ينقلون الحل …………..هل سيفيدهم هذا ؟؟؟؟؟ لا أظن
1- أتوافقه على ذلك؟
2- ………………………………………….. …………..
1 ـ أكد الكاتب أن حب الوطن فطري في جميع الناس: ما الحجج التي قدمها؟
2 ـ ………………………………………….. …………..
1 ـ متى يظهر هذا الحب بأحلى مظاهره؟
2 ـ ………………………………………….. …………..
1 ـ ما الأعمال التي تدل على حب الوطن في نظر الكاتب؟
2 ـ ………………………………………….. …………..
1 ـ متى تكون صادقة الأعمال التي تدل على حب الوطن في نظر الكاتب؟
2 ـ…………………………………………. ……………
وتحدد في المنشآت الكبيرة المهمة خصائص إضافية للتربة مثل معامل النفوذية والضغط الحبيبي ومميزات الإجهاد والتشوه وتأثيرات ها في استقرار التربة وتوازنها وثباتها.
أنواع الأساسات
تصنف الأساسات بحسب عمقها في: أساسات سطحية لايزيد عمق تأسيسها على عشرة أمتار، وأساسات عميقة يزيد عمق تأسيسها على عشرة أمتار.
وتصنف الأساسات في الأنواع التالية:
الأساسات المنفردة: وهي أساسات سطحية في الغالب، تكون من الحجر أو من الخرسانة المسلحة، ولها الأنواع التالية: الأساس المنعزل، وهو الذي يحمل عموداً واحداً. والأساس المشترك، وهو الذي يحمل عمودين أو أكثر. والأساس المستمر، وهو الذي يحمل جداراً (الشكل1).
والأساسات المنفردة الخرسانية المسلحة قد تصب في الموقع نفسه وقد تكون مسبقة الصنع يتم تركيبها في موقع المباني المسبقة الصنع.
وفي معظم المنشآت والأبنية تصب طبقة خرسانة نظافة بسمك 4 ـ 5سم تحت جسم الأساس المنفرد الخرساني في الخرسانة العادية عيار 150كغ من الإسمنت لكل متر مكعب واحد.
وتستعمل الخرسانة العادية عيار 250كغ/م 3 على الأقل للأساسات المنفردة الخرسانية غير المسلحة، وخرسانة عيار 350كغ/م 3 على الأقل للأساسات الخرسانية المسلحة، وعيار 300كغ/م3 للأساسات المنفردة الخرسانية المنفذة تحت الماء.
الحصيرة: وهي أساس سطحي في الغالب، يشمل مساحة موقع المنشأة كلها، ويحمل الجد ران والأعمدة جميعها (الشكل2).
وتكون الحصيرة من الخرسانة المسلحة. ويتم اللجوء إلى تصميم الحصيرة حلاً أكثر اقتصاداً من النزول بمنسوب التأسيس إلى أعماق كبيرة عندما تكون مقاومة التربة السطحية ضعيفة فيتم بالحصيرة توزيع الحمولة توزيعاً منتظماً على سطح كبير لتجنب الانحطاطات الموضعية المؤدية إلى تشقق جدران المنشأة.
وتصب في العادة طبقة خرسانة نظافة بسمك 5سم على الأقل تحت الحصيرة من الخرسانة العادية عيار 150كغ إسمنت/م 3 ، ويستخدم لخرسانة الحصيرة إسمنت مقاوم للكبريتات عندما تكون التربة كبريتية المياه، وتعزل الحصيرة عن المياه الجوفية في هذه الحال بمواد مانعة للرطوبة السطحية (عازلة للسطوح) مثل «سيليكات البوتاسيوم» أو غيرها. ويشترط في أساسات الخرسانة المسلحة المنفردة والحصائر توفير طبقة حماية لقضبان التسليح الطرفية لا تقل عن 3سم.
الأوتاد: وهي أساسات عميقة يتم اللجوء إليها للوصول إلى منسوب التربة العميقة الصالحة للتأسيس عليها. وتصنع الأوتاد من الخشب أو المعدن أو الخرسانة، وتصنع الأوتاد الخشبية من خشب الزان أو الدردار أو الأرز، وتدق في التربة بآلات خاصة بعد أن تزوّد أطرافها بنعل مخروطي معدني يمنع تآكل رؤوسها عند الدق (الشكل3).
أما الأوتاد المعدنية فتكون فولاذية على شكل أنابيب أو يكون لها مقاطع ضخمة على شكل H تدق في التربة أو توضع في حفر للأوتاد وتصب الخرسانة حولها.
وأما الأوتاد الخرسانية فقد تكون من الخرسانة العادية أو المسلحة أو قد تكون مسبقة الصنع أو مصبوبة في الموقع نفسه أو من الخرسانةالمسبقة الإجهاد.
تحفر أماكن الأوتاد الخرسانية المصبوبة في المكان نفسه بحفارات خاصة، وتوضع أحياناً قمصان حماية معدنية حول الأوتاد عندما تكون التربة رخوة أو مشبعة بالمياه ومن ثم يتم إنزال هيكل التسليح المعدني للوتد وبعد ذلك تصب خرسانة الوتد ويسحب قميص الحماية إن وجد (الشكل4).
وتزود رؤوس الأوتاد الخرسانية المسبقة الصنع أو المسبقة الإجهاد بقلانس مسلحة تطوق الرؤوس التي تتعرض للدق، وتدق هذه الأوتاد بآلات ذات مطارق خاصة، وتسلح لتتحمل القوى والإجهادات الناجمة عن نقلها وحملها ودقها إضافة إلى حمولات المنشأة عند تركيبها وإقامة البناء.
ترتكز الرؤوس السفلية للأوتاد على تربة التأسيس الصالحة وتجمع في العادة عدة أوتاد متقاربة في حزمة تغطيها قبعة، وترتكز قاعدة المنشأة، على مجموعة من حزم الأوتاد هذه (الشكل5).
وقد تكون الأوتاد في بعض الأحيان مغروزة في التربة غرزاً مائلاً، وتكون في معظم الأحيان شاقولية.
الركائز: وهي أساسات عميقة تتألف من كتل خرسانية كبيرة تقوم بنقل حمولات المنشأة إلى التربة (الشكل6).
وتنفذ الركائز غالباً للتأسيس في قيعان الأنهار والبحار، أو عندما تكون تربة التأسيس الصالحة مغمورة بالمياه، وتستخدم صناديق الهواء المضغوط للحفر وصب الركائز من الكتل الخرسانية غير المسلحة.
