التصنيفات
العلوم الهندسية

أساسات البناء

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أساسات البناء
الأساسات foundations هي القاعدة السفلى لمنشأة هندسية أو بناء، ومهمتها نقل حمولات البناء إلى التربة وضمان ارتكازه على الأرض ارتكازاً ثابتاً. وتكون الأساسات في العادة مدفونة في الأرض على عمق مناسب للتأسيس يتم اختياره تبعاً لنوع المنشأة وأسلوب التصميم وقدرة تحمّل التربة. ويجب أن تتوافر في تربة التأسيس الشروط الأربعة التالية: المتانة، كي لا تحدث فيها انحطاطات بتأثير حمولات المنشأة المنقولة إليها بالأساسات. والتوازن، كي لا تحدث فيها انزلاقات نتيجة انزياح الكتل الترابية فيها أو انهيارها عندما لا تكون مستقرة. والثبات، كي لا تحدث فيها انجرافات أو فجوات داخلية بتأثير حت المياه فيها. والاستقرار، لئلا تحدث فيها تغيرات وتشوهات كبيرة في حجمها بتأثير الرطوبة والنظام «الحراري المائي» فيها.
ويتطلب ضمان هذه الشروط في تربة التأسيس النزول أحياناً بمنسوب التأسيس إلى أعماق كبيرة جداً، أو يتطلب معالجة خاصة للتربة بتثبيتها أو عزلها عن الرطوبة، أو يتطلب أحياناً اختيار طراز أو نوع خاص للأساسات. ومن هنا فإن دراسة التربة المراد التأسيس عليها، لتحديد خواصها ومواصفاتها بالتحريات الحقلية، عملية ضرورية لا غنى عنها قبل تحديد نوع الأساس وتصميمه للأبنية والمنشآت الضخمة. أما الأبنية العادية فتصمم أساساتها مسبقاً، وتوضع اشتراطات ومواصفات لتربة التأسيس يتم ضمانها بالبحث عن العمق الذي يوفر ذلك، وكل هذا يجعل تصميم الأساسات وتنفيذها مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بعلم ميكانيك التربة الذي يعنى بخواص التربة ومواصفاتها.
دراسة تربة التأسيس
تدرس التربة بالتحريات الحقلية للكشف عن طبيعتها وترتيب طبقاتها وسمكها، ووضع المياه الجوفية فيها، وتحديد أماكن عدم التجانس في بنيتها، ليتم وفق هذه الدراسة، تحديد طبقة التربة التي يمكن أن توفر شروط المتانة والتوازن والثبات والاستقرار. و لتعقد طبيعة التربة لا توجد طريقة واحدة مناسبة لتحري جميع حالاتها. ولكن أكثر الطرائق ملاءمة وشيوعاً هي إجراء سبر استطلاعي في مناطق مختلفة من موقع المنشأة تؤخذ منها عينات لتجرى عليها في المختبر التجارب اللازمة. ومن ثم تصنف وتحفظ، ويوضع ما استخلص منها من نتائج في تقرير دراسة التربة. وينفذ السبر بطرائق مختلفة منها السبر بالمثقب اليدوي أو الآلي أو السبر بالحفارة المائية أو السبر بالدق، أو السبر بالحفر الدورانيللترب القاسية. ولإجراء السبر في الترب المغمورة بالماء يستعان في العادة بصندوق معد لهذه الغاية يتم السبر من داخله.
وفي المواقع التي تتوافر فيها معطيات عن طبيعة التربة وخواصها يتم التحقق، فقط، من هذه الخواص بالكشف عن تربة التأسيس بمثاقبومغارز مخروطية. وتنفذ أعمال السبر في العادة إلى عمق يساوي ثلاثة أضعاف أكبر بعد من أبعاد نعل الأساس، وبما لا يقل عن ستة أمتار للأساسات العادية والحصائر. أما الأوتاد فيجب النزول عندها بعمق السبر إلى العمق اللازم. وتحدد مواقع السبر وعددها تحديداً يشمل كامل الموقع. ويوزع السبر في العادة تبعاً لطبيعة المنشآت بمعدل 15متراً بين كل سبر وآخر للأبنية العادية، و30متراً على الأقل للسدود الترابية والأنفاق. وفي الأماكن التي يظهر فيها عدم تجانس التربة تزاد عمليات السبر لتصبح المسافة بينها بمعدل 7 ـ 10أمتار. وتستخلص من معطيات السبر الخصائص الميكانيكية للتربة التي تكون في العادة إما حبيبية وإما صخرية. وأهم هذه الخصائص: مقاومة التربة للضغط، وزاوية الاحتكاك الداخلية للتربة، وتماسك التربة. ويكتفى على العموم في الأبنية العادية بقياس مقاومة التربة للضغط في الموقع نفسه مباشرة بقياس انغراز سطح معين بتأثير حمولات متزايدة عليه وتسجيل هبوط التربة تحته مع الزمن (يقاس في العادة مقدار الحمولة اللازمة لتحقيق هبوط رأس حفارة نظامي بمقدار سنتيمتر واحد في ساعتين) ثم تحسب مقاومة التربة للضغط بتقسيم الحمولة على السطح ( كغ/سم2).
تعليم_الجزائر

الشكل (1) الأساسات المنفردة

وتحدد في المنشآت الكبيرة المهمة خصائص إضافية للتربة مثل معامل النفوذية والضغط الحبيبي ومميزات الإجهاد والتشوه وتأثيرات ها في استقرار التربة وتوازنها وثباتها.
أنواع الأساسات
تصنف الأساسات بحسب عمقها في: أساسات سطحية لايزيد عمق تأسيسها على عشرة أمتار، وأساسات عميقة يزيد عمق تأسيسها على عشرة أمتار.
وتصنف الأساسات في الأنواع التالية:
الأساسات المنفردة: وهي أساسات سطحية في الغالب، تكون من الحجر أو من الخرسانة المسلحة، ولها الأنواع التالية: الأساس المنعزل، وهو الذي يحمل عموداً واحداً. والأساس المشترك، وهو الذي يحمل عمودين أو أكثر. والأساس المستمر، وهو الذي يحمل جداراً (الشكل1).
والأساسات المنفردة الخرسانية المسلحة قد تصب في الموقع نفسه وقد تكون مسبقة الصنع يتم تركيبها في موقع المباني المسبقة الصنع.
وفي معظم المنشآت والأبنية تصب طبقة خرسانة نظافة بسمك 4 ـ 5سم تحت جسم الأساس المنفرد الخرساني في الخرسانة العادية عيار 150كغ من الإسمنت لكل متر مكعب واحد.
وتستعمل الخرسانة العادية عيار 250كغ/م 3 على الأقل للأساسات المنفردة الخرسانية غير المسلحة، وخرسانة عيار 350كغ/م 3 على الأقل للأساسات الخرسانية المسلحة، وعيار 300كغ/م3 للأساسات المنفردة الخرسانية المنفذة تحت الماء.
تعليم_الجزائر

