مع تعليم بعض المفردات
وكذلك لعبة ترتيب الأحرف
وتعليم نطق الأحرف مع التشكيل
التحميل :
من هنا
التحميل :
من هنا
التحميل :
من هنا
تم تعديل الرابط وهو يعمل 10/10
للتحميل الصحيح
1
2
التركيب الكميائي لل ADN بالصوت والصورة
كل ما ترغب في معرفته عن فيزياء الصوت تجدها على الموقع التعليمي لفيزياء في سلسلة من المحاضرات باللغة العربية على الرابط التالي:
حواص الصوت
http://www.hazemsakeek.com/Physics_L…ectures_5a.htm
فكرة عمل الأذن
http://www.hazemsakeek.com/Physics_L…ectures_5b.htm
فكرة عمل الآلات الموسيقي
http://www.hazemsakeek.com/Physics_L…ectures_5c.htm
ظاهرة دبلر
http://www.hazemsakeek.com/Physics_L…ectures_5d.htm
ظاهرة اختراق حاجز الصوت
http://www.hazemsakeek.com/Physics_L…ectures_5e.htm
المصدر
http://hazemsakeek.com/vb/
مقدمــة
من المعروف أن علم الفيزياء عرفه العرب بعلم الطبيعيات ومن فروع هذا العلم التي كان للعرب دورا عظيما فيها ( فيزياء الضوء ) ويعتبر عبقري العرب (( الحسن بن الهيثم )) ( 965 م – 1039 م ) منشىء علم الضوء بلا منازع ولا يقل أثره في علم الضوء عن أثر نيوتن في علم الميكانيكا ويعتبر كتابه المناظر المرجع لفيزياء الضوء لعدة قرون وقد وضع ابن الهيثم القوانين الأساسية لانعكاس الضوء وانكساره وفسر الرؤية المزدوجة وظاهرة السراب ولكن أهم انجازاته كانت الخزانة ذات الثقب والتي تعتبر البداية والمقدمة لاختراع الكاميرا وصولا الى عصر المعلوماتية الان وما نستخدمه من أوساط متعددة
الضوء : موجات كهرومغناطيسية تنتقل في الفراغ بسرعة تساوي 300 ألف كيلومتر في الثانية وتتوقف طاقة موجات الضوء على تردد هذه الموجات فكلما زاد تردد موجة الضوء زادت طاقتها
كلمتين ( حرص خزين ) حيث يمثل كل حرف الحرف الثاني من اسم اللون وهي مرتبة تصاعديا حسب التردد ( أحمر – برتقالي – أصفر – أخضر – أزرق – نيلي – بنفسجي )وتعتبر الشمس أكبر مصدر للطاقة الضوئية
طبيعة الضوء
مقدمة تاريخية : بما أن الضوء يملك طاقة وينقلها في الفضاء وبما أن الطاقة تنقل إما بالاجسام أو بالموجات اذا يوجد فرضيتين حول طبيعة الضوء هما ( النظرية الجسيمية الدقائقية لنيوتن ) ( النظرية الموجية للعالم الهولندي هيجنز ) ولكن لم تسطع هاتين النظريتين تفسير جميع الظواهر البصرية مما استوجب وضع نظرية توحد بين الخواص الموجية والجسيمية للضوء هي النظرية الكمية ونذكر هنا بلانك واينشتين وبوهر
خواص الضوء
الخواص الهندسية [الانتشار في خطوط مستقيمة – السرعة المحدودة – الانعكاس – الانكسار – التشتت ]
الخواص الموجية [ التداخل – الحيود – الخاصية الكهرومغناطيسية- الاستقطاب – الانكسار المزدوج ]
الخاصية الكمية [ المدارات الذرية – كثافات الاحتمالية – مستويات الطاقة – الكمات – الليزر ]
انعكاس الضوء
ارتداد الأشعة الضوئية في نفس الوسط عندما تقابل سطحا عاكسا الشعاع الساقط هو الشعاع الذي يصل الى السطح العاكس الشعاع المنعكس هو الشعاع الذي يرتد عن السطح العاكس
زاوية السقوط هي الزاوية المحصورة بين الشعاع الساقط والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس زاوية الانعكاس هي الزاوية المحصورة بين الشعاع المنعكس والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس
قانونا الانعكاس Laws of Reflection
القانون الأول زاوية السقوط = زاوية الانعكاس
القانون الثاني الشعاع الضوئي الساقط والشعاع الضوئي المنعكس والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس تقع جميعا في مستوى واحد عمودي على السطح العاكس
بعض المصطلحات الهامة في الضوء
انكسار الضوء
هو تغير اتجاه الشعاع الضوئي عندما يجتاز السطح الفاصل بين وسطين شفافين مختلفين
الكثافة الضوئية لوسط ما هو المقدار الذي يميز اعتماد سرعة انتشار الضوء على نوع الوسط وتقاس بالقيمة العددية لمعامل الانكسار المطلق للوسط أو هي قدرة الوسط على كسر الأشعة الضوئية عند نفاذها فيه السطح الفاصل هو السطح الذي يفصل بين وسطين شفافين مختلفين في الكثافة الضوئية الشعاع الضوئي الساقط هو الشعاع المتجه الى السطح الفاصل ويقابله في نقطة السقوط زاوية السقوط هي الزاوية المحصورة بين الشعاع الضوئي الساقط والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح الفاصل
الشعاع الضوئي المنكسر هو المسار الجديد للشعاع الضوئي في الوسط الثاني بعد نفاذه من السطح الفاصل زاوية الانكسار هي الزاوية المحصورة بين الشعاع الضوئي المنكسر والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح الفاصل
قانون الانكسار الأول نسبة جيب زاوية السقوط الى جيب زاوية الانكسار لوسطين معينين هي مقدار ثابت يعرف بمعامل الانكسار النسبي بين الوسطين
قانون الانكسار الثاني يقع الشعاع الساقط والشعاع المنكسر في مستوى واحد مع العمود المقام من نقطة سقوط الشعاع على السطح الفاصل بين الوسطين.
معامل الانكسار النسبي بين وسطين هو النسبة بين سرعة الضوء في الوسط الأول وسرعة الضوء في الوسط الثاني معامل الانكسار المطلق لوسط هو النسبة بين سرعة الضوء في الفراغ أو الهواء وسرعة الضوء في هذا الوسط.
قانون سنل ناتج ضرب معامل الانكسار المطلق للوسط الأول في جيب زاوية السقوط يساوي ناتج ضرب معامل الانكسار المطلق للوسط الثاني في جيب زاوية الانكسار.
ملاحظات هامة
1- من القانون الأول يتضح أن بزيادة زاوية السقوط تزداد زاوية الانكسار ولكن ليس بصورة متناسبة
2- للشعاعين الساقط والمنكسر خاصية انعكاسية
3- عند عبور شعاع الضوء من وسط كثافته البصرية أقل – السرعة فيه أعلى – الى وسط كثافته البصرية أعلى – السرعة فيه أقل – فانه ينكسر مقتربا من العمود
4- عند عبور شعاع الضوء من وسط السرعة فيه أقل الى وسط السرعة فيه أعلى – من ماء الى هواء – فان الشعاع ينكسر مبتعدا عن العمود ومقتربا من السطح الفاصل وفي هذه الحالة يكون معامل الانكسار النسبي بين الماء والهواء أصغر من الواحد وهذا الذي يفسر النقص الظاهري لعمق خزان الماء عندما ينظر الانسان الى الماء
5- اذا سقطت الأشعة الضوئية على السطح الفاصل بين وسطين شفافين بصورة عمودية فانها تنفذ الى الوسط الثاني دون أن تنكسر
6- عند سقوط حزمة ضوء رفيعة من الهواء الى الماء نلاحظ أنه في نقطة السقوط ينعكس جزء من الضوء وينفذ الجزء الاخر في الماء منكسرا وبالتالي تكون هناك زاوية سقوط وزاوية انعكاس وزاوية انكسار.
ونسأل هنا سؤال كم من الطاقة التي ينقلها الاشعاع الى السطح الفاصل بين الوسطين تؤخذ من قبل الاشعة المنعكسة وكم من الطاقة تؤخذ من قبل الاشعة المنكسرة ؟ للاجابة على هذا السؤال نفرض أن الاشعاع يحمل الى نقطة السقوط خلال فترة زمنية معينة طاقة ولتكن E بعد ذلك تنقسم هذه الطاقة فيكون نصيب الاشعة المنعكسة منها E refl بينما نصيب الاشعة المنكسرة E refr ومن قانون حفظ الطاقة نجد أن الطاقة الساقطة تساوي مجموع الطاقتين التي تحملها الاشعة المنعكسة والتي تحملها الاشعة المنكسرة وبما أن كل وسط ما عدا الفراغ يمتص من طاقة الاشعاع اذا لا تصلح هذه المساوة الا عند القياس بالقرب من نقطة السقوط فاذا عبر الشعاع الضوئي لمسافات كبيرة من الوسط ولم يضعف الا بشيء صغير نسمي هذا الوسط وسطا شفافا مثل الزجاج والماء والكحول وبالعكس تمتص المعادن بشدة كبيرة الاشعاع الضوئي الذي ينفذ اليها بمعنى أنها ليست شفافة بالنسبة له وتعكس القسم الاعظم من الاشعاعات التي تسقط عليها ونلاحظ هنا أن كل وسط بدرجة أو بأخرى يعكس ويمتص الاشعاع الضوئي ويعتمد انعكاس وامتصاص الاشعاع الساقط على الجسم على – نوع المادة – حالة السطح – تركيب الاشعاع – زاوية السقوط – حيث عند زيادة زاوية سقوط الاشعة يزيد نصيب الضوء المنعكس وينقص نصيب الضوء المنكسر ونلاحظ أيضا اعتماد الانعكاس والامتصاص على تردد الموجات يكون له طبيعة اختيارية أي أن المادة تعكس أو تمتص بقوة ذبذبات بتردد معين وتضعف ذبذبات بتردد اخر وعلى سبيل المثال يمتص الغلاف الجوي للارض الموجات ذات الطول الموجي القصير من الطيف المرئي بقوة ( وهذا من نعمة الله علينا ) بينما يمتص الموجات الطويلة أضعف بكثير وهنا أطرح سؤالا لماذا نستخدم الضوء الأحمر للاشارة الى الخطر وأيضا للتنبيه على الرغم من أن العين حساسة أكثر للاشعة الخضراء ؟
وينتقل الصوت طوليا أو عرضيا. وفي كلتا الحالتين، تنتقل الطاقة الموجودة في حركة موجة الصوت عبر الوسيط الناقل بينما لا يتحرك أي جزء من هذا الوسيط الناقل نفسه. ومثال على ذلك، إذا ربط حبل بسارية من أحد طرفيه ثم جذب الطرف الثاني بحيث يكون مشدودا ثم هزه مرة واحدة، عندئذ سوف تنتقل موجة من الحبل إلى السارية ثم تنعكس وترجع إلى اليد. ولا يتحرك أي جزء من الحبل طوليا باتجاه السارية وإنما يتحرك كل جزء تال من الحبل عرضيا.
ويسمى هذا النوع من حركة الأمواج “الموجة العرضية”. وعلى نفس النحو، إذا ألقيت صخرة في بركة مياه، فسوف تتحرك سلسلة من الموجات العرضية من نقطة التأثر. وإذا كان هنالك سدادة من الفلين طافية بالقرب من نقطة التأثر، فإنها سوف تطفو وتنغمس مما يعني أنها سوف تتحرك عرضيا باتجاه حركة الموجة ولكنها ستتحرك طوليا حركة بسيطة جدا.
ومن ناحية أخرى، فإن الموجة الصوتية هي موجة طولية. وحيث أن طاقة حركة الموجة تنتشر للخارج من مركز الاضطراب، فإن جزيئات الهواء المفردة التي تحمل الصوت تتحرك جيئة وذهابا بنفس اتجاه حركة الموجة. ومن ثم، فإن الموجة الصوتية هي عبارة عن سلسلة من الضغوط والخلخلات المتناوبة في الهواء، حيث يمرر كل جزيء مفرد الطاقة للجزيئات المجاورة، ولكن بعد مرور الموجة الصوتية، يظل كل جزيء في نفس موقعه.
ويمكن وصف أي صوت بسيط وصفا كاملا عن طريق تحديد ثلاث خصائص: درجة الصوت وارتفاع الصوت (أو كثافته) وجودة الصوت. وتتوافق هذه الخصائص تماما مع ثلاث خصائص فيزيائية: التردد والسعة ونمط الموجة. أما الضوضاء فهي عبارة عن صوت معقد أو خليط من العديد من الترددات المختلفة لا يوجد تناغم صوتي بينها.
نبذة تاريخية :-
لم تكن هناك معلومات واضحة عن تعريف الصوت في التراث القديم. وكان المعماري الروماني ماركوس بوليو الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد قد توصل إلى بعض الملاحظات الهامة عن هذا الموضوع وبعض التخمينات الذكية حول الصدى والتشوش. ويمكن القول أن أول محاولة علمية لوصف الصوت تمت في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي على يد علماء اللغة المسلمين. فقد وصف الصوتيون المسلمون جهاز النطق عند الإنسان وأسموه (آلة النطق) وبحثوا في العمليات الفسيولوجية والميكانيكية التي تتم عند نطق الأصوات. أما من ناحية العمليات الفسيولوجية والميكانيكية، فقد تحدثوا عن خروج الهواء من الرئتين مارا بالحنجرة والفم والأنف ووصفوا حركة اللسان والفك والشفتين فقال ابن جني: “اعلم أن الصوت عرض يخرج مع النفس مستطيلا متصلا حتى يعرض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنية عن امتداده واستطالته، فيسمى المقطع أينما عرض له حرفا وتختلف أجراس الحروف بحسب اختلاف مقاطعها”.
وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي ورد أول تعريف علمي للصوت فيقول إخوان الصفا في رسائلهم : “إن كل جسمين تصادما برفق ولين لا تسمع لهما صوتا، لأن الهواء ينسل من بينهما قليلا قليلا، فلا يحدث صوت، وإنما يحدث الصوت من تصادم الأجسام، متى كانت صدمها بشدة وسرعة، لأن الهواء عند ذلك يندفع مفاجأة، ويتموج بحركته إلى الجهات الست بسرعة، فيحدث الصوت، ويسمع”.
وقد عزا ابن سينا في كتابه الشفاء حدوث الصوت إلى اهتزاز الهواء، وهذا يحدث عند ضرب الأجسام بعضها بعضا وهذا ما أسماه بالقرع أو عند انتزاع جسم من جسم آخر، وهذا ما سماه بالقلع، وفي كلتا الحالتين يحدث الصوت عن اهتزاز الهواء ففي حالة القرع ينضغط الهواء، فيطرد في كل الاتجاهات، وفي حالة القلع يحدث فراغ في مكان الجسم المنتزع، فيأتي الهواء بسرعة ليحل محله.
ويقسم إخوان الصفا الأصوات إلى أنواع شتى بحسب الدلالة والكيفية والكمية. فأما ما هو بحسب الدلالة، فيقسمونها إلى قسمين: مفهومة وغير مفهومة. “فالمفهومة هي الأصوات الحيوانية، وغير المفهومة أصوات سائر الأجسام مثل الحجر والمدر وسائر المعدنيات. والحيوانات أيضا على ضربين: منطقية وغير منطقية. فغير المنطقية هي أصوات الحيوانات غير الناطقة، وهي نغمات تسمى أصواتا ولا تسمى منطقا لأن النطق لا يكون إلا في صوت يخرج من مخرج يمكن تقطيعه بالحروف التي إذا خرجت عن صفة الحروف، أمكن اللسان الصحيح نظمها وترتيبها ووزنها، فتخرج مفهومة باللغة المتعارفة بين أهلها، فيكون بذلك النطق الأمر والنهي والأخذ والإعطاء والبيع والشراء والتوكيل وما شاكل ذلك من الأمور المخصوصة بالإنسان دون الحيوان. فهذا فرق ما بين الصوت والنطق.
