الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد :
فقد زار فضيلة الشيخ عبد الغني عوسات وفقه الله للخير مدينة تيارت
يوم الخميس 10 جمادى الأولى 1443 هجري , و كنت من بين الحضور
فكتبت هذه الأبيات ثناءًَ على الشيخ حفظه الله و هو أهل لذلك أسأل الله أن يثبته على الخير حتى يلقاه .
عبد الغنيِّ يجوب الأرض في بلدي *** يدعو الأنام إلى التّوحيد في جلدِ
شيخ لطيف بشوش الوجه في خلقٍ *** لكنَّ شيخي بِتِيكَ الحرب كالأسدِ
يدعو الأحبّة في جدّ بلا كللٍ *** نَشِيطُ جِسْمٍ , حليمٌ , أحمرُ الخَدَدِ
مُبْيَضُ وجهٍ و شابتْ لحيةٌ جَمُلَتْ*** لكنّه كشبابٍ , جيّدُ العضُدِ
قوّاه ربّي بذاك الخير ينشرهُ *** حيّاه ربّي, كريمَ النّفس ذا سَعَدٍ (1)
قد زار تِيهِرْتَ هذا الشيخُ مبتهجاً *** كالنّور حلَّ فزالت ظلمةُ الرَّمَدِ
نصحٌ وذكرى , بديع حسن منطقه *** لا لست تسمع إلاّ الحقّ بالسَّندِ
أفٍ لقوم بغوْا للطّعن حيث رَأَوْا *** خيراً كثيراً فكان الطعنُ بالحسدِ
جاءت للقياه أعدادٌ مجمهرةٌ *** ما أكثر الوفد !! لا أحصيه بالعددِ
جاءوا إليه و ذي الأشواق تدفعهم *** كمثل شوقٍ يُرى من خالصِ الولدِ
أظهرت حبّي بذي الأبيات أشهرها *** في الله كان فبان الحبّ من خلدِي
نظمها: أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
عصر يوم السبت
12 جمادى الأولى 1443 هجري
(1) السَعَدُ : اليمن خلاف النحس.