.. نعــم ..
وراءَ الصمتِ تعلمتُ الكلام..
فجعلتُ الكلماتَ مــَـنــْــفــِـذاً لكلماتي
‘ الشائــِــكةً الباردة ‘‘ …
فذلك الطفلُ البريء .. يجــــري ويجـــري على دروبِ الفرح ، ونسماتـــُـهُ في كــــُـلِ مكانٍ .. و بــخــُــطـــى ‘‘ النشــــوةِ و الحياة ‘‘ .. يعبـــِـقــَــهُ الحياءَ ، ويــُــزينـــَــهُ الخجـــلُ ، ويــُــعلــِـمــَـهُ الجهـــلُ..
ذلك الطفل .. الذي يخطــِــفُ ‘‘ ألوانَ السعادةِ ‘‘ مــِــن لوحــةِ القـــدرَ .. وريشــةِ الحياة .. يــْـمــُــرُ فـــوقَ " أوتارِ الزمـــن " .. ويتــــــرنــَــمُ " بالبراءة " …
ثــُــم كبــُــرَتُ .. وعلـِــمـــَـتُ أن الأمــْـسّ يلــِـدُ طـِــفلاً.. واليـــــومَ يلــِــدُ شاباً.. وغداً يلـــِـدُ شيخـــاً..
كــم قــد بكيـــتُ وبكيـــتُ … جفــّـتّ دموعي … حاولـــتُ وحاولـــَـتُ …!!
ضــِــعـــَــتُ بيـــن أوراقي …
تعــِــبــَــتُ وتعــِــبـــَـتُ … وتمنيتُ الرقـــص بأحضانِ خيالي…!!
والعــودةُ إلى طفولتــي…!!
فأيــن تــُـبــاع الطفــولــة…!!؟
لقد أحبــَـبــَـتُ جهلي بحياتي … وعشــقـتُ نـومي عن صحوتـــــي..
وبــُــعدي عن همي في طفولتي..
كــُـل هذا ..وكــُــل ذلك في الطفولةِ وفرحـِـها ، روحــِـها ، وجمالــِـها ، وروعتــِــها.. ورونقـــِـها…
.. ولكن ..
داستني الأيامُ بما حمـِــلـَــت.. وعــَـبـَــرَتَ جـــِــسرَي خــــُــطـــْــى الأقدار ..
فأصبحـــَــتَ طفولتي أطـــلالٌ وآثار.. حيــثُ كان اللقاءُ يجمعـــُــنا ، يـــُــداعــِــبــُــنا ، يــُــضحـِــكــُــنا…
لقــد أجبرتني أحداثـــي ودموعي.. أن ألبـــِــسَ ثوباً مــِــن الخــُــضوعِ .. وســُــترةً مــِــن الذُلِّ والخـــُــنوع ..
**وعلِمـتُ أنها تلك الدنيا…!!
( ! ورقتانِ .. بيــــــــن قلمٍ واحـــِـــد .. هـــو قضــاءُ اللهِ عــَــزَّ وجــلَّ ، وقــدرِهـ