التصنيفات
العلوم السياسية و العلاقات الدولية

السياسة الإقتصادية:


السياسة الإقتصادية:

– خطة البحث –

الفصل الأول : الدولة و السياسات الاقتصادية
المبحث الأول : السيلسة الاقتصادية
المطلب الأول : مفهوم السياسة الاقتصادية
المطلب الثاني : أنواع السياسة الاقتصادية
المطلب الثالث : أدوات السياسة الاقتصادية
المبحث الثاني : السلطات الاقتصادية
المطلب الأول : السلطة النقدية
المطلب الثاني : السلطة المالية
الفصل الثاني : العولمة والسياسات الاقتصادية
المبحث الأول : العولمة الاقتصادية و تداعياتها
المطلب الأول : مفهوم العولمة الاقتصادية
المطلب الثاني : العولمة و التنمية الاقتصادية
المبحث الثاني : مظاهر العولمة
المطلب الأول : ظهور المعلوماتية
المطلب الثاني : تزايد دور المنظمات الدولية
المطلب الثالث : تزايد التكتلات الاقتصادية
الفصل الثالث : تأثير العولمة على السياسات الاقتصادية
المبحث الأول : التأثير على السياسة النقدية
المبحث الثاني : التأثير على سياسة الميزانية
المبحث الثالث : التأثير على سعر الصرف
الخاتمة

.الفصل الأول : الدولة و السياسة الاقتصادية

المبحث الأول : السياسة الاقتصادية

المطلب الأول : مفهوم السياسة الاقتصادية

إن مفهوم السياسة الاقتصادية تعني المنهج المتبع لدى بلد معين في التعامل داخل مجال نشاط السلع و الخدمات, وفي هذا الصدد إما تعتمد الدولة سياسة أو نظام الأنشطة الحرة أي سياسة السوق المفتوح ،
وإما تعتمد نظام أو سياسة الاقتصاد الموجه

أ – نظام النشاط الحر الاقتصاد المفتوح )
وهو النظام الذي ترفع فيه الدولة القيود على بعض السلع و الخدمات ضمن دائرة التعامل بين الأفراد أو المؤسسات داخل البلد الواحد و خارج الحدود

ب – نظام النشاط الموجه :
وهو النظام الاقتصادي الذي تكون فيه سلطة الدولة هي المسيطرة و الموجهة لسياسة النشاط الاقتصادي في سوق السلع و الخدمات , بحيث تحدد الأسعار للسلع وتدعم الأسعار في حالة وجود فارق بين السعر الحقيقي للسلعة و السعر المعروض في الشوق مع وجود تدني لدخول الأفراد

المطلب الثاني : أنواع السياسات الاقتصادية

تتمثل أنواع السياسات الاقتصادية في سعر الصرف و السياسة النقدية , وهما نوعان أساسيان في التعامل

أ – سياسة سعر الصرف :
إن الدولة في سياستها الاقتصادية المتبعة تتحكم في نشاط معين للحد منه أو تشجيعه فتستخدم سياسة سعر الصرف حيث يمكنها أن تقوم بتخفيض في قيمة العملة للحد من تسرب العملة للخارج, و قد تلجأ إلى هذه الطريقة إذا أرادت أن تشجع الاستثمار بالأموال في مشاريع داخلية , و المحافظة على كمية النقود داخل الحدود

ب – السياسة النقدية :
إن سياسة النقود عملية تلجأ إليها الدولة في عدة حالات منها :
– الحد من إصدار النقود 0
– التحكم في الكتلة النقدية بضمان ثبات معدل الدوران للمخزون النقدي0
ومن خلال ذلك يمكن للدولة أن تقلل من نسبة القروض و التسهيلات المصرفية الممنوحة للقطاعات, لأن من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ضعف الأسواق الأولية و غرق الشركات عن طرح أسهمها للاكتتاب العام هو محدودبة الوعي المالي لدى المستثمرين

المطلب الثالث : أدوات السياسة الاقتصادية

إن الهدف من دراسة أي سياسة اقتصادية هو تحقيق التوازن بين المداخيل و المنتجات لسوق السلع و الخدمات و الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة و الحد من الفقر 0
و من بين الأدوات الممكن استغلالها لتحقيق هذا الهدف , و تتخذها الدولة كإصلاحات هيكلية تتمثل فيما يلي:
– تحرير الرقابة على الأسعار و إلغاء بعض احتكارات القطاع العام0
– خوصصة العديد من المؤسسات الحكومية 0
– إلغاء الحواجز غير الجمركية و خفض رسوم الإستيراد0
و هناك من الدول من يلجأ إلى أبعد من ذلك و هو تحرير أسعار الصرف و إلغاء الرقابة المباشرة على الائتمان المصرفي

المبحث الثاني : السلطات الاقتصادية

إن السلطة الاقتصادية تشمل جانبين : جانب السلطة المالية ، و جانب السلطة النقدية

المطلب الأول : السلطة النقدية

إن الجانب النقدي له أهمية و أثر كبير في السياسة الاقتصادية داخل النشاط الاقتصادي 0
و لهذا فإنه قبل الشروع في أي سياسة اقتصادية يجب التفكير و التأكد من قدرات السلطات النقدية أو المؤسسات المصرفية و النقدية للبلد ومدى تحملها لمواكبة النظام الاقتصادي المزعوم انتهاجه من قبل الدولة مع مراعاة أسعار الصرف لأي نظام سعر. الصرف المتغير يتحدد من خلال القوة الشرائية لكمية النقود إضافة إلى عوامل أخرى منها العرض و الطلب و معدلات الفوائد , و التضخم و التطور الاقتصادي و القوة الاقتصادية

