((هَدِيَّةٌ لِلْحَدَّادِيَّةِ الجُدُدِ))
فُجُورٌ لَيْــــسَ يَعْـدِلُهُ فُـجُورٌ *** وَقَـوْلٌ فِيهِ إِجْـــحَافٌ وَزُورُ
وَ نَهْجٌ بِالــغِوَايَـــةِ دَنَّسُـوهُ*** وَ مَكْرٌ فِيهِ حَــيْفٌ بَلْ ثُبُـــورُ
وَ سِلْعَتُكُمْ أَيَا يـَـــحْيَ غُـلُوٌ *** وَهَــذِي فِي البَضَائِعِ قَــدْ تَبُورُ
وَ يَا عَجَبِي مِنْ الصِنْفِ الحَـجُورِي ***مَعَ التَزْوِيرِ شـَـــيَّنَـهُمْ غـُرُورُ
وَ دَعْوَى قُــوَّةٍ فِي نَصْرِ حــَقٍّ *** عَلِـــمْنَا أَنَّهـَا حَــقًّا فُـجُورُ
وَقَحْطٌ قَدْ عَـرَى أَرْضَ الهُــدَاةِ *** وَ ذِي دَمَّــــاجُ وَدَّعَـهَا السُّرُورُ
فَبَعْــدَ العِلْمِ يَنْــشُـرُهُ الإِمَامُ *** إِمَـــامُ الحَقِّ مُقْبِلـُــنَا الصَّبُورُ
رَقَى كُرْسِيَّـــهُ رَجُــلٌ سَفِيهٌ *** مَجَـــالِسُهُ كَمِنْشَـــارٍ يَدُورُ
أُشَـبِّهُـــــهُ غُلُّواً مَعْ فَسَادٍ *** بِذَا الـحَدَّادِ حِيـــــناً إِذْ يَثُورُ
وَحِيـــناً إِذْ يُجَعْجِعُ فِي الكَلاَمِ *** بِذَا الحَرْبِيِّ فَـالِحَ إِذْ يَفُـــــورُ
وَ إِنِّي نَاصِـــــحٌ إِيَّاكَ يَحْيَ *** أَلاَ فَاقْبَلْ فَنُصْحِـــــي فِيهِ نُورُ
عَزِمْتُ عَلَيْكَ تَـلْزَمَ غَرْزَ شَيْخِـي *** رَبِيعَ الخَـــيْرِ عَالِمُـنَا الجَـسُورُ
رَبِيعَ الخَيْـرَ لِلْمِنْهَـــاجِ حِصْنُ ***بَشُوشٌ فِي مَجَالِـــــسُهُ حُبُورُ
عُبَيْــدُ كَابْنِ هَادِي يَا حَجُورِي *** إِمَامُ فِي تُقًـــى* مَـاءٌ طَــهُورٌ
عَمِيُّ القَلْــبِ يَشْقَى فِي عَمَاهُ *** عَمِيُّ العَيْـــنِ بِالتَّقْـــوَى بَصِيرُ
هُمُ الأَقْحَاحُ يَـــا يَحْيَ وَلَكِنْ *** مُسِـيءُ الظَنِّ لِلْــنُّعْمَى كَــفُورُ
أَبَا أَنَسٍ* عُبَيْـدُ مَعْ رَبِــيـعٍ *** لِذَا المِنْـــــهَاجِ حَـقًّا هُمْ صُقُورُ
أَلاَ فَامْسِكْ لِسَـانَكِ يَا حَجُورِي *** وَ لاَ تَنْــسَ فَدُونَـكَ ذِي القُـبُورُ
فَمَا يَبْقَــى عَلَيْـهَا مِنْ رَئِيسٍ *** وَلاَ مَلِكٍ بِعَــــدْلٍ أَوْ يَــجُورُ
وَ مَهْمَا أَزْبَــدَ الطُوفَـانَ يَوْمًا *** بِلاَ شَكٍّ سَـيُنْسَـــى إِذْ يَــغُورُ
خِتَامًا نَسْـــأَلُ الرَّحْمَنَ عَفْوًا *** مَعَ الإِلْحَــاحِ يَرْحَمُــنَـا الغَفُورُ
كتبها من كيسه و لم يسرقها من غيره !!!
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَّمَدُ بْنُ الهَاشِمِيّ
العكرمي نسباً *الغليزاني نشأة ً*الجزائري موطناً* السّلفي معتقداً ومنهجاً
الأربعاء 18 شوال 1443 هجري.