التصنيفات
الفلسفة السنة الثالثة تانوي

مقالة هل الشعور يتوقف على معرفة الغير مهم جدا

هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/%D8%A7%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%AA%D8%B1%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]

مقدمة ومحاولة طرح المشكلة: من المشاكلالنفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولة التعرف على الذات في مختلفالصفات التي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمام إلى تشكيل بنية الأنا عبرالغير الذي بإمكانه مساعدته إلا أن ذلك لم يكن في حال من الاتفاق بينالفلاسفة الذين انقسموا إلى نزعتين الاولى تعتقد أن مشاركة الأخر أي الغيرأضحت أمرا ضروريا والنزعة الثانية تؤكد على وجوب أن يتشكل الأنا بمفردهعبر الشعور وأمام هذا الاختلاف في الطرح نقف عند المشكلة التالية : هلالشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟ وبعبارة أوضح وأحسن هل الشعور بالأنامرتبط بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟

التحليل ومحاولة حل المشكلة
الأطروحة : الشعور بالأنا مرتبط بالغيريرى أنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبط بالغير فلا وجود لفردية متميزةبل هناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود الأخر والوعي به .

البرهنة :يقدم أنصار الأطروحة مجموعة منالبراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور بالأنا يكون بالغيرهو انه لامجال للحديث عن الأنا خارج الأخر
الذي يقبل الأنا عبر التناقض والمغايرة ومن هنا يتكون شعور أساسه الأخرعبر ما يسميه ديكارت بالعقل الذي بواسطته نستطيع التأليف بين دوافع الذاتوطريقة تحديد كيفيات الأشياء والأشخاص وفي هذا السياق يعتقد الفيلسوفالألماني “هيغل ” أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذات فعندما أناقضغيري أتعرف على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعي الذات وذاتالغير في إطار من المخاطرة والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعوربالأنا يقوم مقابله شعور بالغير كما انه لابد للانا أن يعي الأخر إلا أنالأخر ليس خصما ولا يتحول إلى شيء لابد من تدميره كما يعتقد البعض بل إلىمجال ضروري الاهتداء إليه لبناء ذات قوية فقد تختلف الذوات وتتنوع رؤىفكرية كثيرة ولكن لا يفسد ذلك ودا جماعيا وحتى وان استنطق الإنسان في نفسهغرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهوم الصراع يناسب مملكة الحيواناتومنطق قانون الغاب وهذا الأمر لا ينطبق على من خلقوا من اجل التعارف وليسبعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفة إلا بفعل وجودالأخر والتواصل معه في جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكن التواصل معالغير ولقد كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابي ” إن معرفة الذات تكمن فيأن يرضى الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة : “الأنا جزء من النحن فيالعالم
وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى : ” ولولا دفاعالله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ” .

وهكذا فالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصية الأخر والاتصالالحقيقي بالأخر كما يرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنه لا غنى للانا عنالغير .

نقد الأطروحة:يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقادات التالية
إن الشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقاوليس محفزا لتكون ذات قوية فكل” أنا” يعيش مجالا خاصا وفي ذلك رغبة فرديةوشخصية .

نقيض الأطروحة ” الشعور بالأنا شخصي:يرىأنصار الأطروحة أن الأنا يعيش مع ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أيكفرد حر وهذا الامتلاك يكون بمقدوره التعامل مع الواقع بشكل منسجم .

البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض جملة منالبراهين في تأكيدهم على الشعور بالأنا على انه شخصي ولا مجال لتدخل الغيرالذي يعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة لا بد من تجاوزها ؛
ومن هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف الفرنسي مان دوبيران على أن الشعور بالواقعذاتي وكتب يقول : ” قبل أي شعور بالشيء فلابد من أن الذات وجود ” ومنمقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عوامل أساسية في التعامل معالذات ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندما قال ” الشعور هو دائماشعور بشيء
ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته ” ومن هنا يتقدم الشعور كأساس للتعرفعلى الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالم شبيه بخشبة المسرح وتعيالذات ذاتها
عن طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للانا والذات الواعية بدورها تعرفأنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيل ذاتها عقليا ويكون الحذرمن وقوف الآخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقد تساءل” أفلاطون
قديما حول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعيناماهو إلا ظلال وخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات ” كما يحذر سبينوزا من الوهمالذي يغالط الشعور الذي لابد أن يكون واضحا خاصة على مستوى سلطان الرغباتوالشهوات ومن هنا فقد الجحيم هم الآخرون على حد تعبير أنصار النقيض فيريدالأنا فرض وجوده وإثباته
ويدعو فرويد إلى التحرر الشخصي من اكراهات المجتمع للتعرف على قدرة الأنافي إتباع رغباته رغم أنها لا شعورية وهكذا فألانا لا يكون أنا إلا إذا كانحاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة .

نقد نقيض الأطروحة:انهذا النقيض ينطلق من تصور يؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاويةأخرى نلاحظه قاصرا في إدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور الأنا التحكمفي ذاته وتسييرها في جميع الاحوال ففي ذلك قصور .

التركيب:من خلال لعرض الأطروحتين يتبينأن الأنا تكوين من الأخر كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد عليه الفيلسوفالفرنسي غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة الانفراد دون العزلةعن الغير أي تشكيل للانا جماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات شاعرةومفكرة في نفس الوقت .

خاتمة وحل المشكلة:يمكن القول فيالختام أن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبر الأخر كما انه يرتبط بالأناانفراديا ومهما يكن فالتواصل الحقيقي بين الأنا والأخر يكون عن طريقالإعجاب بالذات والعمل على تقويتها بإنتاج مشترك مع الغير الذي يمنحهاالتحفيز والتواصل الأصيل وتجاوز المآسي والكوارثلا تبخلو علينا بدعائكم بالنجاح والتوفيقbye1clap .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم موقع رائع

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
الفلسفة السنة الثالثة تانوي

هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟

المقالة الجدلية : هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟

01

مقدمة ومحاولة طرحالمشكلة
من المشاكل النفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولة التعرف على الذاتفي مختلف الصفات التي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمام إلى تشكيل بنية الأنا عبرالغير الذي بإمكانه مساعدته إلا أن ذلك لم يكن في حال من الاتفاق بين الفلاسفةالذين انقسموا إلى نزعتين الاولى تعتقد أن مشاركة الأخر أي الغير أضحت أمرا ضرورياوالنزعة الثانية تؤكد على وجوب أن يتشكل الأنا بمفرده عبر الشعور وأمام هذاالاختلاف في الطرح نقف عند المشكلة التالية : هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟وبعبارة أوضح وأحسن هل الشعور بالأنا مرتبط بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟

02 التحليل ومحاولة حل المشكلة
الأطروحة : الشعور بالأنا مرتبط بالغيريرى أنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبط بالغير فلا وجود لفردية متميزة بل هناكشعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود الأخر والوعي به .
البرهنة : يقدم أنصارالأطروحة مجموعة من البراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور بالأنايكون بالغير هو انه لامجال للحديث عن الأنا خارج الأخر
الذي يقبل الأنا عبرالتناقض والمغايرة ومن هنا يتكون شعور أساسه الأخر عبر ما يسميه ديكارت بالعقل الذيبواسطته نستطيع التأليف بين دوافع الذات وطريقة تحديد كيفيات الأشياء والأشخاص وفيهذا السياق يعتقد الفيلسوف الألماني “هيغل ” أن وجود الغير ضروري لوجود الوعيبالذات فعندما أناقض غيري أتعرف على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعيالذات وذات الغير في إطار من المخاطرة والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعوربالأنا يقوم مقابله شعور بالغير كما انه لابد للانا أن يعي الأخر إلا أن الأخر ليسخصما ولا يتحول إلى شيء لابد من تدميره كما يعتقد البعض بل إلى مجال ضروري الاهتداءإليه لبناء ذات قوية فقد تختلف الذوات وتتنوع رؤى فكرية كثيرة ولكن لا يفسد ذلك وداجماعيا وحتى وان استنطق الإنسان في نفسه غرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهومالصراع يناسب مملكة الحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا الأمر لا ينطبق على من خلقوامن اجل التعارف وليس بعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفةإلا بفعل وجود الأخر والتواصل معه في جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكن التواصلمع الغير ولقد كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابيإن معرفة الذات تكمن في أنيرضى الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة : “الأنا جزء من النحن في العالم
وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى : ” ولولا دفاع اللهالناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ” .