الشكل ( 2 ) حصيرة من الخرسانة المسلحة

الحصيرة: وهي أساس سطحي في الغالب، يشمل مساحة موقع المنشأة كلها، ويحمل الجد ران والأعمدة جميعها (الشكل2).
وتكون الحصيرة من الخرسانة المسلحة. ويتم اللجوء إلى تصميم الحصيرة حلاً أكثر اقتصاداً من النزول بمنسوب التأسيس إلى أعماق كبيرة عندما تكون مقاومة التربة السطحية ضعيفة فيتم بالحصيرة توزيع الحمولة توزيعاً منتظماً على سطح كبير لتجنب الانحطاطات الموضعية المؤدية إلى تشقق جدران المنشأة.
وتصب في العادة طبقة خرسانة نظافة بسمك 5سم على الأقل تحت الحصيرة من الخرسانة العادية عيار 150كغ إسمنت/م 3 ، ويستخدم لخرسانة الحصيرة إسمنت مقاوم للكبريتات عندما تكون التربة كبريتية المياه، وتعزل الحصيرة عن المياه الجوفية في هذه الحال بمواد مانعة للرطوبة السطحية (عازلة للسطوح) مثل «سيليكات البوتاسيوم» أو غيرها. ويشترط في أساسات الخرسانة المسلحة المنفردة والحصائر توفير طبقة حماية لقضبان التسليح الطرفية لا تقل عن 3سم.
تعليم_الجزائر

الشكل (3) النعل المعدني لوتد خشبي

الأوتاد: وهي أساسات عميقة يتم اللجوء إليها للوصول إلى منسوب التربة العميقة الصالحة للتأسيس عليها. وتصنع الأوتاد من الخشب أو المعدن أو الخرسانة، وتصنع الأوتاد الخشبية من خشب الزان أو الدردار أو الأرز، وتدق في التربة بآلات خاصة بعد أن تزوّد أطرافها بنعل مخروطي معدني يمنع تآكل رؤوسها عند الدق (الشكل3).
أما الأوتاد المعدنية فتكون فولاذية على شكل أنابيب أو يكون لها مقاطع ضخمة على شكل H تدق في التربة أو توضع في حفر للأوتاد وتصب الخرسانة حولها.
وأما الأوتاد الخرسانية فقد تكون من الخرسانة العادية أو المسلحة أو قد تكون مسبقة الصنع أو مصبوبة في الموقع نفسه أو من الخرسانةالمسبقة الإجهاد.
تحفر أماكن الأوتاد الخرسانية المصبوبة في المكان نفسه بحفارات خاصة، وتوضع أحياناً قمصان حماية معدنية حول الأوتاد عندما تكون التربة رخوة أو مشبعة بالمياه ومن ثم يتم إنزال هيكل التسليح المعدني للوتد وبعد ذلك تصب خرسانة الوتد ويسحب قميص الحماية إن وجد (الشكل4).
تعليم_الجزائر

الشكل (4) مراحل تنفيذ الوتد المصبوب في المكان

وتزود رؤوس الأوتاد الخرسانية المسبقة الصنع أو المسبقة الإجهاد بقلانس مسلحة تطوق الرؤوس التي تتعرض للدق، وتدق هذه الأوتاد بآلات ذات مطارق خاصة، وتسلح لتتحمل القوى والإجهادات الناجمة عن نقلها وحملها ودقها إضافة إلى حمولات المنشأة عند تركيبها وإقامة البناء.
تعليم_الجزائر

الشكل (5) مبنى يرتكز على مجموعات حزم من الأوتاد

ترتكز الرؤوس السفلية للأوتاد على تربة التأسيس الصالحة وتجمع في العادة عدة أوتاد متقاربة في حزمة تغطيها قبعة، وترتكز قاعدة المنشأة، على مجموعة من حزم الأوتاد هذه (الشكل5).
وقد تكون الأوتاد في بعض الأحيان مغروزة في التربة غرزاً مائلاً، وتكون في معظم الأحيان شاقولية.
الركائز: وهي أساسات عميقة تتألف من كتل خرسانية كبيرة تقوم بنقل حمولات المنشأة إلى التربة (الشكل6).
وتنفذ الركائز غالباً للتأسيس في قيعان الأنهار والبحار، أو عندما تكون تربة التأسيس الصالحة مغمورة بالمياه، وتستخدم صناديق الهواء المضغوط للحفر وصب الركائز من الكتل الخرسانية غير المسلحة.
تعليم_الجزائر

الشكل (6) إنشاء ركيزة في حفرة محمية

الأساسات الخاصة: وهي أساسات تقام لمنشآت خاصة مثل ناطحات السحاب وبعض المنشآت الصناعية الضخمة ومباني المفاعلات النووية ومنصات التنقيب عن النفط في البحر والمداخن العالية وأساسات الآلات الضخمة وغيرها. وليس لهذه الأساسات طراز معين مسبقاً، وتحتاج في الغالب إلى تدعيم التربة وتثبيتها بحقنها بالملاط الإسمنتي أو الجصي وتدعيمها جانبياً، وتحتاج كذلك إلى دراسة مستفيضة ومعمقة للتربة جيولوجياً وهدرولوجياً. وفي بعض الأحيان تكون كتلة الأساسات الخاصة خليطاً من الأوتاد والحصائر والركائز والأساسات المنفردة بهيئات مختلفة وعلى مناسيب تأسيس مختلفة.
تقنية تنفيذ الأساسات
تتضمن أعمال تنفيذ الأساسات، إضافة إلى تنفيذ الأساس نفسه من الخرسانة أو الحجر أو غيره، أعمالاً تحضيرية تشمل حفر التربة وتدعيم جوانبها عند اللزوم، وتشمل في بعض الحالات ضخ المياه الجوفية وعزل الأساس عنها. ويكتفى في العادة، عند تنفيذ الأساسات السطحية، بإزالة التربة الزراعية للوصول إلى منسوب التأسيس إلا إذا كانت التربة ضعيفة فيتم الحفر إلى عمق التأسيس المناسب. وعندما يكون منسوب التأسيس فوق منسوب المياه الجوفية يتم تنفيذ حفر مكشوفة من دون تدعيم مع إعطاء جوانبها ميلاً خفيفاً لمنع الانهيارات، أو يتم تنفيذ حفر مدعمة بالتصفيح عندما يكون العمق كبيراً والتربة ضعيفة. أما عندما يكون منسوب التأسيس تحت منسوب المياه الجوفية فيجب تدعيم جوانب الحفرة بصفائح تدعيم معدنية تغرز في الطبقات الكتيمة (الشكل 7)، وتضخ المياه عند المباشرة في تنفيذ جسم الأساس.
تعليم_الجزائر

الشكل (7) بعض مقاطع الصفائح المعدة لتدعيم جوانب الحفريات العميقة

وعندما لا يتم، في بعض الحالات، تدعيم جوانب الحفرة يلجأ إلى إغراقها بطين غضاري كثافته نحو 1.7 يدخل في التربة المحيطة ويمنع انهيارها المحتمل.
وأحياناً يتم اللجوء إلى تجميد التربة المحيطة بحفرة الأساس بإمرار مياه من كلور الكالسيوم بدرجة -20ْم، في أنابيب تجميد، على التربة الجانبية لمنع انهيارها بالتجميد. وأخيراً تحقن الجدران الجانبية للحفرة أحياناً بملاط إسمنتي رقيق أو بمادة البيتومين bitumen (مادة إسفلتية) أو سيليكات الصوديوم لتدعيمها ومنع انهيارها.
أما الأساسات العميقة مثل الأوتاد والركائز فتصب أو تدق في التربة الجافة أو المغمورة بالماء من دون إجراء أي حفريات حولها. ويستخدم في بعض الحالات صندوق خاص لتنفيذها تحت الماء.
وتحفر الأساسات في الترب العادية بالحفارات العادية، أما عندما تكون الأرض صخرية فيتم اللجوء إلى المثاقب الآلية أو المثاقب الدورانيةالعاملة بضغط الماء أو استعمال المتفجرات في بعض الحالات. وتحفر أماكن الأوتاد والركائز بآلات خاصة.
أشكال التأسيس
إن العلاقة المباشرة بين منسوب التأسيس (منسوب أسفل الأساس) ومنسوب طبقة التربة الصالحة (المنسوب الذي لايجوز التأسيس فوقه) ـ وهي الطبقة التي تحقق شروط المتانة والاستقرار والثبات والتوازن – إن هذه العلاقة هي التي تحدد شكل التأسيس ضمن الأشكال الرئيسة الثلاثة التالية:
التأسيس مباشرة على تربة صالحة: هناك حالتان رئيستان لهذا الشكل:
تعليم_الجزائر

الشكل (8) حفرة تأسيس لأساس منفرد فوق منسوب المياه الجوفية

الأولى أن يكون منسوب التأسيس أعلى من منسوب المياه الجوفية: وفي هذه الحال يتم تنفيذ الحفر حتى الوصول إلى التربة الصالحة وبعدها يصب الأساس الخرساني أو يبنى الأساس الحجري وترفع عناصره (أعمدة أو جدران) حتى منسوب الأرض الطبيعية التي يتم انطلاقاً منها تنفيذ أرضية المنشأة أو البناء ومن ثم رفعه.
وفي العادة، عندما لايتجاوز عمق الحفرة خمسة أمتار تنفذ الحفرة مكشوفة بلا تدعيم جانبي. وإذا كان عمق الحفر من خمسة أمتار إلى عشرة تجعل جوانب الحفرة المكشوفة على شكل مصاطب كل مترين أو ثلاثة أمتار تجنباً لانهيارها (الشكل 8).
أما عندما يزيد عمق الحفر على عشرة أمتار فيمكن اللجوء إلى تصفيح جوانب الحفرة أو تدعيمها بدعامات جانبية خاصة.
والثانية أن يكون منسوب التأسيس أخفض من منسوب المياه الجوفية ، وفي هذه الحال يتم اللجوء إلى إنضاب المياه الجوفية كي تنفذ أعمال التأسيس على تربة جافة ثم يعزل الأساس عند اللزوم عن هذه المياه ، ويجري تجفيف التربة وإنضاب المياه الجوفية المتسربة إلى حفرة التأسيس، عندما تكون التربة شديدة النفوذية، بنصب عدد كاف من المضخات نصباً شاقولياً فتقوم بضخ المياه إلى قنوات صرف خاصة طوال مدة تنفيذ الأساسات وعزلها. أما عندما يكون معامل نفوذية التربة ضعيفاً فيتم اللجوء إلى تجفيف التربة بوساطة الآبار الراشحة عن طريق حفر آبار في جوانب حفرة التأسيس تردم بالرمل الخشن لتكوِّن مرشحاً حول قسطل المضخة المثقب وتردم نهاية حفرة الضخ أو حفرة البئر بطبقة كتيمةمن الغضار أو الإسمنت أو تحقن بمحاليل قابلة للتجمد، وتؤلف هذه الطبقة الكتيمة حاجزاً مانعاً (الشكل 9)، ومن ثم يتم تخفيض منسوب المياه الجوفية حول كامل الموقع بالضخ من هذه الآبار الراشحة.
تعليم_الجزائر
الشكل (9) تخفيض منسوب المياه الجوفية لحفرة تأسيس بالضخ من بئر راشحة
وفي بعض الحالات الخاصة يكون من الصعب جداً تجفيف التربة وإنضاب المياه الجوفية فيتم اللجوء إلى تنفيذ الأساسات على منسوب التأسيس المغمور بالمياه بوساطة أقماع خاصة تقوم بصب الخرسانة على منسوب التأسيس المحفور والمغمور بالمياه إذ يصب الأساس كاملاً بعد إنزال حديد التسليح في موقعه بإنزال الخرسانة إنزالاً متصلاً من فتحة القمع التي تظل دائماً مملوءة بالخرسانة تجنباً لصعود المياه داخل أنبوب القمع وحدوث انفصال بالماء في بنية الخرسانة.
التأسيس غير المباشر على تربة صالحة: هذه هي حال الأساسات العميقة عندما تكون التربة الصالحة عميقة جداً فيتم الوصول إليها بتنفيذ الأوتاد أو الركائز التي تغرز حتى الوصول إليها والدخول فيها. ويتم التحقق من الوصول إلى هذا المنسوب عندما يمتنع الوتد المضروب عن الانغرازبتأثير عدد معين من الضربات.
وهناك حالة خاصة من الركائز التي يتم تنفيذها للمنشآت البحرية وكاسرات الأمواج والمنصات البحرية والأرصفة ا لشاطئية وغيرها، وتكون بإقامة الركيزة فوق التربة السطحية من غير حفر ثم النبش حولها وتحتها ورفع الأتربة من تحتها حتى تأخذ بالانغراز تدريجياً في التربة وتستقر على تربة التأسيس الصالحة.
التأسيس على تربة غير صالحة: في هذه الحال يتم اللجوء إلى تنفيذ أشكال خاصة من الأوتاد والركائز تكون أحياناً مسننة الجوانب أو ذات أشكال خاصة كبيرة المقطع تعمل على مقاومة حمولات المنشأة باحتكاك سطوحها جانبياً بالتربة، أو يتم استخدام أشكال معقدة من أساسات تجمع بين الحصيرة والأوتاد والركيزة. وفي بعض الحالات الخاصة للمنشآت المهمة يتم تبديل التربة تبديلاً كاملاً أو تحسينها بحقنها وتثبيتها بمواد ملاطيةأو « بيتومينية» (إسفلتية).
حماية الأساسات
تسبب المياه الجوفية المشكلة الكبرى للأساسات سواء عندما تحوي مواد كيمياوية تؤثر مع الزمن في الأساس، أو عندما يسبب جريانها انجراف التربة من تحت الأساس أو من حوله. وفي الحالة الأولى تتم حماية الأساس بعزله عن المياه الجوفية بمواد خاصة أو تستخدم خرسانة خاصة مقاومة لتأثيرات المواد الموجودة في المياه. أما تيارات المياه الجوفية التي تسبب انجراف التربة فتتم حماية الأساس منها بإقامة دريئة تؤلف سداً في مواجهة المياه، قد تكون من الألواح المعدنية أو تكون برصف الصخور حول كتلة التأسيس، وفي حالة الأساسات العميقة تقام شبكة تصريف للمياه حول كتلة التأسيس، ويصنع ستار كتيم من الألواح المعدنية أو مواد العزل لمنع تسرب المياه تحت تلك الكتلة.
وفي المنشآت ذات الأساسات العميقة المقامة على المنحدرات، حيث يمكن أن يؤدي جريان المياه القوي إلى تعرية الأساس أو حدوث فجوات تحته في التربة، يقام جدار استنادي من كتلة خرسانية مسلحة أو من صف متراص من الأوتاد في الجهة العليا من المنحدر وتقام حوله شبكة تصريف فعالة تصل إلى الأعماق لمنع تأثير المياه في تربة التأسيس.
وفي المناطق الشديدة البرودة يؤدي تجمد المياه في التربة المشبعة بها تحت الأساس ثم تميّعها عند ارتفاع درجة الحرارة إلى تغيرات كبيرة وإلى عدم استقرار في التربة. وتجري حماية الأساس منه بحقن التربة بالملاط الإسمنتي في بعض الحالات أو بالتأسيس على مستوى أخفض من مستوى التأثر بالصقيع.
تدعيم الأساسات
عند القيام بأعمال حفر عميقة بجانب أساسات أبنية مجاورة فإن هذه الأساسات تكون في حاجة إلى التدعيم، وتدعو الضرورة في بعض الحالات إلى تبديل أساسات بناء قائم أو تقويتها، وهذه العملية غاية في التعقيد وتحتاج إلى خبرة كبيرة، وتتم عادة بحمل المنشأة على أساسات مؤقتة جانبية وروافع هيدروليكية ضخمة حتى يتم تنفيذ الأساسات الجديدة وربطها بهيكل المنشأة. وتدعيم الأساسات عملية باهظة التكاليف يندر اللجوء إليها في الأحوال العادية.


