التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة الرابعة متوسط

مخطط انبثاق جبهة التحرير الوطني

مخطط انبثاق جبهة التحرير الوطني
تعليم_الجزائر


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

أسئلة إمتحان فنيات التحرير

1إستغرقت الكتابة الصحفية و استقلالها عن الكتابة الأدبية فترة طويلة و ذالك لعدة أسباب أذكرها و ناقشها

2من أهم المستويات التي ترتكز عليها في المقارنة بين التحرير الأدبي و التحرير الإعلامي ( مستوي الإبداع ) الذي نلمحه بوضوح في الكتابة الأدبية .لكن قد يقول البعض انه ينتفي قي الكتابة الإعلامية كيف ترد علي هذا القول ؟ وماهية أكثر الأنواع الصحفية إبداع .

2-يعتقد البعض الباحثين أن القيم الإخبارية الليبرالية و الاشتراكية لا نجد لها سندا في العالم الثالث. كيف برر ذالك ؟

3-يثار انتقاء الأخبار بعوامل كثيرة منها (ثاثيراث وكالات الانباء ) أشرحها ؟



مششششششششششششششششششششششششششششششككككككككككككككككككك ككككككككككككوووووووووووورررررررررررررررررررررررررر ررر

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

مقدمه فى فنون التحرير

أو المؤسسة الإعلامية ويشمل رئيس مجلس الإدارة والإدارات التابعة له من إدارة إعلانات، ووحدة شئون عاملين، وإدارة الحسابات والمخازن ، وإدارة السيارات، ووحدة التوزيع والمرتجعات ، وموظفين الأمن والحراسة ، والسعاه وغيرهم.
أما القسم التحريرى فهو يشمل رئيس التحرير
الذى ُيعد وفق القانون المسئول عن كل ما يتم نشره من موضوعات وأخبار على صفحات الجريدة أو المجلة التى يرأس تحريرها، وبالتالى فهو يحاسب عن كل ما يتم نشره فى الصحيفة التى يترأس تحريرها من ناحية، ومعه كاتب الخبر أو الموضوع أو المقال من ناحية أخرى، ويعاون رئيس التحرير جهاز تحريرى كامل يضم نواب رئيس التحرير، ومدير التحرير ورؤساء الأقسام والمحررين الصحفيين بأقسام الصحيفة المختلفة، وهذه المهمة لا علاقة لها بكل ما يتصل بمهام الإدارة داخل الصحيفة أو المؤسسة .
أما القسم الفنى فيتمثل فى السكرتارية الفنية وهم القائمين على إخراج وتنفيذ صفحات الجريدة والاطمئنان على الأفلام قبل إعداد الزنكات ثم عمليتى الطباعة بجانب المصورين ومهندسى الطباعة، حيث يقوم هذا القسم بكل ما هو فنى داخل الصحيفة ولا علاقة له بالنواحى الإدارية أو التحريرية.
ومن هذا التصنيف يتضح أن القسم التحريري يمثل العمود الفقرى فى أى عملية صحفية أو إعلامية ، حيث لا توجد صحيفة دون أن يقوم على إعدادها مجموعة من المحررين الصحفيين فهم يقومون على جمع المادة الصحفية من مصادرها المختلفة ثم تسليمها إلى رئيس القسم التابعين له ، وبعد ذلك يختار منها ما يشاء، ويؤجل منها ما يشاء أيضاً، وبعض الموضوعات قد يتم استبعادها لعدم صلاحيتها للنشر، أو أن مضمونها لا يتفق وسياسة تحرير الصحيفة، أو خبر أو موضوع لا يرتقى إلى النشر حيث يوجد للنشر ما هو أفضل وأحسن. فن التحرير الصحفى:
تشير معاجم اللغة إلى أن “تحرير الشيء” أى كتابته ، ومعنى التحرير أى الكتابة، ويقولون تحرير صحفى يعنى الكتابة فى الصحفية، والمعنى فن الكتابة للصحف، حيث أنه باستطاعة أى إنسان أن يكتب ويحرر موضوعات ، ولكن ليس كل ما تم تحريره أو كتابته يصلح للعمل الصحفى .
ومن هنا يمكن تعريف التحرير الصحفى على أنه: فن نقل الوقائع والأحداث المهمة على صفحات الجريدة ، حيث لا ترصد الصحف إلا كل ما هو مهم ومثير ويترجم الأحداث اليومية بصورة أقرب إلى الموضوعية ، على الرغم من أن الموضوعية ُتعد من القيم النسبية فى الكتابة للصحف والمجلات ، فليست فى تحرير الصحف أخبار أو موضوعات يتم تحريرها بموضوعية كاملة ، دون حذف أو إضافة بعيداً عن تدخلات المحرر الصحفى نفسه ، أو رئيس القسم المباشر التابع له المحرر الصحفى ، أو حتى السياسة التحريرية والتى تمثل مجموعة المبادىء والقيم والقوانين والتشريعات التى تحكم عملية الكتابة لكل العاملين بالصحيفة بما فيهم رئيس التحرير نفسه، وُكتاب المقالات الذين تستعين بهم الصحيفة ضمن أبوابها المختلفة .
وعلى هذا فإن علم التحرير الصحفى يقوم أساساً على فن صناعة الكلمة والقدرة على صياغتها واختيار أفضل الكلمات والألفاظ الأقرب إلى التعبير الصحيح عن الحدث أو الواقعة التى يرصدها المحرر الصحفى .
