التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

عاجل !!! تفضلو بالدخول . موضوع هام جدا لكل طالب في الاقتصاد

نعم إنه شرح أكثر من رائع ..
مع ملخص جميل جداا ……
لكل طالب يبحث عن التميز في مادة الاقتصاد الكلي ..
والله هذا الموضوع أاعطاه لنا الدكتور ×بوصافي كمال×
فإرتأيت ان لا أبخل به على إخوتي الكرام

http://www.4shared.com/file/11381754…db/macro2.html

http://www.4shared.com/file/11381621…4b/macro1.html

رجاءا إدعو لي ولجميع الطلبة بالنجاح و التوفيق


Oui merci bcp pour 9a mon fr2rze

التصنيفات
العلوم السياسية و العلاقات الدولية

الاقتصاد السياسي عند الكلاسيكيين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
أعزائي الطلبة: يسعدني أن اقدم لكم مساعدة لاسيما طلبة السنة الاولى في كل مايحتاجونه من دروس ومقالات وما ملكت يداي وسأيدا الان بهذه المقالة التي اتمنى ان تفيدكم والتي لا ارجو من كتابتها غي ر الدعاء لي بالثبات والشفاء العاجل:
الاقتصاد السياسي عند الكلاسيكيين
1/ في المرحلة الراسمالية:
أ/- الراسمالية التجارية والفكر الاقتصادي للتجاريين:
نمت بذور الظهور الاولى لطريقة الانتاج الراسمالية بعد تفكك نظام الاقطاع وهي المرحلة التي بدأت فيها قوى المجتمع سبيلها نحو تحقيق سيادتها وهي مرحلة تحول ميزها التطور الرأسمالي امتدت من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر وتعتبر فترة انتقالية سبقت فترة لاحقة لها شهدت تحولا كاملا في قوى المجتمع. هذه الفترة نسميها الراسمالية التجارية.
1- / مميزات المرحلة:
– النمو في علاقات الانتاج في الصناعة والزراعة معا.
– سيطرت رأس المال على التداول ثم الانتاج في خضم ذلك التطور.
– نمو التميز الاجتماعي داخل وحدات لانتاج (الفلاحين في الريف والحرفيين في المدينة).
– تركيز ملكية وسائل الانتاج في أيدي قلة من كبار الملاك مما أدى إلىالاستقطاب الاجتماعي وظهور طبقتين أساسيتين تسودان المجتمع الرأسمالي (البرجوازية والبروليتارية).
2-/ مفهوم رأس المال التجاري: هو أساس تحول طريقة الانتاج الى شكلها الرأسمالي، نشأ وتطور في السوق بعيدا عن الانتاج، وجد أساسا لاداء وظيفته كوسيط للمبادلة حيث يحول:

فهنا الهدف من المبادلة يتخطى قيمة الاستعمال كقيمة اجتماعية للسلع وانما قيمة المبادلة في شكلها النقدي. هذه الحركة التي يقوم بها رأس المال التجاري تختلف عن حركة التجارة في شكلها الذي يكون الهدف من التبادل فيه، هو قيمة الاستعمال وليس قيمة المبادلة في شكلها النقدي أي:

إذن: رأس المال ظهر في عملية التداول حيث تتحول السلعة الى نقود والنقود من خلال التداول تصير رأس مال تجاري الذي يسيطر على دئرة التداول دون أطرف عملية الانتاج في مرحلة أولى، ثم بقيام تجار المدن بالاستثمار في شراء الاقطاعيات والملكيات يتحولون الى راسماليين صناعيين فيصبح المنتج هو نفسه تاجرا ورأسماليا لتبدأ سيطرة التجار على الانتاج:

والأهم في هذه المرحلة هي المرحلة التي بدأفيها رأس المال بالتراكم والمبنية على اساس روابط الانتاج الراسمالية الناتجة عن التمييز الاجتماعي… وتمركز وساءل الانتاج في يد الرأسماليين كطبقة صاعدة جديدة على حساب الارستقراطيين والملاك الصغار على نحو يجعل الفلاحين والحرفيين نواة الطبقة العاملة التي تبيع قوة العمل التي تمتلكها كسلعة في السوق مقابل الاجر.

3/- الفكر الاقتصادي للتجاريين:
أهم مفكري المرحلة التجارية: اورتيز – دي اوليفارس(اسبانيا) – جون بودان – أنطوان دي مونكريتيان- كولبير (فرنسا) – توماس مان – جون تشايلد – ويليام تامبل (انجلترا)
دارت أهم محاور فكر هؤلاء حول: ثروة الأمة، تجارة الامة، انتاج الأمة ومخزون المعادن الثمينة
وكان ذلك مما أثاره تدفق المعادن الثمينة من المستعمرات وما أحدثه من ثروة في الأثمان. كما اهتمو بالعلاقة بين ثروة الامة وتجارتها وبين ثروة الأمة وميزانها التجاري وميزان مدفوعاتها وكيفية تعظيم ثروة الامة.
يرى التجاريون في ثروة الامة المشكلة الأساسية في فكرهم الذي يبين ان النقود في صورة المعادن الثمينة ( ذهب وفضة) خصوصا هي العنصر الأساسي في تكوين ثروة الأمة، إن لم تكن هي في حد ذاتها. هذه الفكرة يعتبرها البعض لا تكون مفهوم التجاريين للثروة إلا أنه من المؤكد أنها جوهر تفكير الأوائل منهم أنصار السياسة المعدنية. ذلك ان التجارة الخارجية كانت لها ميزة هامة وهي جلب المعادن الثمينة من وراء البحار إذ كانت النقود تاتي من التجارة تصدير السلع وجلب المعادن الثمينة التي تحول الى نقود وبالتالي كان التركيز عل تركيم المعادن الثمينة التي ترادف تركيم رأس المال الذي ينبغي توظيفه لزيادة ثروة الأمة بأن تزيد الصادرات على الواردات بمعنى تحقق فائض في الميزان التجاري يقابله جلب كمية من المعادن الثمينة ولزيادة الصادرات لابد من زيادة الانتاج.
أما بالنسبة للتجاريين الاواخر فثروة الأمة تتمثل اساسا في نتاج الأرض (العمل والصناعة) في حين أن الذهب والفضة ليسا سوى مقياس للتجارة ذلك أن خاصيتها تتمثل في ان نقصها يعني نقص كمية النقود الامر الذي ينعكس على حجم الطلب على السلع. والعكس صحيح فزيادتها تعني زيادة كمية النقود وهي زيادة تسهل عملية المبادلة وتجعل الاقتصاد أكثر سيولة، كما ان زيادتها عن حد معين تؤدي الى ارتفاع الأثمان ما يؤدي الى نقص الطلب على الصادرات. لكن التجاريين الاواخر استمروا في المطالبة بتدفق المعادن الثمينة على الرغم انهم يرون ثروة الأم في الانتاج لا المبادلة.
وقد توحد الانشغال بين المفكرين في القرن السابع عشر مرتكزا على الاجراءات التي يعتبرونها مواتية لتحقيق توازن تجاري ناجح، لذلك نادوا بحماية التجارة الداخلية، توسيع السوق الداخلية بإزالة الحواجز الجمركية بين أفاليم الدولة وبناء الطرق وحفر القنوات…. مع الاحتفاظ بهذه الاسواق والاجراءات كامتيازات خاصة بمنتوجاتها الوطنية، إظافة الى تنظيم الدولة لشؤون التجارة الخارجية باتخاد الاجراءات الحمائية كفرض الضريبةالجمركية على الواردات او منعها من الدخول، وقيامها باجراءات في سبل اكتساب الاسواق الخارجية كدعم الشركات التجارية الكبرى، تطوير أسطول النقل التجاري والأسطول البحري لكسب المستعمرات.
ومنه: فالتجريون نادو بتدخل الدولة لتنظيم الحياة الاقتصادية. وهو دور لعبته الدولة وكان له الأثر الواضح في تحول المجتمعات من الاقطاعية الى مجتمعات صناعية بداراس المال في السيطرة عليها.
هذا الدور الذي رسمه التجاريون للدولةن تقوم به باسم الامة في صراعها مع غيرها من الامم، لذلك فصفة النظام التجاري الوطني تعني اهتمامهم بثروة الامة وموارد الدولة، وفي الواقع هي اعلان عن مصالح الطبقة الراسمالية وعن تجميع للثروات كهدف نهائي للدولةن كما أنهم يعتقدون أن تطور الانتاج الراسمالي إنما يمثل أساس القوة الوطنية والتقدم الوطني في العصر الحديـــــــــــــــث.


شكرا على هذا المجهود الرائع .

