اخوتي الاعزاء هذه المحطة قمت بصيانتها واليكم معلومات عامة عن هذه المحطة بالصور
اشكر مروركم واسألكم الدعاء
م. عـــمــــر
العلوم الهندسية
اشكر مروركم واسألكم الدعاء
م. عـــمــــر
الحاجة:
شكلت المنتجات الخشبية دائماً عناصر أولية وثانوية في العديد من الإنشاءات في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصةً في قطاع بناء المنازل العائلية المستقلة والمتعددة، وللعلم فإن الاقتصاد الأمريكي يصرف من 7 إلى 8 بلايين دولار كل عام في قطاع بناء المنازل العائلية المستقلة فقط، الأمر الذي أدى إلى تضاؤل المصادر الخشبية للغابات، وظهور الجمعيات التي تهتم بالقضايا البيئية العالمية. كل ذلك يتطلب منّا عملية إعادة تقييم لاستخدامات المنتجات الخشبية الواسعة الانتشار.
التقنية:
قامت مؤسسة سبستيوود بتطوير مادة إسمنتية جديدة (البيتون الخشبي)، وهي مادة إنشائية قوية تتميز بديمومتها، وهي مسمّرة بالبراغي والمسامير التقليدية، كما يمكن نشر هذه المادة بالمنشار الآلي.
وعلى عكس المواد الإنشائية البديلة للألواح الخشبية، فإن منتجات شركة سبستيوود تحافظ بشكل أساسي على النماذج الإنشائية الخشبية وعملياتها ومعداتها وعملها المهاري، بالإضافة إلى مساهمتها في تقليل عمليات التغيير في السباكة والكهرباء وإجراءات العزل والمواد والأجهزة المستخدمة في صناعة الأطر الخشبية. وعلاوةً على ذلك تقسم هذه المواد إلى مواد إنشائية وغير إنشائية بالإضافة إلى فئات فرعية ناتجة عن هاتين الفئتين الرئيستين.
يذكر إنّ قدرة هذه المنتجات على تحمّل الضغوط الناجمة عن ثقل الإنشاءات أكبر بكثير من تلك الموجودة في القوائم الخشبية التقليدية والمستخدمة بشكل شائع في الإنشاءات، الأمر الذي يسمح بتقليل استخدام الخشب الطبيعي في الإنشاءات.
الفوائد:
– يمكن إنتاجه بألوان وأشكال وأحجام متعددة.
– لا يحمل عيوب الخشب التقليدي مثل العقد والانحناءات وغيرها من العيوب.
– لا يتأثر بسرعة بالتعفن والنمل الأبيض.
– يتمتع بقوة ممتازة و بالمرونة وتحمل للضغط و الإبهار علاوة على خصائص تسمح له بأن يكون مادة بيتونية وإنشائية خفيفة الوزن.
– يمكن نشره يدوياً أو آلياً كما يمكن تثقيبه.
– يمكن استخدامه في بناء البيوت الخشبية العالية الجودة في المناطق التي لا تتوفر فيها المصادر الخشبية كالصحارى.
– صديق للبيئة.
– يقدم إمكانيات جديدة لأنظمة تصنيع الإنشاءات.
– يمكن استخدامها في تطبيقات عديدة كالإطارات والسياجات والديكور وتصميم المواقع الخشبية وإنشاءات الملاعب
الحالة:
تأسست شركة سبستيوود في عام 1999 لتقدم وتسوق وترخص مجموعة من المواد الإسمنتية المخترعة التي يجب أن تحل محل الخشب في الإنشاءات وتطبيقاتها، وحالياً تخطط الشركة للبدء بالتسويق التجاري لهذه المادة في التطبيقات غير الإنشائية.
المحاذير:
بسبب العمليات الطويلة والشاملة في الفحوص الخاصة والموافقات على التطبيقات الإنشائية لهذه المنتجات، فقد انصب التركيز الأولي للشركة على الإنتاج و التسويق على التطبيقات الإنشائية لهذه المنشآت غير الإنشائية مثل تصميم المواقع الخشبية والسياجات وغيرها، وعلى الرغم من ذلك فإن عمليات البحث الجارية حول إمكانية تطبيق هذه التطبيقات سوف يستمر.
كما هو متبع حاليا، يتم تطوير المشروعات الإنشائية بوضـع برامج احتياجات ومتطلبات بواسطة مهندسين واستشاريين أو عـن طـريق التعاقد مع استشاريين وأخـصائيين أو بإســناد الـعـمل إلى جهة استشارية، تبدأ بالبرمجة والتصميم وتنتهي بترسية العقد الإنشائي. وفي كل الحالات، قلـمـا نـجـد برامج لـمــراقـبة الجودة والنوعية وتحسين القيمة رغم إن هذه البرامج جزء لا يتجزأ من الــعـملية الإدارية والإنتاجية في الـقـطـاع الصناعي .
مدخل الهندسة القيمية :
هذا الأسلوب نشأ في القطاع الخاص الامريكي في ميدان الــصـناعـة إبان الحرب العـالمـية الـثانية كـنتيجة للحاجة إلى مــتـطــلبات الـحـرب الـعــالـمية من الاسلـحــة و الذخائر و المنتـوجات الأخـرى , و في مطلع السبعينيات المـيــلادية انـتـقـل أسلوب الهندسة القيمية إلى بقية أنحاء العالم , و كانت الــيابان سباقة إلى تبني الفكرة و التوسع في تـطـبـيـقهـا كما انتشرت فـكـرة الـهـنـدسة الـقـيـمـية في أوربا و الـهند و المملكة العربية السعودية .
يقوم هذا الأسلوب في تطوير الأداء و الانتاجية على فكرة الجمع ما بين تحـقيق الإنتاجيـة المستهدفة , سواء أكانت من خلال إقامة المشروعات أو تقديم السلع و الخدمات , و بين تحقيق و فورات في الـتـكـالـيـف دون المساس بالجودة و الوظائف الأساسية التي يتوقعها المستفيدون و المنتجون .
ويعرف صالح العشيش الهندسة القيمية بأنها : ” دراسة تـحـليلية ذات منهج محدد , تـجــري بواسطة فـريـق عمل متعدد التخصصات على منتج أو مشروع او خــدمة لتـحديد و تصنيف الوظائف التي يؤديها لـتحـقيق تلك الوظائف بطرق أفضل أو تـكـــلفة إجمالية أقــل أو بهـما مـعـــاً من خلال بدائل ابتكارية دون المساس بالمتطلبات الأساسية “
فهندسة القيمية ذات مفهوم واسع ولا تعني الهندسة …..تلك الآلات أو المخطاطات و رسم الأشكال … فقط فهندسة الـقيمية هي هـندسة وظيفـية أي إعداة دراسة أداء و وظـيفة المنشأ بشـكــل أفــضل أو بأقــل تكلفة
ولايشترط أن تكون الدراسة ذات هدف واحد و هو تخفيض التكلفة (كما قد يتبادر إلى أذهان الآخرين و هو أنها لتخفيض التكاليف فقط أو العمل في حدود الميزانية) و إنــما هدفـهـا هو التقليل من الاسراف و التـبذير بشكل مبسط و حتى من الممكن رفع جودة البناء و زيادة عمر المنشأ .
إن أسلوب الهندسة القيمية هو أسلوب علمي مدروس أصـبح مستخدما بفـعالية من قبل الكثير من الـشركـات والمؤسسات الهندسية العالمية والمحلية. ونجاحها يعود إلى أنها تسـهل على المـالك اتخاذ القرار وتـساعـــده على الحصول على أكبر عائد مادي وفي نفس الوقت تحقيق الأهداف والمهام المطلوبة مع مراعاة الحصول على الوظائف التي يرغبها المالك مثل الجمال والبيئة والسلامة والمرونة وغـــيرها من العوامل الهامة التي تفي أو تفوق توقعات المالك والمستفيد .
أسلوب العمل في الهندسة القيمية :
تبدأ دراسة الهندسة القيمية بجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات حيث يتم تحليلها و تقــدير التكاليف بشـكــل واقعي و من ثم ابراز مواطن التكاليف الزائدة أو غير الضرورية و بعد ذلك يتم تعريف و منـاقشة و تحليل و تصنيف و ظائف جميع المكونات للمشروع و عند الانتهاء من هذه الـــخـطـوة تـحـدد اولوية البـنود التي سوف يتم التركيز عليها في الدراسة و تبدأ بعدها خطوة طرح البدائل و الأفكـــار و المقترحات التحسينية و يتم بعد ذلك تحديد معايير التقويم و الاختيار و تبدأ بعدها عملية بحث و تطوير هذه الأفكار إلى بدائل علمية و قبل عرض نتائج الدراسة على المالك أو المستفيد حيث يقوم فريق العمل بمناقشة و مراجعة شاملة لنتائج الدراسة و أخيرأ يقوم فريقة الدراسة بعمل خطة لتطبيق المقترحات التي تمت الـــمــوافـقـة عليها , ويختلف تطبيق خطة عمل الهندسة القيمية باختلاف الحالة و الوضع المصاحب للمشروع .
العوائق التي تواجه الهندسة القيمية :
مقاومة البعض لمنهج و نتائج الدراسات القيمية .
عدم تحري الدقة في كفاءة و خبرة أعضاء فريق العمل .
قلة التدريب الخاص بالهندسة القيمية .
تطبيق الدراسة القيمية في وقت متأخر .
قدم المواصفات المتبعة و عدم تجديدها .
عدم وجود آلية لتطبيق المقترحات القيمية .
عدم إعطاء الثقة بالمهندسيين و إتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لاكتساب الخبرة .
قلة المعلومات أو عدم توافرها عند الحاجة .
قلة الامكانيات المتوفرة لفرق العمل .
10- وجود انطباع سيء عن الهندسة القيمية من قبل بعض المسؤولين.
11- صعوبة تعديل مجال العمل الذي عادة يكون مجدد قبل بدء الدراسة .
12-عدم وضوح الغرض من المشروع أو أهدافه أو متطلباته.
أسباب زيادة التكاليف الغير ضرورية ورداءة الجودة
هناك الكثير من الأخطاء التي وقعت وتقع في معظم المشروعــات الإنشـــائـيـة في جميع الـــــمـــراحل وخصوصا في المراحل الأولى ومن النادر الحــصـول على عـمــل إنشائي مـتـكــامـــل يرضي الـمالك والمستفيد. ونتج من هذه الأخطاء تكاليف زائدة وتكاليف غير ضـروريــة , ولا يزال هناك الكـثـيــر من العوامل التي تساعد على رداءة القيمية. إن هذه العوامل (موضحة أدناه ) تـعـتـبـر عــقـبـات في طريق الحصول على القيمة الجيدة وأن أفضل طريقة للتغلب هذه العقبات هي استخدام أسلوب العمل الجـماعي المتبع في الهندسة القيمية بواسطة فريق عمل متعدد التـخـصـصـات مـكـون من جـمـيـع الأطـراف ذات العلاقة.
إن الاستغلال الأمثل للموارد هو مطلب تزداد الحاجـة لـه يوماً بـعـد يوم لأن معظمها إن لم يكن جميعها قابل للنضوب ويزداد الطلب عليها باضطراد , ومـن أجل هذا يصبح تطـبـيق منهج الهندسة القيمية على المشروعات والخدمات وغيرها مطلب ملح للبقاء في ظل المنافسة الـــعـالمـيـة الشديدة . وخصوصا إذا علمنا أن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في زيادة التكاليف الغير ضرورية ورداءة الجودة والقيمة معا، ومنها:
غياب المواصفات المحلية
قلة المعلومات (الأهداف ، المتطلبات ، التكاليف)
المبالغة في أسس التصميم والمعايير
المبالغة في معامل الأمان ( ( Safety Factors
عدم الاستفادة من التقنيات الحديثة.
ضعف العلاقات والتنسيق بين الجهات المعنية باتخاذ القرار
عدم تقدير وتحديد التكلفة في البداية
الاعتماد على الفرضيات دون الحقائق
التركيز على التكلفة الأولية وليس التكلفة الكلية.
ضيق الوقت المتاح للدارسات والتصميم
منهج الهندسة القيمية
الهندسة القيمية أو إدارة القيمة هو أسلـــــوب منهجي فـــعـال لـحــل الـمــشـكـلات (Problem Solving Methodology) ثبتت جدواها في معظم بـلاد الـعــالم المتقدمة، حيث أنها تركز في البداية على الفعالية (Effectiveness) عن طريق تحليل الوظيفة (Function) أو الوظائف المطلوب تحقيقها وتحديد الأهداف والاحتياجات والمتطلـبـــات والرغـبـات (Goals, ******ives, Needs, Requirements and Desires) ومن ثم تبحث في الكفاءة (Efficiency) عبر تحديد معايير الجودة (Quality) التي تجعل من المنتج أكثر قبولا، و أخيرا تسعى للــحـــصـول على ذلك بأوفر التكاليف الممكنة. والتكاليف هنا يعنى بها التكاليف الكلية (Life Cycle Cost, LCC) وليس التكاليف الأولية فقط.
الإيجابيات لنتائج دراسات الهندسة القيمية الدقيقة وتطبيقها ومنها :
1- عرض الأفكار وبدائل التنفيذ وتحليلها بأسلوب علمي من فريق متخصص.
2- تحديد الأسلوب الأنسب للتنفيذ والتشغيل والصيانة بأقل التكاليف الممكنة.
3- المساعدة على خفض تكاليف التنفيذ والتشغيل والصيانة بشكلٍ إيجابي.
4- المحافظة على الأهداف والغرض الذي أوجد من أجله المشروع وجودته وعمره.
5- تلافي اللجوء إلى تجزئة المشروع أو إلغاء بعض أجزائه بما يؤثر سلباً على الغرض الذي أوجد من أجله أو جودته أو تخفيض عمره نتيجة الإخلال بأعمال الصيانة.
6- ضمان تحقيق الاستثمار الأمثل لموارد الدولة.
7- ترشيد الإنفاق على المشروعات الحكومية.
