التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الملف الصحفي : خاص بطلبة الاعلام و الاتصال سنة ثالثة


ماذا نكتب في الجانب النظري للملف الصحفي

ستأخذون في مقياس فنيات التحرير مواضيع متنوعة نأخذ على سبيل المثال لا الحصر ” عناوين الخبر الصحفي”

فماذا نفعل في هاته الحالة؟

نذهب إلى المكتبة الخاصة بالكلية و المكتبة المركزية و نأخذ كل كتب فنيات التحرير التي تتناول بالشرح موضوع عناوين الخبر الصحفي و نأخذ منها معلومات كافية و لكم الطريقة :

1- تعريف العنوان: العنوان هو تلك الوحدة التحريرية التي تعمل كواجهة للمادة الصحفية المتصلة بها و ترتبط بها ارتباطا وثيقا ، تدل على مضمونها أي هذه المادة الصحفية بشكل خاص فهو يمثل قاعدة الهرم المقلوب أي أنه يحتوي على أهم ما في الخبر ، فيلخصه و ينبؤ عن وجوده و مضمونه و يجيب عن أهم سؤال من الأسئلة الأربعة.
أنواع العناوين:
1- التصنيف وفقا للمساحة أو الإتساع :
أ- العنوان العريض : هو الذي يمتد بعرض الصفحة بأكملها ، لإبراز الموضوع الرئيسي في الصفحة ، و عليه يكون في الصفحة الأولى و بالإمكان العودة إلى نصه في الصفحات الداخلية.
ب- العنوان الممتد : و يتسم بأنه يحتل مساحة أضيق أو أقل اتساعا من العنوان العريض ، فهو ينتشر باتساع يتراوح ما بين عمودين إلى 05 أو 07 أعمدة و يكون أقل من عرض الصحيفة.
ج- العنوان العمودي : لا يتجاوز اتساعه عرض عمود واحد ، يستخدم أكثر مع الأخبار البسيطة و القصيرة التي تنشر على عمود واحد.
2- التصنيف وفقا لاستخدامات العنوان :
أ- العنوان الرئيس : و هو الذي يعطي فكرة عن مضمون الخبر و يعكس أهم ما فيه ، و يوجد على رأس الخبر البسيط ، و قد يصاحبه عناوين أخرى في حالة أخبار مركبة أو قصص إخبارية طويلة.
ب- العنوان الثانوي : و يشمل سطرا أو سطرين أو ثلاثة تلحق بالعنوان الرئيس و تحتوي على تفاصيل أكثر للخبر ، أو قد تشير إلى عنصر من عناصره و عادة ما يستخدم في الأخبار الطويلة التي تشتمل على عدد كبير من التفاصيل و تعدد فقراتها، و يفيد العنوان الثانوي في تحقيق الإنتقال التدرجي من الحروف الكبيرة للعناوين الرئيسية إلى الحروف الصغيرة في المقدمة مما يعمل على يسر قراءتها.
ج- العنوان التمهيدي : و هو عنوان قصير يوضع أعلى العنوان الرئيسي.
د – عناوين الفقرات : و هي من العناوين الفرعية ، يوجد فوق الفقرات ، التي ينقسم إليها الموضوع الصحفي.
3- التصنيف وفقا للمضمون :
أ- العنوان التلخيصي : أي أنه يقدم المضمون الإجمالي للخبر و أنه يجيب على أهم التساؤلات في كلمات قليلة، و عادة ما يكون ذلك العنوان رئيسا منة حيث المساحة.
ب- العنوان الوصفي :يتم التركيز فيه على وصف أهم الوقائع و الحقائق في الخبر وصفا موضوعيا ليس فيه انطباع أو رأي.
ج- العنوان الإقتباسي : و هو العنوان القائم على أساس اختيار إحدى الجمل المهمة التي ترد على لسان أحد المسؤلين أو الشخصيلت كنوع من التوثيق و التنويع الأسلوبي ، حيث تجيب هذه العناوين عن عنصرين :من؟ و ماذا؟ في نفس الوقت.
د- العنوان الإستفهامي : أي المبني على سؤال بمزيد من الإثارة و جذب الإنتباه و الإهتمام.
ه- العنوان التأكيدي : و يبنى أساسا على تأكيد المعلومة الواردة في الخبر و يرتبط بالأخبار المستمرة و التي لا يتم الحسم فيها.
و- العنوان التفسيري : وهو ما يوضح سبب حدوث واقعة ما ، عندما يكون السبب هو أبرز ما في الخبر.
ي- العنوان الساخر : و يكون في الأخبار الطريفة و التي تجيد السخرية أو التهكم.

ملالالالالالالالاحظة : هانه المعلومات يتم تهميشها أسفل الصفحة ، أي كتابة معلومات عن الكتاب الذي استقيت منه المعلومات.
هذا نموذج عن الجانب النظري.

الجانب التطبيقي
أما الجانب التطبيقي فيتم فيه كتابة نماذج عن أنواع العناوين أي من تحرير الطالب نفسه و هاته النماذج استقبتها لكم من الملف الصحفي الخاص بي و التي قمت بتحريرها.

التصنيف وفقا لاستخدامات العناوين :

عنوان تمهيدي
جامعة محمد خيضر تحت الأضواء
عنوان رئيسي
ملتقيات، نعرض للكتاب في استضافة جامعة بسكرة
عنوان ثانوي
معرض للكتاب و أكثر من 04 ملتقيات في أسبوع واحد

التصنيف وفقا للمضمون :

عنوان تلخيصي
ملتقيات ببسكرة.. و عروس الزيبان في أبهى حلتها لاستقبال اللأحداث
عنوان وصفي
حالة هلع بمطعم قربازي بسبب القطط الضالة بجامعة محمد خيضر بسكرة
عنوان إقتباسي
حيزي هند رئيسة جمعية حيزية للتراث تكشف عن نسبة الخاصة بمشروع ورشات الخياطة و النسيج.
” وصلت نسبة السير في المشروع إلى حوالي 75 بالمئة “
عنوان إستفهامي
الإقتصاد الجزائري إلى أين
عنوان تفسيري

لأنها خطفت حب حياتها، فتاة تقتل عشيقة حبيبها و تفصل جسدها إلى قطع
عنوان ساخر
و للقطط شأنها في اختيار الأكل : أريد جبن.. لا كاشير.. لا لحم

أتمنى أن أكون فد وفقت في إيصال ولو جزء بسيط من المعلومات ، و عسا أن تستوعبوا…
بالتوفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييق



التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الملف الصحفي : خاص بطلبة الاعلام و الاتصال سنة ثالثة


ماذا نكتب في الجانب النظري للملف الصحفي

ستأخذون في مقياس فنيات التحرير مواضيع متنوعة نأخذ على سبيل المثال لا الحصر ” عناوين الخبر الصحفي”

فماذا نفعل في هاته الحالة؟

نذهب إلى المكتبة الخاصة بالكلية و المكتبة المركزية و نأخذ كل كتب فنيات التحرير التي تتناول بالشرح موضوع عناوين الخبر الصحفي و نأخذ منها معلومات كافية و لكم الطريقة :

1- تعريف العنوان: العنوان هو تلك الوحدة التحريرية التي تعمل كواجهة للمادة الصحفية المتصلة بها و ترتبط بها ارتباطا وثيقا ، تدل على مضمونها أي هذه المادة الصحفية بشكل خاص فهو يمثل قاعدة الهرم المقلوب أي أنه يحتوي على أهم ما في الخبر ، فيلخصه و ينبؤ عن وجوده و مضمونه و يجيب عن أهم سؤال من الأسئلة الأربعة.
أنواع العناوين:
1- التصنيف وفقا للمساحة أو الإتساع :
أ- العنوان العريض : هو الذي يمتد بعرض الصفحة بأكملها ، لإبراز الموضوع الرئيسي في الصفحة ، و عليه يكون في الصفحة الأولى و بالإمكان العودة إلى نصه في الصفحات الداخلية.
ب- العنوان الممتد : و يتسم بأنه يحتل مساحة أضيق أو أقل اتساعا من العنوان العريض ، فهو ينتشر باتساع يتراوح ما بين عمودين إلى 05 أو 07 أعمدة و يكون أقل من عرض الصحيفة.
ج- العنوان العمودي : لا يتجاوز اتساعه عرض عمود واحد ، يستخدم أكثر مع الأخبار البسيطة و القصيرة التي تنشر على عمود واحد.
2- التصنيف وفقا لاستخدامات العنوان :
أ- العنوان الرئيس : و هو الذي يعطي فكرة عن مضمون الخبر و يعكس أهم ما فيه ، و يوجد على رأس الخبر البسيط ، و قد يصاحبه عناوين أخرى في حالة أخبار مركبة أو قصص إخبارية طويلة.
ب- العنوان الثانوي : و يشمل سطرا أو سطرين أو ثلاثة تلحق بالعنوان الرئيس و تحتوي على تفاصيل أكثر للخبر ، أو قد تشير إلى عنصر من عناصره و عادة ما يستخدم في الأخبار الطويلة التي تشتمل على عدد كبير من التفاصيل و تعدد فقراتها، و يفيد العنوان الثانوي في تحقيق الإنتقال التدرجي من الحروف الكبيرة للعناوين الرئيسية إلى الحروف الصغيرة في المقدمة مما يعمل على يسر قراءتها.
ج- العنوان التمهيدي : و هو عنوان قصير يوضع أعلى العنوان الرئيسي.
د – عناوين الفقرات : و هي من العناوين الفرعية ، يوجد فوق الفقرات ، التي ينقسم إليها الموضوع الصحفي.
3- التصنيف وفقا للمضمون :
أ- العنوان التلخيصي : أي أنه يقدم المضمون الإجمالي للخبر و أنه يجيب على أهم التساؤلات في كلمات قليلة، و عادة ما يكون ذلك العنوان رئيسا منة حيث المساحة.
ب- العنوان الوصفي :يتم التركيز فيه على وصف أهم الوقائع و الحقائق في الخبر وصفا موضوعيا ليس فيه انطباع أو رأي.
ج- العنوان الإقتباسي : و هو العنوان القائم على أساس اختيار إحدى الجمل المهمة التي ترد على لسان أحد المسؤلين أو الشخصيلت كنوع من التوثيق و التنويع الأسلوبي ، حيث تجيب هذه العناوين عن عنصرين :من؟ و ماذا؟ في نفس الوقت.
د- العنوان الإستفهامي : أي المبني على سؤال بمزيد من الإثارة و جذب الإنتباه و الإهتمام.
ه- العنوان التأكيدي : و يبنى أساسا على تأكيد المعلومة الواردة في الخبر و يرتبط بالأخبار المستمرة و التي لا يتم الحسم فيها.
و- العنوان التفسيري : وهو ما يوضح سبب حدوث واقعة ما ، عندما يكون السبب هو أبرز ما في الخبر.
ي- العنوان الساخر : و يكون في الأخبار الطريفة و التي تجيد السخرية أو التهكم.

ملالالالالالالالاحظة : هانه المعلومات يتم تهميشها أسفل الصفحة ، أي كتابة معلومات عن الكتاب الذي استقيت منه المعلومات.
هذا نموذج عن الجانب النظري.

الجانب التطبيقي
أما الجانب التطبيقي فيتم فيه كتابة نماذج عن أنواع العناوين أي من تحرير الطالب نفسه و هاته النماذج استقبتها لكم من الملف الصحفي الخاص بي و التي قمت بتحريرها.