المطلب الثاني : السلطة المالية

إن عملية التمويل عنصر أساسي في تمرير السياسة الاقتصادية , و على هذا الأساس يجب توفر أدواته و المتمثلة في التمويل الذاتي , تمويل طويل الأجل الأقراض , تسهيل الإيداع 0
و هذه العناصر أساسها البنوك المحلية للبلد المعني و مدى قدرتها على توفير الأموال لإدارة المشاريع , و يساهم في ذلك أيضا إلى جانب البنوك المحلية البنوك الخارجية في ظل نظام الشراكة. حيث تساهم هذه البنوك أو المؤسسات المصرفية بإعطاء قروض لأجل أو قروض في شكل مساهمات في رأس المال 0

الفصل الثاني : العولمة و السياسات الاقتصادية الدولية

المبحث الأول : العولمة الاقتصادية و تداعياتها

المطلب الأول : مفهوم العولمة الاقتصادية

العولمة هي ظاهرة متعددة الأوجه , و تتضمن عدة جوانب منها جوانب سياسية , اقتصادية و ثقافية و بيئية 0 ولذا يمكن القول أن العولمة الاقتصادية هي نظام يشير إلى إزالة العوائق الوطنية الاقتصادية و نشر التكنولوجيا و التجارة و أنشطة الإنتاج و زيادة قوة الشركات عابرة الحدود الوطنية و المؤسسات المالية الدولية و تحرير الأسواق , و إلغاء القيود عليها و خصخصة الأصول و زيادة التعاملات في النقد الأجنبي , و تكامل أسواق رأس المال , و استحداث أدوات مالية جديدة , وينتج عن ذلك زيادة اعتماد الأسواق

المطلب الثاني : العولمة و التنمية الاقتصادية

إن من أبرز العناصر المساهمة في التنمية الاقتصادية في ظل العولمة هي منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية (ocde) الشبكة الممثل دورها للدولة الغنية حيث أطلق عليها تسمية نادي الأقوياء إقتصاديا
ينمثل دورها في كونها تعتمد على البحث و الدراسات و متابعة التطورات الاقتصادية , في كل دولة عضو
في هذه المنظمة و مقابلة كل هذا بما يجري في بقية دول العالم لمدة 25 سنة القادمة , ومن ثم نقترح الحلول المناسبة إذ أنها لا تصدر قرارات و لا تتبنى إجراءات عملية0
و من أهم نشاطات المنظمة أنها أعد ت مشروع بحث سنة 1995 بعنوان interfuturs قصد تصور نمو اقتصاديات أعضاؤها و علاقة هذا النمو بما يحدث في الدول النامية حتى نهاية القرن0
و في نفس السنة أجرت دراسة أخرى تمتد إلى سنة 2022 اسمها interdepnce أو الاعتماد المتبادل
ومن خلال هذه الدراسات خرجت بفرضية أولى تتمثل في أن نمو إقتصاد أعضاء المنظمة بمعدل ثابت
3 %سنويا طول هذه الفترة, و معدل نمو الدول غير الأعضاء يبلغ 6.7% على أساس نجاح الإصلاحات الاقتصادية و السياسية التي توفر الحرية الكاملة لحركة المبادلات و الاستثمار بين الدول0
أما الفرضية الثانية فتقوم على أساس أن معدل نمو 3 % في دول المنظمة و 4.8 % في الدول الأخرى على أساس تأخر عدد من الدول عن إجراء التحرير الكامل للتجارة الدولية و الاستثمار الدولي 0
و توصلت الدراسة إلى خمس دول كبرى جديدة ( روسيا , الصين , أندونيسيا , الهند و البرازيل ) التي ستأخذ نصيبا وفر من مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدول العالم و حجم التجارة الدولية 0

المبحث الثاني :مظاهر العولمة

المطلب الأول : التدويل

إن ظاهرة التدويل تعبر في حقيقة وقعنا المعاش عن تدويل القوى المنتجة على المستوى العالمي , ويقصد بالقوى المنتجة جميع الوسائل والقدرات التي هي في متناول المجتمع البشري لأجل الإنتاج0
وقوى الإنتاج تتضمن وسائل الإنتاج و قوى العمل التي تستخدمها هذه المجتمعات البشرية و بالتالي فهي تتضمن أساليب الإنتاج و تنظيم هذا الإنتاج وكذا مستوى العلوم و التكنولوجيا

المطلب الثاني : الثورة العلمية والتكنولوجية

لقد شاهد العالم ثورة في عدد من القطاعات المرتبطة أساسا بلإلكترونيك و الإعلام الآلي و الاتصال
و الكيمياء و البيولوجيا , الشيء الذي جعل البعض يتحدث عن رأسمالية إلكترونية .
هذه الثورة سوف تغير ترتيب القطاعات الاقتصادية أين تصبح قطاع الخدمات المرتبطة بهذه القطاعات تحتل نصيبا أكبر في النشاط الاقتصادي و الإنساني ككل, كما تغير هذه الثورة من أنماط الإنتاج و التشغيل و كذا طرق التسيير0
لقد عرف العالم في نهاية القرن الثامن عشر الثورة الصناعية التي نظمت التقسيم التقني و الاجتماعي للعمل حيث أصبحت الصناعة هي القطاع المحرك لكل النشاط الاقتصادي , هذا التقسيم كان قائما على أساس علاقة تبعية بين الإنسان و الآلة و كذا الفصل بين العمل اليدوي و الذهني , وبين التصميم و الإدارة و التنفيذ0
ولقد تميزت الثورة العلمية و التكنولوجيا بمجموعة من الخصائص يمكن أن نذكر منها النقاط التالية :

