التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث

الحمد لله ذي الحكمة البالغة والنعمة السابغة الذي اعتمدنا بالإحسان ابتداء وأنشأنا من نفس واحدة إنشاء، وجعل منها زوجها تماما ووفاء والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد صلى الله عليهوسلم…وبعد

لقد قمت ولله الحمد والمنه بتقديم رسالة الدكتوراه ومناقشتها بعنوان ((الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث)) تنهض هذه الدراسة على فكرة التحام الدراسات الأدبية والنقدية بعلم النفسومناهجه تلاحماً يصب في صالح التجربة الإبداعية ومتلقيها، واتخذت الدراسة تجربة المسرح الشعري المقدمة إلى الطفل موضوعا لها، ولقد تبنت الدراسة منهجاً شمولياً تكاملياً قوامه الاستقراء والتطبيق والاستنباط واهتم البحث في البداية بالنظرفي موضوعين، هما: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية وما بينهما من صلات ووشائج، ثماتجه إلى تتبع صلة أدب الأطفال بعلم النفس.
واتخذت الدراسة مسارين اهتم أحدهما بإقامة الموازنة بين التركيبة الفنية للنص المسرحي بأبعادها ومقوماتها واتجاهاتها من جهة وبين خط القدرات الفكرية ونمط الاستعدادات العقلية عند جمهور الأطفال من جهة مقابلة مشتملا على مقومات المسرحية وعناصرها الرئيسة وما يتطوع لها من خصائص نفسية عقلية تسفر عنها مراحل الطفولة.
وعني المسار الآخر بالبحث في مدى اضطلاع النصالمسرحي بالوفاء بحاجات الطفل النفسية التي تشكل أساساً في بنائه النفسي واستقرارهالعاطفي، معتمدا في ذلك على دراسة السبل الدرامية التي تسهم في توازن انفعالات الطفل وتعالج جمالية المسرح الشعري المقدم إلى الطفل من خلال البعدين الشعريوالدرامي .

خطة البحث :

انقسمت مدخلا وبابين وخاتمة.

المدخل:

وينظر في موضوعين :

أولا: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية “صلات ووشائج “.

ثانيا: أدب الأطفال وعلم النفس.
الباب الأول: التركيبة الدرامية والمستوى العقلي في خطاب الطفولة.
وقد انقسمت الدراسة في هذا الباب ثلاثة فصول، وهي:
الفصل الأول: الشخصية المسرحية وازدواجية التأثير.
وانشطرت أطر البحث في هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: فن التشخيص وأبعاده الدرامية.
المبحث الثاني: الطفولة بين التشخيص والرواية.
الفصل الثاني: التطور الدرامي بين جدلية “الشكل والاتجاه”
ونظرية “تناسب الخطاب”.
ويتجزأ هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: الخطة الهرمية وحبكتها المسرحية.
المبحث الثاني: البنية وتنازع الاتجاهات.
الفصل الثالث: الحوار بين “عبء الدراما” و”إقناع اللغة”.

الباب الثاني: التجربة الدرامية بين الإبداع الفكري والفني والسمات الوجدانية للطفولة.

وانكشفت الدراسة في هذاالباب عن فصلين هما:
الفصل الأول: الرؤية الفكرية والتوازن الانفعالي.
وينشطرالفصل هنا إلى مبحثين هما:

المبحث الأول: الشعور بالأمن وإلحاح الحاجة الطفولية.

المبحث الثاني: اتجاهات النص الترويحية.
الفصل الثاني: “شاعرية الحوار” و”عضوية البناء”
” تساير وتمايز”

الخاتمة:

وتحوي نتائج الدراسة والتوصيات المقترحة.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من لأستاذين المناقشين: “الأستاذ الدكتور عالي بن سرحان القرشي”، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الطائف، و”الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الربيع” أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وحصلت على المنح لدرجة الدكتوراه بدرجة ممتاز ولله الحمد.
وأحببت أن أشارك معكم في الطرح والمناقشة في كل مايختص بهذا المجال أمله من الله العلي القدير أن ينفع بما نقول.

كما أرجو إفادتي عن الكيفية المناسبة لنشر رسالتي سواءً من خلال المواقع الآلكترونية أو في حالة الرغبة في طباعة الرسالة لكي تكون كتاباً يقراء.
الدكتورة/ منى محمد الغامدي
جامعة الدمام/ كلية الآداب للبنات بالدمام
قسم اللغة العربية


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

أصول فن[ الأدب] وأركانه أربعة دوواوين:

بسم الله الرحمن الرحيم

/// قال ابن خلدون:
سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن[ الأدب] وأركانه أربعة دوواوين..
هي:
1_ أدب الكاتب لابن قتيبة.
2_ كتاب الكامل لابن المبرد.
3_كتاب البيان والتبيين للجاحظ.
4_ كتاب النوادر لأبي علي القالي.
وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها”
[ المقدمة 553]
والله أعلم.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الأدب في العصر الجاهلي