الأساسات الخاصة: وهي أساسات تقام لمنشآت خاصة مثل ناطحات السحاب وبعض المنشآت الصناعية الضخمة ومباني المفاعلات النووية ومنصات التنقيب عن النفط في البحر والمداخن العالية وأساسات الآلات الضخمة وغيرها. وليس لهذه الأساسات طراز معين مسبقاً، وتحتاج في الغالب إلى تدعيم التربة وتثبيتها بحقنها بالملاط الإسمنتي أو الجصي وتدعيمها جانبياً، وتحتاج كذلك إلى دراسة مستفيضة ومعمقة للتربة جيولوجياً وهدرولوجياً. وفي بعض الأحيان تكون كتلة الأساسات الخاصة خليطاً من الأوتاد والحصائر والركائز والأساسات المنفردة بهيئات مختلفة وعلى مناسيب تأسيس مختلفة.
تقنية تنفيذ الأساسات
تتضمن أعمال تنفيذ الأساسات، إضافة إلى تنفيذ الأساس نفسه من الخرسانة أو الحجر أو غيره، أعمالاً تحضيرية تشمل حفر التربة وتدعيم جوانبها عند اللزوم، وتشمل في بعض الحالات ضخ المياه الجوفية وعزل الأساس عنها. ويكتفى في العادة، عند تنفيذ الأساسات السطحية، بإزالة التربة الزراعية للوصول إلى منسوب التأسيس إلا إذا كانت التربة ضعيفة فيتم الحفر إلى عمق التأسيس المناسب. وعندما يكون منسوب التأسيس فوق منسوب المياه الجوفية يتم تنفيذ حفر مكشوفة من دون تدعيم مع إعطاء جوانبها ميلاً خفيفاً لمنع الانهيارات، أو يتم تنفيذ حفر مدعمة بالتصفيح عندما يكون العمق كبيراً والتربة ضعيفة. أما عندما يكون منسوب التأسيس تحت منسوب المياه الجوفية فيجب تدعيم جوانب الحفرة بصفائح تدعيم معدنية تغرز في الطبقات الكتيمة (الشكل 7)، وتضخ المياه عند المباشرة في تنفيذ جسم الأساس.
وعندما لا يتم، في بعض الحالات، تدعيم جوانب الحفرة يلجأ إلى إغراقها بطين غضاري كثافته نحو 1.7 يدخل في التربة المحيطة ويمنع انهيارها المحتمل.
وأحياناً يتم اللجوء إلى تجميد التربة المحيطة بحفرة الأساس بإمرار مياه من كلور الكالسيوم بدرجة -20ْم، في أنابيب تجميد، على التربة الجانبية لمنع انهيارها بالتجميد. وأخيراً تحقن الجدران الجانبية للحفرة أحياناً بملاط إسمنتي رقيق أو بمادة البيتومين bitumen (مادة إسفلتية) أو سيليكات الصوديوم لتدعيمها ومنع انهيارها.
أما الأساسات العميقة مثل الأوتاد والركائز فتصب أو تدق في التربة الجافة أو المغمورة بالماء من دون إجراء أي حفريات حولها. ويستخدم في بعض الحالات صندوق خاص لتنفيذها تحت الماء.
وتحفر الأساسات في الترب العادية بالحفارات العادية، أما عندما تكون الأرض صخرية فيتم اللجوء إلى المثاقب الآلية أو المثاقب الدورانيةالعاملة بضغط الماء أو استعمال المتفجرات في بعض الحالات. وتحفر أماكن الأوتاد والركائز بآلات خاصة.
أشكال التأسيس
إن العلاقة المباشرة بين منسوب التأسيس (منسوب أسفل الأساس) ومنسوب طبقة التربة الصالحة (المنسوب الذي لايجوز التأسيس فوقه) ـ وهي الطبقة التي تحقق شروط المتانة والاستقرار والثبات والتوازن – إن هذه العلاقة هي التي تحدد شكل التأسيس ضمن الأشكال الرئيسة الثلاثة التالية:
التأسيس مباشرة على تربة صالحة: هناك حالتان رئيستان لهذا الشكل:
الأولى أن يكون منسوب التأسيس أعلى من منسوب المياه الجوفية: وفي هذه الحال يتم تنفيذ الحفر حتى الوصول إلى التربة الصالحة وبعدها يصب الأساس الخرساني أو يبنى الأساس الحجري وترفع عناصره (أعمدة أو جدران) حتى منسوب الأرض الطبيعية التي يتم انطلاقاً منها تنفيذ أرضية المنشأة أو البناء ومن ثم رفعه.
وفي العادة، عندما لايتجاوز عمق الحفرة خمسة أمتار تنفذ الحفرة مكشوفة بلا تدعيم جانبي. وإذا كان عمق الحفر من خمسة أمتار إلى عشرة تجعل جوانب الحفرة المكشوفة على شكل مصاطب كل مترين أو ثلاثة أمتار تجنباً لانهيارها (الشكل 8).
أما عندما يزيد عمق الحفر على عشرة أمتار فيمكن اللجوء إلى تصفيح جوانب الحفرة أو تدعيمها بدعامات جانبية خاصة.
والثانية أن يكون منسوب التأسيس أخفض من منسوب المياه الجوفية ، وفي هذه الحال يتم اللجوء إلى إنضاب المياه الجوفية كي تنفذ أعمال التأسيس على تربة جافة ثم يعزل الأساس عند اللزوم عن هذه المياه ، ويجري تجفيف التربة وإنضاب المياه الجوفية المتسربة إلى حفرة التأسيس، عندما تكون التربة شديدة النفوذية، بنصب عدد كاف من المضخات نصباً شاقولياً فتقوم بضخ المياه إلى قنوات صرف خاصة طوال مدة تنفيذ الأساسات وعزلها. أما عندما يكون معامل نفوذية التربة ضعيفاً فيتم اللجوء إلى تجفيف التربة بوساطة الآبار الراشحة عن طريق حفر آبار في جوانب حفرة التأسيس تردم بالرمل الخشن لتكوِّن مرشحاً حول قسطل المضخة المثقب وتردم نهاية حفرة الضخ أو حفرة البئر بطبقة كتيمةمن الغضار أو الإسمنت أو تحقن بمحاليل قابلة للتجمد، وتؤلف هذه الطبقة الكتيمة حاجزاً مانعاً (الشكل 9)، ومن ثم يتم تخفيض منسوب المياه الجوفية حول كامل الموقع بالضخ من هذه الآبار الراشحة.