التصنيف وفقا لاستخدامات العناوين :

عنوان تمهيدي
جامعة محمد خيضر تحت الأضواء
عنوان رئيسي
ملتقيات، نعرض للكتاب في استضافة جامعة بسكرة
عنوان ثانوي
معرض للكتاب و أكثر من 04 ملتقيات في أسبوع واحد

التصنيف وفقا للمضمون :

عنوان تلخيصي
ملتقيات ببسكرة.. و عروس الزيبان في أبهى حلتها لاستقبال اللأحداث
عنوان وصفي
حالة هلع بمطعم قربازي بسبب القطط الضالة بجامعة محمد خيضر بسكرة
عنوان إقتباسي
حيزي هند رئيسة جمعية حيزية للتراث تكشف عن نسبة الخاصة بمشروع ورشات الخياطة و النسيج.
” وصلت نسبة السير في المشروع إلى حوالي 75 بالمئة “
عنوان إستفهامي
الإقتصاد الجزائري إلى أين
عنوان تفسيري

لأنها خطفت حب حياتها، فتاة تقتل عشيقة حبيبها و تفصل جسدها إلى قطع
عنوان ساخر
و للقطط شأنها في اختيار الأكل : أريد جبن.. لا كاشير.. لا لحم

أتمنى أن أكون فد وفقت في إيصال ولو جزء بسيط من المعلومات ، و عسا أن تستوعبوا…


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

مدخل الى علوم الاعلام و الاتصال


مفهوم الاتصال:
يعود أصل كلمة communication في اللغات الأوروبية -والتي اقتبست أو ترجمت إلى اللغات الأخرى وشاعت في العالم- إلى جذور الكلمة اللاتينية communis التي تعني “الشيء المشترك” ، ومن هذه الكلمة اشتقت كلمة commune التي كانت تعني في القرنين العاشر والحادي عشر “الجماعة المدنية” بعد انتزاع الحق في الإدارة الذاتية للجماعات في كل من فرنسا وإيطاليا قبل أن تكتسب الكلمة المغزى السياسي والأيديولوجي فيما عرف بـ “كومونة باريس” في القرن الثامن عشر؛ أما الفعل اللاتيني لجذر الكلمة communicare فمعناه “يذيع أو يشيع ” ومن هذا الفعل اشتق من اللاتينية والفرنسية نعت communique الذي يعني “بلاغ رسمي” أو بيان أو توضيح حكومي.
وقد تعددت المفاهيم التي طرحت لتحديد معنى الاتصال بتعدد المدارس العلمية والفكرية للباحثين في هذا المجال ، وبتعدد الزوايا والجوانب التي يأخذها هؤلاء الباحثون في الاعتبار عند النظر إلى هذه العملية، فعلى المستوى العلمي البحثي يمكن القول بوجود مدخلين لتعريف الاتصال:
المدخل الأول:
ينظر إلى الاتصال على انه عملية يقوم فيها طرف أول (مرسل) بإرسال رسالة إلى طرف مقابل(مستقبل) بما يؤدي إلى أحداث اثر معين على متلقي الرسالة.
المدخل الثاني:
يرى أن الاتصال يقوم على تبادل المعاني الموجودة في الرسائل والتي من خلالها يتفاعل الأفراد من ذوي الثقافات المختلفة ، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتوصيل المعنى ، وفهم الرسالة.
والمدخل الأول يهدف إلى تعريف المراحل التي يمر بها الاتصال ، ويدرس كل مرحلة على حدة ، وهدفها وتأثيرها على عملية الاتصال ككل. أما التعريف الثاني فهو تعريف بناءي أو تركيبي ، حيث يركز على العناصر الرئيسية المكونة للمعنى ، والتي تنقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
أ‌- الموضوع: إشارته ورموزه.
ب- قارئو الموضوع والخبرة الثقافية والاجتماعية التي كونتهم، والإشارات والرموز التي يستخدمونها.
ج- الوعي بوجود واقع خارجي يرجع إليه الموضوع الناس.
وفي ضوء المدخل الأول عرف بعض الباحثين الاتصال بالنظر إليه كعملية يتم من خلالها نقل معلومات أو أفكار معينة بشكل تفاعل من مرسل إلى مستقبل بشكل هادف، ومن نماذج هذه التعريفات:
· الاتصال هو العملية التي يتم من خلالها نقل رسالة معينة أو مجموعة من الرسائل من مرسل أو مصدر معين إلى مستقبل،أما الاتصال الجماهيري فهو ذلك النمط من الاتصال الذي يتم بين اكثر من شخصين لإتمام العملية الاتصالية والتي غالبا ما تقوم بها بعض المؤسسات أو الهيئات عن طريق رسائل جماهيرية.
· الاتصال هو نقل أو انتقال للمعلومات والأفكار والاتجاهات أو العواطف من شخص أو جماعة لآخر أو للآخرين من خلال رموز معينة.
· الاتصال يعرف على انه عملية تحدد الوسائل والهدف الذي يتصل أو يرتبط بالآخرين ، ويكون من الضروري اعتباره تطبيقا لثلاثة عناصر :العملية-الوسيلة-الهدف.
· الاتصال عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة ،فكرة ، أو خبرة ،أو أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلا مشتركا فيما بينهما.
وفي ضوء المدخل الثاني الذي ينظر إلى الاتصال على انه عملية تبادل معاني يعرف بعض الباحثين الاتصال كعملية تتم من خلال الاتكاء على وسيط لغوي ، في ضوء أن كلا من المرسل والمستقبل يشتركان في إطار دلالي واحد، بحيث ينظر إلى الاتصال هنا على انه عملية تفاعل رمزي ، ومن نماذج هذه التعريفات:
· الاتصال تفاعل بالرموز اللفظية بين طرفين : أحدهما مرسل يبدأ الحوار ، وما لم يكمل المستقبل الحوار ، لا يتحقق الاتصال ويقتصر الأمر على توجيه الآراء أو المعلومات، من جانب واحد فقط دون معرفة نوع الاستجابة أو التأثير الذي حدث عند المستقبل.
· الاتصال عملية يتم من خلالها تحقيق معاني مشتركة (متطابقة) بين الشخص الذي يقوم بالمبادرة بإصدار الرسالة من جانب والشخص الذي يستقبلها من جانب آخر.
والإعلام هو جزء من الاتصال ، فالاتصال اعم واشمل، ويمكن تعريف الإعلام بأنه تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحفي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديدة بالنشر والنقل، ثم تتوالى مراحلها: تجميع المعلومات من مصادرها، نقلها، التعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها.
إذن لابد من وجود شخص أو هيئة أو فئة أو جمهور يهتم بالمعلومات فيمنحها أهمية على أهميتها، ويكون الإعلام عن تلك العملية الإعلامية التي تتم بين ميدان المعلومات وبين ميدان نشرها أو بثها.
مكونات عملية الاتصال:
إن النظر إلى الاتصال كعملية يعني أن الاتصال لا ينتهي بمجرد أن تصل الرسالة من المصدر (المرسل) إلى المتلقي (المستقبل)، كما يعني أن هناك العديد من العوامل الوسيطة بين الرسالة والمتلقي بما يحدد تأثير الاتصال؛ من جهة أخرى فإن كلا من المرسل والمتلقي يتحدث عن موضوع معين أو موضوعات معينة فيما يعرف بالرسالة أو الرسائل، ويعكس هذا الحديث ليس فقط مدى معرفة كل منها بالموضوع أو الرسالة ، ولكن أيضا يتأثر بما لديه مقيم ومعتقدات وكذلك بانتماءاته الاجتماعية الثقافية بما يثير لديه ردود فعل معينة تجاه ما يتلقاه من معلومات وآراء وبما يحدد أيضا مدى تأثره بهذه المعلومات والآراء.
في هذا الإطار المركز تطورت النماذج التي تشرح وتفسر عملية الاتصال بعناصرها المختلفة، حيث ظهر في البداية النموذج الخطي أو المباشر الذي يرى أن تلك العناصر هي مجرد المرسل والرسالة والمستقبل، ولكن الدراسات التي أجريت منذ الأربعينيات بينت مدى قصور ذلك النموذج ، وحطمت النظرية القائلة بأن لوسائل الإعلام تأثيرا مباشرا على الجمهور ؛ لقد ظهرت العديد من النماذج والتي تطورت من الطبيعة الثنائية إلى الطبيعة الدائرية والتي على ضوئها تتكون عملية الاتصال من ستة عناصر أساسية هي المصدر والرسالة والمتلقي (المستقبل) ثم رجع الصدى والتأثير، وفيما يلي نبذة موجزة عن هذه العناصر:
المصدر(source):
ويقصد به منشأ الرسالة، وقد يكون المصدر فردا أو مجموعة من الأفراد وقد يكون مؤسسة أو شركة ، وكثيرا ما يستخدم المصدر بمعنى القائم بالاتصال، غير أن ما يجدر التنويه إليه هنا أن المصدر ليس بالضرورة هو القائم بالاتصال، فمندوب التلفزيون قد يحصل على خبر معين من موقع الأحداث ثم يتولى المحرر صياغته وتحريره، ويقدمه قارئ النشرة إلى الجمهور ، في هذه الحالة وجدنا بعض دراسات الاتصال يذهب إلى أن كل من المندوب والمحرر وقارئ النشرة بمثابة قائم بالاتصال وان اختلف الدور، بينما يذهب البعض الآخر من الدراسات إلى أن القائم بالاتصال هو قارئ النشرة فقط ، أي انه بينما يوسع البعض مفهوم القائم بالاتصال ليشمل كل من يشارك في الرسالة بصورة أو بأخرى ، فإن البعض الآخر يضيق المفهوم قاصرا إياه على من يقوم بالدور الواضح للمتلقي.
الرسالة(message):
وهي المنبه الذي ينقله المصدر إلى المستقبل ، وتتضمن المعاني من أفكار وآراء تتعلق بموضوعات معينة يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة، وتتوقف فاعلية الاتصال على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقدم بها، فالمصطلحات العلمية والمعادلات الرياضية المعقدة الخاصة بالكيمياء الحيوية مثلا تكون مفهومة بين أستاذ الكيمياء وطلابه، أما إذا تحدث نفس الأستاذ عن الموضوع مع طلاب الإعلام والاتصال لا يكون الأمر كذلك، فهناك فجوة أو عدم وجود مجال مشترك للفهم بين المرسل والمستقبل، والمنطق نفسه إذا كان الأستاذ يلقي محاضرة بلغة لا يفهمها أو لا يعرفها الحاضرون ، أو إذا استخدم إيماءات وإشارات ذات دلالة مختلفة لهم.
من جهة أخرى تتوقف فاعلية الاتصال على الحجم الإجمالي للمعلومات المتضمنة في الرسالة ، ومستوى هذه المعلومات من حيث البساطة والتعقيد، حيث أن المعلومات إذا كانت قليلة فإنها قد لا تجيب على تساؤلات المتلقي ولا تحيطه علما كافيا بموضوع الرسالة الأمر الذي يجعلها عرضة للتشويه، أما المعلومات الكثيرة فقد يصعب على المتلقي استيعابها ولا يقدر جهازه الإدراكي على الربط بينها.
الوسيلة أو القناة(channel):
وتعرف بأنها الأداة التي من خلالها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وتختلف الوسيلة باختلاف مستوى الاتصال، فهي الاتصال الجماهيري تكون الصحيفة أو المجلة أو الإذاعة أو التلفزيون، وفي الاتصال الجمعي مثل المحاضرة أو خطبة الجمعة أو المؤتمرات تكون الميكرفون ، وفي بعض مواقف الاتصال الجمعي أيضا قد تكون الأداة مطبوعات أو شرائح أو أفلام فيديو، اما في الاتصال المباشر فإن الوسيلة لا تكون ميكانيكية (صناعية) وانما تكون طبيعية
وظائف وسائل الإعلام:
دور وسائل الإعلام في المجتمع هام جدا إلى درجة خصصت الحكومات أقساما ودوائر ووزارات إعلام تتولى تحقيق أهداف داخلية وخارجية عن طريق تلك الوسائل، من تلك الأهداف رفع مستوى الجماهير ثقافيا، وتطوير أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، هذا داخليا.
أما خارجيا فمن أهداف دوائر الإعلام تعريف العالم بحضارة الشعوب ووجهات نظر الحكومات في المسائل الدولية.
ولم يقتصر اهتمام وسائل الحكومات بوسائل الإعلام، بل أن مؤسسات اجتماعية وسياسية واقتصادية اهتمت بها، ووجدت ان تلك الوسائل تخدمها وتخدم اهدافها وتساعد في ازدهارها.
وليس أدل على أهمية الإعلام ووسائله مما أصبح معروفا في العالم، من ان الدولة ذات الإعلام القوي تعتبر قوية وقادرة، فلقد أصبح الإعلام رئيسيا في بقاء بعض الدول وخاصة تلك التي وجدت فيه احدى دعاماتها الرئيسية الأولى، وقدمته على باقي دعائم الدولة.
وسبب كل ذلك هو ان وسائل الإعلام مؤثرة في الجماهير وفاعلة سلبا أو ايجابا؛ فما هي وظائف تلك الوسائل؟
للإعلام خمس وظائف رئيسية هي:
أولا: التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات.
ثانيا: زيادة الثقافة والمعلومات.
ثالثا: تنمية العلاقات البينية وزيادة التماسك الاجتماعي.
رابعا: الترفيه وتوفير سبل التسلية وقضاء أوقات الفراغ.
خامسا: الاعلان والدعاية.