وفي موضع آخر ذكروا: “اعلم يا أخي أن الأصوات نوعان: حيوانية وغير حيوانية؛ وغير الحيوانية أيضا نوعان: طبيعية وآلية. فالطبيعية هي كصوت الحجر والحديد والخشب والرعد والريح وسائر الأجسام التي لا روح فيها من الجمادات، والألية كصوت الطبل والبوق والزمر والأوتار وما شاكلها”.
فأما مخارجها من سائر الحيوان فإنها من الرئة إلى الصدر، ثم إلى الحلق، ثم إلى الفم يخرج من الفم شكل على قدر عظم الحيوان وقوة رئته وسعة شدقه، وكلما اتسع الحلقوم وانفرج الفكان وعظمت الرئة، زاد صوت ذلك الحيوان على قدر قوته وضعفه. وأما الأصوات الحادثة من الحيوان الذي لا رئة له مثل الزنانير والجنادب والصرصر والجدجد وما أشبه ذلك من الحيوانات، فإنه يستقبل الهواء ناشرا جناحيه، فاتحا فاه، ويصدم الهواء، فيحدث منه طنين ورنين يشبه صوتا. وأما الحيوان الأخرس كالحيات والديدان وما يجري هذا المجرى، فإنه لا رئة له، وما لا رئة له لا صوت له”.
وأما الحيوان الإنسي فأصواته على نوعين: دالة وغير دالة. فأما غير الدالة فهي صوت لا هجاء له ولا يتقطع بحروف متميزة يفهم منها شيء مثل البكاء والضحك والسعال والأنين وما أشبه ذلك. وأما الدالة فهي كالكلام والأقاويل التي لها هجاء في أي لغة كانت وبأي لفظ قيلت”.
أما من جهة الكيفية فيقسم إخوان الصفا الأصوات إلى ثمانية أنواع، كل نوعين منها متقابلان من جنس المضاف وهم “العظيم والصغير والسريع والبطيء والحاد والغليظ والجهير والخفيف. فأما العظيم والصغير من الأصوات فبإضافة بعضها إلى بعض، والمثال في ذلك أصوات الطبول، وذلك أن أصوات طبول المواكب، إذا أضيفت إلى أصوات طبول المخانيث، كانت عظيمة، وإذا أضيفت إلى أصوات الرعد والصواعق كانت صغيرة. والكوس هو الطبل العظيم يضرب في ثغور خراسان عند النفير يسمع صوته من فراسخ. فعلى هذا المثال يعتبر عظم الأصوات وصغرها بإضافة بعضها إلى بعض. وأما السريع والبطيء من الأصوات بإضافة بعضها إلى غيرها، والمثال في ذلك أصوات كوذينات القصارين ومطارق الحدادين فإنها سريعة بالإضافة إليها، وأما بالإضافة إلى أصوات مجاديف الملاحين فهي سريعة بالإضافة إلى دق الرزازين والجصاصين، وهي بطيئة بالإضافة إليها، وأما بالإضافة إلى أصوات مجاديف الملاحين فهي سريعة. وعلى هذا المثال تعتبر سرعة الأصوات وبطؤها بإضافة بعضها إلى بعض، وأما الحاد والغليظ من الأصوات بإضافة بعضها إلى بعض فهي كأصوات نقرات الزير وحدته، بالإضافة إلى نقرات المثنى، والمثنى إلى المثلث، والمثلث إلى البم ، فإنها تكون حادة. فأما بالعكس فإن صوت البم بالإضافة إلى المثلث، والمثلث إلى المثنى، والمثنى إلى الزير فغليظة. ومن وجه آخر أيضا فإن صوت كل وتر مطلقا غليظ بالإضافة إلى مزمومه أي مزموم كان. فعلى هذا القياس تعتبر حدة الأصوات وغلظها بإضافة بعضها إلى بعض.”
ويقسم إخوان الصفا الأصوات من جهة الكمية إلى نوعين، متصلة وغير متصلة. “فالمنفصلة هي التي بين أزمان حركة نقراتها زمان سكون محسوس، مثل نقرات الأوتار وإيقاعات القضبان. وأما المتصلة من الأصوات فهي مثل أصوات النايات والدبادب والدواليب و النواعير وما شاكلها. والأصوات المتصلة تنقسم نوعين: حادة وغليظة، فما كان من النايات والمزامير أوسع تجويفا وثقبا، كان صوته أغلظ؛ وما كان أضيق تجويفا وثقبا، كان صوته أحد. ومن جهة أخرى أيضا ما كان من الثقب إلى موضع النفخ أقرب، كانت نغمته أحد، وما كان أبعد، كان أغلظ.”
