فبه ازدهرت الأمم والحضارات وتطور عبر العصور إلى يومنا هذا فصار العلم مرادفا للتكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة
حتى جعل العالم قرية صغيرة مما سهل على البشرية العيش في ظروف أحسن ولكن رغم منافعه الوافرة
أسيء استخدامه وصار سلاحا ذو حدين وذلك بابتكار الأسلحة الفتاكة وأخرى محرمة دوليا مثل القنبلة النووية
والتي من أثارها تدمير هيروشيما وناكازاكي التي قتل فيهما الآلاف من الناس الأبرياء كما إن لوسائل النقل عموما
والمصانع نصيبا كبيرا في تلويث البيئة وإحداث ضرر بطبقة الأوزون فهو بذلك مورد للمهالك وجالبا للمصائب
وقد يفسد بدل أن يصلح ويخرب ولا يعمر أنة كان العالم لا يعرف الأخلاق ولا يعرف خشية أو خوفا من الله
إنما يخشى الله من عباده العلماء وكما قال الشاعر لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوجه صاحبه بخلاق
العلم سلاح ذو حدين: فهو يدفع الأمم إلى التقدم والازدهار والرقي وهو مفتاح السعادة والرخاء. كما يقال كل وعاء يضيق بما فيه إلا وعاء العلم فانه يتسع بما يتخذ من خدمات وفوائد في مختلف مجالات الحياة خاصة في مجال الطب حيث أنقذ البشرية من أمراض فتاكة مستعصية أو في مجال الاتصال فانه حول العالم إلى قرية صغيرة فاختصر المسافات بواسطة وساءل الاتصال وبالرغم من كل ما توصل إليه العلم من اكتشافات خدمت العالم إلا انه يساهم بشكل فعال في تطور حياة المجتمعات إلا أثناء استعماله واختراعه للأسلحة النووية التي أودت بحياة الكثير من البشر وكذلك تعلم صناعة أمور حرمها الله تعالى كتعلم صنع الخمر وتراكيب المخدرات والسموم التي يراد بها ضر الإنسان بغير وجه حق وبالرغم من كل هذا إلا أن العلم أساس حياة المجتمعات