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

الاقتصاد الدولي

تاهيل الاقتصاد الجزائري للاندماج في الاقتصاد الدولي
إعداد الأستاذ : بن لوصيف زين الدين
جامعة سكيكدة

يشهد العالم تحولات اقتصادية عميقة و سريعة ، فاقتصاد السوق و العولمة إلى جانب الانضمام الوشيك للجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة يفرضون على الاقتصاد الوطني تحديات كبيرة للتأقلم مع هذه المستجدات ، و ذلك بالتخلي عن الأساليب القديمة لتسيير الاقتصاد الوطني و البحث عن الوسائل الكفيلة لمواجهة ذلك بأساليب عصرية تنصب على دعم الاصلاحات الاقتصادية ، و تأهيل الاقتصاد الوطني الشيء الذي يمكن من التخفيف من حدة الأزمات المتتالية التي شهدها و يشهدها الاقتصاد الوطني و تمكنه من تعظيم مكاسب الانضمام و تعلية عوائد التكامل الحقيقي و الشراكة المتوازنة بما يقضي الاندماج الفعال في الحركية الدولية الاقتصادية .
سنتناول في هذا البحث العناصر التالية :
أولا : الوضع الاقتصادي الاجتماعي قبل 1988
ثانيا : الوضع الاقتصادي الاجتماعي بعد 1988 إلى وقتنا الحاضر
ثالثا : كيفية تأهيل الاقتصاد الوطني للاندماج في الاقتصاد الدولي في ظل المستجدات الأخيرة

أولا : الوضع الاقتصادي الاجتماعي قبل 1988 :
ارتأينا أنه من البديهي قبل التطرق إلى كيفية تأهيل الاقتصاد الوطني للاندماج في الاقتصاد الدولي في ظل المستجدات الأخيرة اعطاء نظرة وجيزة للوضع الاقتصادي و الاجتماعي قبل 1988 ، لأن التطرق إلى ذلك يمكننا من فهم طبيعة و مسببات الاجراءات التي اتبعت بعد 1988 و ذلك وفق المراحل التالية :
1- الوضع الاقتصادي و الاجتماعي غداة الاستقلال :
نتج عن الاستعمار مباشرة اربع خاصيات للاقتصاد الجزائري :
Ý- تخلف لم يحل : نتج عن هذا التخلف تشابك المعطيات التالية :
ثقل وزن الزراعة في الاقتصاد الجزائري و ضعف التصنيع ، البطالة و التشغيل الناقص ، انخفاض الدخل الفردي ، ضيق و ضعف انتشار التكنيك الحديث . لهذا تتطلب عملية التنمية الاقتصادية الاستعمال السريع و الأقصى للتكنيك الحديث ، الذي يستدعي شراء أموال التجهيز الصناعي و مستوى كافيا من التعليم .
ȝ- ثنائية اقتصادية : التي تعتبر أبرز نتيجة هيكلية عرفها الاقتصاد الجزائري من جراء ادخال علاقات انتاج رأسمالية . تظهر هذه الثنائية بتعايش نظامين اقتصاديين أحدهما متطور و الأخر متخلف (تقليدي) ، بدون علاقة بينهما لهما مظاهر ثلاثة : فهي موجودة في القطاعات مجتمعة بين الزراعة و الصناعة ، و في القطاع الواحد ، و التي تظهر أكثر في الزراعة حيث يوجد قطاع حديث (أخصب الأراضي و استعمال التكنيك الحديث) و قطاع متخلف (تقليدي) يساهم بنسبة ضعيفة في الدخل الوطني ، ثم تظهر هذه الثنائية اقليميا ، حيث توجد مناطق اقتصادية نامية على الساحل تشكل جيوبا حقيقية لاتناسب بينها على الاطلاق و بين باقي التراب المتخلف.
ʝ- اقتصاد مسيطر عليه : حيث تظهر التبعية الاقتصادية في أشكال مختلفة : تبعية تجارية و تكنيكية و مالية و بشرية .
˝- اقتصاد ضعيف : و هو نتيجة للتبعية الاقتصادية ، و الذي يتمثل في ضعف هيكل المبادلات الخارجية ، و في العلاقات المالية ، ميراث إدارة ثقيلة غير ملائمة .
أما بالنسبة للوضع الاجتماعي ، عرفت تلك الفترة بالبطالة الشاملة ، التخريب الشامل خاصة للتجهيزات الاقتصادية و الاجتماعية ، عدم وجود الاطارات ، الفقر ، انتشار الجهل و الأمية انتشار الأمراض المعدية و الأوبئة .
كل هذه العوامل المذكورة أعلاه ، أثرت سلبا على الانتاج و التسيير و التنظيم ، و انعاش الاقتصاد الجزائري من جديد ، الذي أصبح تقريبا مشلولا .
2 – المرحلة 1966/1978 : مع الاستقلال السياسي بدأ يتعمق الفكر الاقتصادي الوطني الذي ظهر مع الحرب التحريرية مرتكز حول مشاكل التخلف و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، و الذي جاء في كل من ميثاق طرابلس عام 1962 ثم ميثاق الجزائر عام 1964 .
يتعمق هذا التفكير أكثر فأكثر ليؤدي بدء من سنة 1966 إلى ميلاد نمودج جزائري للتنمية ، الذي يعتمد على المخططات المتتالية و المتجسد في سياسة استثمارية متناسقة ، كان هدف السلطة الجديدة هو إعادة استرجاع سلطة الدولة ، ووضع جهاز إداري فعال ، اعطى النمودج الاقتصادي المتبع دور مركزي لأجهزة الدولة في تحقيق عملية التنمية ، و طرح ضرورة تطوير قطاع صناعي عمومي قوي ، حيث اعتبرت الصناعة الوسيلة الوحيدة التي تضمن اقتصاد مستقل و متكامل . (2)
إذا من خلال خطابات الرئيس بومدين ، و مختلف المواثيق (الميثاق الوطني ، ميثاق الثورة الزراعية … إلخ) تم توضيح و شرح و تبرير السياسة الاقتصادية و الاجتماعية للمرحلة 1966 إلى 1978 . (3)
تكوين اقتصاد اشتراكي من خلال نمو سريع للانتاج ، الاستقلال الاقتصادي ، التكامل الاقتصادي ، الزراعة ، الفوائد الاجتماعية للتصنيع شكلت محتوى استراتيجية التنمية الاقتصادية 1966/1978 .
من خلال تحليل نفقات الاستثمارات بالنسبة لكل مخطط نلاحظ أن المخطط الثلاثي قام بتوجيه برنامج الاستثمارت نحو انشاء قطاع صناعي ، رغم أن المعامل المتوسط لرأس المال (القطاعي) لتخصيص رأس المال يبين الاتجاه إلى التوازن من أجل تحقيق نمو متوازن . (4)
بينما فيما يخص المخطط الرباعي الأول ، حصلت فيه الصناعات المنتجة لوسائل الانتاج على مخصصات للاستثمار الأكثر أهمية ، أكثر حتى من قطاع المحروقات . تأتي الاستثمارات الزراعية و التكوين في المرتبة الثالثة .
أكد المخطط الرباعي الثاني الاستراتيجية الصناعية ، و لكن انتقل بعملية التنمية إلى سلم و مستوى عام واسع . عرف قطاع الفلاحة و الري إعادة هيكلة عميقة (الثورة الزراعية) ، تخصيص اعتمادات مهمة للاستثمارات و التي يجب أن تنفق اساسا من أجل الحصول على تجهيزات و انشاء الهياكل كما اتجهت نفقات قطاع النفط الاستثمارية إلى الارتفاع . يرجع ذلك إلى بنية السوق الدولية للطاقة ، الذي دفع بالحكومة الجزائرية إلى اختيار صناعة عالية مرتفعة رأس المال كشكل لتصدير الغاز الطبيعي (5)
كان معدل نمو الاستثمارات أكثر من 50 % في نهاية المخطط الرباعي الثاني ، في حين أن المعدل المتوسط للفترة 1967/1978 بلغ حوالي 35 % و هذا يدل على معدل استثمار متزايد (6).
أدت هذه السياسة إلى انشاء العديد من المركبات الصناعية الضخمة ، امتصاص البطالة ، تحسين مستوى المعيشة ، تحسين مستوى التعليم ، ارتفاع أمل الحياة و انخفاض حدة انتشار الأمراض المعدية و الأوبئة بفعل سياسة الطب المجاني .لكن كان هذا بتكاليف كبيرة إذ لم يتعدى معدل استعمال الطاقات الانتاجية 40 % في المتوسط .