وهكذا فالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصية الأخروالاتصال الحقيقي بالأخر كما يرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنه لا غنى للانا عنالغير .
نقد الأطروحة يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقادات التالية
إنالشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقا وليس محفزالتكون ذات قوية فكل” أنا” يعيش مجالا خاصا وفي ذلك رغبة فردية وشخصية .

نقيض الأطروحة ” الشعور بالأنا شخصي
يرى أنصار الأطروحة أن الأنا يعيشمع ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي كفرد حر وهذا الامتلاك يكون بمقدورهالتعامل مع الواقع بشكل منسجم .
البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض جملة منالبراهين في تأكيدهم على الشعور بالأنا على انه شخصي ولا مجال لتدخل الغير الذييعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة لا بد من تجاوزها ؛
ومن هذا المنطلق يؤكدالفيلسوف الفرنسي مان دوبيران على أن الشعور بالواقع ذاتي وكتب يقول : ” قبل أيشعور بالشيء فلابد من أن الذات وجود ” ومن مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشكوالتأمل عوامل أساسية في التعامل مع الذات ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندماقال ” الشعور هو دائما شعور بشيء
ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته ” ومن هنايتقدم الشعور كأساس للتعرف على الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالم شبيهبخشبة المسرح وتعي الذات ذاتها
عن طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للاناوالذات الواعية بدورها تعرف أنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيل ذاتهاعقليا ويكون الحذر من وقوف الآخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقد تساءلأفلاطون
قديما حول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعيناماهو إلا ظلال وخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات ” كما يحذر سبينوزا من الوهم الذييغالط الشعور الذي لابد أن يكون واضحا خاصة على مستوى سلطان الرغبات والشهوات ومنهنا فقد الجحيم هم الآخرون على حد تعبير أنصار النقيض فيريد الأنا فرض وجودهوإثباته
ويدعو فرويد إلى التحرر الشخصي من اكراهات المجتمع للتعرف على قدرةالأنا في إتباع رغباته رغم أنها لا شعورية وهكذا فألانا لا يكون أنا إلا إذا كانحاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة .
نقد نقيض الأطروحة ان هذا النقيض ينطلق من تصوريؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاوية أخرى نلاحظه قاصرا في إدراكها والتعرفعليها فليس في مقدور الأنا التحكم في ذاته وتسييرها في جميع الاحوال ففي ذلك قصور .

التركيبمن خلال لعرض الأطروحتين يتبين أن الأناتكوين من الأخر كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد عليه الفيلسوف الفرنسي غابريالمارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة الانفراد دون العزلة عن الغير أي تشكيل للاناجماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات شاعرة ومفكرة في نفس الوقت .

03 خاتمةوحل المشكلة
يمكن القول في الختام أن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبر الأخر كماانه يرتبط بالأنا انفراديا ومهما يكن فالتواصل الحقيقي بين الأنا والأخر يكون عنطريق الإعجاب بالذات والعمل على تقويتها بإنتاج مشترك مع الغير الذي يمنحها التحفيزوالتواصل الأصيل وتجاوز المآسي والكوارث . داخل مجال من الاحترام والتقدير والمحبة .


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
الفلسفة السنة الثالثة تانوي

مقالة جد مهمة و مفصلة – الشعور و اللاشعور


Conscience et Inconscience

الشعور Conscience هو حدس نفسي يطلعنا على أحوالنا النفسية من دون واسطة خارجية ، أو هو وعي الذات بما يجري داخلها من أفعال و انفعالات

