بســـم اللــه الرحمــن الرحيـــم
¤||¤ الســـــــ عليكم ورحمــــ الله ـــــة وبركاته ـــــــلام ¤||¤
(( واللهُ أخرجَكم مِنْ بطونِ أُمَّهاتِكم لا تَعلمون شيئاً وجعلَ لكُم السَّمعَ والأَبصارَ والأَفئدةَ لعلكم تَشْكُرون )) .. النحل 78 ..
البصـــــــر ( Vision ) : هو حاسة الرؤية ، وأداتها العين ( Eye ) ، وشبكية العين ( Retina ) هي الطبقة الحساسة للضوء والرؤية ، وتضم حوالي ( 140 مليون خلية عصبية بصرية ) كل منها تعمل عمل آلة تصوير تلفزيونية ، فتلتقط جزءاً من الصورة المعروضة أمام العين وتنقلها إلى الدماغ عبر العصب البصري ( Optic Nerve ) ليعيد الدماغُ تجميعَها في صورة واحدة كما هي في الحقيقة !
ولوجود عينين في الإنسان فضل كبير في رؤية الصور مجسَّمةً بثلاثة أبعاد ( Stereograph ) وهذا ما يساعد في تحديد مواضع الأشياء وأحجامها وأبعادها عن موقع الناظر ! وللعين البشرية قدرة باهرة على التمييز بين الأشكال والألـوان والصـور ، فهي تستطيع التمييز بين ( 10 ملايين لون مختلف ) علماً بأنَّ أدقَّ آلات التصوير التي اخترعها الإنسان حتى الآن لا يمكنها الوصول إلى ( 40 % ) من هذه القدرة .
فتبــــــــــاركاللــــــــهأحســـنالخالقيــــــــ ن!
.. * .. العيـــــــــن The eye.. * ..
تكاد أن تكون العين مستديرة إلا عند مقدمتها حيث يوجد انتفاخ بسيط. عرض العين في الأطفال حوالي ثلاثة أرباع بوصة تزداد إلى بوصة في الشخص البالغ. من هذا يتضح أن العين لا تنمو كثيرا مع نمو الجسم.
أجــــــــــزاء العيــــــــــن :-
غشاء خلوي مخاطي (الظهارة Epithelium)
عبارة عن طبقة واقية رقيقة، من الخلايا تغطي سطح القرنية.
القرنيـــة Cornea
نسيج قوي شفاف، مقوس، بشكل كروي، تقوم بدور نافذة العين. القرنية هي عنصر التركيز الرئيسي للعين. فحين يدخل الضوء العين ينكسر بواسطة بالقرنية.
القزحيـــة Iris
الجزء الملون المرئي، للعين الذي يوسع ويقلص الفتحة المركزية للعين.
الحدقـــة – إنسان العين – البؤبــؤ Pupil
الفتحة المركزية التي تسمح للضوء بالمرور لداخل العين.
العدسة Lens
قرص مرن بلوري شفاف، محدب الوجهين يفيد في التركيز، ويقع خلف الحدقة. تسيطر عضلات على شكل العدسة بطريقة تلقائية ليتم التركيز.
.. * .. كيميـــــــــــــــــاء الـــرؤيــــــــة .. * ..
لعل أكثر أجهزة التصوير تعقيداً في عين الإنسان المتصله بعقله , فهي التي تحول الفوتونات الساقطة عليها في مجال الضوء المرئي إلى إشارات تذهب إلى المخ الذي يقوم بتنظيم وترتيب الصورة . وتقوم العين بتركيز الفوتونات على القرنية , وهي مادة رقيقة حساسة للضوء , وتمتلك العين نوعين من المواد الحساسة للضوء أو نوعين من الخلايا المستقبلة للضوء إحداهما اسطوانية الشكل والأخرى مخروطية , وتعمل الخلايا المخروطية في الضوء الباهر وهي حساسه للضوء بدرجة كبيرة بينما تعمل الخلايا العمودية في الضوء الخافت وهي غير قادرة على تمييز الألوان , وهذا هو السبب في أننا لا نستطيع تمييز الألوان في ضوء القمر .
إن قدرة العين على التأقلم على ضعف الضوء أو شدته مذهلة , فهي تستطيع الإحساس بخمس فوتونات فقط في حجرة مظلمة ثم تتأقلم في خلال دقيقة واحدة على فيض هائل من الفوتونات في الضوء المبهر .
المادة الحساسة في الخلايا المستقبلة تسمى رودوبسن وهي تحتوي بروتين ” أوبسين ” والمركب ” 11- سيس راتينال ” وحين يسقط الضوء على القرنية فإن كل مادة ” 11- سيس راتينال ” تتحول الى ” 11- ترانس راتينال ” ويؤدي هذا التحول الى تغيرات جزيئية أخرى تنتهي بتفكك الردوبسن وإلى أوبسين مما يؤدي إلى إطلاق إشارة كهربية يحملها العصب البصري .
ويتحول كل التنراس ريتنال في مرجلة لاحقة بدورة الرؤية إلى ” 11- سيس راتينال ” الذي يتحد مع أوبسين ليكون الردوبسين , وتوجد مركبات الراتينال في فيتامين ( أ ) .
11- ريتينــــــــــال ” سيس ” ( 11-cis-retinal )
هو الجزيء الذي يمتص الضوء الساقط على العين ويوجد في المستقبلات العامودية مع بروتين أوبسين ” opsin ” ليكون جزيء ردودوبسين ” rhodopsin” الشديد الحساسية للضوء .
كما يتصل هذا الجزيء في المستقبلات الخرطومية بثلاثة بروتينات مختلفة قليلاً من نوع أوبسين . يمكنها تغيير الموجات الضوئية التي تمتصها وتحويلها الى اللون الأحمر والأزرق والأخضر .
ويمكن لجزيء ريتنال أن يثار بالضوء فو البنفسجي , الا أن هذا الضوء لا يدخل العين عادة وذلك لوجود مادة صفراء في قرنية العين ترشح الضوء من هذه الأشعة الضارة .
ولهذا فإن الإنسان العادي يرى بواسطة الأشعة المرئية فقط .
ويستطيع الأشخاص الذين أزيلت السادات ( الماء الأزرق ) من أعينهم القراءة في الضوء فوق البنفسجي .
11- ريتينال “ترانس ” ( 11-trans-retinal )
عندما يسقط الضوء على المستقبلات العمودية والمخروطية في الشبكة فإن الريتنال المقرون يمتصها ويؤدي ذلك إلى انزياح أحد الإلكترونات الزوجية التي تربط ذرتي الكربون , وانفصام إحدى الروابط في الموقع الذي يلتوي فيه جزيء الريتنال – المقرون , تتحول الرابطة الثنائية تتحول إلى أحادية لفترة وجيزة من الزمن .
خلا هذه الفترة يستطيع طرف السلسلة الدوران حول محوره فيتحول الجزيء من شكله الملتوي ( المقرون ) إلى شكله الممتد ( المفروق ) .
ثم يعود الإلكترون ويتحدان مرة أخرى فتتكون رابطة ثنائية تجمد المركب في وضعه الجديد المفروق . بسبب هذا في شكل بروتين أوبسين . يؤدي ذلك إلى نقل إشارة إلى الدماغ عن طريق العصب البصري . بعدها ينفصل مركب الريتنال – المفروق عن بروتين اوبسين وذلك لإن شكله لا يتلاءم مع شكل البروتين ثم يعود هذا المركب مرة أخرى إلى الشكل المقرون ويعاود الاتصال ببروتين أوبسين بانتظار امتصاص الضوء مرة أخرى .
.,.ميكانيكيــــــــةالرؤيـــــــــة.,.