المداخل : أشكال المداخل بالفهارس العربية و الأجنبية و قواعد اختيارها فودة، محمد السعيد.
الحجم : 7.09 MB
المداخل : أشكال المداخل بالفهارس العربية و الأجنبية و قواعد اختيارها فودة، محمد السعيد.
الحجم : 7.09 MB
فهذه الطبعة الرابعة من كتاب فضل العربية ووجوب تعلمهاعلى المسلمين لفضيلة الشيخ الدكتور البليغ أبي عبدالله محمد سعيد رسلان حفظه الله ورعاه والعجيب في الأمر أن الطبعة الأولى كانت في عام 1409 هـ ممايدلك على قيمة هذا السفر العظيم بارك الله في مؤلفه .
قال الشيخ في المقدمة :
لقد كان اللحن يعد هُجنة في اللسان تمسخ المعنى و تُفسِد المبنى وفيه قال عبد الملك بن مروان كلمته المشهورة :
"اللحن في الكلام أقبح من الجذري في الوجه".
ولقد بلغ من السالفين بأهمية اللغة أن قال محمد بن أحمد الخوارزمي المتوفى سنة أربعين و أربعمئة :
" والله لإن أهجى بالعربية أحب إلي من أن أمدح بالفارسية "
تحميل الكتاب
لا تنسونا من صالح دعائكم.
الصور المصغرة للصور المرفقة
الملفات المرفقة (افحص الملف ببرامج الحماية وقم بالتبليغ عنه إذا وجدته مخالفا) FadlArabya.pdf‏ (2.53 ميجابايت)
قال الأستاذ الأديب علي الجارم رحمه الله تعالى :
أعود إلى الكلام في تصحيح الأغلاط الشّائعة في العربية , و أنا أزداد في كلّ يوم ثقة بأنّ الدعوة إلى هذه الناحية من الإصلاح أخذت تدنو من أفئدة الشبّان و المتعلمين في مصر و بقية الأقطار العربية , و أزعم أنه بعد أن كانت الأذن تنفر في أوقات فراغها من البحوث العلمية و أقاويل الجد , شرعت تصغي إليّ من بعيد علّها تتدارك خطأً فتصلحه , أو غلطاً فتجتنبه , لأني أدعو إلى إصلاح يجب أن يُحِلَّهُ كلّ عربي المحلَّ الأول , و ينزله من ثقافته في المكانة العليا . و دعوني من الشبان المستهترين و الكتاب الإباحيين , فلست هؤلاء أعني و لا إليهم أسوق الحديث , و لعلنا نتقابل بعد قليل حينما ينتعشون من كبوتهم , و يفيقون من غفوتهم , و لقد وصلت إلى رسائل ليست بالقليلة , و علمت في أثناء رحلتي إلى لبنان و سورية و العراق أن صوتي لم يذهب في الهواء , و أن صرختي لم تكن في واد , و أن حميتي للعربية و أهلها عرفت سبيلها إلى القلوب.
و قد أخذت على نفسي ألا أحكم بخطأ كلمة لها في العربية وجه مقبول , و ألا أتجاوز عن غلط يأباه ذوق العربية و تنبذه نصوصها و تتجافى عنه أصولها , لأني بان لا هدام , و مصلح لا متزمت , و مترخص فيما اتسعت له الرخصة , و حارس بستان إذا ذدت الغربان عن ثماره فلن أذود الصادحات عن أفنانه .
و التعرض للحكم بأن كلمة غير صحيحة و أن أخرى صحيحة ليس بالأمر السهل , و لا هو على طرف الثمام , و إنما يجب أن يصدر عن نضج في اللغة و الأدب , و تمكن من طرائق العرب في تصريف الأبنية و مناحي استعمال الكلام , ورب كلمة لا تجد لها نصاً في معجمات اللغة و لكنها جاءت في أشعار المتقدمين , و عبارات كبار الكاتبين الذين يحتج بهم لمكانتهم في اللغة , فللجاحظ مثلا كلمات لم نظفر بها في المعجمات و للإمام الشافعي في مؤلفاته ألفاظ لم تقع بأيدي اللّغويين , و هو الذي يقول فيه الأزهري صاحب الحكم : ( وقول الشافعي نفسه حجة , لأنّه عربي فصيح اللهجة , و قد اعترض عليه بعض المتحذلقين فخطأه , و قد عجل و لم يثبت فيما قال , و لا يجوز لحضري أن يعجل إلى إنكار ما لا يعرفه من لغات العرب).
و قد كنت مرة أقرأ للمتنبي قصيدته البائية في مدح سيف الدولة التي أولها :
فديناك من ربع و إن زدتنا كرباً *** فإنّك كنت الشرق للشمس و الغربا
فتلاقيت بهذا البيت :
و يخشى عباب البحر و هو مكانه *** فكيف بمن يغشى البلاد إذا عبا
و رأيت أن الشراح جميعاً فسروا عب بمعنى زخر و ارتفع ماؤه , فأحببت أن أرجع إلى المعجمات لدارسة هذا الفعل دراسة كاملة , فلم أجد فيها نصا بهذا المعنى , ففيها : عب فلان الماء يعبه : شربه مرة واحدة , و عب النبت : طال , عب الرجل : إذا حسن وجهه بعد أن أصابه تغير
و لم أجد بين صفحاتها فعلاً مثل عب البحر إذا زخر و ارتفع ماؤه.