أولا: التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات:
من المتعارف عليه ان المدرسة تولى مهمة التوجيه، باعتبار ان الطالب يقضي قسما مهما من حياته فيها؛ لكن المجتمع بجميع مؤسساته الاسرية والعائلية والاجتماعية والدينية والاقتصادية له دور كبير في مجال التوجيه، وتكوين المواقف والاتجاهات الخاصة بكل فرد.
من هنا تتلاقى تلك المؤسسات مع المدرسة في مهمة التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات، خاصة وان المجتمع ليس كله طلابا، ولا يتاح عادة لكل افراد المجتمع دخول المدارس أو الاستمرار في الدرس والتحصيل.
وإذا كانت المدرسة تقوم بمهمتها تلك عن طريق الهيئة التعليمية والكتاب، فإن توجيه المجتمع يمارس بشكل مباشر وغير مباشر على السواء عن طريق وسائل الإعلام المنتشرة عادة، فكلما كانت المادة الإعلامية ملائمة للجمهور لغة ومحتوى، ازداد تأثيرها، فلا يعقل مثلا ان تخاطب الذين لا يجيدون اللغة العربية باللغة الفصحى، ولا الذين ليس لديهم مستوى ثقافي معين بالمنطق وعلم الكلام والحجج الفكرية والفلسفية.

ثانيا: زيادة الثقافة والمعلومات:
التثقيف العام هدفه هو زيادة ثقافة الفرد بواسطة وسائل الإعلام وليس بالطرق والوسائل الاكاديمية التلعيمية، والتثقيف العام يحدث في الإطار الاجتماعي للفرد أكان ذلك بشكل عفوي وعارض أو بشكل مخطط ومبرمج ومقصود.
والتثقيف العفوي هو مواجهة دائمة من جانب وسائل الإعلام للفرد، هذه المواجهة تقدم له ـ بدون أن يكون هو المقصود بالذات ـ معلومات وافكار وصور وآراء، وهذا يحدث عندما يتجول الطالب في ساحة ملعب جامعته فيفاجأ بجريد حائط أو بتلفزيون نادي الجامعة أو باللافتات المرفوعة في أماكن من الجامعة، وكلها تحمل عبارات تلفت نظره، فيندفع في قراءتها أو متابعتها فتعلق بعض الكلمات في ذهنه ويأخذ ببعض الآراء.
أما التثقيف المخطط فهو حصيلة وظيفتي التوجيه والتبشير؛ لكن هناك بعض الحالات تقع في دائرة التثقيف المخطط كالبرامج الزراعية التي هي عبارة عن حلقات ارشاد للمزارعين يدعون إليها أو تبث إليهم عبر الاذاعة أو التلفزيون.

ثالثا: الاتصال الاجتماعي والعلاقات البينية:
ويعرف الاتصال الاجتماعي عادة بالاحتكاك المتبادل بين الأفراد بعضهم مع بعض، هذا الاحتكاك هو نوع من التعارف الاجتماعي يتم عن طريق وسائل الإعلام التي تتولى تعميق الصلات الاجتماعية وتنميتها.
فعندما تقدم الصحف كل يوم اخبارا اجتماعية عن الأفراد او الجماعات او المؤسسات الاجتماعية والثقافية فإنها بذلك تكون صلة وصل يومية تنقل أخبار الافراح من مواليد وزيجات، وأخبار الاحزان من وفيات وفشل وخسارة، وليست صفحة الولادات والوفيات والشكر بصفحة عابرة وغير مهمة في الصحف، بل انها وسيلة للاتصال الاجتماعي اليومي بين جميع فئات الجماهير.
وأمر ثان هو قيام وسائل الإعلام كلها تقريبا بتعريف الناس ببعض الاشخاص البارزين أو الذين هم في طريق الشهرة سواء في مجال السياسة او الفن او المجتمع او الادب.

رابعا: الترفيه عن الجمهور وتسليته:
وتقوم وسائل الإعلام بما تقوم به من وظائف بمهمة ملء أوقات الفراغ عند الجمهور بما هو مسل ومرفه؛ وهذا يتوقف بواسطة الابواب المسلية في الصحف أو كالبرامج الكوميدية في التلفزيون.
في الحالتين تأخذ وسائل الإعلام في اعتبارها مبدأ واضحا وهو ان برامج الترفيه والتسلية ضرورية لراحة الجمهور ولجذبه اليها؛ وحتى في مجال الترفيه هناك برامج وابواب ترفيه موجه يمكن عن طريقها الدعوة إلى بعض المواقف ودعم بعض الاتجاهات او تحويرها وحتى تغييرها، وهذا يتطلب بالطبع اساليب مناسبة من جانب وسائل الإعلام.

خامسا: الاعلان والدعاية:
تقوم وسائل الإعلام بوظيفة الاعلان عن السلع الجديدة التي تهم المواطنين، كما تقوم بدور هام في حقول العمل والتجارة عندما تتولى الاعلان عن وجود وظائف شاغرة او وجود موظفين مستعدين للعمل ، او عندما تتولى الاعلان عن اجراء مناقصة او وضع التزام موضع التنفيذ…الخ.
ولهذا استطاعت وسائل الإعلام على تنوعها من صحافة وتلفزيون وسينما وأحيانا إذاعة، أمام تعقيد الحياة وتعدد ما فيها من اختراعات وصناعات واكتشافات ان تقوم بمهمة التعريف بما هو جديد وتقديمه إلى الجمهور وعرض فوائده واسعاره وحسناته بشكل عام.

هذه هي الوظائف الاجتماعية لوسائل الإعلام ، وهي وان جرى حصرها في خمس وظائف، لكن تبقى هناك مهمات تفصيلية أيضا لوسائل الإعلام تندرج تحت هذه الوظائف، فوسائل الإعلام في الواقع أصبحت تقوم مقام المعلم والمربي وحتى الاب والام في حالات كثيرة، فالبرامج التربوية والمدرسية وبرامج الاطفال وبرامج الطلاب وغيرها من برامج تبثها وسائل الإعلام انما تلتقي بوظيفة التثقيف ، لكنها تتعدى تلك الوظيفة إلى ما هو اعمق وأعم واشمل، إلى درجة يمكن القول معها ان الفرد يولد وينمو قليلا حتى تتولاه وسائل الإعلام وترعاه وتقدم إليه ما يلزم من تثقيف وتوجيه وترفيه واعلان وغير ذلك، وأحيانا تقدم إليه ما يسيء إلى نمو شخصيته وآرائه، فتنحرف بها او تشوهها.

نظريات الإعلام:
مفهوم نظريات الإعلام:
يقصد بنظريات الإعلام خلاصة نتائج الباحثين والدارسين للاتصال الإنساني بالجماهير بهدف تفسير ظاهرة الاتصال والإعلام ومحاولة التحكم فيها والتنبؤ بتطبيقاتها وأثرها في المجتمع ، فهي توصيف النظم الإعلامية في دول العالم على نحو ما جاء في كتاب نظريات الصحافة الأربع لبيترسون وشرام.
علاقة نظريات الإعلام بفلسفة الإعلام:
هناك علاقة بين نظريات الإعلام وفلسفة الإعلام ففلسفة الإعلام هي بحث العلاقة الجدلية بين الإعلام وتطبيقاته في المجتمع ، أي تحليل التفاعل بين أسس الإعلام كعلم وبين ممارساته الفعلية في الواقع الاجتماعي، ويرى النظريون أن نظريات الإعلام جزء من فلسفة الإعلام، لأن فلسفة الإعلام أعم واشمل من النظريات ، وكثيرا ما شاع استخدام نظريات الإعلام باعتبارها فلسفة الإعلام أو مذاهب الإعلام، ولكن في واقع الأمر أن استخدام تعبير نظريات الإعلام كان في مجمله انعكاسا للحديث عن أيديولوجيات ومعتقدات اجتماعية واقتصادية أو الحديث عن أصول ومنابع العملية الإعلامية(مرسل، ومستقبل، ووسيلة …الخ)
وترتبط النظريات بالسياسات الإعلامية في المجتمع، من حيث مدى التحكم في الوسيلة من الناحية السياسية، وفرص الرقابة عليها وعلى المضمون الذي ينشر أو يذاع من خلالها، فهل تسيطر عليها الحكومة أم لها مطلق الحرية أم تحددها بعض القوانين.
1-نظرية السلطة
ظهرت هذه النظرية في إنجلترا في القرن السادس عشر ، وتعتمد عل نظريات أفلاطون وميكافيللي، وترى أن الشعب غير جدير على أن يتحمل المسؤولية أو السلطة فهي ملك للحاكم أو السلطة التي يشكلها.
وتعمل هذه النظرية على الدفاع عن السلطة، ويتم احتكار تصاريح وسائل الإعلام، حيث تقوم الحكومة على مراقبة ما يتم نشره، كما يحظر على وسائل الإعلام نقد السلطة الحاكمة والوزراء وموظفي الحكومة؛ وعلى الرغم من السماح للقطاع الخاص على إصدار المجلات إلا انه ينبغي أن تظل وسائل الإعلام خاضعة للسلطة الحاكمة.
وتمثل تجربة هتلر وفرانكو تجربة أوروبية معاصرة في ظل هذه النظرية ، وقد عبر هتلر عن رؤيته الأساسية للصحافة بقوله:
“انه ليس من عمل الصحافة أن تنشر على الناس اختلاف الآراء بين أعضاء الحكومة، لقد تخلصنا من مفهوم الحرية السياسية الذي يذهب إلى القول بأن لكل فرد الحق في أن يقول ما يشاء”.
ومن الأفكار الهامة في هذه النظرية أن الشخص الذي يعمل في الصحافة أو وسائل الإعلام الجماهيرية ، يعمل بها كامتياز منحه إياه الزعيم الوطني ويتعين أن يكون ملتزما أمام الحكومة والزعامة الوطنية.
2-نظرية الحرية:
ظهرت في بريطانيا عام 1688م ثم انتشرت إلى أوروبا وأمريكا، وترى هذه النظرية أن الفرد يجب أن يكون حرا في نشر ما يعتقد انه صحيحا عبر وسائل الإعلام، وترفض هذه النظرية الرقابة أو مصادرة الفكر.
ومن أهداف نظرية الحرية تحقيق اكبر قدر من الربح المادي من خلال الإعلان والترفيه والدعاية، لكن الهدف الأساسي لوجودها هو مراقبة الحكومة وأنشطتها المختلفة من أجل كشف العيوب والفساد وغيرها من الأمور، كما انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمتلك الحكومة وسائل الإعلام؛ أما كيفية إشراف وسائل الإعلام في ظل نظرية الحرية فيتم من خلال عملية التصحيح الذاتي للحقيقة في سوق حرة بواسطة المحاكمة.
وتتميز هذه النظرية أن وسائل الإعلام وسيلة تراقب أعمال وممارسات أصحاب النفوذ والقوة في المجتمع، وتدعو هذه النظرية إلى فتح المجال لتداول المعلومات بين الناس بدون قيود من خلال جمع ونشر وإذاعة هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام كحق مشروع للجميع.
نقد النظرية:
لقد تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات والانتقادات ، حيث أصبحت وسائل الإعلام تحت شعار الحرية تُعرض الأخلاق العامة للخطر، وتقحم نفسها في حياة الأفراد الخاصة دون مبرر، وتبالغ في الأمور التافهة من أجل الإثارة وتسويق المادة الإعلامية الرخيصة، كما أن الإعلام اصبح يحقق أهداف الأشخاص الذين يملكون على حساب مصالح المجتمع وذلك من خلال توجيه الإعلام لأهداف سياسية أو اقتصادية ، وكذلك من خلال تدخل المعلنين في السياسة التحريرية ، وهنا يجب ان ندرك ان الحرية مطلوبة لكن شريطة ان تكون في إطار الذوق العام، فالحرية المطلقة تعني الفوضى وهذا يسيء إلى المجتمع ويمزقه.
3- نظرية المسؤولية الاجتماعية:
بعد ان تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات لابد من ظهور نظرية جديدة في الساحة الإعلامية ، فبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت نظرية المسؤولية الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم هذه النظرية على ممارسة العملية الإعلامية بحرية قائمة على المسؤولية الاجتماعية ، وظهرت القواعد والقوانين التي تجعل الرأي العام رقيبا على آداب المهنة وذلك بعد ان استُخدمت وسائل الإعلام في الإثارة والخوض في أخبار الجنس والجريمة مما أدى إلى إساءة الحرية أو مفهوم الحرية.
ويرى أصحاب هذه النظرية ان الحرية حق وواجب ومسؤولية في نفس الوقت، ومن هنا يجب ان تقبل وسائل الإعلام القيام بالتزامات معينة تجاه المجتمع، ويمكنها القيام بهذه الالتزامات من خلال وضع مستويات أو معايير مهنية للإعلام مثل الصدق والموضوعية والتوازن والدقة – ونلاحظ ان هذه المعايير تفتقد إليها نظرية الحرية – ويجب على وسائل الإعلام في إطار قبولها لهذه الالتزامات ان تتولى تنظيم أمورها ذاتيا في إطار القانون والمؤسسات القائمة، ويجب ان تكون وسائل الإعلام تعددية تعكس تنوع الآراء والأفكار في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة للجميع من خلال النشر والعرض، كما ان للجمهور العام الحق في ان يتوقع من وسائل الإعلام مستويات أداء عليا، وان التدخل في شؤون وسائل الإعلام يمكن ان يكون مبرره تحقيق هذه المصلحة العامة؛ أضف إلى ذلك ان الإعلاميين في وسائل الاتصال يجب ان يكونوا مسؤولين أمام المجتمع بالإضافة إلى مسؤولياتهم أمام مؤسساتهم الإعلامية.
وتهدف هذه النظرية إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعيد عن الانفعال، كما تهدف هذه النظرية إلى الإعلام والترفيه والحصول على الربح إلى جانب الأهداف الاجتماعية الأخرى .
ويحظر على وسائل الإعلام نشر أو عرض ما يساعد على الجريمة أو العنف أو ماله تأثير سلبي على الاقليات في أي مجتمع، كما يحظر على وسائل الإعلام التدخل في حياة الأفراد الخاصة؛ وبإمكان القطاع العام والخاص ان يمتلكوا وسائل الإعلام في ظل هذه النظريات ولكنها تشجع القطاع الخاص على امتلاك وسائل الإعلام.
4- النظرية السوفيتية(الاشتراكية):
ان الأفكار الرئيسية لهذه النظرية التي وضع أساسها ماركس وانجلوس ووضع قواعد تطبيقها لينين واستالين يمكن إيجازها في ان الطبقة العاملة هي التي تمتلك سلطة في أي مجتمع اشتراكي ، وحتى تحتفظ هذه الطبقة بالسلطة والقوة فإنها لابد ان تسيطر على وسائل الإنتاج الفكري التي يشكل الإعلام الجزء الأكبر منها، لهذا يجب ان تخضع وسائل الإعلام لسيطرة وكلاء لهذه الطبقة العاملة وهم في الأساس الحزب الشيوعي .
ان المجتمعات الاشتراكية تفترض أنها طبقات لا طبقية، وبالتالي لا وجود صراع للطبقات، لذلك لا ينبغي ان تنشأ وسائل الإعلام على أساس التعبير عن مصالح متعارضة حتى لا ينفذ الخلاف ويشكل خطورة على المجتمع.
لقد حدد لينين اختصاصات الصحافة وأهدافها :
* زيادة نجاح واستمرارية النظام الاشتراكي وبوجه خاص دكتاتورية الحزب الشيوعي.
· يكون حق استخدام وسائل وقنوات الاتصال لأعضاء الحزب المتعصبين والموالين أكثر من الأعضاء المعتدلين.
· تخضع وسائل الإعلام للرقابة الصارمة.
· يجب ان تقدم وسائل الإعلام رؤية كاملة للمجتمع والعالم طبقا للمبادئ الشيوعية ووجود قوانين موضوعية تحكم التاريخ.
· إن الحزب الشيوعي هو الذي يحق له امتلاك وإدارة وسائل الإعلام من أجل تطويعها لخدمة الشيوعية والاشتراكية.
5- النظرية التنموية:
نظرا لاختلاف ظروف العالم النامي التي ظهرت للوجود في منتصف هذا القرن هي بالتالي تختلف عن الدول المتقدمة من حيث الإمكانيات المادية والاجتماعية ، كان لابد لهذه الدول من نموذج إعلامي يختلف عن النظريات التقليدية الأربع التي استعرضناها، ويناسب هذا النموذج أو النظرية أو الأوضاع القائمة في المجتمعات النامية فظهرت النظرية التنموية في عقد الثمانينات، وتقوم على الأفكار والآراء التي وردت في تقرير لجنة “واك برايل” حول مشكلات الاتصال في العالم الثالث، فهذه النظرية تخرج عن نطاق بعدي الرقابة والحرية كأساس لتصنيف الأنظمة الإعلامية ، فالأوضاع المتشابهة في دول العالم الثالث تحد من إمكانية تطبيق نظريات الإعلام التي أشرنا إليها في السابق وذلك لغياب العوامل الأساسية للاتصال كالمهارات المهنية والمواد الثقافية والجمهور المتاح.
ان المبادئ والأفكار التي تضمنت هذه النظرية تعتبر هامة ومفيدة لدول العالم النامي لأنها تعارض التبعية وسياسة الهيمنة الخارجية.
كما ان هذه المبادئ تعمل على تأكيد الهوية الوطنية والسيادة القومية والخصوصية الثقافية للمجتمعات؛ وعلى الرغم من أن هذه النظرية لا تسمح إلا بقدر قليل من الديمقراطية حسب الظرف السائدة إلا أنها في نفس الوقت تفرض التعاون وتدعو إلى تظافر الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف التنموية، وتكتسب النظرية التنموية وجودها المستقل من نظريات الإعلام الأخرى من اعترافها وقبولها للتنمية الشاملة والتغيير الاجتماعي.
وتتلخص أفكار هذه النظرية في النقاط التالية:
· ان وسائل الإعلام يجب ان تقبل تنفيذ المهام التنموية بما يتفق مع السياسة الوطنية القائمة.
· ان حرية وسائل الإعلام ينبغي ان تخضع للقيود التي تفرضها الأولويات التنموية والاحتياجات الاقتصادية للمجتمع.
· يجب ان تعطي وسائل الإعلام أولوية للثقافة الوطنية واللغة الوطنية في محتوى ما تقدمه.
· ان وسائل الإعلام مدعوة في إعطاء أولوية فيما تقدمه من أفكار ومعلومات لتلك الدول النامية الأخرى القريبة جغرافيا وسياسيا وثقافيا.
· ان الصحفيين والإعلاميين في وسائل الاتصال لهم الحرية في جمع وتوزيع المعلومات والأخبار.
· ان للدولة الحق في مراقبة وتنفيذ أنشطة وسائل الإعلام واستخدام الرقابة خدمة للأهداف التنموية.
6- نظرية المشاركة الديمقراطية:
تعد هذه النظرية أحدث إضافة لنظريات الإعلام وأصعبها تحديدا، فقد برزت هذه النظرية من واقع الخبرة العملية كاتجاه إيجابي نحو ضرورة وجود أشكال جديدة في تنظيم وسائل الإعلام، فالنظرية قامت كرد فعل مضاد للطابع التجاري والاحتكاري لوسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة، كما أن هذه النظرية قامت ردا على مركزية مؤسسات الإذاعة العامة التي قامت على معيار المسؤولية الاجتماعية وتنتشر بشكل خاص في الدول الرأسمالية.
فالدول الأوروبية التي اختارت نظام الإذاعة العامة بديلا عن النموذج التجاري الأمريكي كانت تتوقع قدرة الإذاعة العامة على تحسين الأوضاع الاجتماعية والممارسة العاجلة للإعلام، ولكن الممارسة الفعلية لوسائل الإعلام أدت إلى حالة من الإحباط وخيبة الأمل بسبب التوجه الصفوي لبعض منظمات الإذاعة والتلفزيون العامة واستجابتها للضغوط السياسية والاقتصادية ولمراكز القوى في المجتمع كالأحزاب السياسية ورجال المال ورجال الفكر.
ويعبر مصطلح “المشاركة الديمقراطية” عن معنى التحرر من وهم الأحزاب والنظام البرلماني الديمقراطي في المجتمعات الغربية والذي أصبح مسيطرا على الساحة ومتجاهل الاقليات والقوى الضعيفة في هذه المجتمعات، وتنطوي هذه النظرية على أفكار معادية لنظرية المجتمع الجماهيري الذي يتسم بالتنظيم المعقد والمركزية الشديدة والذي فشل في توفير فرص عاجلة للأفراد والاقليات في التعبير عن اهتماماتها ومشكلاتها.
وترى هذه النظرية ان نظرية الصحافة الحرة (نظرية الحرية) فاشلة بسبب خضوعها لاعتبارات السوق التي تجردها أو تفرغها من محتواها، وترى ان نظرية المسؤولية الاجتماعية غير ملائمة بسبب ارتباطها بمركزية الدولة ، ومن منظور نظرية المشاركة الديمقراطية فإن التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام لم يمنع ظهور مؤسسات إعلامية تمارس سيطرتها من مراكز قوى في المجتمع، وفشلت في مهمتها وهي تلبية الاحتياجات الناشئة من الخبرة اليومية للمواطنين أو المتلقين لوسائل الإعلام.
وهكذا فإن النقطة الأساسية في هذه النظرية تكمن في الاحتياجات والمصالح والآمال للجمهور الذي يستقبل وسائل الإعلام، وتركز النظرية على اختيار وتقديم المعلومات المناسبة وحق المواطن في استخدام وسائل الاتصال من أجل التفاعل والمشاركة على نطاق صغير في منطقته ومجتمعه، وترفض هذه النظرية المركزية أو سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام ولكنها تشجع التعددية والمحلية والتفاعل بين المرسل والمستقبل والاتصال الأفقي الذي يشمل كل مسؤوليات المجتمع؛ ووسائل الإعلام التي تقوم في ظل هذه النظرية سوف تهتم أكثر بالحياة الاجتماعية وتخضع للسيطرة المباشرة من جمهورها، وتقد فرصا للمشاركة على أسس يحددها الجمهور بدلا من المسيطرين عليها.
وتتلخص الأفكار الأساسية لهذه النظرية في النقاط التالية:
· ان للمواطن الفرد والجماعات والاقليات حق الوصول إلى وسائل الإعلام واستخدامها ولهم الحق كذلك في أن تخدمهم وسائل الإعلام طبقا للاحتياجات التي يحددونها.
· ان تنظيم وسائل الإعلام ومحتواها لا ينبغي ان يكون خاضعا للسيطرة المركزية القومية.
· ان سبب وجود وسائل الإعلام أصلا هو لخدمة جمهورها وليس من أجل المنظمات التي تصدرها هذه الوسائل أو المهنيين العاملين بوسائل الإعلام.
· ان الجماعات والمنظمات والتجمعات المحلية ينبغي ان يكون لها وسائلها الإعلامية.
· ان وسائل الإعلام صغيرة الحجم والتي تتسم بالتفاعل والمشاركة افضل من وسائل الإعلام المهنية الضخمة التي ينساب مضمونها في اتجاه واحد.
· ان الاتصال أهم من ان يترك للإعلاميين أو الصحفيين.
لرجو ان اكون قد وفقت في طرح موضوعي و السلام عليكم