أسباب هذا الاستعمال الضعيف لطاقات الانتاج ترجع إلى :
– أستعمال التقنيات الحديثة مع انعدام الكفاءات البشرية للتحكم فيها .
– تعقد المهام (نتيجة الحجم الكبير) مثل التكوين ، التسويق و التمويل و الصيانة .
– اختيارات التكنولوجيا المستوردة غير ملائمة للبنية الاجتماعية و الاقتصادية الجزائرية ، أي استراد تقنيات حديثة متكاملة و معقدة لم تكيف مع الواقع الجزائري ، و لم تهيأ لها شروط النجاح في المجتمع الجزائري
3 -المرحلة 1979/1988 :
بموت الرئيس هواري بومدين في نهاية 1978 ، و تعيين الشادلي بن جديد و انتخابه كرئيس للجمهورية ، عقد المؤتمر الرابع للحزب ، أين انبثق عنه لجنة مركزية التي حددت التوجهات الكبرى للتطور الإقتصادي و الإجتماعي ، خاصة خلال جلسة ديسمبر 1979 اين ترى اللجنة المركزية بأنه خلال العشرية 1980/1990 :
– يجب أن ترتكز أعمال التنمية كأولوية حول الاشباع التدريجي للاحتياجات .
– اهتمام خاص يجب أن يعطى للتخفيف من حدة التبعية اتجاه الاقتصاديات الخارجية عن طريق مراقبة الموارد الخارجية ، و تشجيع الارتباط المباشر بين المؤسسات و الجامعة لتحفيز البحث – التنمية
– يجب أن توضع خطط الانتاج للمؤسسات من أجل رفع الانتاجية ، تخفيض التكاليف و تحسين الجودة .
– خاصية المخطط هي ضمان التوازنات الكبرى و استغلال مجموع الموارد .
– الأهمية هي رفع كل العراقيل في وجه تعميم و كفأة التسيير الاشتراكي للمؤسسات من أجل ديمقراطية اقتصادية متزايدة .
– تقوية المراقبات عند الاستراد التي يجب أن تؤدي إلى تخفيض المشتريات من السلع غير الضرورية و تحفيز الانتاج المحلي في إطار مكافحة التضخم و سياسة المداخيل .
– يجب الاتجاه نحو خلق مكثف للشغل لتطبيق مبدأ الميثاق الوطني الذي أكد على أن العمل هو حق و واجب.
– يجب تحديد دور و مكانة القطاع الخاص مع العمل على اقصاء نشاطات المضاربة لصالح النشاطات الانتاجية .
– مجهودات ضرورية للتنظيم العام للاقتصاد من أجل أحسن استعمال للموارد و مردودية نظام التكوين أين اللغة العربية يجب أن تحتل مكانة بارزة.
– نتيجة حلهذه التوجيهات جاء المخطط الخماسي الأول الذي يرى بأنه يجب تحسين أداء قطاع الفلاحة و ذلك بتوزيع الانتاج و تحسين الانتاجية .(7)
– انخفاض حصة الصناعة من حجم الاستثمارات الاجمالية .
– ارتفاع المخصصات الموجهة إلى الصناعات الخفيفة مقارنة بالصناعات القاعدية .
– اختيارات تتكنولوجية سهلة تمكن من التحكم في طرق الصنع .
– عرف قطاع المحروقات انخفاضا كبيرا 50 % بالمقارنة مع 1978/1980 و هذا راجع إلى الانتهاء من الخط الجديد للغاز الطبيعي .
– بالمقارنة مع المرحلة السابقة تم تخصيص حصة لا بأس بها للسكن 15 % ، في حين نجد الاستثمارات الموجهة للمنشأت و الهياكل الاقتصادية و النقل 12.8 % الري 5.7 % ، الهياكل و المنشأت الاجتماعية و الجماعية 6.5 % ، التربية و التكوين المهني 10.5% و هذا يدل على إرادة الحكومة الجزائرية أنذاك لمواجهة الطلب المتزايد في مجال السكن ، و لاشباع الاحتياجات الاجتماعية الصحة و التجهيز الجماعي التي اهملت سابقا و لتلطيف التوترات الاجتماعية ، و في النهاية لتحسين مستوى معيشة الجزائريين
ان التقرير المتضمن المخطط الخماسي الأول ، شمل على انتقادات شديدة اتجاه تسيير المؤسسات و فعالياتها ، حيث بين التشخيص النقائص و مواطن الضعف الرئيسية للتنظيم الصناعي و تسيير المؤسسات مع اقتراح حلول يمكن أن تساهم في علاج هذه النقائص و المتمثلة في : (8)
– غياب الحوافز لانتاج فعال و عقوبات اقتصادية للمؤسسات و للأفراد .
– نقص الموارد البشرية المؤهلة و نقص التأطير ، عمال زائدون
– تكاليف انتاج زائدة .
– معدل استغلال الطاقات الانتاجية ضعيف.
– تسجيل عجز مالي كبير لعدد كبير من المؤسسات .
– هياكل بيروقراطية ، الجهاز الانتاجي يعمل ببطأ ، تدخل الوزارات الوصية من أجل القضاء على هذه النقائص يقترح علينا المخطط الخماسي أولا تجنب انشاء مؤسسات كبيرة الحجم التي يصبح تسييرها صعبا و مكلفا . لهذا قامت السلطات الجزائرية بتقسيم المؤسسة الواحدة إلى مؤسسات عديدة ، و هذا ما أطلق عليه بإعادة هيكلة المؤسسات فمثلا سوناطراك قسمت إلى عدة مؤسسات مختصة (التكرير ، التوزيع ، الأبار و الاستغلال ، المطاط و البلاستيك ، البيروكيمياء …) . كانت تهدف عملية إعادة الهيكلة إلى التحكم في أداة الانتاج الموجودة ، و تبسيط و تجانس التسيير على مستوى وحدات الانتاج ، نشر لا مركزية اتخاذ القرار حيث ستجد الاطارات الفرصة لتقويم قدراتها في وحدات مهيكلة بطريقة أفضل ، و هذا كله من أجل رفع الانتاج و تحسين الانتاجية . و لكن رغم هذه الاجراءات فإن المؤسسات العمومية الاقتصادية قد واجهتها صعوبات بعد عملية إعادة الهيكلة تتمثل في : (9)
– أدت هذه العملية إلى تجزئة وظائف المؤسسة و بالتالي عدم الارتباط و عدم تكامل المؤسسات .
– نقص الاطارات و التقنيين الاكفاء .
– استثمارات إضافية .
– ظهور النزاعات نتيجة تقسيم الهياكل ، الاجهزة ، النقل و التخزين .
– الاحكام القانونية و التنظيمية تعتبر ثقيلة و غير متكيفة و معرقلة ، تحتمل تفسيرات عديدة .
رغم الاهداف التي كانت ترمي إليها عملية إعادة هيكلة المؤسسات المذكورة أعلاه ، لم يتحقق دلك ، حيث ساد في الجزائر فكر ريعي الذي يعني الاعتماد على النفط في كل شيء سواء من قبل السلطات أو المواطنين ، حيث كان يتم استيراد كل ما نحتاجه بدون تخطيط علمي منظم الشيء الذي أدى إلى تبذير جزء كبير من مواردنا بالعملة الصعبة . إضافة إلى سيادة التسيير الاداري حيث كانت كل من خطة الانتاج ، الاسعار ، حجم الاستثمار ، الأجور التموين و التسويق تحدد مركزيا ، حيث لم تعطى المبادرة للمؤسسات الشيء الذي لم يسمح بتحريك القدرات و الطاقات الانتاجية و إلى عدم اهتمام المسيرين حيث لم يصبحوا مسؤولين عن نتيجة مؤسساتهم .
انخفاض عوائد نا من العملة الصعبة ابتداء من 1986 بحوالي 56 % أدى إلى انخفاض القوة الشرائية في سنة 1988 إلى 65 % مما كانت عليه في 1985 و 25 % أقل مما كانت عليه في 1987 ، إضافة إلى انخفاض واضح في الاستثمار و الاستهلاك و بالتالي الغاء مشاريع استثمارية هامة كانت مبرمجة ، كذلك محاولة تنويع الصادرات أدت بدورها إلى احداث نذرة في السوق الوطنية على حساب المستهلك و المواطن بشكل عام إلى جانب النمو الديمغرافي كل ذلك أدى إلى حدوث اضطرابات اجتماعية عسيرة (أحداث أكتوبر 1988).

