أ- تعريف التشبيه:
هو: بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو ملحوظة.
ب- أركان التشبيه:
أركان التشبيه أربعة هي: المشبه والمشبه به ويسميان طرفا التشبيه وأداة التشبيه ووجه الشبه ويجب أن يكون أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه.
كقول الشاعر:
أنت كالليث في الشجاعة والإقـ ـدام والسيف في قراع الخطوب
ج- أقسام التشبيه:
1-التشبيه المرسل وهو: ما ذكرت فيه الأداة.
نحو:
وكأن أجرام النجوم لوامعا درر نثرن على بساط أزرق
2-التشبيه المؤكد وهو: ما حذفت منه الأداة.
مثل:
قوله تعالى: )وهي تمر مر السحاب(
3-” المجمل وهو: ما حذف منه وجه الشبه.
مثل: “العالم سراج أمته”.
4-” المفصل وهو: ما ذكر فيه وجه الشبه.
كقول الشاعر:
أنت كالشمس في الضياء وإن جا وزت كيوان في علو المكان
5-” البليغ وهو: ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه.
نحو: “علي أسد”
د- تشبيه التمثيل:
يسمى التشبيه تمثيلا إذا كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد، وغير تمثيل إذا لم يكن وجه الشبه كذلك.
كقول الشاعر:
وكأن الهلال نُون لجين غرقت في صحيفة زرقاءِ
ل- التشبيه الضمني:
هو: تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان في التركيب.
وهذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذي أسند على المشبه ممكن الوقوع.
كقول الشاعر:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
هـ- أغراض التشبيه:
أغراض التشبيه كثيرة منها:
1-بيان إمكان المشبه، وذلك حين يسند إليه أمر مستغرب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له.
كقول الشاعر:
كم من أب قد علا بابن ذرا شرف كما علت برسول الله عدنان
2-بيان حاله، وذلك حينما يكون المشبه غير معروف الصفة قبل التشبيه فيفيده التشبيه الوصف.
مثل:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي
3- بيان مقدار حاله، وذلك إذا كان المشبه معروف الصفة قبل التشبيه معرفة إجمالية وكان التشبيه يبين مقدار هذه الصفة.
كقول الشاعر:
مداد مثل خافية الغراب وقرطاس كزقزاق السحاب
4-تقرير حاله: كما إذا كان ما أسند إلى المشبه يحتاج إلى التثبيت والإيضاح بالمثال.
كقول الشاعر:
إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر
5-تزيين المشبه أو تقبيحه.
كقول الشاعر:
مدد يديك نحوهم احتفاء كمدهما إليهم بالهبات
وقول آخر:
وتفتح –لا كانت- فماً لو رأيته توهمته بابا من النار يفتح
و- التشبيه المقلوب:
هو جعل المشبه مشبها به بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر.
كقول الشاعر:
وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح
Ý-المجاز اللغوي:
المجاز اللغوي هو: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة وقد تكون غيرها والقرينة قد تكون لفظية وقد تكون حالية.
كقول الشاعر:
قامت تظللني من الشمس نفس أحب إلى من نفسي
قامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمس
وقول آخر:
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ظنوا علي غضاب.
وقول آخر:
لعيني كل يوم منـك حـظ تحيـر منـه في أمـر عجـاب
حِمالة ذا الحسام على حسام وموقع ذا السحاب على سحاب
ب- الاستعارة التصريحية والمكنية:
الاستعارة من المجاز اللغوي وهي تشبيه حذف أحد طرفيه، فعلاقتها المشابهة دائما، وهي قسمان:
1-تصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به.
كقول الشاعر:
ناهضتهم والبارقات كأنها شعل على أيديهم تلتهم
وقول آخر:
لما غدا مظلم الأحشاء من أشر أسكنت جانحتيه كوكبا يقد
2-مكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه.
كقول الشاعر:
وإذا المنيت أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
ج- تقسيم الاستعارة إلى أصليه وتبعية:
– تكون الاستعارة أصلية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا.
كقول الشاعر:
يمج ظلاما في نهار لسانه ويفهم عمن قال ما ليس يسمع
– ” ” تبعية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه مشتقا أو فعلا.
كقول الشاعر:
قوله تعالى: )ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح…(
وكل تبعية قرينتها مكنية، وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منها امتنع إجراؤها في الأخرى.
د- تقسيم الاستعارة إلى مرشحة ومجردة ومطلقة:
1- الاستعارة المرشحة: ما ذكر معها ملائم المشبه به
كقوله تعالى: )أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ(.
2- ” المجردة: ما ذكر معها ملائم المشبه.
كقول الشاعر:
فإن يهلك فكل عمود قوم من إلنيا إلى هُلك يصير
3- ” المطلقة: ما خلت من ملائمات المشبه به أو المشبه.
كقوله تعالى: )إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية(.
وقول الشاعر:
قوم إذا أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا
ولا يتم الترشيح أو التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها لفظية أو حالية، ولهذا لا تسمى قرينة التصريحية تجريدا ولا قرينة المكنية ترشيحا
هـ- الاستعارة التمثيلية:
هي تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة معناه الأصلي
مثل:
-ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا
يقال: لمن لم يرزق الذوق لفهم الشعر الرائع
و- المجاز المرسل:
هو: كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي
من علاقات المجاز المرسل:
1-السببية: نحو: “رعينا الغيث”.
2-المسببية: نحو: أمطرت السماء نباتا”.
3-الجزئية: كقوله تعالى: )قم الليل إلا قليلا(.
4-الكلية: قال تعالى: )جعلوا أصابعهم في آذانهم(
5-اعتبار ما كان: كقوله تعالى: كقوله تعالى: )وآتوا اليتامى أموالهم(.
6-اعتبار ما يكون: كقوله تعالى: )إني أراني أعصر خمرا(.
7-المحلية: كقوله تعالى: )فليدع ناديه(
8-الحالية: كقوله تعالى: )وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله(.
أ- تعريف الكناية:
الكناية: غالبا ما يكون تركيبا لفظيا يُطلق ويُراد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى.
مثل: “فلان طويل النجاد”.
ب- أقسام الكناية:
تنقسم الكناية باعتبار المكني عنه ثلاثة أقسام:
1-أن يكون المكني عنه صفة:
مثل:
-“فلان عريض القفا”
-“فلان كثير الرماد”.
2-أن يكون المكني عنه موصوفا:
كقول الشاعر:
الضاربين بكل أبيض مِخذم والطاعنين مجامع الأضغان
3-أن يكون المكني عنه نسبة:
كقول الشاعر:
إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج