التصنيفات
لغــة وأدب عربي

فصل: مذهب الحنابلة

فصل: مذهب الحنابلة

أذهب * الحنابلة * فصل:

فصل: مذهب الحنابلة

فصل: مذهب الحنابلة
فصل: مذهب الحنابلة
وأما تحرير مذهب الإمام احمد فهو أنه ظهار بمطلقه وإن لم ينوه إلا أنص -72-…ينوي به الطلاق أو اليمين فيلزمه ما نواه وعنه رواية ثانية أنه يمين بمطلقه إلا أن ينوي به الطلاق أو الظهار فيلزمه ما نواه وعنه رواية ثالثه أنه ظهار بكل حال ولو نوى به الطلاق أو اليمين لم يكن يمينا ولا طلاقا كما لو نوى الطلاق أو اليمين بقوله انت علي كظهر امي فإن اللفظين صريحان في الظهار فعلى هذه الرواية لو وصله بقوله أعنى به الطلاق فهل يكون طلاقا أو ظهارا على روايتين إحداهما يكون ظهارا كما لو قال أنت على كظهر امي أعني به الطلاق أو التحريم إذ التحريم صريح في الظهار والثانيه انه طلاق لانه قد صرح بإرادته بلفظ يحتمله وغايته انه كناية فيه فعلى هذه الرواية ان قال أعني به طلاقا طلقت واحدة وان قال أعني به الطلاق فهل تطلق ثلاثا أو واحدة على روايتين مأخذهما حمل اللام على الجنس أو العموم هذا تحرير مذهبه وتقريره
مذهب ابن تيمية:
وفي المسألة مذهب آخر وراء هذا كله وهو انه ان أوقع التحريم كان ظهارا ولو نوى به الطلاق وان حلف به كان يمينا مكفرة وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وعليه يدل النص والقياس فإنه إذا أوقعه كان قد أتى منكرا من القول وزورا وكان أولى بكفارة الظهار ممن شبه امرأته بالمحرمة وإذا حلف به كان يمينا من الأيمان كما لو حلف بالتزام العتق والحج والصدقة وهذا محض القياس والفقه ألا ترى أنه إذا قال لله على أن أعتق أو أحج أو اصوم لزمه ولو قال إن كلمت فلانا فالله على ذلك على وجه اليمين فهو يمين وكذلك لو قال هو يهودي أو نصراني كفر بذلك ولو قال إن فعلت كذلك فهو يهودي أو نصراني كان يمينا وطرد هذا بل نظيره من كل وجه أنه إذا قال أنت على كظهر امي كان ظهارا فلو قال ان فعلت كذا فأنت على كظهر امي كان يمينا وطرد هذا أيضا اذا قال انت طالق كان طلاقا وان قال ان فعلت كذا فانت طالق كان يمينا
ص -73-…فهذه هي الأصول الصحيحة المطردة المأخوذة من الكتاب والسنة والميزان وبالله التوقيق

اسم المؤلف:
محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية 751هـ
دراسة وتحقيق:
طه عبد الرؤوف سعد
القسم:
اصول الفقه
الناشر:
مكتبة الكليات الأزهرية، مصر، القاهرة 1388هـ/1968م
عدد المجلدات:
4
عدد الصفحات:
1501
لاطلاع على الكتاب إاليكم الرابط:
http://raqamiya.mediu.edu.my/BookRead.aspx?ID=312


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

طلب كتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلكم ساعدوني أريد كتاب دروس ونصوص في قضايا الأدب الجاهلي لعفت الشرقاوي

تعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائر


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

بحث حول فن المقالة


تعريف المقالة :

– قطعة نثرية قصيرة أو متوسطة، موحدة الفكرة، تعالج بعض القضايا الخاصة أو العامة، معالجة سريعة تستوفي انطباعا ذاتيا أو رأيا خاصا، ويبرز فيها العنصر الذاتي بروزا غالبا، يحكمها منطق البحث ومنهجه الذي يقوم على بناء الحقائق على مقدماتها، ويخلص إلى نتائجها.

– قطعة مؤلفة ، متوسطة الطول، وتكون عادة منثورة في أسلوب يمتاز بالسهولة والاستطراد، وتعالج موضوعا من الموضوعات على وجه الخصوص.

ويعرفها الكاتب آرثر بنسن بأنها:

– تعبير عن إحساس شخصي، أو أثر في النفس ، أحدثه شئ غريب، أو جميل أو مثير للاهتمام، أو شائق أو يبعث الفكاهة والتسلية.

ويصف كاتب المقالة بأنه:

شخص يعبر عن الحياة، وينقدها بأسلوبه الخاص.. فهو يراقب ويسجل ويفسر الأشياء كما تحلو له.

تعريف النقاد العرب لفن المقالة:

– يقول الدكتور محمد يوسف نجم : المقالة قطعة نثرية محدودة في الطول والموضوع، تكتب بطريقة عفوية سريعة ،خالية من التكلف، وشرطها الأول أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب.

– ويقول الدكتور محمد عوض: إن المقالة الأدبية تشعرك وأنت تطالعها أن الكاتب جالس معك، يتحدث إليك.. وأنه ماثل أمامك في كل فكرة وكل عبارة.

نشأتها:

نشأت المقالة الحديثة في الغرب، على يد مونتني( الفرنسي) في القرن السادس عشر، وكانت تتسم بطابع الذاتية، فقد كان يفيد من تجربته الذاتية في تناول الموضوعات التربوية والخلقية التي انصرف على معالجتها، فلقيت مقالاته رواجا في أوساط القراء، ثم برز في إنجلترا فرنسيس باكون في القرن السابع عشر فأفاد من تجربة مونتني، وطور تجربته الخاصة في ضوئها، ولكن عنصر الموضوعية كان أشد وضوحا في مقالاته، مع الميل إلى الموضوعات الخلقية والاجتماعية المركزة، وفي القرن الثامن عشر بدت المقالة نوعا أدبيا قائما بذاته، يتناول فيه الكتاب مظاهر الحياة في مجتمعهم بالنقد والتحليل وقد أعان تطور الصحافة على تطوير هذا العنصر الأدبي، وبرز فيه عنصر جديد وهو عنصر السخرية والفكاهة ، وإن كانت الرغبة في الإصلاح هي الغاية الأساسية لهذا الفن الجديد، وفي القرن التاسع عشر ، اتسع نطاق المقالة لتشمل نواحي الحياة كلها، وازدادت انطلاقا وتحررا واتسع حجمها بحكم ظهور المجلات المتخصصة.

