التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة الثالثة تانوي

في لسانيات النص وتحليل الخطاب

المصطلحات التالية:
1- علم اللغة النصي: هو علم يبحث في أبنية النص، وصياغاتها، مع إحاطته بالعلاقات الاتصالية والاجتماعية والنفسية العامة.
2- اتساق النص: هو ذلك التماسك الشديد بين الأجزاء المشكلة لنص/خطاب ما، ويهتم بالوسائل اللغوية/ الشكلية، التي تصل بين العناصر المكونة لجزء من الخطاب أو الخطاب برمته. أو كما يعرفه ديبوجراند: هو يشتمل على الإجراءات المستعملة في توفير الترابط بين عناصر ظاهر النص، كبناء العبارات والجمل واستعمال الضمائر وغيرها من الأشكال البديلة.
3- الانسجام: يقصد به العلاقات المنطقية التصورية التي تجعل النص مترابطاً، وإن خلا من بعض الروابط. ويعتمد المتلقي على علاقات داخلية وعناصر مقامية متعالقة يتم بواسطتها فهم النص.

4- النص: فهو مجموعة متتالية من الجمل، شريطة أن يكون بينها علاقات، أو بين بعض عناصرها.
5- تحليل الخطاب: هو كيفية استعمال الناس اللغة أداة للتواصل، وكيف يؤلف المتكلم رسائل لغوية يوجهها إلى المتلقي، فيقوم بمعالجتها لغوياً على نحو خاص لتفسيرها.
.
من أدوات الاتساق: الإحالة. عرفها، واذكر أنواعها ووسائلها بالتفصيل.

1- الإحالة: تعني أن العناصر المحيلة كيفما كان نوعها، لا تكتفي بذاتها، من حيث التأويل، إذ لا بد من العودة إلى ما تشير إليه من أجل تأويلها، ولكل لغة عناصر خاصة بالإحالة، مثل: الضمائر وأسماء الإشارة وأدوات المقارنة.

2- أنواعها: الإحالة المقامية، وتكون إحالة إلى خارج النص، والإحالة النصية، وتكون إحالة إلى داخل النص: قبلية، أو بعدية. فالإحالة المقامية: تساهم في خلق النص، لكونها تربط اللغة بسياق المقام، إلا أنها لا تساهم في اتساقه بشكل مباشر، بينما تقوم الإحالة النصية بدور فعال في اتساق النص.

3- وسائل الاتساق الإحالية ثلاث: الضمائر، وأسماء الإشارة، وأدوات المقارنة.
أ- الضمائر: منها، الوجودية: أنا، نحن، أنت، هم… ومنها الملكية، مثل: كتابي، كتابه…، وضمائر الغيبة، تؤدي دوراً مهماً في اتساق النص، وتقوم بريط أجزاء النص، وتصل بين أقسامه.
ب- أسماء الإشارة: وتصنف حسب الظرفية: الزمان، والمكان، أو حسب الحياد، أو حسب الانتقاء، أو حسب البعد، والقرب. وتقوم هذه الأسماء على الربط القبلي والبعدي وتساهم في اتساق النص.
ت- أدوات المقارنة: منها عامة وخاصة: العامة، وفيها: التطابق، والتشابه، والاختلاف، والخاصة، منها كمية، مثل: أكثر، وكيفية، مثل أجمل من، جميل مثل. ل المفاهيم التالية: الخطاب التام، والخطاب الناقص، والخطاب المفرط في التمام، والخطاب المفرط في النقصان.
أ- الخطاب التام/ الصريح: يعد الخطاب التام منسجماً، لأن كل المعلومات الواردة في خطاب ما تخضع لعملية انتقاء، بحيث لا توجد في الخطاب إلا المعلومات الضرورية. إلخ.
ب- الخطاب الناقص/ الضمني: يعد الخطاب الناقص – انتقائياً- خطاباً منسجماً، لأن المستمع/ القارئ يملأ الناقص عن طريق الاستدلال، باعتبار القضايا غير المعبر عنها فيه ضمنية.
ت- الخطاب المفرط في التمام/ فوق التام: يعد خطاباً غير منسجم، أي أنه خطاب مطنب، لأن التفاصيل تتعلق بفعل واحد، ولم تفصل بقية الأفعال الأخرى.
ث- الخطاب المفرط في النقصان/ دون التمام: يعد خطاباً غير منسجم، لأنه اكتفي بذكر بعض التفاصيل، وحذف أخرى، وهي مكونات أساسية للفعل المركب، ومن ثم فهو غير منسجم. .
من مبادئ الانسجام السياق، اشرح خصائص هذا المبدأ من خلال رأيي هايمس وليفيس باختصار.