التصنيفات
العلوم الهندسية

السباكة – Casting

السباكة – Casting

يوجد ثلاث طرق للسباكة :
1- الطرق التقليدية.
2- الطرق المتقدمة.
3- الطرق الحديثة.

الطرق التقليدية : وهي التي تستخدم في الورش.
Bench sand casting.
يستخدم فى المنتجات صغيرة الحجم وتتم هذه العملية فى أرضية المسبك.

Pit casting.
يستخدم فى المنتجات كبيرة الحجم وتتم هذه العملية فى أرضية المسبك حيث يتم حفر عمقا بمقدار مناسب ثم تسوية أرض الحفرة. ثم وضع قاعدة الفرما فى الحفرة وتثبيتها ووضع لوحين من الخشب على جانبى الحفرة ووضع فحم نباتى على الفرما. ثم وضع عمود الفرما فى القاعدة وتثبيته بإحكام وتغطية الحفرة بالرمل إلى أن يعلو الرمل الحفرة بارتفاع يساوى ارتفاع المنتج. ثم يتم قص الشكل الخارجى للمنتج المراد سباكة على قطعة من الصاج(2مم)ثم تثبيتها على زراع الفرما. ثم تثبيت زراع الفرما فى عمود الفرما. ثم يتم دوران زراع المركب عليها الشكل الخارج للمنتج بعد وضع التسامحات ليأخذ الرمل شكل المنتج المراد سباكتة. ثم يتم فك مسمار العمود ويتم فك زراع الفرما.
سحب اللوحين من على جانبى الحفرة وملئها بالفحم النابتى وذلك لخروج الغازات الناتجة من المعدن المنصهر. يتم دهان الجزء الخارجى بطبقه من الجرافيت حتى لا يلتصق الرمل الآخر . نحضر نصف ريزق علوى يناسب حجم المنتج. يتم تقسم الريزق الى عدد من الاقسام. ثم يتم عمل فرمة على شكل الثقب ثم تركيبها بعمود الفرما ودورانها لتأخذ نفس شكل الثقب. ثم تركيب القوالب بالتوالى. ثم
عمل فتحة المصب. ثم صب المعدن.

Loom moulding.
نفس طريقة الـ pit casting ولكن يستبدل الرمل بالطوب الطفل.

Shell moulding.
وفيها يصنع النموذج من المعدن من نصفين ويتم فيها استخدام ماده راتنجية مع الرمل لتشكيل قالب السباكة عن طريق وضع نصف النموذج المعدنى على لوح من المعدن وتثبيته يتم وضعه على الهوبر وقلب الهوبر 180 درجه ثم تسخين النموذج عن طريق سخان حرارى الى أن تنصهر المادة الراتنجة مع الرمل ليأخذ شكل المسبوكة.
المسبوكات الناتجة نادرا ما تحتاج إلى عمليات تشغيل.
لا يوجد اى مواد عضوية وبالتالي لا يوجد غازات .
يتم خلط البلاستيك مع الرمل بطريفتين:
A. الخلط على البارد : وذلك بإضافة أل phenolic الى الرمل الجاف ويتم خلطها خلطا تاما وطحنها عند درجة حرارة لاتزيد عن 50 درجة.
B. الخلط على الساخن : يتم طحن الرمل مع phenolic عند درجة حرارة تعادل 170:150 مع اضافة مادة محفزة تعرف باسم hexamatilin titramin مذابة فى الماء مع استخدام الزيت السيلكونى لفصل الغلاف عن الأورنيك وتتكرر هذه العملية من 20: 15 مرة.

Carbon dioxide moulding.
وفيها يخلط الرمل مع سيليكات الصوديوم وعند تعرضهم لثانى أكسيد الكربون يتحولن لمادة جيلاتينية تعمل على تماسك وتصلد حبيبات الرمل يتم تعريضهم للهواء الجوى وتسخينهم لدرجة حرارة 150 حتى تتم عملية التجمد لتأخذ الشكل المطلوب.
يمكن تشكيل القوالب الصغيرة دون الحاجة الى ريزق.
الحصول على أسطح دقيقة وناعمة.
مكلفة للغاية/ لايمكن استحدام القالب مرة أخرى.
تستخدم للأجزاء المتوسطة والصغيرة الأكثر تعقيدا منها فى السباكة بالأغلفة.
اذا تم تخزينها لفترة لاتصلح للاستخدام وذلك لزيادة تصلدها مما يؤدى الى الثغرات التى يمكن للغاز أن يمر من خلالها.
Die castling.
تسمى هذه الطريقة الب فى القوالب نصف الدائمة نظرا لاستخدامها داليك معدنية ورملية ويكون قالب السباكة من المعدن ويستخدم فى سباكة المواد الغير معدنية والحديد الزهر.
أسطح ناعمة./سماحات دقيقة حتى 0.01 بوصة./ يمكن عمل ثقوب أدق حتى 4/1 بوصة.
قلة المساحة المستخدمة وكمية المعدن المنصهر.
اقتصادية اذا استخدمت فى الانتاج الكمى الغزير.
لايمكن تعديل القالب.
الحد الاقصى للمسبوك يقل كثيرا عن الطرق السابقة.
الحد الفاصل بين الأجزاء رأسى.
بعض المسبوكات لاتلائم هذه الطريقة.

Centrifugal casting.
وتتم فيها عملية الصب بالطرد المركزى. ومنها :-
i.True centrifugal casting.
وتستخدم هده الطريقة لانتاج المواسير سواء كانت:
A. طويلة : نستخدم نظام الصب الأفقى مع مراعاة شكل النهاية للماسورة (داليك) وعند وجود أشكل فى القالب يتم تشكيل النهاية حسب الشكل اما من الرمل أو فى القالب وتستخدم اذا كانت الماسورة طويلة.
B. قصيرة : ويكون فيها القطر أكبر من الطول والصب يكون رأسى ويتم فيها صب المعدن أولا ثم عملية الدوران وتأخذ النهاية الشكل المطلوب.
ii.Semi centrifugal casting.
تستخدم لانتاج الأشكال المتماثلة حول المحور الرأسى ويمكن انتاج عدة منتجات فى وقت واحد ويتم فيها صب المعدن أولا ثم عملية الدوران.
iii.Centriugal casting.
هى نفس الطريقة السابقة ولكن يمكن انتاج عدة أشكال غير متماثلة حول المحور الرأسى وبنفس الطريقة ولكن المنتجات تأخذ شكل دورانى حول المحور الرأسى .
Investment casting.
تستخدم للحصول على منتجات غاية فى الدقة وسرعة انتاجها ولا تحتاج لعمليات التشغيل.
تستخدم هذه الطريقة الشمع الأسكندرانى لصبة فى الريزق ليحصل على شكل المنتج ثم تركه حتى يبرد ويتم صب العدد المطلوب من المنتجات ويتم ذلك عمل أسطوانة رأسية طويلة وأخرى صغيرة ثم ربط الأسطوانات الصغيرة مع المنتجات مع الأسطوانة الرأسية ثم غمرهم فى مادة حرارية مذابة ثم يتم تجفيفها وتترك لمدة عشر ساعات حتى يجف الغلاف ثم تتم عملية ازالة الشمع وذلك عن طرق التسخين ووضع القالب مقلوب ثم تتم عملية الصب وذلك فى حالة المسبوكان الحديدية يتم استعمال أفران القوس الكهربى عن طريق التثاقل ثم تسليط هواء ساخن على فتحة المصب بغرض اجبار المعدن على ملىء الفراغات ثم يترك حتى يتجمد ثم تتم عملية التنظيف بتكسير الغلاف وازالة قنوات الصب.
Pressures die casting.
وجه التشابة بينها وبين Die casting أنه يتم استخدام قوالب معدنية ولكن الدليك يكون من المعدن ولا يستخدم الا فى الانتاج الكمى . ويتم فيها دخول المعدن تحت ضغط ويمكن انتاج منتجات رقيقة السمك تصل الى 0.015 بوصة وبطول 6 أقدام ومعدل انتاجة عالى ويمكن انتاج أشكال غاية فى التعقيد ذو خواص ميكانيكية عالية.
ولا يستخدم لأى معادن حديدية ولا يمكن سباكة المشغولات الكبيرة ولا تستخدم الا فى انتاج أكثر من 2000 منتج.
أنواع ماكينات الضغط:
Hot chamber.
Plunger i.
يصلح للماكينات ذات الغرف الساخنة.
ويتم دخول المعدن الى القالب عن طريق الوزة مع فرق الضغوط عن طريق المكبس ومنها الى أل nozzle الى القالب لملىء الفراغات.

ii. Air ignition.
ويتم دخول المعدن الى القالب عن طريق ضغط هواء من الخارج ويتم دخول المعدن عن طريق ميل رقبة الوزةعن طريق المفصلة ومنها الى فتحة الدخول التى تقوم بالتحكم فى حجم المعدن حسب قطرها ومنها الى أل nozzle الى القالب لملىء الفراغات.

Cold chamber.
وفيها يتم صهر المعدن فى أفران ويتم نقلة عن طريق بوثقة ثم تتم عملية الصب عن طريق فتحة الصب ويتم الضغط عليها بالمكبس ليضغطه داخل القالب لتتم عملية الصب.

هناك العديد من المعادن منها ما يقبل التشكيل علي البارد أو الساخن وبعد الانتهاء من عملية التشكيل يكون هناك اختلاف في خواص المادة ولذلك يتم عمل معالجة حرارية وذلك حتى يكسب المادة بعض الخواص. وطريقة السباكة تصلح لجميع أنواع المعادن سواء كن هش أو طريا. وإن معدل التبريد يتحكم بشكل كبير في خواص المعدن وفيه يتم إزالة الإجهادات الداخلية للمعدن.
النظرية التكنولوجية : وهي تحويل نتائج العلم إلي واقع .
هنالك اساليب بدائية في عملية السباكة وتؤدي هذه العمليات الي حدوث عيوب في المنتجات مثل عميلة السباكة بالرمل وتستخدم أساليب بدائية في عملية السباكة وتحتاج الي عمليات تشغيل وتستخدم الحديد الزهر وذلك بعد استخلاصه من الحديد الغفل من الفرن العالي حيث يضاف اليه بعض الإضافات مثل الحجر الجيري وذلك للتخلص من الشوائب. وهناك العديد من الأفران تستخدم لاستخلاص الحديد من الخام مثل أفران القوس الكهربي . ويكون شكل الحديد بعد استخلاصه علي شكل ألواح ومقاطع ويكون علي شكل منتجات نصف مصنعة.
وهذة الاساليب البدائية تستخدم للإنتاج الأحادى وتستخدم رمل ذات مواصفات خاصة ولايمكن استخدامها في عمليات التصنيع.
أما الطرق المتاحة حديثا:
1- shell molding.
2- Carbon dioxide process
3- Full mold process
4- Investment casting
5- Ceramic mold casting
6- Plaster molding

Ceramic molding process:
من مميزاتها أنها تتحمل درجة حرارة عالية بخلاف إلplaster حيث أنه يتحمل درجة حرارة أقل من 100درجة.

الطرق المتقدمة :
تعطي منتجات غاية في الدقة وتستخدم الكمبيوتر في عملية الإنتاج مثل ماكينات CNC وتكون فيها الدقة متناهية . وتستخدم لصناعة mold من المعدن ويكون له مواصفات :
1- يتم تصنيعه من معدن درجة انصهاره أعلي من درجة انصهار المدة المنصهرة.
2- عدم التفاعل مع مادة القالب.
3- لاتتغير صفات القالب عند درجة الحرارة العالية.
4- أن يكون القالب مقاوم للتآكل.

وهناك طرق لمعالجة التآكل مثل تكسيه القالب وذلك بوضع طبقة من السيراميك وتعمل هذه الطبقة أيضا علي مقاومة الحرارة العالية .
وكما ذكرنا في السابق أن من الطرق الحديثة في الانتاج هو استخدام الCADD في عمليات الانتاج وفي السابق كان يستخدم الروافع الميكانيكية في عملية الانتاج وفي عمليات الانتاج الحديث يتم رسم المنتج ثم عملية التصنيع عن طريق CAM .
ويتم تصنيف الماكينات المستخدمة في عمليات السباكة حسب درجة الحرارة وذلك أن هناك معادن درجة انصهارها 1600درجة وتسمي SUPER MATERIAL وذلك في القرن الحديث ظهرت SMART MATERIAL وهناك مواد أخرى درجة انصهارها أقل من 600 درجة وهناك نوعان من الماكينات تستخدم في عملية السباكة وتم ذكرهما في السابق. HOT CHAMBER & COLD CAMBER

وهناك عيوب تحدث في المعدن مثل البخبخة وهناك طرق للتخلص منها مثل السباكة بتأثير الضغط.


التصنيفات
العلوم الهندسية

الأنفاق Tunnels

أت مع التطور الحضاري للمسيرة الإنسانية ، والنمو الإنساني المتزايد وزيادة الحاجة المستمرة للبنى التحتية الأساسية لإشباع الأهداف الإقتصادية المتعددة للمجتمعات
المتطورة ، فمع أكثر من 6 مليون كيلومتر من الطرق السريعة ، و240.000 كيلومتر من السكك الحديدية العابرة للولايات المتحدة ، يتشكل لدينا صورة واضحة عما أصبحت عليه الحياة من ازدحام متزايد بشكل كبير فوق سطح الأرض

تعليم_الجزائرتعليم_الجزائر

تشكل الأنفاق أحد آخر الفضاءات والمساحات المتاحة لحركة المركبات والقطارات ، وتمديدات المجاري المائية والصحية وخطوط الاتصالات وخطوط الطاقة .
وقد أصبحت اليوم عمليات حفر الأنفاق في الجبال وتحت المحيطات من العمليات الآمنة الى حد كبير ، إلا أنها لم تكن دائما كذلك فيما مضى ، فقد كلفت هذه أفكار الإبداعية حقا آلاف السنين من جهود المهندسين المضنية للوصول الى هذه الهندسة الإنشائية الرائدة والآمنة ،والتي تجاري أعظم الإنشاءات الهندسية الموجودة حاليا .

تعليم_الجزائرتعليم_الجزائر

تم إنشاء الأنفاق قديما من قبل المهندسين الرومان بغرض نقل المياه فقط ، حيث قام الرومان ببناء أعقد شبكة أنفاق في العالم القديم ، والتي تميزت بالإنشاءات المنحدرة ( المائلة ) التي تدعى القنوات ، وذلك بهدف نقل المياه من الينابيع الجبلية الى المدن والقرى القريبة .
قام المهندسون الرومان بنحت وحفر غرف تحت الأرض وإنشاء المنحنيات القوسية الفنية الرائعة ليس فقط لاستحضار المياه العذبة من الجبال الى المدن ، وإنما للتخلص من مياه التصريف الصحية أيضا .
وخلال القرن السابع عشر كانت الأنفاق تبنى فقط كقنوات ، بلا طرقات أو سكك حديدية ، حيث أصبحت القنوات المائية السريعة أفضل السبل لنقل الشحنات المختلفة والمواد الخام من المناطق المختلفة الى المدن , وعبر مسافات شاسعة .

تعليم_الجزائر

مع ظهور السيارات والقطارات أخذت إنشاءات الأنفاق بالتوسع والتطور بشكل ملحوظ ، فخلال القرن التاسع عشر ، حدثت تطورات كبيرة في هندسةالانفاق وشق الطرقات الإسفلتية للسيارات والسكك الحديدية للقطارات ، حتى أصبحت الأنفاق أكثر ضخامة وأفضل تصميما وتمتد لمسافات أكبر تحت الأرض .

تعليم_الجزائر

في عصرنا الحالي لم يقف المهندسون عند مسألة حفر الأنفاق داخل الجبال ،وفي المحيطات .
ومع آخر الإبداعات الإنشائية العصرية أصبح المهندسون قادرون على حفر وإنشاء أعقد الأنفاق الجبلية ، وتحت مجاري الأنهار ، وحتى تحت المدن النشيطة بالأعمال . حيث يقوم المهندسون قبل البدء بأي عملية حفر بإجراء الدراسات الضرورية والتحريات عن أوضاع الأرض والتربة من خلال عمليات تحليل التربة وعينات من الصخور الموجودة ، وأحيانا يقومون بإجراء عمليات حفر اختبارية مسبقة .

تعليم_الجزائر
آلة حفر الأنفاق ( Tunnel Boring Machine TBM )

ثلاث خطوات أساسية لإتمام عملية إنشاء النفق

يعلم المهندسون اليوم أن هنالك ثلاث خطوات أساسية يجب اتباعها بجدية خلال عمليات إنشاء وبناء الأنفاق النظامية عموما .

-الخطوة الأولى : وهي عملية التنقيب حيث يقوم المهندسون بعملية تثقيب في الأرض باستخدام التقنيات المناسبة وذلك تبعا لنوع التربة والصخور .
-الخطوة الثانية : وهي عملية التدعيم حيث يجب على المهندسين خلال عملية الحفر البدء بإجراءات التدعيم للأسقف والجدران غير المستقرة والقابلة للانهيار .
-الخطوة النهائية : وهي عملية التبطين حيث يقوم المهندسون بإضافة اللمسات الأخيرة ، كرصف الطرقات والإنارة والعمليات التكميلية الأخرى .

الأنواع النموذجية للأنفاق

يمكن تقسيم الإنشاءات النفقية الى ثلاث أنواع رئيسية :

أنفاق الأرض الرخوة ( الطرية )

وهي أنفاق نموذجية قليلة العمق تستخدم عادة كأنفاق مشاة ، ذات أنظمة تصريف للمياه وبالوعات ، بسبب طبيعة الأرض الطرية تستخدم الإنشاءات التدعيمية التي تدعى واقية النفق Tunnel Shield التي يتم تثبيتها في مقدمة النفق لحمايته من التداعي والانهيار بسبب طبيعة أرضه أو تربته الرخوة .

تعليم_الجزائر

القوى المؤثرة على هذا النوع من الأنفاق
التربة الثقيلة والرطبة تدفع من مختلف الجهات باتجاه النفق ، وتخضع الجدرات لقوى ضغط تجاذبية من قبل الأرض ومن مختلف الجهات .

تعليم_الجزائر

الأنفاق الصخرية

يحتاج هذا النوع من الأنفاق الى تدعيمات بسيطة مقارنة بسابقتها خلال مراحل الإنشاء وتستخدم غالبا كأنفاق سكك حديدية أو طرق سريعة داخل الجبال ، فقبل عدةسنين ، استخدم المهندسون مادة الديناميت لتفتيت الصخور القاسية خلال عملهم في حفر الأنفاق ، أما اليوم فقد أصبح هنالك آلات حفر خاصة تدعى حفارات الأنفاق ( Tunnel Boring Machine TBM )قادرة على اختراق الصخور الضخمة والقاسية .