استخدامات الهندسة القيمية ( مثال عملي ) :
تستخدم الهندسة القيـمية في عمليات و مشاريع البناء فهي تقوم على تحليل التقنيات و الأساليب و الــطـرق المتبعة في البناء و الآلات المستخدمة و طريقة التصميم و نوعية الجدران و شكل النوافذ و الأبواب و .. و للحصول على الجودة المطلوبة بالسعر الأفضل .
فمثلاً عند بناء جدار هنالك عدة أنواع من الطوب و البلك المستخدم في بناء قواطع الجدران :
طوب أحمر فخاري .
بلك اسمنتي .
طوب سيبوركس .
ألواح الجبس علي اطار معدني .
فكيف نقيم هذه النوعيات من المواد و نختار الأفضل لأداء الوظيفية المطلوبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن وظيفة الجدران الرئيسة هي حجز المساحات و الفصل بينها وهناك وظائف أخرى مــطـلوبة في مادة الطوب للجدران و هي :
حجز الصوت .
العزل الحراري .
القوة ز المتانة .
مقاومة التصدع و الشروخ .
الدقة في المقاسات .
سهولة البناء و الاستخدام و خفة الوزن .
سهولة عمل التمديدات الكهربائية و اعمال السباكة .
امتصاص الرطوبة .
نقوم بتقيم الوظائف بصورة موضوعية بناءاً على مواصفات المواد و الخبرة السابقة للمقيم من خـلال الخبرة التنفيذية في الموقع و يمكن عمل جدول مبسط كالتالي :
الوظيفة الطوب الأحمر بلك اسمنتي طوب سيبوركس ألواح الجبس
الفصل للمساحة 10 10 10 10
عزل الصوت 10 3 3 3
عزل الحرارة 9 4 10 4
القوة و المتانة 10 10 4 4
مقاومة التصدع 10 5 5 5
دقة المقاسات 10 5 10 10
سهولة البناء 10 6 8 5
سهولة التمديدات 10 5 9 8
امتصاص الرطوبة 9 7 3 3
الاجمالي للنقاط 88 55 62 52
و يلاحظ أن ترتيب الأفضلية وفقاً لمايلي :
طوب أحمر .
سيبوركس .
بلك أسمنتي .
ألواح جبس .
بعد هذه الخطوة يتم تقيم أسعار المواد و فقاً لمايلي :
طوب أحمر بتكلفة 250 ليرة للمتر المربع .
سيبوركس بتكلفة 600 ليرة للمتر المربع .
بلك أسمنتيبتكلفة 200 ليرة للمتر المربع .
ألواح جبس بتكلفة 290 ليرة للمتر المربع .
ومن هنا نلاحظ ملائمة الطوب الأحمر للمباني فنياً و اقتصادياً , في حين يكون البلك الاسمنتي في الدرجة الأولى من الناحية الاقتصادية و لذلك نلاحظ أن الأغلبية من الناس و الذين لايهتمون بالعوامل الـفـنـيــة أو عمر المبنى أو تكرار وظائف الــتـشـغـيـل و الـصيـانة للمبنى خلال فـتـرة تشــغـيـلـه يـعـتـمـدون عليه في الأبنية السكنية .
وهذا جانب يجب الانتباه إليه من قبل المهندس المصمم و المشرف حيث أن زيادة بسيطة في سعر الــطوب الأحمر تبرر استخدامه للمشاؤيع نظراص للميزات و الخواص التي يستفاد منها في وظيفة الجدار و المبنى بشكل شامل من ناحية زيادة عمر المبنى و متانته و التوفير في التدفئة و الراحة للساكن أو المستثمر .
الخلاصة :
مما سبق نجد أن هذا العلم يعتمد الجمع ما بين الكلفة الدنيا مع الجودة العليا معاً أو الكـلـفــة الدنـيـا للمشاريع لوحدها , وهذا الأسلوب في الاختيار ليس بالأمر السهل فهو يعود على خبرة المهـنــدس الدارس و على متطلبات المستثمر و المستخدم مع النظر لما يمكن حدوثه في المستقبل (تكالـيــف الصيانة) وهل هناك كلفة تراكمية أم كلفة قليلة عند استخدام هذا النوع من المواد بدلاً من ذاك …..
إذاً ما دام العائد من تطبيق أسلوب الهندسة القيمية هو خفض التكاليف و زيادة الجودة فهو أسلوب مطلوب لايمكن لأي شخص ان يرفض التعامل معه بل سوف يرحبون بهذا الاجراء .
مهندس القيمية غالباً لا يصمم و لكن تصله المشاريع بعد التصميم فيبدأ فيها بالتـــعديل , و نادراً ما يصل هذا التعديل إلى تغير أماكن الفراغات في المخططات و إنما يكون التعديل غالباً في الاضاءة ( نوعية و عدد ) .و كذلك في المواد المستخدمة في المبنى , سواءاً نوعيتها أو عددها .
فمهندس القيمية تصميمه تصحيحي أكثر من كونه تأسيسي , و قبل أن يدخل في مـجـــال و عــلــم الهندسة القيمية عليه أن يكون حاصلاً على بكالاريوس هندسة معمارية .
إن التعرف على وظائف المشروع أو المنتج من سلع و خدمات , واستشراف التطلعات الــمـتوخاه من ذلك المشروع من وجهة نظر المستفيد و الجهة المنتجة , وتحقيقها بطرق ابتكاريـــة تؤدي إلى خفض التكلفة و عدم المساس بالجودة و الوظائف و التطلعات المعقودة على المشروع أنـــما تـمثل جوهر الهندسة القيمية , لذلك و من أجل دعم الاقتصاد الوطني فإن التوسع في استخدام أســلوب و تقنية الهندسة القيمية يصبح أمراً مرغوباً في أجهزة الدولة و حتى لدى القطاع الخاص .
هل من سبيل لتفعيل مفهوم الهندسة القيمية ( نشرها ) :
ان هناك عددا من الرؤى التي تدور ببال المختصين مثل الحديث عن الهندسة القيمية … وهي مدى تقـبــلـها النتيجة التي تعود بعد تطبيقها وهل تطبيق مثل هذا العلم ضروري أم لا فكل شيء لابد من دراسة الـــمنـاخ المحيط به وبيئته و أرضيته قبل تأسيسه … لابد من التأسيس الناجح والقوي حتى يحالف ما نريد التـوفـيق ومن ذلك ما يلي :
لابد من نشر ثقافة (الهندسة القيمية ) على مستوى مالي مغر , فلكثيـر يعـتـبـر أن الهندسة القيـمـيــة هي ( للتقشف ) أو لالغاء أجزاء من أحد المشاريع على حساب حجمه . ولــكـن الحقيقة أنها زيادة في حـجم المشاريع ككل لأنها تزيد من كميات المشروع أو أي مشروع اخر يتم أعتماده من حساب التوفير مشابه للمشروع الذي تم التوفير منه فاذا فرضنا أن 50 مليون ليرة ستبني لــنا مشروعاً بمسطح 10000متر مربع وتم توفير 5 ملايين ليرة (مثلاً وجد مبالغة في مساحة الحديد أو زيـــادة عدد الأبواب أو اللمـبات دون فائدة ) وتم توفير الــ 5 ملايين مع المحافظة على جـــودة أو أي مشـروع اخـر عـلى مـسـاحة هـذا الوطن ولقد وجد من الدراسات أنه في حالة صرف ليرة واحدة على دراسات الهندسة القيمية فسينتـج لنا عائدا بـ 100 ليرة بل أنه في أرامكو السعودية في عام 1998 م حصلوا مقابل الريال الواحد عـلى 400 ريال .
