التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

بين : الأسلوب العِلميّ والأسلوب الأدبيّ : ((خَصائِصْهُمَا والفارِق بَيْنَهُمَا))

لا شك في أن هناك تبايناً لا لبس فيه بين الأسلوبين التعبيريين الأدبي والعلمي، فلِكُلٍّ خصائصه وسماته وأغراضه، ولكُلٍّ وظائف يؤديها في عالم المعرفة الإنسانية، وهذا التباين تفرضه طبيعة كلٍّ من الأدب والعلم واختلاف ميدان كُلٍّ منهما، وفي هذا المقال سأتحدث عن كُلٍّ من الأسلوبين مُحاولاً توضيحَ خصائص كُلٍّ منهما معَ مِثالٍ يَزِيدُ الفارقَ بينَهُما وُضُوحاً.

أولاً / الأسلوب الأدبيّ :

الأسلوب الأدبي هو أسلوبٌ تعبيريٌّ فنيٌّ، تُكتَبُ به الأجناس الأدبية المختلفة، من مقالة وخطبة ورسالة وقصيدة وقصة ومسرحية. هدفه التعبير عما يجول في نفس الكاتب من أفكار وعواطف، والتأثير في نفوس الآخرين، وتحقيق الإفادة والإمتاع في آن معاً.

خصائص الأسلوب الأدبي:

1- الممازجة بين الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي، مما يكسب الكلام حيوية ولهجة حميمة منعشة.

2- الاستعانة بالصور والأخيلة التي تنقل المتلقي إلى أجواء يسرح فيها الخيال، وتحيا فيها الطبيعة والأشياء، وتتجسد المجردات بهدف الإيضاح والتأكيد والإقناع والتأثير، ونقل تجربة الكاتب نقلاً أفضل.

3- إبراز ذاتية الكاتب، والتعبير عن عواطفه ومشاعره وأحاسيسه ورؤاه وآرائه ونظرته الخاصة إلى العالم.

4- العناية بتحسين الكلام، وذلك باستخدام بعض المحسنات البديعية كالجناس والطباق والمقابلة والتورية.

5- الحرص على موسيقى اللفظ والتأليف، ويتجلى ذلك في جرس الكلمات والوزن والقافية والسجع، وفي الموسيقى الداخلية المنسجمة المناسبة لمضمون النص.

6- اختيار الألفاظ الفصيحة المناسبة للموض، البعيدة عن الابتذال، التي تدل على الذوق العالي والتمكن اللغوي وسعة الثقافة.

7- الابتعاد عن الأرقام وكثرة الأعلام والمصطلحات العلمية ما أمكن ذلك.

كما يمتاز الأسلوب الأدبي بأن الفكر يمتزج فيه بالعاطفة، وهدفه التأثير والإقناع معاً، وهو يستعين بالأخيلة والصور لنقل أحاسيس الأديب ومشاعره إلى القارئ والسامع، ويتأنق في تأليف العبارة وتنسيقها، ويهتم بالألفاظ بحيث يخرج الكلام ممتعاً مشرقاً له تأثير في السمع ووقع في النفس.

ثانياً/ الأسلوب العلمي:

الأسلوب العلمي هو أسلوب تعبيري تُكْتَبُ به البُحوثُ والمقالات العلمية بهدف نشر المعارف وإنارة العقول.

خصائص الأسلوب العلمي:

1- المساواة في التعبير بين المعنى واللفظ، فلا إيجاز ولا تطويل ولا تكرار.
2- المباشرة: فالمعاني تؤديها الألفاظ بشكل مباشر، ولا مجال للمجازات والصور البيانية، إلا في القليل النادر حيث يحتاج الأمر إلى الإيضاح.
3- عدم الاهتمام بالموسيقى اللفظية.
4- حسن العرض والتسلسل المنطقي للمعلومات.
5- الابتعاد عن الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية والمهارات الإنشائية.
6- البعد عن العواطف الذاتية.
7- دقة الألفاظ وسهولتها، وبعدها عن التكلف والتقعر والإغراب.
8- وضوح الأفكار ودقة المعلومات.
9- استخدام الإحصائيات والأرقام والمصطلحات العلمية.

كما يتصف الأسلوب العلمي بدقة التعبير، وترتيب الأفكار، وسرعة الوصول إلى عقل القارئ، والابتعاد عن الخيال، إذ إن غايته مخاطبة العقل، وشرح الحقائق، وتفسير الغوامض بكلمات بسيطة ولكنها فصيحة، وجمل واضحة ولكنها دقيقة.

يتضح مما سبق أن هناك فارقاً من المستحيل تجاهله بين الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي، فأيُّ قارئ أو كاتب يتحلَّى بقدرٍ قليل من مسلّمات البلاغة العربية، كالخبر والإنشاء ومراعاة مقتضى الحال، وما إلى ذلك، يستطيع أن يفرق من فوره بين الأسلوبين الأدبي والعلمي، فيستخدم عند كتابته في موضوعات أدبية خصائص الأسلوب الأدبي وسماته، ويستخدم عند كتابته في موضوعات علمية أسلوب الكتابة العلمية وخصائصه.

وربما نستطيع أن نطبق ذلك من خلال كتابتنا لمثالين، أحدهما عن المطر من وجهة نظر علمية (تشكُّله، سقوطه، قياسه، فوائده…)، والآخر عن المطر من وجهة نظر أدبية (تشبيه الدموع بالمطر، وصف قطراته وتساقطه، الحالات النفسية المصاحبة له…). وهذا ينطبق على كثير من الأشياء في حياتنا.

بقلم :قحطان بيرقدار ..
(من مقالات : الألوكة) ..


التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة اولى ثانوي

الأسلوب الإنشائي

الأسلوب الإنشائي : هناك

الإنشاء غير الطلبي ، الإنشاء الطلبي

الإنشاءغير الطلبي هو :

ما لا يستدعي مطلوبا ( التعجب ، المدح ، الذم ، القسم ، أفعال الرجاء ، صيغ العقود ) مثل :
أرم بقوم رسول الله قائدهم – نعم الصديق الكتاب ……….

الإنشاء الطلبي هو ما يستدعي مطلوبا مثل :

1-الأمر : طلب الفعل على وجه الإستعلاء والإلزام ( فعل الأمر ، المضارع المقترن

بلام الأمر ، اسم فعل أمر ، المصدر النائب عن فعل الأمر ) مثل :رويدك لا يخدعنك الربيع / صبرا في مجال الموت صبرا /

2- النهي : طلب الكف عن الفعل أو الإمتناع عنه على وجه الإستعلاء والإلزام ( المضارع المقرون ب لا
الناهية الجازمة ) مثل : لا تنه عن خلق وتأتي مثله .

3-النداء : طلب المتكلم إقبال المخاطب عليه بحرف من حروف النداء ، وقد يحذفالحرف إذا فهم من الكلام . مثل : بني قومي إلام التفرق بينكم ؟

4- الإستفهام : طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل ( الهمزة ، هل ، من ، متى ، أي ، أنى ….) مثل : هل يستوي العالم والجاهل ؟
– التمني : طلب الأمر المستحيل أو الممكن الذي يصعب تحقيقه والوصول إليه ( ليت ) مثل : " ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

مذكرة ماجيستير: بناء الأسلوب في ديوان عولمة الحب عولمة النار للشاعر عز الدين ميهوبي.