والسؤال الذي يتردد هنا: هل عرف أدبنا العربي القديم فن المقال؟

في أدبنا العربي القديم عُرف فن يسمى بالفصول والرسائل وهو يقترب من الخصائص العامة لفن المقال مثل: رسائل عبد الله بن المقفع وعبد الحميد الكاتب، و رسائل الجاحظ، وأبو حيان التوحيدي في كتابيه( الإمتاع والمؤانسة، وأخلاق الوزيرين)، كما نستطيع أن نجده في تراث الأمم الأخرى منذ الإغريق والرومان، وفي الكتب الدينية والفلسفية وكتب الحكماء.

ولكن المقالة تنفرد بمميزات خاصة عن فن الفصول والرسائل، فقد تأثر كتّاب المقالة الحديثة بالاتجاهات السائدة في الآداب الغربية،مما أثرى المقالة بخصائص فنية تجعلها متفردة عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى.

أسباب تطور فن المقال وتخلصه من التكلف اللفظي:

1- التأثر بالغرب وصحافته.

2- ارتقاء الوعي وظهور الأحزاب السياسية والتيارات الفكرية التي أحدثتها أحداث بارزة مثل مجيء : جمال الدين الأفغاني، والثورة العرابية، والاحتلال البريطاني، وحركة تأسيس المدارس والكليات، ونشاط الحركة الاستعمارية في أقطار المغرب العربي.

3- ظهور المدرسة الصحفية الحديثة، وبرزت صحف كثيرة من مثل المؤيد ، اللواء، الجريدة، السفور،السياسية، البلاغ.

4- ظهور المجلات المتخصصة التي أحاطت بمكونات المقالة العربية.

ولهذا أصبحت المقالة أكثر قدرة على مخاطبة الواقع والاهتمام بقضاياه عما كانت في السابق.

المقالة والصحافة:

– يتصل تاريخ المقالة العربية الحديثة اتصالا وثيقا بتاريخ الصحافة في الشرق الأوسط، فهو يرجع إلى تاريخ غزو نابليون للشرق ووجود المطابع الحديثة،وقد ظلت الصحافة لفترة طويلة تحتفظ بطريقة المقال الافتتاحي للجريدة والذي كان يدور في الغالب حول الموقف السياسي وما يعرض فيه من الأحوال والتقلبات، وقد ظهر المقال الأدبي إلى جانب المقال الصحفي.

هل هناك اختلاف بين المقال الصحفي والمقال الأدبي؟

– المقال الصحفي يتناول المشكلات القائمة والقضايا العارضة من الناحية السياسية، أما المقال الأدبي فيعرض لمشكلات الأدب والفن والتاريخ والاجتماع.

كُتّــاب المقالات:
هناك كتاب استطاعوا الإجادة في كتابة النوعين من المقالات، المقالة الصحفية والمقالة الأدبية،ومنهم:عباس محمود العقاد، والدكتور حسين هيكل، والدكتور طه حسين.

وهناك

كتاب اشتهروا بإجادة المقالة الصحفية فقط، منهم:الصحفي عبد القادر حمزة، وأحمد حافظ عوض، والدكتور محمود عزمي.

وهناك كتاب اشتهروا بكتابة المقالة الأدبية الخالصة، ومنهم:

ميخائيل نعيمة، وجبران خليل جبران، ومي زيادة، وعبد العزيز البشري.

خصائص المقالة الحديثة: تميزت المقالة الحديثة بمجموعة من الخصائص، وهي:

1- أنها تعبير عن وجهة النظر الشخصية، وهذه الميزة هي التي تميزها عن باقي ضروب الكتابات النثرية.

2- الإيجاز، والبعد عن التفصيلات المملة، مع إنماء الفكرة وتحديد الهدف.

3- حسن الاستهلال وبراعة المقطع.

4- إمتاع القارئ ، وإذا ما انحرفت عن هذه الخاصية أصبحت أي لون آخر من ألوان الأدب وليست بفن مقالة.

5- الحرية والانطلاق.

الوحدة والتماسك والتدرج في الانتقال من خاطرة إلى خاطرة أخرى من الخواطر التي تتجمع حول موضوع المقال.


شكرا لك فارس الجزائري

التصنيفات
لغــة وأدب عربي

البلاغة القديمة والاسلوبية الحديثة


البلاغة القديمة والأسلوبية الحديثة

تداخل الحدود بين الأجناس الأدبية في النصف الثاني من القرن العشرين
عمان: «الشرق الأوسط»
عن اتحاد الكتاب العرب صدر اخيرا «قراءات في الادب والنقد» للدكتور شجاع مسلم العاني يتضمن دراسات نقدية في القصيدة المعاصرة وفي الرواية وفي التفكيكية والنص والاسلوبية وقضايا اخرى في النقد العربي المعاصر.

يشير المؤلف بداية الى نشوء قارئ جديد وقراءة جديدة بفعل التقدم العلمي والحضاري والثقافي الذي كان من نتائجه ازدياد القدرة التحليلية عند القراءة والتي كان من نتائجها عزوف القراء عن الشعر والعروض معا مما دفع بالشعراء بالمقابل الى ان يولجوا هذا القارئ المثقف الى «ساحة غير المعقول».

ويرى ان «التسلسل التاريخي» الذي كان فخر الانسان الحديث منذ فجر النهضة قد تحول لدى كتاب وشعراء القرن العشرين الى عالم لازمني من الاساطير والخيال الموضوعي التاريخي استحال الى خيال اسطوري خال من الزمان التاريخي وهذا العالم الاسطوري اللازمني هو بالذات ما يمثل المضمون العام للادب الحديث ويقترح لغته.

واذا كانت البلاغة القديمة ـ كما يشير المؤلف ـ قد توقفت في مناقشتها لهذه الظاهرة عند حدود الجملة فان الاسلوبية الحديثة اكدت دراستها في الخطاب الى جانب الجملة اذ صار هذا الخطاب لدى العديد من شعراء قصيدة الحداثة خاليا من التسلسل الفكري والعقلي وهو يرى ان الشعر العربي عرف ظاهرة الانقطاع واليه يعود اختراع الظاهرة قبل الشعر الغربي وفي هذا الصدد يشير الى ما نقله (جان كوهن) في كتابه (بنية اللغة الشعرية) من مقطوعة من الشعر العربي تعود الى القرن الثالث عشر الميلادي وهي مقطوعة تعبر عن فلسفة الزهد تقول ابياتها: ان الكائن لا يمكن تملكه، وكل ما يمكن تملكه هو مظهره وحسب، ولكن الشاعر يقطع حديثه عن الكائن البشري ليقحم الطبيعة اقحاما غير مسوغ في عالم الانسان بجملة يقولها الشاعر (والشفق هادئ والدنيا صامتة) ويقول المؤلف ان هذا النمط من الانقطاع اي اقحام الطبيعة في الدراما الانسانية او العكس يعد من ابرز اشكال الانقطاع في قصيدة الحداثة ويأخذ الانقطاع في قصيدة الحداثة شكلين ويتم باسلوبين يكمل احدهما الاخر فالشاعر قد يتحدث عن موضوع معين ولكنه يهمله ليتحدث عن موضوع اخر لا علاقة بينه وبين الموضوع الاول ولا يجمع بينهما اي جامع عقلي واضح وبهذا يقطع التسلسل الفكري في القصيدة حتى وان استخدم حروف العطف المقرونة كأدوات للربط بين الجمل الشعرية او ان يترك جمله الشعرية مستقلة عن بعضها. وفي الحالتين نكون ازاء بنية في لغة القصيدة التي اطلق عليها المؤلف (الانقطاع) ومثل لهذين الاسلوبين بنماذج من الشعر الحديث كما مثل بنماذج من هذا الشعر للانقطاع داخل الجملة نفسها فضلا على الخطاب.

وحين تناول سرد الشعر وشعرية السرد في القصيدة السردية اكد ان السردية تتحكم في كل خطاب مهما كان نوعه ولا يقتصر وجودها على الاجناس الادبية حسب بل يمتد ليشمل التاريخ والسينما التي تخضع في كل جنس ادبي وكل فن للقوانين البنيوية لذلك الجنس او الفن.

ويقول: اذا كان السرد الفني هو مجرد احتمال فان القصيدة الغنائية على مستوى الصيغة جنس غير نقي وكما ان وجود رواية او قصة قصيرة بلا حوار هو استثناء كذلك فان خلو قصيدة غنائية من السرد هو استثناء ايضا.

ويخلص عبر تطبيقاته الى ان الفروق بين الشعر الغنائي والاجناس الاخرى هي فروق او حدود لا تتسم بالصلابة ولا سيما في النصف الثاني من القرن العشرين الذي شهد تداخل الحدود بين الاجناس الادبية من جهة وتداخل الحدود بين هذه الاجناس والفنون عموما من جهة اخرى وقد ادى ذلك الى نشوء ما دعي بـ(النص) و (النص المفتوح) ولم يعد من قبيل المصادفة ان يستعمل الشعر والتخييل الحديثان صنعات متشابهة ويعرضان ما هو في جوهره نوع واحد من التنظيم.

وانتقل بعد ذلك الى ـ دراسة في بلاغة التناص الادبي ـ ليشير الى انه اذا كان التناص هو قانون النصوص جميعا وهو كالهواء والطعام والشراب بالنسبة للمنشئ والقارئ معا فان بعضهم يرى ضرورة الفصل بينه مصطلحا وبين مصطلحات اخرى كالسرقة والادب المقارن والمثاقفة ودراسة المصادر تجنبا للخلط وتوخيا للدقة العلمية.

وفي ما يخص القصة والرواية فان الحداثة اذا كانت تحاول عبثا الغاء الماضي واساليبه الادبية وابتكار اساليب ادبية مما لا يتقيد بأنماط سائدة ولا معايير مطردة فان ما بعد الحداثة تعود الى كل حقب التاريخ بروح متهكمة وساخرة والى الاساليب التي عرفها الادب في الماضي وبفعل هذه العودة اصبح تأمل النص لذاته اسلوبا شائعا في الرواية.


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

قضايا اللسانيات التّداوليّة

قضايا اللسانيات التّداوليّة (Pragmatic Linguistics)



اشتغلت التداوليات بمجموعة من الإشكالات والقضايا التي تعدّ من صميم موضوعها، مثل: ماذا نفعل عندما نتكلم؟ ماذا نقول عندما نتكلم؟ من يتكلم؟ ومَن يُكلّم المتكلّمُ؟ ولماذا يتكلم على هذا النّحو؟ كيف يمكن أن يُخالِفَ كلامُنا مقاصِدَنا؟ ما هي أوجه الاستخدام الممكنة للغة؟…
أجابت التداوليات عن هذه الأسئلة بطريقة تتناسبُ والطابعَ المتجدد لهذا الحقل اللساني باعتباره حقلا يعيد النظر في المبادىء التي تتأسس عليها الأبحاث اللسانية السابقة، وهي:
– أولوية الاستعمال الوصفي والتمثيلي للغة.
– أولوية النسق والبنية على الاستعمال.
– أولوية القدرة على الإنجاز.
– أولوية اللسان على الكلام
Armengaud, Françoise, La pragmatique, Que-sais-je?,
PUF, 1985, p:7

من هذا المنطلق، يمكن القول إن التداوليات حقل لساني يهتم بالبعد الاستعمالي أو الإنجازي للكلام ويأخذ بعين الاعتبار المتكلم والسياق.