يبدو أن الكثيرين قد تعودوا على الأسراف في حجم المشروع دون فائدة تذكر مقابل سوء في استخدام المشروع وعدم التنظيم لهذا الاستخدام , بل أنه على المستوى الشخصي لكل شخص فـهـنــاك هــدر لا طائل من ورائه في بناء المنازل فعندما يستند تصميم الـمـبـنـى الى مهـنـدس غــيـر دقـيـق أو الـى غير متخصص فسيزيد من كمية الحديد التي لاتزيد من تحمل المبنى بل يظل تحمله كما هو ويزيد في كمية الأسمنت مادام أن ذلك على ظهر المالك الذي يدفع قيمة المواد ويطالب المقاول بلأداء والبناء فقط .
وعلى هذا فلابد من وجود ( مكاتب متخصصة ) في الهندسة القيمـيـة مـهـمـتـهـا مـراجـعــــة مثل هـــذا المخططات التي أثق أنها ستجد منها كثير من المبالغة وزيــــادة الــــكـمـــيـات من الحديد و الاسمنت و الأخشاب و الأبواب و الأسلاك واللمبات وتكون هذه المكاتب مـشــــهورة ومعتمدة بحيث تكون أجرتـها على شكل نسبة من التوفير في كل مخطط لمبنى أو مشروع حكومـي أو خــاص … وأعتقد أن مثل هذه التوفير سيكون دائماً للاقتصاد الوطني بحيث يذهب هذا التوفير الى مزيد من المشاريع والنمو السكاني.
ولكن قلة عدد المختصين في هذا المجال قد يحول دون النمو الصحيح لمثل هذه المكاتب كما و يجب أن تكون مستقلة عن المكاتب الهندسية التي تقوم بعملية الاشراف على البناء كاملاً .
يجب ادخال الهندسة القيمية في العقود الحكومية بحيث يكون هذا المفهوم احد الاجـــــراءات الرسمـيـة للمشاريع الحكومية مع وضع الحوافز للجهات الرسمــيـة في إجــراء دراسات هــنـدسـة القيـمـيـة على مشاريعها .
حتى الآن فإن مفهوم الهندسة القيمية غامض لدى الكثير من المهـنـدسـيــن , حـيـث لـم تـتـم دراسـته في الجامعات و عرفوه من الندوات و المقالات و بعض الصحف , إن وجود حوافز للمهندسين للاقبال على هذا العلم أمر ضروري كعقد دورات تدريبية معتمدة و اعتماد هذه الدورات لأغراض الترقية الـوظيفية
هذه مجموعة من النقاط الهامة التي تدفع بنا لاعتماد أسلوب الهندسة القيمية و هي حلول نافعة للتخلـص من غموض هذا العلم و نشره و الاستفادة منه بشكل كبير و بأقرب وقت ممكن .
الحضارة أسمى وأبقى ما للأمة من تراث ، ولقد كان للعرب وللذين دخلوا في الإسلام تراث ومشاركة وإبداع منذ أقدم العصور ، ولكنه لم يصبح عميقاً شاملاً وهاجاً إلا بالإسلام ، الذي امتدت فتوحه من الهند شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً ، مستقراً في بعض بلدانها ، ماراً أو مجاوراً بعضها الأخر
وكان لهؤلاء وهؤلاء علوم وفنون فأدخلوها فيه ومزجوا بين علومه
وعلومهم ، وهنا سطح نور الإسلام بما أقام من دولة ، وللفنون من طلاوة وللصناعات من نهضة ، ولأسباب الحياة من أمن وتقدم وسعادة
والحضارة المادية ونعني بها الآثار الباقية , هي أقوى دليلاً من الحضارة المروية أو المكتوبة أو المأخوذة بالفهم والاستنتاج
وإذا كان علماء تاريخ الحضارة ، يعتمدون في دراساتهم على مخلفات الأمم من التحف المنقولة من المتعة والأدوات وما إليها , ليتعرفوا بها أحوالها وعاداتها , وما كانت عليه في حياتها ومعيشتها اليومية ، ويقيسوا بها درجاتها من التقدم والتخلف ، أو من الاصالة والتقليد , ومبلغ اتصال هذا كله بالقدرة على تجويد الصناعة , وتنويع حاجات المعيشة وحسن الفطنة والذوق السليم والمهارة الفنية
إذا كانت التحف المنقولة لها هذا القدر عند علماء تاريخ الحضارة وهو قدر كبير ، فليس من شك في أن التحف الثابتة , ونعني بها العمائر والمباني ، لها قدر أكبر وأكبر في استنباط الحقائق الثابتة التي لا تهاب ولا تحابى ومن ثم فقد أضحت العمارة وما يماثلها من آثار قائمة في مقدمة ما يحرص علماء تاريخ الحضارات على استنطاقها والاستماع إليها وعلى الوقوف على ما تخفي ما تعلن عند تدوينهم تراث الأقدمين
وإذا كانت العمارة هي السجل الذي يستقي منه تاريخ الأقدمين بما فيه من تقدم وازدهار ، أو تدهور وتخلف ، فإن العمارة الإسلامية , وخاصة الدينية منها قد سجلت لنا تاريخ الدول المتعاقبة و أعطتنا صورة صادقة عن منشئها
ذلك أن العقيدة الإسلامية ، التي تغلغلت في نفوس معتنقيها لسماحتها ولملاءمتها لطبيعة النفس البشرية ولحرصها على الإسعاد في الدارين ، ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بعمارة المساجد التي يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتي الزكاة ولم يخش إلا الله
فكان المسجد مركز التلاقى ونقطة الانطلاق بالنسبة الى الاسلام والى المسلمين الذين حرصوا على بنائه طلباً للأجر وطمعاً بالتوبة
والمساجد التى بنيت فى اقطار العالم حفظت لنا التطور الذى عاشته العمارة الدينية فى الاسلام، كما أعطتنا فكرة عن المدارس الهندسية التى تجسدها هذه العمارة
ثم أن العناية بجمال البناء المسجدى اعنمد حتماً علي التركيز على العناصر الفنية ولا سيما الزخرفية وإذا كانت تصاوير ذوات الارواح لم تستطيع التعبير عن مهارة الفنانين المسلمين فى المساجد فإن هؤلاء الفنانين وجدوا طريقهم فى مجال الزخرفة النباتية وما يتصل بها مما اصطلح على تسميته بفن الارابسك فى اللغات الاوربية، ويقابله فى العربية الرقش اوالتوريق وهذا التعبير الاخير أخذه الاسبان عن عرب الاندلس فدخل لغتهم
وبفضل إقبال المسلمين على الاهتمام بالمساجد أصبحت العمارة الدينية جزءاً من الثروة الأثرية ومن خلال المفهوم التراثي للمسجد فإننا نجد أهل كل بلد يتباهون بما عندهم من عمائر دينية
