التصنيفات
العلوم الفيزيائية

قـــــوى التجـــــاذب بيـــــن الجزيئـــــات

¦« »¦ قـــــوى التجـــــاذب بيـــــن الجزيئـــــات ¦« »¦
تعليم_الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم

1- تجاذب الجزيئات القطبية ( Dipole – Dipole Ineractions )

تتجاذب الأطراف ذات الشحنات المختلفة للجزيئات القطبية ، فتميل إلى أن تترتب بشيء من الإنتظام وذلك للتقليل من طاقتها ( أي تكون أكثر ثباتاً ) .. ويزداد مقدار التجاذب إذا كانت القطبية عالية ، فتظهر على خواص المادة آثار بارزة كانخفاض الضغط البخاري وارتفاع درجة الغليان …
فمثلاً جزيء HCl قطبي ، يكون غازاً عند درجة حرارة الغرفة 25م ، وعند تبريده إلى (- 85 ) يتحول إلى سائل وعند هذه الدرجة المنخفضة تتباطأ حركة جزيئات HCl ، وتعمل قوى التجاذب بينها على ترابطها وتحويلها إلى الحالة السائلة .

2- الترابط الهيدروجيني … ( Hydrogen Bonding )

هي قوى تجاذب من نوع خاص .. تكون بين جزيئات قطبية فيها ذرات الهيدروجين مرتبطة تساهمياً مع ذرات صغيرة الحجم عالية السالبية الكهربائية ( مثل نيتروجين ، أكسجين ، فلور ) .. وحيث أن هذا الإرتباط يمتد ليشمل عدداً كبيراً من الجزيئات ، فإن المركبات التي توجد فيها هذه الروابط تمتاز بدرجات غليان عالية بالمقارنة مع مركبات لها أخرى لها نفس الوزن الجزيئي تقريباً ..

3- قوى فان درفال ( قوى لندن ) ( London Forces )

تتكون هذه القوى بين جميع أنواع الجزيئات سواء أكانت قطبية أم غير قطبية ، ولكن تكتسب قوى لندن أهميةً خاصة في حالة الجزيئات غير القطبية ( أو الذرات المتعادلة ) لأنها قوى التجاذب الوحيدة العاملة بينها …
لأن وجود مركبات غير قطبية في الحالة السائلة أو الصلبة يتطلب وجود قوى تجاذب تحافظ على بقائها سائلة أوصلبة ، و إلا فإنها تتحول إلى جزيئات في الحالة الغازية …
وتنتج هذه القوى من الفعل المتبادل بين السحب الإلكترونية في الجزيئات ، فتحدث إزاحات لحظية تؤدي إلى قطبية مؤقتة ، ومن ثم إلى تجاذب ضعيف …
ويعتمد التأثير الكهربائي على أشكال السحب الإلكترونية وتوزيعها الفراغي ، أي على شكل الجزيء .. لذلك نجد اختلافات بين جزيئات غير قطبية متماثلة في الوزن الجزيئي ، لكنها مختلفة في الترتيب التسلسلي للذرات …