أما المعنى التّداولي أو المعنى البراغماتي :
فهو المعنى الذي يتعلّق بوظيفة الكلام، وهي الرّبط بين بنية اللسان الطّبيعيّ ووظيفتِه الأساس، هذه الوظيفة الأساس هي التّواصل داخل مجموعة لغويّة محدّدة، واللسانيات التداولية تدرس علاقات البنية اللغوية بالمتكلم والمُخاطَب. أي المعاني التي تدور في فَلَكِ الحوار ودائرة المُحادَثات أو التّواصُل الكلاميّ بين أطرافِ الكلام.
إنّ اللسانيات التّداولية تركّزعلى البعد العملي للمعنى أي معنى المحاورة بين أطراف الكلام.
وتعمل التداوليات بحكم كونها لسانيات ذات اهتمامات عمليّة براغماتيّة، على وصف فعل المحادثة وتفسيرها؛ مستخدمةً في ذلك مجموعة من المبادئ والمفاهيم الوصفية، كمبدإ التعاون ومبدإ الاحترام ، وغيرها من المبادئ التي تضبط سير المحادثات بين المتكلِّمين


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

أشْرَحُ الناسِ صدراً

أشْرَحُ الناسِ صدراً

الصّفةُ البارزةُ في مُعَلِّمِ الخيرِ – صلى الله عليه وسلم -: انشراحُ الصدرِ والرِّضا والتَّفاؤلُ، فهو مبشِّرٌ، ينهى عن المشقَّةِ والتنفير، ولا يعرفُ اليأس والإحباط، فالبسمةُ على مُحيَّاه، والرِّضا في خلدِه، واليُسْرُ في شريعتِه، والوسطيَّةُ في سُنَّتِه، والسعادةُ في مِلَّته. إنَّ جُلَّ مهمَّتِهِ أن يضع عنهم إصْرهم والأغلال التي كانتْ عليهم.

اسم الكتاب:
لا تحزن
المؤلف:
عائض بن عبد الله القرني
الفن:
الرقاق والآداب والأذكار
الناشر:
مكتبة العبيكان
عدد الأجزاء:
1
للاطلاع على الكتاب إاليكم الرابط:
http://elibrary.mediu.edu.my/books/DRM3141.pdf


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

الأدب المقارن


الأدب المقارن:
نشأ الأدب المقارن نشأة أروبية ويعتني بالأحداث التاريخية والعلاقات الاجتماعية وأصدائها في آدابهم وهو أمرُ بديهي لأي دراسة تحمل في مظهرها وطياتها بيئته، وعرف (بندوتوكروتشيه) الأدب المقارن بأنه (اسم جديد لنوع جديد من الخبرة، هي موضع التبجيل على مر العصور)(11).

الدراسات المقارنة نوع من الدراسات الإنسانية التي تزدهر وترقي بيقظة الوعي القومي والإنساني، وظهر اسم الأدب المقارن في فرنسا عام 1927 في محاضرات (فيلمان برونتير (وأطلق على منابر وكتب وجدت نفسها مدفوعة في ممارستها لدرس تاريخ الأدب الوطني في الاشتراك لمقارنات فرعية مكملة للآداب الخاصة دون دراية بأنها على باب درس جديد سيخرج من تحت منعطفها من خلال مقابلاتها بين الظواهر والأدب وتقريبها للفضاءات والأزمنة وكانت محاولة برنتير لها أثر كبير في انتشار مصطلح الأدب المقارن بين الأوساط الثقافية بهذا المدلول، وهو أثر عظيم بالرغم أن دراساته لم تتمتع بقدر واف من التركيز فأسهمت في إدراك التأثير المتبادل بين الآداب وفي عام 1832 قام (جان جاك أمبير (بدور كبير من خلال محاضراته التي ألقاها في جامعة السور بون عن الأدب الفرنسي في علاقاته بالآداب الأجنبية وأكد على أهمية هذه الدراسة ثم شاع المصطلح على نحوٍ لم نره من قبل فألفت العديد من الكتب التي تحمل عناوين هذا المصطلح من الأدب وصدرت العديد من المجلات من بينها مجلة بعنوان :journal de litteratur comparee 1877في المجر.

تعد المقابلة طريقة من طرائق الأدب المقارن ورأى: (مارسيل باطيون) إن المقارنة ليست سوى طريقة من الطرائق التي تقترن بالأدب والآداب تارة أخرى بتاريخ الأدب مما تتنوع.

إن مجال الأدب المقارن هو الدراسات التي تدخل في مجال (التاريخ العام للآداب) وهو مجال يفترض مقارناً، ومقارناً به، وحصيلة مقارنة، ولتحقيق التوازن يجب رفع الالتباس الناشئ عن تسمية الأدب المقارن ويقترح روني ويليك على البحث عن المعني الدقيق للأدب المقارن في مختلف اللغات على مستوى معجمي وتاريخ سينمائي كمنطلق أولي ويعتبر معجم (Webster’s(1960 أن كل ما يدرس نسقياً عبر مقارنة الظواهر هو أدب مقارن (12) وعلى هذا فالدراسة في الأدب المقارن تصف انتقالاً من أدب وقد يكون هذا الانتقال في الألفاظ اللغوية أو في الموضوعات أو في الصور التي يعرض فيها الأديب موضوعاته أو الأشكال الفنية التي قد يكون الانتقال في العواطف أو الأحاسيس التي تسري من أديب إلى أديب آخر حول موضوع إنساني واحد أثر في عواطف الأول فتأثر الثاني بنفس هذه العواطف وقد يكون الانتقال في رأي معين رآه أديب من الأدباء فقلده وجرى عليه أدباء آخرون في آداب أخرى والحدود الفاصلة بين أدب وآخر في مجال الدراسة المقارنة هي اللغات، فاختلاف اللغات شرط لقيام الدراسة الأدبية المقارنة والآثار الأدبية التي تكتب بلغة واحدة تخرج عن مجال درس الأدب المقارن وإن تأثر بعضها ببعض فشرط الدراسة المقارنة تأثر الأعمال الأدبية في لغات مختلفة ويثبت بالدليل القاطع على قيام صلة بينهم تتيح القول بأن أحدهم تأثر بالأخر هذا هو مجال الأدب المقارن (13).