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

خطة اولية للبحث : وسائل الاعلام والمجتمع


خطة اولية للبحث : وسائل الاعلام والمجتمع

* مقدمة

* المبحث الاول : مدخل مفاهيمي
-المطلب الاول: مفهوم الاعلام ووسائله
– المطلب الثاني : مفهوم المجتمع الجماهيري
-المطلب الثالث : الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في المجتمع

* المبحث الثاني : وسائل الاعلام والاتصال والانظمة الاجتماعية
– المطلب الاول :ماذا نعني بالانظمة الاجتماعية ؟
– المطلب الثاني : التفاعل والانتماء الاجتماعي.
المطلب الثالث :وسائل الاعلام كأنظمة اجتماعية

* المبحث الثالث : الصحافة المكتوبة والمجتمع.
المطلب الاول : لمحة تارخية عن الصحافة المكتوبة
المطلب الثاني:الصحافة المكتوبة ودورها في المجتمع
المطلب الثالث : تأثير الصحافة المكتوبة على المجتمع
المطلب الرابع : تأثير المجتمع على الصحافة المكتوبة

* المبحث الرابع : وكالة الانباء والمجتمع.
المطلب الاول : وكالة الانباء في سطور
المطلب الثاني:الدور الذي تلعبه وكالة الانباء في المجتمع
المطلب الثالث : تأثير وكالة الانباء على المجتمع
المطلب الرابع : تأثير المجتمع على وكالة الانباء.

* الخاتمة


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

: مدخل لعلم الاعلام مفاهيم عامة

ارجو الردود قبل التحميل

____ ___ ____ _______ ______ ____.rar



التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الموضوع: بحث حول قانون الاعلام الجزائري 1982

مقدمة:

تميزت الأوضاع الإعلامية في الجزائر منذ الفترة 1979 إلى 1990, ببروز عدة أحداث , و اتخاذ عدد من القرارات التي اعتبرت الأولى من نوعها منذ الاستقلال, مثل لائحة الإعلام الصادرة عن مؤتمر جبهة التحرير الوطني لسنة 1979, و قانون الإعلام لسنة 1982 , و قرار السياسة الإعلامية الجديدة لسنة 1990, الذي كرس و لأول مرة مبدأ التعددية الإعلامية.

* فما هو مضمون قانون 1982, و ما مدى تجسيد مواده على أرضية الواقع؟

خطة البحث:

المقدمة

الفصل الأول: قانون النشر 1982, صدوره و مضمونه.

المبحث1: صدوره.

المبحث2: مضمونه.

الفصل الثاني: المسؤولية, السر المهني,الحق في التصحيح و الرد

من خلال قانون 1982.

المبحث1: مسؤولية المقال.

المبحث2: السر المهني.

الفصل الأول: قانون 1982 ,صدوره و مضمونه
المبحث 1: صدوره

جاء قانون 1982 بمثابة تطبيق لما ورد في الميثاق الوطني لسنة 1976 الذي أكد على ضرورة تحديد دور الصحافة و الإذاعة و التلفزيون بواسطة القانون, و الذي يكرس بدوره حق المواطن
في الإعلام
و إصدار هذا القانون, أتى بعد مرور عشرين سنة على الاستقلال , وكانت الصحافة آ نذاك تعاني من جميع أنواع الضغوطات و الكبت في ظل الفراغ القانوني , حيث لجأت السلطة الحاكمة إلى مصادرة حرية الممارسة الصحفية عن طريق مديري المؤسسات الإعلامية, تحت أقنعة مختلفة مثل وحدة التوجيه , وحدة الفكر و الانسجام في العمل٭.
تم تقديم نص مشروع هذا القانون من طرف الحكومة إلى مكتب المجلس الشعبي الوطني بتاريخ 25 أوت 1981, و بعد عدة مناقشات تم ضبط هذا المشروع في شكله النهائي و اصدر قانون الإعلام في صورته الرسمية بتــــاريـــــخ:06/02/1982

المبحث2: مضمونه
تكون الهيكل العام لقانون النشر 1982 من 128 مادة موزعة على 59 مادة كمدخل يحتوي المبادئ العامة , و خمسة أبواب مرتبة كما يلي :
الباب الأول: النشر و التوزيع
و يحتوي على فصلين :
الفصل 1 :النشرات الدورية
و هي كل الصحف و المجلات بكل أنواعها, و تصدر على فترات منتظمة.
و تصنف إلى صنفين :
– صحف إخبارية عامة .
– نشرات دورية متخصصة.
ويحتوي هذا الفصل على 14 مادة , من المادة 10 إلى غاية المادة 23.

و المادة 12 منه تنص على أن إصدار الصحف الإخبارية العامة من اختصاص الدولة أو الحزب لا غير.
الفصل 2: إنتاج و توزيع الإعلام المكتوب و المصور.
ويحتوي على 9 مواد من المادة 24 إلى غاية المادة 32 , و المادة 24 منه تنص على أن الدولة تتولى احتكار كل نشاط خاص بتوزيع الإعلام المكتوب و المصور .

الباب الثاني : ممارسة المهنة الصحفية .
ويحتوي على فصلين:
الفصل الأول: الصحافيون المحترفون الوطنيون
ويحتوي على 20 مادة , من المادة 33 إلى المادة 52,و المادة 33 منها تنص على أن الصحفي المحترف هو كل مستخدم في صحيفة أو دورية تابعة للحزب أو الدولة, حيث يكون دائما متفرغا للبحث و جمع الأخبار , و أن يتخذ من هذا النشاط مهنته الوحيدة.
الفصل الثاني :المبعوثون الخاصون و مراسلو الصحف الأجنبية.
يحتوي على 6 مواد , من المادة 53 إلى المادة 58. و المراسل الصحفي هو الذي يوظفه جهازا من أجهزة الصحف الأجنبية المكتوبة أو الناطقة أو المرئية, يوظف لجمع الأخبار الصحافية قصد نشرها , و يكون هذا النشاط مهنته الوحيدة التي يتلقى عليها أجرا. أما المبعوث الخاص فيعتمد اعتمادا قانونيا و يقوم بمهمة إعلامية مؤقتة قصد النشر أو تغطية حدث من أحداث الساعة. و يجب على كل من المراسل الصحفي و المبعوث الخاص أن يحترسا من إدخال أو نشر أخبار خاطئة أو غير ثابتة

الباب الثالث: توزيع النشرات الدورية و التجول للبيع
يحتوي على فصلين :
الفصل الأول: التوزيع و الاستيراد و التصدير
يقصد بتوزيع النشرات الدورية بيعها عددا بعدد أو عن طريق الاشتراك و توزيعها مجانا أو بالمقابل في الأماكن العامة أو في المنازل. و الدولة هي التي تتولى احتكار استيراد النشرات الدورية الأجنبية و تصدير النشرات الدورية الوطنية.
ويحتوي هذا الفصل على 8 مواد من المادة 59 إلى المادة 66.
الفصل الثاني: التجول للبيع.
يخضع هذا التجول للبيع في الأماكن العامة لتصريح مسبق للبلدية التي يتم فيها التوزيع.
يحتوي على مادتين: المادة 67 و المادة 68.
الباب الرابع: الإيداعات الخاصة و المسؤولية و التصحيحو حق الرد.
يحتوي ثلاث فصول:
الفصل الأول: الإيداعات الخاصة
يحتوي على مادتين 69 و 70 , و المادة 69 منه جاء فيها أن تكون النشرات الدورية موضع إيداع في عشر نسخ لدى وزارة الإعلام و 10 نسخ لدى المكتبة الوطنية, و موقعة من مدير النشرية.وذلك قبل نشرها.
الفصل الثاني: المسؤولية
وجاء في هذا الفصل ثلاث مواد 71 , 72 و 73 .
المادة 71 منه تنص على أن المدير و صاحب النص أو الخبر يتحمل مسؤولية ما كتبه أو ما تم نشره عبر الوسائل السمعية البصرية. ويتحمل مسئول المطبعة مسؤوليته مثله مثل المدير و صاحب النص.
الفصل الثالث: التصحيح و حق الرد.
يحتوي 16 مادة ,من المادة 74 إلى المادة 100, حيث يجب على مدير أية نشريه دورية أن يدرج, مجانا كل تصحيح يوجه اليه , و يكون طلب التصحيح مصحوبا بكل وثائق التبرير.
الباب الخامس: الأحكام الجـزائـية
يحتوي ثلاث فصول:

الفصل الأول: مخالفات عامة
يتكون من16 مادة , من المادة 85 إلى المادة 100 .
حيث المادة 91 منه تنص على انه يعاقب على البيع أو التوزيع المجاني للنشريات الدورية
الأجنبية الممنوع استيرادها و نشرها في الجزائر بالحبس من شهر إلى سنة و بغرامة مالية
من 1000الى 10.000 دج دون الإخلال بتطبيق قانون الجمارك.

الفصل الثاني : مخالفات بواسطة الصحافة
يتكون هذا الفصل من 17 مادة , من المادة 101 إلى المادة 117.
حيث يعاقب بالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات و بغرامة مالية من 5.000 دج إلى 20.000 دج كل من يتعمد نشر أو إذاعة أخبار خاطئة أو مغرضة التي تمس بأمن الدولة و قوانينها.
و لا يجوز رفع دعوة قضائية على الصحفي إلا بعد تأكد الهيئة المعنية من صحة التهمة.
كل تحريض على ارتكاب الجنايات أو الجنح عبر جميع وسائل الإعلام, يتعرض مدير النشرية أو صاحب النص إلى متابعات جنائية.وكذلك يتعلق الأمر بكل تحريض على العصيان يوجه للخاضعين للخدمة الوطنية.
الفصل الثالث: حماية السلطة العمومية و المواطن
يتكون من 11 مادة , من المادة 118 إلى المادة 129.
يعاقب على الاهانة المتعمدة الموجهة لرئيس الدولة , بالحبس من شهرين إلى سنتين , وبغرامة مالية من 3000 دج غالى 30.000 دج .
كل قذف موجه لأعضاء القيادة السياسية و الحكومة , أو الأحزاب , يعاقب عليه بالحبس من 10 أيام إلى سنة , وبغرامة مالية من 3000 دج الى10.000 دج.
لا يعتبر النقد البناء من جرائم القذف , وكذلك بالنسبة للنقد الهادف و الموضوعي بالنسبة لصاحب العمل الفني , إذا كان الدفع من هذا تحسين و ترقية الفن.
* يتبين من خلال النظرة إلى الصياغة اللغوية و القانونية , أن معظم المواد الواردة قي هذا القانون تغلب عليها صفة القاعدة القانونية الآمرة .

الفصل الثاني: مسؤولية المقال،السر المهني والحق في الرد

1- مسؤولية المقال:

ويعنى بها أن كل من مدير النشرية أو صاحب النص أو النبأ مسؤولية كل ما نشرته وسائل الإعلام. و هذا ما يظهر جليا في المواد 71, 72 و 73.
المادة 71:
يتحمل المدير و صاحب النص أو النبأ مسؤولية كل نص مكتوب في نشرية دورية أو كل نبأ تنشره الوسائل السمعية البصرية.
ويجب على كل من يستعمل حقه في التعبير عن رأيه طبقا للحقوق الدستورية للمواطن, من خلال وسائل الإعلام الوطنية, أن يمارس ذلك ضمن أحكام هذا القانون .
و على المدير أن يتأكد من قابلية التعرف على صاحب النص قبل نشره .
المادة 72:
يجب على النص أو النبأ أن يوقع مخطوط ما يكتبه وتنشره أو تبثه الوسائل المنصوص عليها في المادة
71 أعلاه.
المادة 73:
يتحمل مسؤول المطبعة , مسؤوليته تماما كالمدير و صاحب النص المكتوب , مشمولا في الإطار الذي تنص عليه المادة 100 من قانون العقوبا
2- السر المهني:
ومعناه من حق الصحفي الوصول إلى مصادر الخبر, و له في ذلك الحرية التامة في إطار ما يخوله له القانون. ومن حق الصحفي أيضا عدم الإدلاء بمصادر الخبر.

ويتجلى ذلك من خلال المواد 45, 46, 47 والمادة 48.



التصنيفات
السنة الثالثة متوسط

فرض في الاعلام الالي

فرض في الاول في الاعلام الالي
التمرين الاول 04 ن
1. ماهي مراحل الكتابة داخل شكل
التمرين الثاني : 16 ن
1. في حصة الاعلام الالي طلب منك الاستاذ رسم جدول استعمال الزمن.
. ما تعريفك للجدول
. أذكر المراحل المتبعة لرسم الجدول
2. نريد اضافة عمود ماهي المراحل المتبعة
3. أثناء كتابةمحتوي جدول لاحضة أنه يجيب عليك تقسيم الخلايا
. ماهي مراحل تقسيم الخلية ؟
. ماهي مراحل دمج الخلايا ؟

الجزء الاول 12 ن
نصت المادة 18 من الدستور إن الأملاك الوطنية يحددها القانون
1) صنف الاملاك الوطنية حسب طبيعتها.
2) تتكون مدخولات الضمان الاجتماعي من جملة من الاشتراكات .أذكرها؟
اشراح المصطالحات الاتية :
. الوالي
. المصادرة
. الاملاك العمومية
. المؤمن
الجزء الثاني :
الوضعية الادماجية :8ن
أذاعت قناة الشروق الجزائرية حوار سياسيا بين عضو من حركة النهضة واخر عن جبهة التحرير لكن ساد الحوار جو من العصبية و التجريح فاضطرا الصحفي الي التوقيف الحصة .
السندات :
1) يفيد الحوار في تقديم فرص كثيرة للتعبير الحر.
2) الحوار الناجح يهدف الي بيان الحق و ازالة الاوهام وتعميق الفكرة.
حتي يكون الحوار مفيدا لابد من شروط منها احترام الرأي الاخر , استعمال اللغة المهذبة الابتعاد عن التحيز
التعليمة :
استعن بالسندات واكتب فقرة من 10 الي 12 سطرا حول الموضوع

الملخص :
الإيدز
وباء سريع التّفشي والانتشار ،ولم يعرف له ترياق أو لقاح معناه لحدّ الآن
رغم البحوث العلميّة حوله لذلك من المحتمل أن يظلّ مدّة أطول.
إنّ الفيروس له قدرة علية على التّوسع في الجسم والفتك به بفضل فعّاليته
سلاحيه وهما التّكاثر والطّفور ولكن هناك استراتيجيتين يمكن بواسطة إحداهما
أوكلاهما معاإبقاء الأيدز تحت السيطرة وهما تقويّة دفاعات الجسم وإضعاف
الفيروس.
لقد بلغت الحرب ضدّ الأيدز آخر مرحلة لها بفضل متابعة العلماء له عن كثب وتدريجيّا والمعدّات المستخدة لهذا.

تعليم_الجزائرتعليم_الجزائر

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

امتحان مقياس قانون الاعلام لجامعة تبسة


اجب عن الاسئلة التالية بدقة وايجاز
السؤال الاول_عرفت الجزائر منذ استقلالها العديد من المحطات القانونية التي عبرت بطريقة مباشرة او غير مباشرة عن وضعية الاعلام وخاصة المؤسسات الاعلامية
المطلوب_اذكر اهم هذه المحطات مع الترتيب الكر نولوجي لها,واذكر اهم ماجاءت به خاصة على الصعيد الاعلامي؟
السؤال الثاني_ يعتبر قانون الاعلام من اهم الميادين التي كثر حولها النقاش في السنوات الاخيرة خاصة في الدراسات الاعلامية
المطلوب_عرف قانون الاعلام ثم قدم العلاقة بينه وبين القوانين الاخرى؟
_ماهي المجالات التي تستهدفها قوانين الاعلام؟
_متى تكون هناك عملية تشريعية للعملية الاعلامية؟
السؤال الثالث_اكمل الفراغات التالية بدقة وايجاز
تتميز القواعد الاعلامية بمجموعة من الخصائص تتمثل في …………ويتميز في الاعلام بدوره بمجموعة من الخصائص تتمثل في الضرورة التي تعني………….والتنوع الذي معناه……………….واخيرا التناقض او التصادم الذي يعني………………..
السؤال الرابع_فرق بين كل من
_القانون والتشريع
_القاعدة القانونية والقاعدة الاخلاقية
_حرية التعبير وحرية الاعلام
_الحق في الاعلام والحق في الاتصال
_العهد والمعاهدة والاتفاقية
السؤال الخامس_تعتبر حرية التعبير والصحافة من اهم العناصر التي اثارت الجدل منذ القديم والتي تناولتها فيما بعد القوانين
المطلوب_ماهي مستويات التي تتاسس بناءا عليها حرية التعبير؟
_من اهم اهم اطراف الصراع حول حرية الراي والتعبير؟
_ ماهي وضعية الصحافة في القوانين الاولى مع التمثيل؟

التصنيفات
السنة الثالثة متوسط

فرض في الاعلام الالي

فرض في الاول في الاعلام الالي
التمرين الاول 04 ن
1. ماهي مراحل الكتابة داخل شكل
التمرين الثاني : 16 ن
1. في حصة الاعلام الالي طلب منك الاستاذ رسم جدول استعمال الزمن.
. ما تعريفك للجدول
. أذكر المراحل المتبعة لرسم الجدول
2. نريد اضافة عمود ماهي المراحل المتبعة
3. أثناء كتابةمحتوي جدول لاحضة أنه يجيب عليك تقسيم الخلايا
. ماهي مراحل تقسيم الخلية ؟
. ماهي مراحل دمج الخلايا ؟

الجزء الاول 12 ن
نصت المادة 18 من الدستور إن الأملاك الوطنية يحددها القانون
1) صنف الاملاك الوطنية حسب طبيعتها.
2) تتكون مدخولات الضمان الاجتماعي من جملة من الاشتراكات .أذكرها؟
اشراح المصطالحات الاتية :
. الوالي
. المصادرة
. الاملاك العمومية
. المؤمن
الجزء الثاني :
الوضعية الادماجية :8ن
أذاعت قناة الشروق الجزائرية حوار سياسيا بين عضو من حركة النهضة واخر عن جبهة التحرير لكن ساد الحوار جو من العصبية و التجريح فاضطرا الصحفي الي التوقيف الحصة .
السندات :
1) يفيد الحوار في تقديم فرص كثيرة للتعبير الحر.
2) الحوار الناجح يهدف الي بيان الحق و ازالة الاوهام وتعميق الفكرة.
حتي يكون الحوار مفيدا لابد من شروط منها احترام الرأي الاخر , استعمال اللغة المهذبة الابتعاد عن التحيز
التعليمة :
استعن بالسندات واكتب فقرة من 10 الي 12 سطرا حول الموضوع

الملخص :
الإيدز
وباء سريع التّفشي والانتشار ،ولم يعرف له ترياق أو لقاح معناه لحدّ الآن
رغم البحوث العلميّة حوله لذلك من المحتمل أن يظلّ مدّة أطول.
إنّ الفيروس له قدرة علية على التّوسع في الجسم والفتك به بفضل فعّاليته
سلاحيه وهما التّكاثر والطّفور ولكن هناك استراتيجيتين يمكن بواسطة إحداهما
أوكلاهما معاإبقاء الأيدز تحت السيطرة وهما تقويّة دفاعات الجسم وإضعاف
الفيروس.
لقد بلغت الحرب ضدّ الأيدز آخر مرحلة لها بفضل متابعة العلماء له عن كثب وتدريجيّا والمعدّات المستخدة لهذا.

تعليم_الجزائرتعليم_الجزائر

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

ضوابط العمل الاعلامي وأساليب الاعلام المعادي في صناعة الرأي العام

موضوع للكاتب : فارس حامد عبد الكريم
تاريخ النشر:29/12/2008

مقدمةً:
تُعد حرية التعبير والمعتقد من الأصول الأساسية التي يقوم عليها نظام الدولة القانونية الديمقراطية، كما وتعتبر أجهزة الإعلام بمختلف صورها من أهم وسائل التعبير عن حرية الرأي في العالم المعاصر.
إلا انه، وكما هو حال الحياة البشرية دائماً بما تولده من صراعات قائمة على منطق الخير والشر ، فان منطق الخير والشر يمكن ان يطرق باب الاعلام ، بل طرقه فعلاً ، فمثلما وجد الاعلام الحر المحايد الذي لم يكتف بنقل الخبر وشواهد الفن والأدب والشعر بل عبر عنها بطرق فنية أخاذة ليساهم في تطوير أساليب التعبير عن الرأي العام وتنمية الذوق العام والمساهمة في تقدم المجتمع وتطوره.
إلا ان الاعلام أضحى أيضا من صور التعبير عن منطق الحروب والصراعات الدولية والمحلية والسياسية ووسيلة لتمرير الإيديولوجيات والمؤامرات المخابراتية عبر تغيير القناعات الاجتماعية والتقاليد الراسخة وصناعة الرأي العام الموجه لخدمة إيديولوجية معينة أو سياسة أو فكرة معينة أو لتمرير مخطط أو مصلحة ما.
وبالنظر للإمكانيات الاعلامية الهائلة أضحى الاعلام في العالم المعاصر عاملاً وسبباً مباشراً ومؤثراً بشكل خطير في اسقاط الحكومات وزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي فضلاً عن إمكانياته المعروفة في مجال الحرب النفسية وحرب الاشاعات.
ان بحثنا هذا يقوم على أسلوب الملاحظة والتحليل ، نأمل ان يحقق الأهداف المرجوة منه.
الفرع الاول
حرية التعبير وضوابط العمل الإعلامي
الاعلام علم وفن ، فهو علم لان اسلوبه ومناهجه تستند إلى نظريات علمية ودراسات نفسية واجتماعية ، مما يتطلب اولاً تحديد المشكلة السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية المطلوب مواجهتها إعلاميا ومن ثم وضع خطط مسبقة للأداء .
والاعلام فن لأنه صورة من صور التعبير عن الرأي الذي يقوم على الخلق والابتكار، انه فن مخاطبة عقول وضمائر وأذواق الناس. مما يستدعي امتلاك أدوات العصر ودراسة وتحليل طبيعة وشخصية المُخاطبين.
الا ان حرية التعبير عن الرأي في أدبيات الفكر الديمقراطي وفلسفته ليست مطلقة ، وإنما تحكمها عدة ضوابط، وهذه الضوابط قد تكون:
ـ ضوابط قانونية تحكم النشاط الإعلامي وفقاً للتشريعات الجزائية والمدنية النافذة في الدولة.
ويلاحظ ان اغلب الدول الديمقراطية قد تخلت عن مبدأ العقوبات الجزائية كالحبس أو السجن كعقوبات تندرج تحت باب ما يعد قذفاً أو سباً لصعوبة التمييز بين ما يعد نقدا يندرج تحت باب حرية التعبير وبين ما يعد جريمة قذف أو سب واختلاف المحاكم في الاجتهاد في هذه المسائل، وأحلت محل هذه العقوبات مبدأ التعويض المالي وذلك عندما يتبين ان هدف النقد والتعبير عن الرأي هو الإساءة الشخصية المتعمدة ليس الا.
ـ ضوابط مهنية تتعلق بأخلاقيات وشرف المهنة.
وتتجسد بمجموعة القيم والأعراف والتقاليد التي ترسخت عبر الزمن في الوسط الإعلامي نتيجة الحكمة والخبرة والممارسة وتولد بشأنها شعور عام بوجوب الالتزام بها وإيقاع الجزاء بمن يخالفها . وتشرف النقابات الخاصة بالمهنة على مسألة الالتزام بها وإيقاع الجزاءات عند مخالفتها.
ـ ضوابط تتعلق بفكرة النظام العام والآداب العامة.
وتعبر هذه الفكرة عن المعتقدات العليا للشعب أو بعبارة أخرى هي مجموعة القيم الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية العليا التي تسود مجتمع ما وتعبر عن ضميره الأدبي في زمان معين ومكان معين.والمساس بهذه الضوابط قد يؤدي الى أزمة اجتماعية كبرى.
ومن أمثلتها المساس بالقيم الدينية او رموزها أو نشر قيم الكفر والإلحاد في مجتمع متدين ، او محاولة فرض نظام سياسي غير مقبول اجتماعياً بالمرة ، او نشر صور اباحية وغير ذلك من أراء ورموز تخالف النظام العام والآداب العامة.
ـ ضوابط تتعلق بمصالح الدولة العليا تبرز عادة في الأحوال الاستثنائية التي تمر بها الدولة وتهدد وجودها .
كالحروب والأزمات بمختلف أنواعها وحالات الطوارئ ، وهذه ذات طبيعة قانونية وأخلاقية. وتعبر هذه الضوابط عن مدى حرص الإعلامي والمواطن حينما يمارس حريته التعبيرية على بلده ومدى ما يمكن ان يقدمه لبلده من مساعدة في مثل هذه الأحوال ، وما يمكن ان يقال أو لا يقال ، ولو اختلف في الرأي مع النظام السياسي القائم.

الفرع الثاني
عناصر ووسائل الخطاب الإعلامي المضاد

شن الأعلام المعادي حرباً إعلامية شرسة ضد التجربة الدستورية والديمقراطية العراقية الجديدة، وتمكن منذ الأيام الأولى لسقوط النظام السابق ، من امتلاك ناصية التأثير على قطاعات واسعة من أبناء شعبنا ، وتغيير قناعاته باتجاه فرض ثقافة معادية لكل الانجازات التاريخية التي تحققت على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية في العراق الجديد.
وقد حقق العدو هدفه عبر أساليب علمية مدروسة، مستخدماً في ذلك أسلوب الخطاب المباشر وغير المباشر ( الإيحاء )، يدعمه في جهده هذا خبراء مختصون في المجال الإعلامي وصناعة الرأي العام والحرب النفسية فضلاً عن تمويل مالي ضخم قدمته عدد من دول الجوار، فكان بحق عملية مخابراتية وضعت بمهنية وبدقة.
وهكذا تمت ادارة الصراع الاعلامي من قبل ذوي الخبرة في التأليف والتمثيل والتلحين والانتاج والإخراج …. فأُنتجت المسلسلات والتمثيليات والأغاني والتحقيقات الإخبارية المفتعلة أو التي تستند الى حقائق لم تصلها يد التغيير بعد ، بهدف التشكيك بالتجربة العراقية الناشئة وخلق قناعة عامة رافضة ومنتقدة لها، وكان كل شيء سيئاً من وجهة نظر هذا الاعلام ، ويمكن تحليل عناصر الخطاب الإعلامي المعادي ووسائله على النحو الأتي:
1ـ تحويل الانتصارات والمنجزات الى هزائم:
مثلما كان اعلام النظام السابق يحول الهزائم المرة التي لحقت به الى انتصارات كبرى ، فان خطاب الاعلام المعادي اتخذ وضعاً معاكساً ولكنه يعتمد على ذات النهج ، هو تحويل انتصارات العراقيين الكبرى الى هزائم مرة، ويتجسد ذلك من خلال الأمثلة التالية:
أـ استخدام تعبير ” سقوط بغداد ” بدلاً من ” سقوط النظام السابق “:
ترتبط بغداد عاصمة العراق بأذهان العراقيين والعرب والمسلمين بكونها عاصمة أمجاد الحضارة العربية والإسلامية التي وصلت الى ذروتها في أيام الحكم العباسي حسب التاريخ المكتوب، وعندما سقطت بغداد بيد المغول بعد ذلك ، كان ذلك السقوط المدوي إيذاناً بانكماش الحضارة العربية والإسلامية وبدء عصور التخلف والانحطاط.
وعلى هذا النحو فان استخدام تعبير ” سقوط بغداد ” يعطي دلالات مأساوية في أذهان المعاصرين.
ب ـ الزعم بأن مجلس الحكم تجسيد للطائفية:
ان مجلس الحكم فكرة طائفية من وجهة نظر الاعلام المعادي ، لأنه قام على أساس مكونات الشعب العراقي العنصرية والطائفية وليس على أساس الكفاءة والمهنية ، على حد زعمهم.
ان هذا الزعم المراوغ لا يستند الى حقيقة معاني المصلحات وجوهرها ، لان تكوين مجلس من العرب والأكراد والمسلمين السنة والشيعة ، والمسيح والتركمان .. لا يعد تجسيداً لفكرة الطائفية مطلقاً ، لان الطائفية تعني من بين ما تعني ان تستحوذ طائفة معينة على مقاليد الأمور في البلد وتستبعد غيرها، لا إشراك كل المكونات الاجتماعية في مجلس يمهد لفترة انتقالية … أما المحاصصة ففكرة تبنتها الأحزاب السياسية ونسبتها لمجلس الحكم.
ج ـ الزعم ان الانتخابات غير شرعية لانها تمت في ظل الاحتلال.
في حين ان أول خطوة باتجاه التخلص من الاحتلال واسترداد السيادة من خلال الأداء السياسي كما هو مقرر في القرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة هو ان تكون هناك حكومة عراقية وطنية منتخبة قادرة على الادارة وبسط الأمن والاستقرار.
في حين ان ذات الاعلام المعادي اعتبر الانتخابات الفلسطينية التي تمت في ظل الاحتلال الصهيوني وفازت بها قائمة منظمة حماس انجازاً تاريخياً وخطوة كبرى نحو انشاء الدولة الفلسطينية.
كل ذلك مع الفارق، فالأمم المتحدة تعترف باسرائيل كدولة قائمة عضو فيها ولم تعترف لحد الان بدولة فلسطينية، في حين ان الامم المتحدة اعتبرت ان وجود قوات الائتلاف في العراق هو احتلال مؤقت من الناحية القانونية، وذلك بهدف تطبيق المواثيق الخاصة والالتزامات التي تقع على عاتق الدول القائمة بالاحتلال بهدف حماية الشعوب الخاضعة للاحتلال ومنها تأقيت الاحتلال، لعدم وجود مواثيق تنظم وجود والتزامات ما يمكن ان يسمى بالدولة المحررة.
د ـ الزعم ان زيادة رواتب الموظفين التي تمت بعد سقوط النظام السابق هي للتغطية على سرقة النفط العراقي من قبل المحتلين.
فزيادة رواتب الموظفين من وجهة نظر الاعلام المعادي هي رشوة من الاحتلال للعراقيين للسكوت على الاحتلال.
ومن المعلوم ان رواتب الموظفين في ظل النظام السابق كانت تتراوح بين( 3 ـ 5 ) دولارات شهرياً ، فكان راتب حملة الماجستير أو الدكتوراه عند التعيين لا تتجاوز ( 5 ) دولارات شهرياً ، وهو مبلغ لا يكفي لمتطلبات يوم واحد في ظل ارتفاع جنوني للأسعار بسبب الحصار الاقتصادي .
وهكذا أضحى بؤس الرواتب في ظل النظام السابق فضيلة من الفضائل وزيادة الرواتب في ظل العراق الجديد سيئة من السيئات.
هـ ـ لفت الانتباه الى امور ثانوية.
وفي اطار انتخابات مجالس المحافظات التي يجرى الاستعداد لها هذه الأيام ، يسعى الاعلام المعادي ، وفي إطار محاولته لإفشال هذا المنجز التاريخي، الى تشويه صورته في اذهان الناس من خلال لفت الانتباه الى أمور ثانوية ، مثل طرح السؤال التالي على المواطنين:
هل تعتقد ان وضع ملصقات الدعاية الانتخابية على الجدران الكونكريتية هو عمل حضاري؟
وعندما توجهت هذه الفضائيات الى النجف الاشرف تغير السؤال الى صيغة : هل تعتقد ان وضع ملصقات الدعاية الانتخابية على جدران مقبرة السلام يليق بقدسية هذا المكان ؟
اكثر من فضائية طرحت مثل هذا السؤال مما يشير الى وجود خطة مشتركة فيما بينها.
اما الانتخابات كحق اصيل من حقوق المواطنة وصورة من صور حرية التعبير عن الرأي لطالما قدمت الشعوب اضخم التضحيات من اجل نيله ، فلا يلتفت اليه مطلقاً.
2 ـ استثمار الثقافة الشعبية الوطنية:
وذلك من خلال ترسيخ فكرة ان قادة العراق الجديد قد قدموا للعراق على ظهر الدبابات الأمريكية وتم تسليمهم الحكم عنوة بعد اغتصابه من أصحابه الشرعيين ، لتنسجم هذه الفكرة مع الثقافة السائدة المعادية للغرب وللدول الرأسمالية عموماً .
علماً ان ثقافة معاداة الغرب في البلاد العربية هي من صنع الاعلام والمخابرات الإسرائيلية ، حيث يؤكد العديد من العارفين بخفايا السياسة الدولية ان المظاهرات التي كانت تخرج ضد الدول الغربية والمطالبة بغلق سفاراتها في البلاد العربية تمت في الغالب بتمويل إسرائيلي، لان ليس من مصلحتها ان تكون هناك علاقات ممتازة بين العرب والغرب.
3 ـ النفاذ عبر الثقافة الدينية المحدودة:
من خلال الزعم بان رئيس النظام السابق كان مسلماً وينطق بالشهادتين وانه أفضل من الكفار على أية حال كان عليها.
وهذه طبعاً كذبة كبيرة لأنه يفترض بالمسلم الحقيقي ان يكون أكثر حرصاً على حياة المسلمين وأموالهم ويكون مسؤولاً عن حياتهم وأموالهم وأعراضهم أمام الله والناس أكثر من الكافر.
وقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفة المسلم في كثير من المواضع منها قوله الكريم: ( من غشنا ليس منا ) أي ان ( من غش المسلمين ليس منهم ).
بينما اتفق فقهاء الشريعة الاسلامية بشكل عام على مقولة ( حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم ظالم ) على اعتبار ان العدل هو في النهاية غاية الشرائع السماوية وان العبرة بالأفعال لا بمجرد الأقوال والمسميات الخالية من المضمون، فما العبرة والفائدة من شخص أسمته أمه ( عادل ) وهو شديد الظلم، وما الفائدة من شخص اسمه صدام ولم يصدم بقسوة الا الشعب الذي ينتمي اليه بجنسيته.
4 ـ اشاعة تطبيق فكرة اسرائيل الكبرى :
من خلال إشاعة خبر كاذب في بداية سقوط النظام مفاده ان الصهاينة اشتروا نصف بغداد وانهم يقيمون بفندق معين ، ويتم التسجيل لهم على الفور في دائرة التسجيل العقاري ، الذي لم يكن قد باشر أعماله بعد طبعاً .
5 ـ المكائد والمؤامرات:
وذلك عن طريق افتعال الخبر ‘ فقد سربوا مثلاً خبراً عبر العديد من الفضائيات مفاده انهم وجدوا في أروقة المخابرات بيانا موجه لأزلام النظام يتضمن توجيهات لما بعد سقوطه ، والواقع انه كان عملية مفبركة تتضمن توجيهات وضعت بعد سقوط النظام تم تبليغ المعنيين بها بهذا الأسلوب المخادع ، الذي ساهمت فيه العديد من وسائل الاعلام الأخرى دون ان تدرك كنهه بحسن نية او بدونها.
وقد تحقق لهم ما ابتغوه حيث بادر ازلام النظام السابق على الفور الى الالتحاق بعدد من الأحزاب والمؤسسات الرسمية وعمل عدد كبير منهم كمترجمين مع القوات الأجنبية.
فضلاً عن افتعال الحدث والخبر كما في حال المرأة التي ادعت انها اغتصبت من قبل افراد الجيش العراقي.
6ـ اضفاء الشرعية على الأعمال الإرهابية المسلحة:
وذلك من خلال اطلاق صفة المقاومة الوطنية على الأعمال الإجرامية التي استهدفت مكونات الشعب العراقي ابتداءاً. خاصة وان مدلول هذا المصطلح التاريخي في نفوس الناس له وقع كبير عليهم.
ولا يمكن من الناحية القانونية والواقعية اطلاق هذه الصفة على التنظيمات الإرهابية المسلحة التي باشرت عمليات القتل الأعمى والذبح العلني بحق أبناء الشعب العراقي ، حيث عملت تلك التنظيمات بلا أية ضوابط او قواعد حتى تلك التي اشترطتها المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف كحد أدنى للاعتراف بشرعية أية جماعة مسلحة. ومنها عدم جواز الاحتماء بالمدنيين وإتباع القواعد الدولية المنظمة لمعاملة الأسرى، بينما قام أولئك الأوغاد بذبح الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن اسراهم علنا وتوثيقها بالتسجيل الصوري.
7 ـ الكذب والافتراء ثم الاعتذار:
من خلال نشر أخبار كاذبة عن عمد وبعد ان تترسخ في عقول الناس ويتصرفون وفقاً لها ، يتم الاعتذار عن عدم صحة الخبر بزعم تسريبه من مصادر غير موثوقة.
ومن ذلك نشر صور فلم فديو مفبرك عن قيام الشرطة الوطنية بتنفيذ عمليات اعدام في الشوارع العامة ، ومن ثم الاعتذار عنه بعد ان احدث ضجة كبرى وصدم ضمير الكثير من العراقيين الذين صدقوا الخبر الملفق. ليتحول الاعتذار الى موقف بطولي ومهني في نظر البعض.
ونظير ذلك ما كان يقوم به النظام السابق ، في إطار تصفية خصومه السياسيين من البعثيين ، حيث يقوم بإعدامهم بكل قسوة ، ومن ثم وبعد فترة من الزمن يعلن خطأه ويعتبرهم شهداء .
وهكذا ، ورغم صدور عفو رئاسي، تمت تصفية عائلة حسين كامل عن بكرة ابيها في عملية انتقامية بشعة مرتبة ومخطط لها سلفاً والقيت جثث الموتى في ساحة للأزبال لترفعها عجلة رفع الازبال بعد ذلك ، وبعد فترة من الزمن أطلق رأس النظام السابق على حسين كامل صفة ( شهيد الغضب العشائري ).
وفي ضوء ما تقدم كانت هناك حاجة ماسة لوجود اعلام رسمي يكون بمستوى الحدث ويمتلك المواصفات العلمية والفنية لمواجهة الإعلام المعادي.

الفرع الثالث
الاعلام الرسمي في الغرب والشرق
اولاً:الاعلام الرسمي في الغرب
لا تحتاج الدول التي ترسخت في مجتمعاتها قيم الديمقراطية والقانون والأسلوب الحضاري في طريقة ممارسة الحريات العامة الى إعلام رسمي يوجه الرأي العام إلا في حدود ضيقة ، وعادة ما يكون ذلك من خلال توضيح رسمي او بيان صادر من الناطق الرسمي للحكومة.
والسبب في ذلك يعود الى عدة عوامل منها:
1: صعوبة اختراق عقل المواطن الغربي وإقناعه بآراء تتعارض مع مصلحة دولته العامة ، سواء كانت محاولة الاختراق مباشرة او بأساليب ملتوية ، لان مواقفه تبنى عادة على أساس المنطق لا مجرد العاطفة ، وعلى هذا كانت أساليب استدراج المواطن الغربي لاتخاذ موقف معين هي الإغراء المادي .
2: ان المواطن الغربي لا يهتم بتفاصيل سياسة الدولة ، ولا تتضمن جلساتهم الاجتماعية عادة مناقشة الأمور السياسية، إلا إذا مست مصالحهم المالية ، لأنهم يثقون عادة بشخوص من تم انتخابهم ولو كانوا من غير القائمة السياسية التي يؤيدونها ، ويعرفون انهم بأيدِ أمينة لا يمكن ان تفرط بمصالحهم.
ثانياً: الاعلام في الشرق
اما في عالمنا الشرقي وبالتحديد عالمنا العربي ، فالأمر مختلف لعدة أسباب منها:
1: انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم لأسباب تاريخية ترسخت في النفوس عبر الزمن ، بعد عهود طويلة من الحكم التعسفي الفاسد.
وعلى هذا النحو كان كل مواطن عربي مهما كانت بساطة تأهيله العلمي هو (سياسي بالفطرة) ، ويدلوا بدلوه في كل ما يتعلق بتفاصيل سياسة الدولة ، الا ان ذلك مبنياً في العادة على العاطفة لا على التحليل والدرس والمنطق.
2: يمكن بكل سهولة استدارج المواطن ليتخذ موقفاً معادياً لدولته او ليكون جاسوساً وبالمجان ، ودون ان يعلم انه جاسوس بالفعل ، لان المواقف ، كما سبق القول، تبنى عندنا على اساس العاطفة والشعارات الرنانة التي تخاطب الغرائز لا العقول .
وعلى هذا النحو تمر المؤامرات المحاكة في الأقبية المخابراتية المظلمة والمستندة الى دراسات وبحوث علم النفس وعلم الاجتماع بفروعهما المختلفة ، بسهولة ومن دون عناء كبير ، حيث تجد ارض خصبة في نفوس من تم تهيأتهم مسبقاً لتمرير المؤامرة دون ان يدركوا انهم مجرد دمى تحرك بأيدي خفية.
فهناك حقيقة ثابتة عند الاعلام المؤامراتي الذي يقوم على عمليات غسيل دماغ الجماهير ، مفادها .. اكذب ، اكذب حتى يصدقك الناس .
وبناءا على ذلك كان اعلام النظام السابق يتحدث عن الديمقراطية والحريات العامة وانجازات الثورة وان الشعب يرفل بالعز ويجند لتمرير ذلك الكذب جهود الفنانين والشعراء والاحتفالات الجماهيرية ، وعلى هذا النحو ينقلب البؤس الى نعيم وتنقلب الهزيمة الى نصر .
واعلامنا الرسمي اعلام روتيني بامتياز ، كما هو حال كل اداء حكومي ، يتسم بالبطء وضعف الخلق والإبداع ، فضلاً عن انه لا ينشر نتاجات الكتاب الوطنيين رغم نتاجاتهم المبدعة تزخر بها المواقع العراقية والعربية والأجنبية ، ويقصر النشر على فئة محدودة من الكتاب في وقت كان فيه العراق وحكومته ولا يزال بحاجة ماسة لدعم الأقلام الوطنية لمواجهة آلالة الاعلامية المعادية.
خلاصة القول:
ان بعض أبناء شعبنا تنطلي عليهم بسهولة أساليب الاعلام المعادي الملتوية ، ذلك الاعلام الذي قادهم الى تبني فكرة الفشل في كل شيء ، ذلك الاعلام الذي يعرف كيف يخاطب عقول الناس وغرائزهم ، وكيف يرتب الأحداث التي تلائم مستواهم الفكري البسيط …
ونجح الاعلام المعادي الى تركيز الشعور بالخيبة وانعدام الثقة ، رغم ان حكومتهم الوطنية ومعها جميع القوى الوطنية المخلصةقد قادتهم الى الانتصار على اشرس ارهاب دموي مجرم بعد ان قتل الالاف المؤلفة من النساء والرجال واغتصب الفتيات ( وعبر قناة العربية تحدث احد اهل الدورة في قناة العربية كيف ان مجرما قاعديا يغتصب الفتيات ويتركهن ينزفن حتى الصباح ومن ثم يقتلهن ، انظروا لعدوكم كيف ينتقم من فتيات العراق ، رمز العفة ومعدنها (… يتركهن ينزفن .. ينزفن … ينزفن …للصباح ثم يقتلهن ) .
وكيف يفرغ سموم حقده بأطفالنا .. نعم انه ذبح اطفالنا بدم بارد ….. وعاث في الارض فساداً بما لا مثيل له في تاريخ الدنيا …
المهم ان الانجاز الكبير والضخم هو الانتصار على قوى البغي والعدوان وهزيمة تنظيم القاعدة ومن سانده من دول الجوار .
وما برح الاعلام المعادي ، الذي لا يعترف بأية انتصارات او انجازات ، يتحدث عن فشل الحكومة في تقديم الخدمات ، المجاري .. و الكهرباء.. والحصة.. ، نعم ان ما تقدم مطالب مشروعة وحق يتوجب اداؤه للشعب في المرحلة القادمة ، نطالب به ونصر عليه ولكن ليس على طريقة وأسلوب الاعلام المعادي ، ولا شك في ان نجاح انتخابات مجالس المحافظات وحسن اختيار المرشحين وفق أسس موضوعية لا شخصية تقدم فيها مصلحة الناس على المصالح الضيقة سيكون عاملاً من عوامل الانتصار في ميدان البناء والأعمار.
ان مهمة الاعلام الوطني ، اياً كان انتماؤه الفكري ، تتجسد في خدمة المصلحة العامة للعراق وشعبه ، وفقاً للرؤيا التي يراها الإعلامي بشأن أساليب تحقق المصلحة العامة ، والإعلامي الوطني هو الذي يعطي كل ذي حق حقه وإن اختلف معه في الرأي والعقيدة ، ومثلما ترى عينه الفاحصة السلبيات فانه قادر على رؤية الايجابيات أيضا ، وهذا هو معنى الحياد الفكري ، الا إن للحياد مفهوم نسبي كما هو حال جميع الأفكار الإنسانية ، فالصحفي المحايد هو مع ذلك منحاز لوطنه وشعبه ، منحاز للقيم والثوابت الوطنية ، منحاز لشرف المهنة وقيمها .
بغداد في 27 /12/2008