وبالتالى فإن الكلمة التى نصف بها قطاً غير الكلمة التى نصف بها أسداً، كما أن الكلمة التى تنقل وقائع مباراة لكرة القدم من ملعب رياضى بالقاهرة ، غير الكلمة التى تنقل وقائع حريق قطار ، أو إنهيار عمارة سكنية ، أو غرق سفينة ركاب فى البحر ، أو سقوط طائرة بكل من فيها فى المحيط . ومن هنا فإن الكلمات التى تم توظيفها واستخدامها فى الأخبار والموضوعات التى أعقبت حصول الفريق المصرى لكرة القدم على كأس الأمم الإفريقية بعد فوزه على ساحل العاج فى المباراة النهائية بإستاد القاهرة ، ليست هى بطبيعة الحال مثل الكلمات والعبارات التى عبرت عن غرق العبارة المصرية (السلام 98) وهى على بُعد ساعة من ميناء سفاجا ؛ مع أن الحدثين كانا فى فترة زمنية واحدة، فما تم كتابته عن العبارة المصرية الغارقة بكل من فيها من مواساه وحزن على ضحايا الركاب المفقودين ، وحسرة وألم أهليهم وذويهم ، والعمل على سرعة صرف التعويضات (150 ألف جنيه لكل متوفى) و(15 ألف لكل ناجى) كان يقابل هذا كله أزمة المنتخب القومى مع الفرق الإفريقية ، واستعدادات المنتخب المصرى لساحل العاج ، وأزمة أحمد حسام (ميدو) مع المدرب حسن شحاتة بعد رفضه الخروج من مباراة السنغال ، وربما نسى الناس مأساة العبارة المصرية ومن كانوا عليها وأصبح الحديث عن رد فعل (ميدو) غير اللائق مع المدرب حسن شحاتة.
ومن هنا يمكن القول أن الإعلام عموماً (صحافة – إذاعة – تليفزيون) لعب دوراً مهماً عندما قام بنشر وبث قيماً وموضوعات من شأنها أن تخفف من حجم الكارثة أو الواقعة التى كانت مسيطرة على عقول واهتمامات الشعب بكاملة، وبالتالى فإن الصحف تتنافس فيما بينها بمقدار ما تتميز الصحف عن نظيراتها فى تحرير موادها الصحفية، فليس معنى أن تزداد مبيعات صحيفة وتحقق رواجاً بالسوق أنها أفضل من غيرها ، ولو تم الأخذ بهذا المعيار لقلنا أن جريدة (النبأ) المستقلة كانت تحقق فى يوم ما توزيعاً فاق كل الصحف القومية والحزبية ، كما أن جريدة (الدستور) استطاعت فى أعدادها الأولى بعد عودتها أن تحقق توزيعاً لم يحدث من قبل، إلا أنه وبعد أن أصبحت جريدة يومية هبط توزيعها إلى معدل يجعلها من الصحف التى يقبل عليها القراء بجانب نسب تكاد تكون متفاوته مع صحف أخرى مثل (المصرى اليوم – الوفد – العربى – وصوت الأمة – والأسبوع – والميدان – والجمهورية الأسبوعى – وأخبار اليوم – وأهرام الجمعة).
ورغم أن الخبر هو الخبر، والمعلومة بكل تفاصيلها تتناولها كل الصحف وتضعها ضمن أولويات النشر لديها ، إلا أن صياغة المعلومة ذاتها قد يختلف من صحيفة لأخرى، كما يختلف من محرر لآخر وفى الصحيفة الواحدة ؛ وبالتالى فالقيم التى يحملها الخبر أو المعلومة الجديدة يعاد ترتيب ألفاظها ومضمونها لتتفق مع سياسة تحرير كل صحيفة من الصحف التى فى طريقها لنشر الحدث أو الواقعة أو المعلومة .
كما أن قيم الخبر ذاته قد يختلف من وسيلة لأخرى ، فالإذاعة مثلاً لابد أن يرتكز تفوقها فى عملها ونقلها للأحداث والوقائع على دقة تحرير مادتها الإعلامية قبل إذاعتها، حيث يقوم المذيع قبل الحديث أمام الميكرفون بإعداد النص وتجهيزه والتأكد من مخارج الحروف والألفاظ لديه حتى يتأكد من سلامة النطق الجيد قبل إذاعتها على الجمهور بلا أخطاء.
أما تحرير الخبر التليفزيونى فيكاد يختلف حيث أنه وعلى الرغم من قيمة الحدث أو المعلومة وسرعة نقلها للجمهور فى التو واللحظة ، إلا أن الجانب المصور يصبح هو المهم مع المادة التحريرية المعبرة عن الحدث أو الواقعة، حيث يغلب الجانب المصور على الجانب التحريرى ، وبالتالى فالمذيع التليفزيونى يميل إلى اختيار الكلمات التى تعطى المضمون بسرعة ، حيث يتم اختصار كلمات الحدث ليكون دور الكاميرا هو المهم، فالجمهور الذى عرف بغرق العبارة المصرية بالبحر الأحمر لا يحتاج إلى كلمات تعبيراً عن الحدث بأكثر ما هو فى حاجة إلى رؤية ما يتم من عمليات إنقاذ لركاب العبارة الذين تم انتشالهم قبل أن تلتهمهم الأسماك المتوحشة بالبحر، وذلك وفق الرؤية التى تؤكد أن الصورة قد تعوض القارئ عن الكثير من الكلمات والمعانى ، هذا بالنسبة للصورة الصماء، فما هو الحال لو كانت الصورة متحركة وتدور الكاميرا فى جوانب المكان لتنقل بكل التفاصيل ما يحدث دون حجب للمعلومات المتداولة عن الحدث ذاته. وعلى هذا فإن تحرير المادة الصحفية تكاد تكون مختلفة من وسيلة إعلامية لأخرى، وذلك وفق ما تتسم به كل وسيلة عن أخرياتها من إمكانيات وخصائص حيث تقوم كل وسيلة بإبراز أفضل عناصرها لنقل الأحداث والوقائع للجمهور الذى ينتظر الجديد عن الحدث، وإن كان الكل قد يتفق على أن الحدث نفسه لابد وأن يكون مهماً ومثيراً ويستحوذ على اهتمام الجمهور عند نشره ،أو إذاعته، أو رؤيته تليفزيونياً.