الأدب في العصر الجاهلي

مقدمة: يراد بالعصر الجاهلي في الدراسة الأدبية فترة محدودة تقدر بقرن أو قرن ونصف قبل ظهور الإسلام، وتعني كلمة الجاهلية السفه والطيش[1]، ثم صار إطلاقها دلالة على الوثنية والأخلاق القائمة على الحمية والأخذ بالثأر.
شبه الجزيرة العربية: تقع في الجنوب الغربي من القارة الآسيوية، يحدها نهر الفرات وبادية الشام شمالا، والخليج العربي وبحر عمان شرقا، والمحيط الهندي جنوبا، ومن الغرب البحر الأحمر. وتنقسم إلى خمسة أقسام من الناحية الإقليمية وهي: تهامة، نجد، الحجاز، اليمن، العروض.
القبائل العربية: تنقسم القبائل العربية إلى قسمين: شمالي وجنوبي، فالقسم الشمالي ينقسم إلى قسمين كبيرين: عدناني مضري، وهم عرب الشمال المنحدرون من عدنان ومضر ونزار1، من أهم قبائلها وقسم قحطاني انتقل من الجنوب (اليمن وحضرموت) بعد ضعف ممالكها سبأ، ذي ريدان وحضرموت، وبعد (سيل العرم) الذي خرَّب سد مأرب2. وقد تكتل العرب على أساس الأنساب في مجموعتين:
قحطانية يمنية: وتنتسب ليعرب بن قحطان، وتسمى هذه المجموعة العرب العاربة.
مضرية عدنانية: وتنسب لنسل عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وتسمى عربا مستعربة.
النظام القبلي: كان الرباط القبلي فيما بينهم العصبية القبلية، ودليل ذلك دريد بن الصمة إذ يقول:

وما أنا إلا من غُزيَّة إن غوت غويت وإن ترشد غُزية أرشد

أما النظام الذي كان يجمع بعض القبائل فهو نظام الأحلاف القاضي بالتناصر والتشارك بالغرم والغنم.
النظام الاجتماعي: كانت القبيلة تتألف من ثلاث طبقات: أبناؤها، وهم الذين يربطهم الدم و النسب، والعبيد، وهم الرقيق والموالي المجلوبون من البلاد المتاخمة خاصة الحبشة، والخلعاء الذين نفتهم قبائلهم ومنهم: تأبط شرا، الشنفرى، عروة بن الورد…
الحياة العقلية عند العرب: كانت أبرز مظاهر حياتهم العقلية تجليات اللغة جماليا، وهو ما تمثَّل في الأدب عموما، والشعر والخطابة خصوصا، كما كانت عندهم معرفة بالأنساب والأنواء والطب.
أما إذا انتقلنا إلى المجال الديني، فقد تعددت الأديان وكان أكثرها عبادة الأوثان، وكان منهم من عبد القمر مثل كنانة، ومنهم من عبد الشمس وهو ما حدث في أجزاء من اليمن، كما نجد اليهودية في يثربَ واليمنِ، وانتشرت النصرانية في ربيعة وغسان والحيرة ونجران، ولا ننسى الحنفاء الذين لم يتبعوا دينا، وإنما اتجهوا لعبادة الله عز وجل اتباعا للنبي إبراهيم عليه السلام. وقد تميز أغلب العرب بأخلاق منها الذميمة كالوأد، لعب الميسر وشرب الخمر، والنبيلة مثل الكرم، وحماية الجار…وكثيرا ما تغنوا بها في أشعارهم.

1- وأصدق ما يدل على ذلك الحروب التي نشبت بين أبناء القبيلة على أساس تافه كحرب داحس والغبراء، وحرب البسوس.

2– من أهم قبائلها: قريش،ثقيف، عبد القيس، بنو حنيفة، تغلب، أسد، هذيل، قيس، عيلان وغطفان…

3– من أهم قبائلها: كِنْدَة، الأزد، تنوخ، طيء، قُضاعة، خُزاعة…


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

علم الأدب بطاقة تعريف

معلومات هذه البطاقة مستنبط معظم بنودها من تعريف الدكتور عبد الكريم راضي بكتاب الأمالي للقالي المجلد الأول إبريل 2022.

1- الاسم: علم الأدب.
2-الحد: قال ابن خلدون في مقدمته ص553: حفظ أشعر العرب وأخبارها ، والأخذ من كل علم بطرف.
3- الواضع: قال ابن خلدون في مقدمته: سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن – علم الأدب- أربعة دواوين، هي: البيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرد، والأمالي للقالي، وأدب الكاتب لابن قتيبة.
4- الموضوع: أشعار العرب ولغتهم وحضارتهم.
5- المسائل: قال ابن خلدون في مقدمته ص553: شعر عالي الطبقة، وسجع متساو، ومسائل في النحو واللغة مبثوثة أثناء ذلك متفرقة يستقرئ منها الناظر في الغالب معظم قوانين اللغة، مع ذكر بعض من أيام العرب يفهم به ما يقع في أشعارهم منها، وكذلك ذكر المهم من الأنساب الشهيرة والأخبار العامة.
6- الحكم: واجب على من يشتغل بالتفسير أو المهتم بالحكم الشرعي ، وعلى من يجتهد في اللغة.
7- النسبة: علم من علوم اللغة العربية الاثنا عشر.
8- الاستمداد: أدب العرب وحضارتهم ولغتهم.
9- الثمرة: قال ابن خلدون في مقدمته: أن لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب وأساليبهم ومناحي بلاغتهم؛ لأنه لا تحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهم.
10- الفضل: نقل الجاحظ في “البيان والتبيين” 1/68: وقال محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : كفاك من علم الدين أن تعلم ما لا يسع جهله ، وكفاك من علم الأدب أن تروي الشاهد والمثل. ونقل فيه أيضا 3/240: وقال شبيب : اطلب الأدب فإنه دليل على المروءة ، وزيادة في العقل ، وصاحب في الغربة ، وصلة في المجلس.