تعليم_الجزائر

القوى المؤثرة على الأنفاق الصخرية
الجدران الصخرية تتميز بتماسكها وكثافتها لتشكل دعامة مسبقة للنفق ، وبعض المقاطع العرضية في الصخر أقل كثافة من الأجزاء الأخرى ،وبالتالي تقوم هذه المقاطع الغير ثابتة (غير مستقرة ) بالتأثير بقوة على جدران النفق كما في الشكل .

تعليم_الجزائر

الأنفاق تحت المائية

تتطلب هذه الأنفاق دقة وبراعة كبيرتين في الإنشاء ، حيث يجب الإبقاء على الماء خارجا طوال عملية البناء .
كان على الهندسين قديما القيام بتثقيب وحفر حجرات معرضة لضغط عالي لضمان عدم تشربالمياه الى داخل القناة أثناء عملية الإنشاء ، أما اليوم فإن أنفاقا مسبقة الصنع يتم تجهيزها بحيث تعوم الى منطقة التثبيت ، ثم يتم إغراقها الى حيث يتم توصيلها بعضا ببعض في المكان المطلوب وبدقة عالية للتصنيع والتثبيت .

تعليم_الجزائر

القوى المؤثرة على الأنفاق تحت المائية
يؤثر ضغط الماء بقوى عمودية على جدران النفق ، وتنضغط جدران النفق بتأثير القوى الضاغطة المائية .

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

انفاق حديثه ومتطوره
The Submerged Floating Tunnel نفق عائم
تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر
نظرا لازدحامات السير الخانقه وتاثيرها السلبي على المحيط الذي نعيش فيه ارتات العديد من الدول المتقدمه تحويل طرق السير من فوق الارض الى تحت الماء


التصنيفات
العلوم الهندسية

الاسس التصميمه للمصانع

المصانع.

تعريف المصنع :هو عبارة عن مبنى أو مجموعة مباني التي تصنع فيها المنتجات , و تتراوح المصانع في الحجم ما بين ورش صغيرة و بنايات تملأ مدينة بأكملها . وفي داخل المصنع يتم تحويل المواد الخام و الأجزاء إلى منتجات جاهزة للاستخدام و ذلك من خلال إضافة قيمة لهذه المواد بتغير شكلها و مضمونها طبقا لمقاييس السوق و باستعمال أقل وقت و مادة وجهد , وتنتج المصانع تقريبا كل المنتجات التي يستخدمها الناس , حتى الغذاء له مصانع عديدة بحيث تعالج و تعد و تعبىء المنتجات الغذائية .
ويتكون المصنع من ثلاث فراغات أساسية و هي:
1. فراغ الادارة .
2. فراغ التصنيع (الإنتاج).
3. فراغ التخزين.

أنواع المصانع :

طبقا لمبدأ تقسيم العمل إلى عدد من العمليات أثناء عملية الصناعة تم تقسيم المصانع إلى ثلاثة أنواع وهي:
1. المصانع النمطية .
2. مصانع المهمات .
3. مصانع السلع المتنوعة .

المصانع النمطية :
و هي التي تصنع وحدات كثيرة من المنتج و تسمى أيضا هذه الطريقة بـ (طريقة خط التجميع) . فمثلا في صناعة السيارات يمر هيكل السيارة فوق خط نقال عبر أركان المصنع , وأثناء حركة الهيكل تظهر أجزاء متفرقة على خطوط نقالة أخرى بحيث يتم ربطها بالهيكل حتى تكتمل السيارة .

مصانع المهمات :

و تسمى أيضا مصانع المشروعات , ومن أمثلتها مصانع الطائرات .
و في هذا النوع لا يمكن تحريك المنتج من مكان لآخر بسبب حجمه الكبير, و بالتالي لا بد للعمال و الأجهزة من الانتقال إلى المنتج .
و يستغرق إنتاج وحدة واحدة من المنتج زمنا طويلا قد يصل إلى عدة شهور.

مصانع السلع المتنوعة :و تجمع ما بين وسائل المصانع النمطية و مصانع المشروعات .
و في هذا النوع تقام المصانع لإنتاج عدد معين من الوحدات لمنتج معين , وبمجرد الانتهاء من العدد المطلوب تبدأ المصانع في إنتاج منتج آخر.

المعايير التخطيطية و التصميمية للمصانع:

1. اختيار الموقع:
• يعتمد اختيار الموقع على نوع الصناعة التي يقوم بها المصنع و ذلك بالنسبة لقرب المصنع أو بعده عن المناطق السكنية.
• لا بد أن يكون المصنع قريبا من وسائل النقل و المعابر التجارية , وذلك لتسهيل نقل السلع (استيرادها و تصديرها.
• أن يكون قريبا من مصادر المواد الأولية المستخدمة في الصناعة.
• أن تكون التربة جيدة , ويكون منسوب المياه الجوفية منخفض.
• أن تكون مصادر الطاقة متوفرة في المكان (مولد كهربائي أو محطة توليد صغيرة), بالإضافة إلى مصادر المياه (مياه للشرب,مياه للإنتاج,و مياه للطوارىء), كذلك لا بد من توفر شبكات صرف في الموقع.
• قرب الموقع من الأسواق المحلية.
• التضاريس تلعب دورا أيضا في عملية اختيار الموقع , ويقدر أكبر ميل للمناطق الصناعية بـ 5% .
• سعر الأرض , وذلك بما يتلاءم مع اقتصاديات المشروع.
• أن تكون المساحة كافية لإقامة المشروع : و يتم تقدير المساحة المطلوبة من خلال معطيات المشروع و متطلباته و ذلك بحساب المساحة اللازمة للشوارع و الطرق في المشروع (الحركة و النقل ) , كذلك حجم الآلات وأبعادها و أماكن تواجدها , طريقة و أماكن التخزين ونوعية المواد المخزنة و بالتالي المساحة اللازمة لذلك , عدد العمال (عادة تعطى مساحة 2م2 لكل عامل على الأقل ), الخدمات و المرافق العامة , كل هذه المتطلبات بالإضافة إلى مساحة إضافية للامتدادات و التوسعات المتوقعة.
• مراعاة الظروف الجوية (التوجيه) , وكذلك مصادر التلوث للبيئة .


التصنيفات
العلوم الهندسية

ّّّّمشروع تخرج حول مكتبة في قسنطينة

لسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
صور le rendu
تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر
صور la maquette
تعليم_الجزائر
الروابط
Zshare
Sendspace
Megaupload

Password
www.startimes2.com


التصنيفات
العلوم الهندسية

التربية الإنتفاخية من الزاوية الهندسية

تعريف التربة الانتفاخية ( Expansive Soils ):
إذا تعرض حجم التربة أو الصخور الرخوة (Soft Rocks ) للانكماش أو التمدد عند حدوث تغير في مستوى الرطوبة بها ( Moisture ) فإنها تسمى انتفاخية . والتربة التي تحدث بها هذه الظاهرة تكون عادة تربة طينية (Clays ) إلا انه هناك بعض أنواع التربة الصفائحية ( Shales) تتعرض للانكماش والتمدد أيضا…

وترجع هذه الظاهرة إلى تفتت سيلكات الألومنيوم ذات الأصول المعدنية البركانية ( Aluminum Silicate Minerals )لتكون تربة طينية انتفاخية من مجموعة الاسمكتايت ( Smectite Group ) واشهر أنواع التربة التي تتدرج تحت هذه المجموعة هي تربة المنت موريللونايت ( Montmorillonite ) حيث تتمدد الأنواع الصافية ( Pure ) من هذه التربة ليتضاعف حجمها خمس عشرة مرة قدر حجمها وهى جافة . ولكن هذه التربة في الطبيعة عادة تكون مختلطة بأنواع أخرى من الطين لها صفات اقل انتفاخية ولذلك يندر أن توجد في الطبيعة تربة يتمدد حجمها ولأكثر من مرة ونصف قدر حجمها وهى جافة و في هذا خطورة طبعا على المنشأ المقام على تربة كهذه .


متى يصبح وجود التربة الانتفاخية مشكلة؟
إذا توافرت العوامل الثلاثة فسوف يؤدى وجود التربة الانتفاخية إلى مشاكل يتعين علينا دراستها :-
1. أن تحتوى التربة على مكونات معدنية ( Mineral components ) ذات الخواص الانتفاخية العالية .
2.أن تتعرض هذه التربة لتغيرات كبيرة في محتوى الرطوبة.
3.طبقة التربة المحتوية على مواد انتفاخية يجب أن تكون بسمك كاف لكي تحدث حركة تكفى لأحداث الضرر على سطح الطبقة .وعموما لو زادت نسبة التمدد الحجم لتربة الآساسات عن (3 % ) فإنها تودي إلى إحداث أضرار بنسبة متفاوتة للمنشات ما لم تكن اساساتها مصممة بطريقة خاصة لمواجهة ذلك( Specially designed Foundations )

مشكلة التربة الانتفاخية:
طبقا لبعض الإحصاءات فان الأضرار التي تلحق بالمنشات المقامة على التربة الانتفاخية تفوق الأضرار التي تلحق بالمنشات بسبب الفيضانات والأعاصير والزلازل مجتمعة . وتشمل هذه المنشات المباني وأيضا الطرق ( Roads ) والكباري ( Bridges ) وخطوط الأنابيب ( Pipelines ) وأيضا كل المنشات غير المرنة ( Rigid structures ) والتي تركز على آو تمر من خلال التربة الانتفاخية .
والمشاكل التي تسببها التربة الانتفاخية تتوقف لحد كبير على اختلاف الضغوط ( Pressure changes ) تحت المنشأ من مكان ولأخر .
وهذا بسبب التوزيع غير المتساوي لمحتوى الرطوبة ( Moisture) في التربة الحاملة للأساسيات .فنجد أن المباني الصغيرة , الكباري والطرق توثر بأحمال صغيرة على التربة الانتفاخية وذلك مقارنة بضغوط الانتفاخ ( Swelling Pressure ) بها وآلتي تتعدى 10000 رطل/قدم2 آو 479000 باسكال


التصنيفات
العلوم الهندسية

تدعيم المبانى لمقاومة الزلازل

تدعيم المبانى لمقاومة الزلازل
يتجه العالم الآن لانشاء مبانى يمكنها مقاومة الزلازل
ولكن ما الحل فى الأبنية المقامة بالفعل…هل الأبنية المشهورة كمجلس الشعب المصرى أو دار الأوبرا أو أى منها يمكن تدعيمه
هل يمكن تدعيمها؟؟ هنا سنرا كيف يمكن تدعيمها

الحقن بمواد رابطة أو لاصقة
مجال الاستخدام
جدران وعناصر حاملة أخرى كالأعمدة من البيتون أو المواد الحجرية

وصف مختصر للطريقة
الحقن بتجهيزات خاصة تؤمن الاستمرارية والمتانة ومعظمها مواد بوليمرية
التطويق بشبكات فولاذية

مجال الاستخدام
جدران المباني سابقة الصب والأبنية الحجرية
وصف مختصر للطريقة
تمد شبكات فولاذية على سطوح الجدران وتثبت إليها، ثم يصب البيتون على هذه الشبكات، ولرفع الصلابة تستخدم مجموعة من العناصر المعدنية بشكل زوايا تثبت إلى الجدران لتقوية الوصلات بين القطع سابقة الصب وتثبت إلى الجدران بوساطة البراغي

الحقن بوساطة المونة الإسمنتية

مجال الاستخدام
الجدران المنفذة من الآجر وفي حال وجود تشققات عرضها من 1-10 مم
وصف مختصر للطريقة
يحقن السائل الإسمنتي تحت ضغط عالي في الشقوق

الضغط باستخدام سبق الإجهاد لحبال فولاذية

مجالات الاستخدام
المباني الحجرية أو سابقة الصب من عناصر صغيرة أو كبيرة
وصف مختصر للطريقة
ينفذ حزام أفقي في مستوى كل طابق مسبق الإجهاد من الأسلاك الفولاذية في الأبنية المؤلفة من طابقين وفي الأبنية ذات الخمس طوابق من المجاري الفولاذية ، ينفذ سبق الإجهاد بوساطة البراغي ووصلات خاصة
استخدام هيكل فولاذي خارجي

مجال الاستخدام
الجدران الخارجية البيتونية أوالحجرية الحاملة أو غير الحاملة
وصف مختصر للطريقة

تنفذ شبكات فولاذية أفقية ورأسية وكذلك باستخدام عناصر قطرية من المقاطع المعدنية المصنعة ( [ , l , i )
استخدام شدادات مسبقة الإجهاد

مجال الاستخدام
الأبنية المنفذة من جدران وبلاطات سابقة الصب
وصف مختصر للطريقة

تثبت الشدادات إلى حزام أفقي مسبق الإجهاد والحزام ينفذ من المجاري ويثبت إلى البيتون بالبراغي
استخدام روابط قص من البيتون أو الفولاذ

مجال الاستخدام
الأبنية سابقة الصب
وصف مختصر للطريقة
قطعتين على كامل ارتفاع الطابق وذلك لمقاومة قوى القص والشد
استخدام إطارات من البيتون المسلح مسبقة الصب أو مصبوبة بالمكان
مجال الاستخدام
الأبنية سابقة الصب
وصف مختصر للطريقة

يحاط المبنى بإطارات من البيتون المسبق الصب أو المصبوب بالمكان

استخدام وسائط تثبيت فولاذية

مجال الاستخدام
الأبنية سابقة الصب

وصف مختصر للطريقة

تعرّى القضبان في العناصر السابقة الصب بجانبي نقطة الإتصال وتلحم هذه القضبان إلى صفائح فولاذية للتثيبت لتوحيد انزياحات العناصرالمتجاورة

استخدام روابط سابقة الإجهاد

مجال الاستخدام

الأبنية الهيكلية المتعددة الطوابق
وصف مختصر للطريقة

تنقل الحمولات من الجوائز المتصدعة إلى الأعمدة بوساطة الشدادات سابقة الإجهاد