الإشكال/ هل الشعور أساس الحياة النفسية ؟

ا- النظرية الكلاسيكية / يمثلها الفيلسوف الفرنسي ديكـارت . R.Descartes (1596-1650) صاحب الاتجاه العقلي الذي جعل من الشعور أساسا للحياة النفسية و ما لا نشعر به كما يرى فهو ليس منا و الدليل على ذلك :
أن الانسان ثنائية جسم و نفس ، وأن النفس لا تنقطع عن التفكير إلا إذا تلاشى وجودها فهي تشعر بكل ما يجري داخلها أحوال و انفعالات ما عدى أفعال الجسم الآلية كالدورة الدموية و انقسام الخلايا و نبضات القلب و حركة الرئتين … يقول لا يوجد حياة نفسية خارج الروح الا الحياة الفيزيولوجية ، و ما دام الإنسان ذات مفكرة فهو ذات شاعرة تعي وجودها يقول ” أنا أفكر فأنا إذن موجود” Je pense donc je suis »
إن اللاشعور مرفوض من الناحية المنطقية على اساس اننا لا نستطيع أن نجمع بين متناقضين ، عقل لا يعقل ، و نفس لا تشعر، إضافة الى ذلك أننا لا يمكن البرهنة على اللاشعور بالحواس لأنه نفسي و لا بالعقل لأنه لا شعوري ، فليس من المعقول أن نبرهن على شيئ و نحن لا نشعر به ، و ذهب البعض الى القول (كل ما هو فكري واقعي و كل ما هو واقعي فكري )، و هذا يعني أن اللاشعور ما دام غير فكري فهو غير واقعي .

النقد/ لو كنا نشعر بكل ما يجري داخلنا و نعي أسباب جميع أفعالنا فلما نغفل عن أخطاء تافهة لا ندري كيف وقعنا فيها ،و لا ندري أحيانا لما نحب فلان و نبغض فلان ففي نفوسنا نزوات خفية لا نعرف مصدرها و كم من ظاهرة تحدث أمامنا تفلت عن مجال شعورنا كهدير البحر الذي نشعربه ككل و لا نشعر به كأمواج جزئية ، و كذلك الفعل تحت تأثير العادة كما قال لايبنتز Leibnitz يصبح لاشعوريا و الاصح أن نقول كل ما هو فكري واقعي ، و بعض ما هو واقعي فكري لأن الكلية الموجبة تعكس الى جزئية إذن التسليم بفرضية اللاشعور له ما يبرره.

اللاشعورL’inconscience هو الجانب المظلم و العميق من النفس ، فيه تسجن الرغبات المكبوتة ، و منه تنطلق النشاطات الخفية التي على الحياة النفسية عند المرضى و الأسوياء على حد سواء