و لكنني أجد فيها كلمة العباب و أرى أنهم قالوا ف تفسيرها : عباب الماء : أوله و معظمه و ارتفاعه .
و هنا ينقذني و ينقذ المتنبي على الصرف , فيقول : إن الماء إذا تدفق و ارتفع و سمع له صوت و نثيج , و إن الغالب في الأفعال الدالة على صوت – من غير بابي فرح و كرم – أن يكون مصدرها على فعيل أو فعال , كصهيل و صراخ , و إذا فعباب هذا إنما هو مصدر ل (( عبّ)) بمعنى زخر , و إذا يكون اللغويون قد ذكروا المصدر و أغفلوا الفعل ثم يقول علم الصرف ثانية : أن مضارع عب الماء يجمل أن يكون يعِب بكسر العين , لأنه فعل مضعّف لازم و الغالب في هذا أن يكون من باب ضرب.
و ربّ كلمة لهج بها المتعلمون بأنها خطأ , و جرت عليها أقلام المعلمين الحمر قاسية غاضبة , لأنهم لم يروها في كتب اللغة ماثلة بنصها و حروفها و اشتقاقها.
و ذلك ككلمة : عائلة , لماذا ؟ لأنها ليست في المعجمات . يا سادتي إن هذه الكلمة ليست مستحدثة في هذا القرن و لا في القرن الذي قبل , إنها وجدت في شعر لشعراء الدولة الأيوبية , و قد يكون لها ذكر قبل ذلك و لكني لم أعثر عليه , و الدولة الأيوبية نشرتها في سنة سبع و ستين و خمسمائة , إذن مر على هذه الكلمة المسكينة تسعون و سبعمائة عام و هي تدور على الألسنة و تكتب في الشعر , ثم نجيء اليوم و نقول لها اخرجي من وكرك أيتها الدعية اللزيقة فلست منا و لا من لغتنا لأنك لست في معحماتنا ! يا سادتي المعجمات لا تذكر المشتقات و لو استوفت المشتقات جميعاً لعادت حجما كبيراً و عبئاً ثقيلاً.
تعالوا نبحث في هذه الكلمة من الوجهتين اللغوية و الصرفية , و تمهلوا فإن الحكم على كلمة بالإعدام يشبه قتل النفس البريئة بغير حق.
العائلة على وزن فاعلة , و هي مشتقة من عال ما في ذلك ريب , فلننظر إذن معاني الفعل : عالَ , فنرى علماء اللغة يقولون : عال الرجل يعول و يعيل إذا افتقر . يكفينا هذا فعائلة بمعنى مفتقرة , و لا شك أن زوج الرجل و صغارة مفتقرون إلى من يقوم عليهم و يمونهم , فعائلة الرجل المفتقرة إليه هي زوجه و أولاده , و هذا هو المعنى الحقيقي الذي يقصده الناس عند التعبير بكلمة العائلة.
ثم نعود إلى المعجمات ثانية , فنرى عال الرجل أهله يعولهم : كفاهم و مانهم و أنفق عليهم , و العائلة على هذا المعنى فاعلة بمعنى مفعولة , أي : معولة . واستعمال اسم الفاعل في معنى اسم المفعول شائع فصيح . قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي : مرضي عنها , ثم إن هنا معنى بليغاً , لأن العائلة و إن كان كاسبها يمونها هي التي في الحقيقة تمونه , لأنها تدفعه إلى الكدّ و العمل و طلب الرزق.
قال تعال : ( لاتقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقهم و إياكم ) فقد(1) رزق الأولاد على رزق آبائهم , لأن الآباء بأبنائهم يرزقون .
جملة القول أن كلمة العائلة صحيحة من ناحية الاشتقاق اللغوي على كلا المعنيين لـ ((عال)).
و مما يجري هذا المجرى كلمة فنان . نبت بين المتأدبين من يقول : لا تستعملوا كلمة فنان في صاحب الفن كالشاعر و المصور و المغني و الممثل(2) , لأنّ الفنان في اللغة الحمار الوحشي , فرجع الكتّاب و المتعلمون إلى معجماتهم فوجدوا فيها :
و الفنان في شعر الأعشى حمار الوحش , لأن له فنوناً في العدو , فآمنوا و صدقوا و سخروا من كل من يسمي المصور فناناً . و لو تأمل هؤلاء في عبارة اللغويين لرأوا أمرين حقيقين بالنظر , أولاً أنهم قالوا : الفنان في شعر الأعشى , أي أن الأعشى استعمل هذه الكلمة ليدل بها على الحمار الوحشي , فالفنان إذن ليس اسما موضوعاً للحمار الوحشي يعرفه به كل العرب , على أن هذه الكلمة في الحقيقة في شعر الأعشى وصف لموصوف محذوف , و هذا كثير في لغة العرب فهو يقول :
و إن يك عربيب من الشّد غالها *** بميعة فنان الأجاري مجذم
أي بميعة حمار فنان الأجاري .
و ثانيا : أن اللغويين قالوا : (لأن له فنوناً في العدو) و هذا صريح في أن هذا الوصف إنما أطلق على حمار الوحش لأن له أنواعاً مختلفة من العدو و ما علمناأن الوصف يختص بشيء بعينه , و لا أننا إذا وصفنا فرساً بأنه سباق لا يسوغ لنا أن نصف عالما بأنه سباق في علمه و فضله.
على أن صيغة فنان من صيغ النسب الجارية على فعّال كـ : لبّان , و زجّاج أي : ذي لين , و ذي زجاج , فمعناها : ذو الفنون , فهي تطلق على كلّ صاحب فن في العدو أو التصوير أو غيرها(3).
هذه أمثلة قليلة عندنا منها كثير , تدل على أنّ كتب اللغة يجب أن تقرأ بفهم و بصيرة و تمكن في علوم الاشتقاق .
و هذه إشارات خاطفة للذين يتعجلون فيكتبون في الصحف و المجلات بأن هذه الكلمة خطأ و أن هذه الكلمة صحيحة من غير إلمام و تريث و تدقيق.
و الله وليّ التوفيق. اهـ جارميات ص(230 / 233 )
……………..يتبع بإذن الله مع المقالة الثالثة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(*)نشرت بمجلة الراديو المصري بالعدد 84 في 24 سبتمبر 1938 ص 8 .
(1) كذا في الكتاب و الظاهر أنّها فقدم .. الخ. العكرمي.
(2) ينبه ها هنا إلى أنّ البحث لغوي بحت و ليس فيه إقرار لتلك الفنون. العكرمي.
(3)و هنا أيضاً ينبغي أن يوجه هذا الكلام لمن حصر الفنون في ثمانية سمّاها و عدّها و من ثمّ حكم على ممارسها و أثبت له وصف الفنّ دون غيره , فلا تكاد تجد كاتبا جرائدياً!! يكتبُ عن معلّم اللغة العربية فيقول : الفنّان اللغوي فلان لا يريد بذلك إلا المعنى اللّغوي للفنان , و هو خطأ ظاهر واضح لا ريب في ذلك . العكرمي.
إن من المسائل التي تناولها علماء اللغة العربية وفقهها قديما مسألة النحت في اللغة، فقد أفرد لها بعضهم بابا خاصا، وبعضهم أشار إليها عرضا في موطن أو مواطن من كتابه. وظاهرة النحت على وجازة ما قيل فيها قديما، فهي جديرة بالدرس والعناية، ولذلك تنوعت فيها آراء الدارسين المحدثين. وفي هذا المقال مقاربة لأهم ما أثير حولها.
تعريف:
النَّحْتُ: النَّشْرُ والقَشْر والنَّحْتُ نَحْتُ النَّجَّارِ الخَشَبَ نَحَت الخشبةَ ونحوَها يَنْحِتُها ويَنْحَتُها نَحْتاً فانْتَحَتَتْ والنُّحاتة ما نُحِتَ من الخَشَب ونَحَتَ الجبلَ يَنْحِتُه قَطَعَه وهو من ذلك وفي التنزيل ((وتَنْحِتُونَ من الجبال بيوتاً آمنين)) ونَحَتَ السَّفَرُ البعيرَ والإِنسانَ نَقَصه.. والحافرُ النَّحِيتُ الذي ذَهَبَتْ حُروفه([1]).
وقَيَّد بعضُهُمْ النَّحْتَ في الشَّيْءِ الذي فيه صلاَبَةٌ وقُوَّة كالحجَرَ ِوالخَشَبِ ونحوِ ذلك([2]).
من هذا يتبين أن في النحت معنى الاختصار والاختزال والتسوية والتشذيب. وهذا يوافق المعنى الاصطلاحي كما سيأتي.
فالنحت في الاصطلاح، عرفه ابن فارس بقوله: “ومعنى النحت: أن تؤخذ كلمتان وتنحت منهما كلمة تكون آخذة منهما جميعا بحظ”([3]). وقال: “العرب تنحت من كلمتين كلمو واحدة، وهو جنس من الاختصار”([4]).
ولعل أول من أشار إلى هذه الظاهرة هو الخليل بن أحمد في كتابه العين حيث عرفه بأنه: “أخذ كلمة من كلمتين متعاقبتين، واشتقاق فعل منها”([5]).
– علاقة النحت بالاشتقاق:
قد النقسم الباحثون في مسألة نسبة النحت إلى الاشتقاق إلى ثلاثة أقسام:
الأول: يرى أن النحت نوع من أنواع الاشتقاق، ففي كل منهما توليد شيء من شيء، وفي كل منهما فرع وأصل، ولا يظهر الفرق بينهما إلا في كون النحت اشتقاق كلمة من كلمتين أو أكثر، وكون الاشتقاق من كلمة واحدة، ولأجل هذا سمي النحت بالاشتقاق الكُبَّار.
الثاني: يرى أن النحت غريب عن نظام اللغة العربية الاشتقاقي، فلا يصح أن يعد ضربا من ضروب الاشتقاق. وحجة من يرى هذا القول أن اللغويين المتقدمين لم يعدوا النحت ضربا من الاشتقاق؛ فقد أهمله ابن جني في بحوثه، ولم يذكره السيوطي في الباب الذي أفرده للاشتقاق، بل أفرد له باب خاصا. والنحت هو نزع كلمة من كلمتين أو أكثر، بينما يتحقق الاشتقاق بنزع كلمة من كلمة أخرى. كما أن الغاية من الاشتقاق استحضار معنى جديد، أما غاية النحت فهي الاختصار كما عبر بذلك ابن فارس.
الثالث: توسط فرأى أن النحت من قبيل الاشتقاق وليس اشتقاقا بالفعل، ومن أنصار هذا القول الشيخ عبد القادر المغربي في كتابه: “الاشتقاق والتعريب”([6]).
– أقسام النحت:
قسمه المتأخرون بعد استقراء الأمثلة إلى الأقسام التالية:
الأول: النحت الفعلي:
بَسْمَلَ: إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم.
حَمْدَلَ، إذا قال: الحمد لله.
حَسْبَلَ، إذا قال: حسبي الله ونعم الوكيل.
دَمْعَزَ، إذا قال: أدام الله عزك.
سَبْحَلَ، إذا قال: سبحان الله.
طَلْبَقَ، إذا قال: أطال الله بقاءك.
سَمْعَلَ، إذا قال: السلام عليكم.
جَعْفَدَ، إذا قال: جُعِلت فِداك.
الثاني: النحت الاسمي: وهو أن ينحت من كلمتين اسما، مثل:
جلمود: من “جمد” و”جلد”.
حبقر: من “حب” “قر”.
سامراء: من “سُرَّ من رَأَى”.
الثالث: النحت النسبي: وهو أن تنسب شخصا أو شيئا إلى بلدتين أو اسمين على طريقالنحت، مثل:
طبرخَزي: نسبة إلى: “طبرستان” و”خوارزم”.
عبشمي: نسبة إلى: “عبد شمس”.
عبدري: نسبة إلى: “عبد الدار”.
عبقسي: نسبة إلى: “عبد القيس”.
الرابع: النحت الوصفي: وهو أن تنحت من كلمتين كلمة واحدة تدل على صفة جامعة لمعنى الكلمتين المنحوت منهما، وقد تكون أشد منهما في المعنى، مثل:
ضِبَطْر: للرجل الشديد، مأخوذ من: “ضبطر” و”ضبر”، وفي ضبر معنى القوة والشدة.
الصِّلدِم: ومعناها: الشديد الحافر، مأخوذ من: “الصلد” و”الصدم”.
صَهْصَلَق: الشديد من الأصوات، منحوت من: “صهل” و”صلق”ن وكلاهما بمعنى: صَوَّتَ.
الخامس: النحت الحرفي: مثل قول بعض النحويين، إنّ (لكنّ) منحوتة، فقد رأى الفراء أنّ أصلها (لكن أنّ) طرحت الهمزة للتخفيف ونون (لكن) لالتقاء الساكنين، وذهب غيره من الكوفيين إلى أنّ أصلها (لا) و (أن) والكاف زائدة وليست تشبيهيّة، وحذفت الهمزة تخفيفا([7]).
السادس: النحت التخفيفي: مثل (بَلْعَنْبَر) في بني العنبر، و(بَلْحَارِث) في بني الحارث، و(بَلْخَزْرَج) في بني الخزرج، وذلك لقرب مخرجي النون واللاّم، فلما لم يمكنهم الإدغام لسكون اللاّم حذفوا[8].
السابع: تأويلات نحتية: وذلك أن تُؤَول الكلمة على أنها منحوتة من كلمتين أو أكثر، ويرد معناها إلى معنى تلك الكلمات. والغالب أن هذا يلجأ إليه من باب النكتة أو الطرفة، وقد يكون للتعليم وأخذ العبرة. ويرد أكثره عن طريق التكلف والتعسف. ومن أمثلة ذلك: ما أورده الجاحظ في كتابه البخلاء عن أبي عبد الرحمن الثوري أنه قال لابنه: “.. أي بني: إنما صار تأويل الدرهم: دار الهم، وتأويل الدينار: يدني إلى النار”، قال الجاحظ: ” إنما هذا شيء كان يتكلم به عبد الأعلى، إذا قيل له: لم سمي الكلب قليطاً؟ قال: لأنه قلّ ولَطى! وإذا قيل له: لم سمي الكلب سلوقياً؟ قال: لأنه يستل ويلقي! وإذا قيل له: لم سمي العصفور عصفوراً؟ قال: لأنه عَصَى وفر”([9]).
ومن هذا قولهم في (كربلاء): كَرْب وبَلاَء، وفي (فلسفه): فلس وسفه..
الغرض من النحت:
– هو تيسير للتعبير بالاختصار والإيجاز؛ وقد تقدم قول ابن فارس: “العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار”. وقال جرجي زيدان: “النحت نَامُوسٌ فاعل على الألفاظ، وغاية ما يفعله فيها إنما هو الاختصار في نطقها تسهيلاً للفظها، واقتصاراً في الوقت بقدر الإمكان”([10]).
– هو وسيلة من وسائل تنمية اللغة وتكثير مفرداتها؛ حيث اشتقاق كلمات حديثة، لمعان حديثة، ليس لها ألفاظ في اللّغة، ولا تفي كلمة من الكلمات المنحوت منها بمعناها.
– الاختلاف حول النحت:
إن هذه الظاهرة تباينت فيها أراء علماء اللغة قديما وحديثا؛
أما القدماء: فقد اختلفوا في كونه قياسا أو سماعا. فالذين يرونه قياسيا يبيحون للمولدين ممارسته وتطبيقه. أما من يرى أنه سماعي فإنه يمنع من ذلك، لأن ما ورد منحوتا يحفظ ولا يقاس عليه.
فممن قال بقياسيته: ابن فارس حيث قال: “وهذا مذهبنا في أن الأشياء الزائدة على ثلاثة أحرف، فأكثرها منحوت”([11]). قال ابراهيم أنيس: “ومع وفرة ما روي من أمثلة النحتن تحرج معظم اللغويين في شأنه، واعتبروه من السماع فلم يبيحوا لنا نحن المولدين أن ننهج نهجه.. ومع هذا فقد اعتبره ابن فارس قياسيا”([12]). ومن الباحثين من رأى أن عبارة ابن فارس لا تفيد القياسية([13]).
وممن قال بسماعيته: أبو حيان في شرحه لتسهيل ابن مالك حيث قال: “وهذا الحكم لا يطرد، إنما يقال منه ما قالته العرب”([14]).
أما المحدثون: فقد دار الخلاف بينهم في منعه وإباحته، فمن الداعين إلى إباحته واعتباره جزءا من الاشتقاق: محمود شكري الألوسي، فالنحت عنده من الاشتقاق الأكبر الذي يعتبره قياسا مطردا([15]). ومن الداعين إلى الإباحة ساطع الحصري الذي يرى ضرورة استعمال النحت لاستيعاب المستجدات العلمية، يقول: “ونحن نعتقد بأننا وصلنا إلى دور اشتدت فيه حاجتنا إلى الاستفادة من النحت اشتدادا كبيرا”([16]).
أما المانعون من ذلك فهم وإن اتفقوا على ضرورة نمو اللغة وتطورها لتفي بالحاجات المستجدة؛ فإنهم يخشون أن يكون ذلك التطور والنمو عن طريق النحت تطورا مُشَوَّهاً. يقول محمد المبارك: “النحت طريقة كانت مستعملة في عصور العربية القديمة، ولكن العربية فيما بعد أهملت هذه الطريقة في توليد الألفاظ الجديدة وسلكت طريقة الاشتقاق”. ويرفض أنستاس الرملي ظاهرة النحت لأن علماء العصر العباسي لم ينحتوا رغم حاجتهم إلى الوضع، لما عرف من نهضة علمية، ولأن القدماء لم ينحتوا إلا الألفاظ التي يكثر تردادها رغبة في الاختصار.
هذا وقد وللنحت عند المحدثين مفاهيم وطرائق أخرى، لعلنا نتاول شيئا من ذلك في مقال آخر. وقد تناول أستاذنا الدكتور عبد الحي العباس شيئا من ذلك في مقال له بعنوان: “النحت ف العربية المعاصرة”، وهو منشور في الشبكة العنكبوتية، فلينظر فإنه مهم.
==============================
([1]) لسان العرب، مادة (نحت).
([2]) تاج العروس، مادة (نحت).
([3]) مقاييس اللغة (1/328-329).
([4]) الصاحبي في فقه اللغة (ص: 461).
([5]) كتاب العين (1/60).
([6]) فقه اللغة للدكتور صالح الضامن (ص: 93). وينظر: دراسات في فقه اللغة لصبحي الصالح (ص: 243).
([7]) النحت بين مؤيديه ومعارضيه للدكتور فارس البطاينة، (ص: 122).
([8]) فقه اللغة: د. إبراهيم أبو سكين (ص: 23).
([9]) البخلاء (ص: 98).
([10]) نقلا عن كتاب المهارات اللغوية (ص: 216-219).
([11]) الصاحبي في فقه اللغة (ص: 276).
([12]) من أسرار اللغة (ص: 72).
([13]) وإلى ذلك مالت لجنة النحت التابعة لمجمع اللغة العربية بالقاهرة. تنظر مجلة مجمع اللغة العربية (7/202).
([14]) نقلا عن محاضرات في فقه اللغة للدكتور عبد الرحمن كظيمي (ص: 35).
([15]) النحت وبيان حقيقته ونبذة من قواعده، محمود شكري الألوسي، تحقيق وشرح محمد بهجة الأثري، (ص: 39).
([16]) نقلا عن محاضرات في فقه اللغة للدكتور عبد الرحمن كظيمي (ص: 36).
إن من المسائل التي تناولها علماء اللغة العربية وفقهها قديما مسألة النحت في اللغة، فقد أفرد لها بعضهم بابا خاصا، وبعضهم أشار إليها عرضا في موطن أو مواطن من كتابه. وظاهرة النحت على وجازة ما قيل فيها قديما، فهي جديرة بالدرس والعناية، ولذلك تنوعت فيها آراء الدارسين المحدثين. وفي هذا المقال مقاربة لأهم ما أثير حولها.
تعريف:
النَّحْتُ: النَّشْرُ والقَشْر والنَّحْتُ نَحْتُ النَّجَّارِ الخَشَبَ نَحَت الخشبةَ ونحوَها يَنْحِتُها ويَنْحَتُها نَحْتاً فانْتَحَتَتْ والنُّحاتة ما نُحِتَ من الخَشَب ونَحَتَ الجبلَ يَنْحِتُه قَطَعَه وهو من ذلك وفي التنزيل ((وتَنْحِتُونَ من الجبال بيوتاً آمنين)) ونَحَتَ السَّفَرُ البعيرَ والإِنسانَ نَقَصه.. والحافرُ النَّحِيتُ الذي ذَهَبَتْ حُروفه([1]).
وقَيَّد بعضُهُمْ النَّحْتَ في الشَّيْءِ الذي فيه صلاَبَةٌ وقُوَّة كالحجَرَ ِوالخَشَبِ ونحوِ ذلك([2]).
من هذا يتبين أن في النحت معنى الاختصار والاختزال والتسوية والتشذيب. وهذا يوافق المعنى الاصطلاحي كما سيأتي.
فالنحت في الاصطلاح، عرفه ابن فارس بقوله: "ومعنى النحت: أن تؤخذ كلمتان وتنحت منهما كلمة تكون آخذة منهما جميعا بحظ"([3]). وقال: "العرب تنحت من كلمتين كلمو واحدة، وهو جنس من الاختصار"([4]).
ولعل أول من أشار إلى هذه الظاهرة هو الخليل بن أحمد في كتابه العين حيث عرفه بأنه: "أخذ كلمة من كلمتين متعاقبتين، واشتقاق فعل منها"([5]).
– علاقة النحت بالاشتقاق:
قد النقسم الباحثون في مسألة نسبة النحت إلى الاشتقاق إلى ثلاثة أقسام:
الأول: يرى أن النحت نوع من أنواع الاشتقاق، ففي كل منهما توليد شيء من شيء، وفي كل منهما فرع وأصل، ولا يظهر الفرق بينهما إلا في كون النحت اشتقاق كلمة من كلمتين أو أكثر، وكون الاشتقاق من كلمة واحدة، ولأجل هذا سمي النحت بالاشتقاق الكُبَّار.
الثاني: يرى أن النحت غريب عن نظام اللغة العربية الاشتقاقي، فلا يصح أن يعد ضربا من ضروب الاشتقاق. وحجة من يرى هذا القول أن اللغويين المتقدمين لم يعدوا النحت ضربا من الاشتقاق؛ فقد أهمله ابن جني في بحوثه، ولم يذكره السيوطي في الباب الذي أفرده للاشتقاق، بل أفرد له باب خاصا. والنحت هو نزع كلمة من كلمتين أو أكثر، بينما يتحقق الاشتقاق بنزع كلمة من كلمة أخرى. كما أن الغاية من الاشتقاق استحضار معنى جديد، أما غاية النحت فهي الاختصار كما عبر بذلك ابن فارس.
الثالث: توسط فرأى أن النحت من قبيل الاشتقاق وليس اشتقاقا بالفعل، ومن أنصار هذا القول الشيخ عبد القادر المغربي في كتابه: "الاشتقاق والتعريب"([6]).
– أقسام النحت:
قسمه المتأخرون بعد استقراء الأمثلة إلى الأقسام التالية:
الأول: النحت الفعلي:
بَسْمَلَ: إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم.
حَمْدَلَ، إذا قال: الحمد لله.
حَسْبَلَ، إذا قال: حسبي الله ونعم الوكيل.
دَمْعَزَ، إذا قال: أدام الله عزك.
سَبْحَلَ، إذا قال: سبحان الله.
طَلْبَقَ، إذا قال: أطال الله بقاءك.
سَمْعَلَ، إذا قال: السلام عليكم.
جَعْفَدَ، إذا قال: جُعِلت فِداك.
الثاني: النحت الاسمي: وهو أن ينحت من كلمتين اسما، مثل:
جلمود: من "جمد" و"جلد".
حبقر: من "حب" "قر".
سامراء: من "سُرَّ من رَأَى".
الثالث: النحت النسبي: وهو أن تنسب شخصا أو شيئا إلى بلدتين أو اسمين على طريقالنحت، مثل:
طبرخَزي: نسبة إلى: "طبرستان" و"خوارزم".
عبشمي: نسبة إلى: "عبد شمس".
عبدري: نسبة إلى: "عبد الدار".
عبقسي: نسبة إلى: "عبد القيس".
الرابع: النحت الوصفي: وهو أن تنحت من كلمتين كلمة واحدة تدل على صفة جامعة لمعنى الكلمتين المنحوت منهما، وقد تكون أشد منهما في المعنى، مثل:
ضِبَطْر: للرجل الشديد، مأخوذ من: "ضبطر" و"ضبر"، وفي ضبر معنى القوة والشدة.
الصِّلدِم: ومعناها: الشديد الحافر، مأخوذ من: "الصلد" و"الصدم".
صَهْصَلَق: الشديد من الأصوات، منحوت من: "صهل" و"صلق"ن وكلاهما بمعنى: صَوَّتَ.
الخامس: النحت الحرفي: مثل قول بعض النحويين، إنّ (لكنّ) منحوتة، فقد رأى الفراء أنّ أصلها (لكن أنّ) طرحت الهمزة للتخفيف ونون (لكن) لالتقاء الساكنين، وذهب غيره من الكوفيين إلى أنّ أصلها (لا) و (أن) والكاف زائدة وليست تشبيهيّة، وحذفت الهمزة تخفيفا([7]).
السادس: النحت التخفيفي: مثل (بَلْعَنْبَر) في بني العنبر، و(بَلْحَارِث) في بني الحارث، و(بَلْخَزْرَج) في بني الخزرج، وذلك لقرب مخرجي النون واللاّم، فلما لم يمكنهم الإدغام لسكون اللاّم حذفوا[8].
السابع: تأويلات نحتية: وذلك أن تُؤَول الكلمة على أنها منحوتة من كلمتين أو أكثر، ويرد معناها إلى معنى تلك الكلمات. والغالب أن هذا يلجأ إليه من باب النكتة أو الطرفة، وقد يكون للتعليم وأخذ العبرة. ويرد أكثره عن طريق التكلف والتعسف. ومن أمثلة ذلك: ما أورده الجاحظ في كتابه البخلاء عن أبي عبد الرحمن الثوري أنه قال لابنه: ".. أي بني: إنما صار تأويل الدرهم: دار الهم، وتأويل الدينار: يدني إلى النار"، قال الجاحظ: " إنما هذا شيء كان يتكلم به عبد الأعلى، إذا قيل له: لم سمي الكلب قليطاً؟ قال: لأنه قلّ ولَطى! وإذا قيل له: لم سمي الكلب سلوقياً؟ قال: لأنه يستل ويلقي! وإذا قيل له: لم سمي العصفور عصفوراً؟ قال: لأنه عَصَى وفر"([9]).
ومن هذا قولهم في (كربلاء): كَرْب وبَلاَء، وفي (فلسفه): فلس وسفه..
الغرض من النحت:
– هو تيسير للتعبير بالاختصار والإيجاز؛ وقد تقدم قول ابن فارس: "العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار". وقال جرجي زيدان: "النحت نَامُوسٌ فاعل على الألفاظ، وغاية ما يفعله فيها إنما هو الاختصار في نطقها تسهيلاً للفظها، واقتصاراً في الوقت بقدر الإمكان"([10]).
– هو وسيلة من وسائل تنمية اللغة وتكثير مفرداتها؛ حيث اشتقاق كلمات حديثة، لمعان حديثة، ليس لها ألفاظ في اللّغة، ولا تفي كلمة من الكلمات المنحوت منها بمعناها.
– الاختلاف حول النحت:
إن هذه الظاهرة تباينت فيها أراء علماء اللغة قديما وحديثا؛
أما القدماء: فقد اختلفوا في كونه قياسا أو سماعا. فالذين يرونه قياسيا يبيحون للمولدين ممارسته وتطبيقه. أما من يرى أنه سماعي فإنه يمنع من ذلك، لأن ما ورد منحوتا يحفظ ولا يقاس عليه.
فممن قال بقياسيته: ابن فارس حيث قال: "وهذا مذهبنا في أن الأشياء الزائدة على ثلاثة أحرف، فأكثرها منحوت"([11]). قال ابراهيم أنيس: "ومع وفرة ما روي من أمثلة النحتن تحرج معظم اللغويين في شأنه، واعتبروه من السماع فلم يبيحوا لنا نحن المولدين أن ننهج نهجه.. ومع هذا فقد اعتبره ابن فارس قياسيا"([12]). ومن الباحثين من رأى أن عبارة ابن فارس لا تفيد القياسية([13]).
وممن قال بسماعيته: أبو حيان في شرحه لتسهيل ابن مالك حيث قال: "وهذا الحكم لا يطرد، إنما يقال منه ما قالته العرب"([14]).
أما المحدثون: فقد دار الخلاف بينهم في منعه وإباحته، فمن الداعين إلى إباحته واعتباره جزءا من الاشتقاق: محمود شكري الألوسي، فالنحت عنده من الاشتقاق الأكبر الذي يعتبره قياسا مطردا([15]). ومن الداعين إلى الإباحة ساطع الحصري الذي يرى ضرورة استعمال النحت لاستيعاب المستجدات العلمية، يقول: "ونحن نعتقد بأننا وصلنا إلى دور اشتدت فيه حاجتنا إلى الاستفادة من النحت اشتدادا كبيرا"([16]).
أما المانعون من ذلك فهم وإن اتفقوا على ضرورة نمو اللغة وتطورها لتفي بالحاجات المستجدة؛ فإنهم يخشون أن يكون ذلك التطور والنمو عن طريق النحت تطورا مُشَوَّهاً. يقول محمد المبارك: "النحت طريقة كانت مستعملة في عصور العربية القديمة، ولكن العربية فيما بعد أهملت هذه الطريقة في توليد الألفاظ الجديدة وسلكت طريقة الاشتقاق". ويرفض أنستاس الرملي ظاهرة النحت لأن علماء العصر العباسي لم ينحتوا رغم حاجتهم إلى الوضع، لما عرف من نهضة علمية، ولأن القدماء لم ينحتوا إلا الألفاظ التي يكثر تردادها رغبة في الاختصار.
هذا وقد وللنحت عند المحدثين مفاهيم وطرائق أخرى، لعلنا نتاول شيئا من ذلك في مقال آخر. وقد تناول أستاذنا الدكتور عبد الحي العباس شيئا من ذلك في مقال له بعنوان: "النحت ف العربية المعاصرة"، وهو منشور في الشبكة العنكبوتية، فلينظر فإنه مهم.
==============================
([1]) لسان العرب، مادة (نحت).
([2]) تاج العروس، مادة (نحت).
([3]) مقاييس اللغة (1/328-329).
([4]) الصاحبي في فقه اللغة (ص: 461).
([5]) كتاب العين (1/60).
([6]) فقه اللغة للدكتور صالح الضامن (ص: 93). وينظر: دراسات في فقه اللغة لصبحي الصالح (ص: 243).
([7]) النحت بين مؤيديه ومعارضيه للدكتور فارس البطاينة، (ص: 122).
([8]) فقه اللغة: د. إبراهيم أبو سكين (ص: 23).
([9]) البخلاء (ص: 98).
([10]) نقلا عن كتاب المهارات اللغوية (ص: 216-219).
([11]) الصاحبي في فقه اللغة (ص: 276).
([12]) من أسرار اللغة (ص: 72).
([13]) وإلى ذلك مالت لجنة النحت التابعة لمجمع اللغة العربية بالقاهرة. تنظر مجلة مجمع اللغة العربية (7/202).
([14]) نقلا عن محاضرات في فقه اللغة للدكتور عبد الرحمن كظيمي (ص: 35).
([15]) النحت وبيان حقيقته ونبذة من قواعده، محمود شكري الألوسي، تحقيق وشرح محمد بهجة الأثري، (ص: 39).
([16]) نقلا عن محاضرات في فقه اللغة للدكتور عبد الرحمن كظيمي (ص: 36).
[/QUOTE]
اختبار الفصل الأول السنة الثانية ايتدائي في مادة اللغة العربية – النموذج 1 – من هنا –
اختبار الثلاثي الأول السنة الثانية ايتدائي في مادة اللغة العربية – النموذج 2 – من هنا –
اختبار الفصل الأول السنة الثانية ايتدائي في مادة اللغة العربية – النموذج 3 – من هنا –
تقويم فيفري في اللغة العربية يناسب تدرج التعلمات
هذا الموضوع على شكل دراسة نص
السلام عليكم اخواني الاعزاء
اهلا بكم بعد التقسيم الجديد
اقدم لكم كتاب اللغة العربية للسنة الاولى ابتدائي ضمن سلسلة الكتب المدرسية التي ساحاول وضعها باذن الله
مكتبة نبراس المعرفة – كتاب اللغة العربية السنة الاولى ابتدائي
السلام عليكم اخواني الاعزاء
اهلا بكم بعد التقسيم الجديد اقدم لكم كتاب اللغة العربية للسنة الاولى ابتدائي ضمن سلسلة الكتب المدرسية التي ساحاول وضعها باذن الله مكتبة نبراس المعرفة – كتاب اللغة العربية السنة الاولى ابتدائي |
merci beaucoup
دائما مع الجديد المتميز في مواضيعي
تقويم شهر نوفمبر في اللغة العربية
نموذج منظم ومتقن في وورد
للطباعة مباشرة
اتمنى ينال اعجابكم ورضاكم
لا تنسونا من دعوة صالحة
أقدم لكم التقويم التشخيصي في اللغة العربية لـ السنة الثالثة ابتدائي للسنة الدراسية الجارية 2022/2014 من اعدادي
رابط التحميل :
أو
http://www.nirafile.com/farxapmzn8gt
شرح طريقة التحميل لمن واجه صعوبة
1/
2/
3/
4/
إلى تقويم جانفي في اللغة العربية
اطبع لتلاميذك لان الاجابة على الورقة مباشرة
أتمنى لكم التوفيق دائما
كن ذكيا لأن رابط التحميل يعمل 100%