الأدب العام:
مصطلح الأدب العام يعني في الأصل فن الشعر أو نظرية الأدب ومبادئه ثم أصبح مفهوماً مضاداً للأدب المقارن، فالأدب العام يدرس الحركات الأدبية التجديدية التي تتخطى المعايير القومية (14).

إن مصطلح الأدب العام استخدم لوسم المقررات والمنشورات المعينة بالآداب الأجنبية من خلال الترجمة الانكليزية. بشكل أوسع لوسم تلك الكتابات التي يصعب أن تصنف تحت أي عنوان من عناوين الدراسة الأدبية يبدو أن لها عند الدارسين أهمية تتجاوز الأدب القومي……..وهي أحياناً تشير إلى الاتجاهات الأدبية أو المشكلات أو النظريات ذات الاهتمام العام أو الجماليات(15).

يحاول الأدب العام دراسة الأعمال الأدبية الكبرى المتميزة بصداها التي تكون التراث الإنساني والنجاح الدولي التي تحرزه بطابع الاستمرارية التي تمثلها (حيث لا تصبح ميزة خاصة بعبقرية الكاتب بل بأصالة عالمية من هنا هي هدف الأدب العام بكل تقنياته الإحصائية والتأويلية بأصالة عالميته فالعالمية نجاح وصدى الأعمال الأدبية علماً أن الأدب العام والأدب العالمي يخفقان في تحقيق مواصفات منهج للتقريب مقارن في الوقت نفسه أن مقررات الأدب تمد الدراسات الأدبية بركيزة فلا تكون بالضرورة داخلة في الأدب المقارن.

ميز (فان تيجم (بين الآداب القومية والأدب المقارن والأدب العام بثلاثة مستويات:
(الأدب القومي يعالج مسائل محصورة من نطاق أدبي قومي، الأدب المقارن يعالج مسائل يتداخل فيها أدبان يختلفان، والأدب العام مخصص لمعالجة تطورات في عدد أكبر من البلدان التي تشكل وحدة عضوية مثل أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية…وباستعارة تعبيرات مصيرية يمكن القول أن الأدب القومي هو دراسة الأدب داخل الجدران والأدب المقارن هو دراسة الأدب عبر الجدران والأدب العام فوق الجدران.

قاصداً بذلك أن الأدب العام يتناول بالدرس والبحث الوقائع المشتركة بين عدد من الآداب سواء في علاقاتها المتبادلة أو في انطباقها على بعضها البعض.

إن الهدف الذي يرمي إليه الأدب العام إحصاء الوقائع الأدبية وتفسيرها التي تمثل وجود مشابهات أكيدة في بلدان مختلفة تشكل وحدة عضوية وعلى هذا يدخل في إطار الأدب العام إلي أدب واحد، فتأثير (فولتير) وغيره من كتّاب المأساة في القرن الثامن عشر (ببراسين)، و(فاليري) و(مالا رميه) كل ذلك ينحصر في أدب واحد هو (الأدب العام الأوروبي) وما يساق من موازنات في داخل الأدب القومي، فالموازنة بين أبي تمام و البحتري وبين حافظ شوقي وتأثر الحريري في مقاماته ببديع الزمان الهمذاني تنحصر في أدب واحد هو (الأدب العام العربي).

الأدب العالمي:
تحدث جوته (1827)عن الأدب العالمي على أنه مجموعة من الآداب الخاصة ينبغي أن نحسن النظر إليها حتى لا نقع فريسة أخطاء قومية، فبعد عالمية المسيحية والفروسية في القرون الوسطى والعالمية الإنسانية….والعالمية الكلاسيكية….ظهرت عالمية رومانطيقية تاريخية تعني أكثر من العالميات التي سبقتها)(16)

يدور في خلد جوته أدب عالمي موحد تختفي فيه الفروق بين أدب وأخر، ولا يتم ذلك إلا بتجاوب الآداب بعضها مع بعض، فينشأ عن هذا التجاوب توحد في أجناسها الأدبية وقواعدها الفنية وغاياتها الإنسانية ، فتختفي الحواجز حينئذ ٍ بين الآداب و لا يبقى ما يميزها إلا اللغة التي كتبت بها والدور الذي يمكن أن تقوم به كل أمة في دائرة النطاق العالمي الشامل.

ويري(فان تيجم ) أن التأثير العالمي لا يعتمد باسم أو ثلاثة من كبار الكتاب علماً أن العبقريات الفذة لا تتفق مع غيرها إلا في جزء بسيط من أنفسها وما تأخذه من التيار العام التي تجعله شيء في ذاتها فاكتشاف العناصر المشتركة تتم بقراءة الكتّاب العاديين ومدهم أكبر منهم إن هذا التنظير للأدب العالم (weltliteratur ) تسلم بريادة(ورسو) و(باريون) كمرحلة أولية تقتضي استخلاص تأثيراتهم الأكيدة في الكتّاب العادين، ودعا د. نجيب العقيقي في كتابه (حول الأدب المقارن لاكتشاف العناصر المشتركة بقراءة الكتّاب العادين وبين من هم أكبر منهم).

الاعتماد على رأي (فان تيجم) يجعل فكرة الأدب العالمي، فكرة خيالية لأنه يحصر الفضاء العالمي في فضاء أرويي محض، بينما لو تقصينا الكثير من الآداب عند أمم متعددة لوجدنا أعمالاً أدبية كتبت من عظماء الكتّاب يجدر الأخذ بها في إطار الأدب العالمي.

فالخلفية الحقيقية للأدب العالمي هي التي تجعل من الأعمال الأدبية أعمالاً متماثلة البناء والقوالب الفنية المتقيدة بالقومية والوطنية. نقصد بعالمية الأدب خروج الآداب من نطاق اللغة التي كتبت بها إلى لغة أو آداب لغات أخرى في قوالبها العامة لأن الآداب في طبيعتها محلية أو قومية أولاً، لأنها استجابة للحاجات الفكرية والاجتماعية الوطنية والقومية أولاً، ثم تشف من وراء ذلك غايات عالمية وإنسانية.

فخلود الآثار الأدبية لا يأتي من جهة دلالاتها العالمية ولكن من صدقها وتعمقها في الوعي الوطني والتاريخي وأصالتها الفنية في تصوير الآمال والآلام بين الكاتب وجمهوره (17).

مما يحدث توازناً وسيطاً بين الوطني وألما فوق يأخذ في تقيمه للرصيد الثقافي الإنساني فالأدب العالمي الحقيقي لا يكتفي بمجرد تجميع الآداب الكبرى في العالم بل يصير على قراءات الطرف من القراء (وبما أن هناك وجود سوسيولوجية الآداب الوطنية فلماذا لا نتنبأ بوجود سوسيولوجية للأدب العالمي الذي يضع في الصف الأول كتّاباً فرأوا لشكسبير وراسين وجوته………فقيمة عمل يحتفظ به الأدب العالمي لا يعود فقط إلي العبقرية المبدعة له بل ترتبط بالعالمية المتأصلة فيه، فملازمة أدب لحضارة مهيمنة يساعد اقتحام هذا الأدب لمستوي الأدب العالمي الذي عليه أن يبحث في كل فضاء عن الأعمال التي تتحقق انتشاراً عالمياً ولم تبلغه بعد ((18).

من هنا فإن حقيقة الأدب العالمي تستجيب لعامل الزمن الذي اقترحه (هنري ريماك) كقاعدة تلم شمل الأعمال الأدبية الإنسانية التي توجد بينها تشابهات أكيدة إذ (من الممكن بدون شك تفسير الظواهر المتشابهة والتي تقع في نفس الوقت عبر بلدان مختلفة بفضل البنيات (السوسيو اقتصادية) المشتركة لهذه البلدان إلا أن هذا التفسير سيبقي جزئياً لأن مجموعة من البنيات عليها أن لا تنتهي إلى مجرد ظواهر متشابهة بل إلى ظواهر واحدة ومتطابقة، إلا أن هذه الأخيرة لا توجد على مستوي الأيدلوجيات الفلسفية، الاجتماعية، السياسية، والتوجيهات العامة التي تختزل إلى مفاهيم ثابتة، بينما يفترض المتشابه تعدداً في البنيات السفلى وهو تعدد يأتي نتيجة المناخ الوطني، اللغة، الوعي بالماضي التاريخي الذي يكون صُلب بلدٌ ما) (19).


بارك الله فيكم

التصنيفات
لغــة وأدب عربي

مذكرة ماجيستير: بناء الأسلوب في ديوان عولمة الحب عولمة النار للشاعر عز الدين ميهوبي.

التصنيفات
لغــة وأدب عربي

دروس في الإملاء للأخ أبوعبد الرحمن يحيى بافضل

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن المحزن أن ترى المسلمين اليوم وخاصة في المغرب العربي يحرصون على تعلم اللغات الأجنبية (وإن كان ذلك مطلوبا) وينسون بل ويتناسون تعلم لغتهم العربية التي بها يفهمون كتاب ربهم وسنة نبيهم.
وفي موضوعي هذا سأخصص الكلام حول الإملاء الذي يتغافل عنه الكثير من الإخوة حيث تسأل أحدهم (وخاصة طلبة الجامعة أو حتى الثانوية) عن كتابة كلمة باللغة الفرنسية أو الإنجليزية فيكتبها صحيحة, ثم تسأله عن كتابة كلمة بالعربية فلا يفرق بين الضاد والظاء أو متى يكتب الهمزة ومتى لا يكتبها ومتى تكون الألف ممدودة أو مقصورة, ومتى تكون التاء مفتوحة أو مربوطة.
نقلت هذه الدروس من موقع شبكة العلوم السلفية وهي في الحقيقة ثلاثة دروس جمعتها معا كتبها الأخ أبوعبد الرحمن يحيى بافضل وفـقه الله ورزقه العلم النافع حيث يقول:
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد ؛
فسأبدأ هذه الليلة معكم ـ إن شاء الله ـ أول درس من دروس الإملاء ؛ هذا العلم الذي فرط فيه كثير من الناس حتى كثرت أخطاؤهم علماً أن قواعد الإملاء سهلة وميسرة كما سترون ، وهي مختارات مختصرة من كتابي ( إتحاف النبلاء ببيان قواعد الإملاء ) ـ أسأل الله أن ييسر إتمامه وإخراجه ـ فإلى الدرس الأول

همزة الوصل وهمزة القطع
همزة الوصل هي الهمزة التي يجاء بها ليتوصل بها إلى النطق بأول ساكن في الكلمة.
ومن أبرز صفاتها أنها تنطق إذا بدأت التطق بها ( أي ابتداءً ) وتسقط لفظاً في الدرج ( أي في وسط الكلام ) .
مثال : اسمي خالد . فكلمة اسم همزتها همزة وصل حين نبتدئ النطق بها ننطقها همزة بصوت حلقي هكذا : ( إسمي خالد ) ، لكن إذا سألك أحد فقال :
ما اسمك ؟ فإن الهمزة ( الصوت الحلقي ) ستسقط وتصير هكذا : مسمك ؟
تنبيه : همزة الوصل تكتب ألفاً ( ا ) ولا يكتب عليها رأس العين ( ء ) .

