– وصف العلاقة القائمة بين التلميذ العربي والقراءة.
– أسباب عزوف التلميذ العربي عن القراءة.
– دور المؤسسة التعليمية في الحث على القراءة.
– حلول من أجل عودة التلميذ العربي الى القراءة.
أسباب ضعف تلاميذ المرحلة الإبتدائية في مادة القراءة
من وجهة نظر معلمي ومعلمات المادة
لى الرغم من أهمية القراءة وارتفاع الصيحات المنادية بأهمية القراءة إلا أننا نجد أن هناك ضعفاً ملحوظاً في قراءة التلاميذ تتمثل في : عدم قدرتهم على الإسترسال في القراءة , وكثرة الوقفات الغير مطلوبة,وعدم الفهم الكافي للمادة المقروءة وقد تظافرت عدة أسباب :_
أولاً : التلميذ.
حيث أنه يكون سبباً في الضعف فلا يهتم بمادة القراءة , ولا يتابع المقروء , ولا يحضر كتب القراءة إلى المدرسة , كما أن هناك بعض الأسباب الخاصة كضعف الصحة العامة للتلميذ, أو ضعف البصر أو السمع أو بعض المشاكل النفسية وهنا يجب على المعلم أن يتدخل في الأمر بالتنسيق مع أولياء الأمور في حل المشكلات النفسية والصحية للتلاميذ.
ثانياً : المدرس.
في كثير من الأحيلن يكون المدرس سبباً في الضعف حيث أنه لا يهتم بمادة القراءة ولا يعطيها القدر الكافي من النشاط ,ولا يتحدث باللغة الفصحى السليمة , ولا يشجع ذهاب التلاميذ للمكتبة , كما يستخدم طريقة عقيمة في التدريس, أي أنه يطلب من التلاميذ القراءة واحد تلو الأخر دون تعقيب أو شرح أو تصحيح الأخطاء , وهذا أدى إلى ضعف التلاميذ.
ثالثاً : نظام التعليم والخطة التعليمية .
حيث كان مقراً على المدارس نظام الترفيع الألى ونتيجة لهذا النظام أدى إلى وصول الكثير من الطلاب إلى مراحل عليا وهم يخطئون في قراءة بعض الكلمات .
كما أن الخطة التعليمية تهتم بالكم دون الكيف أي على المدرس أن ينجز عدد من دروس القراءة في الشهر الواحد مما يدفع المدرس من الإنتهاء منهم حتى يبقى ملفه نظيفاً أمام المشرف والمدير بغض النظر عن مدى فهم التلاميذ لموضوع القراءة .
رابعاً : البيئة .
فهناك فرق في بيئة تلميذ يعيش في بيئة متعلمة تحب القراءة ولديها مكتبة وتحضر الصحف والمجلات اليومية إلى التلميذ , وتلميذ أخر يعيش في بيئة لا تهتم بالقراءة ولا التعليم ولا لها أي علاقة بالكتب أو القصص أو المجلات والصحف اليومية…
.
أقدم الحلول لمعالجة هذه الأسباب:-
اولا بالنسبة للتلميذ:
أن يزيد من اهمتمامه لمادة القراءة , وعلى الوالدين متابعة أبناؤهم في القراءة , وأن يتخلص التلميذ من جميع المشاكل النفسية لديه
وذلك بالتدخل الأباء لحل مشكلاتهم والوقوف بجانبهم ومساعدتهم
وأن يحضر جميع كتب القراءة ومستلزماتها للمدرسة .
وأن يتابع المقروء ويطلع عليه باستمرار ويراجعها.
ثانياً : الكتاب المدرســي:-
كما أشرت سابقاً أن هناك علاقة وطيدة بين اقبال التلاميذ على الكتاب المدرسي وبين مواصفات الكتاب.
فيجب أن يكون الكتابة حديث الطبعة أن يتميز بجودة الخط وجماله ووضوحه
وقرب اسوب الكتاب من مستوى التلاميذ , وأن يناسب الرحلة التعليمية , ويتضمن الكتاب بعض القصص الهادفة التي لها علاقة بالموضوع , ويشتمل الكتاب على حداثة الطبعة والموضوعات .
وأن يزين بغلاف جميل وفيه صورة تكون قريبة من واقع التلاميذ وبيئتهم وخاصة في المراحل الدنيا .
ثالثاً: المـــدرس:-
فعلى المدرس أن يهتم بمادة القراءة ويعطيها جزء كافي من النشاط
وأن يدرب التلاميذ على كيفية القراءة السليمة
وأن يتحدث باللغة العربية السليمة الخالية من الأخطاء اللغوية , ويحافظ على إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة .
وأن يصحح للتلاميذ أخطائهم فور الانتهاء من قراءة الفكرة حتى لا يرسخ الخطأ في ذهن التلا ميذ.
ويشجع ذهاب التلاميذ إلى المكتبة وقراءة القصص الهادفة ويساعدهكم في إختيارها . ومنها أيضاً تنمي القراءة الصامتة .
رابعاً : نظام التعليم والخطة التعليمية :-
فمن الأفضل أن يتم القضاء على نظام الترفيع الألى كي لا يصل التلميذ إلى مراحل عليا وهو يخطئ في القراءة
فيتعود التلميذ على أن يجتهد في دروسه وخاصة أن القراءة هي مفتاح العلوم الأخرى
وعل الخطة الدراسية أن تهتم بالكيف لا بالكم
حيث يعطي المدرس وقت لتدريب تلاميذه على القراءة السليمة والصحيحة.
خامساً: البيئة :-
فيئة التلميذ لها علاقة بتدريب التلميذ على القراءة وتعويده على الاطلاع على الكتب الخارجية
وتنمي له دافع حب القراءة والمطالعة .
لذلك على الأسرة أن تأتي بالكتب والمجلات والدوريات لكي يقرأها التلميذ ويطلع عليها
, وأيضاً بإمكان الأسرة أن تقوم بعمل مسابقات بين الأبناء بمن يقرأ كتب ويحاول أن يلخصها ويستخرج الحكمة منها
مما يعطي دافع وحافز على القراءة