أ- خصائص السياق حسب رأي هايمس، هي:
1- المرسل، 2- المتلقي، 3- الحضور، 4- الموضوع، 5- المقام، 6- القناة، 7- النظام، 8- شكل الرسالة، 9- المفتاح، 10- الغرض.
ب- خصائص السياق حسب رأي ليفيس، هي:
1- العالم الممكن، 2- الزمن، 3- المكان، 4- المتكلم، 5- الحضور، 6- الشيء المشار إليه، 7- الخطاب السابق، 8- التخصيص.

المصطلحات التالية
1- اللانص: هو مجرد جمل غير مترابطة.
2- القصدية: هي الكشف عن مرامي منتج النص الذي يستفيد من عناصر الاتساق والانسجام، فيوزع شبكة المعلومات على نحو يحقق أهدافه.
3- التقبلية: يراد به موقف المتلقي من الوقائع النصية التي يتضمنها النص الذي يفترض فيه أن يحقق له منافع ما، ويزوده بمعارف جديدة.
4- الإعلامية: يقصد به أن يتضمن النص عناصر جديدة، طريفة تخالف توقعات المتلقي، وتحقق مقاصد منتج النص على النحو الذي يرتفع به الكلام في سلم النصية.
5- التناص: يراد به العلاقات بين نص ما، ونصوص أخرى ذات صلة، أي أن يشتمل النص على آيات قرآنية، وأحاديث، وشعر، وأمثال، وغيرها..

من أدوات الاتساق: الاتساق المعجمي. عرفه، واذكر أقسامه مع شرحها بإيجاز.
1- الاتساق المعجمي: يعد أحد مظاهر اتساق النص، ولا يمكن الحديث من خلاله عن العنصر المفترض، أو الوسائل الشكلية النحوية للربط بين عناصر النص.
2- أقسامه: التكرير والتضام.
أ- التكرير: هو شكل من أشكال الاتساق المعجمي، يتطلب إعادة عنصر معجمي، أو ورود مرادف له، أو شبه مرادف، أو عنصراً مطلقاً، أو اسماً عاماً.
ب- التضام: وهو توارد زوج من الكلمات بالفعل، أو بالقوة نظراً لارتباطها بحكم هذه العلاقة أو تلك. ومن العلاقات التي تحكم التضام، ما يلي: التعارض، وعلاقة الكل والجزء، أو الجزء بالجزء، أو عناصر من نفس القسم العام: كرسي، طاولة، وهما عنصران من اسم عام هو التجهيز. إلخ.

قسم تون فان ديك كتابه: النص والسياق إلى قسمين رئيسين، وضحهما بالرسم البياني، مع شرح البنيات الكلية بإيجاز.
الخطاب= الدلالة و التداول.
الدلالة: الترابط، والانسجام، والبنيات الكلية.
التداول: السياقات والأفعال الكلامية، وتداوليات الخطاب الكلية، والأفعال الكلامية.

البنيات الكلية: إن وصف مفهوم الخطاب أو جزء منه، متطابق مع وصف البنيات الكلية، أي أن بنية كلية ما لمتتالية من الجمل هي تمثيل دلالي من نوع ما. بمعنى أن كلا من موضوع الخطاب والبنية الكلية تمثيل دلالي إما لقضية ما ، أو لمجموعة من القضايا، أو الخطاب بأكمله.
والعمليات الإجرائية التي يسلكها القارئ لبناء البنية الكلية هي:
أ- عملية الحذف، ب- عملية حذف المعلومات المكونة لإطار أو مفهوم ما، ت- عملية التعميم البسيط.
والبيّنات اللغوية الموجودة في البنية الكلية للخطاب، هي:
أ- البينة الأولى: هي ردود فعل القارئ أو المستمع المعبرة عن عدم قبوله لمتتالية ما أو لخطاب ما، لأنه يفتقر إلى بنية كلية تجمع شتاته.
ب- البينة الثانية: هي وجود جمل متعددة متنوعة تعبر بشكل مباشر عن قضايا كلية.
ت- البينة الثالثة: هي وجود روابط مختلفة بين القضايا التي تشكل المقطع.
ث- البينة الرابعة: هي الإحالة التي تعبر عنها الضمائر المحيلة إلى الأشخاص وأسماء الإشارة المحيلة إلى الأشخاص والأماكن وغيرها.
ج- البينة الخامسة: هي التطابق الزماني والمكاني، وتطابق الصيغ.