مواضع همزة الوصل
أولاً: في الأسماء العشرة :وهي :1ـ اسم ،2ـ ابن ، 3ـ ابنة ، 4ـ ابنم،5ـ امرؤ،6ـ امرأة ،7ـ است ،( ومثنى هذه الأسماء السبعة )، 8ـ اثنان ،9ـ واثنتان،10ـ و ايمن الله .
فهي عشرة أسماء محصورة .
ثانياً : في الحروف : وهو حرف واحد فقط هو ( ال ) بجميع أنواعها مثل : العلم ، العباس ، الّذي .
ثالثاً : الأفعال وأعطيكها على التفصيل التالي :
الفعل الثلاثي : أمره فقط ، مثل ( كتب ـ اكتب ) ، ( فهم ـ افهم ) ، (حفظ ـ احفظ ) .
الفعل الرباعي : لاتوجد فيه همزة وصل ؛فالكلمات أكرم و أحسن وأخرج وأجاد ..بهمزة قطع.
الفعل الخماسي: ماضيه ، وأمره ، ومصدره بهمزة وصل نحو : انشغلَ ، انشغلْ ، انشِغال .
الفعل السداسي : ماضيه ، وأمره ، ومصدره بهمزة وصل نحو: استغفرَ ، استغفرْ ، استغفار .
اضبط تلك المواضع واحفظها حفظاً جيداً ، ثم قل : ما دون ذلك همزته همزة قطع .
سهل جداً ، أليس كذلك ؟ والآن تدرب على التمرين التالي :
ضع همزة القطع في مكانها المناسب من الكلمات التالية :
(ايمان ، احمد ،انكسار ، ارتعد ، او ، اسماء ، انطلق ، اشفاق ، اسحب ، ان )

الهمزة المتوسطة
وقبل أن أدخل في تفاصيل القاعدة سأمهد بأساسات نحتاج توفرها قبل الشروع في الدرس وهي:
أولاً : يجب على كل طالب أن يتقن مهارة الضبط اللفظي ؛ يعني : ضبط الكلمة بحركاتها وسكوناتها وأن يكون على دراية بما يخرج من فيه من ضم أو فتح أو كسر أو سكون ، وذلك لأن غالب من يخطئ في كتابة الهمزة المتوسطة إنما يأتيه الخطأ من هذا الباب ، وليس بسبب صعوبة القاعدة .

ثانياً : يجب حفظ ترتيب الحركات بحسب قوتها ( إملائياً ) وما تفرع عنها من جنسها على النحو التالي :
1 ـ الكسرة ويتفرع عنها من جنسها الياء .
2 ـ الضمة ويتفرع عنها من جنسها الواو.
3 ـ الفتحة ويتفرع عنها من جنسها الألف.
4 ـ السكون ولا يتفرع عنها من جنسها حرف ولكن سيأتي في درس الهمزة المتطرفة وصورة كتابتها على السطر ـ إن شاء الله تعالى ـ .

فأرجو أن تكونوا قد حفظتم ذلك الترتيب الإملائي لحركات اللغة العربية فإلى القواعد :
1 ـ إذا أردنا كتابة الهمزة المتوسطة فإننا ننظر إلى حركتها وحركة الحرف الذي قبلها .
2 ـ نغلّب أقوى الحركتين ونكتب الهمزة على حرف من جنس أقوى الحركتين . وبهذا تحصل لنا الصور التالية :
على ياء : إذا كانت الهمزة مكسورة بعد متحرك أو ساكن نحو : سئِم ، تقرئِين ، أئِذا ، هدوئِه ، قائم ، جزئِه .
أو كانت متحركة بغير الكسر بعد مكسور أو ساكنة بعد مكسور ؛ نحو : رِئة ، ناشِئون ، برئْت .
( لأن الكسرة أقوى تغلب أي حركة ) .
على واو : نحو : أرْؤُس ، التفاؤُل ، سماؤُه ، يملَؤُه ، لُؤْلُؤَة ، ….
على ألف : نحو : فَأْس ، قرَأَا ، جزْأَه ، سَأَل ، ….
3 ـ وهنا قاعدة ثالثة مهمة وهي ( توالي مثلين ) ؛ إذا توالى مثلان ( ألف وألف ) ، ( واو و واو ) يحذف ما كان منهما صورة ويبقى الحرف .
ماذا نقصد بالصورة ؟ الصورة هي الحرف الذى نكتب عليه الهمزة فهو في الحقيقة صورة حرف وليس حرفاً .
توضيح القاعدة : كلمة (تساءل ) نكتب همزتها على السطر ، لماذا ؟ لأن القاعدة الأولى ترى أن نكتبها على ألف لأنها مفتوحة يعد ساكن هكذا : (تساأل ) فالتقى مثلان ( ألفان ) لذا نلجأ إلى تطبيق القاعدة رقم ( 3 ) فنحذف الصورة التي كتبت عليها الهمزة فتصير الهمزة على السطر ، ومثل هذا الكلمات : ( عباءة ، رداءين ،جزءان ، مرءوس ، جاءوا ، …. ) .
تنبيه : إذا أمكن وصل ما قبلها بما بعدها رسمت على نبرة ( شبه ياء ) مثل : مشئوم مسئول ، ..
ترسم على نبرة أيضاً إذا سبقها ياء ، مثل : بيئة ، هيئة ، ييئس ، ….
وهناك شذوذات وكلمات خارجة عن القاعدة ووجهات نظر متعددة في بعض القواعد ولكن وطّن نفسك على هذه القواعد العامة التي تندرج تحتها أكثر الكلمات العربية .

تمرين :
اكتب الهمزة على صورتها الصحيحة فيما يلي :
رءِيس ، رِءَاسة ، بُ ءْرة ، قراءات ، سي ء ون ، من وضوْ ءِ ك .
حل التمرين:
رئيس , رئاسة , بؤرة , قراءات , سيئون , من وضوئك.

التاء المربوطة والتاء المفتوحة
أولا : التاء المربوطة ( ة ) وباختصار شديد هي التي تنطق هاءً عند الوقف .
التوضيح : مثلاً ؛ كلمة (فاطمة) آخرها تاء التأنيث المربوطة أي التي تغلق دائرتها فإذا قلت َ : فاطمة المهذبة فهي في النطق هكذا : (فاطمتلمهذبة) فإن الحرف الأخير من كلمة ( فاطمة) ننطقه تاءً عند الوصل . أما إذا وقفت عليها فتكون في النطق هكذا : ( فاطمه ) بالهاء في الصوت فقط ، ونكتبها بنقطتين ( فاطمة ) .
أمثلة أخرى : عائشة، حجارة، حمزة ، معاوية، طلحة ، بادية .
ثانياً : التاء المفتوحة (ت) وباختصار شديد هي التي تنطق تاءً عند الوقف .
التوضيح : مثلاً؛ كلمة ( فهمتْ) آخرها تاء التأنيث المفتوحة أي التي لم تغلق دائرتها ، فإذا قلت : فهمتْ درسها ؛ فإن التاء تلاحقك وصلاً ووقفاً .
أمثلة : أكلت ْ ، المسلمات ، هات ، هيهات ،هندات ، بركات ، عرفات .
الخلاصة : التاء المربوطة هي التي ننطقها هاءً عند الوقف وننطقها تاءً عند الوصل . والتاء المفتوحة هي التي ننطقها تاءً عند الوقف وعند الوصل .
تنبيهات : أ – لاحظ أن المعيار الصوتي هو الفيصل في التفريق بين المربوطة والمفتوحة ، وهو أنفع معيار في هذا الباب .
ب – أكثر الأخطاء الشائعة عند الكتابة هي عدم كتابة النقطتين على التاء المربوطة .
فائدة :
لماذا كتبوا تاء التأنيث المربوطة مغلقة؟
الجواب : لأنها أشبهت هاء الضمير في النطق وقفاً فجعلوها مثله رسماً .


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

نظرية القوالب في المدرسة التوليدية التحويلية

الدرس الثاني ::

نظرية القوالب في المدرسة التوليدية التحويلية

القولبة أو القالبية نظرية يُفهَم منها معنى التعدد؛ ينصرف مفهوم القالبيّة أو القولبة إلى إفادة معنى التّعدّد في جسم النظريّة اللغوية، وقد جاءت المدرسة التوليدية التحويليّة بتصور جديد هو تصور التعدّد أو القولبة، فخالفت بهذا التّصوّر مبادئَ اللسانيات السابقة كالمدرسة البنيوية التي كانت تقوم على فكرة الثنائيات وليس التعدّد؛ كالثنائية بين الدّالّ والمدلول، والسمعي والذّهني، والمتكلّم والمستمع…
جاءت المدرسة التوليدية بمفهوم جديد هو التعدّد أو القولبة أو القالبية، و هذا اصطلاح غير مألوف في الأدبيات اللسانية:
القولبة (Modularity) مفهوم يتعلق بتعدد القوالب في جسم النظرية اللغوية، أي إن النظرية اللغوية التي تُعنى بوصف البنيات اللغوية وتفسيرها تقوم على تعدد الأنسقة أو تعدّد الأنظمة التي تنضوي تحت النظرية العامة. وهذا أمر جديد في التصوّر اللّساني . ويذهبُ النحو التوليدي إلى أن النظرية اللسانية العامة تخصص مجموعة من الأنحاء الممكنة لوصف اللغة، وهذه الأنحاء عبارة عن عدد من الأنساق الفرعية التي تتفاعل فيما بينها، فأما المكونات الفرعية للنحو فهي:
1- المعجم (lexicon)
2- التّركيب (Syntax)
3- المكوّن الصّواتي (Phonological Component)
4- المكوّن الدّلالي/المنطقي (Logical form)

وأما الأنساق الفرعية أو القوالب (Moduls) فهي:

1- نظرية العامل (Government theory)
2- نظرية الحالات الإعرابية (theory Case)
3- نظريّة العُقَد الفاصلة (theory bounding)
4- نظرية الربط الإحالي (theory binding)
5- نظرية المراقبة (theory Control)
فوصف ظاهرة لغوية ما يقتضي اللجوء إلى أنساق مختلفة من القواعد تضبطها مبادئ مختلفة وبسيطة، ولكنّ الواصف يحتاج إليها مجتمعةً. وقد دُعِيَ هذا الاتّجاه في تصوّر العلاقة بين مكوّنات النّظريّة اللغوية والطّريقة التي تعمل بها، بالقولبَة (Modularity)
وأريد أن أضيف–إلى مفهوم التعدّد التّعدّد في الملَكَة اللغوية، أي علاقة المَلَكة اللغوية ببقية الملكات الذهنية المتعدّدة، فالذهن مكون من مجموعة قوالب متفاعلة أثناء الإنجاز اللغوي ومن بينها:
– قالب النحو، وهو الجهاز الذي يصدر الجمل ويولّدها
– قالب التصورات والمفاهيم والاعتقادات التي يحملها الإنسان عن العالم
– القالب التداول الذي يضع الخطاب اللغوي في سياق المتكلم والمخاطب .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر في هذا المعنى:
N.CHOMSKY, Lectures On government and Binding, Dordrecht

اللسانيات واللغة العربية، نماذج تركيبية ودلالية، د.عبد القادر الفاسي الفهري، دار توبقال للنشر، البيضاء، ط.1، 1985، الجزء 1