ومن هنا يصبح الخبر هو المعلومة الجديدة التى لن يعرفها القراء أو الجمهور من قبل والرغبة فى الإحاطة الكاملة بكل تفاصيلها، ونظراً لما للكلمات من تأثيرات مختلفة وبما تثيره من معانى ومفاهيم متباينة فإن الأخبار والموضوعات الصحفية ترتبط بثلاثة أنواع من الصحف هى:
(1) الصحف المحافظة:
وهى الصحف التى تلتزم تقريباً بالجدية والاتزان والموضوعية فيما تنشره من أخبار وموضوعات، وفيما تستخدمه من أساليب فنية فى تجهيز وإخراج الصحيفة. (2) الصحف الشعبية:
وهى تلك الصحف التى تميل إلى أن تأخذ بالطابع الجماهيرى، والنزول إلى مستوى القراء، بما فى ذلك القارئ العادى ، وتسعى إلى جذب أكبر عدد من القراء وبالتالى تقوم على نشر كل ما يثير اهتمامات القراء وذلك باستخدام الأساليب الجذابة فى كتابة الموضوعات والأخبار وصياغة العناوين المصاحبة لهما ، وكذلك البهرجة فى الإخراج الفنى للصفحات، وعلى هذا فقد غالت وتمادت بعض الصحف المصرية والعربية فى السير فى هذا الاتجاه ، وعرفت بصحف الفضائح أو الصحافة الصفراء، أو القبرصية ، أو صحافة الإثارة ، أوالصحف الطائفية .
(3) الصحف المعتدلة :
وهى الصحف التى تسعى إلى أن تقف فى ( الوسط ) بين الصحف المحافظة والصحف الشعبية، وتأخذ من الإثنين معاً ؛ حيث تأخذ من الصحف المحافظة بعض ما تلتزم به من جدية واتزان فى اختيار الأخبار والموضوعات وأساليب وطرق الإخراج الفنى للصفحات، وتأخذ كذلك من الصحف الشعبية بعض أساليبها فى جذب أكبر عدد من القراء عن طريق العناوين المثيرة ، والصور الملفتة للنظر ذات الاتساعات الكبيرة، والألوان الجذابة بما يدفع القراء إلى متابعتها ، والحرص على شراء كل عدد يصدر منها.
وبخلاف التقسيم السابق فإن تحرير الخبر فى الدول المتقدمة يختلف بصورة كبيرة عن الأسلوب والطريقة التى يتم بها تحرير الخبر بها فى الدول النامية، حيث ما يزال الفرق شاسعاً، وأن الحرية الصحفية فى الدول المتقدمة تكاد تعكس الصورة الحقيقة لوضع الصحافة فى الدول النامية.
ماهى الصحافــة:
تعرف الصحافة على أنها مطبوع دورى يصدر بصفة منتظمة ، وتحت عنوان ثابت وينشر الأخبار والموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية والاقتصادية ويشرحها ويعلق عليها، وهى تختلف بالتالى عن الدورية الصحفية. فالدورية كما عرفتها منظمة اليونسكو (Unisco) هى كل المطبوعات التى تصدر على فترات محددة أو غير محددة ، ولها عنوان واحد ينظم جميع حلقاتها، ويشترك فى تحريرها العديد من الكتاب والمحررين الصحفيين ويقصد بها أن تصدر إلى مالا نهاية. وقد قسمت منظمة اليونسكو الدوريات الصحفية إلى فئتين هما:-
(1) الصحف News paper:
وهى الجرائد ومنها الصحف اليومية ، والصحف غير اليومية (مرتين فى الأسبوع أو أكثر ) ، أو الصحف الأسبوعية، أو حتى النصف شهرية.
(2) المجلات Magazines:
وتنقسم إلى مجلات عامة تهم المثقف العام وتتناول كل مجالات الحياة المختلفة ، وأخرى متخصصة فى علم من العلوم المختلفة كالطب، الرياضة، الأدب، الفن، السينما، الاقتصاد، المرأة، الطفل، الشباب، ….) أما الدوريات العامة فهى تلك الصحف والمجلات التى تصدر فى مواعيد منتظمة تحت عنوان واحد سواء أكانت يومية أو أسبوعية أو نصف شهرية أو شهرية.
والصحافة بهذا المعنى لا تعمل من فراغ، ولكن تدخل مع بقية النظم والمؤسسات الاجتماعية الأخرى القائمة فى المجتمع فى شبكة محكمة من العلاقات التبادلية فيما بينها.
ومن ناحية أخرى تخضع الصحيفة فى ممارستها لوظائفها وفى كافة عملياتها لطبيعة البناء الاجتماعي والسياسى السائد فى المجتمع، باعتبار أن هذه الطبيعة هى التى تحدد نمط ملكية المؤسسات الصحفية وأساليب إدارتها، ويفرض الخط الفكرى والأيديولوجي الذى تعمل الصحافة فى إطاره، ويحدد الوظائف والمهام التى تؤديها فى المجتمع ومن ناحية أخرى يمثل البناء الاجتماعي والسياسى مصدراً مهماً من مصادر المعلومات التى تستقى منه الصحافة الوقائع والأحداث، ويؤثر بالتالى على نوعية ما يتم طرحه فى الصحافة من أفكار ومفاهيم.
ورغم ما سبق لا يمكن تجاهل الدور الذى تلعبه المؤسسات الصحفية حيث تؤثر على الأنظمة الاجتماعية والسياسية القائمة، فالحدث الذى حمل الإساءة للرسول () من بابا الفاتيكان أو فى الصحافة الدانماركية دفع الصحف المصرية بكل توجهاتها وميولها إلى رد فعل قوى تجاه ما تم نشره من رسوم كاريكاتيرية تسيء إلى الإسلام والإعلان عن مقاطعة البضائع والمنتجات الأوربية، والمطالبة باعتذار رسمى للمسلمين فى كل دول العالم ، وكذلك احتجاج بعض الدول الإسلامية وقامت بسحب سفرائها وبعثاتها الدبلوماسية من دولة الدانمارك وغيرها من الدول التى أعادت نشر هذه الصور فى صحفها، مما يؤكد طبيعة العلاقة القوية بين الصحيفة من ناحية والأنظمة السياسية والإجتماعية القائمة فى المجتمع من ناحية أخرى.
فإذا كانت الصحيفة تتأثر بطبيعة المجتمع التى تعمل فى إطاره فإن قدرة الصحيفة على القيام بمهامها وتحقيق اتصال فعال يتوقف على ما يدور داخل هذه الصحيفة أو المؤسسة التى تصدر منها حيث يحكم عملياتها فى ذلك العديد من القيود والقواعد والتنظيمات فضلاً على ما تفرضه متطلبات العمل والنشر، وملء الصفحات التى تضمها الصحيفة كما أن الصحيفة مطالبة فى نفس الوقت بتقديم إنتاج صحفى متميز بعيداً عن التكرار والتفاصيل البعيدة عن اهتمامات القراء، وهى ضغوط تفرض على العمل داخل المؤسسات الصحفية وتؤثر فى النهاية على المنتج الصحفى، فضلاً عن الضغوط التى تتعلق بعامل الوقت والإمكانات المتاحة، والمنافسة الصحفية، وسياسة الصحيفة وتأثير النظام السياسى للدولة على الأنظمة الإعلامية التى تعمل فى إطاره بما يدفع إلى تجنب الاصطدام به، وانتقاء المواد الصحفية قبل نشرها لتفادى ما سبق الإشارة إليه.
هذا فضلاً عن أن كل صحيفة شخصية تميزها عن غيرها من الصحف تحريرياً وإخراجياً، كما أن لكل فرد شخصيته المتميزة والمتفردة، ولكل أمة شخصيتها القومية وهويتها الخاصة.
وعلى هذا فإن شخصية الصحيفة تحددها سياستها التحريرية من ناحية وجمهور القراء الذى تخاطبه من ناحية ثانية وأسلوبها التحريرى والإخراجى من ناحية ثالثة، فقد يجد المحرر الصحفى والجهاز التحريرى نفسه سيل من التساؤلات التى لا حدود لها حول المفيد وغير المفيد، والصالح وغير الصالح من الأخبار حيث يحسم الأمر فى النهاية القناعات الذاتية للعاملين بكل صحيفة ومدى فهمهم للواقع الحضارى والاحتياجات الأساسية للمجتمع الذى ينتمون إليه، حيث أن هذه القناعة وهذا الفهم لا يتأثر من فراغ وإنما هو وليد سياق اجتماعي وثقافى ومؤسسى معين يحدد رؤى العاملين بكل صحيفة ويوجه عملية انتقاء ونشر الأخبار بحيث تأتى فى النهاية تعبيراً عن هذا السياق وإفرازاً له .



التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

فنيات التحرير

مــــــــادة فنيات التحرير اعمال موجهة للاستاذة صبيات نصيرة

موضوع اليوم / الخبر الصحفي

بالصحافة لدينا نوعان صحفيان هما :

الانواع الخبرية + صحافة الرأي

و كل نوع يتضمن انواعا بدوره اذ نجد ان:

_ الانواع الخبرية تنحصـــــــر في : الخبر الصحفي + التقرير الصحفي + التحقــــيق الصحــفي .

_ انواع صحافة الراي تنحصر في : العمود على شكل مقال او افتتاحية + التعاليق + الروبرتاج.

أساس الفصل بين النوعين : حضور الصحفي ، كيف ؟ …

في الخبر الصحفي لا يكون الانا الصحفي متواجدا بتاتا فموقفي كصحفية بالكتابة غائب و يتجسد بالضيف او الشخصية

مثــــــــلا:تحقيق عن المخدرات / كصحفية لا يمكنني سرد وجهة نظري و لكن أجلب آراء من يعبرون عن افكاري هذا بالخبر الصحفي.

عندما اريد ان اتحدث و ادلي و أصرح برأيي علي هنا اللجوء إلى أنواع الرأي، في هذه الحالة لا أحد سيقاضيني لأنني لبست ثوبا شرعيا يحميني و هو حرية التعبير بالرأي

و انا مدعومة بعدة مواثيق اهمها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان .

و لانني ايضا املك حصانة شرعية لا احد يمكنه بعدها ان يقاضيني او يسجنني او يحاسبني على افكاري.

_ لكن اذا فعلت هذا بالانواع الخبرية سأدفع الثمن بالتأكيد و تقاضيني السلطة و تسلط علي انواع العقوبات.

مثـــــــــلا :

لمّا اكتب : المقال / الروبرتاج : يمكنني القول : رأيت ُ / شاهدت /عاينت …الخ

أما بالخبرية :

الخبرية انقل الخبر مفصلا كما جاءني من مصدره واختفي تماما كشخص.

1_ شكل الخبر : متى نكتب خبرا ؟؟؟

أ) لما يكون الحدث يمس أكبر شريحة من المجتمع و يهمها جدا.

ب) لما يكون الحدث متعلقا بشخصية معروفة لها صداها بين المتلقين
مثلا : رئيس الجمهورية / شخصية دينية عظيمة / فنان معروف له وزنه الثقيل

ج) لما يكون الحدث مثيرا و غريبا يخرج عن المألوف :
مثلا : كبش 6 قرون / قردة ترضع شبل أسد … الخ

2_ سمات الخبر الصحفي :

الجدة: الخبر يحمل شهادة وفاته مع ميلاده،

فالاخبار متجددة دوما و اذا لم ترسل الى المؤسسة الاعلامية فور حدوثها تعتبر ميتة و قديمة و دليل على ضعف المؤسسة

جفاف اللغة : جمل بسيطة لا تعدو عن كونها : فعل + فاعل + مفعوول به

الوضوح و المباشرة

3_ على أي أساس يتم تصنيف الخبر؟؟؟

أ) خط الافتتاح : السياسة الاعلامية للمؤسسة الاعلامية

مثلا :ايديولوجية اشتراكية / راسمالية / معارضة للحكومة / مؤيدة للحكومة … الخ

ب) تكوين الصحفي :

أفكار و قناعات الصحفي :

مثــــلا :

صحفي ذو توجهات اسلامية و صحفي ذو توجهات علمانية

يغطيان مؤتمرا اسلاميا للشيخ القرضاوي،
الاول يكتب الخبر في 23 سطرا
و التاني يكتبه ب 6 اسطر

نظرا لاختلاف الاهتمامات

صحفي ذو أفكار و قناعات موالية لحزب ما

و اخر معارض له يطلب منهما تغطية اعلامية لندوة عقدها الحزب :
الاول يرحب و يكتب كثيرا .
الثاني يتجاوز الكثير و يكتب قليلا فقط و هذا ما نسميه

بلغة الاعلاميين :التعتيم الإعلامي

ج) نوعية المؤسسة عامة او خاصة :

فالمؤسسة العامة تابعة للجهاز الحكومي وجب عليها الوقوف مع الحكومة لا يمكنها الاعتراض ابدا و إلا فهي تهاجم و تحارب نفسها

مثلا: جريدة النصر / المساء / المجاهد / الشعب …الخ

أما المؤسسة الاعلامية الخاصة فلها آراؤها و توجهاتها و مواقفها الشرسة ضد الحكومة و مستعدة للهجوم باي لحظة دون أي ضغوطات

مثلا: الشروق / الخبر/ البلاد/ و منها صحف الاحزاب السياسية.
بنية الخبر الصحفي

_ عندما يتعلق الامر بكتابة الخبر و بنيته علينا ان نشير الى وجود نوعين من البنية :
بنية الهرم المعتدل +بنية الهرم المعكوس .