ومن خلال دراسة المباني الدينية بصفة عامة و المساجد بصفة خاصة و خلال بعض التفاصيل والجزئيات يمكن التعرف الى تاريخ تطور الفن الاسلامى
:و الدراسة في هذا الموقع تعتمد علي شقين
الاول هو دراسة شمولية لتطور العنصر وو ظيفته خلال حقبة طويلة من الزمن حتي نستطيع ان نحلل هذا العنصر بالذات من حيث تطور المساقط ووظائفها و مكامن الجمال و التصميم الداخلي , و نركيب عناصر كل منها
كما نحاول ان نحلل العوامل الاجتماعية و المناخية التي تاثر بها التصميم ثم العوامل البصرية كاحدي المحددات في تشكيل عناصر المبني بعضها ببعض و علاقته بالنسيج العمراني الذي يحيطه
الشق الثاني هو شرح تفصيلي لكل مبني علي حدة و الذي يتمثل في دليل المساجد و محاولة ربط تاريخ المبني و علاقته المعمارية بالفترة الزمنية التي انشا فيها
الهدف من دراسة التراث المعماري هو محاولة استخلاص القيم و المباديء المعمارية في تلك المباني و ادخالها في اسلوب معماري جديد يعبر عن الشخصية المعمارية الاسلامية بحيث تتعايش و تتكامل و تنسجم العمارة الجديدة مع العمارة القديمة
و نطالب المهتمين بالتراث الاسلامي و المسئولين عنه المحافظة علي هذا التراث العظيم و ايجاد عمارة جديدة تحتوي علي القيم و المفاهيم و المعايير الجمالية التي كانت سائدة و لكن علي اسس جديدة نابعة من طبيعة كل مجتمع علي حدة وليس علي اساس تطبيق نظريات اوروبية فلكل دولة كيانها و اسلوبها في الحياة و نظمها الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية
ومن واجبنا أن نكون على معرفة بهذه الطرز الفنية وكيف تميزت بميزات خاصة في إطار الوحدة الفنية الإسلامية الكبرى
وهكذا كانت العناصر الزخرفية لهذا الطراز مزيجاً من جملة عناصر ورثها عن
الفنون التي سبقته ، فبينما تظهر فيه الدقة في رسم الزخارف النباتية والحيوانية ، ومحاولة تمثيل الطبيعة وغير ذلك مما امتازت به الفنون البيزنطية ، نجد تأثير الفن الساساني في الأشكال الدائرية الهندسية وبعض الموضوعات الزخرفية الأخرى كرسم الحيوانين المتقابلين أو المتدابرين تفصلهما شجرة الحياة المقدسة أو شجرة الخلد
يبدأ الطراز المغربي الصحيح في الأندلس والمغرب على يد دولةالموحدين ويلاحظ أن الزعامة الثقافية في العالم الإسلامي المغربي كان مركزها في الأندلس في عصر الدولة الأموية الغربية وفي عصر ملوك الطوائف ، ثم انتقلت هذه الزعامة إلى مراكش في نهاية القرن 11م حين استعان مسلموا الأندلس بالمرابطين في شمال أفريقيا لمقاومة تقدم المسيحيين الذين كانوا يستهدفون طرد المسلمين من الأندلس
وبعد أن اضمحلت دولة المرابطين قامت على أنقاضها دولة الموحدين وهي الدولة التي أزدهر في حكمها الطراز المغربي الأصيل
ومن أبدع العمائر التي خلفها لنا هذا الطراز قصر الحمراء بغرناطة الذي يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي ويمتاز بجمال مبانيه ورشاقة أعمدته ذات التيجان المزخرفة بالمقرنصات والجدران المغطاة بشبكة من الزخارف الجصية والكتابات الجميلة
ومن المنتجات الفنية التي ازدهرت في الطراز المغربي تجليد الكتب وصناعة التحف الجلدية عامة ، يلاحظ أنها تشبه جلود الكتب المصرية في العصر المملوكي ، وزخارفها مضغوطة في الجلد ومكونة من رسوم هندسية وأشكال متعددة الأضلاع بجوار بعضها على رسم صرة أو جامة في الوسط وعلى أرباع في الأركان
أما صناعة الخزف فقد ازدهرت في الطراز المغربي وبخاصة الخزف ذي البريق المعدني في ملقا وغرناطة وبلنسية واستخدمت في زخارفها الحيوانات والطيور والمناطق المختلفة الشكل والرسوم الهندسية والكتابات ، ويعتبر الطراز المغربي أقرب الطرز إلى العصر المملوكي
أما المخطوطات فقد امتاز الترك بكتابة المصاحف بالخط الجميل ثم تذهيبها وتزيين أغلفتها الجلدية بكافة الزخارف المذهبة المتقنة غير انه لم يكن لتركيا مدرسة خاصة في التصوير إنما كان جل اعتمادهم على مصورين إيرانيين وأوربيين ، ولذا كان التصوير التركي مطبوعاً بطابع إيراني قوي حتى أن أهم ما يميز الصور التركية عن زميلاتها من الإيرانية إنما هو العمائم والملابس التركية والأسلحة ومناظر القتال والحصار
ولا ننسى أن نذكر أنه كان للعثمانيين خطوط جديدة مبتكرة منها الخط الرقعة الذي نكتب
لا يتمثل الفن المعماري الاسلامي في المساجد فقط ولكن نجد ان هناك الكثير من المباني الدينية التي ابدع فيها الفنان المسلم المعماري
و هذة المباني سوف نتناولها بالشرح العام لوظيفتها ثم ايضاح التطور الذي صاحب هذة المباني في المراحل الزمنية المختلفة
ومن يتتبع تاريخ الاسلام يلاحظ أهتمام المسؤولين باستحداث المدن مع حركة التوسع لنشر الدين خارج شبه الجزيرة العربية ، من أجل أن يكون معسكراً ومقراً للجند فى البلاد المفتوحة :وقد كانت المدن المستحدثة على نوعين
المدن المعسكرات
ففى بناء البصرة جعل عتبة بن غزوان المسجد الجامع المحور والأساس فى تخطيط المدنية ، وقد تم بناء المسجد سنة 14 هـ وجاءت دار الامارة قربه ، ومن حولهما اقام الجند وعيالهم دورهم ومساكنهم واتبع الاسلوب نفسه سعد بن ابى وقاص عندما بنى الكوفة سنة 17 هـ ، فقد بين حدود المسجد اولا وبجواره اقام دار الامارة