أ‌- أعطى مكانة للعلم والبحث العلمي لم يشهدها العالم من قبل
ب‌- إلزامية قيام علاقة جديدة بين الإنسان و الآلة و فالعامل الإنساني يصبح أولى من العالم التقني , لهذا سوف تعطى الثورة التكنولوجية مكانة أكبر للإنسان الحامل للعلم , فهذا الأخير هو كائن اجتماعي و ليس عاملا من عوامل الإنتاج الأخرى مما يستلزم قيام أساليب عمل و تنظيم جديد0
ج- ظهور إنقلابا جذريا و نوعيا في الإنتاج أساسه الإلكترونيك و الإعلام الآلي و الإتصال وهذا مما يؤدي إلى نمو سريع في للقوى المنتجة0
د – التطور المذهل والسريع لقطاع المعلومات و الاتصال وانعكاسه على مختلف جوانب النشاط الإنساني , و هذا ما سيحدث انقلابا في عدة مجالات من النشاط الاقتصادي أولها مجال الإنتاج و أساسا أنماط العمل و التشغيل , حيث سينشر تشغيل اليد العاملة الماهرة و الرخيصة عن بعد و كذا إدارة الأعمال عبر الإعلام الآلي 0

التحولات على مستوى البنية الفوقية العالمية :
عندما لاحت بوادر فوز الحلفاء , و بعد تلك الحرب العالمية الثانية و بعد الفوضى السياسية و الاقتصادية التي عرفها العالم , سعت مجموعة من الدول لوضع مؤسسات دولية و جهوية لإعادة تنظيم شؤون العالم الاقتصادية و الاجتماعية و توفير شروط الإنطلاقة الاقتصادية و الاجتماعية و إزالة كل العقاب التي تعيق عملية تمركز الإنتاج و الرأسمال على المستوى العالمي و خلق شروط اقتصادية و سياسية جديدة لإعادة اقتسام مناطق النفوذ0
ومن خلال ما سبق يمكن أن نلاحظ الآن تغيرات هامة على مستوى الخريطة الاقتصادية و السياسية للعالم خاصة مع انهيار البلدان الإشتراكية سابقا و و تراجع حركات التحرر الوطني في البلدان النامية , حيث شاهد ميلاد قطبي اقتصادي وسياسي أحادي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية

الفصل الثالث : تأثير العولمة على السياسات الاقتصادية

المبحث الأول : التأثير على السياسة النقدية

بالنسبة لهذا الجانب نلاحظ أن البنك العالمي هو ثاني مؤسسة ذات اعتبار كوني بعد صندوق النقد الدولي , حيث يقوم بمنح قروض طويلة الأجل همها قروض التكيف الهيكلي بهدف دفع تيار العولمة و دوره يتكامل مع دور صندوق النقد الدولي الذي حد دته لهما اتفاقيات ” بريتون وودز” , التي كلفت الصندوق بالسهر على ضمان قواعد الاستقرار النقدي الدولي , و تنمية العلاقات النقدية المتعددة الأطراف و البنك العالمي يقوم بتقديم العون المالي الضروري لتمويل التنمية طويلة الأجل , و إزداد هذا التكامل مع إستفحال المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية في البلدان النامية و إظطراب العلاقات النقدية و تدهور العلاقات التجارية و المالية بين مختلف الدول , بحيث كيف الصندوق و البنك شيئا فشيئا سياستهما و برامجهما لإعانة الدول النامية و سعيها للقضاء أو الحد من إشكاليتها النقدية و المالية و الهيكلية , و تتضح لنا الرؤية أكثر إذا علمنا أن العضوية في البنك العالمي مشروطة بالعضوية في الصندوق 0
و في ظل النظام الجديد يعتبر البنك العالمي هو أقوى وكالات التنمية و التمويل الدولية , حيث يستعمل أمواله لأغراض شتى أهمها :
– تمويل المشاريع للبنية الأساسية
– تشجيع رأس المال الدوالي الخاص 0
– تسريع وتيرة الخوصصة 0

المبحث الثاني : التأثير على سياسة الميزانية

إن تحقق المنافع المحتملة في ظل النظام العالمي بتوفير البنية الأساسية تحقيقا كاملا من عدمه مسألة تعتمد على الكيفية التي تقوم الحكومة بتوزيع المخاطر , فيمكن للحكومة أن تزيد المنافع بواسطة تحمل المخاطر التي تستطيع السيطرة عليها , و لكن ينبغي لها أن تتجنب تحمل المخاطر الأخرى 0
و بهذه الطريقة يواجه المستثمرون بخواطر قوية لإختيار المشاريع بعناية و إدارتها بكفاءة , فهي تستطيع أن تقلل المخاطر التي يتعرض لها المستثمرون بواسطة إتباع سياسات إقتصادية كلية وطيدة , و الإفصاح عن المعلومات , و تنفيذ قوانين و لوائح تنظيمية جيدة , و تدعيم سلطتها القضائية و و تستطيع أن تقيس بها الضمانات التي تقدمها وتوازنها و تحسبها , بحيث تكون التكاليف و المخاطر واضحة وقت إصدار الضمانات و ليس فبما بعد عندما يتعين على الحكومة أن تسدد ، لأن من المعلوم في إطار توازن الميزانية أن الدولة عليها تكافأ بين إلتزاماتها و إيراداتها لتقييم الضمانات و الإلتزامات المحتملة كما يمكنها إستخدام قيمة الضمانات لحساب خسارة متوقعة 0
و عندما تقيم الضمانات , يكون من الأكثر إحتمالا أن تتخذ القرارات على أساس التكاليف و المنافع الحقيقية و ليس الظاهرة 0
و من وجهة النظر الاقتصادية فإن التمييز بين الخسائر المحتملة وغير المحتملة ليس مفيدا على الدوام ,
إن وجود فرصة بنسبة 10 % بخسارة 10 ملايين من الدولارات أسوأ من وجود فرصة بنسبة 90 %
لخسارة مليون دولار , و الأفيد من ذلك هو تقدير القيمة الحالية للخسارة المتوقعة الناجمة عن إلتزام محتمل
و من شأن وجود نظام مثالي للمحاسبة و الموازنة أن يسجل القيمة الحالية المتوقعة لجميع العقود التي تبرمها الحكومة 0