فلغة الاعلاميين بالسمعي- البصري
اسهل بكثير من لغة الاعلامي بالصحافة المكتوبة و محدودة اكثر

فإذا كان على صحفي الجريدة صياغة الخبر ب 4 اسطر
وجب على اعلامي السمعي – البصري صياغته ب 1 سطر واحد و كفا.

لذا فالهرم المعتدل هو من خصوصيات الاعلامي السمعي البصري

اما الهرم المعكوس فهو من سمات الاعلامي بالصحافة المكتوبة

1_ تعريف الهرم المعتدل :

هو الاتيان بالخبر بطريقة مختصر نبدا من المهم و ننتهي بالاهم يعني :
سرد للاحداث العادية و نختم بالاحداث الاكثر اهمية .

2_ تعريف الهرم المعكوس :

و هو أصعب من سابقه إذ نركز على التكرار و الروابط و حروف العطف و الجمل الطويلة المعقدة و نقول بانه معكوس لانه يبدا من الأهم الى المهم

سؤال : لماذا نبدأ من الاهم الى المهم ؟؟؟

جواب : الصحف عديدة جدا و المواضيع كثيرة
لا نضمن ان القارئ سيقرا هذا المقال ام لا ، و لا نعرف ان قرأه:
هل سيواصل القراءة الى النهاية ؟؟؟

لذاك وجب ان نبدا بأهم نقطة ساخنة بالاحداث
باول السطور حتى نوصل اليه المضمون و الفكرة.

بينة الخبر المكتوب بالصحيفة

يتكون من :

أ) عنوان معلّق

ب) عنوان رئيسي

ج) مقدمة :
تحتوي على 3 أفكار رئيسية للحدث .

د) المتن.

هذا طبعا نموذج للخبر على شكل تقرير صحفي قرابة 23 سطرا

مثال :

في مبادرة أطلقها عبر قناة “الجزيرة”

<<< عنوان معلق

مدير “الشروق” يدعو لإرسال باخرة “إعلامية” كبيرة إلى غزة
<<< عنوان رئيسي
دعا السيد علي فضيل، مدير عام “الشروق اليومي”، من العاصمة الفرنسية باريس، وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى “التنسيق من أجل إرسال باخرة كبيرة تحمل المساعدات لإخواننا في غزة”، كما كشف عن تخصيص “الشروق” لجزء من مداخيل مسابقتها التضامنية “لدفع بعض الغبن عن أهلنا في الأراضي المحتلة”.

<<<< مقدمة

• استغل مدير عام “الشروق اليومي”، السيد علي فضيل، منبر “الجزيرة مباشر”، الذي نزل عليه ضيفا ،الجمعة، من باريس، ليذكر بأن “الشروق” كلفت مدير مكتبها في غزة بتحضير قائمة الأطفال المرضى الذين تستعد للتكفل بعلاجهم.
• وأرجع السيد علي فضيل تشدد الحكومة الجزائرية في منح المعلومة الأمنية إلى كون “المواضيع الأمنية حساسة جدا وتتعلق مباشرة بأمن البلد، ولا يمكن السماح لبعض الوكالات ووسائل الإعلام الأجنبية بالترويج لأخبار كاذبة من شأنها زرع البلبلة بين الجزائريين”. ودعا إلى ضرورة “تحري الخبر الأمني الصادق، الذي لا يتسبب في إشاعة الفوضى، خاصة وأن الإرهاب قضية الجميع ولا ينفع معه الحياد”
• وحمل ضيف “الجزيرة مباشر” مسؤولية الترويج للأخبار الأمنية الكاذبة لمراسلي بعض وكالات الأنباء الأجنبية “الذين يتصيّدون كل فرقعة حتى لو كانت قارورة غاز لتهويل الوضع الأمني في الجزائر”.

• وأوضح المدير العام بأن “الشروق تضع الدفاع عن ثوابت الأمة على رأس أولوياتها، كما أنها تركز اهتمامها على انشغالات المواطنين من خلال شبكة مراسلين هامة تتوزع على 48 ولاية”، قبل أن يضيف “نحن نركز على الدفاع عن المصلحة العليا للوطن..لكننا لسنا من الذين تسكنهم عقدة المعارضة من أجل المعارضة، نحن جريدة مستقلة موضوعية مهنية تعتمد على الوسطية في معالجة القضايا الحساسة”.

• وفي نفس الاتجاه قال علي فضيل “الشروق ليست بوقا لأحد ولن تكون، كما أنها ليست سيفا يسلط على أحد، وهي تنتقد سياسة الحكومة وتنتقد سياسة الرئيس عندما يكون هناك ما يجب انتقاده، ولا نخشى في ذلك أحدا ولا نقبل أن يزايد علينا أحد”.

• وانتهى السيد علي فضيل إلى التذكير بالجهود التي تبذلها “الشروق” من أجل تحسين وضعية صحفييها، وكشف في ذلك عن مجموعة من المبادرات لعل من أهمها التحضير لإمضاء اتفاقية مع شركة “السلامة” تسمح للصحفيين بالاستفادة من خدماتها التأمينية، واتفاقية أخرى مع مستشفى بني مسوس الجامعي في مجال طب العمل، والتكفل الجيد بصحة العمال

<<<< متن

ملاحظات :

إذا كان الخبر رئيسيا و مهما :

نكتب اسم الصحفي مباشرة حلف المقدمة

أما إن كان الخبر ثانويا

يكتب الاسم اسفل المقال
و احيانا المؤسسة هي من يقوم بذلك و برموز و ليس اسم كاملا.

نوع المقدمات و العناوين

_ كيف نصوغ مقدمة جيدة و مناسبة لدى كتابة الخبر الصحفي ؟؟؟

يجب علينا ان نعرف بأن المقدمة لا تكتب هكذا بطريقة عشوائية بل وفق معايير ترتبط ارتباطا هاما جدا

بنوع الخبر الذي سنكتبه

و عموما فانها موجودة على 5 اشكال :

1) إذا كان الخبر تقريرا :

تكون المقدمة تقريرية محضة على شكل 3 افكار رئيسية ترتبط و تتلاحم فيما بينها

و تكون مستمدة من التقرير نفسه و على عنوان التقرير ان يكون خبريا .

2) اذا كان الخبر : روبرتاج:

تكون المقدمة وصفية بأسلوب رائع منسجم مع طبيعة الثوب الذي اخترته لموضوعي

و عند صياغة العنوان :
من الضروري الفصل بين كلمات العنوان بنقتطتين

ليس ابدا النقتطين فوق بعض هكذا ( : ) إنما نقتطان على السطر متتاليتان هكذا ( . . )

مثلا :

روبرتاج عن مدينة تيقزيرت الخلابة

العنوان : تيقزيرت .. جنة من صنع الخالق

المقدمة :

ما أجمل تلك اللحظة التي تقف فيها متأملا تلك اللوحة الجميلة التي ابدعها الخالق .. حيث تنسجم خيوط السماء مع زرقة البحر لتأسر زوارها… إلخ

3) اذا كان تحقيق :

لا ينفع لا اسلوب وصفي و لا اسلوب تقريري

فالتحقيق يشتمل على الغموض و يحل لغزا لذا مقدمتنا ستكون تساؤلية

مثلا : من المسؤول عن تبديد المال العام ؟

بنوك تقرض مالا للناس

ثم يتحججون بالكوارث باوراق مزيفة و يستفيدون من نص المادة 17

معلومة لدينا المادة 17 من قانون المالية الجزائري :
ضحايا الكوارث الطبيعية معفون من رد القروض البنكية

اذن نحن بالتحقيق نجيب عن السؤال و نبين من هو المسؤول عن تبديد المال العام؟

4) اذا كان : حديثا صحفيا : هنا تكون المقدمة

اما تقريرية : اهم ما قالته الشخصية المتحدثة

أو ان تكون المقدمة اقتباسية : ناتي بأهم جزء قالته الشخصية و نجعله مقدمة.

5) مقدمة الاحكام :
في التعاليق و المقالات : مقدمة إقناعية متشبعة بأفكاري كصحفي.




التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

فن التحرير الصحفى


فن التحرير الصحفى

تشير معاجم اللغة إلى أن “تحرير الشيء” أى كتابته ، ومعنى التحرير أى الكتابة، ويقولون تحرير صحفى يعنى الكتابة فى الصحفية، والمعنى فن الكتابة للصحف، حيث أنه باستطاعة أى إنسان أن يكتب ويحرر موضوعات ، ولكن ليس كل ما تم تحريره أو كتابته يصلح للعمل الصحفى .
ومن هنا يمكن تعريف التحرير الصحفى على أنه: فن نقل الوقائع والأحداث المهمة على صفحات الجريدة ، حيث لا ترصد الصحف إلا كل ما هو مهم ومثير ويترجم الأحداث اليومية بصورة أقرب إلى الموضوعية ، على الرغم من أن الموضوعية ُتعد من القيم النسبية فى الكتابة للصحف والمجلات ، فليست فى تحرير الصحف أخبار أو موضوعات يتم تحريرها بموضوعية كاملة ، دون حذف أو إضافة بعيداً عن تدخلات المحرر الصحفى نفسه ، أو رئيس القسم المباشر التابع له المحرر الصحفى ، أو حتى السياسة التحريرية والتى تمثل مجموعة المبادىء والقيم والقوانين والتشريعات التى تحكم عملية الكتابة لكل العاملين بالصحيفة بما فيهم رئيس التحرير نفسه، وُكتاب المقالات الذين تستعين بهم الصحيفة ضمن أبوابها المختلفة .

وعلى هذا فإن علم التحرير الصحفى يقوم أساساً على فن صناعة الكلمة والقدرة على صياغتها واختيار أفضل الكلمات والألفاظ الأقرب إلى التعبير الصحيح عن الحدث أو الواقعة التى يرصدها المحرر الصحفى .

وبالتالى فإن الكلمة التى نصف بها قطاً غير الكلمة التى نصف بها أسداً، كما أن الكلمة التى تنقل وقائع مباراة لكرة القدم من ملعب رياضى بالقاهرة ، غير الكلمة التى تنقل وقائع حريق قطار ، أو إنهيار عمارة سكنية ، أو غرق سفينة ركاب فى البحر ، أو سقوط طائرة بكل من فيها فى المحيط .

ومن هنا يمكن القول أن الإعلام عموماً (صحافة – إذاعة – تليفزيون) لعب دوراً مهماً عندما قام بنشر وبث قيماً وموضوعات من شأنها أن تخفف من حجم الكارثة أو الواقعة التى كانت مسيطرة على عقول واهتمامات الشعب بكاملة، وبالتالى فإن الصحف تتنافس فيما بينها بمقدار ما تتميز الصحف عن نظيراتها فى تحرير موادها الصحفية، فليس معنى أن تزداد مبيعات صحيفة وتحقق رواجاً بالسوق أنها أفضل من غيرها ، ولو تم الأخذ بهذا المعيار لقلنا أن جريدة (النبأ) المستقلة كانت تحقق فى يوم ما توزيعاً فاق كل الصحف القومية والحزبية ، كما أن جريدة (الدستور) استطاعت فى أعدادها الأولى بعد عودتها أن تحقق توزيعاً لم يحدث من قبل، إلا أنه وبعد أن أصبحت جريدة يومية هبط توزيعها إلى معدل يجعلها من الصحف التى يقبل عليها القراء بجانب نسب تكاد تكون متفاوته مع صحف أخرى مثل (المصرى اليوم – الوفد – العربى – وصوت الأمة – والأسبوع – والميدان – والجمهورية الأسبوعى – وأخبار اليوم – وأهرام الجمعة).
ورغم أن الخبر هو الخبر، والمعلومة بكل تفاصيلها تتناولها كل الصحف وتضعها ضمن أولويات النشر لديها ، إلا أن صياغة المعلومة ذاتها قد يختلف من صحيفة لأخرى، كما يختلف من محرر لآخر وفى الصحيفة الواحدة ؛ وبالتالى فالقيم التى يحملها الخبر أو المعلومة الجديدة يعاد ترتيب ألفاظها ومضمونها لتتفق مع سياسة تحرير كل صحيفة من الصحف التى فى طريقها لنشر الحدث أو الواقعة أو المعلومة .
كما أن قيم الخبر ذاته قد يختلف من وسيلة لأخرى ، فالإذاعة مثلاً لابد أن يرتكز تفوقها فى عملها ونقلها للأحداث والوقائع على دقة تحرير مادتها الإعلامية قبل إذاعتها، حيث يقوم المذيع قبل الحديث أمام الميكرفون بإعداد النص وتجهيزه والتأكد من مخارج الحروف والألفاظ لديه حتى يتأكد من سلامة النطق الجيد قبل إذاعتها على الجمهور بلا أخطاء.
أما تحرير الخبر التليفزيونى فيكاد يختلف حيث أنه وعلى الرغم من قيمة الحدث أو المعلومة وسرعة نقلها للجمهور فى التو واللحظة ، إلا أن الجانب المصور يصبح هو المهم مع المادة التحريرية المعبرة عن الحدث أو الواقعة، حيث يغلب الجانب المصور على الجانب التحريرى ، وبالتالى فالمذيع التليفزيونى يميل إلى اختيار الكلمات التى تعطى المضمون بسرعة ، حيث يتم اختصار كلمات الحدث ليكون دور الكاميرا هو المهم، فالجمهور الذى عرف بغرق العبارة المصرية بالبحر الأحمر لا يحتاج إلى كلمات تعبيراً عن الحدث بأكثر ما هو فى حاجة إلى رؤية ما يتم من عمليات إنقاذ لركاب العبارة الذين تم انتشالهم قبل أن تلتهمهم الأسماك المتوحشة بالبحر، وذلك وفق الرؤية التى تؤكد أن الصورة قد تعوض القارئ عن الكثير من الكلمات والمعانى ، هذا بالنسبة للصورة الصماء، فما هو الحال لو كانت الصورة متحركة وتدور الكاميرا فى جوانب المكان لتنقل بكل التفاصيل ما يحدث دون حجب للمعلومات المتداولة عن الحدث ذاته.
وعلى هذا فإن تحرير المادة الصحفية تكاد تكون مختلفة من وسيلة إعلامية لأخرى، وذلك وفق ما تتسم به كل وسيلة عن أخرياتها من إمكانيات وخصائص حيث تقوم كل وسيلة بإبراز أفضل عناصرها لنقل الأحداث والوقائع للجمهور الذى ينتظر الجديد عن الحدث، وإن كان الكل قد يتفق على أن الحدث نفسه لابد وأن يكون مهماً ومثيراً ويستحوذ على اهتمام الجمهور عند نشره ،أو إذاعته، أو رؤيته تليفزيونياً.
ومن هنا يصبح الخبر هو المعلومة الجديدة التى لن يعرفها القراء أو الجمهور من قبل والرغبة فى الإحاطة الكاملة بكل تفاصيلها، ونظراً لما للكلمات من تأثيرات مختلفة وبما تثيره من معانى ومفاهيم متباينة فإن الأخبار والموضوعات الصحفية ترتبط بثلاثة أنواع من الصحف هى:

(1) الصحف المحافظة:

وهى الصحف التى تلتزم تقريباً بالجدية والاتزان والموضوعية فيما تنشره من أخبار وموضوعات، وفيما تستخدمه من أساليب فنية فى تجهيز وإخراج الصحيفة.

(2) الصحف الشعبية:

وهى تلك الصحف التى تميل إلى أن تأخذ بالطابع الجماهيرى، والنزول إلى مستوى القراء، بما فى ذلك القارئ العادى ، وتسعى إلى جذب أكبر عدد من القراء وبالتالى تقوم على نشر كل ما يثير اهتمامات القراء وذلك باستخدام الأساليب الجذابة فى كتابة الموضوعات والأخبار وصياغة العناوين المصاحبة لهما ، وكذلك البهرجة فى الإخراج الفنى للصفحات، وعلى هذا فقد غالت وتمادت بعض الصحف المصرية والعربية فى السير فى هذا الاتجاه ، وعرفت بصحف الفضائح أو الصحافة الصفراء، أو القبرصية ، أو صحافة الإثارة ، أوالصحف الطائفية .

(3) الصحف المعتدلة :

وهى الصحف التى تسعى إلى أن تقف فى ( الوسط ) بين الصحف المحافظة والصحف الشعبية، وتأخذ من الإثنين معاً ؛ حيث تأخذ من الصحف المحافظة بعض ما تلتزم به من جدية واتزان فى اختيار الأخبار والموضوعات وأساليب وطرق الإخراج الفنى للصفحات، وتأخذ كذلك من الصحف الشعبية بعض أساليبها فى جذب أكبر عدد من القراء عن طريق العناوين المثيرة ، والصور الملفتة للنظر ذات الاتساعات الكبيرة، والألوان الجذابة بما يدفع القراء إلى متابعتها ، والحرص على شراء كل عدد يصدر منها.

وبخلاف التقسيم السابق فإن تحرير الخبر فى الدول المتقدمة يختلف بصورة كبيرة عن الأسلوب والطريقة التى يتم بها تحرير الخبر بها فى الدول النامية، حيث ما يزال الفرق شاسعاً، وأن الحرية الصحفية فى الدول المتقدمة تكاد تعكس الصورة الحقيقة لوضع الصحافة فى الدول النامية.