وبعد فتح الاسكندرية اختار عمرو بن العاص موقع الفسطاط سنة 21 هـ وجعل مسجدها وسطا من حوله تفرعت الطرقات وفى القيروان أهتم عقبة بن نافع قبل كل شئ بالمسجد ودار الامارة ، وجهد فى تحديد القبلة نحو مكة المكرمة وبيتها الحرام لان جميع أهل المغرب سيضعون قبلتهم على مثل مسجده ، وما تزال القبلة الاولى لهذا المسجد قائمة حتى اليوم
والذى نستنتجه ان المسجد الجامع كان المركز الذى تدور من حوله الحياة الاجتماعية والدينية والفكرية والاقتصادية
وتجدر الاشارة الى ان تشييد المساجد الضخمة والقصور الشامخة لم يظهر الا بعد انتقال الخلافة الى دمشق سنة 41 هـ (661 م ) على يد معاوية مؤسس الدولة الاموية وقد حرص الخلافاء الراشدين ، كما حرص النبى عليه السلام على تجنب مظاهر البذخ والترف فلما تسلم معاوية امر الخلافة رأى أن الامر يتطلب تشييد مساجد لا تقل فخامة عن معابد أصحاب الديانات الاخرى ، وان تكون له قصور لا تقل روعة عن قصور بيزنطية ، وعندما رأى المسامون ان الخليفة فى دمشق بنى مسجدا ضخما وجعل فى النقوش وزينه بالرسوم ، راجوا يقلدونه فى الامصار والمعروف ان عبد الملك بن مروان حرص على ان يكون مسجد الصخرة المشرفة أعظم من الكنيسة التى كانت للنصارى
وبديهي وقد أصبح المسجد يؤدي خدمات ووظائف متعددة تختلف باختلاف الشعوب والبيئات أن تعدد الأساليب المعمارية في بناء المساجد وإن اتخذت جميعها مقومات العمارة الإسلامية وجوهرها فقد كانت معظم المساجد حتى القرن الرابع الهجري تحتوي على صحن مكشوف تحيط الأروقة من ثلاث جهات أو من جهتين على أن يكون أكبر الإيوانات هو رواق القبلة لأهميته ، كما احتوى كل مسجد على محراب أو أكثر ومنبر ومئذنة وفي كثير من الأحيان على ميضأة
أما تخطيط المسجد ، فكان غالباً مربعاً في العراق وإيران ومستطيلاً في مصر والشام وشمال أفريقيا وتعليل ذلك سهل ميسور ، فأماكن العبادة السابقة على الإسلام في بلاد ما بين النهرين كانت ذات تخطيط مربع ونعني بها ( الآتش جاه ) أي بيت النار أما في الغرب العالم الإسلامي حيث كانت تسوده المسيحية فكانت كنائسهم معظمها ذات تخطيط مستطيل
وتجدر الاشارة الى ان العلماء كانت لهم مواقف متنوعة من مسألة الزخرفة فقد شن بعضهم حملة عنيفة على الزخرفة وأعتبروا أن صرف الاموال على الفقراء والمحتاجين أولى من صرفها على التزيين ، كما ان منظر الزخارف من شأنه أن يلهى عن الصلاة وكان لبعضهم الاخر موقف مغاير ، فتزين المسجد فى رأيهم اني ريح النظر ويساعد المؤمن على التأمل والتعبد ومهما يكن فأن المسلمين لم يستطيعوا أحتمال بقاء مساجدهم عاطلة عن الزينة والزخرفة فى حين ان معابد سائر الاديان ترفل بأبهى الزخارف ولقد ذكر ان تميما الدارى كان أول من علق القناديل فى مسجد الرسول الذى ارتاح لهذا العمل ، وان عمر بن الخطاب امر بفرش المساجد بالبسط وبتعليق
ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم
مواضيعي في المنتدى
¦« الـ ـ ـتـ ـ ـصـ ـ ـمـ ـ ـيـ ـ ـم الـ ـ ـداخـ ـ ـلـ ـ ـي »¦00:33 – اليوم
الملك_المدريدي2300:34 – اليوم
الملك_المدريدي
¦« ENGINEERING GRAPHICS »¦ حـ ـ ـصـ ـ ـري00:11 – اليوم
الملك_المدريدي4500:14 – اليوم
الملك_المدريدي
¦« صـ ـ ـور تـ ـ ـصـ ـ ـامـ ـ ـيـ ــ م هـ ـ ـنـ ـدسـ ـ ـيـ ـ ـة مـ ـ ـعـ ـ ـمـ ـ ـاريـ ـ ــة»¦17:53 – يوم أمس
الملك_المدريدي82023:53 – يوم أمس
الملك_المدريدي
ويعد معرفة الإنسان للخرسانة عرف أنه لا تتحمل إلا القليل من العزوم والقص وعند تعرضها للقليل من هذه القوى تظهر عليها تشققات وتصدعات ولذلك حددت بعض المواصفات على اعتبار مقطع الخرسانة في منطقة الشد متصدع.
ولكن عندما استطاع الإنسان الربط بين الخرسانة وحديد التسليح في إشكال التصميم والتنفيذ المختلفة توسعت المباني والمنشآت وتغيرت أنماطها وأشكالها وارتفاعاتها. وذلك لما للخرسانة من مميزات عديدة منها:
· توفر موادها الأولية.
· رخص تكاليف تنفيذها النسبية.
· قوة تحملها العالية للضغط.
· سهولة تشغيلها أثناء عمليات التنفيذ.
أسباب انهيار المنشآت
ترجع أسباب انهيار المنشآت إلى العديد من الجهات المسئولة عن ذلك:
1. مصممو المنشأ.
2. منفذو المنشأ.
3. المنشأ نفسه.
4. مستخدمي المنشأ.
أولا/أسباب ترجع إلى المصممين :
1. عدم اختيار النظام الإنشائي المناسب.
2. خطأ في حساب الأحمال المتوقع أن تؤثر على أجزاء المنشأ المختلفة.
3. عدم كفاءة المهندس المصمم.
4. إتباع مواصفات للتصميم لا تناسب الظروف الطبيعية التي سوف يتواجد فيها المبنى.
5. عدم اختيار سمك الغطاء الخرساني المناسب للظروف المحيطة بالمنشأ.
6. خطأ في حساب أبعاد القطاعات الخرسانية أو كميات حديد التسليح اللازمة للقطاعات.
7. قصور في دراسة التربة في موقع التنفيذ دراسة وافية من جهة( قوة تحملها للأحمال – خواصها الطبيعية – تأثرها بالمياه الجوفية – نسبة الهبوط المتوقعة).
8. عدم دراسة تأثير المباني المجاورة للمنشأ المزمع إنشاءه على التربة في موقع التنفيذ.
9. إهمال تأثير بعض القوى الداخلية التي قد تتولد نتيجة الظروف المحيطة بالمنشأ.
10. استخدام نماذج إنشائية لمنشآت سابقة غير مناسبة لظروف المنشأ المراد إنشاؤه.
ثانيا: أسباب ترجع إلى المنفذين
1. استعمال مواد رديئة غير مطابقة للمواصفات.
2. ضعف مقاومة الخرسانة المستخدمة.
3. عدم مطابقة القطاعات المنفذة في أبعادها وتسليحها للمخططات.
4. ضعف الشدات أو إزالتها قبل الوقت اللازم لحصول الخرسانة على المقاومة المطلوبة.
5. إضافة أحمال جديدة غير مأخوذ حساباتها في التصميم نتيجة تخزين بعض مواد البناء بكميات كبيرة فوق الأعضاء الخرسانية للمنشأ.
6. عدم تنفيذ نظام تصريف مياه الأمطار بصورة صحيحة.
7. عدم ضبط الجودة أثناء التنفيذ عن طريق إجراء اختبارات مواد البناء التي تحددها المواصفات.
8. عدم كفاءة جهاز التنفيذ.
9. عدم كفاءة جهاز الإشراف على التنفيذ.
10. عدم اختيار أماكن الفواصل المختلفة عند الحاج.ة إليها بعناية.
11. عدم ترك أماكن للفتحات التي سوف تمر منها مواسير صرف أو تكييف خلافه مما يؤدي إلى التكسير في الخرسانة بعد ذلك وقد يؤدي إلى قطع حديد التسليح في أماكن خطيرة جهلا من العامل بذلك.
12. عدم استخدام النسب الصحيحة للمواد.
13.إهمال عزل الأساسات والمنشآت ضد المياه الجوفية وما قد يتواجد فيها من أملاح وكبريتات تضر بالخرسانة أو عدم تنفيذ العزل بشكل صحيح.
14.عدم استخدام نوع الأسمنت المناسب للظروف المحيطة بالمنشأ.
15.عدم تنفيذ الغطاء الخرساني المناسب بصورة صحيحة للمحافظة على حديد التسليح من الصدأ
16. عدم تنفيذ أنظمة التغذية بالماء أو الصرف الصحي بصورة سليمة تمنع حدوث تسرب المياه تضر بالخرسانة وكذلك حديد التسليح وتؤدي إلى صدأه.
17. استنفاذ معاملات الأمان للمنشأ نتيجة تراكمات سؤ التنفيذ.
18. عدم تخزين مواد البناء بصورة صحيحة مما يؤدي إلى اختلاطها بشوائب عضوية أو أتربة تضعف قوة التماسك بين الخرسانة وحديد التسليح.
ثالثا أسباب ترجع إلى المنشأ نفسه
وهي ماقد يتعرض له المنشأ من كوارث طبيعية ( حروب – زلازل – حرائق – فيضانات وسيول – إنفجارات )
ومن هذه الكوارث الطبيعية ما قد لايمكن التنبؤ بحدوثها ومدى تأثيرها على المنشأ.
رابعا :أسباب ترجع إلى مستخدمي المنشأ
1. تغيير الغرض الذي من اجله نفذ المنشأ.
2. سوء استعمال المنشأ.
3. عدم إجراء الصيانة اللازمة سواء كانت دورية أو وقائية.
4. زيادة عدد طوابق المنشأ دون دراسة كافية لمدى تحمل المنشأ أو أساساته ذلك.
5. تخزين مواد كيميائية مضرة بالخرسانة وحديد التسليح داخل المنشأ أو قريبا منه.
6. إجراء بعض التعديلات في توزيع فراغات المنشأ أو نظامه الإنشائي دون دراسة كافية عن مدى إمكانية عمل هذه التعديلات أو تأثير ذلك على سلامة المنشأ.
ا.الخلط:
بموافقه المهندس الإستشارى للمشروع وفى هذه الحالة يتم الخلط بتقليب المواد تقليباً جيداً بالنسب المطلوبة على طبلية مستوية صماء بواسطة الجاروف ويلزم خلط الأسمنت معالركام قبل وضع الماء ويقلب على ثلاث دفعات على الأقل ثم يضاف الماء تدريجيا بالقدرالمطلوب للخلطة ويستمر التقليب والخلط حتى تتجانس الخلطة لوناً وقواما.
شكل.5
شكل.6
انواع خلاطات التى تعمل على خلط الخرسانه
1.الخلاطه الحجميه (الخلاطه النحله )
2.الخلاطه الحجميه ذات المنصه
3.الخلاطه ذات القابوس
– زمن الخلط: يجب أن لا يقل زمن الخلط عن دقيقتين بعد وضع الأسمنت والركام أو لا يقلعن دقيقة واحدة بعد إضافة الماء. وذلك حتى يصبح الخليط متجانس فى اللون والقوام معمراعاة عدم زيادة سرعة الخلاط عن السرعة المحددة له حتى لا يحدث إنفصال حبيبى كذلكلا يجب زيادة زمن الخلط عن ٥ دقائق لنفس السبب.
ب. النقل و المناوبه
يلزم صب الخرسانة بعد تمام خلطها مباشرة مع مراعاة تجنب إنفصال مكوناتها على أن لاتزيد المدة مابين إضافة ماء الخلط وصب الخرسانة على ٣٠ دقيقة فى الجو العادى و ٢٠ دقيقة فى الجو الحار وأن يتم دمكها قبل مضى ٤٠ دقيقة فى الجو العادى و ٣٠ دقيقة فى الجو الحار أما إذا أستلزم الأمر زيادة الفترات السابقة فإنه يلزم إضافة مؤجلات للشك عند الخلط بعد موافقة المهندس الإستشارى للمشروع وذلك حتى لا تجف الخرسانة أو يحدث لها شكا إبتدائياً وخاصة فى الأماكن الحارة وحتى لا يحدث وصلات أو فواصل فى الخرسانة المصبوبة.
– يجب عدم حدوث أى إهتزازات للخرسانة أثناء النقل.
– ويكون النقل على حسب درجة المشروع وحجمه كما يلى:
1.نقل الخرسانة على سطح الأرض بإستخدام القواديس – عربات اليد – العربة القلابة.
2.نقل الخرسانة على مستويات عالية وذلك برفع القواديس بإستخدام الونش.
3.نقل الخرسانة على مستويات تحت الأرض وذلك بالجاذبية بإستخدام مجارى مائلة أو فى انابيب.
حديثا يوجد مضخات للخرسانةConcrete Pump بمعدلات مختلفة تتناسب مع حجم المشروع و (شكل7) يوضح احدى المضخات ذات اذرع بطول 42 متر تقريبا بينما يوضح (شكل 8) استخدام المضخات فى صب خرسانه احد الكبارى
يجوز تفريغ الخرسانة على طبلية صماء توطئة لنقلها يدويا مع مراعاة عدم تفريغ خلطةجديدة على الطبلية إلا بعد تمام نقل الخلطة السابقة.
شكل. 7
شكل.8
ج.الصب
يجب مراعاة الإحتياطات الآتية أثناء عملية الصب:
– فى حالة صب الحوائط والأعمدة التى يتجاوز إرتفاعها ٢٫٥ متر فلا يجوز صبها بكاملالإرتفاع ويجب عمل شباك فى أحد جوانب القالب على إرتفاعات لاتزيد عن ٢٫٥ متر ويتمالصب من هذه الفتحات حيث يتم تقفيلها أولاً بأول مع مراعاة دمك الخرسانة ميكانيكيا.
– فى حالة صب بلاطة أو لبشة خرسانية بإرتفاع كبير يراعى أن تصب على طبقات سمكهايتراوح من ٤٠ إلى ٥٠ سم.
– يلزم مراعاة تحديد أماكن إيقاف الصب وسطح نهاية الصب (بلاطات وكمرات وأعمدة)مسبقاً قبل بدء الصب. وينبغى أن يكون إيقاف الصب فى الأماكن التى عندها عزم الإنحناءيساوى صفر أو بأقل قيمة ممكنة. ويراعى ترك سطح الخرسانة عند نهاية الصب مائلاخشنا فى البلاطات والكمرات وأفقيا خشنا فى الأعمدة. ولا يفضل وقف الصب عند المقاطع التى عندها قوى قص عالية.
– يجب فى كل منطقة من مناطق الصب البداية بصب الكمرات الرئيسية ثم الكمرات الثانوية ثم الأسقف.
– إذا زادت درجة الحرارة عن ٣٦ درجة مئوية فى الظل يجب مراعاة الإحتياطات الآتية:
1.تظليل تشوينات الركام الكبير والصغير ويمكن تبريد الركام الكبير بإستخدام رشاشاتمياه.
2.إذا كان الأسمنت سائباً فى صوامع فإنه يجب دهانها من الخارج بمادة عاكسة لأشعةالشمس أما إذا كان فى أكياس فترص تحت سقيفة مهواة.
3.يبرد الماء قبل إستعماله فى خلط الخرسانة بإستخدام الثلج أو بأى وسيلة أخرى.
4.دهان الخلاطات من الخارج بمواد عاكسة لأشعة الشمس أو تغطية الحلة بطبقة منالخيش مع رشها بالماء.
5.رش القوالب بالمياه قبل الصب مباشرة.
– الصب على خرسانة قديمة : ينبغى أن يترك سطح الخرسانة القديمة خشن وغير مستوىوقبل الصب عليه ينظف من الأتربة ويزال الركام غير المتماسك كما ينظف حديد التسليحبفرشة سلك ثم يُندى سطح الخرسانة ويُصب عليه لبانى الأسمنت ويُفضل أن يُرش أو يُدهنسطح الخرسانة القديمة بمادة راتنجية تعمل على لحام الخرسانة القديمة مع الخرسانة الحديثة.
– صب الخرسانة الكتلية : ينبغى الصب على طبقات قليلة الإرتفاع بحد اقصى واحد متر معإستخدام أسمنت منخفض الحرارة وكذلك يمكن وضع مواسير داخل الخرسانة تمر خلالها دورات من الماء البارد لخفض درجة الحرارة.
– صب الخرسانة تحت الماء : يوجد طرق عديدة لصب الخرسانة تحت الماء منها:
1.طريقه القادوس (التريميو):
و فيها تُصب الخرسانة من خلال قادوس أو قمع متصل بماسورة قطرها من ١٠ إلى ١٥ سم تصل إلى القاع المطلوب صب الخرسانة عليه بحيث يراعى أن حافة الماسورة السفلية تكون غاطسة فى الخلطة الخرسانية على أن تُرفع الماسورة أثناء الصب بمعدل لايسمح بخروج الخلطه من الماسوره حتى لاتتسرب المياه بداخلها كما (بشكل9)
شكل.9
2.طريقه ضخ الخرسانه
وهى تطوير لطريقة القادوس حيث تصب الخرسانة بالضخ عن طريق مواسير ممدودة إلى قاع مكان الصب.
3.طريقه الدلو
وهو عبارة عن وعاء على شكل متوازى مستطيلات أوإسطوانة مفتوحة من أعلى ومجهزة من أسفل ببوابة قابلة للفتح والغلق. يملء الدلو بالخرسانة ويغطى سطحه بطبقة من القماش المشمع ثم ينزل برفق فى الماء حتى مكان الصب ويفرغ ثم يرفع.
4.طريقه الركام المحقون
تعبأ الشدات بالركام ثم يحقن بالأسمنت اللبانى بواسطة أنابيب تمتد إلى قاع الفرم حيث يدفع الأسمنت الماء خارج الفرم ويحل محله مالئاً الفراغات بين حبيبات الركام.
5.طريقه اكياس الخرسانه:
وفيها يتم وضع خرسانة ذات قوام جاف (مفلفلة) فى أكياس (أجولة) من الجوت سعة كل منها واحد متر مكعب تقريبا وتربط الأكياس جيداً ثم ترص فى مكان الصب فى صفوف مترابطة كما فى حالة بناء الحوائط بحيث تكون الأكياس فى النهاية كتلة واحدة متماسكة متداخلة.
د.الدمك
الغرض من عملية الدمك هو تقليل الفراغات والفجوات داخل الخرسانة والتأكد من تمام إنسياب الخلطة الخرسانية حول حديد التسليح وملء القالب تماماً إلى المنسوب المطلوب. وطرق الدمك هى:
دمك يدوى
دمك ميكانيكى
قضيب الدمك
هزازات داخليه – هزازت الفرم – هزازات سطحيه
بينما يوضح (شكل10) صورة هزاز ميكانيكى داخلى يعمل بالكهرباء ، بينما يوضح (شكل11 ) إستخدام الهزاز فى دمك الخرسانة. و يجوز الدمك يدوياً إذا لم ينص على إستعمال الوسائل الميكانيكية. وينبغى أن يقوم بالدمك شخص متخصص وله خبرة فى الدمك. يجب الإستمرار فى الدمك حتى ينتهى خروج فقاقيع الهواء أو تظهر طبقة رقيقة من عجينة الأسمنت على السطح
النهائى للخرسانة ولا يسمح بالدمك بعد ذلك لأنه يسبب النضح او النزيف Bleeding كما ينبغى عدم لمس الهزاز الداخلى حديد التسليح أثناء الدمك. ويراعى أن لا يتسبب الدمك بأى حال من الأحوال عن قلقلة الخرسانة السابق صبها أو زحزحة أسياخ التسليح من مكانها.كما يوضح (شكلى 11و 12) يوضحان نوعين من الخرسانة أثناء الصب حيث نجد الخرسانة فى الصورة الأولى جافة نسبياً و تحتاج إلى إستخدام الهزاز الميكانيكى وقتاً كبيراً نسبياً. بينما نجد أن الخرسانة فى الصورة الثانية لها من السيولة والإنسيابية ما يجعلها ربما لاتحتاج إلى إستخدام الهزاز.
شكل10
شكل11
شكل 12
ه.التشطيب
– معاملة السطح طبيعيا للحصول على سطح معمارى ناعم وذلك بإستخدام الواح ذات اسطحمستوية وملساء لعمل الفرم الخاصة وقد تكون من الأبلاكاج أو الإسبستوس أو الكونتر
– يمكن تجهيز الفرم بفواصل معينة للحصول على سطح يوحى أنه مبنى من الحجر.
– من الممكن عمل رسومات هندسية مثل الدوائر أو أوراق الشجر على طول ممرات الحدائق.
– يمكن أيضا تمشيط الخرسانة أو إظهار الركام الكبير بها ويتم ذلك غالبا فى المرحلةالخضراء من الخرسانة.