ثانيا : الوضع الاقتصادي الاجتماعي بعد 1988 إلى وقتنا الحاضر
1- المرحلة 1988/1994
أظهرت أحداث أكتوبر عيب الأسلوب التنموي المتبع ، حيث اجبرت السلطات على الاعتراف علنية و لأول مرة بالصعوبات الاقتصادية و الاجتماعية التي تعاني منها الجزائر و بأخطاء الماضي الشيء الذي يحتم ادخال تغيرات و اصلاحات عميقة تسمح بالقضاء على المشاكل المطروحة . أظهر انخفاض عائدتنا من العملة الصعبة عيب أسلوب التنمية المتبع فإقامة الهياكل و بناء المصانع لا يكفي لوحده إذا لم تكن هناك فعالية اقتصادية تؤكد على الاستخدام الحسن لعناصر الانتاج و المحافظة عليها لا بد من اتخاذ اجراءات و أدوات تسمح بالانتقال إلى أسلوب التنمية المكثف الذي يعني الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة ، و ذلك يتطلب لا مركزية في الاعمال و السلطات من أجل تحرير المبادرات و تسريع النشاط (10).
لكن هذه التغيرات و الاصلاحات برزت في الميدان السياسي أكثر منها في الميدان الاقتصادي مما حتم على رئيس الجمهورية آنذاك تغيير الحكومة . جاءت حكومة حمروش أساسا بتكريس و تجسيد استقلالية المؤسسات في الواقع ، و ادخال آليات نظام السوق بالنسبة للمؤسسات ، و اعطاء المبادرات و الحريات للمؤسسات من أجل التكيف مع الواقع الاقتصادي و الاجتماعي الجديد ، و استخدام مقاييس التسيير السليم ، و تحرير قدرات الموارد البشرية ، من أجل الاستخدام العقلاني للامكانيات و الطاقات المتاحة ، و بالتالي رفع المردودية و تحقيق الفعالية ، مما يسمح بالقضاء على أساليب الرداءة في التسيير.
من أجل تكريس ذلك ميدانيا تم صدور مجموعة من القوانين (11) و التي كانت تهدف إلى التوجه التدريجي نحو اقتصاد السوق ثم عزز ذلك بصدور قانون النقد و القرض رقم 90/10 كالمؤرخ في 14/04/1990 ، و قانون توجيه الاستثمارات رقم 93/12 المؤرخ في 05/10/1993.
و لكن رغم هذا ، فلقد واجهت هذه الاصلاحات صعوبات جمة يتمثل جوهرها في المضاربين أي القطاع اللاشكلي الذي يسيطر على 180 مليار دج من مجمل 300 مليار دج و الذي أصبح له قوة اقتصادية ، و الذي أحس بالخطر من جراء تطبيق هذه الاصلاحات و التي كانت تهدف إلى القضاء عليه بأساليب اقتصادية إلى جانب مشاكل أخرى ظهرت عند التطبيق و هي الفهم الشيء لها من قبل مسيري المؤسسات الاقتصادية العمومية و الذين قاموا برفع خيالي لاسعار المنتوجات دون محاولة تقليل التكاليف و رفع الانتاجية الشيء الذي أدى إلى استياء في وسط فئات الجماهير الواسعة التي لم تفهم المغزى الحقيقي للاصلاحات ، فبقت متخوفة منها ، إلى جانب استمرار الذهنيات و العقليات السابقة في هذه الفترة.
كما صاحب هذه الاصلاحات تطورات أمنية خطيرة أدت إلى المساس بالكثير من المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية العمومية ، الشيء الذي جعل الاقتصاد الوطني يعاني من اختلالات كثيرة تتمثل في :
– معدل تضخم مرتفع 32 % سنة 1992 ، و 20.8 % سنة 1993 .
– استمرار ارتفاع الديون الخارجية ، و تدهور التبادل الخارجي و عدم توازن ميزان المدفوعات.
– ضعف دائم في استعمال الطاقات الانتاجية ، و ضعف التكامل الصناعي تزايد عدد السكان ، الذي يؤدي غلى زيادة حجم الطلب الشيء الذي أدى إلى عدم توازن بين العرض و الطلب .
– تزايد حجم البطالة.
– عجز في مجال السكن و في المرافق الاجتماعية الأخرى .
– استيراد أكثر من 50 % من المواد الغذائية .
– انخفاض عوائد الصادرات .
عمقت هذه الوضعية الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية مما حتم على السلطات الاستمرار في الاتصال بالمؤسسات النقدية الدولية (صندوق النقد الدولي ، و البنك الدولي ) و ذلك بابرام اتفاقي ستاند باي 1994 و برنامج التعديل الهيكلي لسنة 1995.
المرحلة 1995 إلى وقتنا الحاضر :
بإمضاء اتفاق ستاند باي ، تم الاتفاق في مرحلة موالية على برنامج التعديل الهيكلي ، دخل الاقتصاد في مرحلة جديدة حيث كان يهدف إلى القضاء على اللاتوازن الاقتصادي ، تنمية الانتاج الصناعي ، الفلاحي ، و في مجال الخدمات : فعزيمة الدولة الجزائرية على انتهاج سبيل اقتصاد السوق تتطلب قطيعة جدرية مع أسس الاقتصاد الممركز و المسير اداريا للسعي تدريجيا إلى إعادة الاعتبار لقوانين السوق و تشجيع مبادرات الاقتصاديين بهدف تحقيق فعالية عوامل الانتاج (12).
شمل هذا البرنامج اصلاح جميع القطاعت و امتد إلى جميع المتغيرات الاقتصادية منها :
– اصلاح المؤسسات العمومية و تنمية القطاع الخاص .
– السياسة النقدية و اصلاح القطاع المالي .
– المالية العامة .
– الاسعار .
– نظام الصرف..
– التجارة و المدفوعات الخارجية .
– قطاع الزراعة .
– سوق العمل .
– تدابير الحماية الاجتماعية و المسائل الاجتماعية .
– البيئة .
– الاحصائيات.
وفق هذا البرنامج تمت إعادة جدولة الديون التي مست أكثر من 17 مليار دولار بالاضافة إلى تقديم قروض اسثنائية بـ : 5.5 مليار دولار لتصحيح ميزان المدفوعات .
في شهر جويلية 1995 تتم إعادة جدولة الديون بمبلغ 7 ملايير دولار مع نادي باريس للمرة الثانية بعد تلك التي تمت في نهاية ماي 1994 تبعا لاتفاق ستاند باي بمبلغ 4.4 مليار دولار ، كما ذهبت الجزائر إلى نادي لندن بهدف إعادة جدولة الديون الخاصة بمبلغ 3.2 مليار دولار من أجل ادخال التصحيحات اللازمة للحفاظ على التوازنات الداخلية و الخارجية ، قامت الجزائر باتخاذ عدة اجراءات تدخل ضمن برنامج التعديل تمس السياسة المالية و النقدية و المعاملات مع الجزائر و إعادة تنظيم القطاع العام .
فبالنسبة للسياسة المالية استهدف البرنامج تقليص عجز ميزانية الدولة ، و ذلك بالتأطير على مجموعة من المتغيرات الاقتصادية الشيء الذي يمكن من زيادة الايرادات و التقليص من النفقات حيث انخفضت مبالغ إعانات الاسعار التي كانت تستوعب 4.9 % من الناتج الداخلي الاجمالي إلى 0.8 % سنة 1996 ، و هذا من أجل إيصال فائض ميزانية إلى 0.6 % قبل السنة الأخيرة من الاتفاق (13).
إلى جانب التحكم في مناصب العمل و عدد العمال في الوظيف العمومي و المؤسسات العمومية الشيء الذي يمكن من تخفيض النفقات الجارية .
اما بالنسبة للسياسة النقدية فقد تمت إعادت هيكلة النظام المالي بما يستجيب و متطلبات السوق ، حيث استفادت البنوك التجارية من مبلغ 217 مليار دج ما بين 1991 و 1996 كتعويض عن 80 % من خسائر الصرف الناتجة عن تخفيض سعر الدينار ، و إعادة تمويل عدد من البنوك كما سمحت أولا بدأ من سنة 1994 بفتح رأس المال البنوك التجارية إلى الشركاء الأجانب ثم اعتماد عدة بنوك خاصة الشيء الذي يؤدي إلى المنافسة و بالتالي تحسين الخدمات المصرفية .
كما قامت السلطات العمومية بتخفيض الدينار بـ 7.3 % في مارس 1994 و 40.19 % في أفريل 1994 ، حيث أن تسوية سعر الصرف هو من بين الاجراءات الأساسية لبرنامج التعديل الهيكلي و كان الهدف من ذلك هو :
– تضييق الفجوة بين السعر الرسمي و السعر الموازي.
– السماح بانشاء مكاتب للصرف تتعامل بالعملة الصعبة في ديسمبر 1996
– انشاء سوق ما بين البنوك للعملة الصعبة .
– ابتداء من سنة 1994 بدأ في تحرير معظم الاسعار و الغاء نظام الاسعار المقننة بشكل نهائي ، حيث ارتفعت اسعار المنتوجات الغذائية و البيترولية التي كانت مدعمة ارتفاعا مذهلا فاق في بعض السلع 200 % الشيء الذي كان له الأثر السلبي على مستوى معيشة شرائح اجتماعية واسعة ، رغم أن السلطات لجأت إلى أحداث نظام تعويضات للحماية الاجتماعية إلا أن هذا الأخير لم يكن محضرا له جيدا ، إضافة إلى استفادة اشخاص أخرين أحوالهم لا بأس بها منه .
أما فيما يخص إعادة تنظيم القطاع العام كلفت عملية تطهير المؤسسات 13 مليار دولار خلال الفترة 1994 و 1999 غير أنها لم تحقق الأهداف المرجوة منها ، رغم أن الحكومة أنشأت وزارة كاملة لهذه العملية هي وزارة إعادة الهيكلة .
تم تطهير الهيكل المالي كليا لـ 23 مؤسسة في نهاية 1996 كما تم وضع برنامج من أجل تحسين الوضعية المالية للمؤسسات العمومية الكبرى و غلق تلك التي لا يمكن انعاشها .
بفعل المرسوم الرئاسي رقم 22/95 و المتعلق بخوصصة بعض المؤسسات الاقتصادية العمومية ، بدأ في تنفيذ هذه العملية في أفريل 1996 ، حيث مست 200 مؤسسة عمومية محلية صغيرة التي يعمل معظمها في قطاع الخدمات . في نهاية عام 1996 تسارعت عملية حل الشركات و خوصصتها بعد انشاء 5 شركات جهوية قابضة . حيث تم خوصصت أو حل أكثر من 800 مؤسسة محلية و هذا في شهر أفريل 1998 . كما اعتمد برنامج ثاني للخوصصة في نهاية 1997 يركز على المؤسسات العامة الكبرى ، يهدف إلى بيع 250 مؤسسة منها خلال الفترة 1998/1999 .
يعتبر قطاع الصناعة القطاع الأول المتضرر من عملية الحل . حيث أن 54 % من المؤسسات هي مؤسسات صناعية ، ثم يأتي في المرتبة الثانية قطاع البناء و الاشغال العمومية و الري بـ 30 % من المؤسسات المنحلة .
بلغ عدد المسرحين إلى جوان 1998 حوالي 213 ألف عامل. من أجل تنمية القطاع الخاص تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات التحفيزية مثل التخفيف من القيود الضريبية لصالح الاستثمارات الانتاجية ، تشجيع الترقية العقارية ، انشاء السوق المالي .
كما تم انشاء الوكالة الوطنية للاستثمار الخاص سنة 1994 من أجل تسهيل الاجراءات الادارية و التخفيف من العراقيل و التعقيدات الادارية التي عانى منها المستثمرون الخواص إلا أن عمل هذه اللجنة و تشكيلاتها عرقلت مشاريع استثمارية عديدة إلى جانب المسار الدي يجب أن يسلكه ملف الإستثمار طويل جدا ، يستغرق في بعض الحالات أكثر من سنة ، الشيء الذي أدى إلى هروب المستثمرين الجزائريين إلى الخارج ، فما بالك بالمستثمرين الأجانب .
بالنسبة لقطاع الزراعة ، تم اصدار قانون سنة 1995 القاضي بإعادة بعض الأراضي المؤممة إلى مالكيها بهدف تنمية فعالية هذا القطاع .
كما شمل البرنامج ايضا اجراءات تهدف إلى دعم الاستغلال الزراعي و توفير الشروط المحركة للانتاج الفلاحي ، إلى جانب تطوير الصيد البحري و ترقيته ، و تحسين وسائل الصيد ، توسيع و تهيئة موانئ الصيد و توجيه الاستثمار الخاص إلى هذا القطاع .
3 – الآثار الناجمة عن برنامج إعادة الهيكلة :
ترك هذا البرنامج أثارا على الجانب الاقتصادي و الاجتماعي نوجزها فيما يلي :
أ – الاثار الاقتصادية : أدى تطبيق البرنامج إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية ، حيث انتقل معدل النمو في نهاية تطبيق البرنامج إلى 5 % رغم أن معدل النمو لا يزال يحقق مؤشرات نمو سلبية فيزيائيا (14) . حيث سجل على سبيل المثال فرع الحديد و المعادن انخفاظا في الانتاج قدر بـ 4.5 % .
إلى جانب ذلك فقد انخفض معدل التضخم إلى أقل من 1 % في مارس 2001 .
كما أن الفجوة بين سعر الصرف الرسمي و الموازي تقلصت بشكل كبير ، كما أدت سياسة تحرير الاسعار التي عرفت في الأول ارتفاعا مذهلا ، ثم استقرت حتى أن بعض السلع انخفضت اسعارها نتيجة لانخفاض اسعارها دوليا ، إلى تقليص الطلب الوطني و القضاء على التبذير.
أما بالنسبة للتجارة الخارجية ما زال النفط يشكل المادة المصدرة الرئيسية 96.82 % من اجمالي الصادرات الجزائرية عام 2000 و هذا بفعل تفكك النسيج الصناعي ، كما أن ثلثي (2/3) من المبادلات التجارية الجزائرية تمت مع الاتحاد الأوربي ، حيث أن واردتنا من هذه الدول تتمثل في بعض المواد الأولية ، قطع الغيار ، و المواد الاستهلاكية النهائية .
لم تحقق الاجراءات المتخدة من أجل تشجيع الاستثمارات الاجنبية . و في الشراكة الاهداف المرجوة منها و هذا بسبب سلبيات المحيط الاقتصادي و السياسي و الأمني إلى جانب المنافسة في جلب المستثمرين الاجانب من قبل جيراننا تونس و المغرب.
– اما بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية العمومية و الخاصة فقد أدى إلى تفكيك النسيج الانتاجي و حل عدد كبير من المؤسسات و خوصصة البعض منها ، نذكر بنقطة مهمة و هي أن بعض المؤسسات تم حلها رغم أن وضعها المالي و الاقتصادي غير متدهور بشكل كبير ، حيث أن الدراسات التي تمت من أجل ذلك لم تكن دقيقة فتم حل أو خوصصة عدة مؤسسات من أجل حلها أو خوصصتها فقط و ليس بسبب وضعها .
كما أن الكثير من المؤسسات العمومية التي مازالت تنشط و المؤسسات الخاصة ما زالت بعيدة عن المعايير الدولية (التكنولوجيا المستخدمة ، الاسعار ، الجودة …).
كما أن قطاع الزراعة عرف تذبذبا خفي الانتاج خاصة بالنسبة للحبوب باستثناء سنوات 1994/1995/1996 و هذا لاعتماده كليا على المناخ ، إذ عرفت الجزائر ضعف كبير و عدم انتظام الامطار المتساقطة .
ب – الآثار على الجبهة الاجتماعية : كان لبرنامج إعادة الهيكلة نتائج وخيمة على الجبهة الاجتماعية منها تزايد معدل البطالة حيث بلغ عام 1997 26.41% نتيجة لعدم وجود استثمارات جديدة معتبرة ، تدفق سنوي للشباب الحاملين للشهادات ، إلى جانب تسريح العمال بفعل حل مؤسساتهم.
بالاضافة إلى ذلك عرف مستوى المعيشة تدهورا كبيرا ، نتيجة لتحرير الاسعار حتى عام 1996 ، ثم عرفت القدرة الشرائية نوع من الاستدراك بدء من سنة 1997 بفعل انخفاض معدل التضخم . رغم ذلك و بفعل آثار التسريح فان 4 ملايين شخص يعيشون ما دون الفقر (15).
أما فيما يخص الوضع الصحي فقد ظهرت أمراض معدية و وبائية تم القضاء عليها في الثمانينات و بداية التسعينات مثل مرض السل ، الجرب .
كما أن انخفاض و في بعض الحالات انعدام الدخل لعدد معتبر من الاسر الجزائرية ، ارغمها على توقيف ابناءها عن الدراسة.
ثالثا : كيفية تأهيل الاقتصاد الجزائري للاندماج في الاقتصاد الدولي في ظل المستجدات الأخيرة :
كما رأينا ذلك سابقا ان نتائج سياسة التعديل الهيكلي كانت محدودة و مكلفة اجتماعيا . فلو أن مكنت هذه الاصلاحات الجزائر من تحقيق بعض التوازنات على مستوى الاقتصاد الكلي فانها لم تثمر على صعيد النمو و الاستثمار ، حيث لم تؤدي إلى تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ، و من تم كانت هذه الاجراءات محدودة الأثر على قدرة الاقتصاد الجزائري على التكيف .
لذلك فان المسألة هنا هي مسألة ادراك طبيعة التحديات التي تفرضها العولمة بمختلف مظاهرها و هياكلها ، و من تم ادراك طبيعة الوسائل الكفيلة اقتصاديا بمواجهة فعالة لهذه التحديات ، و ذلك بصياغة البدائل الفعالة ، و اعداد الاستراتيجيات الفعالة التي من شأنها تحضر و تأهل الاقتصاد الجزائري أن يندمج في الاقتصاد الدولي وفق المستجدات الأخيرة بأحسن كيفية .
في هذا الاطار نقدم مجموعة من التصورات و الاقتراحات التي برأينا تمكن الجزائر من ذلك .
1 – جذب الاستثمارات الاجنبية ، و محاولة ارجاع الاستثمارات العربية و الجزائرية الموجودة بالخارج ، و ذلك بالعمل على تهيئة بيئة استثمارية مستقرة و ثابتة ، منها تبسيط الاجراءات الادارية و تحديد لجنة أو وكالة واحدة لتوجيه و تقييم هذه الاستثمارات ، و بالتالي الرد الموضوعي السريع على اصحاب الملفات ، إلى جانب تطوير التشريعات و القوانين المنظمة لعمليات الاستثمار الاجنبي ، و أزالة القيود أمامها محاولين قدر الامكان أن تتجه مشروعات هذا الاستثمار إلى المجالات الأكثر أهمية في الاقتصاد.
2 – تنشيط بورصة الجزائر ، و نهج سياسة اعلامية ناجحة و وضع برامج اعلامية كاملة للترويج عن مجالات و أدوات الاستثمار في الجزائر ، و توفير المعلومات المالية و الاحصائية اللازمة للمستثمرين .
3 – اصلاح المنظومة البنكية ، و ذلك بابتعادها عن التسيير الاداري و اتباعها الادوات و قواعد التسيير البنكي المتعارف عليها دوليا ، فلا يعقل أن تبقى 2800 ملف طلب قروض مشاريع في البنك الوطني الجزائري معلقة بسبب أن دراسة هذه الملفات يستغرق أكثر من سنة .
4 – بما أن أغلب مؤسساتنا الصناعية تعاني من اهتلاك و تقادم التجهيزات التي تعود إلى السبعينات ، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة منتاجاتها و انخفاض جودتها ، لذلك يجب تأهيل هذه المؤسسات في اطار الشراكة مع مؤسسات اجنبية ، الشيء الذي يؤذي إلى زيادة انتاجيتها ، تحسين جودتها ، و بالتالي قدرة هذه المؤسسات في التوجيه للتصدير ، كما على الدولة أن تسهر على عملية تأطير و تسهيل عقود الشراكة هذه.
5 – تقديم الدعم إلى بعض الصناعات ، حيث أن ترتيبات النظام الجديد للتجارة ، تسمح بتقديم أنواع عديدة من الدعم الصناعية خاصة الدعم المقدم لبرامج البحث و التطوير . حيث لا تتجاوز نسبة نفقات البحث و التطوير في الجزائر إلى الناتج الوطني الاجمالي 0.3% و هي نسبة ضعيفة جدا ، لذلك يجب تشجيع مشاريع البحث و التطوير و الابتكار ، و أن لا تبقى هذه المشاريع في ادارج المكاتب أو رفوف مكتبات الجامعات ، بل لا بذ أن تلقى طريقها إلى التطبيق ، و ذلك بتوطيد العلاقة بين الجامعات و مراكز البحث و المؤسسات و الادارة الاقتصادية ، الشيء الذي يمكننا من التحكم و استعمال التكنولوجيا الحديثة .
6 – تشجيع انشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لما لهذه المؤسسات من أهمية في عملية التنمية الاقتصادية و امتصاص البطالة إلى جانب قيام هذه المؤسسات بإعادة تأهيل و تنمية مواردها البشرية لمواكبة متطلبات التكنولوجيا الحديثة ، الشرط الأساسي لتطور هذه المؤسسات و تطور الاقتصاد الجزائري .
7 – يجب إعادة الاعتبار لقطاع الزراعة من خلال سياسة استثمارية جريئة ، و ذلك بانشاء السدود الشيء الذي يساعد على تنشيط مختلف المنتجات الزراعية خاصة الحبوب . إلى جانب تشجيع البحث الزراعي و زيادة الدعم المقدم لهذا القطاع ، حيث أن الجزائر لا تقدم سوى 5% من الدعم إلى الزراعة ، في حين أن المنظمة العالمية للتجارة تسمح بدعم أقصى قدره 10% ، و أن بعض الدول اعضاء فيها تطبق نسب تجاوزت بكثير هذا المستوى ، وصلت في بعض الحالات 50% .
8 – أن يكون قرار الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة مبنيا على ما نخسره أو ما نجنيه في حالة الانضمام أو عدمه. و أن لا يكون ذلك تحت تأثير ضغط كبار المضاربين (الطراباندو) ، و ان توظف لصالحها النصوص المعتمدة حديثا من قبل المنظمة ، مثل اجراءات الانقاد برسم المادة 19 لحماية القطاعات الحساسة و الضعيفة ، و تدابير الدعم و التعويض و اجراءات مكافحة الاغراق برسم المادة الرابعة.
و بما أن بعض التحديات التي يفرضها النظام الجديد للتجارة الدولية ذات بعد اقليمي ، فان مواجهتها تفرض أن تكون السياسة الاقتصادية ذات بعد اقليمي ، و ذلك بانشاء التكتلات الاقتصادية و التجارية الجهوية الاتحاد المغاربي ، اتحاد الدول العربية ، الشيء الذي يمكن هذه الدول من زيادة التجارة فيما بينها ، و خلق التكامل الاقتصادي بينها بشروط تفضيلية لا تتوفر في ظل انضمام كل بلد على انفراد إلى المنظمة العالمية للتجارة.


التصنيفات
العلوم الكيميائية

الاقتصاد الهيدروجيني

السلام عليكم

الاقتصاد الهيدروجيني

يعتبر الهيدروجين العنصر الأخف وزناً والأكثر توافراً في الكون، المرشح الأقوى لقيادة الثورة العالمية المقبلة في مجال الطاقة. بل إنه هناك من العلماء من يطلق عليه تسمية “الطاقة المستديمة” كونه لا ينفذ أبداً، أضف إلى ذلك أن المواد التي يخلفها استخدام الهيدروجين لإنتاج الطاقة هي الماء والحرارة لا أكثر. ومن المتوقع لطاقة الهيدروجين حين يبدأ العمل بها فعلياً، أن تحدث تحولاً دراماتيكياً ليس في الاقتصاد الأمريكي بل والاقتصاد العالمي ككل، لا يقل سرعة ولا تأثيراً عن ذلك التأثير الذي أحدثته الماكينات البخارية ومحركات الفحم الحجري في القرن التاسع عشر، وكذلك التأثير الذي أحدثته محركات الاحتراق الداخلي والمحركات التي تعمل بوقود النفط في القرن العشرين. علاوة على ذلك، فإن الهيدروجين هو مصدر الطاقة المرشح لأن يضع حداً لاعتماد العالم على النفط، ثم إنه سيحد بدرجة كبيرة من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من عوادم السيارات، في الوقت الذي يخفف من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.
التحول نحو خلايا الوقود الهيدروجيني
وقد ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” ان الحلم الذي ظل يراود السلطات في كاليفورنيا بتسيير سيارات كهربائية نظيفة لم يعد قابلاً للتحقيق، فالسيارات الكهربائية الحالية التي تعمل بالبطارية وبمدى محدود لا يتجاوز 120 ميلاً قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن قد بدأت تفقد شعبيتها في أوساط منتجي السيارات ومنظمي الصناعة، على الرغم من أن شركة تويوتا استطاعت ابتكار تكنولوجيا تمكن من إعادة شحن البطارية بالكهرباء بفضل نظام الفرملة المتجدد Regenerative braking system .
أما سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية أكبر أحلام التكنولوجيا القادمة فما زالت تحتاج إلى عقود من الزمن قبل أن تصل إلى مرحلة الإنتاج الضخم، ويقول مايك شوارتز مدير وحدة التكنولوجيا المستدامة للحركة في شركة فورد موتور “إن التركيز ينصب الآن على سيارات الكهرباء المهجنة ثم على خلايا الوقود، ونحن نعتبر السيارات المهجنة الخطوة المؤقتة التي سوف تسمح لنا باستخدام التكنولوجية المتقدمة الضرورية لإنتاج خلايا الوقود”.
استخلاص الهيدروجين
غير أن هناك وسائل وطرائق أخرى لإنتاج الهيدروجين ( الهيدروجين ليس مصدراً للطاقة وإنما هو ناقل للطاقة كما هي الكهرباء وهو بطبيعته غاز سريع الاشتعال يمكن أن ينفجر ) وتتمثل هذه في عدة مصادر مثل الخلايا الكهربائية الضوئية، طاقة الكتلة الحيوية biomass، الطاقة المستمدة من الرياح، إضافة إلى المصادر المائية والحرارية أو من الطاقة الحرارية الصادرة عن الأرض.
وأخيراً تحويل الكحول الايثيلي إلى هيدروجين، تتسم هذه المصادر الأخيرة بأنها لا تستخدم وقود المتحجرات ولا المصادر النووية للطاقة، وقد تندرج المصادر المذكورة فيما يعرف بمصادر الطاقة البديلة. وهذه يكثر استخدامها الآن في توليد وإنتاج الكهرباء، المثير للاهتمام هنا، هو أنه يمكن استخدام الطاقة الكهربائية المتولدة من مصادر الطاقة البديلة نفسها، في عملية التحليل الكهربائي، أي العملية التي تتم بموجبها فصل الماء إلى مكونيه الرئيسين الهيدروجين والأوكسجين. وما أن تتم هذه العملية، حتى يمكن تخزين الهيدروجين الناتج واستخدامه كوقود للسيارات، أو لدعم ما تنتجه محطات وشبكات الطاقة من تيار كهربائي. كما يمكن استخلاص الهيدروجين من المحاصيل والنفايات الزراعية المنتجة للطاقة المستديمة، عبر عملية تعرف باسم “التحول الغازي”. وفي هذه العملية ليس ثمة مخاوف من احتمال زيادة معدلات ونسب ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الهواء نتيجة لاستخدام البيوماس . والسبب وراء قلة هذه الانبعاثات هو أن الكربون الذي تتنفسه النباتات من الهواء المحيط بها، يعاد إطلاقه ثانية عبر عملية إنتاج الهيدروحين .
انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون
طريقة عمل خلايا الوقود
وعلى الرغم من قيام شركات صناعة السيارات بتصنيع النموذج الأولي لسيارات تعمل بخلايا الوقود، إلا أن آلية عملها وتصنيعها ما زالت مكلفة، ولا تزال هناك عقود قبل الوصول إلى نموذج أقل تكلفة وأكثر أماناً وموثوقية . فالمعوقات التقنية التي تواجه هندسة مركبات عملية ذات خلايا وقود ما زالت تحول دون الانتقال السريع إلى سيارات تعمل بالوقود الهيدروجيني.
المعوقات التقنية
1- تقانة آمنة وفعالة لتخزين الهيدروجين على متن السيارة، وكذلك توفير مدى كاف للقيادة نحو300 ميل، ويجب على تقانة تخزين مقبولة أن تتحمل العمل لمدة تكفي لقطع مسافة لا تقل عن 150 ألف ميل. وينبغي أن تعمل في درجات حرارة تتراوح ما بين 40 و45 درجة سيلزية، كما يجب أن تكون عملية الإمداد بالوقود سهلة وتتم في أقل من خمس دقائق. وهناك مقاربات متعددة لتخزين الهيدروجين، منها طرق تخزين كسائل وكغاز مضغوط وفي الحالة الصلبة، وجميع هذه المحاولات واعدة ولكنها جميعاً تواجه تحديات.
2- نقل الهيدروجين: من غير الممكن نقل الهيدروجين عبر الأنابيب لمسافات طويلة في الوقت الحاضر على الأقل، كما هو الحال بالنسبة للنفط والغاز، إلا أن العلماء يقترحون تخزين الهيدروجين على شكل هدر يد المعدن أو باستخدام مقاربة الحالة الصلبة .
3- البنى التحتية: تحتاج المركبات التي ستطرح مستقبلاً إلى محطات تزويد بالوقود الهيدروجينيوهو من غير الممكن في المدى القريب، فإقامة المحطات يحتاج إلى توافر أعداد كبيرة من هذه الآليات العاملة بوقود الخلايا، فكلفة هذه البنية ضخمة وتحتاج مثل هذه الخطوة إلى توفير دعم قوي من القادة المحليين والوطنيين في القطاعين العام والخاص، كما سيستلزم اعتماد الهيدروجين كوقود أولي للسيارات والشاحنات دعماً من الحكومات للأبحاث وللعروض التجريبية اللازمة لإثبات جدوى البنية التحتية وهو إن تم سيشجع المستثمرين في الإنفاق على إنشاء البنى التحتية اللازمة فهم على استعداد دائم لانتهاز الفرص الجديدة وخاصة تلك التي تحقق أرباحاً ضخمة .
من الجدير ذكره أن مصانع النفط والكيماويات تنتج الهيدروجين الذي يستخدم لإزالة الكبريت أثناء عملية تكرير النفط في مواقع مختلفة من الولايات المتحدة ( على طول ساحل الخليج ) وفي أوروبا ( حول مدينة روتردام بهولندا)، إذ تنتج البنية التحتية القائمة حالياً نحو 450 مليار متر مكعب من الهيدروجين سنوياً، الذي يستخلص أساساً من الغاز الطبيعي. واستناداً إلى الطاقة المكافئة، فإن هذا يساوي نحو 140 مليون طن من البنزين في السنة الواحدة أي نحو 10 % من متطلبات وسائل النقل حالياً. فالانتقال من اقتصاد يعتمد كلياً على الوقود الأحفوري بمختلف أشكاله وأنواعه إلى اقتصاد هيدروجيني يتطلب نعاون جميع القوى الفاعلة في المجتمع.
4- ارتفاع كلفة السيارة التي تعمل بالوقود الهيديروجيني مقارنةً بمحرك الاحتراق الداخلي، فالأولى يصل ثمنها إلى 100 ألف دولار مقارنةً ب 4 آلاف دولار للثانية.
5- الكلفة المرتفعة: تعتبر كلفة إنتاج الوقود الهيدروجيني أحد معوقات التحول نحو مجتمع هيدروجيني، وربما يكون من المبكر الحديث عن كلفة تحويل كافة أشكال وأنواع مصادر الطاقة إلى وقود هيدروجيني في الوقت الحاضر كون الدراسات لا تزال في مرحلة مبكرة وتحتاج إلى مزيد من الإنفاق على البحوث لخفض الكلفة وبلوغ مرحلة من الأمان والموثوقية . ويقدر الباحثون كلفة الكيلوغرام الواحد من الهيدروجين وفقاً لحجم المخزون وطرق الإنتاج والتوزيع ما بين أربع وستة أضعاف تكلفة الكالون الواحد من الغاز ولين أو وقود الديزل ( الكيلوغرام الواحد من الهيدروجين يحوي كمية من الطاقة تكافئ كالوناً واحداً من الوقود المعتمد على البنـزين ) غير أنه نظراً لكفاءة مركبة خلايا الوقود في حالتها المثلى قد تصل إلى ضعف كفاءة المركبة ذات الاحتراق الداخلي على الأقل، فإنها سوف تستهلك هذا الكيلوغرام من الوقود لتقطع ضعف المسافة. لذا من المفترض أن يلاقي الهيدروجين رواجاً تجارياً متزايداً إذا كان سعر التجزئة لكل كيلوغرام يساوي ضعف سعر التجزئة للكالون الواحد من الغاز ولين. فكلما تحقق تقدم في تقانات تخزين الهيدروجين ومعالجة الوقود والتحليل الكهربائي، وكلما زاد الطلب على الهيدروجين، اتجه سعر الهيدروجين ليقترب من مستوى الأسعار المنشود. ومؤخراً أعلن فريق من الباحثين في جامعة مينسوتا الأمريكية عن نجاحهم في إنتاج الهيدروجين من الكحول الايثيلي باستخدام مفاعل لديه القدرة على توليد طاقة كافية لتدفئة منـزل ولتسيير سيارة. ويقدر هؤلاء الباحثون أن 140 ليتر وقود توضع في سيارة من طراز بي إم دبليو750 إتش يكفي للسير 350 كيلومتراً باستخدام الهيدروجين.
وفي الواقع تشير الدراسات الحديثة إلى أن التقانات الحالية تحقق سعراً هوفي نطاق معامل قدره 1.3 مما نرغب في أن يكون. كذلك يشكل تحويل كافة وسائل النقل في العالم لتعمل بالهيدروجين تحدياً كبيراً وإن كان هناك من يقدر بأن عشرة أعوام كافية لإنجاز هذا التحويل.
منتجات في طريقها للأسواق
عوامل عديدة وراء البحث عن بدائل للوقود الاحفوري
وقد تم تصنيع نماذج من هذه السيارات عرضت في عدد من المعارض كان آخرها معرض طوكيوأواخر عام 2022 إلا أن تصنيع سيارة من هذا النوع آمن وموثوق كما هوالحال بالنسبة لسيارات الاحتراق الداخلي يحتاج إلى عقدين من الزمن أوثلاثة على أقصى حد كما يصرح كبار مسؤولي شركات السيارات في العالم ، فالمعوقات كثيرة وما يزال المستثمرون يترددون بالاستثمار في هذه الصناعة المستقبلية ، وفي حال النجاح في تذليل الصعوبات والتغلب على المعوقات التي تواجه تصنيع عدد كبير من هذه السيارات واستبدال محركات الاحتراق الداخلي بمحركات تعمل بخلايا الوقود فإنه سيتم التخلي بشكل نهائي عن استخدام الوقود الأحفوري في تسيير المركبات وربما تقود الأبحاث مستقبلاً للتخلي عن الغاز واستبداله بالوقود الهيدروجيني ، وستنخفض تدريجياً نسبة التلوث البيئي ، وربما تخف حدة التوترات في مناطق مختلفة من العالم بسبب الصراع على النفط والغاز وتأمين إمداداتهما ، وسيمكن الفقراء من الحصول على الطاقة بأسعار زهيدة لم يكونوا يحلمون بها من قبل ، وتنهي احتكار القلة للطاقة ، كما أن عصر الهيدروجين سيساعد في تضيق الفجوة بين الفقراء والأغنياء وسينقذ الملايين من دوائر الانغلاق وشح الطاقة. ويعتبر التحول إلى نظام طاقة الهيدروجين هوالسبيل الوحيد لانتشال بلايين الأشخاص من براثن الفقر والتخلف.


التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

الجزئي الثاني في مقياس الاقتصاد التنمية

الامتحان الجزئي الثاني في مقياس: اقتصاد التنمية
السؤال الاول :
اشرح بختصار مايلي: 1/ حسب ماركس يلعب قانون التناقص الذي يظهر في المجتمع دورا مهما في حدوث التطور والانتقال من نظام الى اخر
2/ على ماذا يركز هارود-دومار في تحليله لنمو الاقتصادي اعطي مثال
3/ ماهي الافتراضات التي يعتمد عليها لويس في نموذجه التنموي
السؤال الثاني:
يعتبر نموذج النمو المتوازن والغير متوازن من اشهر نماذج التنمية التي حاولت وضع استراتيجية فعالة لعملية التنمية
1/ اشرح ذلك مبرزا الفرق بينهما
2/ هل ترى بانهما قد نجحا في اعطاء نموذج مناسب لتنمية في الدول المتخلفة

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

كتاب الكامل في الاقتصاد الجزئي

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

كتب في الاقتصاد

بسم الله الرحمن الرحيم

الروابط منقولة

الفساد الاقتصادي أنواعه.rar

http://www.4shared.com/file/34712761…nline.html?s=1

تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية بانتهاج الأساليب الحديثة.pdf

http://www.4shared.com/file/37722291…_____.html?s=1

التسيير المالي في المؤسسة الاقتصادية.rar

http://www.4shared.com/file/39037291…/____.html?s=1

تاريخ الفكر الاقتصادي.pdf

http://www.4shared.com/file/36529513…1-___.html?s=1

شرح الاقتصاد.rar

http://www.4shared.com/file/41994488…nline.html?s=1

التخطيط للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.pdf

http://www.4shared.com/file/31657787…8/___.html?s=1

فلاح خلف الربيعي آثار العولمة الاقتصادية على الهوية الثقافية.doc

http://www.4shared.com/file/36194988…_____.html?s=1

مواجهة الجرائم الاقتصادية في الدول العربية.pdf

http://www.4shared.com/file/33545397…_____.html?s=1

مسألة كفاءة و فعالية النماذج الكمية للتنبؤ بالإفلاس الفني للمؤسسة الاقتصادية.zip

http://www.4shared.com/file/33960509…_____.html?s=1

تحليل وتصميم نظام المعلومات المحاسبية على مستوى الوحدة الاقتصادية (الرمز محاسبة ـ 65 ).zip

http://www.4shared.com/file/57532563…_65__.html?s=1

النظام الاقتصادي الدولي المعاصر.pdf

http://www.4shared.com/file/35430345…5/___.html?s=1

فصول من تاريخ مصر الاقتصادي و الاجتماعي في العصر العثماني.pdf

http://www.4shared.com/file/30282483…_____.html?s=1

تعريف علم الاقتصاد.doc

http://www.4shared.com/file/23387034…nline.html?s=1

كتاب الاقتصاد السياسي للبطالة.pdf

http://www.4shared.com/file/48487163…6____.html?s=1

الصراع على القمة-مستقبل المنافسة الاقتصادية بين امريكا و اليابان.rar

http://www.4shared.com/file/34583706…_____.html?s=1

إشكالية الديون الخارجية وآثارها على التنمية الاقتصادية في الدول العربية حالة بعض الدول المدينة .rar

http://www.4shared.com/file/52702372…_____.html?s=1

انعكاسات الإصلاح الاقتصادي و التكييف الهيكلي لقطاع الزراعة .pdf

http://www.4shared.com/file/37723271…_____.html?s=1

الجباية و التنمية الاقتصادية.rar

http://www.4shared.com/file/39037464…f/___.html?s=1

قانون الجرائم الاقتصادية.doc

http://www.4shared.com/file/33037260…nline.html?s=1

أثر استراتيجية الشراكة على الوضعية المالية للمؤسسة الاقتصادية.rar

http://www.4shared.com/file/39036845…_____.html?s=1

مفهوم ومنهج الاقتصاد الإسلامي.pdf

http://www.4shared.com/file/48482822…2/___.html?s=1

تعاريف في الاقتصاد.doc

http://www.4shared.com/file/36023421…nline.html?s=1

يوسف القرضاوى..دور الزكاه في علاج المشكلات الاقتصادية وشروط نجاحها.pdf

http://www.4shared.com/file/53958373…_____.html?s=1

الفصل الأول التكامل الاقتصادي العربي.pdf

http://www.4shared.com/file/38835264…/____.html?s=1

الاقتصاد -المنحنيات الهامة.doc

http://www.4shared.com/file/48133790…___-_.html?s=1

الولايات المتحدة الأمريكية اسس القوة الاقتصادية.doc

http://www.4shared.com/file/49837940…_____.html?s=1

(2) الاقتصاد الدولي.doc

http://www.4shared.com/file/32081322…_2___.html?s=1

يوسف القرضاوى..دور القيم و الاخلاق في الاقتصاد الاسلامي.pdf

http://www.4shared.com/file/55659070…_____.html?s=1

معوقات مسايرة العولمة الاقتصادية للدول العربية.pdf

http://www.4shared.com/file/52704331…_____.html?s=1

وسائل التمويل في المؤسسة الاقتصادية..rar

http://www.4shared.com/file/56505813…/____.html?s=1

تفسير ظاهرة التضخم في الاقتصاد العراقي .doc

http://www.4shared.com/file/36382947…_____.html?s=1

التطور الاقتصادى.doc

http://www.4shared.com/file/48952503…nline.html?s=1

(2) التطور الاقتصادى.doc

http://www.4shared.com/file/48974091…_2___.html?s=1

دليل الرجل العادي إلى تاريخ الفكر الاقتصادي.pdf

http://www.4shared.com/file/57509723…_____.html?s=1

المال والهلال – الموانع والدوافع الاقتصادية لظهور الاسلام.pdf

http://www.4shared.com/file/39618124…_____.html?s=1

التفسير الاقتصادي والاجتماعي للتاريخ.doc

http://www.4shared.com/file/30459986…8/___.html?s=1


التصنيفات
الطلبات والاستفسارات للسنة أولى ثانوي

من لديه اختبارت في الاقتصاد من فضلكم ؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

من فضلكم أحتاج اختبارت في مادة الاقتصاد 1 ثــانوي ج.م.ع.ت أرجوكم لا تبخلوا علي

جـــزاكم الله خيرااا والسلام عليكم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته………………ارجو ان يعجبك الامتحان :
التمرين الاول:عرف المصطلحات التالية :
المبادلة -العون الاقتصادي -الذمة المالية – الميزانية – الوسائل المستعملة في المؤسسة .
التمرين الثاني :اليك العناصر الخاصة بالسيد عمر : اسهم 200000دج – اثاث 10000دج – موا غذائية للاستهلاك 2000دج – قروض ممنوحة للزملاء 200000دج – فاتورة كهرباء مسددة 5000دج -سيارة 90000دج – اراضي 300000دج- قرض بنكي 700000دج.
المطلوب :تحديد الذمة المالية للسيد عمر بتاريخ 1 مارس 2022.
التمرين الثالث :
بتاريخ 5 جانفي 2022 تاسست مؤسسة النجاح بعناصر تالية : بناءات 200000دج – معدات نقل 1000000دج -زبائن 20000دج – البنك 200000دج – مخزونات البضائع 750000دج – مورود المخزونات 150000دج.
المطلوب :حساب مبلغ الاموال الخاصة التي ساهم بها الشركاء ثم اعداد ميزانية مؤسسة النجاح بتاريخ 5/1/2012.
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

جـــــــزاك الله خيرااا وجعله في ميزان حسناتك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرض:

*

اجب بنعم او لا مع تصحيح الخطأ:
-النشاط غير الاقتصادي يساهم في خلق الخيرات غير الاقتصادية
-الخيرات غير الاقتصادية هي تلك التي ليس لها جدوى اقتصادية
-رأس المال للمؤسسة الاقتصادية يمثل قيمة النقود في البنوك
*صنف المؤسسة الاقتصادية
*عرف الانتاج
*حدد اصناف المتعاملين مع المؤسس

ة

الاختبار:

*

عرف المؤسسة الاقتصادية
*عرفالانتاج
*اجب بنعم او لا:
-النشاط غير الاقتصادي هو الذي يساهم في انتاج الخيرات غير الاقتصادية
-العون الاقتصادي هو شخص او مجموعة اشخاص يتمتعون بالاستقلالية في اتخاذ القرار الصائب في حياتهم
*اليك المعلومات التالية المتعلقة بميزانية مؤسسة انوار الجزائر بتاريخ 2/1/2011(المبالغ معبر عنها ب1000دج) اراضي :20000دج ، مباني:15000دج ، معدات وادوات:11000دج ، معدات نقل:21000دج ، مخزون البضائع:7000دج ، مواد و لوازم:10000دج ، رصيد بالبنك:30000دج ، مبلغ بالصندوق:17000دج ، موردوا المخزونات:33000دج ، موردوا التثبيتات:17000دج
-انجز ميزانية المؤسسة

موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير

الى كل من لديه مشاكل في الاحصاء الاقتصاد الجزئي

ى اخوتي و أخواتي هذ كتاب رائع في الاحصاء الوصفي :وهذا هو الرابط

http://www.4shared.com/file/69042991…_1_online.html

مجموعة من الدروس في الاقتصاد الجزئي:

http://www.4shared.com/file/34949724…micro_eco.html

لا تبخلو علينا بالر


التصنيفات
علــوم وتقنيــات Sciences Technique

المفاجأة التي طال انتظارها / كتاب ملخصات شووم في الاقتصاد الهندسي

Schaum’s Outline of Engineering Economics

تعليم_الجزائر

Schaum’s Outline of Engineering Economics
McGraw-Hill | 1984-06-01 | ISBN: 0070238340 | 224 pages | PDF | 10 MB

Remarkable technological advances still elave us basing most major engineering decisions on economic considerations. So, this clear and concise examination of the principles of engineering economics should benefit all undergraduate students, regardless of their area of interest. Students will learn about compound interest and the time value of money
, depriciation and taxes and more, and then find out how to use this information to make real-life decisions. Includes hundreds of practise problems with answers.

DOWNLOAD

download

mirror


ولا شيييييييييييي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

[rainbow]بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . [/rainbow]