لقد تطرق العلماء المسلمون لتعريف شدة الصوت فيذكر إخوان الصفا: “والأجسام الكبار العظام إذا تصادمت يكون اصطدامها أعظم من أصوات ما دونها، لأن تموج هوائها أكثر. وكل جسمين من جوهر واحد، مقدارهما واحد وشكلهما واحد، إذا تصادما معا، فإن صوتيهما يكونان متساويين. فإن كان أملس فإن صوتيهما يكونان أملس من السطوح المشتركة، والهواء المشترك بينهما أملس. والأجسام الصلبة المجوفة كالأواني وغيرها والطرجهارات إذا نقرت طنت زمانا طويلا، لأن الهواء يتردد في جوفها ويصدم في حافاتها، ويتموج في أقطارها، وما كان منها أوسع كان صوته أعظم، لأن الهواء يتموج فيها ويصدم في مروره مسافة بعيدة. والحيوانات الكبيرة الرئة، الطوال الحلاقيم، الواسعة المناخر والأشداق تكون جهيرة الأصوات، لأنها تستنشق هواء كثيرا، وترسله بشدة. فقد تبي ن بما ذكرنا أن علة عظم الصوت إنما هو بحسب عظم الجسم المصوت وشدة صدمة الهواء، وكثرة تموجه في الجهات. وأن أعظم الأصوات صوت الرعد.
تمييز الصوت :-
يشير إخوان الصفا في تمييز الصوت إلى ما نصه: “وكل هذه الأصوات مفهومها وغير مفهومها، حيوانها وغير حيوانها، إنما هي قرع يحدث في الهواء من تصادم الأجرام وعصر حلقوم الحيوان. وذلك أن الهواء، لشدة لطافته وصفاء جوهره وسرعة حركة أجزائه، يتخلل الأجسام كلها ويسري فيها ويصل إليها ويحرك بعضها إلى بعض. فإذا صدم الأجسام كلها ويسري فيها ويصل إليها ويحرك بعضها إلى بعض. فإذا صدم جسم جسما، انسل ذلك الهواء من بينهما، وتدافع وتموج إلى جميع الجهات، وحدث من حركته شكل كروي يتسع كما تتسع القارورة من نفخ الزجاج. وكلما اتسع الشكل، ضعفت قوة ذلك الصوت إلى أن يسكن. ومثل ذلك إذا رميت في الماء الهادىء الواقف في مكان واسع حجرا، فيحدث في ذلك الماء دائرة من موضع وقع الحجر، فلا تزال تتسع فوق سطح الماء وتتموج إلى سائر الجهات. وكلما اتسعت ضعفت حركتها حتى تتلاشى وتذهب. فمن كان حاضرا في ذلك الموضع أو بالقرب منه من الحيوان، سمع ذلك الصوت، فبلغ ذلك التموج الذي يجري في الهواء إلى مسامعه ودخل صماخه، وتحرك الهواء المستقر في عمق الأذنين بحسب القوة السامعة بذلك التموج والحركة التي تنتهي إلى مؤخر الدماغ. ثم يقف فلا يكون له مخرج، فيؤديه إلى الدماغ، ثم يؤديه الدماغ إلى القلب، فيفهم القلب من هذه الحاسة ما أدته إليه من ذلك الحادث. فإن كان صوتا مفهوما يدل على معنى، توجهت المعرفة بذلك؛ وإن كان غير مفهوم، فإنه لا بد أن يستدل بصفاء جوهره على ذلك الصوت، ومن أي جوهر حدث، وعن أي حركة عرض، وهو يستدل على ذلك من ماهية الصوت وكيفية التموج والقرع والحركة الواصلة إلى حاسة السمع. ومثال ذلك طنين الطاس، فإنه إذا سمعه الإنسان قال: هذا طنين الطاس حدث من قرع شيء آخر أصابه، إما من جهة حيوان أو حدوث شيء وقع عليه من غير قصد ولا تعمد”.
وأما حاسة السمع فإنها لا تكذب وقلما تخطئ، وذلك لأنه ليس بينها وبين محسوساتها إلا واسطة واحدة وهي الهواء، وإنما يكون خطؤها بحسب غلظ الهواء ورقته، وذلك أنه ربما كانت الريح عاصفة والهواء متحركا حركة شديدة، فيصوت المصوت في مكان قريب من المسامع، فلا يسمع من شدة حركة الهواء وهيجانه، فتكون حركة ذلك الصوت يسيرة في ش دة حركة الهواء وهيجانه، فيضعف عن الوصول إلى الحاسة السامعة. وإذا كان الهواء في مكان يمكن أن يتصل به ذلك التموج والحركة الحادثة في الهواء. فأما إذا كانت المسافة بعيدة فإنها لا تدركه وتتلاشى تلك الحركة وتنفد قبل وصولها إليها”.
واعلم أن كل صوت له نغمة وصفية وهيئة روحانية، خلاف صوت آخر، وأن الهواء من شرف جوهره ولطافة عنصره يحمل كل صوت بهيئته وصفته، ويخفضها لئلا يختلط بعضها ببعض، فيفسد هيئتها، إلى أن يبلغها إلى أقصى مدى غاياتها عند القوة السامعة، لتؤديها إلى القوة المتخيلة التي مسكنها مقدم الدماغ، وذلك تقدير العزيز الحكيم (الذي جعل لكم السمع والأبصار والأفئدة، قليلا ما تشكرون).
إن أول تطبيق علمي لظاهرة الصوت كان في المباني أو ما يعرف حديثا بعلم الصوت المعماري، ألا وهو العلم الذي يتعامل مع إنشاء مناطق مغلقة من أجل تحسين الاستماع إلى الحديث أو الموسيقى، يدين بأصوله إلى العلماء المسلمين. وقد استخدم التقنيون المسلمون خاصية تركيز الصوت في أغراض البناء والعمارة، وخاصة المساجد الجامعة الكبيرة لنقل وتقوية صوت الخطيب والإمام أيام الجمع والأعياد. ويعد مسجد أصفهان القديم، ومسجد العادلية في حلب ، وبعض مساجد بغداد القديمة، نموذجا لتلك التقنية. فالمساجد مصممة سقوفها وجدرانها على شكل سطوح مفرعة موزعة في زوايا المسجد بطريقة دقيقة تضمن توزيع الصوت بانتظام على جميع الأرجاء. كما راعت تقنية القباب في المساجد أيضا ذلك في تصميماتها في العصور الإسلامية المتأخرة.
ولكن أول من عالج الجوانب العلمية لهذا الموضوع معالجة شاملة ودقيقة كان عالم الفيزياء الأمريكي جوزيف هنري عام 1272هـ / 1856 م بينما طور هذه الجوانب عالم الفيزياء الأمريكي والاس سابين عام 1240هـ / 1900 م. ويجب أن يؤخذ التصميم الصوتي في الاعتبار أنه بالإضافة إلى الخصوصيات الفسيولوجية للأذن، فإن هناك خصائص نفسية معينة تجعل عملية السمع عملية معقدة. على سبيل المثال، فالأصوات غير المألوفة تبدو غير طبيعية. فالصوت الذي يصدر في غرفة عادية يتحسن إلى حد ما بالصدى الذي ينتج من جراء الانعكاسات الصادرة من الجدران والأثاث، ولهذا السبب، فإنه يجب أن يتسم الاستديو الإذاعي بدرجة عادية من الصدى لضمان صدور الصو ت بطريقة طبيعية. وللحصول على أفضل جودة سمعية، تصمم الغرف بحيث تصدر انعكاسات كافية لخروج الصوت الطبيعي بدون إحداث صدى لترددات معينة بطريقة غير طبيعية، وبدون حدوث أية تأثيرات من جراء التشوش. ويسمى الوقت المطلوب لإنقاص الصوت إلى نسبة واحد في المليون من كثافته الأصلية “وقت الارتداد”. إن وقت الارتداد هذا يحسن من التأثيرات الصوتية، حيث يمكن الاستماع لصوت عال لمدة ثانية أو ثانيتين بعد توقف الصوت في قاعة الاستماع. أما في المنزل، فيكون وقت الارتداد مطلوبا ولكنه يكون أقصر ولكنه ما زال ملحوظا. وبغرض تحسين الصدى، فإن لدى المهندسين المعماريين نوعين من الأدوات: أدوات ممتصة للصوت وأدوات عاكسة للصوت حيث يستخدمها في تبطين أسطح السقوف والجدران والأرضيات. وتوجد بعض المواد الناعمة الملمس مثل الفلين واللباد وهي تمتص معظم الصوت الذي يصطدم بها على الرغم من أنها قد تعكس بعض الأصوات ذات التردد البطيء. أما المواد الصلبة مثل الحجارة والمعادن فتعكس معظم الصوت الذي يصطدم بها. فقد تكون الأصوات الصادرة من قاعة اجتماعات كبيرة مختلفة إذا كانت الحجرة ممتلئة أو فارغة، حيث تعكس الكراسي الفارغة الصوت بينما يمتص الحاضرون الصوت.
وفي معظم الحالات، سوف تكون الأصوات الصادرة من حجرة ما على مستوى مرض إذا كان يوجد هنالك توازن مناسب بين المواد الممتصة للصوت وتلك العاكسة له. وقد يحدث صدى مزعج في حجرة إذا كان السقف أو الحائط مقعرا وعاكسا للصوت بدرجة عالية، وفي هذه الحالة، قد يتركز الصوت في نقطة معينة مما يجعل الأصوات الصادرة سيئة في هذه النقطة من الحجرة. وعلى نفس المنوال، فإن الممر الضيق بين جدران متوازية عاكسة قد يحجز الصوت من جراء الانعكاس المتكرر مما يسبب صدى مزعجا حتى ولو كان الامتصاص الكلي كافيا. كما يجب توجيه الاهتمام نحو التخلص من التشوش. حيث ينتج مثل هذا التشوش بسبب الفرق في المسافات التي يعبرها الصوت المباشر والصوت المعكوس مما يؤدي إلى ظهور ما يعرف بـ “البقع الميتة”، حيث تلغى بها أنواع معينة من التردد. كما أن صدور الصوت من خلال ميكروفون يتطلب التخلص من كل من الصدى والتشوش.
لم يعد التحدث للكمبيوتر امراً مستغربا هذه الأيام فالعديد من الشركات الكبرى اصبحت تستخدم اجهزة ترد على المتصلين وتوجههم للفرع المطلوب بالطلب منك ان تقوم بالضغط على احد ازرار الهاتف ليقوم بتحويلك ألياً الى الشخص الذي سيلبي طلبك، وليس هذا فحسب فهناك بعض الانظمة المتطورة تستطيع ان تستقبل اوامر لفظية كأوامر للتحكم بوظائف معينة. ولن نستعرب ايضا اذا ما قمنا بالتحدث للاجهزة المختلفة في المنزل مثل اطفاء وتشغيل التلفزيون والتحكم به او ان نعطي اوامر صوتية للميكروويف او ان نجد شحض ييأمر المصعد بان يفتح الباب بدون الضغط على اية ازرار. ان استخدام اصواتنا كمصدر للاوامر الكمبيوتر هو نتاج لعمل وجهد شاق ومضن لتطوير برامج كمبيوتر تأتي باسم برامج التعرف على الاصوات Speech Recognition Program .
هذه البرامج تعمل مع فئة محدودة من الناس الذين تجمعهم بئية عمل مشتركة وتصل كفاءة هذه البرامج إلى 85% او اكثر في التعرف على التعليمات الصوتية بغض النظر عن اللهجة واختلاف نبرات الصوت. ويتم تدريب هذه الانظمة من خلال تعريفها باصوات المستخدمين. وكمثال توضيحي لذلك التعليمات الصوتية التي نقوم بتخزينها في الجوال لتشغيل بعض وظائف الجوال ومن ثم يصبح الجوال قادراً على التعرف على هذه التعلميات الصوتية التي تصدر من صاحب الصوت الاصلي، وبالطبع هذا المثال لتوضيح الفكرة فقط لان برامج التعرف على الصوت اكثر تعقيداً لانها يجب ان تكون قادرة على التجاوب مع عدد كبير من المتحدثين وبالتأكيد نطق كل شخص يختلف عن الآخر.
لتحويل الصوت المسموع الى نص مطبوع على شاشة الكمبيوتر او تنفيذ امر من اوامر الكمببوتر بمجرد نطقه للجهاز عبر الميكرفون فإنه على الكمبيوتر القيام بالعديد من الخطوات المعقدة لانجاز هذه المهمة. وهذه الخطوات هي:
(1) عندما نتحدث فإن اضراب في الهواء الخارج من الفم ينتشر في الهواء في صورة اهتزازات.
(2) يتلقى الكمبيوتر هذه الاهتزازات عبر الميكرفون ويحولها من اشارة تناظريةanalog إلى اشارة رقمية digital من خلال دائرة الكترونية تعرف باسم analog-to-digital converter وتكتب اختصاراً ADC .
وهذه الخطوة تعتبر اهم خطوة حيث يقوم فيها الكمبيوتر بتحويل الموجة الصوتية وتقسيمها إلى عناصر صغيرة Samples وتسمى في بعض كتب الكمبيوتر العربية المترجمة بعملية النمذجة، وهذه العناصر تشكل المعلومات الرقمية التي يستطيع الكمبيوتر من التعامل معها وفهمها، ويخزن الكمبيوتر معلومات عن كل عنصر من هذه العناصر الرقمية تحتوي عى التردد الشدة كما هو موضح في الشكل الموضح ادناه
(3) يقوم الكمبيوتر في هذه الخطوة بالتخلص من الاصوات التي صدرت في الخلفية وتشكل ضجيج يتداخل مع الصوت من خلال البرنامج والذي يقوم ايضا بضبط الصوت ومعايرة شدته لمستوى سمعي محدد. كما يقوم البرنامج بضبط سرعة الصوت لتتوافق مع سرعة الصوت العياري المخزن في البرنامج لان كل شخص يتحدث بسرعة تختلف عن الأخر.
(4) بعد عملية النمذجة “التقسيم” يتم اخضاع مكونات الصوت (الفونيماتphonemes ) لفحص ومقارنة بالمقاطع الصوتية للغة المستخدمة والمخزنة في البرنامج والتي تعرف باسم الفونيمات phonemes وهي الاجزاء او المقاطع الصوتية التي تخرج من الفم لتشكل مع بعضها البعض اصواتاً مفهومة. وفي اللغة الانجليزية يوجد حوالي 40 فونيم، ولكل لغة يوجد عدد من الفونيم الخاص بها قد يكون اقل او اكثر.
وسوف نقوم في ما يلي بتوضيح وشرح المقصود بالخطوة الخامسة وكيف يقوم البرنامج بانجازها لان اي تطور في مجال برامج التعرف على الصوت يرتكز على تطوير هذه الخطوة حيث ان الخطوات الاربعة السابقة هي خطوات تحضيرية للخطوة الخامسة وتعتمد على التقدم في مجال الالكترونيات والكمبيوتر وهذا متاح ولا مشكلة فيه.
إن نموذج ماركوف المخفي هو النموذج الأكثر شيوعا، لذا سوف نتناوله بالشرح والتوضيح. في هذا النموذج، فإن كلّ فونيم phoneme يعتبر كالوصلة فيسلسلة، حيث نعتبر ان الكلمة هي عبارة عن سلسلة. وتتفرّع هذه السلسلة في إتجاهات مختلفة في حين يعمل البرنامج على مقارنة الصوت الرقمي مع الفونيم الذي يقابله. وخلال هذه العملية، يخصص البرنامج نسبة محددة لكل احتمالية معتمداً على قاموس لغوي وعلى التدريب الصوتي الذي قام المستخدم بالتدرب عليه في اول مرة قام بتشغيل البرنامج.
هذه العملية معقدة جداً مع الجمل والعبارات لان البرنامج عليه أن يحدد أين تبدأ الكلمة وأين تتوقف في الجملة. فمثلاً الجملة “recognize speech” اي “التعرف على الحديث” اذا ما نطقت بسرعة تبدو وكانك تقول “wreck a nice beach” أي “شاطئ لطيف محطم”. إن البرنامج عليه ان يحلل الفونيمات التي تستعمل في الجملة لكي يفهمه بشكل صحيح. وبتجزأة الجملتين على النحو التالي:
تأتي المساعدة للكمبيوتر من خلال نموذج ماركوف المعتمد على برنامج التدريب حيث تحتاج هذه الأنظمة الإحصائية الكثير من بيانات التدريب النموذجية للوصول إلى أدائهم المثالي فالكلام المسجل كتدريب للبرنامج يستعمل لتكوين نماذج السمعية من الكلمات، والجمل والعبارات لتشكل للبرنامج شبكات إحتمالية متعددة. ولذلك عند حصولك على برنامج من برامج التعرف على الصوت فإنك بعد تنصيبه على الجهاز يطلب منك تدريب البرنامج من خلال قراءة نصوص تظهر لك على شاشة البرنامج بصوت واضح وتستغرق فترة التدريب هذه بحد اقصى 10 دقائق. وتكون هذه النصوص التي تقرأها معدة بطريقة دقيقة وربما تكون موجهة لتخصص معبن اذا كنت قد حددت للبرنامج مجال عملك كالطب او الادارة او السياسة.
لا يوجد نظام تعرف على الصوت مثالية تعمل بدقة 100% كما ان هناك عدة عوامل يمكن أن تقلل من الدقة بعضها عوامل تقنية وبعضها الأخر يرجع للمستخدم نفسه. ومن هذه العوامل ما يلي:
من الجدير ذكره ان العالم جراهام بيل هو اول من حاول في ايجاد طريقة لتحويل الاصوات الى صور وذلك في محاولة منه لمساعدة زوجته التي كانت لا تسمع في ان تفهم ما يقوله لها ونجح في تحويل الصوت الى منحنيات مرسومة ولكن لم تستطع زوجته من فهمها ولكن بحثه المستمر في هذا المجال ادى الى ان يخترع لنا الهاتف.
ولعدة عقود مضت، طور العلماء طرق تجريبية لتمييز الصوت الكترونياً ولكن لم تكن اجهزة الكمبيوتر كتوفرة في ذلك الوفت. وفي التسعينيات حيث بدأت أجهزة الكمبيوتر تتوفر لتستخدم في مجال تمييز الصوت. واستمرت البحوث وتطورت مع تطور اجهزة الكمبيوتر ومن المتوقع ان تؤدّي هذه البحوث قريبا إلى التقنيات المستخدمة في افلام الخيال العلمي مثل سلسلة افلام ” Star Trek ” أي “رحلة عبر النجوم.”
إن وكالة الدفاع للبحوث والمشاريع المتقدمة Defense Advanced Research Projects Agency ( DARPA ) خصصت ثلاثة من الفرق البحثية للعمل على مشروع باسم Global Autonomous Language Exploitation (GALE), أي تطوير لغة مستقلة عالمية بحيث تعمل هذه اللغة كوسيط بين لغات العالم بحيث تستطيع استقبال ارسال الاقمار الصناعية باي لغة وتحويلها الى اللغة التي نتحدث بها ونفهما واي تعمل مثل الافلام المدبلجة فتستطيع ان تستمع لاي محطة في العالم وباي لغة. أي اننا في المستقبل سوف نشاهد برامج ترجمة فورية تستطيع ان تترجم لغتان فوراً وبدقة تصل إلى 90%. . “وكالة مشاريع البحوث المتقدمة دفاع تموّل أيضا R & D جهد دعا ترانستاك لتمكين جنودنا لإتّصال عمليا أكثر مع السكان المدنيين في البلدان غير الناطقة بالأنجليزية، “قال غاروفولو، يضيف بأنّ التقنية ستوزّع أسهم بلا شك إلى التطبيقات المدنية، بضمن ذلك a مترجم عالمي.
هذا كما وتمول وكالة الدفاع للبحوث والمشاريع المتقدمة مسار أخر للبحوث في هذا المجال وباسم TRANSTAC يهدف إلى تمكين الجنود من التحدث إلى لغة البلد التي يحتلوها ويفهموها كما لو كانوا ناطقين بها.
اما على المستقبل البعيد فإن الوصول الى المترجم العالمي هو هدف الباحثين بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذه الفكرة والناجمة عن اللهجات المختلفة والقواعد النحوية العديدة والعامية المستخدمة في الحياة اليومية هذا بالاضافة الى ان كلمة باللغة العربية قد تحتاج الى جملة من اربع الى خمس كلمات لتقابلها.
كما انه في وقت ما في المستقبل، قد ننتقل من التعرف الى الصوت إلى مرحلة الفهم وادراك المعنى والمقصود وربما بعد 25 سنة سنجد الكمبيوتر يتناقش ويتحاور معنا بل ويناقش مثل ما نشاهد في افلام الخيال العلمي.
استماع :
تحميل :
MP3 ( الحجم 13.9 مب ) .
DOCX ( الحجم 49 كب ) .
PDF ( الحجم 468 كب ) .
رابط القصيدة في مدونتي :
http://shaydzmi.wordpress.com/2013/02/24/maqsourah/
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .