا يجب ان تخضع وسائل الإعلام لسيطرة وكلاء لهذه الطبقة العاملة وهم في الأساس الحزب الشيوعي .
ان المجتمعات الاشتراكية تفترض أنها طبقات لا طبقية، وبالتالي لا وجود صراع للطبقات، لذلك لا ينبغي ان تنشأ وسائل الإعلام على أساس التعبير عن مصالح متعارضة حتى لا ينفذ الخلاف ويشكل خطورة على المجتمع.
لقد حدد لينين اختصاصات الصحافة وأهدافها :
* زيادة نجاح واستمرارية النظام الاشتراكي وبوجه خاص دكتاتورية الحزب الشيوعي.
• يكون حق استخدام وسائل وقنوات الاتصال لأعضاء الحزب المتعصبين والموالين أكثر من الأعضاء المعتدلين.
• تخضع وسائل الإعلام للرقابة الصارمة.
• يجب ان تقدم وسائل الإعلام رؤية كاملة للمجتمع والعالم طبقا للمبادئ الشيوعية ووجود قوانين موضوعية تحكم التاريخ.
• إن الحزب الشيوعي هو الذي يحق له امتلاك وإدارة وسائل الإعلام من أجل تطويعها لخدمة الشيوعية والاشتراكية.

5- النظرية التنموية:
نظرا لاختلاف ظروف العالم النامي التي ظهرت للوجود في منتصف هذا القرن هي بالتالي تختلف عن الدول المتقدمة من حيث الإمكانيات المادية والاجتماعية ، كان لابد لهذه الدول من نموذج إعلامي يختلف عن النظريات التقليدية الأربع التي استعرضناها، ويناسب هذا النموذج أو النظرية أو الأوضاع القائمة في المجتمعات النامية فظهرت النظرية التنموية في عقد الثمانينات، وتقوم على الأفكار والآراء التي وردت في تقرير لجنة “واك برايل” حول مشكلات الاتصال في العالم الثالث، فهذه النظرية تخرج عن نطاق بعدي الرقابة والحرية كأساس لتصنيف الأنظمة الإعلامية ، فالأوضاع المتشابهة في دول العالم الثالث تحد من إمكانية تطبيق نظريات الإعلام التي أشرنا إليها في السابق وذلك لغياب العوامل الأساسية للاتصال كالمهارات المهنية والمواد الثقافية والجمهور المتاح.
ان المبادئ والأفكار التي تضمنت هذه النظرية تعتبر هامة ومفيدة لدول العالم النامي لأنها تعارض التبعية وسياسة الهيمنة الخارجية.
كما ان هذه المبادئ تعمل على تأكيد الهوية الوطنية والسيادة القومية والخصوصية الثقافية للمجتمعات؛ وعلى الرغم من أن هذه النظرية لا تسمح إلا بقدر قليل من الديمقراطية حسب الظرف السائدة إلا أنها في نفس الوقت تفرض التعاون وتدعو إلى تظافر الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف التنموية، وتكتسب النظرية التنموية وجودها المستقل من نظريات الإعلام الأخرى من اعترافها وقبولها للتنمية الشاملة والتغيير الاجتماعي.
وتتلخص أفكار هذه النظرية في النقاط التالية:
• ان وسائل الإعلام يجب ان تقبل تنفيذ المهام التنموية بما يتفق مع السياسة الوطنية القائمة.
• ان حرية وسائل الإعلام ينبغي ان تخضع للقيود التي تفرضها الأولويات التنموية والاحتياجات الاقتصادية للمجتمع.
• يجب ان تعطي وسائل الإعلام أولوية للثقافة الوطنية واللغة الوطنية في محتوى ما تقدمه.
• ان وسائل الإعلام مدعوة في إعطاء أولوية فيما تقدمه من أفكار ومعلومات لتلك الدول النامية الأخرى القريبة جغرافيا وسياسيا وثقافيا.
• ان الصحفيين والإعلاميين في وسائل الاتصال لهم الحرية في جمع وتوزيع المعلومات والأخبار.
• ان للدولة الحق في مراقبة وتنفيذ أنشطة وسائل الإعلام واستخدام الرقابة خدمة للأهداف التنموية.
6- نظرية المشاركة الديمقراطية:
تعد هذه النظرية أحدث إضافة لنظريات الإعلام وأصعبها تحديدا، فقد برزت هذه النظرية من واقع الخبرة العملية كاتجاه إيجابي نحو ضرورة وجود أشكال جديدة في تنظيم وسائل الإعلام، فالنظرية قامت كرد فعل مضاد للطابع التجاري والاحتكاري لوسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة، كما أن هذه النظرية قامت ردا على مركزية مؤسسات الإذاعة العامة التي قامت على معيار المسؤولية الاجتماعية وتنتشر بشكل خاص في الدول الرأسمالية.
فالدول الأوروبية التي اختارت نظام الإذاعة العامة بديلا عن النموذج التجاري الأمريكي كانت تتوقع قدرة الإذاعة العامة على تحسين الأوضاع الاجتماعية والممارسة العاجلة للإعلام، ولكن الممارسة الفعلية لوسائل الإعلام أدت إلى حالة من الإحباط وخيبة الأمل بسبب التوجه الصفوي لبعض منظمات الإذاعة والتلفزيون العامة واستجابتها للضغوط السياسية والاقتصادية ولمراكز القوى في المجتمع كالأحزاب السياسية ورجال المال ورجال الفكر.
ويعبر مصطلح “المشاركة الديمقراطية” عن معنى التحرر من وهم الأحزاب والنظام البرلماني الديمقراطي في المجتمعات الغربية والذي أصبح مسيطرا على الساحة ومتجاهل الاقليات والقوى الضعيفة في هذه المجتمعات، وتنطوي هذه النظرية على أفكار معادية لنظرية المجتمع الجماهيري الذي يتسم بالتنظيم المعقد والمركزية الشديدة والذي فشل في توفير فرص عاجلة للأفراد والاقليات في التعبير عن اهتماماتها ومشكلاتها.
وترى هذه النظرية ان نظرية الصحافة الحرة (نظرية الحرية) فاشلة بسبب خضوعها لاعتبارات السوق التي تجردها أو تفرغها من محتواها، وترى ان نظرية المسؤولية الاجتماعية غير ملائمة بسبب ارتباطها بمركزية الدولة ، ومن منظور نظرية المشاركة الديمقراطية فإن التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام لم يمنع ظهور مؤسسات إعلامية تمارس سيطرتها من مراكز قوى في المجتمع، وفشلت في مهمتها وهي تلبية الاحتياجات الناشئة من الخبرة اليومية للمواطنين أو المتلقين لوسائل الإعلام.
وهكذا فإن النقطة الأساسية في هذه النظرية تكمن في الاحتياجات والمصالح والآمال للجمهور الذي يستقبل وسائل الإعلام، وتركز النظرية على اختيار وتقديم المعلومات المناسبة وحق المواطن في استخدام وسائل الاتصال من أجل التفاعل والمشاركة على نطاق صغير في منطقته ومجتمعه، وترفض هذه النظرية المركزية أو سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام ولكنها تشجع التعددية والمحلية والتفاعل بين المرسل والمستقبل والاتصال الأفقي الذي يشمل كل مسؤوليات المجتمع؛ ووسائل الإعلام التي تقوم في ظل هذه النظرية سوف تهتم أكثر بالحياة الاجتماعية وتخضع للسيطرة المباشرة من جمهورها، وتقد فرصا للمشاركة على أسس يحددها الجمهور بدلا من المسيطرين عليها.
وتتلخص الأفكار الأساسية لهذه النظرية في النقاط التالية:
• ان للمواطن الفرد والجماعات والاقليات حق الوصول إلى وسائل الإعلام واستخدامها ولهم الحق كذلك في أن تخدمهم وسائل الإعلام طبقا للاحتياجات التي يحددونها.
• ان تنظيم وسائل الإعلام ومحتواها لا ينبغي ان يكون خاضعا للسيطرة المركزية القومية.
• ان سبب وجود وسائل الإعلام أصلا هو لخدمة جمهورها وليس من أجل المنظمات التي تصدرها هذه الوسائل أو المهن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

مذكرات تخرج جاهزة لعلوم الإعلام والإتصال

بسم الله الرحمان الرحيم

إليكم هذه المذكرات الجاهزة

أتمنى ان تكون في الافادة

المذكرة الأولى : الإذاعة وعملية الاشهار

إضغط هنا

المذكرة الثانية : المعالجة الصحفية لقانون الأسرة الجديد

إضغط هنا

المذكرة الثالثة :

المدونات فضاء للحريات

إضغط هنا



شكرا لك أخي العزيز
احتاج مدكرات سمعي بصري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي على هذه المذكرات
أخذتني الذاكرة الى جامعة علوم الإعلام و الإتصال … Itfc
أود إدراج مذكرة تخرجي بعنوان : التحليل السيميولوجي لكاريكاتورات جريدة ليبرتي أثناء الحملة الانتخابية 2022
للأسف احتفظ بالمذكرة لكن نسختها الالكترونية ضاعت .. لذا وجب علي تصويرها بجهاز السكانير لإدراجها في المنتدى … و المشكلة ليست في الجهاز او التصوير بل في الوقت ..سأبحث عن شخص يقوم بالعمل مكاني لأفيد بها كل طلبة الاعلام و الاتصال خاصة اصحاب تخصص : الاتصال و العلاقات العامة
إن شاء الله …

أرجوا منكم المساعدة يا أصدقائي في مجال علمي أنا أبحث عن مذكرات تخرج تحت عنوان "الإتصال الذاخلي في المؤسسة"

السلام عليكم اريد مساعدة بايجاد كتب لموضوع تصميم الاعلان