المبحث الثالث : التأثير على سعر الصرف

نظرا لأن الكثير من استثمارات البنية الأساسية تمول بواسطة قروض مقومة بالنقد الأجنبي و تعقد بأسعار فائدة معومة , فإن الأرباح تكون حساسة بشكل مرتفع للتغيرات في أسعار الصرف و أسعار الفائدة .
و يتبين أنه للوهلة الأولى أنه ينبغي للحكومة أن تتحمل بتعبئة المخاطر المرتبطة بهذا الخطر , لأن لها بعض السيطرة على أسعار الصرف و الفائدة , و سيكون لديها إذا ما تحملت هذه المخاطر حافز لإتباع سياسات اقتصادية كلية مستقرة.
و في ظل نظام العولمة ثمة عدد من الأسباب تجعل من الضروري للمستثمرين أن يتحملوا بمخاطر سعر الصرف و الفائدة :
– فأولا يمكن أن تشجع الضمانات الحكومية للمستثمرين على التعرض لحدود كبيرة من مخاطر أسعار الصرف , و عندئذ يستطيعون إذا ما حدث إنخفاض قيمة العملة أن يلقوا باللوم على الحكومة لما تعرضوا عنه من خسائر بدلا من الإعتراف بخطر الإفراط في الإقتراض بعملات أجنبية 0
– ثانيا : يمكن أن يكون لضمانات سعر الصرف تأثير معاكس على سلوك الحكومة , وعلى سبيل المثال فقد تغري الحكومة بدم إجراء التخفيض الذي يكون مطلوبا في قيمة العملة المحلية في أعقاب صدمة في معدلات التبادل التجاري 0
– ثالثا : قد تكون الكثير من الحكومات قد إننكشفت بالفعل هي و دافعو الضرائب الذين يدعمونها للمخاطر المرتبطة بصدمات سعر الصرف والفائدة .
وقد تفضي صدمة معدل تبادل تجاري معاكس مثلا : تخفيض في قيمة العملة و إنخفاض في الدخول على حد سواء , مما يجبر الحكومة على تعيض المستثمرين في نفس الوقت التي تتقلص فيها قاعدتها الضريبية .
إى أنه قد يكون لدى القطاع الخاص في حالة عدم وجود ضمان حكومي , حوافز أكبر على إدارة مخاطر سعر الصرف .

المراجع :

1 – أحمد فريد مصطفى – سمير محمد السيد حسن ،السياسات النقدية و البعد الدولي للأورو
مؤسسة شهاب الجامعية – الإسكندرية –

2 – مروان عطوان ،الأسواق النقدية و المالية،ديوان م – ج

3 – باشوندة رفيق – رسالة ماجيستر – عوامل التحكم في المردودية المالية 96 .1997/

4 – التمويل و التنمية -مجلة تصدر كل ثلاثة أشهر عن صندوق النقد الدولي و البنك الدولي للإنشاء-المجلد 39 , العدد 01 – مارس 1999 –

5 – العولمة و إدارة الاقتصادات الوطنية – وقائع الندوة المنعقدة في 18 و 19 نوفمبر 2000 .



التصنيفات
التاريخ و الجغرافيا السنة الثانية ثانوي

التبعية الإقتصادية

التبعية الإقتصادية

من بين المشاكل التي أصبحت أو التي كانت ومازالت تتخبط بها الدول المتخلفة هناك مشكل التبعية الإقتصادية. فماذا نقصد بالتبعية الإقتصادية؟ وماهي أسبابها؟ وأين تتجلى مظاهرها؟ ثم ماذا يترتب أو ينتج عن هذه التبعية؟

التبعية الإقتصادية للخارج هي تبعية الدول المتخلفة إقتصاديا للدول المتقدمة إقتصاديا، ويمكن تمثيل ذلك بتحكم الدول المتقدمة بأسعار النفط وقيمته وتسويق المنتجات (أي اعتماد كلي على الغرب) . وحتى العائد المالي الذي تحصل عليه الدول النفطية، ترجع للدول المتقدمة بصورة استثمارات أو شراء لمعدات أو تكنولوجيا.

وتعددت أسباب هذه التبعية الإقتصادية، وفيما يلي بعض هذه الأسباب: ن

التخلف : ولا يوجد تعريف واحد للتخلف؛ لأن كل دكتور في الإقتصاد عرف التخلف تعريفا معينا. فكوزنيت مثلا يرى أن التخلف هو عدم القدرة على الإستفادة من القدرة الإنتاجية التي تكون من خلالها التكنولوجيا بسبب المقاومة التي تبديها المؤسسات الاجتماعية؛ مثل المحراث الآلي الذي رفض من قبل العرب لأن استخدامه يؤدي إلى استبدال الإنسان بآلة ومن ثم تقل الوظائف. أما أفالاكوست فقد عرف التخلف بأنه ظاهرة تاريخية نتجت عن وضع إقتصادي واجتكاعي متناقض. ن

وبشكل عام نجد أن أغلب الدول المتخلفة حديثة الإستقلال، لكن يمكن تحديد خصائص أكثر دقة للتخلف وهي :ن

انخفاض مستوى المعيشة

ارتفاع نسبة البطالة

انفجار سكاني

ضعف رأس مال المستثمر

ثم بدائية التكنولوجيا وإزدواجيتها

ومن أسباب التبعية الإقتصادية أيضا إنخفاض متوسط دخل الفرد، حيث أن الدول المتقدمة وهي خمس فس العالم تملك أربعة أخماس الدخل العالمي

الفقر: الذي يرجع جوندر فرانك سببه إلى الدول الفقيرة نفسها؛ ووصف تبعية الدول الفقيرة للدول الغنية بأنها أمر لا مفر منه مما ادعى أن العلاقات الإمبريالية وهيمنتها حصرت الدول الفقيرة في قاع الاقتصاد العالمي ، وفي الوقت الذي تقدم فيه الرأسمالية الثروة وتدفع بنمو دول الشمال فإنها تخلف العوز والتخلف في دول الجنوب. ن

إهمال الدول المتخلفة لأنماط التنمية، من خلال تركيبة السلع والخدمات المنتجة محليا أو المستوردة وكدى إهمال العدالة في توزيع الدخل الناتج عن النمو بين فئات ومناطق البلد الواحد. فكثير من الدول تركز اهتماماتها على المدن دون الأرياف والقرى . ن

ضعف رأس المال المتاح: والمقصود بذلك الطاقة الإنتاجية المتاحة للإقتصاد ( الآلات ، المعدات ، والمواد الخام….) . ن

وكمظهر من مظاهر هذه التبعية الإتصادية ، فالأيادي العاملة الفلسطينية تشكل مصدرا للأيادي العاملة الرخيصة في إسرائيل بالرغم من ارتفاع الأجور المدفوعة للعامل في إسرائيل مقارنة بتلك المدفوعة بالأراضي الفلسطينية ولطالما استخدمت إسرائيل هذه العملية كورقة للضغط على الشعب والاقتصاد الفلسطيني من خلال الإغلاقات والحصار، ومما لا شك فيه أن الزيادة المستمرة في عدد العمال الفلسطسنيين وبالتالي عدد العائلات التي تعتمد على الدخل من إسرائيل يعمق ويزيد من التبعية الاقتصادية الفلسطينية لإسرائيل. مما يؤكد أهمية البدء بدعم القطاع الإنتاجي وتوفير فرص العمل. ن

من خلال ما سلف نستلهم مدى خطورة هذه التبعية، لكن هذا الشعور سوف يزداد أكثر بعد الاضطلاع على نتائج هذه التبعية: ن

أولا: خروج فائض القيمة المنتجة من البلد وتدفقها إلى جيوب الاحتكارات الأجنبية. ن

ثانيا: انحراف وعدم توازن البناء الاقتصادي للبلد. ن

ثالثا : فتح أبواب البلد بوجه الصادرات الإستهلاكية والسلع الكمالية الأجنبية التي تأتي فقط من صادرات النفط. ن

رابعا : زيادة اعتماد الدول المتخلفة على الدول المتقدمة لتأمين الإحتياجات الأساسية لمواطنيها. ن

خامسا : اللجوء إلى القروض والمعونات لتمويل شراء هذه الإحتياجات ، مما يعيد إنتاج التبعية لمراكز الاقتصاد العالمي. ن

سادسا : ضعف القدرة التنافسية للإقتصاد المحلي في الأسواق الخارجية. ن

إن عملية الإفقار وتنمية الفقر والتخلف في البلدان التابعة مقصودة لضمان السيطرة عليها. أما دعوات المنظمات الدولية كمنظمة أوكسفايم الدولية الإنسانية البلدان الغنية إلى الإيفاء بعهودها التي اتخذتها في عام 2000 لخفض الفقر وإلا ف45 مليون طفل إضافي سيموتون بحلول العام 2022 وغيرها من دعوات الاستعطاف لا تفيد شيئا بل على الأجيال القادمة ومع مساعدة ظروف العلم اللامحدودة ، أن يكرسوا الإهتمام اللازم لهذا المشكل وأن يوضحوا عملية التبعية والتخلف والتنمية. إنهم لن يتمنكوا من تحقيق هذه الأهداف باستيراد القوالب الكلامية العقيمة من المركز، والتي لا تتماشى وحقيقة اقتصادهم التابع، ولا تستجيب لاحتياجاتهم الاستقلالية السيسية، ولتغيير واقعهم يجب عليهم فهمه ومتابعة أكثر للمنحى التاريخي الكلي والتركيبي قد يساعدان شعوب الدول المتخلفة في أن تفهم الأسباب وأن تزيل واقع تنمية تخلفها وتخلف تنميتها كما يقول جوندر فرانك. ن


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ساعدتني كثيرا شكرا

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

المكتبة الإقتصادية بحوث مذكرات .)

تعليم_الجزائر

المكتبة الإقتصادية
تعليم_الجزائر

كتب – بحوث – مقالات – مذكرات
تعليم_الجزائر

الشروط النقدية لاقتصاد السوق

تحميل
تعليم_الجزائر
العجز في الموازنة العامة

تحميل
تعليم_الجزائر
المصارف الاسلامية ودورها في تعزيز القطاع المصرفي

تحميل
تعليم_الجزائر
النظرية المعاصرة لكمية النقود لفريدمان

تحميل
تعليم_الجزائر
بحث حول التأمين

تحميل
تعليم_الجزائر
بحوث حول الازمة المالية العالمية

تحميل
تعليم_الجزائر
تشخيص الوضعية المالية للمؤسسة التي تعاني مشاكل هيكلية

تحميل
تعليم_الجزائر
دور السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية

تحميل
تعليم_الجزائر
صعوبات و مشاكل الجدوى المالية

تحميل
تعليم_الجزائر
الوحدة النقدية الأوروبية – الإشكاليات و الآثار على المديونية الخارجية لدول الجنوب

تحميل

تعليم_الجزائر
الفائض المالي

تحميل
تعليم_الجزائر
المالية الدولية

تحميل
تعليم_الجزائر
الوساطة المالية في الاقتصاد الإسلامي

تحميل
تعليم_الجزائر
تفسير رمز اليورو

تحميل
تعليم_الجزائر
معالجة التضخم

تحميل
تعليم_الجزائر
المنظمة العالمية للتجارة والآثار المرتقبة على الدول النامية حالة الجزائر

تحميل
تعليم_الجزائر
نظرية كينز

تحميل
تعليم_الجزائر
السياسات الاقتصادية

تحميل
تعليم_الجزائر
واقع الاستثمار الأجنبي المباشر في الجزائر

تحميل
تعليم_الجزائر
الاستثمار الحكيم فى سوق الاوراق المالية

تحميل
تعليم_الجزائر
المحفظة الاستثمارية – تكوينها ومخاطرها

تحميل
تعليم_الجزائر
الوظائف الاقتصادية لأسواق الأوراق المالية

تحميل
تعليم_الجزائر
دور السلطات النقدية في مكافحة غسل الأموال

تحميل
تعليم_الجزائر
ادوات السياسة النقدية التي تستخدمها البنوك المركزية في الاقتصاد الاسلامي

تحميل
تعليم_الجزائر
أسواق الأوراق المالية

تحميل
تعليم_الجزائر
أسواق الأوراق المالية البورصة

تحميل
تعليم_الجزائر
إعـادة التمـويل الرهني و أثره على المنظومة المالية و المصرفية في الجزائـر

تحميل
تعليم_الجزائر
الجباية و التنمية الاقتصادية

تحميل
تعليم_الجزائر
البورصة

تحميل

تعليم_الجزائر
صندوق النقد الدولي

تحميل
تعليم_الجزائر
صندوق ضبط الموارد في الجزائر أداة لضبط وتعديل الميزانية

تحميل
تعليم_الجزائر
عرض عام حول الأزمة المالية العالمية

تحميل
تعليم_الجزائر
غسيل الاموال

تحميل
تعليم_الجزائر
فعالية السياسة المالية

تحميل
تعليم_الجزائر
قيم السهم المختلفة

تحميل
تعليم_الجزائر
أسهم الخزينة

تحميل
تعليم_الجزائر
ضوابط الاقتصاد الإسلامي في معالجة الأزمات المالية العالمية

تحميل
تعليم_الجزائر
محاضرات مالية دولية

تحميل
تعليم_الجزائر
محاظرات العمليات المصرفية

تحميل
تعليم_الجزائر
آفاق المنظمومة المصرفية الجزائرية في ظل تطور اقتصاد المعلومات

تحميل

تعليم_الجزائر


شكرا جزيلا الك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

اريد بحثا متكاملا علي موضوع ميزان المدفوعات الجزائري ولكم جزيل الشكر

السلام عليكم ارجو المساعدة في موضوع التسيير الاستراتيجي لاستكمال مذكرة التخرج لشهادة الماستر جازاكم الله خيرا

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

البرنامج البيداغوجي الليسانس في العلوم الإقتصادية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء زوار مشرفين متصفحين منتدى طلبة الجزائر

أقدم لكم البرنامج البيداغوجي…… الليسانس في العلوم الإقتصادية
رابط التحميل المباشر
http://etudiantdz.com/vb/uploaded/36348_11250276944.doc

لكم مني أجمل تحية


التصنيفات
علوم التسيير والتجارة

المشكلة الإقتصادية : خصائصها و أسبابها

المشكلة الإقتصادية : خصائصها و أسبابها
تقوم المشكلة الإقتصادية على جانبين أساسيين هما:
1) تعدد حاجات الإنسان.
2) موارد و إمكانيات محدودة نسبياً.
تبرز المشكلة الإقتصادية نظرا لعدم كفاية الموارد الإقتصادية لتلبية جميع الحاجات الإنسانية لدرجة الإشباع.
الأنظمة الإقتصادية تختلف فيما بينها في طريقة حل المشكلة الإقتصادية، إلاّ أنها تتفق جميعها بأن عليها القيام بمهام محددة في أي مجتمع إقتصادي بغض النظر عن طبيعته الأيديولوجية.
فالإنسان له متطلبات متعددة من مأكل و مشرب و ملبس و مسكن….ألخ، ومن المتطلبات و الإمكانيات ماهو ضروري وما هو فرعي.
أما من ناحية الموارد فهي انواع:
أ‌- موارد طبيعية (Natural Resources) :
الإنسان في هذه الحالة ليس له علاقة بوجودها و إنما تعتبر هذه الموارد هبة من الله سبحانه و تعالى مثل المعادن الموجودة في باطن الأرض، و الأراضي الزراعية، و الشلالات و البحار و المحيطات.
فهناك دول عربية غنية بالموارد الطبيعية كالنفط مثل دول مجلس التعاون الخليجي، و دول غنية بالأراضي الزراعية مثل السودان و اليمن و الصومال لكنها فقيرة بالموارد المادية لإستغلال هذه الثروات.
ب‌) موارد بشرية (Human Resources):
وهي الطاقات الذهنية و الجسدية للإنسان، فمثلا دول مصر، الأردن، سوريا، واليمن غنية بالموارد البشرية، و تعتبر دول مصدرة للعمالة بعكس دول الخليج و التي تعتبر فقيرة بالموارد البشرية و تعتبر مستوردة للعمالة، لكنها غنية بالموارد الطبيعية.
ج) موارد إقتصادية (Economical Resources):
و هو نتاج التفاعل بين الموارد البشرية و الطبيعية، مثل إنتاج الالآت و المعدات اللازمة لإنتاج السلع الإستهلاكية و غيرها.

أهم أسباب المشكلة الإقتصادية
ان أهم أسباب المشكلة الإقتصادية ما يلي:
1) الندرة: Scarcity
الندرة كلمة يستخدمها الإقتصاديون لتوضيح أن الرغبة الإنسانية في شــئ معين تزيد عن الكمية المتوافــرة منه والتي تمدنا بها الطبيعة ومن أمثلة الســلع النادرة الطعام ، الملابس، وقت الفــــراغ الندرة التي تواجه الفرد ناتجة عن محدودية الموارد الإنتاجية كالأرض بمختلف درجة خصوبتها والمياه والمعادن والموارد الحيوانية والموارد البشرية ( المعرفة ، المهارة ، الخبرات الإنسانية ). وأيضاً محدودية الوقت حيث يمتلك 24 ساعة فقط في اليوم فما يضع حدوداً على مقدرتنا على عمل الكثير من الأشياء التي نرغب في القيام بها، أخيراً محدودية الدخــل . ولما كانت ندرة الموارد الإنتاجية والوقت والدخل تحد من البدائل المتاحة لنا لذلك يجب علينا القيام بالإختيارات.
ويقصد بها الندرة النسبية عند الإقتصاديين و ليس الندرة المطلقة، وهي عبارة عن معنى نسبي يعبر عن العلاقة بين الحاجات الانسانية ووسائل إشباعها. إن حاجات الأفراد و رغباتهم لا حدود لها بسبب تعددها.
يقال مثلا أن معدنا مثل اليورانيوم نادر و يقصد بذلك أنه لاتوجد منه إلا كميات محدودة في العالم، هذا المعنى هو الشائع في لغة الإستعمال اليومي.
أما في لغة الإقتصاد فالندرة هي معنى نسبي يعبر عن العلاقة بين الرغبات الإنسانية و كمية الموارد الإقتصادية اللازمة لإشباعها.
ومن أسباب مشكلة الندرة مايلي:
1- عدم إستغلال موارد المجتمع أو سوء إستغلالها.
2- قابلية بعض الموارد للنفاد و النضوب.
3- زيادة عدد السكان بنسب تفوق الزيادة في الإنتاج.

الإختيار: Choice
الإختيار هو القيام بالإنتقاء من البدائل المحدودة. ينجم عن الإختيار التضحية بمقدار من السلعة للحصــول على قدر معين من سلعة أخرى، في اللحظة التي تدرك منها أننا ضحينا بسلعة ذات قيمة في نظرنا للحصول على سلعة اخرى نكون قد وصلنا لفهم المعنى الإقتصادي للتكلفة (COST).
وعندما نقوم بعمل الخيارات في مواجهة مشكلة الندرة نتحمل تكاليف الفرصة البديلة وتكون التكاليف الحقيقية للسلعة المختارة عبارة عن قيمة السلعة التي قمنا بالتضحية بها لذا يستلزم أن تكون قيمة السلعة المختارة بالنسبة لنا أعلى من قيمة السلعة المضحى بها حتى نستطيع أن نقول أننا في وضع أفضــل.
لكن ماذا يحدد قيمة السلعة في منظورنا ؟
بالتأكيد أن القيمة لا تتحدد بكميات السلعة التي نضحى بها حيث أننا نكون مستعدين للتضحية بمئات من البيض الفاسـد للحصول على بيضتين طازجتين ولكن لا نقوم بالتضحية بقطعة من لحم عجل صغير للحصول على بيضتين طازجتين إذن ماذا يحدد هذه القيمة ؟
في الحقيقة أننا نقوم بتقييم الســـلع بمقدار الإشباع الذى نحصل عليه من إستهلاكها، وبالتأكيد يكون للمقدار الذى نمتلكه من سلعة ما أثر كبير على رغبتنا في الحصول على المزيد منها فعندما لا يكون لدينا بيض على الإطلاق وتكون الثلاجة مليئة بقطع لحم العجل فإننا نكون مستعدين لمبادلة بيضتين بأكثر من قطعة من لحم العجل.
المبدأ في مثل هذه المبادلة يعرف في كتب الإقتصاد بـ : ” قانون تناقض المنفعة الحدية ” والذى يمكن صياغته كالتالي : عندما تتزايد لدينا الكميات من سلعة ما فان قيمة الوحدة الأخيرة من السلعة تقل وذلك بسبب تضاؤل الإشباع الذى نحصل عليه منها . هذا المبدأ مهم لإتخاذ القرارات الصائبة حيث أننا نقوم أولاً بشراء الأشياء التي تجلب لنا أكبر اشباع ممكن مقابل كل ريال نصرفه إلى أن نستنفذ جميع ما نمتلكه من دخل وهذا ينطبق أيضاً على أستحدام الموارد حيث نوجهها إلى إنتاج ما، بحيث أن هذا الإنتاج لا يمكن الحصول على أكثر منه في إستخدامات أخرى أى اننا نضمن الكفاءة في الإنتاج على سبيل المثال لنفترض أن مربى للبقر لديه 100 بقرة وثور واحد اذا كان سعر الثور في السوق يساوى سعر 5 بقرات فان هذا المربي ( عندما لا يكون لديه سيولة مالية) يكون مستعدا لمبادلة 10 بقرات مقابل ثور واحد من ناحية أخرى لو كان لديه 25 ثور و100 بقرة فان المبادلة ستكون بشروط مختلفة حيث يمكن القول ان ثور مقابل بقرة ربما يكون مبادلة عادلة.

المشاكل الإقتصادية الرئيسية
تواجه المقتصدات على مختلف انواعها ست مشاكل رئيسية هي:
1- ماذا ننتج؟ “تحديد نوع ومقدار السلع و الخدمات التي يتم انتاجها”
أي ماهي السلع و الخدمات التي يرغب المجتمع في إنتاجها، و بأي كمية، وتعتمد بعض المجتمعات على جهاز الثمن Price Theory (قوى السوق) لحل هذه المشكلة بينما تأخذ بعض المجتمعات الأخرى بأسلوب التخطيط كوسيلة لتحقيق التخصيص الأمثل للموارد.
2- كيف ننتج؟ “الإختيار بين الأساليب الإنتاجية” The Problem of Choice of Techniques
أي ما هي طرق إنتاج السلعة؟ هناك أكثر من طريقة إنتاجية لإنتاج السلع، فالسلع الزراعية مثلا يمكن الحصول على قدر معين منها بإستخدام مساحة صغيرة من الأرض مع الإعتماد المكثف على المخصبات و الآلات وأيدي عاملة. بينما يمكن الحصول على نفس القدر من المحصول بإستخدام مساحة أكبر من الأرض مع الإعتماد البسيط على العوامل الأخرى. ويهتم فرع علم إقتصاديات الإنتاج Production Economics بهذا النوع من المشاكل.
3- لمن ننتج؟ “توزيع الإنتاج على سكان المقتصد”
أي كيف يمكن توزيع السلع و الخدمات المنتجة على أفراد المجتمع الواحد. و هذا يتطلب دراسة الأسواق أي اسواق الخدمات الإنتاجية لتحديد العائد الخاص بكل منها. ويطلق على فرع علم الإقتصاد الذي يهتم بدراسة هذه المشكلة نظرية التوزيع Theory of Distribution .
4- هل موارد المجتمع مستخدمة بكاملها أم يوجد بعضها عاطلا؟ “كفاءة إستخدام الموارد” أو مشكلة التوظيف الكامل للموارد الإقتصادية The Problem of Full-Employment of Resources
ويتفرع عن هذه المشكلة مشكلتان رئيسيتان هما:
i. الجدارة الإنتاجية.
ii. الجدارة التوزيعية.
ويتسم الإنتاج بعدم الجدارة إذا كان من الممكن إعادة توجية الموارد بحيث يتم إنتاج أكبر قدر من سلعة واحدة على الأقل دون إنقاص القدر المنتج من أية سلعة أخرى. وأي أسلوب إنتاجي يتسم بإنخفاض الجدارة يؤدي إلى إنتاج قدر أقل من توليفة الموارد نفسها التي كان من الممكن ان تعطي إنتاج أكبر لو تم توظيفها بطريقة أكفاء.
وبالمثل فان توزيع الناتج القومي يتسم بإنخفاض الجدارة إذا كان من الممكن إعادة توزيعة بحيث يزداد الإشباع الذي يحصل عليه فرد على الأقل دون تقليل إشباع أي من الأفراد الآخرين. ويهتم فرع علم إقتصاد الرفاه Welfare Economics بدراسة مثل هذه المشاكل.
فوجود بعض الموارد العاطلة يعني ان الاقتصاد يعاني من مشاكل البطالة و الفقر….الخ.
5- هل القوة الشرائية للدخول النقدية لافراد المجتمع و لمدخراتهم ثابته أم ان التضخم يلتهم جزءاً منها؟ “مدى توظيف موارد المقتصد”
قد يتساءل البعض، إذا كانت الموارد الإقتصادية شحيحة ولا تكفي لإنتاج مايحتاجه سكان المقتصد من السلع و الخدمات فكيف تترك بعض الموارد دون توظيف؟
مما لاشك فيه أن جميع الأفراد وكذلك الحكومات يريدون توظيف جميع الموارد المتاحة لديهم إلا أن من بين سمات المقتصدات الرأسمالية عدم تشغيل الكامل لبعض الموارد، الأمر الذي يترتب عليه حدوث كثير من المشاكل إذ يتشابه ذلك مع إنخفاض الجدارة التوجيهية للموارد إذ أنهما يؤديان إلى إنتاج مجموعات من السلع داخل حدود الإمكانيات الإنتاجية، وعموماً تقع دراسة مثل هذه المشاكل في نطاق فرع علم الإقتصاد المسمى الدخل القومي والدورات الإقتصادية National Economic and Business Cycles.
6- كيف يمكن ضمان تحقيق معدل مرتفع للنمو الإقتصادي؟ “تنمية الطاقة الإنتاجية للمقتصد” Economic Growth
و يعنى هذا السؤال بأي الوسائل يتم تحسين وزيادة الطاقة الإنتاجية للمجتمع؟ وطبعا الإجابة على هذا السؤال يكون بتنمية موارده المتاحة كما و نوعا.
حيث تعتبر تنمية الطاقة الإنتاجية رأسياً و أفقياً من أهم أهداف السياسة الإقتصادية لأي مقتصد إذ ان ذلك هو الوسيلة الوحيدة لحدوث تحسن مستمر في مستوى معيشة ساكنيه.
وتقع دراسة هذه المشكل تحت فرع علم الإقتصاد المسمى بالتنمية الإقتصادية Economic Development.
ولتحفيز وتعجيل عملية النمو في الدول النامية فقد ظهرت نظريات نمو مختلفة من أهمها:
– مشاكل تكوين رأس المال في الدول النامية.
– إستراتيجيات التنمية الإقتصادية.
– تخطيط الإستثمارات