Premier House Plans
ولا تنسوني من صالح الدعاء
ولا تنسوني من صالح الدعاء
عمل الرسومات أم عمل المباني
يظهر التصميم المعماري في صورة رسومات الهدف منها التعبير عن أفكار المصمم و تصوراته عن المشروع أو المبنى المطلوب بنائه. و قد تنتهي مهمة المصمم عند هذه المرحلة لاسباب عديدة قد يكون منها عدم توافر تمويل لتنفيذ المشروع أو الاستعانة بشخص آخر لتنفيذ المشروع أو تغيير المهندس لخلافات شخصية أو أي سبب آخر. و يخطئ الكثيرين في الاعتقاد بان مهمة المصمم هي إنتاج الرسومات. فهذه هي الخطوة الأولى فقط و التي تم التعارف عليها للبدء في المشروع و هي بالطبع مفيدة في توفير التصور الكامل للمشروع قبل البدء فيه حتى يمكن مراجعته مع العميل او المالك او المستعمل للوصول إلى افضل التصورات قبل البدء في تنفيذ المشروع.
فالهدف من التصميم المعماري ليس الرسومات بل هي المنشآت التي يتم تصورها مقدما و التعبير عنها في صورة الرسومات المعمارية.
المنتج أم الطريقة
و المنتج النهائي سواء كان المبنى أو الرسومات يتم من خلال طريقة او استراتيجية محددة تضمن الوصول إلى الهدف المطلوب بطريقة سليمة و دقيقة.
حتى وقت قريب اعتمد المصممون تماما على الطرق المدركة بداهة intuitive methods و القدرة التصميمية على أنها إحساس داخلي غير قابل للتعليم. و كان تأثير مدرسة البوزار للتصميم بباريس كبيرا فى هذا المجال حيث اعتبرت اهم المؤثرات على التصميم هو المنتج النهائي للتصميم. و تحت نظام البوزار كان الطلبة يتلقون وصف للمشروع يأخذونه للمراسم للعمل عليه و يتقابلون مع أساتذتهم بصورة رسمية عندما ينتهون من الرسومات حيث ينتقدون من خلال لجنة تحكيم. و كانت المشروعات تعطى درجات حسب زيادة التعقيد و التركيب فى الحلول. و كان المشروع يوصف كإنتاج لحل و ليس كحل لمشكلة. و تتطور المشروعات التي يقوم بها الطالب حسب رضاء معلمه عنه فى كل مرحلة و من فترة إلى أخرى يطلب منه تقديم رسومات رسومات قياسية لتطوير مهارات الرسم و القياس لديه و "الاسكيز" او المشروع السريع لتطوير قدرات التصميم السريع لديه. كان الاهتمام التعليمي على المنتج و ليس الطريقة.
و قد أدي هذا الاتجاه إلى إهمال طويل لدراسة طرق و نظريات التصميم المعماري و الوصول إلى علم للتصميم. فقد اعتبر العديد من المعماريين أن التصميم المعماري هو خبرات تنتقل من خلال مراسم التصميم و بدون الحاجة للتعبير عنها و تسجيلها. و يتم داخل المرسم مناقشة التصميمات المقدمة من الطلبة و توجيههم الى مشاكل و اخطاء قد يراها المعلم. و يجد العديد من الطلبة أنفسهم فى حيرة أمام تضارب اراء المعلمين. و يتم إقناع الطلبة أحيانا بالمنطق السليم و أحيانا بالشخصية الجذابة للمعلم و أحيانا أخرى بالأمثلة و الصور بآراء متضاربة و مختلفة كل الاختلاف. و يجد الطالب نفسه مضطرا لتقبل و تنفيذ آراء غير مقتنع هو بها شخصيا كل الاقتناع.
علم التصميم
علم التصميم هو دراسة الطرق و الأسس و التطبيقات و الإجراءات المتبعة فى التصميم بصفة عامة. و الاهتمام الأساسي لها يكون في "ما هو التصميم" و "كيف يمكن تطبيقه". و هذا الاهتمام يحتوى على دراسة كيف يعمل المصممون و كيف يفكرون و كيفية وضع هيكل مناسب للعملية التصميمية و تطوير التطبيقات و التقنيات و الإجراءات لطرق تصميم جديدة و التفكير فى طبيعة و امتداد المعلومات التصميمية و تطبيقاتها على مشاكل تصميمية.
الأبعاد المختلفة للتصميم المعماري
الطبيعية
الإنسانية
الاجتماعية
الثقافية
السياسية
الاقتصادية
الدينية
1963 هانز جوجيلوت Hans Gugelot
تعتمد طريقة هانز جوجيلوتس على ما يلى:
1- مرحلة المعلومات Information Stage
العميل – المنتجات المشابهة – مجال العمل
2- مرحلة البحث Research Stage
المستعمل – الاحتياجات – البيئة – الاستخدام – الوظيفة
3- مرحلة التصميم Design Phase
الإبداع – الاحتمالات الجديدة للتشكيل – احتياجات الآخرين المشاركين فى العمل
4- مرحلة اتخاذ القرار Decision Stage
الإنتاج – التسويق – التقنيات
5- الحسابات Calculation
المواصفات القياسية
6- عمل النماذج Model Making
عمل نماذج للتوضيح
1963 طريقة التصميم المنظم لكريستوفر جونس
ظهر الاتجاه نحو طرق منطقية و منظمة للتصميم خلال الخمسينيات و ظهرت كنتيجة للتقدم التكنولوجي فى مجالات الكمبيوتر و التحكم الآلي و النظم. و في نفس الفترة كانت هناك محاولات لاعطاء أهمية اكبر للخيال و الإبداع في التصميم تحت مسميات مثل "الهندسة الإبداعية" و "العاصفة الذهنية". و تطبق طريقة جونس على أي عملية تصميمية سواء معمارية أو صناعية و فنية او خلافه.
وصف جونز في كتابه "مقارنة طرق التصميم: الاستراتيجيات" الذي صدر عام 1966 الأهداف العامة لفكر طرق التصميم المتبعة فى ذلك الوقت بان "الطريقة هى اساسا وسيلة للتغلب على التعارض الموجود بين المنطق التحليلى و التفكير الابداعى. و الصعوبة تكمن فى ان الخيال لا يعمل الا اذا كان حرا فى التنقل بين جميع عناصر المشكلة بحرية و باى ترتيب و فى اى وقت فى حين ان المنطق التحليلى يتهدم لو ان هناك ادنى تخلى عن الترتيب المنتظم خطوة خطوة. و لذلك يجب ان تتيح اى طريقة تصميم للنوعين المختلفين من التفكير الحركة سويا لتحقيق التقدم. و الطرق الموجودة تعتمد على تباعد متعمد بين المنطق و التخيل – المشكلة و الحل – و يعود فشلها الى صعوبة ابقاء هذين النسقين منفصلين فى عقل الانسان. لذلك فالتصميم المنتظم هو أداة لابقاء المنطق و التخيل منفصلين بوسائل خارجية و ليست داخلية.
و يتم ذلك بتسجيل عناصر معلومات التصميم بطريقة مرتبة خارج الذاكرة. و يجب ان يكون الشخص حريصا فى فصل الافكار التخيلية و التصميم من الافتراضات المنطقية عن المعلومات و الاحتياجات. و تسجيل الافكار يتطور فى ثلاثة مراحل:
1- التحليل Analysis
و يتم فيها تسجيل قائمة بكل متطلبات التصميم و تقليصها الى مجموعة كاملة من مواصفات الاداء المنطقية المترابطة. و يبدأ التحليل بلقاءات يقرأ فيها كل فرد الافكار التى حدثت له عندما تعرض للمشكلة لاول مرة. و يتم تجميع تلك الافكار بدون مناقشة او نقد لتكون المجموعة الاولى العشوائية من المؤثرات. و يتم تقسيمها الى مجموعات. على سبيل المثال تختص المجموعة الاولى بالحجم و التكلفة و يتم تقسيم باقى المؤثرات الى مجموعات مترابطة. و يمكن ان يوضع المؤثر فى اكثر من مجموعة. و بعد الحصول على المجموعات المتكاملة من المؤثرات يتم دراسة التفاعلات بين المجموعات. و بعدها يتم كتابة مواصفات الاداء p-specsو التى يتم التعبير فيها عن المتطلبات باستخدام لغة الاداء بدون تحديد الشكل او المواد او التصميم.
و تتضمن مرحلة التحليل ما يلى:
قائمة عشوائية بالمؤثرات
قائمة مرتبة بالمؤثرات
تحديد مصادر المعلومات
دراسة التفاعل بين المؤثرات
تحديد مواصفات الاداء
الاتفاق على التحليل
2- الحل Synthesis
و فيها يتم الحصول على الحلول لكل من مواصفات الاداء و يتم تجميعها لتشكل التصميم المتكامل. و يتم ايجاد الحلول المقبولة لكل من مواصفات الاداء و عمل تصميمات باقل التنازلات الممكنة. و يتضمن الحل ما يلى:
التفكير الابداعى
الحلول الجزئية
المحددات
الحلول المتراكبة
وضع الحل المتكامل
و يصف جونز عدة تقنيات للحل مثل العاصفة الذهنية Brain Stormingو يشير الى ان التصميم المنظم يختلف عن طرق التصميم التقليدية فى هذه المرحلة فى ان التصميم التقليدى يعمل للوصول الى حل واحد الذى يتم العمل على تفاصيله فى حين ان التصميم المنظم يهتم بالنظر الى الحلول الجزئية لكل من مواصفات الاداء التى يتم تجميعها فيما بعد فى مرادفات مختلفة لتعطى مجموعة من الحلول المركبة التى يتم الاختيار من بينها. و لا بد ان تتعارض بعض حلول الاجزاء مع بعضها البعض و يمكن رسم التفاعلات بينها لتفادى عدم التجانس بينها.