الشكل (9) تخفيض منسوب المياه الجوفية لحفرة تأسيس بالضخ من بئر راشحة
وفي بعض الحالات الخاصة يكون من الصعب جداً تجفيف التربة وإنضاب المياه الجوفية فيتم اللجوء إلى تنفيذ الأساسات على منسوب التأسيس المغمور بالمياه بوساطة أقماع خاصة تقوم بصب الخرسانة على منسوب التأسيس المحفور والمغمور بالمياه إذ يصب الأساس كاملاً بعد إنزال حديد التسليح في موقعه بإنزال الخرسانة إنزالاً متصلاً من فتحة القمع التي تظل دائماً مملوءة بالخرسانة تجنباً لصعود المياه داخل أنبوب القمع وحدوث انفصال بالماء في بنية الخرسانة.
التأسيس غير المباشر على تربة صالحة: هذه هي حال الأساسات العميقة عندما تكون التربة الصالحة عميقة جداً فيتم الوصول إليها بتنفيذ الأوتاد أو الركائز التي تغرز حتى الوصول إليها والدخول فيها. ويتم التحقق من الوصول إلى هذا المنسوب عندما يمتنع الوتد المضروب عن الانغرازبتأثير عدد معين من الضربات.
وهناك حالة خاصة من الركائز التي يتم تنفيذها للمنشآت البحرية وكاسرات الأمواج والمنصات البحرية والأرصفة ا لشاطئية وغيرها، وتكون بإقامة الركيزة فوق التربة السطحية من غير حفر ثم النبش حولها وتحتها ورفع الأتربة من تحتها حتى تأخذ بالانغراز تدريجياً في التربة وتستقر على تربة التأسيس الصالحة.
التأسيس على تربة غير صالحة: في هذه الحال يتم اللجوء إلى تنفيذ أشكال خاصة من الأوتاد والركائز تكون أحياناً مسننة الجوانب أو ذات أشكال خاصة كبيرة المقطع تعمل على مقاومة حمولات المنشأة باحتكاك سطوحها جانبياً بالتربة، أو يتم استخدام أشكال معقدة من أساسات تجمع بين الحصيرة والأوتاد والركيزة. وفي بعض الحالات الخاصة للمنشآت المهمة يتم تبديل التربة تبديلاً كاملاً أو تحسينها بحقنها وتثبيتها بمواد ملاطيةأو « بيتومينية» (إسفلتية).
حماية الأساسات
تسبب المياه الجوفية المشكلة الكبرى للأساسات سواء عندما تحوي مواد كيمياوية تؤثر مع الزمن في الأساس، أو عندما يسبب جريانها انجراف التربة من تحت الأساس أو من حوله. وفي الحالة الأولى تتم حماية الأساس بعزله عن المياه الجوفية بمواد خاصة أو تستخدم خرسانة خاصة مقاومة لتأثيرات المواد الموجودة في المياه. أما تيارات المياه الجوفية التي تسبب انجراف التربة فتتم حماية الأساس منها بإقامة دريئة تؤلف سداً في مواجهة المياه، قد تكون من الألواح المعدنية أو تكون برصف الصخور حول كتلة التأسيس، وفي حالة الأساسات العميقة تقام شبكة تصريف للمياه حول كتلة التأسيس، ويصنع ستار كتيم من الألواح المعدنية أو مواد العزل لمنع تسرب المياه تحت تلك الكتلة.
وفي المنشآت ذات الأساسات العميقة المقامة على المنحدرات، حيث يمكن أن يؤدي جريان المياه القوي إلى تعرية الأساس أو حدوث فجوات تحته في التربة، يقام جدار استنادي من كتلة خرسانية مسلحة أو من صف متراص من الأوتاد في الجهة العليا من المنحدر وتقام حوله شبكة تصريف فعالة تصل إلى الأعماق لمنع تأثير المياه في تربة التأسيس.
وفي المناطق الشديدة البرودة يؤدي تجمد المياه في التربة المشبعة بها تحت الأساس ثم تميّعها عند ارتفاع درجة الحرارة إلى تغيرات كبيرة وإلى عدم استقرار في التربة. وتجري حماية الأساس منه بحقن التربة بالملاط الإسمنتي في بعض الحالات أو بالتأسيس على مستوى أخفض من مستوى التأثر بالصقيع.
تدعيم الأساسات
عند القيام بأعمال حفر عميقة بجانب أساسات أبنية مجاورة فإن هذه الأساسات تكون في حاجة إلى التدعيم، وتدعو الضرورة في بعض الحالات إلى تبديل أساسات بناء قائم أو تقويتها، وهذه العملية غاية في التعقيد وتحتاج إلى خبرة كبيرة، وتتم عادة بحمل المنشأة على أساسات مؤقتة جانبية وروافع هيدروليكية ضخمة حتى يتم تنفيذ الأساسات الجديدة وربطها بهيكل المنشأة. وتدعيم الأساسات عملية باهظة التكاليف يندر اللجوء إليها في الأحوال العادية.
وإذا صادف الحجر يد نحَّات عظيم، لحوله هذا النحات إلى تماثيل في غاية الروعة والإتقان، ولعل المعابد والآثار المصريةَ الخالدة، تدل على ذلك، فقد حول المصريون العظماء الحجر إلي معالمَ فنية وتاريخية خالدة مثل المسلات، والتماثيل كتمثال رمسيس، وتمثال إخناتون، وتمثال نفرتيتي وغيرها من التماثيل، ومثل المعابد كمعبد الكرنك ومعبد حتشبسوت ومعبد الأقصر، وغيرها من المعابد. وما بالنا نذهب بعيدا، وأمامنا أهم وأكبر أثر مصنوع من الحجر في تاريخ البشرية، وهو الأهرام الثلاثة في الجيزة: هرم خوفو، وهرم خفرع، وهرم منقرع، وأمام هذه الأهرام الثلاثة يربض أبو الهول، وهو أَثَر حجري عظيم أيضا.
تفصيلة فى افريز الاعمدة
تفصيلة فى شباك ذو براويز حجرية
كيفية انشاء وتثبيت المدفأة
تفصيلة فى سلم على شكل ساق الكلب
مواصفات موقع الهرم:
عندما فكر المهندسون في بناء الهرم كان يجب عليهم اختيار الموقع الذي سيقام عليه الهرم بدقة تبعاً للاعتبارات التالية:
1.يجب أن يكون الموقع غرب النيل مثل كل المقابر الفرعونية ..
2.يجب أن يكون الموقع فوق مستوى مياه النهر وفي نفس الوقت لا يكون بعيداً عن ضفته الغربية .
3.يجب أيضاً أن الموقع قريباً من النهر لأن الأحجار اللازمة لبناء الهرم والمباني الملحقة به كانت تنقل من المحاجر بالسفن عن طريق نهر النيل
4.يجب أن تخلو الأرض الصخرية التي سيقام عليها الهرم من أي احتمال للتصدع أو عيب
5.يجب أن يكون الموقع قريباً من العاصمة والقصر الملكي .
و قد توافرت هذه الشروط في مواقع هرم سقارة – أهرام أبو صير التي تقع في مواجهة منف ..
نظرة عامة على الهرم:
1.يقدر عدد الأحجار التي بني منها الهرم 2.3000000 كتلة حجرية يتراوح وزنها في المتوسط من 2.5طن إلي 15 طن .
2.قد قدرت الأبعاد الأصلية لجوانب الهرم الأصلية عند القاعدة كالآتي :-
_الشمالي : 755.43 قدماً
_الجنوبي : 756008 قدماً
_الشرقي : 755.88 قدماً
_الغربي : 755.77 قدماً
3.قدر ارتفاع الهرم عند انتهاء بناءه 481.4 قدماً وبسبب عوامل التعرية ، نقص الارتفاع 31 قدما ويصل جوانبه بزاوية مقداراها 51052 تقريباً نحو الأرض
4.وبني الهرم على مساحة قدرها 13.1 فدان
5.استخدمت الكسوة الخارجية للهرم في العصور الماضية لبناء القناطر فوق الترع وتشييد المنازل والأسوار ومعظم المباني القريبة من القاهرة والجيزة ..
6.يقع مدخل الهرم في الواجهة الشمالية على ارتفاع 55 قدماً فوق مستوى الأرض.
7.وحدة القياس التي استعملت في بناء الهرم هي الذراع الملكية التي تساوي 20222 بوصة..
العمليات التمهيدية لبناء الهرم:
بعد انتقاء الموقع المناسب ، كانت أول خطوة يقوم بها المهندسون هي إزالة طبقة الرمال والأحجار الصغيرة والحصى من موقع الهرم .ودلك ليبنى الهرم على قاعدة صخرية ثابتة .و بعد ذلك يقوم المهندسون بتسوية الأرض الصخرية عن طريق الماء و ما يقطع من الأرض من صخور فكانوا يحتفظون بها لاستخدامها إذا احتاجوها . ونتيجة لعنايتهم بهذه العملية كان الانحراف في المستوى الأفقي للأرضية المقام عليها الهرم أقل من نصف بوصة عن المستوى الأفقي الصحيح.
وآخر خطوة في هذه العمليات هي التأكد أن قاعدة الهرم تأخذ شكل المربع الكامل بقدر المستطاع ، وكانوا يستعينون في هذه الخطوة بعصي من الخشب طرف كل منها إلي طرف الأخرى أو حبال طويلة. وعندما استخدموا حبال مصنوعة من ألياف الكتان أو النخيل كانت أطوالها تزداد قليلاً بشدها عند الاستعمال ، ولهذا نجد فرقاً بين أطول جانب وأقصر جانب في الهرم الأكبر يبلغ 7.9 بوصة . وهذا الخطأ حدث في جوانب يزيد طولها عن9000بوصة وهذا يدل على شدة دقة بناء الأهرام وخصوصاً وجود نتوء صخري في الوسط يجعل من الصعب قياس أقطار المربع قياساً صحيحاً.
ضبط جوانب الهرم:
استطاع بناة الأهرام ضبط جوانب الهرم نحو الجهات الأربع الأصلية بمساعدة جرم سماوي أو اكثر ، وكانت نسبة الخطأ طفيفة جداً مما لا يدع مجالاً للشك علي دقة عمل مهندسي الهرم.
و حاولنا أن نعرف الطريقة التي استخدمت في ضبط جوانب الهرم فوجدنا أن أصوب طريقة هي مراقبة نجم في النصف الشمالي من السماء،في البداية يتم تنصيف الزاوية المكونة من مكان شروقه والمكان الذي حدثت منه المراقبة ومكان غروبه.و للحصول على الدقة المطلوبة كان من الضروري إما رؤية الأفق الحقيقي عند النقطتين اللتين يشرق النجم فيهما ويغرب، وإما بعمل أفق صناعي على ارتفاع منتظم فوق هاتين النقطتين ، لما كان عدم انتظام مستوى الأرض في أي مكان يعوق معرفة الأفق الحقيقي استلزم الأمر عمل أفق صناعي.
ويمكن الوصول إلي ذلك عن طريق بناء جدار دائري (قطرة بضعة أقدام) على أرضية الصخر التي سويت من أجل الهرم ويجب أن يكون ارتفاع الجدار كافياً ليمنع الشخص الواقف داخل الدائرة من رؤية أي شئ آخر خارجها سوى السماء -ولكن يجب ألا يترتب على ذلك أن يصبح الحائط أعلى من الشخص.-كما يجب أن يكون السطح الأعلى من الجدار على ارتفاع واحد مضبوط ويمكن الحصول على ذلك بسهولة بواسطة الماء وذلك بعمل جسور مؤقتة من الطين على أعلى سطوح الجدار الدائري من الداخل والخارج مع ملاحظة الاحتياط اللازم لمنع تسرب المياه. ويقوم بالمراقبة شخص واحد فينظر من فوق قضيب قصير مثبت عمودياً في الأرض عند مركز الدائرة ويقف شخص آخر داخل الدائرة يتلقى تعليماته من الشخص الأول.
وعندما يظهر النجم فوق الحائط يضع علامة فوق الحائط مباشرة على امتداد الخط المستقيم بين المراقب والنجم ويجب أن تعمل هذه العملية أولاً في اتجاه الشرق ثم نحو الغرب بعد ذلك ببضع ساعات وذلك برصد النجم نفسه في الحالتين ثم يدلون ميزان البناء بين العلامتين اللتين على حائط و يضعون علامتين على الأرض في النقطتين اللتين ينزل عليهما الميزان عامودياً و بتنصيف الزاوية نحصل على الشمال الحقيقي ويصبح الخط (أ) هو الاتجاه الشمالي الجنوبي ولزيادة التحقق يمكن إعادة هذه العمل برصد بعض النجوم المختلفة بنفس الطريقة قبل هدم الجدار الدائري ويقع المشرق والمغرب عند زاوية مقدارها 90ْ من الخط الذي حصلنا عليه.
ولكن لم يعثر حتى الآن على المثلث والأدوات الأخرى التي ربما كانت تستخدم لقياس مثل هذه الزاوية ، إلا إننا نرى من دراسة مبان ذلك العصر أن أركانها تكون زاوية قائمة على أتم ما يكون مما يدل على معرفتهم لآلة دقيقة أوصلتهم لهذه النتيجة.
استعدادات البناء:
مثلما كانت توجد عمليات تمهيدية في موقع الهرم كانت هناك بعض الاستعدادات للبناء في مكان آخر ، حيث كانوا يضعون أساسات الطريق الصاعد من الحجر المقطوع محلياً ليستخدم في نقل مواد البناء .
