نظم الحكم والإدارة في الدولة العثمانية / المؤلف : مرادجه دوسن – ترجمة : فيصل شيخ الأرض
الحجم : 28.1 MB
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
نظم الحكم والإدارة في الدولة العثمانية / المؤلف : مرادجه دوسن – ترجمة : فيصل شيخ الأرض
الحجم : 28.1 MB
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
كامل ان شاء الله
للتحميل أضغط على الصورة
او من هنااااااااااااااا
قد يهمكم أيضا
تحضير درس تقوى الله والإحسان للآخرين لعبدة بن الطبيب
3 ـ اكتشاف معطيات الأمثال و الأحكام
ـــ
ما هو المثل ؟ المثل قول مأثور قديم ، موجز العبارة ، قيل في ظروف معينة ،
أي إن له قصة تعد له أصلا ، ثم تداوله الناس ، فأخذوا يستعملونه في بعض
كلامهم اليومي .
و للمثل مورد و مضرب :
* المورد: هو أصل القصة التي قيل فيها لأول مرة
* المضرب : فهو الحال التي يستعمل فيها كلام الناس
ـــ ما هي الحكمة ؟ عبارة قصيرة تحتوي على تجربة حياتية كاملة ، فهي خلاصة تجارب متعددة ، و هي صالحة لكل زمان و مكان .
و الحكم قائلوها معروفون عموما ، و ليس لها مضرب و مورد .
ــ هل تلاحظ أن الأمثال السابقة لها علاقة بالبيئة العربية في العصر الجاهلي ؟ ***8592; نعم
ــ كيف ذلك ؟ ***8592;
هناك بعض الصفات التي تحلى بها العربي مثل : إنجاز الوعد / نشر الخير و
مساعدة الغير / الجود و الكرم ( الأمثال) / التريث / النفور من الطمع /
الشجاعة / العلم النافع / الكرامة /
( الحكم )
ــ ما هو السلوك المرتبط بالحر في المثل الأول ؟ ***8592; الوفاء بالوعد
ــ اذكر بعض الصفات الأخرى للحر .***8592; الوفاء ، الصدق في العهد ، تحمل المسؤولية
ـــ ما هي الشخصيات الوارد ذكرها في الأمثال و ماذا تعرف عنها ؟ ( جهيزة ـــ سنمار ــ عرقوب ـــ حليمة ــ حاتم )
ـ ما هو مورد الأمثال السابقة و ما مضربها ؟
أنجز حر ما وعد.1
يذكر
أنَّ الحارث قال ذلك لصخر بن نشهل بن دارم، وكان له مرباع بني حنظلة، فقال له الحارث: هل أدلك على غنيمة ولي خمسها؟ فقال صخر: فدله على قبيله فأغار عليهم بقومه فظفر وغنم، فقال له الحارث: أنجز الحر ما وعد، فذهبت قولهم:
مثلاً
2 يداك أوكتا وفوك نفخ
أصله
أن رجلاً كان في جزيرة من جزائر البحر فأراد أن يعبر على زق قد نفخ فيه
فلم يحسن إحكامه. حتى إذا توسط البحر خرجت منه الريح فغرق، فلما غشيه
الموت استغاث برجل فقال له: يداك أوكتا وفوك نفه. يضرب لمن يجني على نفسه الحين
3 قطعت جهيزة قول كل خطيب
أصله
أن قوماً اجتمعوا يخطبون في صلح بين حيين قتل أحدهما من الآخر قتيلاً،
ويسألون أن يرضوا بالدية، فبينا هم في ذلك إذ جاءت أمة يقال لها جهيزة
فقالت: إن القاتل قد ظفر به بعض أولياء المقتول فقتله. فقالوا عند ذلك:
قطعت جهيزة قول كل خطيب. أي قد استغني عن الخطب. يضرب لمن يقطع على الناس
ما هم فيه بحماقة يأتي بها
4 ـ جزاء سنمار
أي،
جزائي جزاء سنمار، وهو رجل رومي، بني الخورنق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن
امرئ القيس، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر ميتاً، وإنما فعل ذلك لئلا
يبني مثله لغيره فضربت العرب به المثل لمن يجزي بالإحسان الإساءة
5 ــ أخلف من عرقوب
قال
أبو عبيد: هر رجل من العماليق أتاه أخ له يسأله، فقال له عرقوب: إذا اطلعت
هذه النخلة فلك طلعها. فلما اطلعت أتاه للغد فقال: دعها حتى تصير بلحاً؛
فلما أبلحت قال دعها حتى تصير زهواً، فلما زهت قال: دعها حتى تصير رطباً،
فلما أرطبت قال: دعها حتى تصير تمراً، فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من
الليل فجذها، لم يعط أخاه شيئا فصار مثلا في الخلف فصار مثلاً في الخلف.
6 ــ ما يوم حليمة بسر
هي
بنت الحرث بن أبي شمر. وكان أبوها وجه جيشاً إلى المنذر بن ماء السماء،
فأخرجت لهم طيباً فطيبتهم، وقال المبرد: هو أشهر أيام العرب. يقال ارتفع في
هذا اليوم من العجاج ما غطى الشمس حتى ظهرت الكواكب. يضرب مثلاً في كل أمر
متعالم مشهور.
7 ــ إنك لا تجني من الشوك العنب
أي، لا تجد عند ذي المنبت السوء جميلاً. والمثل من قول أكثم. يقال: أراد إذا ظلمت فأحذر الانتصار، فإن الظلم لا يكسبك إلا مثل فعلك
8 ـ إذا كنت في قوم فاحلب في إنائهم
يضرب في الأمر بالموافقة،
9 ــ بلغ السيل الزبى
الزبى
بالزاي جمع زبية وهي حفرة تتخذ للأسد في الموضع العالي ويغطى بشيء ويجعل
عليها لحم. فإذا تناوله الأسد سقط فيه. / بلغ السيل الزبى، فمعناه أن
الأمر قد بلغ غايته والهول أدرك نهايته. و قد قاله أمير المؤمنين عثمان بن
عفان رضي الله عنه إلى أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
10 ــ أجود من حاتم
هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج. كان جواداً شجاعاً شاعراً .
ذكر
مرة أنه رأى امرأة تبكي من كثرة جوع أولادها، فقال لها:أحضري صبيانك
فوالله لأشبعنهم.. فقام إلى فرسه فذبحه، ثم أجج ناراً ودفع إليها شفرة
وقال: اشتوي وكلي وأطعمي أولادك .
ــ اشرح البيتين ( 5 ـ 6 ) و بين الحكمة فيهما .
ــ كيف يكرم المرء نفسه ؟
4 ـ مناقشة معطيات الأمثال و الأحكام
ــ اذكر من الأمثال السابقة ما يرتبط بالبيئة العربية. ***8592;
هناك بعض الصفات التي تحلى بها العربي مثل : إنجاز الوعد / نشر الخير و
مساعدة الغير / الجود و الكرم ( الأمثال) / التريث / النفور من الطمع /
الشجاعة / العلم النافع / الكرامة / ( الحكم )
ــ عين الأمثال التي تتعلق بالأخلاق الحميدة و بين أثرها على المجتمع .
ــ لم تكثر الأمثال و تقل الحكم ؟ ***8592; لأن عدد الحكماء محدود ، أما الأمثال فما زالت تتجدد على يومنا .
ــ صنف الأمثال بحسب دلالاتها . ***8592;هناك ما يشير إلى أخلاق و هناك ما يشير إلى أشخاص و هناك ما يشير إلى روابط اجتماعية .
ــ ما هي الصورة البيانية في المثل التاسع ؟ ***8592; كناية عن عدم وجود متسع للصبر أي بلغ الأمر ذروته .
ــ ناقش الحكمة السادسة و السابعة و بين رأيك فيها .
ـــ بم تتميز الأمثال و الحكم ؟ و فيم يختلفان ***8592;
تتميز بالإيجاز و الدقة و التركيز و سهولة التعبير و سيطرة الأسلوب
الخبري عليها و يختلفان كون المثل له مورد و مضرب أما الحكمة فلا مورد و لا
مضرب لها .
7 ـ تقدير الأمثال و الحكم
ــ ما هو المثل و ما هي الحكمة ؟ و ما خصائص كل منهما ؟
ـــ ما الهدف من إنشاء المثل و الحكمة ؟ ***8592; الهدف من الأمثال اختصار الكلام ، أما الحكم فهو اختصار الكلام و توجيه سلوك الناس .
مراحل الحكم العثماني :
دام الحكم التركي بالجزائر أكثر من ثلاثة قرون ""ى 1518 – 1830 "" ويمكن تقسيمه طبقا للتطورات التي مر بها إلى المراحل التالية.
أ – عصر البيلربايات : 1518 – 1588 :
وتبدأ هذه الفترة منذ أن أسند السلطان سليم الأول إلى خير الدين امر حكم الجزائر مانحا اياه لقب البيلرباي " أمير الأمراء " وأهم ما يميز هذه المرحلة على الصعيد العسكري : مواصلة الجهاد ضد العدو الاسباني ، حيث نجح الجيش الجزائري عام 1530 في إخراج الاسبان من حصن البينيون الذي ابتنوه في المكان المعروف اليوم باسم " برج الفنار " ، كما تمكن في عام " 1541 " من صد الحملة الاسبانية الثالثة على مدينة الجزائر بيادة الامبراطور " شارلكمان " . وكانت خاتمة هذا التفوق العسكري الذي ميز هذه المرحلة تحرير بجاية على عهد البيلرباي " صالح ريس " في عام1555 ، وإنهاء الوجود الاسباني في تونس على عهد البيلرباي " علج علي " في عام 1574 .