3- التقييم — # وصلة ممنوعة 1775 # –uation
و يتم فيها اختبار مرادفات التصميم المختلفة بالمقارنة بمواصفات الاداء و خاصة المتعلقة بالتشغيل و التصنيع و المبيعات. و تقييم دقة مرادفات التصميم لكى تقابل متطلبات الاداء للعمل و الانشاء و التسويق قبل اختيار التصميم النهائى. و الهدف من التقييم هو معرفة السلبيات و العيوب فى التصميم قبل ان يتم تطوير التصميم و قبل ان يتم عمل رسومات التصنيع و قبل الانتاج و قبل بيع المنتج و قبل التركيب و قبل الاستعمال. فمعرفة الخطأ بعد هذه المرحلة سوف يكون مكلفا جدا بعد وضع الوقت و التكاليف فى التصميم. و التقييم كان يعتبر تقليديا نتيجة الخبرة و الحكم و لكن هذا غير فعال حيث اصبح التصميم اكثر تعقيدا عن ذى قبل. و يحبذ جونز طريقة احصائية للتقييم تعتمد على ما يلى:
تجميع و تقييم خبرات التقييم الموجودة.
استخدام الجداول و الرسومات و التجارب و الحسابات لتوفير رؤية مصطنعة.
وضع التقديرات المنطقية لجميع ظروف التشغيل المختلفة التى قد يتعرض لها المنتج.
تطوير نماذج مصغرة للانتاج و التسويق و التشغيل قبل عمل النموذج الحقيقى.
و يتضمن التقييم ما يلى:
طرق التحليل
تحليل الاداء و التصنيع و التسويق
و يمكن تطبيق تلك الطريقة على المجالات التالية: 1- و جود كم كبير من المعلومات التصميمية متوفر او يمكن الحصول عليه – 2- وجود مسئوليات واضحة لفريق التصميم خالية من الروتين التقليدى مما يمكنه من التركيز على التطوير – 3- الانطلاق بعيدا عن التصميم التقليدى
و تهدف طريقة جونس الى: 1- تقليل كمية الخطأ التصميمى و اعادة التصميم و التأخير – 2- الوصول الى تصميم اكثر ابتكار و تقدما. تهدف طريقة جونس كذلك الى معالجة المشاكل بين التحليل المنطقى و التفكير الابداعى و تكمن المشكلة فى ان التخيل و التفكير الابداعى لا يحدث بصورة جيدة الا اذا تمتع بالحرية فى التنقل بين مختلف جوانب المشكلة بأى ترتيب و فى اى وقت فى حين يحدد التحليل المنطقى الخطوات المنظمة الواجب اتباعها خطوة خطوة. و لذا يجب على اى طريقة تصميم السماح لطريقتى التفكير فى التقدم معا. لذا يجب عدم الفصل بين المنطق و التخيل او بين المشكلة و الحل بطريقة متعمدة لان الفشل سببه فى صعوبة تباعد طريقتى التفكير فى عقل الانسان. و طريقة التصميم المنظم تبقى المنطق و الابتكار منفصلين باساليب خارجية و ليس داخل عقل الانسان.
و الطريقة هى: 1- يبقى العقل حرا لانتاج الافكار و الحلول فى اى وقت دون ان يقيد بمحددات او يعيق عملية التحليل – 2- توفير نظام للتسجيل يقوم بتسجيل كل بند من بنود معلومات التصميم خارج الذاكرة و يبقى جميع متطلبات التصميم و الحلول منفصلة عن بعضها البعض و توفر طريقة منظمة لربط الحلول و المتطلبات باقل قدر من التنازلات. و هذا يعنى انه عند انتقال العقل من تحليل المشكلة الى ايجاد الحلول يتطور التسجيل فى ثلاثة مراحل اساسية:
و قد طور جونز عددا من تقنيات الرسوم البيانية للتحليل و التى اصبحت متداولة فى مجال التصميم منذ ذلك التاريخ و يعتبرها العديد من المصممين هى طرق التصميم كما فى الاشكال التالية:
الرسم البيانى للعلاقات البسيطة يبين العلاقة بين الغرف.