ولعمل الكسوة الخارجية للهرم كانت تقطع الكسوة من الأحجار الجيرية من النوع الجيد من جبال المقطم.وكان لدي المصريين آلات نحاسية جيدة الصنع تستخدم لقطع الأحجار منها الأزاميل والمناشير.وقد كان يظن أن للمصريين طرق تعطي للنحاس درجة عالية من القوة والصلابة وكانوا أيضاً يستعملون الأزاميل والأسافين ، فالأزاميل تستخدم لفصل جوانب كتلة من الصخر أما الأسافين فكانت تستخدم لعزل الكتلة من أسفل .لذا نجد في خندق أحد المحاجر تجويفاً عميقاً يمتد بطول عرض الممر بين السقف والكتلة لتمكين أحد العمال من الزحف فوق سطح الكتلة ليحدث شقوق عمودية بواسطة الأزاميل وذلك بفصلها من الصخر من الخلف ويقوم عامل آخر بعمل شقوق رأسية مشابهة أسفل الجانبين وأخيراً توضع الأسافين في ثقوب ثقبت عند القاعدة لتفصلها أفقياً من الصخر.
أما بالنسبة لحجر الجرانيت ، فإن للجرانيت خاصية فريدة هي أنه إذا سخن إلي درجة حرارة عالية ثم برد فجأة يحدث ذلك شروخ ظاهرية ويؤدي ذلك إلي تفتت سطحه. ولذلك كانوا يسخنون الكتل الجرانيتية بالنار ثم يصب عليها ماء بارد فيؤدي ذلك إلي تفتت سطح الكتلة فتزال بمكشطة صغيرة من الحجر وتكرر هذه العملية حتى يصلوا إلي الحجر ذي الصلابة المطلوبة. وبعد ذلك كانوا يفصلون الحجر الجرانيتي، وكانت مهمة أكثر مشقة حيث كانت تؤدي بدق الصخرة حول الكتلة بكرات من حجر الدولوريت وهو حجر صلب يميل إلي الخضرة يوجد في الصحراء الغربية ..
أما نقل الكتل الحجرية كان يتم أثناء موسم الفيضان على المراكب ، وطريقة نقلها فوق سطح الأرض للوصول إلي الموقع ، عن طريق زحافات توضع عليها الكتلة الحجرية باستخدام رافعات من فوق الأرض مباشرة ثم تربط الزحافة والكتلة معا بالحبال حتى يمكن رفعها ثانية بالرافعات ليضعوا تحتها اسطوانات خشبية فتجر الزحافة المحملة فوق طريق من الخشب ثم تشد بالحبال المثبتة بها ، وعدد الرجال الذين يشدون الزحافة يتوقف على وزن الكتلة..
بناء الهرم:
كان المهندسون يهتمون اهتماماً شديدا بتساوي جوانب الهرم حيث تشكل القاعدة مربعاً كاملاً بقدر الإمكان ثم تضاف كسوة داخلية من أحجار طرة بحيث تملئ المساحة الداخلية من المربع وهكذا تكون قد بنيت الدرجة الأولى من الهرم. وليستطيعوا وضع الكتل الضخمة فوق الدرجة الأولى وليضعوا الدرجة الثانية كانوا يصنعون منحدراً صاعدا تجر عليه الكتل الضخمة وذلك عن طريق وضع اسطوانات(درافيل) تحت الكتلة ليستطيعوا وضعها في مكانها الصحيح. فكانت كل كتلة تدخل في الكتلة التي تقع تحتها وساروا على هذا النمط ببناء درجة درجة عن طريق المنحدرات الصاعدة فكلما زيدت درجة كلما زاد المنحدر الصاعد.
وبعد الوصول للقمة يكون الهرم قد اصبح في شكل سلسلة من الدرجات الصغيرة ثم توضع بعد ذلك الكسوة الخارجية .وهذه الكسوة تتكون من كتل من الأحجار وضعت لتملئ الدرجات ثم تنحت من الخارج بزاوية حتى تكون سطح مائل أملس. وقد تركت ثلاث حجرات منخفضة السطح لتخفيف الضغط على الحجرة التي تسمى حجرة الملك.
ويوجد داخل الهرم دهليزان أحدهما صاعد من المدخل إلي غرفة الملك وهو يختلف عن الدهليز الهابط الذي نحت نحتاً غير دقيق في الصخر. وقد بني الهرم مربع الشكل لكي تواجه جوانبه الجهات الأربع الأصلية حيث يوجد المدخل في واجهتة الشمالية (البحري) . .
قوة بناء الأهرام:
لقد وجد أن كل المباني التي تبنى على هيئة أهرام تقاوم بعض الظروف الجوية كما تقاوم أيضاً على الزلازل والعواصف مر السنين واكبر دليل على ذلك الهرم الأكبر حيث مر بعدة زلازل عاتية منها الزلزال الذي حدث في أواخر القرن 13 الميلادي ودمر القاهرة، وبعده زلزال آخر أدى إلي سقوط الكسوة الخارجية المكونة من الحجر الجيري التي استخدمت في بناء مبان جديدة في القاهرة وما حولها منها :جامع السلطان حسين(
1356 م ).
ولحماية الحجرات الخمس الموجودة بوسط الهرم وضع المهندسون الكتل العليا(الجزء العلوي من الهرم)فوق الحجر الجيري بدلاً من جدار الجرانيت الصلب حيث ان الحجر الجيري يمكن ان يسحق في حالة التداعي فيتحمل الصدمة بدلاً من صفوف الكتل السفلي (الجزء السفلي من الهرم )وبذلك تحفظ الجدران علي عكس الحجر الجرانيتي الذي لا يسحق فيؤدي ذلك إلي سقوطه على حجرات الهرم وتحطيمها.وكان يبنى معبدين بجانب كل هرم أحدهما يسمى المعبد الجنائزي بجانب الهرم ليقيم الكهنة الشعائر للفرعون أما الآخر يسمى معبد الوادي لعامة الشعب لزيارة الفرعون ويقام شرق النيل ..
تجارب العلماء على طاقة الأهرامات ..
لقد تتابعت تجارب العلماء في مختلف الاختصاصات عن طريق استخدام أحجام متباينة من الأهرامات التي صنعت من مختلف المواد وتمت دراسة مدى تأثيرها.
وثبت كذلك أنه يوجد داخل أي شكل هرمي مجال مغناطيسي يغير القوى الموجودة إذ أنه من المعروف أنه بوسع أي مجال مغناطيسي أن يمنع سريان التيار الكهربائي أو يغير من مجال مغناطيسي موجود ..وهذا يدل على أنه يوجد في الهرم مجال كهرومغناطيسي. ووتبلغ قوة هذا المجال 13.000 جاوس في حين أن مجال الأرض هو 1 جاوس وهذا هو سبب زيادة استنبات البذور وتنشيط الأنزيمات.
وهذه بعض النتائج التي توصل إليها العلماء عن الهرم:
@ يعيد تلميع المجوهرات والعملات التي تكون قد تأكسدت.
@ يعيد النقاء للماء الملوث بعد وضعه داخل الهرم لعدة أيام.
@ يبقي الحليب طازجاً لعدة أيام وعندما يصيبه التغيير بعد ذلك يتحول إلى لبن زبادي … بينما يفسد الحليب إذا وضع داخل شكل هندسي ليس هرمياً.. وقد أغرت هذه النتيجة بعض مصانع اللبن بتصميم أوعية هرمية لحفظ اللبن الذي تبيعه.
@ تجف الزهور ولكنها تحتفظ بشكلها وألوانها ورائحتها.
@ الجروح والبثور والحروق تشفى في وقت أسرع إذا ما عرضت لمجال الطاقة الهرمية وقد ثبت أن آلام الأسنان والصداع النصفي تتلاشى وكذلك تتبدد آلام الروماتيزم.
@ النباتات تنمو بشكل أسرع في داخل الهرم عنها في خارجه.
@ غسل الوجه بالماء الذي يكون قد وضع داخل الهرم لفترة يعيد للبشرة شبابها ونضارتها ويساعد في إزالة التجاعيد.
@ صفائح الألمنيوم التي توضع فيها اللحوم والطيور عند إدخالها إلى الفرن إذا ما تركت لفترة معينة تعجل بنضوج الطعام الذي بداخلها إذا طهي فيها.
@ الجلوس تحت حيز على شكل الهرم لبعض الوقت يبعث شعوراً بالراحة ويساعد على الوصول إلى حالة التأمل ويبدد الحالة العصبية وينهي التوتر.
@ المواد الغذائية الموضوعة داخل الهرم تحتفظ بنكهتها الطيبة ورائحتها لمدة أطول بخلاف الموضوعة خارجه.
@ الجلوس داخل الشكل الهرمي عدة ساعات يومياً أو مرتين في الأسبوع وشرب الماء الموجود داخله يزيد من القوى ويعيد الشباب ويكسب المزيد من الحيوية والنشاط.
@ أمواس الحلاقة المستعملة إذا ما وضعت داخل شكل هرمي لعدة أيام تستعيد حدتها ويمكن استعمالها بعد ذلك لعدة مرات.
@ المواد الغذائية وبقايا الأطعمة والقمامة إذا ما وضعت داخل شكل هرمي للقمامة فإنها تجف دون إطلاق أي روائح عفنة.
أين تتركز قوة الهرم؟
إن العدسة المقعرة التي تسقط عليها الشمس حينما نقربها ونبعدها عن اليد حتى تتجمع كمية الشعاع الشمسي في بؤرة فإنها تكون حارقة.
هكذا قوة الطاقة الهرمية حينما نضبط المساحات الهندسية لأضلع الهرم قياساً بهرم خوفو فإننا قد وضعنا أيدينا على سر مركز تجمع القوة الهرمية..
>> إنها نقطة التقاء المثلثات في القمة <<
والذين صعدوا إلى قمة هرم خوفو ووقفوا فوقها يتكلمون عن شعورهم بشحنة كهربائية أو مجال طاقة جارف،، تتباين تعليقاتهم فقد قال البعض أنهم شهروا بشحنة عالية تجعلهم يتصورون أنهم تحولوا إلى شعاع من النور…وقال البعض الآخر: “شعرت أنني مأخوذ جداً بمجال الطاقة إلى حد الرغبة الملحة في الهبوط قبل أن أفقد إحساسي”
تجارب صحيحة عجيبة على تأثير القوة الهرمية:
إن كرة البندول تدور بسرعة حول قمة الهرم مما يؤكد أن هناك قوة كهرومغناطيسية وطاقة محركة جعلت هذه الكرة تدور، ويتأكد لنا أن تأثير القوة الهرمية على صحة الإنسان أمر واقع بالإيجاب وله النفع الظاهر الملموس.. فحري بنا أن نستفيد من هذه القوة الحيوية.
وقد أجرى علماء وخبراء وهواة تجارب عديدة على مدى تأثير الهرم على صحة الإنسان.
فمن واقع التقارير التي جمعها شول وبتيت ظهرت لهما علاقة واضحة بين الجلوس في الهرم وتبدد الآلام .. والجلوس تحت نموذج كبير كالهرم يؤدي إلى الشفاء السريع نسبياً من عديد من المتاعب الجسدية كالتهاب المفاصل والرضوض والتوتر العضلي والفتور والوهن.
قرأت السيدة ماثيا في مجلة التايم (time) أن الممثلة جلوريا سوانسون تنام على سرير أسفله هرم لأن ذلك يعطيها طاقة وراحة عجيبة فقامت ماثيا بوضع هرم لونه أحمر تحت سريرها بحيث يكون أسفل الضفيرة الشمسية ، في الصباح شعرت بطاقة عجيبة وجلاء ذهني حاد . !
ومن المعلوم أن كثيراً من الأمراض قبل أن تقتحم الأعضاء الداخلية لجسم الانسان فانها تحيطه كالجيش الغازي فتكون كالهالة حول الجسد لأن بالجسم قوة كهربية تتنافر لتبعد الغزو الضار للجسم مما يؤكد أن قوة الهرم تدعم هذه القوة الكهربية للجسم مما يجعله يحرق أو يبعثر هذا العدو المتربص بجسم الانسان.
قام الباحث فيرن كاميرون من علماء كاليفورنيا بعدة تجارب على نماذج الهرم التي كان بعضها في حمام بيته باعتبار أن الحمام أكثر الأماكن رطوبة وحرارة في البيت الأمر الذي يعجل بفساد الطعام،، ووضع قطعة من لحم حيوان داخل الهرم وبعد ثلاثة أيام لاحظ رائحة خفيفة تصدر من قطعة اللحم ولكنه بعد ستة آيام اختفت هذه الرائحة وتقددت قطعة اللحم وبقيت قطعة اللحم داخل الهرم في الحمام لعدة أشهر وقال كاميرون أنها كانت في نهاية الشهور بدون رائحة . يعني أنه يصلح أن نحفظ داخل الشكل الهرمي الأغذية لمدة طويلة ولذا يمكن صنع آنية هرمية الشكل من الخشب أو البلاستيك لتغطية الأطعمة لحفظها.
وفي عام 1930 أجرى العالم الفرنسي أنطوان بوفيسي تجربته على شكل هرمي محوره نحو الشمال الجنوب ،ووضع فيه قطاً حديث الوفاة وكانت المفاجأة أن القط لم يتحلل بل تحنط وأصبح مومياء ولم يكتف بذلك بل وضع لحماً وأطعمة مختلفة فوجد أن هذه الأشياء لم تتعفن كذلك .. فهذا الأمر العجيب يؤكد الحقيقة العلمية الخطيرة التي تنص على أن الشكل الهرمي إذا وضع في مجال مغناطيسي (الشمال الجنوب) فإن المجال الطيفي أو الأثيري الخفي للقوة الكهرومغناطيسية يحدث تأثيرات فسيولوجية عجيبة إيجابية حسبما يستخدم ويستغل علمياً.
البناء الهرمي يقاوم الزلازل :
لقد مر على مصر موجات من الزلازل تتفاوت درجة خطورتها إلا أن الأهرام بكل أشكالها ومواقعها لم تنهار ولم تتحول لأطلال كغيرها من الأبنية والآثار.
فسبحان الله، الفضل يرجع لله الذي جعل الشكل الهرمي باقياً وألهم الانسان فكرته بأن يكون شكلاً ثابت الأركان قوي البنيان يقاوم أثر الزلزال أو غير ذلك لأن اهتزازات البناء نتاج الزلزال والهزات تجعل الثقل العلوي المتوازي أفقياً مع بقية الأدوار تحدث شروخاً وتفككاً رأسياً مما يدمر البناء أما الهرم فإن قاعدته الثقيلة ورأسه التي هي بمثابة نقطة (صفر) تحدث ثباتاً وتوازناً أفقياً يدعم البناء الرأسي فلا ينهار ، وقد استغل الأمريكان فكرة البناء الهرمي فقد بنوا فندقاً عالمياً عملاقاً أسموه فندق الأقصر لمقاومة الزلزال على شكل هرم ولكي يكون منتجعاً صحياً أو بمعنى أصح مستشفى سياحي.
وجاء في مجلة باسم العدد 173- نوفمبر 1989 هذا الخبر وهو يؤكد هذا الكلام ” أعلى ناطحة سحاب في العالم ستقام قريباً في اليابان ويبلغ ارتفاعها ألف متر هذا ما أعلنته شركة مقاولات يابانية انتهت من إعداد الخرائط الأولية لبناء (مدينة السماء) التي ستتم اقامتها على شكل هرم بحيث تتحمل الهزات الأرضية وسوف يقيم فيها 35 ألف ساكن 135 ألف موظف بالإضافة إلى عشرات المدارس والمستشفيات والحدائق العامة والملاعب الرياضية، قدرت تكاليف المبنى الذي سيقام في طوكيو بـ 32.4 مليار دولار أمريكي”.
إن العمارة تعني بشكل أساسي المواد التي تتشكل منها في ما نشاهده في نهاية الأمر وهذا ما يجعلنا نؤكد على أهمية الاعتناء بما نراه لأنه هو الذي يشكل انطباعنا عن أي مبنى , فمواد البناء تصنع البيئة من حولنا , وتحدد لنا بشكل كبير ما هو جميل وما هو قبيح على إن هناك مواد وتقنيات ساهمت في بناء ألصوره المعاصرة للعمارة أكثر من غيرها . والألمنيوم كمادة تدخل في تركيبة الشكل الخارجي للعمارة فتحت أفاقا كبيرة في تقديم ألعماره الفائقة التقنية و كما أنها ساهمت في أحداث ما يمكن أن نسميه ” سيولة الشكل المعماري ” , فالألمنيوم رغم صلابته إلا انه سهل التشكيل . لقد كان لهذه ألسيوله البصرية تأثيرا حادا في نقل العمارة من عصر متباين مع العصور السابقة . عصرا أشبه ما يكون بعالم الفضاء ومراكبه الهلامية المثيرة بصريا .. ربما تكون الأسئلة التي يجب علينا أن نفكر فيها , ونحن نتحدث عن مادة الألمنيوم , ماهي الخطوة أو الخطوات القادمة التي سوف يتيحها لنا استخدام هذه المادة.
يعتبر الألمنيوم من اخف مواد البناء وزنا مقارنة بالحجم , فكثافته التي تبلغ 2,70 تعادل ثلث كثافة الحديد والنحاس . وللألمنيوم خواص أخرى هامه منها : مقاومته العالية للصدأ , مقاومته الجيدة للحريق بفعل عدم اشتعاله فالألمنيوم يذوب ولا يذوب عند درجه 660 , وهي درجه متأخرة يصل إليها الحريق حيث يمكن أن يكون الحريق قد تم السيطرة عليه قبلها , كما أن مقاومة فائقة للتآكل ولذلك فهو يعتبر من المواد ألمعمرة . ومن الملاحظ أن خصائص الألمنيوم كمادة بناء غير معروفه لدى كثير من المصممين والمهندسين في منطقتنا مما يحد من استخدامه إلا في إطارات النوافذ وربما قليل من ألتغطيه لعناصر الإنشاء ” الأعمدة والكمرات ” , وقد ويرجع ذلك الى إننا نفتقر الى معلومات عن أنواع الألمنيوم المختلفة وتصنيفها . هذه المواصفات أو الخصائص مهمة لأنها تحدد الأنواع المختلفة التي تصنع منها المادة والمجالات التي يمكن استخدامها .
يرجع استخدام الألمنيوم في البناء الى وسط القرن التاسع عشر عندما أمكن إنتاجه تجاريا , ومنذ ذلك الحين نما إنتاج الألمنيوم عالميا – 22 مليون طن سنويا في 1977 – متقدما على النحاس والزهر . يستخدم الألمنيوم في الكثير من المنتجات الصناعية وفي البناء بشكل خاص على هيئة أعمدة وكمرات وإطارات شبابيك وقواطع وتغطيه خارجية في الأسقف والجدران وتغليف الهياكل الانشائيه وعلى هيئه أوراق من الألمنيوم للحماية من تسرب المياه فهو عزل تام للمياه ” . ويأتي استعماله في أول قائمة الاستعمالات لأنه خفيف الوزن , عازل للماء , ولكونه مادة تغطيه فان ذوبان ألتغطيه بفعل الحريق يؤدي الى التخلص السريع من الغازات والأبخرة الى خارج المبنى ,كما إن خفة وزنه أعطته سهوله في حمله تفوق مواد البناء الأخرى مثل الحديد والخاصين , وبالتالي سهولة البناء به . هذا وتعدد وسائل ترتيب الألمنيوم وربطه , فيمكن تعشيق مكوناته ” كوادر وكمرات وأعمدة ” كما يمكن تثبيته أو لصقه أو لحامه ” . إن خواصه المتعددة قد مكنت المصممين من استخدامه بسهوله . والواضح هنا إن استخدامات الألمنيوم واسعة تبدأ من التفاصيل البسيطة التي اعتدنا عليها كاطاءرات النوافذ الى إتاحة مساحات كبيره للمعماريين كي يبحروا في عالم الشكل الذي يوفره الألمنيوم
احد الأمثلة الجيدة على استخدامات الألمنيوم المتعددة , المسكن الذي صممه المعماري الياباني ” تويو ايتو ” لأسرة يابانيه ويتكون من دورين , والجدير بالذكر منا إن اليابان من الدول التي اهتمت بتطوير استخدام الألمنيوم في البناء بالاعتماد على خواص الألمنيوم الانشائيه , وقد هدف المعماري ” ايتو ” الى توحيد المادة في العناصر الانشائيه وعناصر التشطيب اوالنهو , فوزن المكن لا يتعدى 55كجم2 بالمقارنة 1050كج م2 للخرسانة المسلحة
في اليابان استخدم المعماري ” واتنابي ” ألواح الألمنيوم باستعمالاته المختلفة في تغطية مشروع متحف يعرض إعمال البنية التحتية لمديته طوكيو خاصة وانه شيد فوق نفق كبير يمر تحت المدينة , استخدم المعماري الألمنيوم المصنع من ألواح على شكل بيت النحل مغطاة بألواح بلاستيكيه شفافة توزع الإضاءة الصناعية وتظهر وجهة نظر المعماري في إظهار ما هو خفي ليعبر عن الفكرة التي تمثلها البنية التحتية الخدمية للمدينة . للألمنيوم مظهر جذاب يوحي الخفة كما يوحي بالنعومة والانسيابية ويمن رؤية ذلك في المسكن الذي صممه المعماري ” كيرن” في النمسا حيث تبدو تغطية الألمنيوم العازلة للماء في كل من السطح والحمام, والتي عملت من ألواح نصف لامعة وكأنها توزع الضوء الساقط عليها بانسيابية حساسة.
من المعماريين المعروفين في العالم الغربي اللذين استخدموا مادة الألمنيوم ببراعة كل من رينزو بيانو الايطالي ونورمان فوستر الانجليزي وهما معماريين رائدين في التوجه التقني العالي وقد استخدما الألمنيوم في تغطية الأسقف في أكثر من مشروع . فاستخدم رينزو بيانو في تغطية مشروع مركز التصميم التابع لشركة مرسيدس – بنز في شتو تجارت في ألمانيا على هيئة شرائح محدبه لتغطيه سقف كل قسم من المركز, وبحيث تميل هذه الشرائح لتوفير إضاءة طبيعيه علوية من جهة الشمال الشرقي والغربي للمبنى. يتسم نظام ألتغطيه بالخفة, حيث استخدمت وصلات حديديه رفيعة وكابلات لتقوية وتغطيه الألمنيوم , بينما رفعت ألتغطيه على كمرات حديديه مكونه وصلات حديديه رفيعة حملت على جدران خرسانية في تكوين إشعاعي يتبع تقسيم المسقط وغطيت الجدران بألواح من الألمنيوم. أما نورمان فوستر فقد استخدم الألمنيوم في كثير من إعماله لتغطية الهياكل الحديدية الخرسانية “برج الفيصلية في مدينة الرياض على سبيل المثال”. على أن هناك مشروعان تم استخدام الألمنيوم فيهما لتغطية الأسقف في المملكة المتحدة, الأول يقع في جلاسكو ويمثل مركز للمؤتمرات والمعارض, وهو تكوين عمراني يذكرنا بالتشكيل البصري الخلاق للمعماري اتزون في أوبرا سيدني, إلا أن المعماري هنا استخدم الألمنيوم في التغطية التي تبدو أجزائه على هيئة قفص صدري يرتفع 40 م ويحوي وظائف المشروع المختلفة. الجدير بالذكر هنا أن المعماري استخدم نظام اقتصادي من الألمنيوم يستخدم في الأعمال الإنشائية الصناعية”kal-zip” يتكون من ألواح مموجة من الألمنيوم بمساحة 10600م2 لا تظهر الفواصل فيما بينها مما يعطي الإحساس بان المشروع أو الجزء المغطى منه بالألمنيوم وكأنه قطعة واحدة. المشروع الآخر هو محطة مواصلات تسمح للراغبين بترك سياراتهم الخاصة خارج المدينة أو القادمين بالحافلات الخاصة واستخدام وسائل المواصلات العامة, مما يساعد على تخفيف الضغط على حدة المرور داخل المدينة. انشأ الغطاء من ألواح من الألمنيوم المموج المعاكس بسماكة 9 ملم وبأطوال تبلغ 60 م على شكل جناح طائر, ويميل هذا الغطاء ليشكل ارتفاع خلفي يبلغ 5م وارتفاع أمامي يبلغ 12 م, بينما يشكل المسقط نصف دائرة مفتوحة من جهة الارتفاع الأمامي
ربما لم نتطرق لحد الآن لأحد أهم الخصائص الحديثة للألمنيوم, وهي إمكانية إعادة استخدامه ” recycling” كافة منتجات البناء من مادة البناء الألمنيوم الى مالا نهاية بدون أن تفقد خصائص المادة نفسها. وتعتبر عمليات إعادة استخدام الألمنيوم ناجحة جدا اقتصاديا حيث توفر من الطاقة اللازمة لتصنيع الألمنيوم من جديد بالإضافة الى ذلك فان خفة وزن الألمنيوم تسمح إعادة استخدام الهياكل الإنشائية حيث يسهل فك ونقل هذه الهياكل من وقعها وإعادة تركيبها في مواقع أخرى. ولعلنا هنا يجب أن نذكر مثالا رائعا للإنشائي – جان بوفية- رائد عمارة التقنية العالية والذي صمم جناحا في المعرض السنوي الذي أقيم في مدينه ليل في فرنسا عام 1954م من هيكل من الألمنيوم, وحديثا تم إعادة فكه و استخدامه كجناح للألمنيوم في شمال العاصمة باريس, وهذا المثال يؤكد على قوة تحمل الألمنيوم ويظهر بوضوح فكرة أن الألمنيوم مادة معمرة. وبشكل عام تظهر تقنية الألمنيوم التي لا تقف عند حد كتقنية تحدد مستقبل العمارة. . فمميزاته الكثيرة والتي من أهمها صلابته واستدامته والتي منها إعادة استخدامه لمرات عديدة وسهولة فكه وتركيبه ستجعله فعلا محددا لمستقبل العمارة وليس فقط في تركيباتها البصرية التي يسهم في تشكيلها بعمق بل وحتى في تركيب الفضاءات الداخلية -الخفيفة- وهو يعني عمارة جديدة