من عمليات الانسجام المعرفة الخلفية، اشرحها شرحاً وافياً.
المعرفة الخلفية: هي أن المستمع / القارئ حين يواجه خطاباً ما لا يواجهه وهو خاوي الوفاض، وإنما يستعين بتجاربه السابقة، بمعنى أنه لا يواجهه وهو خالي الذهن. فالمعروف أن معالجته للنص المعاين تعتمد على ما تراكم لديه من معارف وخبرات سابقة تجمعت لديه كقارئ متمرس قادر على الاحتفاظ بالخطوط العريضة للنصوص/ التجارب السابق له قراءتها ومعالجتها.
إن أهم المجالات التي صرفت عناية خاصة لتمثيلات المعرفة الخلفية، مجالا: الذكاء الاصطناعي وعلم النفس المعرفي.
استعمل الذكاء الاصطناعي مفهومي: الإطار والمدونة لتفسير كيفية فهم الخطاب.
الإطار: ويعني أن معرفتنا مخزنة في الذاكرة على شكل بنيات معطيات، تمثل وضعيات جاهزة.
المدونة: وضعت المدونة للتعامل مع متواليات الأحداث، وتتضمن متوالية معيارية من الأحداث تصف وضعية ما.
واستعمل علم النفس المعرفي مفهومي: السيناريو والخطاطة.
السيناريو: هو وصف المجال الممتد للمرجع المستعمل في تأويل نص ما، وذلك لأن المرء يمكن أن يفكر في المقامات والوضعيات كعناصر مشكلة للسيناريو التأويلي الكامن خلف نص ما.
الخطاطة: هي بنيات معرفية تضم توجيهات حتمية تهيء المجرب لتأويل تجربة ما بطريقة ثابتة. إلخ.

من أدوات الاتساق، عملية الحذف. بالتفصيل.
الحذف: هو علاقة داخل النص، وهو علاقة قبلية، ولا يترك أثراً ولا يحل محله أي شيء، ومن ثم نجد في الجملة الثانية فراغاً بنيوياً، يهتدي القارئ إلى مثله اعتماداً على ما ورد في الجملة الأولى، أو النص السابق.
وللحذف ثلاثة أنواع:
أ- الحذف الاسمي: وهو حذف اسم داخل المركب الاسمي.
ب- الحذف الفعلي: وهو حذف داخل المركب الفعلي.
ت- الحذف داخل شبه الجملة: وهو حذف الظرف أو الجار والمجرور.
يقوم الحذف بدور معين في اتساق النص، وإن كان مختلفاً من حيث الكيف عن الاستبدال والإحالة، والمظهر البارز الذي يجعل الحذف مختلفاً عنهما هو عدم وجود أثر عن المحذوف فيما يلحق من النص.
السؤال الرابع: 5 درجات.
اذكر خصائص السياق التي نادى بها هايمس دون شرح.
المرسل 2- المتلقي 3- الحضور 4- الموضوع 5- المقام 6- القناة 7- النظام/ اللغة/ اللهجة/ الأسلوب 8- شكل الرسالة. 9- المفتاح 10 الغرض.

من المعايير التي يتناولها علم اللغة النصي ، مع شرح اثنين منها بإيجاز .
اتساق النص 2-الانسجام 3- النص واللانص والنصية 4- القصدية 5- التقبلية 6- رعاية الموقف


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

مناهج تحليل الخطاب السردي


في مناهج تحليل الخطاب السردي ..

بأسلوب مبسط ولغة سهلة يقدم لنا الأكاديمي والناقد الجزائري عمر عيلان نظرة تكاد تكون شاملة لأهم مدارس النقد الجديد، وأهم المشتغلين به عالمياً وذلك في كتابه الهام (في مناهج تحليل الخطاب السردي) الذي يعد بحق إضافة مهمة للمكتبة العربية، وعلى الرغم من أنه تمت ترجمة الكثير من الكتب

إلا أنها ترجمة انتقائية تتحكم بها، إما الأهواء المزاجية وإما الإيديولوجية، وهي أقرب إلى ملاحقة الموضة منها إلى الإحاطة الموضوعية بكل ما ينتج في هذا المجال، ما يضع أسماء مهمة كثيرة في الظل رغم أهمية أطروحاتها. مع هذا فقد شهد النقد الروائي العربي تطوراً سريعاً خلال الأربعين سنة الماضية. ويأتي هذا الكتاب ضمن هذا السياق ليتناول بشكل دقيق مكونات مناهج النقد الأدبي في مجال السرد، أو ما اصطلح على تسميته بالنقد الجديد.
اتسم عمر عيلان في هذا الكتاب بحيادية الباحث، فاستعرض أهم المدارس التي سادت في النصف الثاني من القرن الماضي غير ناسٍ بداياتها التأسيسية التي قد ترجع إلى بدايات القرن، فتناول في الفصل الأول البنيوية، وفي الثاني مدرسة التحليل النفسي، وفي الثالث استعرض البنيوية التكوينية، وذلك من منطلق الدراسة المقارنة لتلقي أفكار وطروحات هذا النقد. فقد تناول الفصل الأول الأفكار والأطروحات التي قدمها ممثلو التيار البنيوي في النقد الجديد الذي تناول النصوص السردية بالدراسة، ووضع الجهاز المفاهيمي المتكامل للنظرية البنيوية للسرد وهم:
1- كلود ليفي شتراوس الذي انطلق من رؤية تفيد بأن الثقافة هي نظام يسير وفق النظام اللساني، والهندسة التي يبنى وفقها النظام الثقافي شبيهة بهندسة النظام اللغوي، ويرى شتراوس «أن كل ثقافة يمكن اعتبارها بالدرجة الأولى مجموعة من الأنظمة الرمزية، مثل اللغة وقوانين الارتباط العائلي ونظم القرابة، العلاقات الاقتصادية، العلوم والفنون، والديانة. وكل هذه الأنظمة تهدف إلى التعبير عن مظاهر الواقع المادي والاجتماعي، كما يمكن أن تكشف عن طبيعة الصلة التي تحكم هذه الأنظمة الرمزية فيما بينها. وهذا يؤسس لرؤية تقوم على إلغاء المفاضلة بين الثقافات، ورفض كل منهج يبنى على مفهوم التطورية والتفوق العرقي.
2- رولان بارت بأفكاره الجريئة التي قدمها في مسار المفاهيم المتعلقة بالكتابة، والنقد الأدبي، والعلاقات الوطيدة بين المسارات المختلفة للوجود الأدبي والتواصلي، والجماليات اللغوية وإنتاجية النص من زوايا جديدة، تبحث في آفاق الممكنات الأدبية، ومستندة إلى أولية اللغة والبنيات النصية، فكانت بذلك مسعى يعمل على نقد النقد التقليدي، ويطرح بدائل موضوعية لحقيقة اللغة ومنطلقاتها النفسية وانسجام بنيات الأجناس الأدبية، فيتم بذلك إعطاء تحديد لمفاهيم الجمال واللذة الجمالية والوضوح، بهدف صياغة ضوابط وأسس لما يمكن تسميته بعلم الأدب.
3- تودروف تزفيتان الذي اقترح لدراسة النص الأدبي جملة من المظاهر والمستويات التي يرى أنها الأكثر ثباتاً واستقراراً في الخطاب الأدبي، وهي المستوى الدلالي والمستوى اللفظي، والمستوى التركيبي، حيث يتمظهر المستوى الدلالي من خلال: المظهر المرجعي والمظهر الحرفي والمظهر المادي، بينما يتعلق المستوى اللفظي بدراسة سجلات الكلام التي يعبر من خلالها السارد عن القصة وطبيعة اللغة المستعملة، في حين يتخذ المستوى التركيبي طابعاً تأليفياً لإنجاز تراكيب مختلفة من العلاقات بين مختلف المكونات النصية، سواء أكانت جملاً، أم مقاطع، أم مكونات زمانية أم مكانية.
4- جيرار جينيت الذي «أسس للنظرية البنائية كأطروحة نظرية، ومنهج يركز على الخصوصيات الجمالية والبلاغية لمكونات شعرية النص، من خلال سعيه إلى إقامة نظرية عامة في الأشكال الأدبية تستكشف إمكانات الخطاب.. وبهذه الصفة يمثل التيار النقدي الطامح إلى توضيح فعل الكتابة ذاتها». ويؤكد جينيت نزعته «الشعرية» الهادفة إلى البحث في مقومات النص الداخلية بعيداً عن الإكراهات الخارجية مهما كانت.
أما في الفصل الثاني فقد عرض عمر عيلان للنقد النفسي كما قدمه شارل مورن، الذي اقترح مصطلح النقد الاجتماعي بديلاً لدراسات التحليل النفسي. كما تناول بالعرض الأسس المنهجية لجاك لاكان حول اللاوعي وعلاقته باللغة، فقد أسس لاكان لنظرية «اللغة اللاشعور» من خلال اتكائه على أطروحات فرويد حول الأحلام ودراسة خطاب اللاشعور من حيث تركيباته وبنياته وقوانينه من جهة، واستحضاره من جهة أخرى مبدأ دوسوسير وجاكبسون حول اللغة، وعلاقات الأدلة بالمدلولات. وتوظيف العمليات التواصلية في إدراك وصياغة نظام رمزي محكوم بقواعد المجاز والاستعارات والألاعيب اللغوية الأخرى، وكذلك تناول الرواية العائلية واللاوعي لدى مارت روبير، التي صاغت نظريتها الأساسية في كتابها «رواية الأصول وأصول الرواية» الصادر (1972) منطلقة من أطروحات فرويد عن العصابيين العائلية (1901) التي ربط فيها السرد والقص بمجموعة من التصورات والاستيهامات المستثارة في شكل أحلام اليقظة. وهي وسيلة يلجأ إليها الخيال الإنساني في مرحلة نموه عند الطفل، ليجد من خلالها حلاً لهويته بعدما يصطدم بحقيقة واقع الأسرة وعلاقته بوالديه التي يرى فيها ينبوع الرعاية والحب المطلق، لكن سرعان ما تتراجع هذه الصورة ويكتشف أن والديه ليسا بتلك المثالية المركزية الموجهة له، وخاصة في حال قدوم ولد جديد. وفي نهاية الفصل قدم أفكار جون بلمان نويل المتعلقة بلاوعي النص وأهمية القارئ في إنتاجية النص الأدبي.
أما في الفصل الثالث فقد خصصه للحديث عن المكون الثالث «النقد البنيوي التكويني»، كما قدمه لوسيان غولدمان، والمفاهيم الأساسية لهذا التوجه الذي يعد تنويعاً بنيوياً للنقد الاجتماعي الكلاسيكي، فمن خلال البحث عن البنية المجتمعية داخل النص، حدد غولدمان جملة من المقولات هي: البنية الدالة، رؤية العالم، الفهم، التفسير، والوعي بأنواعه وأشكاله. كما أشار الكاتب في هذا السياق إلى مقترحات ميخائيل باختين التي تعد إسهاماً بنيوياً في تغيير مسار النقد الاجتماعي، وإعطائه دفعاً نحو الاهتمام بالمقومات البنائية والجمالية للنص الروائي عبر مفاهيم: الحوارية، الرواية المناجاتية، والرواية متعددة الأصوات، الأسلبة. كما قدم أفكار بيار زيما حول سوسيولوجية النص الأدبي، وأطروحاته حول العلاقة بين الإبداع الأدبي والحياة المجتمعية.
أخيراً يمكن القول إنه لا يمكن لعرض صحفي أن يفي الكتاب حقه، وخاصة أن الكاتب بقدر ما أراد لكتابه أن يكون شاملاً لأهم مدارس النقد الجديد، بقدر ما لجأ إلى الاقتصاد اللغوي كي لا يتضخم البحث كثيراً ويفلت الموضوع من عقاله، يبقى الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العربية


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .