بسم الله الرحمن الرحيم
المَدامعُ السَّائِلَة والعَبَراتُ النَّازِلةُ فِي رِثاءِ شَيخِ الحَنَابِلَة
أُعَزِّي بِصَوتِ الحُزنِ كُلَّ خَليلِ *** وكُلَّ بني الإسلامِ في ابنِ عَقيلِ
وأَرثيهِ شَيخًا عَالِمًا مُتبَحِّرًا *** فَـقد كـان بالتَّـعلـيمِ غَـيرَ بَـخيلِ
وقد كانَ شمسًا للعبادِ مُضيئةً *** وبَدرًا يُنيرُ الدَّربَ لابنِ سبيلِ
وقد كانَ حَبرًا في تُقًى وتواضُعٍ *** مُجِدًّا وحمَّالا لكُلِّ ثقيلِ
فيا قمَرًا بالليل أشـرقَ ضـوؤُه *** ويا عَلَماً يَـهدي لأحـسـنِ قـيـلِ
كذا كُنتَ ثُمَّ اليومَ أصبحتَ ثاوِيًا *** بِبَـطـنِ تُـرابٍ مُـؤذِنًـا بِـرَحـيـلِ
وغِبت أيا شَيخَ الحنابِلةِ الذي *** حمَلتَ من الأخلاقِ كُلَّ جميلِ
فشجَّت صُدورُ المسلمين لِفَقدكُم *** وفاضَت دُموعٌ أُسبِلت بهُمولِ
إذا ورَدَت بعد الـمُصابِ مُصِيبةٌ *** فمَوتُك يُنسي فَقد كُلِّ جليلِ
كطَودٍ سَرى بعد الشُّموخِ أَساسُه *** ونَـجمٍ هَـوى ثُمَّ انـتـهى بِـأُفـولِ
سَيبكي عَليك العِلمُ إن شحَّ أهلُه *** وترثيك طيرٌ في الدُّجى بهديلِ
ألا أيُّها الجافي كلامي بجَهلِه *** ستعرِفُ قدرَ الشَّيخِ بعد قليلِ
فيا ربَّنا ارحَم عالِمَ القومِ رحمةً *** ومُــنَّ عَــلـيــنـا بَــعـده بِــبَـديـــلِ
كتب: أبو زياد حمزة الجزائري
الأربعاء 09 شوال 1443 هـ
بسكيكدة – الجزائر