المقال التالي للدكتور / عبدالعزيز بن على الحربي ؛ وهو بعنوان النص آفة العلم وطالبه سطره في جريدة المدينة في عدد الرسالة الصادر يوم الجمعة الموافق25/8/1431هـ ، وقد ألفيته مفيداً فرغبت نفسي في إفادة إخوتي بما حواه فإليكم نص المقال :
” إذا رزق طالب العلم مع العلم الحفظ والفهم ، فهو ذو حظ عظيم ، فإن حصل له البيان في اللفظ والكتابة زاد حظه ،فإن كان قليل النسيان لم يسبقه أحد، فإن كان مع العلم عمل ، وسَلِمَ من آفات العلم ، جمع شرفي الدنيا والآخرة ،ومن آفات العلم وصاحبه العجب والغرور ، وإن المرء ليصرف عن أنوار آيات الله والحكمة بقدر زهوه وبطره الحق وغمصه الناس ، لقول الحق سبحانه سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) وآيات الله تُسمَع وتُبصَر ، فإن نطق بالحكمة وهو على تلك الحال فهو عن تلقين ، وكأيِّن من طالب علم كان له علم كثير فأفسده بكبره وصَلفه، ومن آفات العلم وطالبه أن يشتغل بإدارة أو منصب، يأخذ روح وقته ، ويقذف به إلى مكان بعيد عن علمه ، فإن كان مستشرفاً لذلك طالباَ له فلا تسألني عنه ، فإن وَلِع بالأخبار وتحليلاتها وغثائها وشومها وحدسها ومينها ، ونسي ما كان يدعو إليه من قبل ضربت عليه الخيبة ، فإن شغله الصفق بالسوق والإعناق ، والأخذ بالسوق والأعناق ، واستغرق في ذلك ، صارت مسائل العلم في قلبه خيالاً يتخيله . والمخرج من ذلك كله لمن طافت به آفة من آفات العلم أن يشتغل بشيئين أو أحدهما ، التدريس والتأليف، فهذان هما حارسا الأمن والسلامة من ضياع العلم ، والعاملان الصدوقان في تثبيته ورسوخه، والشواهد على ذلك كثيرة.. وأما الكبر في هذا الباب ، فلا دواء له إلا بتركه، وإن من الكبر أن ينتفع المرء بعلم غيره ثم يذمُّه،ويعرض عن ذكر من أفاده بشيء تعالماً واستكباراً ، و (( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)) كما ثبت ذلك عن النبي.” اهـ.
” إذا رزق طالب العلم مع العلم الحفظ والفهم ، فهو ذو حظ عظيم ، فإن حصل له البيان في اللفظ والكتابة زاد حظه ،فإن كان قليل النسيان لم يسبقه أحد، فإن كان مع العلم عمل ، وسَلِمَ من آفات العلم ، جمع شرفي الدنيا والآخرة ،ومن آفات العلم وصاحبه العجب والغرور ، وإن المرء ليصرف عن أنوار آيات الله والحكمة بقدر زهوه وبطره الحق وغمصه الناس ، لقول الحق سبحانه سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) وآيات الله تُسمَع وتُبصَر ، فإن نطق بالحكمة وهو على تلك الحال فهو عن تلقين ، وكأيِّن من طالب علم كان له علم كثير فأفسده بكبره وصَلفه، ومن آفات العلم وطالبه أن يشتغل بإدارة أو منصب، يأخذ روح وقته ، ويقذف به إلى مكان بعيد عن علمه ، فإن كان مستشرفاً لذلك طالباَ له فلا تسألني عنه ، فإن وَلِع بالأخبار وتحليلاتها وغثائها وشومها وحدسها ومينها ، ونسي ما كان يدعو إليه من قبل ضربت عليه الخيبة ، فإن شغله الصفق بالسوق والإعناق ، والأخذ بالسوق والأعناق ، واستغرق في ذلك ، صارت مسائل العلم في قلبه خيالاً يتخيله . والمخرج من ذلك كله لمن طافت به آفة من آفات العلم أن يشتغل بشيئين أو أحدهما ، التدريس والتأليف، فهذان هما حارسا الأمن والسلامة من ضياع العلم ، والعاملان الصدوقان في تثبيته ورسوخه، والشواهد على ذلك كثيرة.. وأما الكبر في هذا الباب ، فلا دواء له إلا بتركه، وإن من الكبر أن ينتفع المرء بعلم غيره ثم يذمُّه،ويعرض عن ذكر من أفاده بشيء تعالماً واستكباراً ، و (( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)) كما ثبت ذلك عن النبي.” اهـ.