لقد ازدهرت الدراسات التجريبية في اثبات اللاشعور على يد أطباء نفسانيين مثل ليبول و برنهايم إثر معالجتهم لمرض الهيستريا Hysterie عن طريق التنويم المغناطيسي Hypnose، فعلموا ان الهيستريا مرض نفسي و ليس عضوي و هو عبارة عن اضطرابات عقلية و بدنية تعود في أصلها الى دوافع لاشعورية لا يدركها المريض ، و اذا أخرجت الرغبة المكبوتة من ساحة اللاشعور الى ساحة الشعور زالت الأعراض المرضية ، وة أحسن مثال على ذلك مريضة الدكتور جوزيف بروير J.Broyer كانت فتاة ذكية في سن 21 ظهرت عليها سلسلة من الاضطرابات الجسمية و الذهنية متراوحة في الخطورة ، فتشنجت يدها و رجلها اليمنيان مع فقدان الإحساس ، و سعال عصبي شديد ، و عيف لكل طعام ، و عدم القدرة على الشرب عدة أسابيع رغم العطش الشديد ، و كانت تصاب أحيانا بحالات غيبوبة و هذيان ، تتلفظ فيهما ببعض الكلمات التي ترجع الى انشغالات قديمة ، فنومها برويرBroyer J. تنويما مغناطيسيا ، و طلب منها إعادة تلك الكلمات ، فبدأت تشتكي من مربيتها التي لم تكن تحبها ، ففلما طلبت منها ذات يوم كأس ماء ، أعطتها الكأس الذي شرب منه *** هذه الأخيرة ، و هو حيوان مقيت ، و لم تقل شيئا بمقتضى اللياقة ، فخيل إليها أنها شربت لعاب ال*** ، و بعد الانتهاء من السرد أضهرت غضبها بعنف بعدما بقي مكظوما أنذاك ، ثم طلبت الشراب فشربت كمية كبيرة من الماء ، و أفاقت من التنويم و الكأس بين شفتيها ، فكان الاضطراب قد زال إلى الأبد
سيجموند فرويد S.Freud و أدلته في إثبات اللاشعور (1856-1939) هو عالم نفساني نمساوي مختص في الأمراض العقلية من اهم مؤلفاته – مقدمة في التحليل النفسي – تفسير الاحلام- لقد علم فرويد من تجارب برويرBroyer و السابقين ان أن سلوك المنوم واقعي لكنه لاشعوري ، الا أنه قلل من اهمية التنويم المغناطيسي لعدة اسباب منها ان المرض يعود للمريض من جديد بعد فترة ، و أن بعض الاشخاص يبدون مقاومة شديدة يصعب تنويمهم ، فوضع طريقة جديدة تدعى التحليل النفسي Psychanalyse ، التي تقوم على الحوار و التداعي الحر للافكار بعد الاسئلة التي تطرح على المريض و المتعلقة باحلامه و ميوله و رغباته و ذكرياته ..بهدف إخراج الرغبات المكبوتة في اللاشعور فيصارعها من جديد الى غاية أن تزول الاعراض المرضية ، أما أدلة وجود اللاشعور تتمثل في
االأحـــــلام Les Rêves :ان الرغبات التي لم تجد النور في الواقع ، تجد مخرج في الحلم نظرا لزوال مراقبة الأنا الأعلى ، ان الرغبة اللاشعورية التي تبعث الحلم يسميها بالمحتوى الكامن الذي يتحول الى محتوى ظاهر كما يراه الحالم ، ثم يتذكره فيما بعد عن طريق مفعول الحلم ، كما يكشف الحلم عن عن المتاعب النفسية التي يعاني منها النائم في حياته اليومية و الناجمة عن تأثير الميول و الرغبات ، و من ثمة الأمثلة أن امرأة ترى نفسها في الحلم ترتدي لباسا اسودا لأنها ترغب في وفاة زوجها المسن ؛تى تعيد الزواج بشاب يسعدها ، وأخرى ترى في الحلم أنها ترتدي فستان أبيض مما يعكس رغبتها في الزواج ، و اخرى ترغب في إنجاب ولد فترى نفسها في الحلم تدخن..الخ النسيان L’Oublie : وراءه رغبات مكبوتة ، فنحن نميل الى نسيان الأمور التي لا نرغب فيها ، و تجرح كبرياءنا ، حيث يروي فرويد عن نفسه أنه نسي ذات يوم اسم مريضته لأنه عجز عن تشخيص مرضها ، و عندما ننسى إحضار شيئ وعدنا به زميلنا فهذا كراهيتنا لانجاز الوعد /فلتات اللسان و زلات القلم و خطا الادراك ،مرتبطة كلها بالدوافع اللاشعورية ،فالخطأ يدل على ميلنا الحقيقي ، فعندما ننادي شخصا بغير اسمه فهذا دليل على عدم رغبتنا فيه ، و يروى عن رئيس برلمان النمسا أنه لما دخل القاعة قال – يشرفني أن أعلن عن رفع الجلسة- بدل افتتاح الجلسة وهكذا يكون قد عبر لاشعوريا عن عدم ارتياحه لنتائج الجلسة/ الإعــــــلاء : هو بروز الطاقة اللاشعورية في ميادين سامية كالفن و المعرفة ، فما لم يتحقق في الواقع يتحقق في الرسم و الموسيقى و الشعر و الاكتشاف العلمي ، و نحن أيضا قد نصل الى نتائج و حلول بطريقة حدسية لا يمكن ردها الى الشعور/ التقمص ،عندما يرى الشخص ذاته غير مهمة في نظر الغير يلجأ لا شعوريا الى تقمص شخصية ذات اثر أيقلدها في طريقة الكلام و الحركات ، و الملامح الخارجية حتى يجلب الاهتمام النكت Les Blagues : الإنسان و هو يسخر و ينكت يكون قد تحلل من قيود آداب الحديث ، لذا تجد الرغبات المكبوتة منفذا للخروج ، كما تجعل النكتة الواقع الذي اعترض رغباتنا محل ضحك و سخرية الإسقــــاط / فنحن نميل الى تبرير أفعالنا بانها مشروعة لأنها متواجدة عند الجميع ، فالغشاش يرى جميع الناس غشاشين ، والأناني يرى جميع الناس أنانيين ، و يتحول المحظور الى مباح ،بطريقة لاشعورية
يقول فرويد ( إن اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة لتفسير الكثير من الأفعال الي لا تتمتع بشهادة الشعور ، سواء عند الأسوياء أو المرضى على حد سواء)

و يقسم فرويد الجهــــاز النفسي الى قوى ثلاثة ينتج عن العلاقة بينهما إما التوازن أو الاختلال في الحياة النفسية ، و ما يترتب عنها من أفعال و ردود أفعال القوى هي 1- الهو Le Soi مستودع الطاقة الغريزية ، يسير وفق مبدأ اللذة ، لذا فهو غير أخلاقي و غير منطقي 2- الانا الأعلىMoi Superieure و هو الجانب الأخلاقي الذي يتكون بالتربية منة خلال سلطة الوالدين و ما تقتضيه القوانين الاجتماعية و المعتقدات السائدة ، انه قوة قمعية تقف أمام متطلبات الهو اللامحدودة 3– الأناLe Moi هو الساحة التي يحتدم فيها الصراع بين الهو و الانا الأعلى ، فيستمد الأنا طاقته من الهو لكن يستقل عنه لأنه يراعي الواقع في اشباع رغباته ، فينشأ ما يسمى بالكبت Le Refoulement ، و الرغبة المكبوتة تستقر في اللاشعور و تبقى حية محتفظة بكل طاقتها تؤثر باستمرار على الحياة النفسية و على السلوك ، و كلما وجدت منفذا للخروج لا تتردد في ذلك فتتجلى احيانا في أحلام اليقظة أو احلام النوم ، أو في خطأ الادراك أو في الاعراض المرضية

و يرد فرويد جميع دوافع الانسان و رغباته الى غريزتين هما غريزة الحياة أو الغريزة الجنسية الليبيدو تجعل الانسان يقوم بسلوكات ايجابية فهي مصدر كل لذة و محبة و حنان و صداقة و وفاء ، و لا تقتصر فقط على التناسل و التكاثر ، و هناك غريزة الموت التي تظهر في السلوك التخريبي و الهدم كما نجده عند الطفل الذي يكسر لعبه ، أ و العدوان على الغير و حتى على النفس كما في انتحار ، و دور المجتمع هو تغليب وظيفة الباء في الإنسان على وظيفة التخريب .

نقد و تقييم / لا ينكر أحد النتائج الايجابية التي حققها فرويد بواسطة التحليل النفسي ، فكشف لنا عن غرفة مظلمة في أعماق النفس البشرية ، و فك أسرارها ، و تمكن من تفسير الكثير من الأفعال الغامضة و معالجة المصابين بالعقد السيكولوجية و الامراض النفسية ، لكن ما يعاب عليه أنه بالغ في جعل من اللاشعور مفتاحا لكل لغز ، و ان الغريزة الجنسية – Libido ، علة العلل لجميع مشكلات النفس البشرية ، و الصحيح أن الغريزة الجنسية دافع يضاف الى بقية الدوافع التي تؤثر في السلوك كدافع السيطرة و الاجتماع و حب الحقيقة و غيرهــــــــــا لذلك لم يرجع آدلر Adler أساس اللاشعور الى الليبيدو ، بل رده الى الشعور بالنقص و الرغبة في التعويض ، أما كارل يونغ K.Young فقد عارض هو الاخر أستاذه فرويد ، و راى أن الليبيدو يؤثر على الطبع المنطوي و لا يقوى على المنبسط لاهتمامه بالعالم الخارجي فالحاجة الى السيطرة يجب أن تضاف أيضا الى النظرية الجنسية . و هناك من رفض فرضية اللاشعور اطلاقا مثل الطبيب العقلي النمساوي ستيكال Stekel يقول ( لا أومن باللاشعور ، لقد آمنت به في مرحلتي الأولى ، و لكن بعد تجاربي التي دامت ثلاثين سنة وجدت أن كل الافكار المكبوتة انما هي تحت شعورية ، و أن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقـــــــــــــة ) (ج-ف)

خلاصة/ الحياة النفسية مركبة من شعور و لا شعور ، فالسلوك الذي نعجز عن تفسيره بواسطة الشعور نضطر الى تفسيره بواسطة اللاشعور حتى يكون له دلالة و معنى

بالتوفيق ان شاء الله


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
الفلسفة السنة الثالثة تانوي

مقالة فلسفية:في الشعور ولالشعور

مقالة فلسفية:هل كل ما نفهمه من السلوك الشعوري يمكن أن نفهمه عن طريق ردهإلى اللاشعور؟تعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائر
هل كل ما نفهمه من السلوك الشعوري يمكن أن نفهمه عن طريق ردهإلى اللاشعور؟
♣ إذا سلمنا بان الإنسان يعيش حياة نفسية شعورية فان ه>االتسليم يدفعنا إلى التقرير بان جميع تصرفات الإنسان واعية ولكن ما هو ملاحظ عندالإنسان العادي انه يسلك سلوكات في بعض الأحيان ويجهل أسبابها إذا ما لفتنا انتباههإليها ، فهل يعني هذا أن الإنسان العادي لا يعيش حياة شعورية فقط أو بالأحرى هليمكن أن تفسير دائما سلوكات الإنسان بأنها سلوكات شعورية ؟ او هل يعي دائما أسبابسلوكه؟

☻ إن هذه التسؤولات المطروحة على تمثل في الفلسفة مواقف متعارضةومتعاندة بين الفلاسفة والعلماء فمنهم من رد جميع تصرفات الإنسان إلى الحياةالنفسية الشعورلية فقط وبالتالي فلا وجود إلى حياة لاشعورية ومنهم من رد سلوكالإنسان إلى الحياة النفسية أللشعورية ولكل هؤلاء حججهم وبراهنهم

☻ق1 انالموقف الذي يرد جميع التصرفات الإنسان إلى الحياة النفسية الشعورية فقط الاتجاهالكلاسيكي في عصر النهضة الأوربية الذي راس الفيلسوف ديكارت حيث يرى بان ما هو عقليهو بالأساس شعوري ورفض قبول إمكانية وجود عمليات عقلية غير مشعور بها أي لاواعيةعلى اعتبار ان " مادمت كلمة عقلي تعني حين تعريفها شعوري فليس يمكن ان يكون شيءعقلي ولاشعور لنا به" وهذا الراي الاخير اخذ به كل من هوسرل وجان بول سارتر ومما هومعلوم ان الكوجيطو الديكارتي القائل انا افكر اذن انا موجود فان اساس بنائه قائماعلى اثبات الوجود الانساني انطلاقا من مبدا التفكير وماهيته وممارسته الشك الذييحصبل في مجال الوعي او الشعور الانساني وما فعله هوسرل " مؤسس المنهجالفينومنولوجي" في علم النفس هو مجرد تجاوز نطاق الضعف في الكوجيتو الديكارتي عنطريق الربط بين الشعور وموضوع الشعور حيث لايمكن تصور الشعور بدون موضوع ينصب عليهيقول هوسرل: " في كتابه تاملات ديكارتية " " كل شعور هو شعور بموضوع ما او شيء منالاشياء بحيث لايبقلى هناك فاصل بين الدذات والموضوع " وعلى هذا الاساس كان الشعورعند الفلاسفة الكلاسيكين بكل خبراته كالتذكر والتخيل والانتباه والادراك مجالاللتفكيلر او بؤرة له والتعقل بمختلف وظائفه العقلية كالتصور والقياس والاستنباطوالتجريد والتعميم والاستقراء … فالتفكير عندهم ما نشعر ونعيه من عمليات عقليةوإذا اعتبر ديكارت ان اساس الوجود قائم على الشعور وبنسينا يعتبر قبل ديكارت اناساس اثبات خلود النفس هو شعور وان الانسان كما يقول " اذ تجرد عن تفكيره في كل شيءمن المحسوسات والنعقولات حتى عند شعوره ببدنه فلا يمكن ان يتجرد عن تفكيره فانهموجود وانه يستطيع أن يفكر" فان الشعور يعتبر اساس التفسير وتحديد الحقائق داخليةكانت او خارجية فبالشعور نحكم على هذه الشخصية او تلك وباشعور نتمكن من تحديدالعالم الخارجي نظرا لما يتضمن من عمليات عقليةمتعددة ومتكاملة وتداعيما لهذاالموقف اما ادراك المرء لذاته لايكون ادراكا غير مباشر وانما ادراك مباشرنة فلا احدمن الناس يتعرف على ذاته بواسطة الغير او بواسطة الناس او بواسطة وسيلة من الوسائلوانما يدرك تخيله واحاسيسه وذكرياته بنفسه فلاوجود للحياة النفسية الا الحياةالشعورية لان وجوده قائم عليه

☻ نقد : اذا سلمنا بماذهب اليه الاتجاهالكلاسيكي في اثبات الحياة الشعورية ورد جميع سلوكات الانسان وفهمها ، فكيف نفسرمصدر بعض السلوكات التي تصدر عن النسان ولايعي اسبابها كالهفوات التي يقع فيهاالانسشان كاخطاء القلم وزلات اللسان وحالة الهذيان

☻ق2 ان الموقف الذي يردعلى فهم السلوك الى اللاشعور يمثله العالم سيغموند فرويد وحقيقة هذا الموقف ممثلافي تاكيدهç ان كل سلوك وكل فعل يمكن ارجاه الى الشعور الى فهمه كما انه ليس كل شيءفي الانسان قابل الى ان يصبح شعور ا شعوريا مدركا لان الكثير من تجارب الانسانوخبراته وذكرايته وا فكاره هي بالاساس لاشعوريةوبناء على ذلك فان اللاشعور يفترضكمشروع كل المشروعية كما يقول فرويد ومن الأدلة التى برهن بها على اثبات الشعور الىالحياة النفسية ورد السلوك اليه مثل النسيان والهفوات… التي تتجلى في سلوكلالنسان كواقع سيكولوجية غير متمتعة بشهادة الشعور وليست معروفة الاسباب وهذا مايؤديالى التسليم والاعتراف ماع فرويد بان هناك حياة لاشعورية وان اللشعور ليس تعبيرمجازي لاوجود له واقعيا بل ان مفهوم اللاشعور يعبر عن واع سيكولوجي حقيقي تدل عليهعمليات الكبت المسبب للمريض كما اثبته فريد عند الناس المرضى ومن ثمة رفض فريد موقفاللاسفة الذي ينكر امكانية وجود حياة نفسية لاشعورية لانهم لايفرقون ما بين ماهوشعوري وما هو نفسي وانهم لايستطيعون ان يعقلوا ان هناك ثمة شيء نفسي ولاشعور في انواحد وذهب فرويد الى ابعدمن ذلك قصد اثبات اللاشعور ومفعوله على السلوك حيث يرى انحياتنا النفسية هي اساسها لاشعوري بمعنى انتهى الى اعتبار ان كل شيء هو في المقامالاول لاشعوري " وعلى اساس هذا القول بفرضية اللاشعور اقان فرويد التحديد النفسيكاسلبوب في العلاج النفسي او فهم تفسير السلوك بصفة عامة وجعله فيها يعد كنظريةمتكملة في تفسير الحياة النفسية للانسان وكل نشاطته وابداعته المختلفة

.♣ نقد ان فرضية اللاشعور عند فريد فرضية قابلة للنقض على اساس اللاشعور عند فرويداكتشفه عند الناس المرضى وافترضه كمشروع لا يزال بعد غير قابل للتحقق فلسي بالضرورةاذا كانت عند الالانسان ارعاض عصبية ليس لها يبررها من الناحية العضوية، نبرها منالناحية النفسية بالضرورة ، كذلك ان لايمكن ارجاع جميع النشاطات الى الحياةاللاشعورية لان الجزء الكبير من الحياة النفسية يعيه النسان وهو الشعور. ونتيجة لكلماسبق يمكننا القول الحياة النفسية عند الانسان شعورية ولا شعورية واذا ما لايمكنفهمه من السلوك الشعوري يمكن فهمه باللاشعور.