ماهى الصحافــة

تعرف الصحافة على أنها مطبوع دورى يصدر بصفة منتظمة ، وتحت عنوان ثابت وينشر الأخبار والموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية والاقتصادية ويشرحها ويعلق عليها، وهى تختلف بالتالى عن الدورية الصحفية. فالدورية كما عرفتها منظمة اليونسكو (Unisco) هى كل المطبوعات التى تصدر على فترات محددة أو غير محددة ، ولها عنوان واحد ينظم جميع حلقاتها، ويشترك فى تحريرها العديد من الكتاب والمحررين الصحفيين ويقصد بها أن تصدر إلى مالا نهاية. وقد قسمت منظمة اليونسكو الدوريات الصحفية إلى فئتين هما:-

(1) الصحف News paper:

وهى الجرائد ومنها الصحف اليومية ، والصحف غير اليومية (مرتين فى الأسبوع أو أكثر ) ، أو الصحف الأسبوعية، أو حتى النصف شهرية.

(2) المجلات Magazines:

وتنقسم إلى مجلات عامة تهم المثقف العام وتتناول كل مجالات الحياة المختلفة ، وأخرى متخصصة فى علم من العلوم المختلفة كالطب، الرياضة، الأدب، الفن، السينما، الاقتصاد، المرأة، الطفل، الشباب، ….) أما الدوريات العامة فهى تلك الصحف والمجلات التى تصدر فى مواعيد منتظمة تحت عنوان واحد سواء أكانت يومية أو أسبوعية أو نصف شهرية أو شهرية.

والصحافة بهذا المعنى لا تعمل من فراغ، ولكن تدخل مع بقية النظم والمؤسسات الاجتماعية الأخرى القائمة فى المجتمع فى شبكة محكمة من العلاقات التبادلية فيما بينها.

ومن ناحية أخرى تخضع الصحيفة فى ممارستها لوظائفها وفى كافة عملياتها لطبيعة البناء الاجتماعي والسياسى السائد فى المجتمع، باعتبار أن هذه الطبيعة هى التى تحدد نمط ملكية المؤسسات الصحفية وأساليب إدارتها، ويفرض الخط الفكرى والأيديولوجي الذى تعمل الصحافة فى إطاره، ويحدد الوظائف والمهام التى تؤديها فى المجتمع ومن ناحية أخرى يمثل البناء الاجتماعي والسياسى مصدراً مهماً من مصادر المعلومات التى تستقى منه الصحافة الوقائع والأحداث، ويؤثر بالتالى على نوعية ما يتم طرحه فى الصحافة من أفكار ومفاهيم.

ورغم ما سبق لا يمكن تجاهل الدور الذى تلعبه المؤسسات الصحفية حيث تؤثر على الأنظمة الاجتماعية والسياسية القائمة، فالحدث الذى حمل الإساءة للرسول ) من بابا الفاتيكان أو فى الصحافة الدانماركية دفع الصحف المصرية بكل توجهاتها( وميولها إلى رد فعل قوى تجاه ما تم نشره من رسوم كاريكاتيرية تسيء إلى الإسلام والإعلان عن مقاطعة البضائع والمنتجات الأوربية، والمطالبة باعتذار رسمى للمسلمين فى كل دول العالم ، وكذلك احتجاج بعض الدول الإسلامية وقامت بسحب سفرائها وبعثاتها الدبلوماسية من دولة الدانمارك وغيرها من الدول التى أعادت نشر هذه الصور فى صحفها، مما يؤكد طبيعة العلاقة القوية بين الصحيفة من ناحية والأنظمة السياسية والإجتماعية القائمة فى المجتمع من ناحية أخرى.

فإذا كانت الصحيفة تتأثر بطبيعة المجتمع التى تعمل فى إطاره فإن قدرة الصحيفة على القيام بمهامها وتحقيق اتصال فعال يتوقف على ما يدور داخل هذه الصحيفة أو المؤسسة التى تصدر منها حيث يحكم عملياتها فى ذلك العديد من القيود والقواعد والتنظيمات فضلاً على ما تفرضه متطلبات العمل والنشر، وملء الصفحات التى تضمها الصحيفة كما أن الصحيفة مطالبة فى نفس الوقت بتقديم إنتاج صحفى متميز بعيداً عن التكرار والتفاصيل البعيدة عن اهتمامات القراء، وهى ضغوط تفرض على العمل داخل المؤسسات الصحفية وتؤثر فى النهاية على المنتج الصحفى، فضلاً عن الضغوط التى تتعلق بعامل الوقت والإمكانات المتاحة، والمنافسة الصحفية، وسياسة الصحيفة وتأثير النظام السياسى للدولة على الأنظمة الإعلامية التى تعمل فى إطاره بما يدفع إلى تجنب الاصطدام به، وانتقاء المواد الصحفية قبل نشرها لتفادى ما سبق الإشارة إليه.

هذا فضلاً عن أن كل صحيفة شخصية تميزها عن غيرها من الصحف تحريرياً وإخراجياً، كما أن لكل فرد شخصيته المتميزة والمتفردة، ولكل أمة شخصيتها القومية وهويتها الخاصة.
وعلى هذا فإن شخصية الصحيفة تحددها سياستها التحريرية من ناحية وجمهور القراء الذى تخاطبه من ناحية ثانية وأسلوبها التحريرى والإخراجى من ناحية ثالثة، فقد يجد المحرر الصحفى والجهاز التحريرى نفسه سيل من التساؤلات التى لا حدود لها حول المفيد وغير المفيد، والصالح وغير الصالح من الأخبار حيث يحسم الأمر فى النهاية القناعات الذاتية للعاملين بكل صحيفة ومدى فهمهم للواقع الحضارى والاحتياجات الأساسية للمجتمع الذى ينتمون إليه، حيث أن هذه القناعة وهذا الفهم لا يتأثر من فراغ وإنما هو وليد سياق اجتماعي وثقافى ومؤسسى معين يحدد رؤى العاملين بكل صحيفة ويوجه عملية انتقاء ونشر الأخبار بحيث تأتى فى النهاية تعبيراً عن هذا السياق وإفرازاً له
.


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

امتحان مقياس فنيات التحرير

السؤال الأول :

– ما معنى كل من : – الخبر الصحفي
– التعليق الصحفي
-التحقيق الصحفي
-البورتري الصحفي

ما هي العلاقة كل منهما بالأخر ؟

السؤال الثاني :

– بمادا يتميز المقال الافتتاحي ؟