وتجدر الاشارة إلى أن هذه المرحلة تمثل أزهى عصور الحكم التركي للجزائر من الناحيتين الاقتصادية والعمرانية حيث لعب مهاجرو الاندلس دورا كبيرا في نقل كثير من المظاهر الحضارية التي عاشوها في الاندلس إلى الجزائر.ب – عصر الباشاوات : 1588 – 1659 :
بعد أن لمست الدولة العثمانية ضعف الارتباط بينها وبين ولاتها على الجزائر في أواخر عهد البيلربايات ، عمدت إلى إجراء تعديلات إدارية فيما يتعلق بنظام الولاية على الجزائر بحيث حددت مدتها بثلاثة أعوام .
واستبدلت لقب البيلرباي بلقب الباشا الذي كان " دالي أحمد " أول من حمله ، ونظرا لقصر المدة التي كان يقصيها الباشا في ولايته ، فقد انصرف إلى الاهتمام بمصالحه الشخصية ، وجمع الأموال دون أن يعبأ بمشاكل الشعب وأحواله .وهذه ما حمل الأمة على مناصرة الطبقة العسكرية " الانكشارية " أثناء صراعها على السلطة مع الباشوات.
أما أهم الأحداث التي رافقت هذه المرحلة فكانت : تعرض الجزائر لحملة اسبانية رابعة على عهد " الباشا سليمان " سنة 1601 ، واشتداد التنافس بين فرنسا وبريطانيا وهولندا من أجل الحصول على امتيازات استثمار المرجان عبر السواحل الجزائرية وحق إقامة المحارس العسكرية لحماية سفنهم التجارية.ج – عصر الأغوات : 1659 – 1671 :
تمثل هذه الفترة القصيرة غياب السيادة العثمانية الفعلية ، بحيث أصبح الديوان الذي يتألف من كبار ضباط الانكشارية هو الذي يقوم بانتخاب " الآغا " المنتدب للحكم ، بعدما كان الحاكم يعين من قبل السلطان العثماني خلال مرحلتي " البيلربايات ، والباشاوات " . وأبرز ما نجم عن هذا الأسلوب الجديد في نظام الولاية ، تنافس الضباط فيما بينهم للوصول لإلى الحكم ، وقيام تكتلات عسكرية داخل الفرق الانكشارية. عادت على البلاد بفقدان الأمن ، وضعف الهيبة العسكرية أمام الأعداء . مما جعل السلطان والشعب الجزائري يؤيدان قادة القوى البحرية " الرياس " أثناء صراعهم مع الآغوات " قادة القوى البرية الانكشارية " وتعليل ذلك : استياء السلطان من قطع الأغوات لكل صلة بالاستانة، وتذمر الشعب من تفشي الفساد والفوضى ابن حكم الأغوات.
د – عصر الدايات : 1671 – 1830 :
يمثل هذا العصر عودة النفوذ والسلطة إلى رجال البحرية " الرياس " وكان الداي ينتخب من بين أعضاء الديوان لمدى الحياة ، وبعدها تؤخذ موافقة السلطان على تسميته دايا.
وبنما التزم الدايات في بداية الأمر بتعميق الارتباط مع الدولة العثمانية فإن المتأخرين منهم قد تخلوا عن هذه السياسة ولم يبق للسلطان غير السيادة الاسمية .
فالداي هو الذي يرتأي اعلان الحرب ، ويتولى عقد الاتفاقيات الدولية ، واستقبال البعثات الدبلوماسية . غير أن هذا الوضع لم يكن يعني انقطاع كل تعاون أو تعاطف .مع الدولة العثمانية ، ففي حالة الحرب كانت الجيوش الجزائرية تشترك مع الجيوش العثمانية في عملياتها الحربية . وقد اتضح ذلك من خلال اشتراك الاسطول الجزائري مع الاسطول العثماني في موقعة نافرين 1827.
وأهم ما يستحق الوقوف عنده من أحداث هذا العصر ، هو تمكن الجيش الجزائري خلال عصر الدايات من تصفية الوجود الاسباني نهائيا في كل من وهران والمرسى الكبير وذلك في عام 1792وبعد عدة مصادمات عسكرية ابتدأت منذ عام 1708.
الخلاصة
1 – ارتبط ظهور البحرية العثمانية في السواحل الجزائرية بتهديد الأساطيل الاسبانية لتلك السواحل .2 – استمر الحكم التركي بالجزائر أكثر من ثلاثة قرون ، ومر بالمراحل التالية :
أ – مرحلة البيلربايات " 1518 – 1588 " وقد تميزت بسيطرة الولاة على أمور البلاد وهيمنتهم على الجيش .
ب – مرحلة الباشاوات " 1588 – 1659 " وفيها حاول الانكشاريون الوصول إلى السلطة واقصاء الباشاوات الذين اهملوا حكم البلاد بسبب قصر مدة ولايتهم.
ج – فترة الآغوات " 1659 – 1671 " وفيها انفرد الانكشاريون بالحكم ، فوقعت البلاد فريسة للفوضى والتأخر.
د – عهد الدايات " 1671 – 1830 " احتكرت السلطة في هذا العهد طائفة الرياس " القوى البحرية " وفيه استكملت الادارة التركية للجزائر صورتها الثابتة .
ودخل الاسطول الجزائري عصره الذهبي